حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV  فديوهات  𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV فديوهات 𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
February 21, 2025 at 09:15 PM
*⏎[ رواية سفير العبث💗🎀🔥 ]* *⏎[رواية تنهيدة عشق (ج²)💗🎀🔥* ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ Part 36 Part 37 Part 38 > ‏عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) > ‏تابع قناة عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Vb2nrVfGE56hcYPCWd2H `من اجمل قنوات الوتساب لروايات ادخلوا اعملوا فولو للقناة:` > تم مشاركة الرواية من قناة حكاية في رواية في الوتساب: > ‏تابع قناة حكاية في رواية 🩷🎀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaDlnq3D8SE0iENtWr3G `فلسطين حكاية الأرض ونبض القلب فلسطين عربية حرة` > ‏تابع قناة قناة فلسطين تمضي وحدها 🇵🇸❤️‍🩹: https://whatsapp.com/channel/0029VauXwfu9xVJho5kKji0M *`‏ثانيًا إِبعد عن البني آدمين دول خطر 😔😂🧡🧡🧡🧡🧡)".`* ‏تابع قناة قناة شوية'ة ونس ♥🫀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaudApqJpe8XUe985o41 🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷 🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍 🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎 36/37/38 رواية سفير العبث الحلقة السادسة والثلاثون ° التنهيدة السادسة والثلاثون ° | تأرجحت يمينًا ويسارًا، ك من مُحاط بحواف جميعها تؤدي إلى السقوط في هاوية عميقة مُظلمة لا جِدار لإستند عليه حتى أستريح، ولا أرض ثابتة يُمكنني الجلوس عليها بثقة تنهيدتك العاشقة أوقفت العواصف.. عيناكِ الساحرتين خلقت الجُدران من اللاشيء وقلبك كان أرضيتي التي لا تخون إن لم يجمعنا العشق، من أكون أنا.. وأنت من تكون!| #بقلمي فضلت مياسة حاضنة العقرب لحد ما هدي في حُضنها تمامًا وتحول عياطُه لبُكاء صامت، يوسف كان واقف بيبُص عليهُم وهو بيعيط عشان أخوه برضو طبطبت مياسة على راسُه وهي بتقول بهمس: مش إنت بتحبني؟ أنا جنبك يا حبيبي قام عيسى بهدوء وعينُه بترف، بصت مياسة ليوسف بإستغراب ف قال يوسف بتساؤل لأخوه: على فين يا عيسى مردش عيسى عليه بس كُل اللي قاله بنبرة صوت مجروحة: وصل ماسة للعنوان اللي هتقولك عليه.. يوسف بقلق: أيوة يعني إنت رايح فين، يا عيسى! مشي عيسى خطوتين بعدها لف وبص للعُمارة وهو بيفتكر ذكرياتُه وهو صغير مع أمل، عينيه دمعت بعدها إدى العُمارة ظهره وركب عربيتُه وإتحرك بيها. * في عربية الرايق / بعد الخطوبة كان بيحاول يتصل على عيسى عشان يعرف حصل إيه لكن مجالوش رد، سندت رفيف على الكُرسي بتاعها وهي بتبُصله بإهاق من الخطوبة وقالت ببساطة: متقلقش، خير إن شاء الله. نزل الرايق الفون وركز في الطريق وهو بيقول: تحبي نروح ناكل برا؟ حسيت إنك مأكلتيش كويس في الفُندق رفيف بهدوء: لا بالعكس الأكل كان حلو أوي بس مكلتش كويس بسبب أن بطني وجعاني من التوتر.. حود الرايق بالعربية وبعدها قال من غير ما يبُصلها: هاكلك ولا إيه؟ دي خطوبة يا رفيف رفيف بسُرعة: لا لا مقصُدش، هو أنا كدا فرحانة بطني توجعني قلقانة برضو بطني بتوجعني الموضوع ملهوش علاقة بيك الرايق بهدوء من غير ما يبُصلها برضو: تمام بلعت رفيف ريقها وقالت: إنت زعلت عشان الكلام اللي.. قال فجأة بنبرة عالية: مزعلتش!! أنتي ليه مصممة كل شوية تفكريني؟ إتخضت هي وبعدها بصت قُدامها ف قال هو بإعتذار: معلش متزعليش، قلقان على صاحبي بس رفعت رفيف أكتافها وقالت بإبتسامة بسيطة: مفيش داعي للأعتذار أنا مقدرة.. رفع الفون تاني وهو بيحاول يتصل لكن مفيش رد من عيسى. حدف الفون بعصبية وهو سايق ف أتنطرت رفيف بخضة. مبقاش عارف يعتذر تاني ولا يعمل إيه ف فضل الصمت وصل لبوابة بيتُه وأول ما الحرس فتحوله البوابة لقى شخصى لابس قميص إسود وبنطلون بدلة إسود من غير جاكيت، وإيديه الأتنين ملفوفين بشاش! عيسى!! ضرب الرايق بريك جامد بالعربية لدرجة أخت رفيف اللي نايمة ورا صحيت بسببه نزل الرايق وهو باصص لعيسى اللي خُصلات شعره المبلولة نازله على عينُه وبيتنفس بحقد ولمس وشه وقال: إيه دا!! مين اللي عمل فيك كدا؟؟ إنت كُنت فين!! نزلت رفيف من العربية وهي بتحضُن أختها الصغير بإيد وبالإيد التانية مغطية بوقها بصدمة عيسى بصوت فحيح غاضب: هتيجي معايا مشواري، ولا أروح لوحدي! لمس الرايق أكتاف عيسى وهو باصصله بشفقة وذهول بعدها قال لرفيف: نيمي أختك جوة وإستنيني، هروح مشوار وراجعلكُم سحبت رفيف أختها ودخلت وهي بتبُصلهم بتوتر وقلق، بص الرايق على عيون عيسى اللي كانت عبارة عن دموع محبوسة وخطوط حمرا.. ونظرة صدمة مريض نفسي سحبه الرايق من دراعُه وقال: هنركب عربيتي دلوقتي ونتحرك، بس عاوزك تفهمني الوضع إيه يعني هنحتاج عزيز وأمير ولا هنخلص الحوار دا لوحدنا؟ عيسى بدون وعي: هنحتاجهُم، هُما كانوا ثلاثة على واحدة كشر الرايق بضيق من حالتُه وقال وهو بيسحبه: إركب يا عقرب، هنتحرك وتحكيلي الحوار! ركب العقرب العربية ف دخل الرايق للبيت تاني جاب جاكتتين، واحدة لبسها والتانية حطها على الكنبة اللي ورا. وإتحرك. * في منزل بوسط البلد دخلت منال الاوضة على رهف وهي ماسكة كوباية نعناع دافي وبتقول: إشربي دا عشان معدتك تروق، عاملة إيه دلوقتي؟ رهف بعياط وهي كاتمة بوقها في المخدة: عاملة عبيطة وبحاول أفوق منال وهي بترفع اللحاف عنها بخوف قالت: قومي أوديكي للدكتور يشوف مالك.. قومي يا رهف رهف بتعب وهي بتعيط وبترجع اللحاف تاني: منال من فضلك إطلعي وسيبيني أنام منال بصوت عالي: تنامي إيه إنتي مش شايفة منظرك!! قومي بجد إتعدلت رهف في السرير وقعدت وهي بتتأفف وبتبُص لمنال بتعب وحُزن منال قلبها وجعها ف قعدت على السرير تاني ومسكت إيد أختها وقالت بهدوء: رهف إنتي عارفة إننا إخوات زملناش بعض، وإنتي تقدري تحكيلي! مش لاقية مخرج لقضية شوقي دا! رجعت رهف شعرها لورا وبلعت ريقها بصعوبة وقالت بدون وعي: الله يخربيت شوقي على بيت اليوم اللي شوفتهم فيه منال بعصبية: في إيه قلقتيني أوي قلبي بيوجعني غمضت رهف عينيها وشاورت بكف إيديها وقالت: هقوم أهو، هغسل وشي بس وأغير هدومي وشوفي هنروح فين منال بذهول: إنتي ملبوسة صح! طب هقوم ألبس أنا كمان قبل ما ترجعي في كلامك قامت منال عشان تلبس وفضلت رهف في الحمام تغسل وشها كذا مرة، بتحاول متعيطش تاني. * داخل قصر أمير الدهبي وصل هو وصِبا ودخلوا القصر، قلع أمير الجاكيت بتاعُه وهو بيقول: أنا عطشان أوي، هروح المطبخ أشرب حاجة وهو داخل للمطبخ لقى الخدامة خارجة بشنطة هدومها وبتعيط جامد مسكها أمير من دراعها وهو بيقول: خُدي هنا رايحة فين! بتعيطي ليه حصل حاجة؟؟ مسحت الخدامة وشها وهي بتقول: الست هانم الجديدة يافندم، أنا عملت عصير لشجن هانم وطلبت مني حاجة روحت جبتهالها، رجعت عشان اخد العصير وانا خارجة من المطبخ مشوفتهاش قُدامي خبطت فيها ف العصير وقع والكوباية إتكسرت.. فضلت أعتذر لكن هي مسكتني من شعري وكانت متعصبة جدًا، أمير بيه أنا قبلت أشتغل كدا عشان ظروفي بس أنا عندي كرامة إهيء. بص أمير لصِبا وهو بيضغط على سنانه بغيظ من مرات أبوه ف قربت صِبا للخدامة وطبطبت عليها وقالت: كرامتك محفوظة والله وحقك هيجيلك بس عاوزو تمشي وتسيبينا؟ طب أنا وشجن هانم مين يساعدنا أنا الحمل مهمدني وشجن هانم بتحتاج تلتزم بمواعيد أدويتها.. صوت كعب نازل على السلم ف بص أمير لمرات أبوه لقاها نازلة.. حط إيده في وسطه وهو رافع حاجب مستنيها تنزل من على السلم لحد ما وصلت ليهم وقفت وقالت ببرود: إيه المناحة دي؟ بعدت صِبا الخدامة وهي بتبُص للتانية وبتقول: إنتي مين إدالك الحق تمدي إيدك على المسكينة دي؟ مرات أبو امير: وإنتي إزاي تتكلمي معايا بالإسلوب دا! سحب أمير صِبا ووقفها وراه ووقف هو قُدام مرات أبوه وقال: هو إنتي مش مستوعبة إني جايب أخري منك وثانية كمان وهقولك *** ع الميراث اللي مقعدك هنا؟ مرات أبوه إتعصبت وقالت: مينفعش تكلم مرات أبوك بالطريقة دي! ضحك أمير بإستفزاز وقال: ومينفعش مرات أبويا تفكر في حجات تانية، لأنها مُحرمة عليا.. صح؟ كإن حد خبطها بصاعق كهربا! وقفت فاتحة بوقها بذهول، أما صِبا كشرت وقالت: يعني إيه اللي أنا سمعته دا عشان أفهم بس! بص أمير بتكشيرة لمرات أبوه ووجه كلامُه لصِبا وقال: مش معناه حاجة، كل واحد لازم يفهم وضعه هنا.. ومينفعش الضيف يتعامل على إنه صاحب بيت، نرجع بقى لموضوعنا.. مديتي إيدك عليها عشان كسرت كوباية العصير بتاعة والدتي بدون قصد؟ إوعي تقوليلي قلبك على شجن هانم! صِبا بسُخرية وتريقة: مش بعيد تكون حطالها سِ_م في العصير من بعد جملة صِبا، مرات أبوه وشها إصفر وإترعشت.. أمير لاحظ دا لكن قاطع الحديث تليفونه اللي رن.. بعد شوية ورد على الرايق، سمع كلامه وبعدها قفل وقال بصوت عالي: يا علي جه واحد من الحرس بتوعه ف قال أمير وهو باصص لمرات أبوه: إحجز جناح في أوتيل *** للهانم. مرات أبوه بإعتراض: أنا مش هتحرك من هنا! مش بمزاجك يا أمير!! أمير بتجاهُل لكلامها: سمعت أنا قولت إيه يا علي؟ علي: تحت أمرك يا أمير باشا خرج علي من القصر ف بص أمير لمرات ابوه وقال: عشان عندي مشوار ومش هأمن على أمي ومراتي وإبني في وجودك.. جهزيلك شنطة حلوة كدا عشان تودعينا بصت مرات أبوه لصِبا نظرة شيطانية ف شخط أمير فيها وقال بحُرقة: يلاا! إتنفضت من صوته وطلعت تجري على فوق بغضب، بصت صِبا لأمير وقالت: مش فاهمة مشوار إيه وإحنا لسه جايين من برا؟ أمير وهو بيظبط شعره : شُغل يا صِبا، هطلع أغير هدومي على السريع تكون اللي فوق دي خلصت. طلع أمير على فوق وقرر يتطمن على شجن هانم لقاها نايمة وبخير ف راح لجناحه عشان يغير، أما صِبا دخلت المطبخ تشوف حاجة تاكلها لإنها حاسة بالجوع رغم إنها أكلت من البوفيه! * في عربية الرايق هو ب غِل: يابن ال ****، هي وصلت معاه لكدا! عيسى وهو بيحرك السلسلة بتاعته اللي على رقبته ما بين صوابعه: كلمت أمير وعزيز؟ الرايق: هعدي أخُدهم عشان نطلع بعربية واحدة، الحوار فيه مُخاطرة كبيرة يا عقرب العقرب: لو مش عاوز إرجع إنت وهما أنا رايح لوحدي الرايق بعصبية: بس يا حبيبي، الموضوع مضايقني ورايح كدا كدا. خُد الجاكيت اللي على الكنبة اللي ورا وإلبسه عشان الجو بدأ يبرد سحب عيسى الجاكيت وبدأ الرايق يقفل جاكيته اللي لبسه قبل ما يطلع عدوا على فيلا القاىد عشان ياخدوه في طريقهم. * في فيلا عزيز سيليا بتعب: بس إحنا لسه راجعين من برا! عزيز لو سمحت تخف شُغلك دا ولا تنهيه لإني تعبت وخايفة إحنا عندنا بنت وفي بيبي جاي في السكة، خاف عليهُم على الأقل نزل عزيز وهو بيلبس التيشيرت بتاعُه وفوقه الجاكيت الإسود الجلد وقال: يعني هو لازم تفتحي الحوار دا معايا قبل ما أنزل؟ ما تفصلي بقى يا ملبن قولتلك مش هتأخر سيلا: بابي عاوزة أجي معاك عزيز وهو بيربط الجزمة: مش هينفع يا بابا. إتعدل وهو بيخرج سلاح من جيبُه وبيحُطه في بنطلونه من ورا سيليا بتبريقة: لا والله ما إنت خارج غير لما أعرف إنت رايح فين عزيز لسيلا: إيه دا بُصي القُطة في التي في! بصت سيلا على التليفزيون ف باس عزيز سيليا وهو بيقول: عديها ومتخافيش. خرج بسُرعة وفضلت سيليا واقفة مكانها، سحبتها سيلا من إيديها عشان تقعدها جنبها خرج من الفيلا وهو بيوصي الحرس كالعادة، لقى عربية الرايق راكنة ف فتح البوابة بتاعته وركب ورا وهو بيقول: الحوار على إيه؟ الرايق وهو باصص للعقرب قال: نفوت على أمير بس عشان نقول الكلام مرة واحدة، مجهز نفسك؟ خرج عزيز السلاح من ضهره وهو بيظبُط بيت الطلق وقال: جاهز.. إتحركوا بالعربية وفاتوا على أمير.. * بعد نُص ساعة أمير بتساؤل: بس إنتوا هتعرفوا مكانه منين! الرايق وهو سايق: كلمت اللي عين الراجل دا غفير على المقابر، وقالي يعرف عنوان بيته، كام كلمة تهديد مع جمعتنا حواليه هنعرف الدهبي فين، لإنُه أكيد ساعده في نقل الجُ__ثة غمض العقرب عينُه وهو بيتمنى يصحى! وفي عقله بيقول ” كابوس بقاله سنين مش قادر أفوق منه ” القائد: لازم نغير العربية مينفعش نروح بعربيتك يا رايق، عشان النمر.. هناخُد عربية نُص نقل قبل ما نروح للغفير عشان ميجبش سيرتنا. * في عربية منال منال بهدوء: تحبي نروح ماك ولا عاوزة مشويات؟ رهف ببُهتان: ماليش نفس. الجو برد أوي منال وهي بتقفل إزاز العربية: أنا مش فاهمة الجو ما كان بدأ يبقى حر إيه اللي رجعه تلج كدا تاني.. طب طالما مش عارفة هاخدك مكان على ذوقي مكان بشوات عشان تعرفي إن معاكي واسطة جامدة سكتت رهف ف قررت منال تشغل الراديو عشان تسمعها أغاني يمكن تروح ظهر صوت فيروز من مقطع أغنيتها كيفك أنت وهي بتقول ” كيفك قال عم بيقولو صار عندك ولاد، أنا والله كنت مفكرتك برا البلاد! ” جسمها إتهز وبدأت تعيط أكتر، وقفت منال العربية وحضنتها وهي بتطبطب على ظهرها وقالت: لو عاوزة تشوفي أبوكي أنا مش منعاكي، أنا هعمل أي حاجة عشان أشوفك مبسوطة رهف وهي بتمسح دموعها: أنا هبلة أصلًا مكانش في إعتراف ولا حاجة بعيط كدا ليه.. أوفر أنا أوفر منال مش فاهمة حاجة وحسبتها بتتكلم عن إعتراف متهم يخص شغلها ف قالت: لا مش هبلة، أنتي جميلة يا رهف وقلبك حنين طول عمرك.. بطلي عياط عشان خاطري رجعت رهف ظهرها لورا وهي بتمسحها وشها وقالت بصوت منبوح من العياط: أنا كويسة، يلا خودينا المكان اللي بتقولي عليه وأنا هظبط وشي بالمكياج. ساقت منال العربية تاني وهي بتبُص بحُزن على أختها من وقت للتاني بطرف عينها * في قصر عاصم التُركي كان ساند بعصايتُه على الأرض وساند بدقنه فوقيها وهو بيهز رجله بتوتُر.. دخل مُدير أعماله وهو بيقول: عاصم باشا بعتذر عن التأخير. قام عاصم بهدوء وهو بيدُق بعصايتُه على الأرض وقال بنبرة غريبة: قبل ما أعينك عندي يا محمد إيه أول شيء وصيتك بيه؟ مدير أعماله بإستغراب: هما حجات كتير.. مد عاصم إيدُه لطبق الفُستق لإنه بيحبه وبدأ ياكُل واحدة ف كمل محمد وقال: أهمهم الأمانة والإخلاص والخصوصية و.. شاور عاصم بصوباعه وهو بيمضغ الفُستق وقال: بالظبط! الأخيرة دي هي أهمهُم أصلًا بلع عاصم اللي في بوقه وباس بشفايفه طرف عصايتُه وهو بيتحرك ناحية محمد بإبتسامة صفرا وبدون مُقدمات زنق محمد في الحيطة وهو حاطط بوز العصاية في نُص رقبته محمد فرد دراعاتُه على الحيطة وهو مبرق وبيبُص لعاصم بذهول عاصم وهو بيبل شفايفُه بلسانه وبيقول بنفس الإبتسامة: مين السخيف اللي نزل تهنئة بإسمي بمُناسبة الخطوبة؟ برق محمد وهو باصص للعصاية اللي بوزها في طرف رقبتُه وقال بلجلجة: هي.. هي دي تُعتبر خصوصية يا ريس؟ ضغط عاصم بالعصاية جامد في رقبته ف محمد كان هيرجع، قال عاصم بنبرة حادة: أنا اللي أقول خصوصيتي حدودها إيه! وصدقني اللي عمل كدا هيتعاقب.. نزل عاصم العصاية من على رقبتُه وهو بيقول بنبرة عادية من تاني: بعدين، لإن حاليًا عندي عشاء مع الأصدقاء.. وبعض الدُخلاء محمد بإستغراب وهو بياخُد نفسُه: الدُخلاء؟ لبس عاصم معطفه الطويل الأسود اللي أكمامه من عند الكف عليهم خطوط فضية وقال وهو حاطط شمسية صغيرة على كتفُه لونها إسود: دُخلاء، جمع دخيل.. مسك عصايتُه والبُرنيطة وقال وهو بيقرب لمحمد: يعني شخص غير مرغوب فيه، محشور في القعدة وسط الناس.. يلا محمد بإستغراب: أنا هاجي معاك يا ريس؟ برق عاصم وقاله: أنا ماسك هواية بهوي على الذُرة اللي بتتشوي؟ أيه ريس دي ما تقول باشا أو عاصم حتى.. أيوة هتيجي، أووه الجو شكله هيمطر كويس أني تقلت خرجوا وركبوا العربية الطويلة، ركب عاصم بأريحية وجنبه محمد وبدأ السواق يتحرك. * عند يوسف ونيللي نيللي وهي بتطبطب على ظهره: الصدمة وحشة بجد، أنا حاسة بأخوك.. يعني لو انا حصلي كدا قُدامك أنت أكيد.. قاطعها يوسف وهو بيتعدل وقال: ششش متقوليش كدا مش ناقص بجد.. الفكرة وحشة ضمت نيللي رجليها لصدرها وهي بتبُصله بإبتسامة وبتقول: تعرف أني متوقعتش تكون بتخاف عليا للدرجادي؟ عدل يوسف الياقة بتاعتُه بإستهبال وهو بيرجع لطبيعتُه الهزلية وقال: بحب أبين إني تقيل ضحكت نيللي وهي بتقول: مش مهم مبين إيه قد ما مهُم إيه اللي حقيقي جوة قلبك يوسف بسُرعة: إنتي وسعت ضحكتها ف قال: أحم، انتي كمان مش سهلة برضو سهونة كدا، مجرد ما قولتلك إتعدلي إتعدلتي واقعة واقعة خبطته نيللي بضحك وقالت: إتلم. شاف يوسف البوهيمي راكب موتوسيكل ف صفرله وهو بيقول: على فين؟ البوهيمي: هلف شوية كدا تغيير جو قام يوسف وسحب المفاتيح من الموتوسيكل وقال: خليها بعدين يا صاحبي البوهيمي: ليه أنت هتلف بدالي! يوسف: أه في أعتراض؟ ركب يوسف وشغل الموتوسيكل وهو بيشاور لنيللي.. ركبت وراه وهي حاطة إيديها على أكتافُه وبتقول بأنبهار: أنا هتضرب بالشبشب من أمي بسببك إنهاردة يوسف وهو بيستعد: يعني أنا اللي أهلي هيستقبلوني بورد؟ إحضُنيني نيللي ضربته على ضهره وقالت: متستهبلش يا يوسف يوسف: يابت عشان متوقعيييش نيللي: لا ملكش دعوة حرك يوسف الموتوسيكل مرة واحدة ف خبكت نيللي في ضهره وحضنته جامد وهي بتصوت.. بدأ يحرك الموتوسيكل بالراحة وهو بيضحك وبيقول: ما كان من الأول! مشي بالموتوسيكل بسُرعة جدًا وهو بيقول بصوت عالي: مش هتأخر يا بوهيمـي شغلت نيللي على فونها أغنية ويجز: حبيبي. we ballin ماشاء الله.. وقعدت تغني مع يوسف بصوت عالي وهُما ماشيين في البرد بالموتوسيكل وبيضحكوا الدنيا مطرت فجأة ف قعدت نيللي وهي بتقول: يالهوي أنت شايف في المطر؟؟ يوسف بصوت عالي: شايف أه، إوعي يجيلك برد وتبربري في هدومي والجو دا ضربته نيللي وهي بتقول: أنت فصيل بجد ملكش في الرونانسية، طب عارف أغنية حبيبي يا بتاعة محمد فؤاد؟ بدأوا يغنوا سوا بصوت عالي: أنت الجميل اللي لايق عليه الغرام، وإنت اللي عمري ما خلصت فيه الكلام أنت فيييين ضحكت نيللي وهي بتقول: المطر كُله دخل في بوقي، أنا جوعت يوسف: أخرك معايا ساندوتشين شاورما من أبو حيدر نيللي كملت غُنا ويوسف كمل معاها ♡ * داخل أحد المطاعم الراقية دخلت رهف مع منال وهي بتبُص على الترابيزات قرب منهم النادل وهو بيقول: في حجز يافندم؟ خرجت منال بطاقتها وقالت: مفيش حجز بس عاوزة ترابيزة كويسة ليا ولأختي النادل بذوق: تحت أمرك يافندم إتفضلوا هناك.. دخلت رهف مع منال وقعدوا، بصت منال على المنيو وكان في ترابيزة في المُنتصف عليها رجالة بيضحكوا بصوت عالي وهُما بيخبطوا كاساتهُم في بعض بصت رهف ودققت لقت شوقي وسطهُم ف بلعت ريقها وهي متنحة بصدمة شوقي شافها بتبُصله ف رفع حواجبه بذهول أنها هنا وقام وهو بيقرب لترابيزتهم غطت رهف وشها بهدوء لكن كان الوقت فات وإنحنى شوقي على الترابيزة وهو بيقول بذوق: مساء الخير، حضرتك أكيد أخت الأنسة رهف نزلت منال المنيو من على وشها وهي بتبُصله بأستغراب، مد إيدُه وقال: أنا الأستاذ شوقي محمد موكل الأستاذة رهف عبد السلام، كُنت كلمت حضرتك فون وقت اليخت منال بتذكُر: أااه اهلًا وسهلًا أفتكرتك طبعًا، إتفضل أقعُد شاور شوقي بذوق ناحية الترابيزة بتاعتهُم وقال: طب ما تتفضلوا إنتوا معانا؟ لاحظت إن مودموزيل رهف متضايق والجمعة الحلوة دي هتغير مودها السيء بصت منال وقالت: هو أنا الحقيقة ماليش في القعدات اللي زي كدا، بس لو رهف حابة جت رهف تفتح بوقها عشان تُرفض ف قال شوقي: أكيد حابة، اخت حضرتك بمية راجل ودا سبب نجاحها في شُغلها.. الجميل الثقة اللي إنتي منحتيها ليها رن فون منال ف قالت لشوقي: اشكُرك، ثواني معايا فون راحت منال عشان ترُد بعيد ف قعد شوقي مكانها وقال: في حد مزعلك؟ حركت رهف راسها يمين وشمال وقالت: لا خالص.. شوقي بتركيز: عيونك دبلانة عياط رهف وهي بتبتسم عشان تداري: لا خالص.. لسه صاحية من النوم وكدا رجعت منال للترابيزة وهي بتاخُد مفاتيحها وقالت: استاذ شوقي هوصيك على رهف تعتبرها زي أختك وتوصلها للبيت.. لازم اروح المكتب ضروري شوقي بذوق: زي ما رجعتلك سليمة وكويسة من اليخت اوعدك هترجع إنهاردة كدا باست منال رهف وقالت: متزعليش مني ضروري أروح والله رهف بإبتسامة تقدير: مش زعلانة روحي. مشيت منال ف قام شوقي وقف وقال: تعالي أتفضلي على الترابيزة قامت رهف معاه وسحبلها كُرسي وهو بيعرفها على القاعدين وقال: جماعة أحب أعرفكُم بمُحاميتي الناجحة، الأستاذة رهف إبتسمت رهف وكُلهم بدأوا يرحبوا بيها والقعدة نوعًا ما بالنسبالها كانت لطيفة لحد ما شمت ريحة برفان رجالي تقيل هي عرفاه كويس، حركت راسها ناحية اليمين لقت واحد بيقلع البورنيطة السودا بتاعتُه وبيقفل الشمسية ووقف في مكانُه بيبُصلها بذهول.. قلبها دق لكن من الوجع، لذلك بصت لقايمة الأكل قال يعني عشان تشوف هتطلُب إيه قعد عاصم وجنبه محمد مدير اعماله وقال بهدوء: مساء الخير ردوا عليه القاعدين كُلهم ماعدا رهف.. ف عرف إنها شافت التهنئة. واحد من القاعدين جنب رهف: صحيح يا عاصم باشا مبروك مُقدمًا على الخطوبة.. مردش عاصم عليه بل فضل باصص على رعف اللي سابت المنيو بتوتُر وبدأت تحرك الخاتم الإكسسوار اللي في صابعها عشان تلهي نفسها ومتعيطش. أمام أحد المهاجع القديمة في طريق الغابة أزايز فيها نار بتترمي على الأرض وبتو__لع، نزل واحد لابس جزمة سيفتي لونها زيتي من العربية النُص نقل، وسند عليها وهو بيو_لع سيجار وباصص للثلاث رجالة اللي واقفين بجاكيتات جلد سودا وسكارفات ملفوفة على رقبتهم.. وبيرموا الأزايز دي الرايق بصوت زعيق وعالي: يا دهبيييي، إطلع واجهني.. مبقاش ليك حياة عشان أخليها جحيم العقرب وهو ماسك المايك قال: هعد لغاية ثلاثة، لو مطلعتش.. هنخلي روحك تعد الغيوم عزيز بعد امير عن العربية النص نقل وركبها وهو بيزمر.. بعد الرايق على اليمين العقرب على الشمال ف دخل عزيز جامد بالعربية في باب المهجع الخشب * جوة المهجع الدهبي كانت إيديه بتترعش وهو جبينه بينزل عرق، وبيحُط الطل_ق في البُندقية اللي معاه! مكانش متوقع إنهم هيوصلوله بالسُرعة دي سمع الدهبي صوت رجلين بتدخُل للمهجع ف وقف وهو ماسك بُندقيته ومصوبها عليهُم، إيديه كانت بتترعس لما شاف الأربعة داخلين عليه وعينيهم فيها شر. الدهبي بنظرة عتاب لأمير: دي أخرتها يا أمير! طول عُمرك براوي زي أمك أمير جري ناحيته بغباء لدرجة إن الدهبي إتخض والبُندقية وقعت من إيدُه، نط أمير فوقه وهو بيخنُقه وبيقول: متجبش سيرتها على لسااانك الرايق بنبرة حازمة: أمير! متنساش إحنا هنا ليه. قام وقف أمير وهو بيبُصله من فوق.. قرب منه العقرب وسند على رُكبه وهو بيقول: هي فين. الدهبي بص لوش العقرب وسلسلته المدلدلة من رقبته ف ضحك ضحكة سايكو وقال: إحنا خدناها منكُم من سنين.. مكونتش إنت الهدف.. كان أبوها * من سنين كتير فاتت وقفت عربية ونزل منها ثلاث شُبان.. شكلهُم بلطجية قفل واحد منهم باب العربية الصفيح وهو بيتف على الأرض وبيبُص من تخت نظارتُه الشمسية على العُمارة وبيقول: هي دي. * الوقت الحالي الدهبي وهو بيتعدل وبيبُص لوش العقرب قال بفحيح: وإنت عارف الباقي، مخدناش بالنا إن هيكلع غُصن فاسد يعكر علينا حلاوة ثمارنا.. غير بعدين ههههه * ضحكة هستيرية * حرك العقرب راسه يمين وشمال وهو بيضحك بخفة وبدون مُقدمات دب صوباعه في عين الدهبي فقعهالُه، نام الدهبي على الأرض وهو بيصوت وماسك عينُه الشمال قرب الرايق من عيسى وهو بيقول: متموتهوش.. قبل ما نعرف مكان الجُ_ثة العقرب: أمل فين؟ الدهبي وهو ماسك عينه المفقوعة: مش هقولك.. مش هريحك خرج القائد سلاحه وحرك بيت الطلقة وهو مصوبه على راس الدهبي وقال: إنت عارفني من أيام الشُغل مع المايسترو إني غبي.. متخلنيش استخدم خطة أوس_خ من الموت الدهبي بالم من عينُه: مش خايف.. * فلاش باك في عقل عزيز كينان لعزيز: بتج__يب المشرط أو الألة الح__ادة.. وبتدأ من مُنتصف الظهر من الجهة اليمين.. في عرق لو إتق__طع.. هيسبب ألم بشع، وشلل دائم * الوقت الحالي عزيز بتكرار: صدقني في سيناريوهات صعبة في راسنا لنهايتك.. إنت اللي هتحدد إيه نهايتك الدهبي بتجاهُل لعزيز بص للعقرب وقال: يومها الكلقة خرجت من مُسدس المايسترو، لو حظ قالك غير كدا يبقى كذب.. دا اللي حصل.. والبنت ما__تت بص عزيز حواليه وقال بغيظ: دا إنت مُستفز إبن ***** العقرب إنحنى وقال بهمس للدهبي: لو بعتك دلوقتي للجحيم، مش هتشوف بنتك الدهبي بضحك: عشان هتكون في الجنة لإنها مغدورة غمز العقرب وقال: مش هتكون هناك لسه.. لإنها مماتت_ش بهتت ضحكة الدهبي وعينه بتنزل في دم وباصص بعينُه السليمة للعقرب بذهول سقف العقرب وهو بينادي الرايق ف حط الرايق الفون قُدام وش الدهبي وشاف بنتُه من كاميرا المُراقبة قاعدة بتشرب شوربة قُدام شباك في مكان مجهول لمس الشاشة بصوابعُه وفجأة قال: الجُ_ثة في السلم اللي تحت.. ملفوفة فضل باصص لبنتُه ف حضنه العقرب وهو بيقول بإبتسامة: برافو يا دهبي.. إجابة صحيحة وإختيرا موفق.. انا مبسوط منك. فتح العقرب مط_واة وبدأ يغِزها في جسم الدهبي جامد زفي اماكن مُتفرقة والتاني بيتنطر من الوجع العقرب: أوي أوي اوي ” مع كُل طع_نة ” لغاية ما دمُ_ه بدأ يتنطر على وش العقبب الرايق بصراخ: كفاااية عشان نتأكد هي ولا لاا.. يا عيسى فووق فضل عيسى يغُ_زه لغاية ما بقى تحت الدهبي بركة د_م حدف العقرب المط_واة اللي بتنقط د_م الدهبي وحتى ضوافر إيديه سحبه الرايق على تحت وأول ما نزلوا شاف العقرب أمير بيزيح الكفن عشان يتأكد وشاف هيكل عظمي.. أول ما العقرب شافُه حصله زي صدمة كهربائية في عقله ما بين صورة أمل بوشها الصافي وعيونها الحلوة وشعرها الطويل الحلو وما بين فراغات عيونها وسنانها، وكومة العضم دي! حط إيده على ودانه لإنه حس بصفير شديد وبدأ يتشنج لحد ما وقع أرضًا فاقد الوعي جريوا ناحيته عشان يشوفوا ماله.. نفسه كان مقطوع! * في المطعم الشخص اللي جنب رهف فضل يتكلم معاها طول القعدة وعاصم مشالش عينه من عليهُم وكان فقد كُل صلاحيات هدوئه. رزع الكاس جامد ف كلهُم بصوله رهف بصتله من فوق لتحت وبصت قُدامها.. حس بغضب من تجاهلها ليه رغم إنه المُذنب.. اللي قاعد جنب رهف: وإنتي بقى إيه هواياتك غير الدفاع عن الأخرين؟ خبط عاصم الشوكة على الترابيزة بعصبية وقال بزعيق وغيرة: بس يالا إنت كمان مش شات أبو نواف هو!! الراجل: يالا! شوقي بضحك: هههه أصُبلك كاس تاني يا عاصم؟ عاصم بحزم: لا!! الراجل بتكملة كلامه مع رهف: تعرفي أنا قاعد عشان رغم إني بالفعل تعبان عاصم بصوت عالي: تعبان ما تريح! تعبان ما تريح يا روح أمك! الراجل كان هينكق ف قال شوقي: مالك يا عاصم؟ عاصم وهو بيخبط بغيظ بضوافره على الترابيزة: ماليش بغني! في أغنية سمعتها بالصُدفة كلماتها كدا.. تعبان ما تريح يا روح امك.. دلق الكاس في وش الراجل، ف التاني قام بيحاول يتهجم على عاصم قرب منه عاصم ومسك راسه وغرزها جامد في طبق السلطة وهو بيخبطها كذا مرة وبيقول: لسه متخلقش اللي يستفز عاصم التُركي في حاجة. اتخضت رهف بعدها وشها إتحول للحُزن، سحبت شنكتها وطلعت تجري على برا ف ساب عاصم راسُه وطلع يجري وراها وشوقي جوا بيهدي الوضع سحب شمسيتُه وفتحها عشان المطر وهو بيجري ورا رهف اللي إتغرقت مياه هو بحزم: إستني. إستني! لفت رهف وقالت بصوت عالي تحت المطر: عاصم بيه!! ملكش كلام معايا وياريت بعد كدا لما تعمل مُشكلة مع حد مكونش أنا طرف فيها حتى لو إيييه.. بصت بسُخرية وقالت: بس حلوة الشمسية والبُرنيطة، بيداروا العيون لو مش هينفع نظارة شمس بالليل.. أسفين يا عاصم بيه لو خرجناك في المطر بس كويس إن الشمسية معاك عشان برستيجك لو إتبليت ضغط عاصم على عصاية الشمسية وراح حادفها بعيد وبدأت المياه تغرق وشه وشعره وهو بيتنفس بالعافية قال بصوت غليظ: إنتي بتضغطي على أعصااابي لييه! سحبها من دراعها بقسوة وقال: اي حد بتضحكيه وتهزري معاه!! لما كلامك كان ليا وبيضحكني.. يعني دا بتعمليه مع الكُل؟ رهف بعصبية: إحترم نفسك أنا مسمحلكش!! روح إتحكم في خطيبتك بدل ما بتصدُر عليا أحكام زعق في وشها جامد وقال بإنفعال: إتفاق الخطوبة دا كان قبل ما أقابلك بسنيييين! صوت الرعد دعم موقف عاصم في الغضب، ورهف بتبُص لعيونه وبتترعش ركز هو بغضب في عينيها وقال بنبرة برد والمطر مغرقه: ولو كُنت أعرف إني هقابلك في يوم.. مكونتش هاخُد الخطوة دي من باب المظهر الإجتماعي. انفاسها هديت لكن دقات قلبها زادت، لاحظ هو إنه ضاغط على دراعها جامد ف ساب دراعها بهدوء لكن باس صوابع كف إيدها من الباطن وهو مغمض عينُه فجاة ساب آيديها وهو بيبُصلها بصدمة راحت قالت كإنها عارفة اللي هيحصل: هتهرب زي كُل مرة؟؟ الموضوع مش بس خطوبتك.. إنت إيه بيخوفك من الحُب بتخاف تضعف!! فجأة.. * في قسم الشُرطة دخلت منال بعصبية لقت اللي دخل عليها المكتب المرة اللي فاتت قاعد في مكتب اللواء وحاطط الفيب ومفاتيحُه قدامه وقاعد بأريحية قفلت منال باب مكتب اللواء وراها وهي بتأدي التحية العسكرية وبتقول: تمام يافندم اللواء: إيه اللي عملتيه دا يا منال، حبستي أخو راغب الإدريسي؟ منال بتذكُر لقب الإدريسي: مش دا الواد الصايع اللي إتمسكت عربيتُه في كمين الساحل معاه مُخدرات راغب وقف وقال بتحذير: إلزمي حدودك! رفعت منال راسها وقال: إنت اللي تلزم حدودك وتعرف إنت واقف فين وبتتكلم إزاي، وكمان مش ظابط وإقتحمت عليا مكتبي كإنه بيت أبوك! راغب برفعة حاجب وملامح ذهول: أبوك!! * في قصر أمير الدهبي صِبا وهي بتربُط مرات أبو أمير: والله ما هسيبك، غير لما أمير ييجي وينتقم منك.. يا قذ_رة!! رواية سفير العبث الحلقة السابعة والثلاثون ° التنهيدة السابعة والثلاثون ° | أن تُجبرك فتاة على الوقوع في عشقها وأنت تُعاني من الخوف المرضي من فقدان الأشخاص، وعدم الثقة في أحد.. ك من جلس في حديقة عامة وهو يمتلك فوبيا القطط.. لتأتي قطة صغيرة تتمسح به مُرغمًا عليه تحمُل لُطفها! لإنه إن صرخ سيظهر للعامة أنه غريب الأطوار! | #بقلمي لمبة المهجع بتتهز من الرياح الباردة اللي داخلة من الباب المكسور.. إتحرك الرايق وهو شايل جُ_ثة أمل وبيحُطها في العربية اللي جُم بيها، رجع للمهجع تاني.. كان أمير بيمسح الأرض من الد_م وعزيز بيحاول يفوق عيسى الرايق بهدوء: عاوزين نخلص عشان محدش ييجي ونلبسها متشفية أمير وهو بياخُد نفسُه من ريحة الد_م: حاولوا بس تفوقوا عيسى، وعمي لفوه في أي حاجة عشان نرميه في أي حتة بص الرايق لأمير بإستغراب وقال: هو إنت مش زعلان عليه؟ وقف أمير مسح ورفع عينُه وهو باصص للرايق وقال: لا! لو مكونتوش عملتوا كدا كُنت أنا اللي هعمل، أنا أمي أهم عندي من أي حد كور عزيز إيده وحطها فوق بوق عيسى ونفخ في فتحة إيده عشان ينقل أكسجين لعيسى.. الرايق وهو بيبلع ريقُه: إتصل على كينان عم مراتك يا عزيز، هو دارس طب وهيفيدنا عزيز بتعب: مفيش شبكة بسبب الجو والمسافة.. مش عارف أوصله الرايق قرب لعيسى وقعد على رُكبه وقال: أنا شوفت فيلم مرة.. كانوا في طيارة وكان شخص قاطع النفس برضو، كانوا بيضغطوا تحت صدره جامد وجسمه يتنفض لحد ما كح ونفسه رجعله بس عزيز بصدمة لنوح وبدون مُقدمات فضل يكرر الحركة دي، كان أمير خلص مسح الد_م وبدأ ينقل جُثة عمه بصعوبه وهو بيقول: محتاج حد يخرجها معايا، تقيله أوي وبتنقط د_م تاني بدون مُقدمات شهق عيسى وهو بيتعدل وبيترعش.. إبتسم الرايق عشان مكانش متوقع إن اللي عملوه هينفع مع عيسى.. رجع عزيز شعر عيسى لورا بإيدُه وهو بيقول بهدوء: لازم نُخرج من هنا دلوقتي، إحنا إرتكبنا مُصيبة.. سامعني يا عيسى عيسى بتعب وهو بياخُد نفسه: أم.. أمل الرايق بنبرة حزم: في العربية، سنده يا عزيز لحد ما أساعد أمير في الجُ_ثة. سحب الرايق وأمير الجُ_ثة لبرا.. وسند عزيز عيسى وهُما خارجين قال: خلاص يا عيسى، كدا المُثلث خلص.. مش فاضل فيه حد يعني إنتقامك خلاص عيسى وهو ساند على عزيز قال بنبرة حُزن عميقة: بس خد من عُمري سنين. * داخل قصر أمير الدهبي مرات أبوه بصويت: إنتي مجنونة سيبيني! صِبا وهي قاعدة فوقيها وربطاها قالت: عاوزة تخلصي مننا يا بنت الكلب، إيه اللي دخلك جناحي وبتاخدي من هدومي الخاصة ليه وتكوريها.. عشان تعمليلي عمل دخلت شجن هانم بكُرسيها المُتحرك وهي بتقول بصوت هادي وحازم: سيبيها يا صِبا خليها تمشي صِبا بغيظ وإنفعال: والله ما هعمل كدا، دي كانت عاوزة تعملي حاجة في هدومي الخاصة.. لازم أمير ييجي ياخُدلي حقي منها شجن بتعب: ياخُدلك حقك إزاي؟ كان يكفي إنك تاخدي حاجتك منها وتطرديها لكن مش كُل شوية مُشكلة من مفيش يا صِبا.. أمير إتأخر وأكيد هيرجع مهدود مش هيقدر يواجه كُل دا صِبا بعناد وهي بتضرب مرات أبوه: يبقى أخُد حقي منها بإيدي وأشفي غليلي دا أنا شايلة في قلبي وسااكتة مرات أبوه: ااااااهع شجن بحزم: خلاص بقى يا صِبا!! * داخل العربية ساق الرايق وسط المطر والأرضية بتحرك العربية وبتهزها جامد عزيز وهو مرجع ظهره لورا في الكنبة الخلفية: على فكرة العربية دي مش أد كدا، المفروض إنها نص نقل يعني تكون شديدة وبتتحمل بس دي عاملة زي الورقة. الرايق بضيق: أيًا يكُن بقى مش هنناسبها رن فون الرايق ف برق بإستغراب وهو بيقول: الشبكة رجعت عشان بعدنا عن المهجع رد الرايق وقال: أيوة؟ رفيف بصوت خايف: أنا رفيف، أنا خدت رقمك من الحارس عشان أكلمك إنت كويس؟ الرايق بإبتسامة وهو سايق: أنا بخير يا بابا متخافيش. رفيف بصوت قلقان: أصل الجو وحش أوي وإنت خرجت من البيت بطريقة غريبة الرايق بهدوء: إنتوا كويسين ولا محتاجين حاجة! رفيف بنفس الهدوء بعد ما إتطمنت عليه: كويسين أختي نامت وأنا مستنياك، هتتأخر! الرايق بهدوء: أنا في الطريق متخافيش.. إقفلي على نفسك الباب ومتتكلميش مع الحرس تاني تمام! لاحظت رفيف الغيرة في نبرة صوته ف قالت بهدوء: حاضر قفل معاها ف قال أمير: أنا كمان هكلم الحارس بتاعي اتطمن وصل مرات ابويا للفُندق ولا لا رفع امير الفون على ودانه عشان يتكلم بص الرايق في المرايا وقال: إنت كويس يا عقرب؟ عيسى وهو باصص للشباك وساكت قال بعدها بصوت رايح: أه. الرايق وهو باصصله في المرايا: متهيألي كدا خلاص.. إنتقامك خلص. سكت عيسى ومردش وفضل باصص لإزاز العربية ، رد الحارس على أمير ف قال: أيوة، وصلتوا مرات أبويا للفُندق! الحارس: لسه يافندم مخرجتش من جوة.. بس أنا سامع صوت صويت ومحبتش أدخُل من غير إذنك يا باشا، بس تليفونك غير متاح أمير بعصبية: وإزاي متنفذش كلامي وتدخُل تطمن عليهُم! يخربيت أبوكم أنا مراتي وأمي جوة معاها!! إقفل أنا جاي في الطريق قفل معاه وهو بيقول للرايق: قُدامنا كتير؟ الرايق: لا.. من بعد ما تخلصنا من عمك مفاضلش غير ندفن أمل عيسى عينيه رفت ف كمل الرايق وقال: بس هوديك إنت الأول بيتك تطمن على عيلتك. * أمام أحد المطاعم رهف وهي بتدفي جسمها بإيديها: لو بتخاف يبقى مش من حقك تمد إيدك على حد بيحاول يتقرب مني.. مش من حقك رمشت تحت المطر وهي بتاخُد نفسها ف قربلها عاصم تاني وقال: أنا مبخافش غير من اللي خلقني، إنتي اللي متعرفنيش كويس يا مودموزيل رهف وهي هتعيط بصتله في عيونه وقالت: إسمي رهف حرك نظره على وشها من فوق لتحت سريعًا وقال بعد ما ثبت نظره على عينيها: عارف.. بعد نظره عنها بصعوبة وهو بيقول: إركبي عشان أوصلك بصت رهف حواليها وفي الأخر أتحركت ببُطء ناحية عربيتُه. سحب هو شمسيته من على الأرض ودخل للمطعم تاني لقى الشاب اللي كان جنب رهف بيمسح وشه من المياه بالمناديل والباقيين بيهدوا فيه شوقي بصدمة: إيه اللي بلك كدا يا عاصم؟ عاصم بصوت عالي وهو مركز عينُه على الشاب قال: بعد كدا أي ترابيزة يقعُد عليها عاصم التُركي، البتاع دا ميبقاش فيها..Concetto ؟ ” تعني مفهوم بالإيطالية “ شوقس لعاصم: هي رهف روحت إزاي؟ عصام وشه إتشنج بس إبتسم وقال: لسه مروحتش، في عربيتي.. متشغلش بالك إنت بيها. خرج عاصم من المكان وراح لعربيتُه، وهو بيركب قال: بعتذر يا مودموزيل بس كُنت ببلغ شوقي إن.. قاطع كلامُه منظرها وهي نايمة من التعب.. فضل باصصلها شوية ف قال السواق: نتحرك يا عاصم بيه؟ عاصم بهدوء: أيوة.. إتحرك على القصر. * في العربية أمير بضيق: ما ترد يابني بقى! رد الحارس عليه ف قال أمير: هاا عملت إيه؟ الحارس: أنا في الطريق يا أمير بيه ومعايا زوجة والدك خد امير نفس عميق براحة وقال: والمدام بتاعتي ووالدتي؟ الحارس: بخير يافندم أنا إتطمنت عليهُم بنفسي إبتسم أمير وقال: تمام أوي.. قفل مع الحارس وهو بيقول: أنا مش قادر هو الطريق طويل كدا ليه؟ ما كان قُصير وإحنا رايحين الرايق بتعب: أنا بفكر أركن على جنب قُريب من أي سوبر ماركت نجيب مياه نشربها. عزيز: معتقدش في حد فاتح في المطر! بعدين هننزل بحالتنا دي! الرايق بتريقة: مالها حالتنا يابني متبهدلين مطر وجزمنا متبهدلة طين بس ماركات عالمية، إستنى في قهوة أهي! ركن الرايق على جنب وهو بيقول: إنزلوا نشرب حاجة طيب ونكمل امير بإستغراب: محسسني إننا لسه راجعين من الساحل! دا إيه البرود بتاعنا دا! الرايق: يلا ياعم إنجزوا بقى نزلوا من العربية وعيسى دايخ وبيبُص على المكان بحُزن.. امير بإستغراب: ويرد أوي! إيه المنظر دا؟ الرايق بهزار: إنت اللي ورد يا ورد عزيز وهو بيقرأ اللي على اليافطة الخشب: قهوة الشُعراء، أووف مش دي بتاعة مُرجان أحمد مُرجان! نوح بنفاذ صبر: يلا طيب ندخُل يارب نلاقي مكان فاضي دخلوا لقوا ناس قاعدين وواحد منهُم لابس جاكيت بدلة وحاطط وردة في جيبُه! عزيز برفض: لا ياعم عني ما طفحت يلا نخرُج نوح بهمس في ودانُه: شكلنا هيبقى وحش لو خرجنا، في ترابيزة ورا أهي هنسحب كُرسيين ونقعُد نشوف الوضع وبعدها نتحرك إتحركوا ناحية الترابيزة وعيسى كان في عالم تاني، شاور نوح برُقي للراجل اللي رايح جاي.. قربلهُم الراجل وهو ماسك كازوزة فتحها ببوقه وهو بيتف الغطا ف طلع أمير لسانه قبل ما يرجع الراجل: أيوة يا حضرات؟ نوح: محتاجين 4 أزايز مياه أكوافينا شرب الراجل بوق من الكانز وهو بيمسح بوقه في كُم القميص وقال: عينياا راح نزل الكانزاية لواحد قاعد لواحدة ف قال أمير بصدمة بصوت عالي: إلحق دا نزله الإزازة اللي إتشرب منها!! مش هشرب حاجة نوح: ششش إهدى، أزايز المياه غير الحاجة الساقعة، بتبقى متبرشمة من الشركة يعني متقلقش هز أمير رجليه بتوتُر وقال: لما نشوف جه الراجل وحط قُدامهم أربع أزايز مياه، مسك نوح واحدة وهو بيفتحها سمع صوت التكة ف إبتسم براحة وقال: مش قولتلكُم؟ الراجل اللي نزل المياة: عاوز أربعين جنيه يا باشا عزيز بعصبيتُه المُعتادة: ليه بروح أمك بتبيع الإزازة الصُغيرة بعشرة جنيه؟ ميغُركش شكلنا إبن الناس أنا مبتختمش على قفايا نوح بتكشيرة: خلاص يا عزيز أنا اللي هدفع! معتقدش حد منكُم إفتكر يجيب فلوس معاه عزيز بعصبية: ياعم أنا معايا فلوس بس مبحبش النصب! خرج نوح من محفظتُه أربعين جنيه وحطها في صنية الراجل وقال لعزيز: خلاص بقى، إحنا بندفع شيء وشويات في مطاعم وكافيهات غالية سيب الغلبان يسترزق. رجع عزيز ظهره لورا وهو باصص على المنصة اللي طلع عليها واحد وهو ماسك مايكروفون مصدي وقال: بداية كلامي بقول وأقول.. وبشوف صورتك في طبق الفول تف أمير المياه من بوقه وهو باصص بتبريقة للرايق، الرايق رمش بعينيه مرتين ورا بعض ف كمل الراجل وقال: وعشان خاطرك، قبلت أكون دلدول غطى عيسى عينه بإيده وهو بيترجرج ضحك ف قال عزيز وهو بيسقف: كمل يا عالمي، بموت أنا في المعاني الرخيصة دي إنحنى الراجل ك تحية ورجع كمل وقال: في هذه الخرابة، تقبلي تعيشي معايا يابنت الأصول! أمير بصوت عالي: أجل يا سيدي خبطه الرايق بدراعُه وهو بيضحك ف كمل الراجل وقال: وقبلت عشانك أكون مذلول عزيز بتأثُر مُصطنع: هاشتاج وجع الرايق بضحك: أي حاجة فيها لام وإرزع، القافية بس هي اللي شغالة مفيش وزن أي هرتلة جه الراجل اللي جبلهم مياه وحط قُدامهم طبق في مخبوزات وقال: بالعجوة تحية من صاحب القهوة للبشوات.. من غير فلوس يعني بص أمير بإستنكار للطبق وقال: مُتشكرين يا سيدي الرايق وهو بيمسك الفطيرة: واو.. هجربها بص لعزيز لقاه ماسك واحدة بيشمها وبيقول: ريحتها وحشة كدا ليه؟ أمير: أكيد معمولة بطريقة مش نضيفة الرايق لعزيز: خلاص سيبها يابني عشان متفرجش علينا الناس عزيز بتكشيرة: سيبني في حالي أنا مش عارف مين كان حاططها تحت باطُه عشان تبقى ريحتها كدا ضحك أمير جامد ومعاه الرايق، وعيسى بص وإبتسم بضحكة خفيفة الرايق وهو بيقوم: قوم يابني، إنت لما قرأت قهوة الشُعراء تخيلت ألاقي عمرو حسن جوا طلعوا وراه وركبوا العربية تاني وإتحركوا بيها.. * داخل قصر عاصم كان شايل رهف وطلع بيها لفوق، حطها على سرير في جناح وخرج، دخل جناحُه وبدأ يغير هدومه عشان ياخُد شاور دافي خلص ونزل لتحت عشان يشرب حاجة لقى الخدامة بتقوله: حمدالله على السلامة يا عاصم بيه، تحب أحضرلك حاجة خفيفة؟ عاصم: من إمتى وأنا باكُل في وقت زي دا؟ إسمعي.. في ضيفة فوق نايمة ف زودي طبق زيادة في الفطار الخدامة: أطلع أساعدها يافندم في هدوم النوم؟ عاصم بحدة: لا! متدخُليش عليها من الأساس أوك؟ الخدامة بخضة: حاضر كملت شُغلها وطلع عاصم لفوق.. * في قصر أمير دخل أمير بتعب وهو بيبُص على القصر الهادي، جه عشان يطلع فوق ف سمع صوت في المطبخ ف إتحرك ناحيتُه بالراحة بص لقى صِبا حاطة طبق فيه ببروني وبتشرب معاه بيبسي دخل وهو بيقول بإستغراب: لسه منمتيش؟ صِبا وهي مبوزة: كُنت فين كُل دا، مشوفتش اللي حصل قعد أمير وهو بيفُك زراير قميصُه وقال: إيه؟ صُبا: مرات أبوك لقيتها دخلت جناحي وبتكور من هدومي الخاصة عشان تاخُدها معاها، عاوزة تعملي عمل بنت الكلب.. إنت مُتأكد إن البت دي أجنبية! دي شكلها من الشرابية ومخبية علينا أمير رفع حاجب وقال: أمها بس الأجنبية لكن ابوها مصري عادي! وإنتي إتصرفتي إزاي؟ كملت أكل وقالت: ضربتها وكتفتها لحد ما إنت تيجي، بس شجن هانم قالتلي خُدي حاجتك منها وخرجيها.. ف سمعت الكلام! ضحك أمير بصوت عالي ف قالت صِبا بضيق: بتضحك على إيه؟ أمير: عشان كُنت خايف عليكُم منها وأنا في الطريق لما سألت الحارس، معرفش إنك جامدة كدا.. إيه اللي بتاكليه دا مش بيتاكل لوحده صِبا بدلع: أنا نفسي ريحالُه تقريبًا بتوحم عليه أمير وهو بيقرب وشه ناحيتها قال بغزل: وأنا نفسي ريحالك! إبتسمت بسعادة وهي بتاكُل ف قال أمير: ما تيجي تحكيلي حدوتة عشان أعرف أنام من غير كوابيس خبطته صِبا على إيده وقالت: إتلم يا أمير أمير وهو بيسحبها من دراعها وبيحضُنها: لميني في حُضنك طيب.. الجو برد أوي صِبا بخضة: يالهوي! دا إنت مبلول لازم تغير هدومك لا يجيلك برد مسك وشها بإيد واحدة وقال: خايفة عليا صِبا: أه طبعًا، يلا مش وقت اللي بتعمله دا سحبته لفوق عشان يغير هدومه وياخُد شاور دافي، دخلوا جناحهُم وقفلوا عليهُم الباب * داخل قسم الشُرطة قعدت منال برا مكتب اللواء لحد ما يناديها تاني، كانت ماسكة الفون بتاعها وبتحاول تتصل على رهف عشان تطمن روحت ولا لا لكن مفيش شبكة نهاىي في القسم.. كشرت بضيق وهي حاطة رجل على رجل وقالت: والتاني قاعد بقالُه ساعة مع سيادة اللواء، حتى قسم الشِرطة بقى فيه وسايط بالمراكز في المكتب كان قاعد راغب متضايق وقال: أنا وعدت والدي أخرج اخويا ولو بكفالة.. لكن الشُرطية دي قليلة الذوق أوي وأنا بلعت غضبي عشان حضرتك وعشان الوضع اللي إحنا فيه سيادة اللواء: لكن برضو متنساش يا راغب إن أخوك مقبوض عليه مُتلبس بالمُخدرات.. ودا ضاعف موقفه يعني من الجهة القانونية منال بتتكلم صح جدًا، لكن متقلقش هنخرجُه بكفالة زي ما والدك قال، ودا عشان وزن والدك السياسي في الدولة راغب بهدوء: هيقدر يخرُج إمتى؟ سيادة اللواء: شوية الإجراءات الروتينية وبُكرة هيخرُج.. يا عسكري! دخل العسكري وهو بيأدي التحية العسكرية وبيقول: تمام يافندم سيادة اللواء: ناديلي الظابط منال. خرج العسكري ودخلت بعده منال وهي بتأذي التحية العسكرية وبتقول: تمام يافندم سيادة اللواء: إجراءات أخو راغب بيه تخلص عشان بقية إجراءات النيابة تخلص بُكرة.. هيطلع بكفالة مالية النيابة هي اللي تحددها منال وشها بهت وبصلها راغب بنظرة إنتصار ف قالت بلجلجة: أيوة يافندم بس هو.. قاطعها سيادة اللواء بنبرة حادة وحازمة وقال: مفهوم؟ ظهرة نظرة خيبة أمل على ملامحها وأدت التحية العسكرية ببُهتان وخرجت من المكتب.. شكر راغب سيادة اللواء وخرج وهو بيدور بعينُه عليها.. بص على المكاتب لقاهاوقاعدة على مكتبها قُدامها ورقة بتكتب فيها دخل لمكتبها وسند على الباب وهو بيثقول بغرور وشماتة: ما كان من الأول، معرفش ليه بتحبوا تمثلوا دور الظابط الشريف اللي بيحب خدمة الوتن ” الوطن بتريقة “ رفعت منال عينيها بحدة وبصتله بنظرة ذات معنى بعدها رجعت بصت للورقة تاني وكملت كتابة. قرب راغب وهو بيضحك وبيقول: كويس إنك إبتديتي في الإجراءات عشان نخلص بسُرعة منال وهي مركزة في الكتابة: إجراءاتك يخلصهالك ليث باشا، أنا مش فضيالك راغب بتريقة وسُخرية: مش فضيالي؟ بتكتبي رسايل حُب؟ خلصت منال وطوت الورقة وهي بتلبس الجاكيت بتاعها وقالت بقرف: لا بكتب إستقالتي يا خفيف، شوفلكم حد بخيوط ماريونيت.. تحركوه زي ما تحبوا، الحد دا مش أنا، فوق إن الإنسان لازم يكون شريف في شُغله.. في حاجة إسمها كرامة معتقدش اللي زيكُم يسمع عنها عمل راغب دراعه على شكل كمانجا وميل راسه وهو بيقول: تيراراتيرا رارا رفعت منال حاجب وخرجت من مكتبها بعصبية، إتعدل راغب وهو بيضحك على جنب فاكرها بتهزر، مسك الورقة وفتحها لقاها بالفعل إستقالتها.. فتح بوقه من الصدمة وقال: دي إستقالت بجد! يابنت المجنونة!! * صباح اليوم التالي / قصر عاصم التُركي صحيت رهف وهي بتتاوب وبتحرك رقبتها زي القُطة، كانت مُبتسمة لحد ما خدت بالها إنها مش في البيت البسيط بتاعها هي ومنال! دي في مكان واسع أوي وشكله راقي وشيك برقت وهي بتقوم بالراحة من على السرير وبتبُص حواليها وبتقول: يا نهار أزرق! شكل شوقي دا وداني أوتيل من بتوع ولاد الناس، الله يخربيتك يا شوقي رجعتلها الذاكرة ف قالت بشهقة: هييي.. دا مش شوقي اللي وصلني، دا عاصم! يكونش هو اللي وداني أوتيل! ميمشيش معاكي إن دا القصر بتاعي؟ إتفزعت من الصوت وبصت وراها لقته قاعد على الكُرسي اللي في الجناح اللي كانت نايمة فيه قلبها فضل يدُق جامد وبعدها كشرت وقالت: إنت إيه اللي عملته دا!! أنا أختي زمانها هتموت من القلق عليا كان المفروض توديني بيتي! رفع عاصم أكتافه ببرود وقال وهو بيعدل نظارتُه المفيمة: إنتي مقولتيش عنوان بيتك.. أنا معرفهوش، ولما ركبت العربية وفوجئت بيكي نايمة ذوقيًا مصحتكيش حطت إيديها في وسطها وقالت: وبتعمل إيه في جناحي؟ إبتسم عاصم إبتسامة بسيطة وقال بتأكيد: جناحك؟ رجعت شعرها لورا بإيديها وهي بتقول: قصدي الجناح اللي أنا نمت فيه! عاصم بهدوء: أنا لسه داخل من شوية، كُنت ناوي أصحيكي لقيتك بتتعدلي من نفسك.. ف قعدت على الكُرسي أراقب بتصحي إزاي. نزلت راسها من الكسوف وشعرها نزل حوالين وشها، عدلت راسها تاني وهي بتقول: طب أنا عاوزة أروح من فضلك عاصم وهو بيبُص لساعتُه الروليكس: فاضل عشر دقايق على الفطار.. مش هينفع حد يتحرك من القصر من غير أكل كتفت رهف إيديها وقالت بغيرة واضحة مقدرتش تخبيها: لا ميرسي مش حابة أفطر، كلم خطيبتك المُستقبلية تيجي تفطر معاك بهتت إبتسامتُه، وهو بيقوم من على الكُرسي.. قرب خطوتين منها ف بلعت ريقها بتوتر راح هو قال: مستنيكي تحت يا مودموزيل خرج عاصم بهدوء وهو ساند على عصايتُه وقفل الباب وراه.. قعدت رهف على السرير برُكبها وقالت بغيظ: بجح، هيخطُب ومش سايبني أنا في حالي مسكت المخدة وصوتت فيها بغيظ بعدها عدلت شعرها وقررت تنزل. بمُجرد ما فتحت باب الجناح وخرجت منه.. لقت سلم طويل مفروش بالسجاد النبيتي لحد تحت، حبت تتمشى في ممر الأجنحة شوية، على كُل سنتيمتر من الحيطة فيه لوحة لصورة عربية بماركة مرسيدس.. والمالك الأصلي الأجنبي اللي هو جد عاصم التُركي.. وتاريخ عيلتهُم والقصور اللي عاشوا فيها لحد ما إتخبطت في حيطة وراها باب كبير.. لمست رهف الباب بإيديها ف إتفتح لإنه كان مردود، عينيها وجعتها من النور الأبيض اللي ظهر من ورا الباب لكن فضولها جر رجليها لجوا ف كملت إستكشاف ودخلت الجناح، الباب إترد وراها من نفسه تلقائيًا بصت حواليها لقت سرير كبير وواسع لفتت نظرها أوضة في الجناح ف راحت ناحيتها إكتشفت إنها غُرفة الملابس، ومن البالطوهات الطويلة والإسكارفات عرفت إنه جناح عاصم شهادات التميُز كانت محطوطة في براويز وحوالي عشرين مُفتاح عربية مرسيدس متعلقين بشكل مُنظم على الحيطة، لمست الهدوم بتاعتُه ولقت دُرج كبير فتحته كان مليااان نظارات شمس وفي القسم الثاني منه ساعات يد ،رهف وهي بتهرُش راسها: الراجل مهووس بإنه إزاي يخفي عيونه، إيه كمية النظارات دي كُلها! سمعت صوت شهقة وخضة وراها ف إلتفتت رهف برُعب لقت الخدامة ماسكة ترابيزة التنظيف وواقفة بصالها بصدمة الخدامة بعد ما قدرت تستجمع نفسها: عاصم بيه مستنيكي على الفطار تحت! رهف حركت راسها لتحت وفوق بمعنى حاضر بعدها جت تتحرك من جنب الخدامة، مسكت الخدامة دراعها وقالت: شكلك مش فاهمة حاجة.. لو علاقتك بعاصم بيه عشان الفلوس أحب أقولك بلاش.. هو إنسان كويس وكُل شيء لكن.. ظهر عاصم وهو واقف على الباب وقال بهدوء وعينه على الخدامة: قولتلك عشر دقايق والفطار يتحط.. منزلتيش ليه؟ رهف بإرتباك: أءء أنا أصل.. قاطعها عاصم وهو بيقول: إتفضلي عشان طبقك جهز. إتحركت رهف وعينيها على الخدامة.. نزل وراها عاصم على السلم لحد ما وصلوا لتحت، إتنفضت رهف لما لقت بنوتة صغيرة قاعدة وبتلعب في الطبق بالشوكة. فضلت رهف باصة عليها لحد ما عاصم همس عند ودانها وقال: دي أختي الصُغيرة، سبب تعارُفي بيكي. قلبها وجعها وهي بتقرب من البنت وبتمد إيديها وبتقول بحنية: إزيك؟ أنا إسمي رهف البنت ممدتش إيديها تسلم، بل فضلت باصة على عاصم وهي مبوزة تبويز خفيف.. لما فقدت رهف الأمل إنها تسلم سحبت إيديها بشياكة وقالت بإبتسامة: إسمك إيه بقى؟ عاصم بهدوء: أعتقد بلاش تعارُف على الأكل، يكفي إنك قدمتي نفسك ليها. بصت رهف لطبق الفطار لقت شلطة فيها سويت كورن وفاصوليا حمرا وخس.. وجنبها أومليت فضلت باصة للطبق ولاحظ عاصم دا، وهو بيقطع الأكل بتاعُه بالشوكة والسكينة قال من غير ما يبُصلها: لو عندك حساسية من البيض زيي هخليهُم يغيرولك طبقك بجبنة زيي، أو سوسيس زي أختي رفعت رهف أكتافها وقالت وهي بتمسك الشوكة: لا بحبه عادي بس هو العيش بيتأخر؟ بتخبزوه هنا ولا إيه! ساب عاصم الشوكة والسكينة وفضل يضحك، أما أختن كانت بصالُه وباصة لرهف داس عاصم على زُرار أحمر في جهاز أشبه بالجرس وشوية وجت خدامة تانية غير اللي فوق بتقول: تحت أمرك عاصم بهدوء: عاوزين عيش.. لضيفتنا إتحركت الخدامة بطاعة وغابت خمس دقايق، رجعت بطبق فيه باجيت وتوست وكيزر شاور عاصم بإيدُه للطبق وقال: إتفضلي رهف بسُخرية: طب ما إنتوا عندكُم عيش أهو، ما كان من الأول قطعت أخت عاصم الصمت لأول مرة لما قالت: أيوة عشان العيش بناكلُه في وجبة الغدا كانت رهف مدت إيديها وخدت توست.. إتسمرت مكانها وهي باصة لعاصم وقالت: يعني بتفطروا من غير عيش؟ محدش رد عليها ف بدأت تغمس التوست بالبيض وهي بتقول في سرها: دا إيه الفقع دا.. وأنا أقول أجسامكُم مظبوطة كدا ليه شافتها أخته بتاكُل إزاي ف قالت بضيق: أنا شبعت يا أبيه. عاصم ثبت السكينة والشوكة على طبقُه وقال: إنتي مأكلتيش عشان تشبعي، كملي طبقك. كانت رهف عاملة بلونة أكل في خدها ف قالت أخته بتكرار: لا أنا شبعت محتاجة أراجع دروسي. شاور عاصم بإيد واحدة لأختُه ف قامت بهدوء ورجعت كُرسيها مكانه.. وطلعت لفوق تابعتها رهف بعينيها لحد ما طلعت ف قالت لعاصم: واضح إني مسببالكُم إزعاج عاصم: محصلش، إحنا عاداتنا غريبة شوية ومش مُريحة لغيرنا رهف: أخدت بالي.. جت واحدة من الخدم بتقول: مُكالمة مُهمة يا عاصم بيه على فونك. أعمله سايلنت؟ مسح عاصم شفايفه بالمنديل وقال: لا أنا شبعت.. هقوم أرُد بص لرهف وقال: بعد إذنك يا مودموزيل! راح عشان يرُد ف قالت رهف للخدامة: هي الحمامات فوق؟ الخدامة وهي بتلم الأكل: لا.. حضرتك الحمام في أخر الممر دا. قامت رهف وهي داخلة الممر ورا الخدامة.. الخدامة دخلت المطبخ ورهف وقفت عند الحيطة مستخبية بتتفرج على الخدامات واحدة منهُم: المسكينة لو مش واخدة عاصم بيه حُب بجد يبقى حطت نفسها في أزمة الخدامة اللي كانت فوق: أنا حاولت أحذرها لما لقيتها في جناح عاصم بيه، بس ملحقتش لإنه جه الخدامة الثالثة: أنا رأيي عكس رأيكُم، أهم حاجة إن عاصم بيه ميحبهاش.. لإن لو دا حصل هيتهوس بيها زي ما حصل مع نيفين هانم.. وفضل محبوس في القصر بأمر من والده ساعتها لشهور.. لحد ما تعافى من هوسه بيها.. برقت رهف وهي مغطية بوقها بإيديها ف كملت الخدامة وقالت: طب والله شيء لذيذ، تخيلي يحبك شخص لدرجة الهوس.. يارب إوعدنا الخدامة التانية: أعوذ بالله! مهووس بيكي يعني مش هتتنفسي إلا بإذنُه.. وهيبقى زي المجنون هيبعت حد يراقب تحرُكاتك.. ويغير عليكي حتى من الستات.. دا مرض مش حاجة حلوة الخدامة التانية: طب بس بس لا يسمعنا ويبهدلنا ويقطع عيشنا. إتحركت رهف لحد اخر الممر ودخلت الحمام اللي كان أكبر من شقتهم أساسًا فضلت تدور على الحنفية ملقتهاش.. لقت زي صنبور إسود حسست بإيديها تحته ف نزلت المياه.. بقت تغسل وشها بالمياه كذا مرة وهي بتبُص للمرايا الكبيرة برُعب! * في منزل عيسى الغُريبي. صحيت مياسة وهي بتبُص في البيت لعلها تلاقي عيسى، دخلت الحمام وغسلت وشها ولما فاقت خرجت وهي بتنشفه.. لقت عيسى ساند على الحيطة وباصص من الشباك. حطت الفوطة على طرف الكُرسي وقربت ناحيتُه وحطت راسها على ظهره وهي حضناه من ورا وبتقول: كُنت هتجنن عليك يا عيسى، لما قزمت من حضني ومشيت مكونتش أعرف طريقك.. نمت بالعافية وغصب عني كان نفسي أفوق وأستنى مد إيديه ولمس إيديها اللي حضناه، وسحبها بهدوء خلاها قُدامه وقال وهو بيلمس شعرها ك عادتُه: أنا هنا أهو.. أنا بخير ميلت راسها وهي مُبتسمة وبصالُه بعدها قالت بصوتها الطفولي: أهلك قلقانين عليك لازم تطمنهُم، هو إنت روحت فين إمبارح؟ عيسى فضل باصص لعينيها بتكشيرة وهي بصالُه مستنية الإجابة نطق وقال: تتجوزيني؟ إبتسمت إبتسامة واسعة وهي بتلمس قميصه من عند الأكتاف وبتقول: متتهربش من سؤالي، كُنت فين؟ عيسى كإنه علق وكرر تاني: إتجوزيني.. بصتله في عيونه بحُب وقالت بغصة حُزن وعينيها بدأت تدمع: إنت عارف إني بحبك ونفسي أكون مراتك، بس المُمانعة مش مني.. أم نبيل ربنا ينتقم منها هي اللي طينت الدُنيا عند مامتك.. مش هخليك تخسر أهلك عشاني عينيه رفت ف قربت هي وقالت بهمس طفولي: بس مش هتحمل أكمل في الحياة دي من غيرك، إنت الراجل اللي إختارتُه بإرادتي.. وحبيته عن قناعة.. وواجهنا صعوبات كتير سوا.. حط إيده على خلفية راسها وسحبها بهدوء ناحيته لحد ما حطا رايها على صدره ف قال هو بأنفاسُه الدافية: اللي إنتي متعرفيهوش إني بحارب عشان الست اللي بحبها، ملكيش دعوة بأهلي أنا هقنعهم ولو مقتنعوش! رفعت راسها وبصتله مستنية تكملة الجُملة، بصلها هو من فوق وهو بيحسس بصوباعه على خدها الناعم وقال: هتجوزك برضو، عشان أنا عاوزك تكوني ملكي.. وليا مسك دقنها بإيديه وقال بهمس: فاهمة حاجة! مش هسيبك حتى لو إنتي سيبتيني، هييجي يوم كُل حاجة فيكي هتكون ملكي. ساعتها هتعرفي إن قلبي وعقلي كانوا كاتمين مشاعر كتير.. عشان إنتي غالية مش زي نسوان المايسترو حطت راسها على صدره تاني ف حضنها وهو باصص للشباك. * في منزل الغُريبي يوسف وهو بيكلم نيللي في الفون: أيوة أمي عزمتكم عندنا.. عدوا الجمايل بقى، لو جيتوا وإيديكُم فاضية مش هدخلكُم.. ههههه لا لا الطيب أحسن دخلت والدتُه وهي بصاله وقالت: يا يوسف، إقفل المُكالمة دي وكلم أخوك عيسى، قلبي بيوجعني يوسف لنيللي: طب يلا إقفلي إنتي دلوقتي، إيه؟ ههههه جو إقفل إنت ومعاكسات تامر حسني 2005 دي مش بتأكل عيش.. طب إشطا سلام قفل معاها وبص لأمه وقال: يعني حتى الساعة الراحة اللي واخدها من المذاكرة إنتي وجوزك مش سايبني في حالي فيها! أمه بقلق: يا ولاا كلم أخوك إنت مبتحسش ليه! قلبك مش بياكلك عليه؟ يوسف وهو بيتاوب: لا قلبي مش بياكُلني عشان عارف إن أخويا جامد كدا كدا أمه بحُزن: مهدود، أبوك مسكه في المحل وفضل يقوله البت ماتت، وإنت عارف أخوك نفسيتُه تعبانة، ياخوفي يعمل في نفسُه حاجة حط يوسف إيده في وش أمه وقال: باااس، أنا هكلمه قبل ما السيناريو يوسع منك وتقوليلي لقى طفلة صغيرة وربتها ولما كبرت طلعت أمه وهو مصاص دماء منبوذ والجو دا فتح يوسف الإسبيكر وهو بيتصل على فون عيسى ” ولو عاوز الكول تون دي دوس نجمة ” 🎵 فجأة إختفت من غير سبب وسابتني للخوف والتعب معرفش حتى جرالها إيه وبخير دي ولا حصلها حاجة نفسي بس أوصلها وأسالها بعدت عني ليه. 🎵 تييت تييت تييت يوسف قفل الفون وبص لأمُه وقال: أهو شوفتي! إبنك اللي مبيرُدش! سحبته امه وهي بتقول: قوم يا ولا روح للبت المايعة اللي عاوز يتجوزها دي، معاك نمرتها؟ يوسف: لا ، تقصُدي مياسة؟ أمه: هي زفتة دي، قوم روحلها طيب يمكن تعرف أخبارُه ما هي مسيطرة عليه وواكله عقله يوسف بإقتراح: انامعرفش مياسة فين دلوقتي، هروحله بيتُه طيب. وجهزي الأكل عشان نيللي وأمها أمه: المكرونة البشاميل في الفُرن والمحشي على الناس، إتحرك إنت شوفلي أخوك فيين يوسف بضيق: ماشي.. قلع التيشيرت بتاعُه عشان يغير وينزل. اول ما نزل تحت لقى ابوه بيكيل توابل لزبون، نده عليه ف قرب يوسف للدُكان وهو بيقول: أيوة يا حج! الحج الغُريبي سلم الكيس للزبون وأخد تمنه وبعدها قال لإبنه: تك أوا يخويا، رايح فين مش في ناس جاية! كُنت روح هات حاجة ساقعة يشربوها لزوم ضيافة وبما إنها عزومة صُلح يوسف: مشوار على السريع مش هتأخر، وهجيب وأنا راجع حاضر يوسف! لف يوسف لقى نيللي واقفة على الناصية قُرب دُكان البوهيمي ولابسة تيشيرت إسود عليه خرز دهبي وبنطلون جينز قرب منها وهو مُبتسم وبيقول: يا صباح البلاك على القلب الشكاك نيللي بإبتسامة واسعة: صباح النور، إيه رايح حتة؟ يوسف: أه رايح مشوار، ما تيجي معايا عشان المشوار يطري حركت أكتافها وهي بتلبس الجاكيت اللي في إيديها وقالت: يلا يوسف بصدمة: بجد؟ طب هاتي إيدك مسكت إيدُه ومشيوا سوا عشان يركبوا تاكسي ويروحوا المشوار. * في منزل الرايق رفيف عرفت إنه رجع بس تعبان وعاوز ينام.. فضلت مستنياه يصحى إتأخر في صحيانُه ف قلقت، حركت الدبلة اللي لبساها في إيديها بصوباعها وقررت بعد تردُد تطلع تطمن عليه ملست على شعر أختها اللي قاعدة بتفطر وطلعت لفوق.. وصلت لأوضة نوح وخبطت مرتين وهي بتقول برقة: نوح! مزصلهاش رد ف خافت، خبطت كذا مرة مفيش رد إتضطرت تفتح الأوضة وأمرها لله لقتُه نايم على السرير ومكشر ودايخ ووشه أحمر إتفزعت وقربتله حطت إيديها على جبينُه لقته سُخن مولع خبطت على صدرها بصدمة وهي بتقول: يالهووي!! دا إنت سُخن نار وساكت على نفسك وأنا أقول منزلتش ليه نوح بتعب: هبقى كويس رفيف بقلق واضح: هو مين دا اللي هيبقى كويس! متتحركش زي ما بقولك. جريت على تحت وفتحت الباب وهي بتقول بفزع للحرس: حد فيكُم يكلم الدكتور، نوح بيه تعبان سُخن نار كلهُم خرجوا تليفوناتهم بخوف وتوتر وجريت هي على المطبخ، خرجت ثلج وحطه في طبق وسحبت فوطة وطلعت لفوق تاني حطت الثلج جوا الفوطة وحطته على راسه، جسمه إتنفض ف حطت إيديها التانية على رقبتُه بحنية وهي بتقول: معلش إستحمل، نحاول ننزل الحرارة لحد ما الدكتور ييجي. نوح بتعب وتخاريف مرض: ماما. إبتسمت رفيف بحنان وقالت: وماله، أنا خطيبتك وهكون مراتك وأمك كمان.. ماهو الست اللي متبقاش كل الأدوار في حياة جوزها يبقى خسرت قلبُه نوح بتكرار: ماما.. * قبل سنوات / طفولة نوح جريت والدته عليه وهي بتزعق في العيال اللي ملمومين حواليه وبترمي عليهُم طوب وبتقول بزعيق: إياك حد منكُم يضايق إبني نوح تاني! يا قُللات التربية قعدت على رُكبها قُدامه وهي بتحسس على وشه وبتقول: زعلوك يا ماما؟ معلش يا حبيبي حقك عليا حضنتُه وهي بتطبطب عليه بعدها خلته يبُصلها وقالت ووشه بين إيديها: أنا ماليش غيرك يا نوح، لازم تتعلم تكون شخصيتك قوية وحقاني زيي.. تاخد حقك ومتسمحش لحد يمد إيده عليك ولا يطول لسانه.. خليك قوي عشاني يابني، توعدني؟ حرك نوح راسه وقال بصوت طفولي: أوعدك * الوقت الحالي الدكتور وهو بيقيس حرارتُه: واضح إن مناعتُه ضعيفة جدًا عكس كتير من الناس، هنستمر على الأدوية اللي هكتبهاله دي مع حجات دافية من وقت للتاني زي اليانسون بالليمون أو ورق الجوافة المغلي دا مُفيد جدًا، وطبعًا أدوية الفيتامينات والبرد رفيف بدُعاء: يارب، كتر خيرك يا دكتور وصلت رفيف الدكتور لتحت ف قرب واحد من الحرس وحاسب الدكتور رفيف بشُكر: كتر خيرك، لما نوح يفوق هخليه يديلك حقك الحارس: إحنا كُلنا عايشين في خير نوح بيه، متشغليش بالك يا هانم. وصل الدكتور لبرا ورجعت رفيف لنوح تاني وهي قاعدة جنبه على السرير، غيرتله التلج في الكمادات وهي بتلمس وشه بصوباعها وبتقول: ما إنت بس لو تقولي كُنت فين إمبارح وإيه خرجك في المطر.. * أمام منزل عيسى وقف يوسف ومعاه نيللي وهما بيضربوا الجرس، مرت كام دقيقة فتحت مياسة وهي بتبُص من ورا الباب وبتقول: إزيك يا يوسف، تعالى إتفضل.. إتفضلوا دخلوا وقفلتمياسة الباب وراهُم ف زفر يوسف بتعب وهو بيقول: إزيك يا ماسة، هو عيسى هنا أصل امي قالبة عليه الدُنيا مياسة بإبتسامة: أه بياخُد شاور لإنه من إمبارح مغيرش هدومه وكان تعبان ف قولتله آدخُل خُد شاور نيللي بتساؤل وهي بتتأمل مياسة: هو إنتي حبيبتُه؟ رجعت مياسة شعرها ورا ودانها بكسوف ف رد يوسف مكانها وقال: لا ومش بس كدا، بوشكاش محفوظ بيضحي إنهاردة.. دي هتبقى مراتُه المُستقبلية لمعت عين مياسة بالأمل وقالت: بجد يا يوسف؟ يعني والدتك قلبها حن عليا! يوسف: ممم، انا بقزل كدا عشان واثق إن عيسى مش هسيبيك غير وإنتي مراتُه.. سيبي موضوع أمي دا عليه هو هيحلُه مياسة بترحيب: طب إتفضلوا إقعدوا لحد ما عيسى يخلص، أعملكُم حاجة دافية في البرد دا تشربوها. يوسف برفض: لا لا لا، مش عاوزين نشرب ولا ناكُل حاجة أنا أمي عاملة عزومة تشرف. خرج عيسى من أوضته بعد ما خلص شاور وغير هدومه وحط برفان، لقى يوسف قاعد وجنبه نيللي.. ف قال بصوت رايح من البرد والتعب: إيه الصُحبة الحلوة دي بص لنيللي وقال: إزيك يا أمورة، كبرتي نيللي بإحراج: إزيك يا عمو ضحك يوسف جامد وإبتسم عيسى بخفة يوسف: عمو إيه يابنتي! لما عيسى عمو أنا أبقى إيه، ياريتك قولتيله أبيه حتى عيسى بهدوء: من غير ألقاب، منورين شربتوا حاجة ولا أعزمكُم برا؟ يوسف: لا إنت هتيجي معانا لبيتنا، أمك قالبة عليك الدُنيا من إمبارح ولو شافتك قلبها هيرتاح عيسى: مش هعرف أجي عشان أبوك.. طمنها إني كويس وخلاص سكت شوية بعدين قال: ولا أقولك. أنا جاي معاك! * في قصر عاصم الدهبي خرجت رهف من الحمام وهي بتنشف إيديها في المناديل، قابلت في الممر عاصم وهو بيبُصلها من ورا نظارتُه بهدوء كإنُه بيراقبها، بلعت ريقها وقالت عشان تكسر الصمت المُخيف دا: إحم، أنا عاوزة أروح. خبط بعصايتُه على الأرض وقال: أكيد طبعًا، أتفضلي هوصلك بنفسي رهف: مفيش داعي تتعب نفسك، مُمكن السواق بتاعك يوديني عاصم سكت شوية بعدها قال بنبرة غريبة: هتركبي مع السواق لوحدك؟ برقت رهف بصدمة وقالت: وفيها إيه! عاصم من بين سنانُه بخفة: ك حرص عليكي يا رهف مش أكتر إبتسمت هي ونسيت كُل حاجة سمعتها وقالت: أديك إعترفت إن إسمي رهف مش مودموزيل أخيرًا هههه عاصم بتركيز معاها: إنتي أحلى مودموزيل سبق لعيون شافتها قلبها دق وهو باصص عليها وقال: يلا عشان منتأخرش؟ إداها ضهره ف قربت منه ومسكته من دراعه وخلته يبصلها وقالت: إنت إزاي بتقدر تتحكم في مشاعرك كدا؟ إنت قولتلي كلمة دلوقتي هزت كياني كُله.. وكملت عادي كإن محصلش حاجة! عاصم رفع النظارة على شعرُه وقال بصوت عميق: أنا خايف عليكي رهف وهي بتتأمل عيونه قالت لا إراديًا: أنا مش خايفة على نفسي! بص على رقبتها لقى حسنة على جنب رقبتها لونها بُني كبيرة نوعًا ما، مد إيده وهو بيزيح خُصلات شعرها وبيشوف الحسنة كويس وقال: ليه مخبياها! رهف بتوهان مع عينُه: عشان عاملة زي البُقعة الصُغيرة رفع شعرها ديل حُصان بإيده وهو بيقول: اللوحة البيضا مش هتكون مُلفتة للنظر لو مفيش لون غامق ملطخها.. بس تعرفي؟ خليكي مخبياها.. مش عاوز حد غيري يشوفها غمضت عينيها وهو بيلمس الحسنة اللي في رقبتها بصوباعه بل شفايفه وهو ماسك شعرها ديل حُصان بقسوة.. لحد ما ساب خُصلات شعرها وقال وهو بيرجع النظارة على عينُه: يلا عشان منتأخرش! إداها ظهره ومشي بالعصاية بتاعتُه وهي واقفة، مسكت شعرها وشمته لقته بقى كُله برفان عاصم ف ابتسمت وهي بتلفه على صوابعها بإعجاب إتحركت هي في الممر لحد ما وصلت عند المكبخ لقت أخت عاصم الصغيرة خارجة من المطبخ جت تمشي راحت رهف مسكتها وقالت بهزار: ماهو أنا مش هسيبك غير لما أتعرف عليكي أخت عاصم: إوعي تلمسيني!!! ( قالتها بصويت) رهف وشها بهت لكنها عرفت إن الصدنة اللي حصلتلها من اخوها خلتها رافضة حد يلمسها ف رطعت رهف إبتسمت تاني وهي رافعة إيديها زي المُذنبين لفوق وبتقول: خلاص وعد مش هلمسك خليه تعارُف مت بعيد، أنا أسفة مكانش المفروض ألمسك غير بإذنك ملامح أخت عاصم إرتخت وهي بتقول: عاوزة تعرفي إسمي الحقيقي ولا الإسم اللي أبيه عاصم بيناديني بيه؟ رهف بإبتسامة: لا إسمك الحقيقي أخت عاصم: إسمي عهد رهف: إسمك جميل، وأنا رهف زي ما قولتلك على الأكل عهد بإستنكار لوجودها: على فكرة أبيه عاصم هيخطُب قُريب رهف قلبها وجعها وعينيها دمعت لكنها تماسكت وإبتسمت وقالت: عارفة يا حبيبتي، أنا صديقته في الشُغل مش أكتر عهد بتساؤل: عربيات برضو؟ مسحت رهف طرف عينيها بصوباعها عشان الدموع متنزلش وقالت: حاجة زي كدا. عهد: إبقي تعالي مرة كمان، أنا من ساعة ما علي سافر وأنا.. قاطعتها رهف بتكشيرة وهي بتقول: مين علي؟ عهد بنبرة ضيق : أخويا التاني رهف بصدمة: هو أخوكي التاني سافر؟ عهد: أيوة، ابيه عاصم قال لازم يسافر وسفرُه. دمها غلي وهي بتاخُد نفس عميق بعدها إبتسمت بصعوبة وقالت: إتشرفت بيكي يا عهد، اكيد هجيلك تاني ونتكلم كتير. إتعدلت رهف وإتحركت لحد برا ملقتش عاصم، سمعت صوته بيتكلم في الفون في اوضة جنب بوابة القصر راحت داخلة الأوضة وقفلت الباب سحبت الفون من إيدُه ورمته على الأرض إتكسر وهو إيه في وضعية مسكة الفون لسه بصلها بصدمة وببرود قال: إيه اللي عملتيه دا؟ رهف قُدام وشه قالت بتحدي وغضب: سفرت أخوك عشان يهرب بوساختُه برا البلد وتبقى ريحت ضميرك وذمتك، وسايب طفلة هنا تتعذب من اللي هو عمله! إحذر مني يا عاصم بيه.. هرفع عليكُم قضية تزلزل الرأي العام وتجيب إسمكُم الأرض، من إنهاردة أنا عدوتك!! فتحت باب الأوضة وخرجت من القصر وخرج عاصم وراها، لفت بغضب زقالت: إوعى تيجي ورايا!! أنا بحذرك كمل مشي وراها وقال بعناد: أنا بحب أخالف القوانين. * في منزل الغُريبي والدة نيللي لوالدة يوسف: ياختي إتأخروا أوي أنا خايفة، كُل دا بيجيبوا حاجة ساقعة؟ خرجت والدة يوسف المكرونة بالبشاميل من الفُرن وحطتها على الترابيزة وهي بتقول: الغايب حجته معاه خبط جرس الباب ف قالت أم يوسف بإبتسامة: جبنا سيرة القُط هههه، إستني أفتحلهُم راحت فتحت الباب لقت يوسف ونيللي ووراهُم عيسى، دخل يوسف ومعاه نيللي وأول ما عيسى قرب من أمه راحت سحباه لحُضنها وهي بتقول: يا حبيبي يابني، حقك عليا يماا.. كدا توجع قلبي عليك! تعالى إدخُل دخل عيسى وجت أمه تقفل الباب راح مسك طرف الباب بإيدُه وهو بيقول: إستني بصتله بإستغراب ف ظهرت مياسة وهي بتقول بصوتها الطفولي: صباح الخير رفعت أم عيسى حاجب وسحبته على جنب وهي بتقول من بين سنانها بغيظ: إيه اللي جابها هنا! بتحرجني قُدام الضيوف يا عيسى! بصفتها إيه جاية! عيسى ببرود: بصفتها مراتي المُستقبلية أم عيسى: يا تختارها هي يا تختار أمك بص عيسى لأمُه في عيونها وقال: معتقدش إني الشخص الصح اللي تخيريه بين حاجتين الفُراق عن واحدة منهُم معناه موتي الحتمي، معتقدش إنك عاوزة تموتيني تاني. غمضت عينيها بحُزن لإنها فهمت إنه بيتكلم عن أمل، بصت لمياسة وقالت بنفاذ صبر: إتفضلي.. دخلت مياسة وهي مُبتسمة لوالدة يوسف وبتقول بذوق: إزي حضرتك والدة يوسف: بخير يا حبيبتي تعالي حماتك بتحبك يوسف بتريقة وهو باصص لأمُه: مش باين طبطبت أم عيسى على ظهر عيسى وهي بتقعدُه وبتميح وشها وبتقول: لا كلام على طعام، كله يأجل كلامه عشان تاكُل لُقمة والدة نيللي: هو الحج الغُريبي مش هيطلع ياكُل لُقمة؟ والدة يسوف وهي بتقطع المكرونة: في بضاعة راح يستلمها للمحل.. الواد مروان واقف مكانه تحت، عشان ربنا رازقني بإبن خايب يوسف: يوووه، ما أنا مش بسبع أرواح مش إنتي اللي بعتيني مشوار عيسى عيسى بهدوء: أنا هخلص أكل وأنزل أقف مكان مروان، كدا كدا عاوز الحج في موضوع والدة نيللي لعيسى: والله وحشتنا طلتك الحلوة في المنطقة يا عيسى، ياااه ليا زمن مشوفتكش بس بسم الله ماشاء الله كبرت وبقيت راجل ملو هدومك عيسى بإبتسامة: كبرت أه، لدرجة بنتك بتقولي يا عمو ضحكت أم نيللي وضمت نيللي رجليها بخجل ف قالت أم عيسى: مين اللي عمو؟ كبر أه بس لسه شباب وزي القمر نيللي بكسوف: أيوة طبعًا يوسف بغيرة وهو بيخبطها في دراعها: ما تتلمي؟ إطفحي كوكو بدل ما أطفحهالك هنا والدة نيللي لمياسة: إنتي فيكي عرق أجنبي؟ مياسة وهي بتبلع: لا أنا مصرية، مامتي وبابايا مصريين وحتى جدودي أم نيللي: أصل بسم الله ماشاء الله يعني بياض وشقار حاجة أوروبي عيسى بص لمياسة بإعجاب وتأمل جمالها ف قالت هي بإحراج: تسلمي والدة عيسى: مش كُل حاجة الشكل، أهم حاجة الصفات الحلوة عيسى بدفاع عن مياسة ضد أمه: ومن ناحية الصفات الحلوة ف هي ملاك.. قلبًا وقالبًا صدقوني. إبتسمت مياسة وهي بصالُه بحُب عشان دافع عنها راح غمزلها بعينُه ان كملي أكل ميهمكيش حد خلصوا أكل ونزل عيسى زي ما قال عشان يوقف في الدُكان، جت مياسة تلم الأكل مع ام عيسى راحت قيلالها: انا هلمه، لو عاوزة تخدميني بجد وتبقي بنت حلال إبعدي عن إبني.. أنا إتحرمت منه سنين ولو جرالُه حاجة هروح فيها دخلت مياسة المطبخ ورا حماتها وهي بتقول: اللي وصلتهولك أم نبيل كله غلط في غلط ويشهد عليا ربنا.. الست دي شليتها على كفوف الراحة وأنا بطني قُدامي كُنت بوطي وأنضف وأشيل وأعمل ومش عاجبه، إبنها مات عشان سكته غلط في غلط وكان بيشتغل الشُغل دا من ورايا مش عشان أنا السبب! عيسى كان بيدور عليه عشان الشُغل ومن هنا إتعرفت على عيسى.. وحبيتُه وحبني.. فقدت إبني بسببهُم وفقدت ثقتي في نفسي وجمالي من كُتر ما كانوا بيقللوا مني، إبنك هو اللي رجعلي كُل حاجة حلوة وشوفنا المُر سوا.. ليه عاوزة تحرمينا من بعض عشان كلام الست دي! والدة عيسى: عيسى تعبان بسبب أمل! ومش سهل يحب غيرها مياسة بصدمة: هي مش أمل دي كانت طفلة والدة عيسى: الطفلة دي كانت كُل حياتُه، أناوعاوزة إبني يرجع لحُضني ويتوب.. مش يروح يتجوز واحدة عرفها من الشُغل دا وكمان مش بنت بنوت وكانت حامل وسقطت.. وعندها مشاكل مع أهل جوزها الأولاني! علينا من دا كُله بإيه.. وبالمُناسبة بقى هو إنتي امك وأبوكي ملهومش دور في حياتك؟ لازقة لإبني ليه مياسة دموعها كانت بتنزل على خدها زي الأنهار وقالت بوجع: لا أبويا وأمي ليهُم دور في حياتي، الله يمسيهُم بالخير هُما السبب في جوازتي الأولانية اللي بسببها واقفة قُدامك بتهزق.. بس ملقتش حنية من أبويا زي اللي لقيتها من عيسى، وبالنسبة لأمل الله يرحمها ف هو حبني وأنا واثقة من دا.. * داخل دُكان الغُريبي وقف عيسى في الدُكان لحد ما أبوه يرجع، أذان العصر أذن ف بص لفوق لمنبر الجامع اللي باين من وسط البيوت الله أكبر الله أكبر الله أكبــــر الله أكبــــــــــــر أشهد أن لا إله إلا الله عينيه رفت وإحمرت.. مر شيخ لابس جلابية بيضا عجوز.. وهو مُبتسم ووقف عند الدُكان وقال: إزيك يا عيسى، مش هتيجي معانا تصلي؟ بص عيسى بصدمة للشيخ وقال: هو إنت تعرفني؟ إبتسم الشيخ وقال: إنت كُنت طفل شقي أه.. ىكن في صلاة العيد والتراويح كُنت دايمًا تيجي المسجد مع أبوك.. عرفتك من ملامحك اللي متغيرتش رغم أنك كبرت.. عاش من شافك.. يلا نصلي قبل ما تفوتنا صلاة العصر رواية سفير العبث – تنهيدة عشق الجزء الثاني (كاملة) بقلم روزان مصطفى رواية سفير العبث الحلقة الثامنة والثلاثون | ألسنا أحق بقلبًا مُعافى من طعنات الخِذلان؟ أليس لجسدنا الحق في التعافي من الجروح العميقة؟ وعينانا.. ألم يحن وقت ذرف الدموع منها من فرط السعادة؟| #بقلمي عيسى دموعه نزلت وقال بعيون حمرا: مُلوث بخطايا.. مش هيقبلني. الشيخ العجوز: مين اللي مش هيقبلك؟ ربنا! اللي أحن عليك من أمك وأبوك.. ربنا سُبحانه وتعالى باب رحمته واسع ومفتوح للجميع.. لسه الوقت مفاتش عشان تقول كدا عيسى وهو بيفتكر عمل إيه إمبارح: مش هيسامحني.. غلطاتي كبيرة الشيخ بإبتسامه: رحمته وغُفرانه أكبر.. يلا يابني لأحسن ييجي اليوم اللي تمسك فيه المُصحف تلاقيه فاضي.. رُفعت الأقلام وجفت الصُحف، لو غلطت توب وقربله وملكش دعوة باللي بيقولك مش هيسامحك. يلا عشان هوضيك بنفسي، شكلك بقالك سنين مزقفتش بين إيديه ♡ * في شقة بوسط البلد دخلت رهف وهي بتقلع الشوز بتاعتها وبتعيط وبتقول بغيظ: أنا مش مصدقة إنه يطلع كدا، فعلًا المظاهر خداعة شافت جاكيت الشُغل بتاع منال متعلق ورا الباب ف كشرت بإستغراب وهي بتنادي: منال؟ إنتي فين! منال وهي بتقول بصوتها الوخيم: جوا هنا.. تعالي دخلت رهف لقت منال قاعدة وفي حُضنها علبة لبن رايب.. وقاعدة بهدوم الرياضة اللي كانت لبساها تحت هدوم الشُغل، وبوقها عليه لبن رايب رهف بصدمة: مالك! إيه الحالة دي؟ منال بضيق: جالي حموضة من ولاد المتضايقة. قعدت رهف جنبها وهي بترجع شعرها لورا وبتقول: مين ولاد المتضايقة دول؟ حصل إيه يا منال! مسحت منال بإيديها اللبن اللي على بوقها وقالت ببرود: قدمت إستقالتي إنهاردة خبطت رهف على صدرها وهي بتقول بصدمة: يا نهار إسود ومهبب!! يعني إيه قدمتي إستقالتك؟ قامت منال وقلعت بنطلونها كإنها مش طايقة هدوم الشُغل وقالت: يعني أنا مش خروفة عشان أمشي ورا أوامر بحماية ناس ميستاهلوش.. أنا أقسمت عهد إني مخونش نزاهة القضاء وقفت رهف وقالت: إهدي طيب وفهميني اللي حصل، وأنا أقولك إنتي غلطانة ولا لا منال بعصبية: جرى إيه يا رهف؟ هتقيميني وهتعملي عليا مُحامية! رهف بعصبية هي كمان: إيه الإسلوب دا يا منال أنا مخنوقة أكتر منك بس بكلمك بهدوء! حدفت منال البنطلون بغضب وقالت: مخنوقة يبقى متفتحيش معايا كلام، كل واحدة تقعد بعيد عن التانية أحسن. رهف خدت نفس سريع وقالت: أحسن برضو أنا داخلة أوضتي دخلت رهف أوضتها ورزعت الباب وراها، فضلت رايحة جاية في الأوضة بعصبية بعدها قررت تاخُد شاور عشان تهدي أعصابها شوية وتعرف تبدأ شُغل. * داخل المسجد كان عيسى ورا الشيخ بيسلم.. ولما إنتهى سند على العمود وهو بياخُد نفسُه كإن الأكسجين النضيف دخل صدره بعد سنين من الكتمة، المسجد كان دافي عكس برودة الطقس برا.. وريحة جميلة زي ريحة الناس الطيبين الكُبار.. ومسك بص حواليه لقى أبوه الغُريبي بيطبق الكصلية وواقف مذهول باصص لعيسى بصدمة! بل إنه بدأ يضيق عينيه عشان يتأكد إن.اللي قاعد في المسجد دا عيسى فعلًا ولسه مخلص صلاة!! قرب الغُريبي من عيسى وهو بيقول بإبتسامة عريضة بعد ما قعد جنبُه: مصدقتش عينيا لما شوفتك ساند، قولت دعواتي إتحولت لهواجس وبقيت بتخيل إبني تائب وقاعد في بيت الله بتطلُب عفوه مسح عيسى دموعه ف قال أبوه: الدموع دي من حلاوة الراحة النفسية لما قربت من ربنا تاني، هتفضل طول عُمرك خايف لو بعدت عن ربنا.. حتى لو حطيت مليون حارس على بيتك.. هتفضل خايف، لإن الحامي هو الله وطالما ضليت طريقه ياما هتقابلك مطبات الخوف والإكتئاب حط الغُريبي إيده على فخد عيسى وقال: إنت في المكان الصح.. هتلاقي ناس قُليلين هنا عارفين الطريق الصح، والباقي هتلاقيهم ملهيين في الدنيا، مش بيقولك الدنيا تلاهي.. لما الوقت يجري بيهم وتيجي لحظة الحساب، مفيش رجوع عن التوبة، عرفت ليه يابني قاطعتك؟ عشان نتصالح في بيت الله. عين عيسى إحمرت من الدموع ونزلت دموعه ورا بعضها على خده، سحبه الغُريبي من قميصُه وهو بيحضُنه وبيقول: حمدالله على السلامة يا ولد الغُريبي ♡ * في قصر عاصم التُركي خرج من الحمام بتاع جناحه وهو بينشف شعره بعد ما خد شاور عشان يفوق من اللي حصل، عقله كان رافض تفكير في أي شيء منطقي.. كُل اللي كان حاسس بيه رغبة شديدة إنه يشوف رهف دلوقتي حالًا.. قعد على سريرُه وحط الفوطه السودا بتاعتُه حوالين رقبته، وخُصلات شعره الأمامية بتنقط مياه على عينُه مسك الفون وفتح فيس بوك وكتب في السيرش إسمها ظهرله الأكونت بتاعها ف فتحه وهو بيقلب في صورها وبيدقق فيها، عمل زوم على وشها وعيونها.. كُل جُزء فيها بيعمل عليه زوم وبيلمسه بصوباعه كإنها قُدامه، أخد نفس عميق وقام بهدوء ناحية طبعة.. وصل بيها سلك وحطه في فونه وبدأ يطبع صورها من فونه لصور حقيقية.. مسك فونه وقرر يبعتلها مسج.. هو مبيحُطش صوره على صفحته الشخصية لكن الناس عارفين إنه حفيد مؤسس مرسيدس ووريثهم اللي كُل شيء تحت ملكه وتصرفه.. عنده 11 مليون مُتابع. فتح الرسايل بتاعتها وكتب. ” بما إن المودموزيل المُحامية قررت توقف قُدامي في المحكمة.. تسمحلي أهديها أغنية عربية بعزها جدًا؟ ” 🎵 وعد العيون أصدق وعود الحُب وعينيه قالولي كلام كتير من القلب أنا عيشت أحلم بيه بقالي سنين من غير ما أشوفه أنا كان في قلبي حنين أنا حبيته خلاص يا ليالي خدني الشوق ولا كان على بالي لما عرفت عينيه.. عُمري إتغير بيه ولقيت نفسي بعيش في هواه وأسهر لياليه 🎵 Send. بعتلها عاصم الأغنية وفضل بصوابعه يدُق على الموبايل وهو باصص لصورتها بتركيز * في منزل بوسط البلد / غُرفة رهف رهف كانت بتنشف شعرها بالإستشوار ولما خلصت قعدت مربعة على السرير وهي مبوزة متضايقة من رهف ومتضايقة من اللي حصل في قصر عاصم.. عضت ضوافرها بتوتُر وقررت تتفرج على ريلز فيس بوك لما فتحت لقت مسجات كتير ف حست إنها قضايا، فتحت الماسنجر فضلت تقرأ الشاتات بملل أسىلة منوالناس عن القوانين والأحكام.. لحد ما لقت شات فوق لسه مقرأتهوش.. عاصم التُركي.. فتحت الشات بصدمة وشافت عدد المُتابعين ف عرفت إنه هو، قرأت الرسالة بتاعتُه وبعدها فتحت الأغنية الصوتية اللي بعتهالها وسمعتها ركزت على الكلمات ولقت نفسها تلقائيًا بتغمض عينيها مع كُل كلمة كإن عاصم اللي بيقولهالها فتحت عينها بضيق وكتبت بإيد بتترعش ” سمعتها حلوة، إبقى إسمعها وإنت في طريقك للمحكمة لإني مش هتراجع عن قراري! ” رمت الفون قُدامها وهي بتعُض في ضوافرها وبتعيط بهدوء.. إتهز الفون بمسج جديدة ف فتحت الماسنجر لقته كاتب. ” متقلقيش كدا كدا هتكسبيها، أنا لو وقفت قُدامك في المحكمة هتوه في تفاصيلك.. وهنسى أنا جيت هناك ليه ” إبتسامة صغيرة ظهرت على وشها وهي قلبها بيدُق، قفلت الفون وهي بترجع شعرها لورا وبتقول لنفسها: أنا مينفعش أقع فيه أكتر من كدا، فوق كُل اللي عرفتُه عنه دا خاطب! يعني دا كله غلط في غلط.. فوقي يا رهف وإرجعي لوعيك سمعت صوت خبط على باب أوضتها ف قالت بنبرة عني_فة: هاا منال بنبرة مترددة: مش هتاكلي؟ رهف بغيظ: لا والله؟ قلبك عليا أوي! منال من ورا الباب: إنتي عبيطة صح؟ أنا ليه مين غيرك يا هبلة قلبي يكون عليه.. إفتحي الباب بقى إحنا كبرنا يا رهف مبقيناش عيال صُغيرين على الكلام دا. رهف بضيق: هناكُل إيه؟ منال وهي بتقفل سوستة الجاكيت: هنطلُب بقى ونتفرج على مسلسل حلو شغال.. البطلة منحوسة وعندها أخت عقلها على أدها فتحت رهف الباب وهي بتردح وبتقول: نعااام؟ تقصدي إيه بعقلها على أدها؟؟ منال وهي ساندة على الحيطة: ما تظبُطي يابت بدل ما ألفك في ملاية وأخدك على القسم، إيه ردح الرقاصات دا رهف وهي بتتنطط على الأرض: لمي نفسك يا منال ميغركيش الكام عضلة اللي في دراعك بس أنا أصلًا مقنونة! ” مجنونة ” منال بتريقة: والله مجنونة؟ مجنونة على نفسك، خلاص عملنا التريند! نطلع ناكُل بقى؟ رهف: هنطلُب إيه من برا؟ أنا زهقت من البيتزا منال: أي حاجة بقى مشويات أو أي حاجة. رهف بلوية بوز: وهتحكيلي حصل إيه في القسم؟ مسكت منال راسها وقالت بعصبية: يا ليلة سوداا! رهف بقمص: بتتعصبي عليا تاني؟ منال بإختصار ورد بارد: جه واحد سخيف عيل من اللي فاكرين الفلوس هتمشي الكون قالك هخرج أخويا اللي مقبوض عليه بتهمة حيازة مُخد_رات.. وسيادة اللواء وافق على قرار خروجه بكفالة فتحت رهف بوقها بصدمة وقالت: بس دا ضد القانون طالما ممسوك مُتلبس منال وهي بتطلع رقم المطعم: ما هو عشان كدا قدمت إستقالتي، لا وإبن الباردة داخلي المكتب يلقح، مسكت أعصابي عشان مكسرلهوش وشه اللي فرحان بيه دا رهف بتركيز: دول ممكن يكونوا من كيان فاسد في الدولة، هو الواد كان إسمه إيه؟ منال بعدم تركيز وضيق: مش فاكرة فكك منه.. هتاكلي إيه؟ * في منزل الغُريبي طلع عيسى مع أبوه ودخلوا الشقة، أول ما شافتهُم أم عيسى فتحت بوقها بصدمة وهي شايفة الغُريبي مُبتسم وجنبه عيسى، حطت إيديها على قلبها وهي بتعيط وبتقول: كُنت أدفع عِمري وأشوفكم داخلين عليا سوا من باب البيت يوسف: بعد الشر عنك يا حجوجة مامة نيللي: عيسى أحن قلب ومن زمان وهو حنين ف كان هيرجع متقلقيش قرب الغُريبي وقعد جنب مراتُه، بص لمياسة وقال: أنا شوفتك فين قبل كدا؟ مياسة بإبتسامة: كُنت ضيفة عندكُم هنا قبل كدا الغُريبي بص لعيسى بعدها رجع نظره لمياسة وقال: إنتي بقى زميلة عيسى في شغله إياه؟ مياسة وهي بتحرك راسها يمين وشمال: لا والدة عيسى بضيق: إستغفر الله العظيم، إبنك بيحبها يا حج مياسة بإبتسامة مكسورة: ليه إستغفر الله يا طنط هو أنا وحشة ولا جيالك بمنظر مش كويس؟ الغُريبي بصوت وخيم: لا يا بنتي إنتي زي الفُل حقك عليا أنا، جرى إيه يا أم عيسى!! والدة عيسى بهدوء: أنا مقصدش، هي زي القمر وزي الفل مقولتش حاجة.. بس مش مُناسبة إبني. سحبت مياسة شنطتها وقالت قبل ما تعيط قُدامهم: عندك خق، عن إذنكُم فُرصة سعيدة. جريت على برا ف قال عيسى بغضب: ليه بتجرحيها كدا ومش مدياني فُرصة أدافع عنها؟ أنا مبحبش غيرها ومش هتجوز غيرها.. طلع يجري وراها ف قال الغُريبي بغضب: ليه يا حجة! ليه أحرجتيها وكسرتي خاطرها قُدام الناس!! أم عيسى: خاايفة على إبني حس بيا!! دي مطلقة واللي سمعته من حماتها القديمة لا يسُر عدو ولا حبيب.. وأنا مش مستغنية عن إبني الغُريبي بضيق: دي شكلها بنت غلبانة.. مينفعش نسمع كلام حد عنها كدا وخلاص أم عيسى بمُناهدة: بقولك حماتها القديمة يعني ست عاشرتها وبتقول إنها إتسببت في م_وت إبنها.. أنا كله إلا عيالي. الغُريبي وهو بيخبط كف على كف بصوت عالي قال: لاحول ولا قوة إلا بالله، جرى لعقلك آيه * أمام دُكان البوهيمي مياسة كانت بتجري وخُصلات شعرها الشقرا بتطير وراها.. وعيسى بيجري وراها لحد ما لحقها ومسكها من دراعها.. كانت بتعيط وبتحاول تفلت من إيده عيسى ثبت راسها على صدره وهو ماسك إيديها الإتنين.. مياسة بعياط: مش هخليك تخسر أهلك أنا كُنت غلطانة.. سيبني يا عيسى عيسى بهدوء: مش هسيبك. إنتي ملكي.. تعالي نروح المأذون دلوقتي وأوريكي إنك كدا كدا ليا حتى لو مين وقف في طريقي! رفع راسها وخلاها تبُصله وقال: تعالي أثبتلك أنا بحبك لدرجة إيه.. عشان شفايفك الحلوة دي كُل ما تنطق تقول عيسى مبيحبنيش.. مع إنك إنتي لعيسى روحه اللي لسه بتدُق ومخلية ليه صلة بالحياة. مياسة بصوتها الطفولي: مامتك جرحتني يا عيسى.. حسستني إني قُليلة أوي رجع شعرها ورا ودانها بإيده وقال: بالعكس دا إنتي حتى كتير عليا، أنا خطفتك من بين الكُل ومش هسيبك. رفعت مياسة راسها وهي ساندة دقنها على صدره وبصتله ف بصلها من فوق وهو بيعُض شفته اللي تحت وقال: ملكيش دعوة بأمي.. ولا باللي يتشددلي، أنا مش جيت قعدت مع أبوكي وإنتي اللي رفضتيني! مسك دقنها وقرب وشها منه وهو بيتأملها عن قُرب ومكشر، كانت بتلعب بإيديها في السلسلة اللي حوالين رقبتُه ف مسك وشها بإحكام وخلاها تبُصله وقال: إنتي مش هتتخيلي ماسك نفسي إزاي عشان ماكُلكيش وإنتي واقفة قُدامي كدا.. وتقوليلي أسيبك. جت واحدة من وراهم وقالت: حمدالله على سلامتك يا عيسى بصتلها مياسة ببراءة، أما عيسى لف وبصلها بتدقيق وهو بيحرك راسه بمعنى إنتي مين؟ البنت: ياسمين.. كُنت بلعب معاكُم إنت وأمل وصلاح.. فاكرني؟ عيسى عينيه رفت لما ذكرت إسم أمل وإفتكرها على طول وقال: طبعًا فاكرك.. كبرتي يا ياسمين ياسمين بنظرة حُزن: وإنت كمان يا عيسى، ياريت أمل كانت لسه معانا مياسة بضيق: ربنا يرحمها ويغفرلها، الأعمار بيد الله ياسمين بإبتسامة هادية: أسفة مخدتش بالي منك كان كُل تركيزي مع صديق الطفولة. عيسى وهو كاتم دموعه: دي ماسة.. مراتي المُستقبلية. مدت ياسمين إيديها وسلمت على مياسة وقالت بتلقائية: سُبحان الله ملامحها شبه أمل أوي.. إنت حبيت البنات الشقرا من كُتر حُبك في أمل مياسة بضيق قالت: لا عيسى حبني عشاني وعشان شخصيتي.. إتعذب كتير وأنا كمان إتعذبت عشان نكون سوى مسحت ياسمين دموعها وقالت: أنا مقصُدش أنا بعُك كتير بس.. مبسوطة إني شوفتك يا عيسى.. عن إذنكُم. مشيت ياسمين بعيد ف بصت مياسة لعيسى وقالت: معناه إيه اللي بيحصل دا؟ كُله بيتكلم عنك إنت وأمل كل المنكقة حتى مامتك جابت سيرتها!! هو للدرجة دي صعب يكونلي من حُبك ليها نصيب؟ عيسى بهدوء: أنا هفهمك.. أصل إحنا كُنا.. قاطع كلامهُم نزول يوسف على السلم وهو بيقول: ماسة ماما عوزاكي فوق هي وبابا.. عيسى قال بهدوء: خُدها طلعهالهم لحد ما أجيب علبة سجاير وأجي عشان سجايري خلصت يوسف وهو بيسحب مياسة: إشطا طلعت معاه ف حط عيسى إيدُه في جيبُه وإتحرك ناحية عُمارة ياسمين.. لقاها قاعدة على السلم وبتعيط.. قعد جنبها وهو بيتنحنح وباصص للشارع ياسمين بكلام: كانوا بيقولوا علينا عيال سابقين سنهم.. بدل ما نتفرج على الكارتون كنا نتفرج على أفلام الحُب والعشق.. ونضيع فلوسنا حمص الشام بدل العسلية والحلويات.. كان لينا ذوق وطابع شباب مُراهقين مش أطفال أبدًا.. فاكر يا عيسى لعبة البخت والبلي؟ فاكر العروسة اللي كانت بتحبها أمل؟ نزل خطين من الدموع على خد عيسى وقال بتعب نفسي شديد: أنا شوفتها يا ياسمين.. بس مكانتش هي.. عرفت وقتها إن التُراب بيغير، بس صورتها مفارقتنيش بقالها سنين وهي معايا، بس بحاول أعيش.. مش من حقي؟ مسحت ياسمين عينيها وقالت: أنا بعيط عشان خطيبتك شبهها بجد.. مش قصدي أنكد عليك وأقلب مواجع، إنت تعرف إن أنا وصلاح إتجوزنا؟ أنا حامل دلوقتي يا عيسى ضحك عيسى وقال: يعني لعبة الطفولة إتحولت جد؟ هزت ياسمين راسها وقالت: تخيل؟ عشان كدا لما شوفتك واقف مع خطيبتك فضلت أقرب وأنا قلبي بيدق.. معقول دي أمل؟ هل الهواجس وصلت بيا إني أشوفها واقفة معاك! لما قربت عرفت إنها واحدة شبيهه ليها، كان نفسي نتجمع إحنا الأربعة بعد السنين دي كُلها.. لكن نصيبها تتظلم. عيسى وهو بيمسح دموعه: أنا بحب ماسة أوي.. مش عاوز أظلمها بخيال أمل اللي مبيفارقنيش مسحت ياسمين وشها وقالت: حقك طبعًا، إستغفر الله العظيم هرمونات الحمل خلتني أفتكر كُل حاجة وأنكد عليك.. ربنا يتمملك على خير يا عيسى.. شكلها بنت حلال وبتحبك عيسى بنبرة ألم: وأنا كمان بحبها.. لو حصلها حاجة.. هم_وت بصتله ياسمين بصدمة.. لإنها أخصائية نفسية وعرفت إنه بيعاني من فوبيا الفقد من بعد أمل. * في منزل الرايق / بالليل كانت رفيف بتغسل المواعين وأختها نايمة بعد ما فضلت تلعب طول اليوم.. كانت بتبُص من وقت للتاني بعينيها على باب المطبخ عاوزة تطلع تطمن على نوح عشان تعبان.. قفلت المياة ونشفت إيديها وقررت تطلعلُه.. طلعت فوق لقت باب أوضته مردود، فتحته بهدوء وهي بتبُص بعينيها جوة الأوضة وبتقول برقة: نوح؟ مفيش رد والسرير فاضي.. كشرت وهي بتدخُل الأوضة وبتبُص فيها بإستغراب فجأة الكهربا قطعت! رفيف حاوطت جسمها بإيديها بخزف وهي بتني وبتقول: يا نووح.. نووح عندي فوبيا من الضلمة نووح ضهرها خبط في حاجة ف لفت وهي بتشهق برُعب.. مسكها نوح من وسطها قربها ليه أكتر بإيد.. وبالإيد التانية فتح الولاعة بتاعتُه بين وشه ووشها وهو بيقول بتعب وراسه محطوط عليها كمادات الحرارة: ششش.. متخافيش أنا هنا رفيف وهي ساندة بإيديها على صدرُه قالت برُعب: الكهربا قطعت وأنا جيت أتطمن عليك، كُنت فين! تجاهل نوح كلامها وقال: محبتنيش ليه..؟ رفيف بصدمة وعينيها بتلمع من نار الولاعة: م.. محبتكش إزاي؟ نوح بتعب: إنتي اللي قولتي.. قافلة قلبك عن قصد ولا هو مش مستقبلني رفيف بنبرة رقيقة: مين قال؟ نوح بتعب: إنتي! .. رفيف بخوف: إنت لازم ترتاح عشان تعبان.. تعالى أوديك سريرك سحبها من إيديها وقفل الولاعة وقال: إعتبريني مش موجود، إحكيلي رفيف بنبرة عياط: نوح أنا بخاف من الضلمة بجد وصوت المطر مزود الموضوع نوح بنبرة ألم: حتى مش بتحسي بأمان معايا، هو أنا فاشل في إني أخلي حد يحبني؟ بس في غيرك كتير حبوني.. إشمعنا إنتي؟ رفيف بنبرة مكسوفة: أكدب عليك لو قولتلك مش حاسة ناحيتك بحاجة.. بالعكس.. لما بتكون قُريب مني، ونفسك في نفسي، زي دلوقتي كدا.. مبحسش بالبرد اللي برا دا.. نفسك دافي أوي وحنين، وبيتك بغمض عيني فيه وقلبي بينام معايا.. مبيدُقش من الخوف ولا بيشيل هم حاجة.. قبلك كان ممكن انام بطلوع الروح.. دلوقتي حتى روحي معاك مرتاحة. الكهربا رجعت، بصت رفيف لوش نوح لقت عينيه بتلمع وبيتنفس بسُرعة.. وعرقان رغم إن الجو برا برد بلعت رفيف ريقها وقالت بتوتر: ل.. لازم ترتاح عشان إنت.. حضنها نوح وهو ماسك خُصلات شعرها بضعف وقال: عشان أنا دماغي مش متقبلة تخرجك منها.. واقع بعيد عنك وقعة صعبة. وقع بالفعل في حُضنها عشان دايخ من السخونية والبرد زاد عليه خلاه يفقد وعي نزلت على رُكبها وهي حضناه وقالت ووشها أحمر: يالهوي دا أنا عكيت الدنيا خالص قُدامه! * في فيلا عزيز القائد سيليا كانت نايمة على السرير.. جه عزيز نام وراها وحضنها من ورا وهو بيقول: مبحسش إني رجعت البيت بجد، غير لما أخدك في حُضني بالمنظر دا إبتسمت سيليا وهي حاسة إنه مدفيها في البرد دا وقالت: وقبل ما نتقابل كُنت بنام إزاي؟ عزيز وهو بيحرك مناخيره بين خُصلات شعرها: كُنت بنام بعين مفتوحة طول الوقت، حاسس إن كُله هيغدُر بيا سيليا لفت وبقى وشها في وشه ف إبتسم وهو بيلمس خدها، قالت هي بغيرة: ليه! وجايدا مكانتش بتحضُنك؟ عزيز بص في عينيها وقال: في حُضن يحسسك إن بين إيديكي الدُنيا كُلها، وحُضنك يحسسك بالبرد رغم إنه محاوطك، وأنا معاكي كُنت بحس إن بين إيديا الدُنيا كُلها.. إنتي الدُنيا كُلها، القائد بيحب يا جدعان! كله كان عارف إن اللي بيني وبين جايدا دا بحُكم العشرة، مشافونيش مسحول كدا غير لما ظهرتي إنتي.. بقيت بتصرف بطيش تابع مش قائد.. أجيلك عند الفيلا، أعمل نفسي جارد، أتحول لكهربائي مدرسة بنات.. عشان أشوفك ولو لدقيقة. حطت سيليا إيديها على رقبته وهي بتتأمله وقالت: ندمان؟ عزيز قال: تخيلي مريض سُكر، علاجه مش الأنسولين.. علاجه الملبن ضحكت سيليا بصوت عالي ف شالها خلاها فوقه وقال: أكتر حاجة بحبها في حلاوة المولد.. مفيش أطرى من كدا ♡ * داخل قصر أمير الدهبي / جناح صِبا كانت بتعدل فرش السرير وهي متضايقة، خرج أمير من الحمام بعد ما غسل سنانه وقال: مالك؟ قربتله صِبا وهي بتحُط إيديها على جبينُه وقالت: جاتلك سخونية؟ هووف يا أمير متضايقة عشانك. عشان إنت تعبان إداها قُبلة صغيرة وهو بيقول برومانسية: إنت حنين كدا ليه؟ صِبا ملامحها لانت وقالت: عشان بحبك… غالبًا الجُزء اللي جوايا يخُصك مخلي قلبي مشدودلك الأيام دي باس أمير كتفها وقال: أنا قلبي مش مشدودلك الأيام دي.. أنا على طول بحس إني عاوزك، شوفتي الفرق! صِبا بهدوء: مش ناوي تقولي كُنت فين؟ ملامح أمير قلبت وقال وهو بيغير هدومه: كُنت في شُغل يا صِبا، من إمتى بحكيلك عن شُغلي؟ صِبا كتفت إيديها وقالت بغيظ: والله المفروض تبتدي تحكيلي عشان خلاص هجيبلك اللي يشيل إسمك. ميلت صِبا عليه وقالت بدلع: نفسي أكُل حاجة بس خايفة أقولهالك بص أمير في ساعة إيده وقال: دلوقتي؟ صِبا: على فكرة الساعة لسه سبعة بالليل! أمير بإستغراب: حاجة صعبة اللي عاوزة تاكليها يعني؟ صِبا وهي بتتهز يمين وشمال: أووي أمير بإبتسامة مُعاكسة وهو بيغمزلها: إيه طيب؟ * داخل منزل الغُريبي الغُريبي: يعني خلاص الإتنين شاريين بعض وبيحبوا بعض، بعدين يا أم عيسى البنت بتقولك أهلها جوزوها من غير ما تحبه يعني إضطرت.. إبني راجل هيعرف يظبط حال بيتُه.. بالحلال بص لعيسى وقال: مش كدا يا عيسى؟ عيسى: إحم.. أكيد طبعًا الغُريبي بصدمة: خلاص نجهز الحارة عشان الخطوبة تكون بعد بُكرة. أم عيسى بصدمة: يالهوي بعد بكرة؟؟ إيه الإستعجال دا! الغُريبي بحكمة: البنت ملهاش مكان ولا حد غيرنا، لازم صفة رسمية عشان تقعُد براحتها معانا. أم عيسى لمياسة بهدوء: طب يا بنتي بالنسبة لأهلك، مهما إن كان أبوكي وأمك دول لازم.. قاطعها عيسى بحزم: والدتها بس ممكن تيجي، أبوها مسافر مش هينفع بلعت مياسة ريقها وبصت للأرض ف قال عيسى: إحتمال ننزل بُكرة نجيب الدبل والحجات. الغِريبي: مش إحتمال دا أكيد… الخطوبة بعد بُكرة خد عيسى نفس عميق وهو باصص لمياسة اللي وشها إحمر من نظرتُه كمل الغُريبي وقال: تروحوا تجيبوا هدومكم عشان مياسة تقعُد في أوضتك يا عيسى وأنت تنام جنب أخوك.. لكن لوحدكم هناك حتى لو عايشين زي الإخوات ميصحش ولا من عاداتنا ولا من ديننا. عيسى بهدوء: حاضر يا بابا. قام وهو بيقول: هجيب أنا الشُنط وخلي ماسة معاكُم. سحب عيسى مفاتيح عربيتُه ونزل وكملوا هُما كلام مع مياسة عشان يعرفوها أكتر. * داخل قصر عاصم التُركي خلص شُغله وقرر يمسك الفون بتاعُه تاني وهو بيبُص بتكشيرة للماسنجر.. رهف مبعتتش أي رسايل تاني حس بتوتُر وهو بيفتح صورتها وبيتفرج عليها تاني فتح الفيس بتاعها لقاها منزلة بوست من ساعة كاتبة فيه ” أتفرجت على فيلم لا لا لاند وحقيقي نفسي في حد أسهر معاه على تل والنجوم تكون ظاهرة في السما ” فضل عاصم باصص للبوست وفجأة إتفتح باب مكتبُه.. الإضاءة الخفيفة كانت مبينة ملامح الشخص اللي دخل المكتب، بنت جسمها مُتناسق ك مُعظم بنات الطبقة المخملية، رافعة شعرها لفوق ولابسة كعب صوته مُزعج ومُعاكس لهدوء المكان.. ساب عاصم الفون أول ما دخلت ولقط النظارة بتاعتُه المفيمة ولبسها وهو بيقول: عملوا إختراع في الذوق إسمه تخبيط وأستئذان، ولا إنتي يا ريڤا متعرفيش في الأتيكيت غير إن الإستيك بيتاكل بالشوكة والسكينة؟ قفلت باب المكتب وهي بتقربلُه وبتقعُد على طرف المكتب قُدامه وبتقول: وهو الأتيكيت قالك متسألش عن مراتك حبيبتك؟ عاصم ببروده المُعتاد: لسه مبقيتيش مراتي.. سلمتي على عُلا؟ رفعت أكتافها وقالت ببرود: هو مش دا ميعاد نومها. وقف عاصم وهو بيسحب عصايتُه وبيسند عليها وبيقول: وميعاد نومي أنا كمان. حاوطت رقبتُه بإيديها الإتنين وهي بتقول: طب فين البوسة بتاعة الجود نايت؟ عاصم بعد وشه عنها وهو بيقول: عندي برد خليكي بعيد عشان متتعديش. قربتله وهي بتقول: بحب أتعدي. عاصم بحزم وهو بيبعدها: قولتلك لا! إعقلي وبلاش تصرُفات مش تمام! سند على عصايتُه وقال: هخلي السواق يوصلك.. ولا جيتي بعربيتك؟ ريڤان: جيت بعربيتي.. بس عاوزة أبات معاك إنهاردة. بصلها عاصم ببرود كإنه بيقولها أؤمري؟ .. رفع كف إيده قُدامها وشاور على صوباعه وقال: مش لابس خاتم في الشمال يعني، بتتكلمي بعشم ليه؟ ريڤان بعصبية: بجد قلبك دا تلج! إيه يا عاصم غيرك بيتمنوا حبيباتهم يكونوا معاهُم! عاصم وهو بيخبط عصايته على الأرض: غيري بقى مش أنا.. وبعدين إحنا مبنحبش بعض دا جواز إجتماعي.. روحي عشان الوقت ميتأخرش أكتر. ريڤان بتصميم: طب ما تيجي توصلني! مد عاصم إيده ناحية طرف شفتها وكإنه بيمسح حاجة.. غمضت عينيها وميلت راسها ف قال هو: لا دا أنا بمسحلك الريالة عشان إنتي خايفة تمشي خطوتين لوحدك شاطت غضب وخرجت من مكتبه وهي بتركب عربيتها وبتمشي بسُرعة من غير ما تودعه دخلت المُربية بتاعة أخته وقالت وهي بتحطلُه كوباية نعناع دافي: كُنت وصلها يا عاصم بيه لأحسن خرجت متضايقة. عاصم بضيق: إيه الدلع دا؟؟ أوصلها فين إذا كان هي الفيلا بتاعتهم بعد القصر بتاعنا بشوية صغيرين! الدادة: يمكن كانت عاوزة وقت زيادة معاك عاصم بخنقة: معنديش وقت ليها أنا لسه مخلص شُغل ومُرهق الدادة: طيب يابني لو عوزت حاجة أنا في المطبخ تحت عاصم ببرود: شُكرًا.. خرجت الدادة ف سحب عاصم كوباية النعناع بتاعتُه وقعد جنب شباك المكتب الإزاز وهو باصص للسما يشوف فيها نجوم ولا لا.. جاله إشعار إن المحامية رهف عبد السلام طالعة لايف راح داس عليه بسُرعة. رهف كانت لابسة نظارة نظر وبتقرأ التعليقات وبترُد عليها فضل متابع اللايف وردودها وريأطشنات وشها وهو الضحكة مالية وشه.. كتب كومنت وبعته عدلت رهف النظارة من غير ما تشوف إسم اللي كاتب الكومنت وقرأت بصوتها وقالت: واحد كاتب هو لو واحد خطف واحدة عشان يحققلها أمنيتها هيتحاسب قانونيًا؟ ضحكت رهف وقالت بتلقائية لإنها مقرأتش إسمه: هو الهدف نبيل وكُل حاجة بس بتخطفها ليه ما تقولها عاملك مُفاجأة وخلاص! وأكيد هتوافق.. إبتسم عاصم وفضلت هي ترد على الأسئلة وهو متابعها لمُدة ساعة لحد ما خلصت وقفلت اللايف دخل على الماسنجر وكتبلها ” عاملك مُفاجاة ” Seen …. Typing رهف. ” هو إنت اللي كتبت التعليق السخيف بتاع الخطف؟ ” عاصم كتب ” مش إنتي قولتي هتوافق أكيد! بتقولي للناس معلومات غلط؟ ” Seen …. Typing رهف: ” إنت عاوز مني إيه يا عاصم بيه؟ عشان أنا مبجيش بالسكة دي ومش هتنازل عن القضية اللي هرفعها عليك وعلى أخوك ” عاصم ” عاوزك تتأكدي إني مبعملش كدا عشان القضية وولا فرقالي.. بحاول أثبتلك إني مش جبان وبتهرب من مشاعري زي ما قولتي تحت المطر ” Seen … Typing رهف ” مبقاش يهمني إثباتك، لإن جوايا حاليًا شعور إنك شخص مُزيف.. بيتستر على ج_ريمة في حق طفلة.. وبيخفي هويته الأصلية ورا نظارت الشمس ” عاصم ” لما أبعتلك مسج إنزلي من بيتك ” Seen … Typing رهف: ” أنزل إيه؟ تصبح على خير ” قفلت رهف فونها وقعدت على السرير وهي بتقلع نظارة النظر بتاعتها وبتفُك شعرها. حست بنُعاس وعينيها راحت في النوم غصب عنها.. * في أحد مطاعم السمك قعدت صِبا وهي بتعصُر ليمون على الفسيخ، وأمير قاعد قُدامها وهو حاطط الإسكارف الشتوي الرجالي بتاعه رافعه على مناخيره وبوقه وبيبُصلها بقرف صِبا عملتله لُقمة وقربتها منه ف رجع راسه لورا وهو بيقول بتماسُك: صِبا، مش قادر إرجعي لورا صِبا: مش قادر إيه؟ إنت مدوقتهوش ومن ساعة ما جينا أنا بس اللي باكُل أمير: مش قادر من الريحة! صِبا برفعة حاجب: والله؟ وبالنسبة لريحة الخمرا حلوة أوي مش كدا. امير وشه إحمر وقال: صِبا! أنا سامع إنه غلط على الحوامل عشان الملح الكتير اللي فيه! دا متخلل في ملح.. برضو متتقليش.. إستغفر الله هبوسك إزاي بجد! صِبا وهي بتخبط البصلة الخضرا في الطبق: خلاص هخلص الرغيف دا ونقوم.. قام أمير وهو بيقول: أنا في العربية خلصي وتعالي. قعد أمير في العربية بعد ما حاسب، فتح الشباك وهو حاسس بغثيان.. غسلت صِبا إيديها وركبت جنبُه أمير بحزم: هنطلع على صيدلية نجيب معجون سنان نعناع وليسترين نعناع وغرغرة.. عشان نداري الج_ريمة اللي عملتيها في نفسك.. صِبا: ليسترين ليسترين المهم إني أكلت اللي نفسي فيه. قبل ما يحرك العربية فونه رن مُكالمة فيديو.. رد لقى عيسى بيقول: إيه فينك؟ أمير: أنا برا مع المدام، حصل حاجة؟ عيسى: خليك معايا هضيف نوح وعزيز في المُكالمة. دخلهُم عيسى في الفيديو كول ف قال امير وهو مكشر: إيه اللي على دماغك دا يا رايق! ألف سلامة نوح بتعب: شوية برد بس من اليوم إياه.. حصل إيه يا عيسى؟ عزيز بسُخرية وهو بيولع سيجارة: تلاقيه عجبُه حوار قهوة الشُعراء أمير بقرف: يا جدع بطني من غير حاجة مقلوبة خبطته صِبا بوكس على دراعُه وقالت بهمس: إتلم عيسى في الفيديو كول: ياعم لا.. عازمكُم على خطوبتي بعد بُكرة نوح إبتسامتُه وسعت وقالت: لا والله؟ أمير بهدوء: لو المدام بقت كويسة بعد إنهاردة هنيجي يابا خبطته صِبا تاني راح مسك إيديها يبوسها.. إيديها كانت ريحتها فسيخ راح مخرج راسُه وهو بيكُح.. صِبا إتقمصت وهي بتبُصله ف بصلها وهو وشه وعينيه حُمر وبعتلها بوسة في الهوا.. بص للفون تاني وقال لعيسى: خلاص جايين حاضر، في قاعة إيه؟ عيسى: لا مش قاعة.. دا في منطقتي القديمة عند بيت أبويا عزيز نفخ دُخان السيجارة وقال: إنت إتصالحت مع أبوك؟ ومقولتليش يا إبن الناس الكويسة؟ عيسى ضحك وقال: لسه متصالح معاه.. ياعم أزمال بكلمكِم ليه، هتيجي إنت وسيليا؟ عزيز: وسيلا كمان.. مصدعة دماغ أهلي بيك عيسى: ملكش دعوة دي مراتي المُستقبلية هاتها بس. قال عيسى موجه كلامُه للرايق: هتيجي إنت وخطيبتك ولا إيه؟ نوح بتعب: جايين ياعم حتى لو تعبان.. متقلقش هنكون معاك أمير رفع الإسكارف على وشه تاني وهو بيقول: طب يا جدعان أنا مُضطر أقفل عشان رايح مشوار.. مبروك يا عقررب صِبا زغرطت ف خبط امير راسه في ضهر الكُرسي بتاعه عشان ريحة الفسيخ الخارجة منها ضحك عيسى ونوح وعزيز على إنها زغرطت بسعادة.. قفل أمير الفون وقال: لو عوزانا نوصل بالسلامة متفتحيش بوقك إلا لما أجيبلك الحجات من الصيدلية.. أنا مش عارف عملتي في نفسك كدا ليه صِبا بعصبية: على فكرة يا أمير أفورتها! بلاش أفكرك بريحة باط السحلية أم ضب اللي كُنت متجوزها أمير بقرف: أنا مكونتش بلمسها لكن إنتي مراتي الأصلية بحبك وبلمسك.. كتفت إيديها ومردتش ف إتحرك هو بالعربية ناحية الصيدلية. * في منزل بوسط البلد / غُرفة رهف فتحت عينيها الساعة 12 بالليل على صوت الفون بتاعها بتهز مُكالمة ماسنجر.. لقت عاصم هو اللي بيتصل بيها! ردت على المُكالمة بصوت نعسان وهي بتقول: أيوة! عاصم بأمر: لو منزلتيش في خلال دقيقتين.. هطلعلك وهرن الجرس. إتعدلت رهف في السرير وهي مبرقة وبتقول بصدمة: نعم؟؟ أنزل فين. عاصم: دقيقة ونُص رهف بصدمة: هغير هدومي طيب أنا بالبيجاما و.. عاصم: دقيقة قفلت الفون وهي بتقول: هي ليلة زرقاا مش هتعدي، فين الشبشب.. لبست شبشبها الأصفر ونزلت جري وهي بتظبط شعرها على السلم.. لقت عربية سودا مفيمة راكنة فتحت الباب اللي ورا ف قال هو بنبرة صوت عميقة من جوا العربية: إركبي جنبي قُدام، أنا جايلك بعربيتي من غير سواق رزعت الباب اللي ورا وركبت جنبه وهي بتفرُك عينيها ومكشرة عاصم وهو وبيحُط عصايتُه على الكنبة اللي ورا: صباح الخير يا مدموزيل. رهف: ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السُفهاء منا! هييجي منين الخير في الوقت دا؟؟ إنت اللي خير عاوز إيه أنا ملحقتش أغسل وشي. بصلها من ورا نظارتُه وقُبعته السودا وقال: لو متاخدتش خطف عمرها ما تبقى مُفاجئة حلوة. إتحرك بالعربية بسُرعة جنونية ف إتحدفت عليه فوق رجله وهي متكورة على جسمها وماسكه هدومه بإيد وبتصوت رهف بصويت: أبووس إيدك حرمت.. مش هرفع قضايا خلاص، يالهوووووي طب عاوزة أعمل بيبي.. خفيف هغرقك عاصم سايق بسُرعة اكتر وهي ماسكة فيه وبتصوت، فردة شبشبها الصفرا إتحدفت ورا ف مسكت رقبته وهي بتقول: يابن المجنونة هجيب فردة الشبشب.. إتعلقت في العصاية بتاعتك الفردة.. يالهوووووي * بعد مرور ساعة ونصف. وقف عاصم عند تل مبين السما ونجومها اللامعة.. نزل بهدوء وهو بيسحب عصايتُه وبيحُط فردة شبشبها جنبها سند على كبوت عربيتُه وهو باصص للسما وبيستنشق الهوا البارد ومُبتسم بسلام. نزلت رهف وهي رُكبها بتترعش وحاضنة فردة الشبشب.. والتوكة بتاعة شعرها جاية على جنب وشعرها منكوش. رهف: أااه دماغي فيها جرجرينة. ضحك عاصم بعد ما كان مندمج مع الهدوء وهو بيقول: قصدك غرغرينة؟ طلعت رهف لسانها وضربت لسانها بإيديها وهي بتقول: حتى لساني إتمغمض من اللي حصل.. ربنا ينتقم منك يابن الصرمة على الصُبح عاصم كان بيترجرج ضحك بعدها هدي وقال: مش كان نفسك تتفرجي على السما؟ رهف بعصبية وصوت عالي: أيوة نفسي أتفرج على السما مش أطلع للسما! إنت بتفهم إزاي. مسكت وسطها وهي بتتحرك يمين وشمال ك تمارين عشان تفُك وقالت: وبعدين إنت مسرح شعرك وغاسل وشك ومتأيف.. منزلني بعماصي ليه! تؤ معاك مشط طيب في كام خُصلة طايرين في الملكوت فوق راسي ضحك وهو بيسحبها من إيديها وبيخليها قُدامه وبيعدل خُصلات شعرها بإيدُه، إترعشت هي من لمسة صوابعه الباردة وغمضت عينيها. ملس تحت عينيها وقال: في حد صاحي من النوم بيبقى حلو أوي كدا؟ شفايفها إترعشت ف تنح هو اللي بيحصل.. حط صوباعه الكبير على شفتها اللي تحت وقال: فوقتي؟ رهف بلعت ريقها وقالت: هو صحيح إنت عندك هوس! لمحت تكشيرته من ورا النظارة وقال بنبرة غريبة: جبتي الكلام دا منين؟ رهف بخوف: عرفت وخ.. خلاص عاصم بحزم: حد من الشغالين إتكلم في الحوار دا قُدامك؟ رجعت لورا خطوتين وقالت: هما ميقصدوش.. هُما. عاصم بدون خوف: عندهُم حق.. بس الهوس دا مش مع أي حد.. إلا لو حد عجبتني تفاصيلُه. بصلها بتركيز ف وشها بهت.. حط إيدُه على رقبتها وقربها ناحيته وهو بيقرب وشه ناحيتها وقال بهمس قُريب عند شفتها: وأنا مبيعجبنيش العجب زي ما بيقولوا غمضت رهف عينيها وهي بتترعش وبتاخُد نفس ف رفع هو حواجبه وهو بيرجع راسُه لورا وبيقطع المسافة القُريبة أوي بينهُم وقال: طبيعتك بالنسبالي مُبهرة.. كُل حاجة فيكي.. مخلياني عاوز أسيب الكُل وأكون معاكي. رهف تحكمت في مشاعرها بصعوبة وقالت: بعد ما سفرت أخوك؟ بعد اللي عملُه! عاصم بنبرة تملُك رهيبة خضتها: إوعي تجيبي سيرة راجل تاني وإنتي معايا.. حتى لو مين! لاحظ إنها إتخضت ف قربها منه تاني وهو بيزيح شعرها وبيشوف الحسنة اللي في رقبتها وبيقول: لما تكوني معايا متخبيهاش رهف بعصبية: بتتكلم بلهجة الأمر كدا ليه؟ واثق في نفسك أوي. عاصم بهدوء: لما إنتي مش حاسة بحاجة.. صوت نبض قلبك عالي ليه؟ رهف بحجج: عشان اللي إنت عملته بسواقتك بالسرعة العالية.. و. قاطعها وهو بيحضُنها وبيقول: ومتحُطيش برفان.. ريحة جلدك وهو دافي حلوة أوي. بعد عن حُضنها وهو بيلمس رقبتها راحت شايلة النظارة من على عيونه.. قالت برفعة حاجب: وإنت متلبسش نظارة شمس وإنت معايا، بما إن كُلها أوامر! سحب النظارة من إيديها وكسرها بين إيديه وقال: عيوني اللي بخبيهُم من الناس كُلها.. ملكك إنتي. قلبها ضرباتُه زادت وهي شايفة عيونه الحلوة أوي بتتأمل ملامح وشها.. الغريب إنه مقربلهاش! محاولش يبوسها مثلًا! كان بيكتفي بنظرات كإنه بيحفُر ملامحها في وشه عاصم بهدوء وهو بيتأملها: إوعي.. إوعي ياخدك مني إستغربت هي من مشاعرُه كُلها.. أما هو، كان عارف من جواه إنه بقى عنده هوس بيها. * صباح اليوم التالي نزلت منال من البيت بعد ما رفضت رهف تصحى الصبح لإن ليلتها كانت طويلة.. كانت مكشرة منال وهي بتفتح عربيتها بالمُفتاح، لقت حد بيقفلها باب عربيتها بإيدُه وبيقول: قررتي تشتغلي أوبر بعد إستقالتك من الشُرطة؟ منال: يا خفة دم أهلك.. إبعد يالا عن العربية بدل ما أكلبشك! راغب وهو بيبتسم ببرود قال: يالا؟ وتكلبشيني! .. لو قدرتي إعمليها لفت عشان تخبطُه بكوعها في سنانُه راح موطي بحركة سريعة وهي كانت هتوقع لإنها لفت بكُل قوتها. مسكها من وسطها وهو ماسك إيديها الإتنين ورا ظهرها بإيد واحدة منال بعصبية وهي بترفص: بتعمل إيه يالاا، وديني لأحبسك راغب: هتحبسيني إزاي مش قدمتي إستقالتك؟ متنشفيش عليا بس عيب أنا راجل أوي ميتعلمش عليا من ست منال من بين سنانها: إنت لو راجل مش هتتهجم عليا راغب بهمس عند ودانها: طب هسيبك بس بلاش حركة غدر عشان متتقلبش عليكي، فُل؟ منال بعصبية: سيييب. سابها راحت جاية تخبطه برجليها بعد لورا بسُرعة ورجع جري عليها وثبتها بين إيديه تاني وهو بيضحك وبيقلع نظارتُه وبيقول: عارفة اللي رجعني وراكي إيه؟ منظرك وإنتي بتلعبي رياضة في مكتبك كان يدُل على أنوثتك.. إنتي زي القمر بس ناشفة.. وهلينك على إيدي منال رجعت براسها مرة واحدة ف خبطته في بوقه.. رجع لورا وهو بيحسس على بوقه وبيضحك ف قالت منال: يعني مبتغُضش بصرك وكمان مُتحرش راغب بإعجاب شديد ناحية شكلها وشخصيتها: أنا؟ دا أنا سافل منال: وهتخليني ألين على إيدك؟ دا أنا اللي هربيك على الإحترام.. إيدك لفوق يالا ثبت كفوف إيده فوق بعض وهو بيقول بإعجاب: كلبشيني موافق. بصتله منال بتبريقة بعدها صرخت بغيظ من بروده: عاوز إييييه بالظبط!! إنت مش خرجت أخوك عاوز إيييه؟ . * في منطقة الغُريبي شباب وأطفال المنطقة كانوا بيعلقوا الزينة على العمارات والأنوار.. ووالدة عيسى وإتنين من الجيران كانوا بيسلقوا لحمة وعشان يعملوا فتة ويوزعوها على الناس عشان تبقى بداية علاقتهم في الحلال خير واة عيسى لمياسة في المطبخ: دوقي كدا الشوربة عاوزة ملح ولا مظبوطة؟ داقت مياسة الشوربة وقالت بإستمتاع: تحفة مش محتاجة حاجة. والدة عيسى بإبتسامة: يلا على خير يارب.. اومال عيسى فين؟ مياسة: جوا مع يوسف تقريبًا * داخل غُرفة يوسف عيسى وهو بيفضي شنطتُه لمح يوسف تيشيرت إسود وقال: جااامد دا.. حلو اوي عيسى بص على التيشيرت وقال وهو بيحدفُه على يوسف: حلال عليك.. جبته من لندن تصفيات الشتا بتاعة السنة اللي فاتت حطه يوسف على جسمه وقال: يابوياا على الجمدان.. خامته جامدة أوي رش عيسى برفان وقال: خد دا برفان سوفاج جبتلك إنت واحدة وأنا واحدة يوسف بصدمة: غالي أوي دا ب 3000 جنيه عيسى وهو بيغمزله: ميغلاش عليك دخلت والدتهُم وهي بتقول بإبتسامة: إيه الأخبار؟ هتتغدوا دلوقتي؟ عيسى: لا مش قادر أنا. والدته: مياسة هتفتح نفسك، هتاكلوا سوا يوسف: أنا حطيلي يا ماما عشان أنزل اشوف الشباب عملوا إيه في الزينة. _عند دُكان الغِريبي كان شايل البوهيمي بلتتين بيبسي وفانتا وهو ماشي طالع بيهُم شاف الغُريبي قدام الدُكان ف قال بصوت عالي: مبرووك يا حج غُريبي، عُقبال يوسف الغُريبي بسعادة: عُقبال ما نفرح بيكُم كُلكم يارب الشيخ للغُريبي: الواد عيسى دا غلبان من جواه حنين.. ياما شاف والحارة مدخلهاش فرحة من ساعة الحادثة إياها.. يارب يتمها على خير، دي مياه زمزم من عند الرسول إديهاله. أخد الغُريبي المياة، دخل تاكسي للمنطقة ونزلت منه ست بتبُص للحارة.. قربت من الغُريبي وهي بتقول: السلام عليكُم، بيت الغُريبي فين لو سمحت؟ الغُريبي: أنا هو بعينُه، البيت أهو.. إنتي مين؟ هي بإبتسامة: أنا والدة العروسة.. جيبالها شوية حجات كدا هو بترحيب: أهلًا وسهلًا يامرحب إتفضلي نورتي هي: ربنا يكرمك شُكرًا طلعت لفوق كانت الشقة مفتوحة، ومياسة قاعدة جنب عيسى بتأكلُه وبتاكُل معاه أم مياسة: السلام عليكُم يا أهل الدار الأكل وقف في بوق مياسة وهي باصة لمامتها اما عيسى كشر عشان مش قادر يسامحهم على اللي عملوه في حبيبتُه أم عيسى: أهلًا وسهلًا ام مياسة: أنا والدة العروسة، مامة مياسة حضنتها أم عيسى وهي بتبوسها وبتقول: يادي النور والهنا والسرور تعالي ريحي رجليكي من السكة والدة مياسة: كتر خيرك، هه السلام عليكُم قعدت على الكنبة وهي باصة بفرحة لبنتها وقالت بعتاب: كدا يا ماما مترفعيش عليا سماعة التليفون الفترة دي كُلها؟ مياسة بإبتسامة: معلش اللي حصل مش شوية كُنت بتعافى. أم عيسى حطت طبق فتة باللحمة قُدامها ف قالت أم مياسة: دايمًا عامر ياختي، والله ولا أقدر لسه واكلة مع الحج عرفت مياسة إن أبوها خرج من السجن ف وشها بهت ف قالت أم عيسى: كمالة يلا بس بسم الله.. مسكت المعلقة وقالت: بسم الله الرحمن الرحيم، الله ريحة البخور حلوة.. بص عيسى لمياسة وقال: متخافيش من حد ولا من حاجة طول ما أنا جنبك إبتسمت هي بسعادة ف وشه قلب لملامح غريبة وقال: عاوزك في كلمتين مهمين لازم تعرفيهم مش هخبيهم عنك أكتر.. بما إنك هتبقي مراتي.. لازم تعرفي السر دا.. مياسة إستغربت وقامت معاه وهي إيدها على قلبها.. * داخل قسم الشُرطة / مكتب ليث ليث بصدمة: إنتي مُتأكدة؟؟ البنت المُقعدة: أيوة، إتأخرت عشان خوفت أقول، بس حسيت إن دا اكيد هيفيدكُم خاصة بعد ما شوفت في التليفزيون الأخبار إنكُم لقيتوا الجُ_ثة!! Ki
❤️ 👍 😂 ♥️ 🥹 💗 ❤‍🔥 🎀 💚 🙏 272

Comments