حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV  فديوهات  𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV فديوهات 𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
February 22, 2025 at 06:27 AM
*⏎[ رواية سفير العبث💗🎀🔥 ]* *⏎[رواية تنهيدة عشق (ج²)💗🎀🔥* ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ Part 39 Part 40 > ‏عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) > ‏تابع قناة عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Vb2nrVfGE56hcYPCWd2H `من اجمل قنوات الوتساب لروايات ادخلوا اعملوا فولو للقناة:` > تم مشاركة الرواية من قناة حكاية في رواية في الوتساب: > ‏تابع قناة حكاية في رواية 🩷🎀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaDlnq3D8SE0iENtWr3G `فلسطين حكاية الأرض ونبض القلب فلسطين عربية حرة` > ‏تابع قناة قناة فلسطين تمضي وحدها 🇵🇸❤️‍🩹: https://whatsapp.com/channel/0029VauXwfu9xVJho5kKji0M *`‏ثانيًا إِبعد عن البني آدمين دول خطر 😔😂🧡🧡🧡🧡🧡)".`* ‏تابع قناة قناة شوية'ة ونس ♥🫀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaudApqJpe8XUe985o41 💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙 ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤ 🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤 39/40 رواية سفير العبث الحلقة التاسعة والثلاثون ° التنهيدة التاسعة والثلاثون ° | لم يهُن ودك، ولم يؤازر قلبي رفيق مثلك.. بفضلك أنت.. إستنشق قلبي الخريفي، نسيم الربيع | #بقلمي ليث بصُداع: أنا مُتشكر جدًا يا مروة ، أنا بنفسي هتابع القضية دي وهشوف مين المُذنبين فيها حسب وصفك ليهُم.. بس الأخير فكريني تاني كان لابس إيه؟ مروة وهي بتبلع ريقها: مشوفتش كويس الدُنيا كانت عتمة، بس متهيألي كان لابس شوز سيفتي سودا و بنطلون زيتي، وعنده عرج بسيط في رجلُه لما نط من الشباك لاحظته رغم إن الدُنيا برا المهجع كانت ضلمة ليث بتركيز: كُنتِ بتعملي إيه في المنطقة المقطوعة دي يا مروة؟ مروة بهدوء: أنا هفهم حضرتك، عربية أختي عطلت على الطريق الرئيسي القُريب من المهجع.. نزلت بالكُرسي بتاعي المُتحرك لتحت عشان شوفت المهجع منور قولت نستغيث بالناس الموجودين جوا جايز يساعدونا، واختي فضلت فوق على الطريق الرئيسي بتدور على عربيات معدية، لما بصيت من الشباك المكسور لقيتهُم زي ما قولتلك.. من الرهبة والصدمة جريت بالكُرسي بتاعي والحمدلله مأخدوش بالهُم مني! ليث بتساؤل: ولما طلعوا من المهجع وركبوا عربيتهم مخدوش بالهم من عربية أختك الواقفة؟ مروة: معرفش لإن إحنا نزلنا تحت في العربية بنستخبى منهم من الخوف.. بس هما مشيوا بعربيتهم من الإتجاه التاني. خد ليث نفس عميق بعد ما كتب كُل الأوصاف اللي مروة قالتهالُه وقال: أنا بشكُرك يا مروة على إنك شخصية نزيهة ومحبتيش تسكتي وتتجاهلي الموضوع مروة بخوف: العفو، بس خايفة يكونوا خدوا بالهُم مني وأنا مدياهم ضهري وبهرب بالكُرسي ليث وهو بيطمنها: متخافيش حتى لو دا حصل، إنتي في حمايتي لحد ما نطابق مواصفاتهُم ويتقبض عليهُم شكرتُه مروة وخرجت من المكتب، بينما ليث رجع ظهرُه لورا وهو بيخبط بسِن القلم على الورقة اللي مكتوب فيها المواصفات. * داخل غُرفة عيسى دخلت مياسة ورد عيسى الباب وراهُم، سند بظهره على باب الأوضة وهو بيبُصلها بلعت مياسة ريقها وقالت بخوف: سر إيه يا عيسى إنطق وقفت قلبي! عيسى بهدوء: بعد الحادثة.. أقصُد يعني اللي حصل في المنطقة زمان.. حركت مياسة راسها وهي فاتحة بوقها مستنياه يكمل ف قالت: مم؟ كمل عيسى وقال: لما سيبت البيت وقررت أشتغل في المافيا، طبعًا إنتي عارفة إن.. قاطعتُه مياسة بخوف وقالت: ممكن تقول في إيه بسُرعة من غير مط؟ عيسى بصوت خافت: كان في واحدة من بنات الملهى.. حملت مني.. وأنا إتسببت في إنها تسقط بنفسي، يعني غرزت سك_ينة في بطنها، وفي المُستشفى إتأكدت إنه م_ات حطت مياسة إيدها على بوقها وهي بصالُه برُعب وصدمة مسك هو طرف السلسلة بإيده بتوتُر وهو بيبُصلها وقال: حسيت إني عاوز أقولك على اللي حصل دا، لإن حتى يومها المايسترو مكانش يعرف ولما سأل عن البنت قولتله هربت.. ولما لقاها في المُستشفى كانت فاقدة النُطق من الصدمة ف معرفش إنه أنا اللي عملت فيها كدا حست مياسة إن الدُنيا كانت بتلف بيها ف سندت على الحيطة وهي حاطة كف إيدها على راسها بصُداع قرب عيسى ناحيتها ف شاورت بإيديها إن خليك مكانك. بعد إيديها بإيده وحط إيده التانية على وسطها وهو بيقول: بس كُل دا قبل ما تظهري في حياتي، وأتشد ليكي.. كُنت قبلك ميت معندوش شعور هوت مياسة على وشها وهي بتعيط وبتقول: يعني دا المُبرر بتاعك؟ إنت عارف إني كُنت متحملة نبيل للحظة الأخيرة وإنفج_رت عليه وبعته ليه في الأخر؟ بصلها عيسى بحُزن مستنيها تكمل ف قربتله وقالت بدموع: عشان هو إتسبب في قت_ل إبني! إكتشفت إنهاردة إن مفيش فرق بينك وبينُه.. هو كان مافيا وإتسبب إني أجه_ضت وإنت عملت زي ماهو عمل وأكتر عينيه رفت وقال بعصبية وهو مكشر: اللي بتقارنيني بيه دا كان شغال خدام تحت رجلي أنا والمايسترو.. لما كُنت بعدي من قُدامه مكانش بيرفع عينُه فيا من الإحترام مياسة مسحت دموعها وقالت: مفرقتش برضو، في نظري واحد.. أأمنك على نفسي إزاي؟ عيسى بنبرة مبحوحة: عشان حبتيني أنا يا ماسة.. محبتيهوش هو، أنا غير.. أنا الراجل اللي قلبك دق عشانُه! صح؟ مياسة وهي بتبعدُه عنها: قلبي بيوجعني دلوقتي عشان خاطري سيبني.. عاوزة أمشي مسكها من دراعها وقال: متتجننيش بُكرة خطوبتنا! سحبت دراعها بعُنف قُطة صغيرة وقالت بصوتها الطفولي: خطوبة مين إنت مستوعب إنت حكيتلي إيه دلوقتي؟ إيه الثقة اللي مخلياك فاكر إني هقبل أكون على ذمتك وأكون حامل منك في يوم! عيسى فتح بوقه بصدمة وعينيه مدمعة وقال: بعد كُل اللي مرينا بيه مع بعض؟ بعد كُل العذاب دا جاية دلوقتي تقولي كدا؟؟ رفعت مياسة أكتافها وقالت بعياط: مش هقدر أعمل كدا، كُل أملي في الدنيا إني أكون أم لإني حسيت بالشعور دا في يوم.. ولما حبيتك حسيته أكتر، معرفش ليه خوفت من اللي أنت حكيتُه، أو لأول مرة أحس إني بجد خايفة منك يا عقرب! فتحت باب الأوضة وجريت ووقف هو مكانُه مصدوم من اللي أتقال منها.. كُل اللي كان عاوزه إنه يكون صريح معاها طالما بدأوا حياة رسمية مع بعض لأن ذنب اللي عمله مأثر عليه ومشتته خرجت مياسة من الأوضة وقعدت في أوضتها وهي بتعيط بإنهيار على السرير، غيرتها عليه صعبة وقلبها بيوجعها كُل ما تتخيل إن في واحدة هو لمسها. وكمان كانت حامل منه! خرج عيسى من الأوضة وفتح حنفية الحمام وفضل يغسل في وشه وشعره، رفع راسُه مرة واحدة ف المياه نزلت على رقبتُه ووشه.. رمش بعينيه مرتين وهو باصص بغضب للمرايا، لكن كان حاسس براحة في قلبه طفيفة.. لإنه حكى حاجة مخبيها أخيرًا. * في قصر أمير الدهبي دخل الجناح لقى صِبا حاطة فوطة على كتفها وبتمس بوقها من المياة إبتسم وهو بيقفل الباب وبيقربلها، مسك وشها بكف إيدُه وقرب برومانسية وهو بيقول: وحشتيني سحبت وشها من بين إيديه ومشيت بعيد، قعدت على الطرف التاني من السرير وهي بتدهن كريم على إيديها وبتقول: وتقدر تنام في أوضة ولا جناح تاني.. عشان الريحة متضايقكش بس أمير وهو بيميل راسه لليمين قال: مش غسلتي سنانك وبوقك تقريبًا؟ وقفت صِبا وقالت بعصبية: مش ملاحظ إنك كُنت سخيف وأوفر أوي إنهاردة غمض أمير عينيه وخد نفس عميق وقال: تمام يا بابا عندك حق، أنا أسف بس فعلًا ريحتُه سببتلي غثيان.. أنا بحبك ينفع أنام جنبك؟ صِبا بعناد: لا أنا بقى مش عايزة.. إيه رأيك؟ إبتسم أمير وغمزلها وقال: رأيي إنك مش هتعرفي تنامي بعيد عن حُضني ضحكت صِبا بسُخرية وهي بتبُصله وقالت: ليه هو أنت بتشتغل مخدة بعد العصر؟ بهتت إبتسامة أمير وقال ببرود: شكل هرمونات الحمل عاملة عمايلها معاكي، عمومًا أنا هنزل أقعُد تحت أخلص شوية شُغل.. تقدري تنامي وترتاحي في الجناح براحتك خرج أنير من الجناح وقفل الباب وراه ف وقفت صِبا بلوية بوز وهي بتقول: ماله دا إتقمص كِدا ليه؟ هو حُر يعني غلطان وبيتكلم؟ * في منزل الرايق خبط خبطتين على أوضة رفيف وأختها، إستنى شوية لحد ما رفيف فتحت الباب وخرجت وهي بتقفلُه وراها بالراحة بصلها نوح بتأمُل وهو بيقول بنبرة خافتة: إيه الأخبار، مزهقتيش؟ كتفت رفيف إيديها وقالت بإبتسامة خجل: كُنت بنيم أختي مد إيده اللي فيها ساعتُه وسحب منديل شعرها من على راسها.. كوره بإيدُه وهو شايف خُصلات شعرها بتحاوط وشها وقال: يابخت المنديل.. على طول حاضن شعرك رجعت شعرها ورا ودانها وهي باصة للأرض ومُبتسمة هتموت من الكسوف قال هو: تحبي نتصل بالمُربية تقعُد ساعتين مع أختك لحد ما تصحى ونروح أنا وإنتي مشوار حلو؟ بلعت رفيف ريقها وقالت: دلوقتي؟ رفع نوح حاجب وسند بكتفه على الباب وهو مميل راسه وباصصلها وقال: بتعملي حاجة مُهمة ولا إيه؟ رفيف بتوتُر من قُربه ومن جماله قالت: لا خالص، بس قصدي يعني هنروح فين؟ نوح بصوت رجولي هادي: هوديكي مكان تستخقي تكوني فيه، خايفة مني لسه؟ رفعت رفيف عينيها وبصتلُه وقالت: بالعكس، أنا قولتلك لما الكهربا قطعت إني مبحسش بأمان غير في بيتك، كُل الحكاية إني بتكسف حبتين نوح بتقليد لصوتها بس برومانسية: بتكسف حبتين، أنا بتعمد أقولك كلام حلو عشان كسوفك دا.. يلا غيري هدومك وسيبي أختك مع المُربية هي ثقة متقلقيش، هاخدك بعربيتي مفيش سواق معانا ♡ سحبت المنديل بتاع راسها من إيده وجريت على جوة عشان تلبس. إتحرك هو بهدوء لأوضته عشان يغير هدومه ويتحركوا سوا. * في فيلا عزيز القائد كان شغال فيلم أجنبي وعزيز قاعد من غير قميص ك عادتُه وبالجينز بس.. سيليا كانت حاطة راسها فوق رجليه وهي متابعة الفيلم وحاطة وفاردة رجليها على الكنبة عزيز وهو باصص للشاشة: سيلا إتبسطت لما عرفت إنها هتبات عند جدها؟ سيليا بهدوء: جدًا إنت مش مُتصور، بايي أصلًا قالي روحي وسيبيهالي.. بيحبها أوي وطى عزيز عند ودانها وهو بيقول: يعني إحنا لوحدنا؟دلوقتي؟ إبتسمت سيليا بدلع وقالت: لا خالص، نسيت البيبي اللي في بطني باس خدها وقال: ماهو في بطنك ياملبن مش شايف حاجة إتعدلت سيليا في قعدتها وقالت: لا برضو، ما تيجي نخرُج شوية عشان زهقانة! بصلها عزيز بحُب وقال: لو الخروج هيبسطك ماشي، تحبي تروحي فين؟ قربت سيليا بدلع ناحية وشه وقالت وهي لاوية بوز: مكان نرقُص فيه و.. قاطعها عزيز وقال: نعم ياختي؟؟ دا أنا قطعتلك هدومك المحزقة وجبتلك لبس فورمال يليق بسيدة مُجتمع، مراتي أنا تُرقص؟ لعبت سيليا ف شعره وهي بتقول: قصدي نرقُص سلو يا بيبي قرب عزيز بوشه ناحيتها وقال وهو بيبوس طرف شفتها: طب أنا عندي حل أحسن، إيه رأيك نقعُد في البيت هنا نحب في بعض للصُبح؟ سيليا لمست وشه بإيديها ف غمض عينه وهو بيبوس إيديها وقالت: صدقني أي مكان بكون معاك فيه ببقى مبسوطة.. بس بقالي كتير مغيرتش جو، بعدين أنا ملكك يعني هروح فين يعني؟ أقوم ألبس بقى! عزيز وهو بيقوم: هنقوم نلبس سوا. رفعت سيليا حاجبها وبصتلُه ف قال وهو بيبُصلها بطرف عينُه: في إيه؟ ماهو أوضتنا فيها هدومنا إحنا الإتنين! سيليا وهي بتلم شعرها: أه إذا كان كدا ماشي جريت على فوق ف قال عزيز بصوت عالي: هتروحي مني فين؟ هنبات في الشارع يعني ما نهاية الخروجة هنرجع لبيتنا * في عربية منال كانت سايقة وكان قاعد جنبها راغب وهو بيغني إنجلش منال بضيق: بطل يالا يا فرفور يالا.. إقطع الأغنية دي عشان أركز في الطريق ضحك راغب وقال: شكلك مبتتعلميش من اللي بيحصلك، ناسية قبل ما نركب العربية عملت فيكي إيه؟ منال بعصبية من بين سنانها: قولتلك إتكتم بقى! راغب بص للشباك وفضل يصفر ف بلعت منال ريقها وقالت: إنت إيه علاقتك بسيادة اللواء لدرجة يوصلك كلام ميري على لسانه معاك ليا؟ راغب راجع ظهره لورا بثقة وقال: أنا راجل واصل بس شكلك مستقلية بيا. بصتله منال من فوق لتحت وقال بسُخرية: واصل أه، راجل دي فيها كلام تاني راغب بصلها بثبات وقال: مش هتأثر من كلمتك لإني واثق من رجولتي.. تحبي أوريكي أنا راجل ولا لا؟ منال بنبرة خافتة بس غاضبة: بُص عشان أنا بسبب الكوسة بتاعتك إنت وأخوك قدمت إستقالتي، هدي اللعب معايا لإن مبحبش شُغل الصياعة دا طرقع راغب بصوباعه وقال: في فرق بين الصياعة، وبين واحد معاه حزام إسود في الكاراتيه وناقل إتنين على الإنعاش منال بضحكة: وياترى لما خدت الحزام الإسود عملولك ترابيزة عليها ساندوتشات بسطرمة وجاتوه وإحتفلوا بيك ولا إيه؟ راغب بثقة: لا دا بيحصل في المناطق الشعبية اللي إنتي متعودة عليها، مش في المستوى الراقي في المُجتمع اللي أنا منه منال وهي سايقة: تخيل تبقى راقي بفلوسك مش بأخلاقك. راغب بصلها وقال: بمُناسبة الأخلاق، أنا كدا جينتل معاكي وممشي الدنيا حلو رغم إنك شغالة تخبيط فيا. وقفت منال العربية وقالت برفعة حاجب: إنزل من عربيتي! هروح لسيادة اللواء بنفسي وهقوله إنك قولتلي إنه طلبني نزل راغب ورزع الباب ف مسكت الدريكسيون بعصبية وهي بتبُصله نام على كبوت عربيتها وهو ممدد عليه وبيغني بصوت عالي: ومن إنهاردة هدلعني، هخرُج معايا وفسحني.. ضربت منال مليون كلاكس وهو مكمل غُنا ومطنشها. طلعت راسها من الشباك وقالت بعصبية: إنت يابني! هحرك العربية أقسم بالله ما هيفرقلي! قال راغب بصوت عالي وهو بيضحك: أومال حصل إيه للرُقي بالأخلاق، للدرجة دي روح الإنسان رخيصة عندك! نزلت منال من العربية ورزعت الباب وقربتله وهي على أخرها وقالت: دا لما يكون إنسان، مش حلوف زيك إتعدل راغب على كبوت عربيتها وربع رجليه وهو بيبُصلها، قلع النظارة بتاعتُه وحطها فوق راسُه وقال: حتى لو حلوف، واثق إني مش ههون عليكي بصتله منال بضيق وفجأة إبتسمت إبتسامة قُصيرة، إتنحنحت وهي بتقول بغضب: إنجز وأنزل عشان مش عاوزة أتأخر على سيادة اللواء شاور بصوباعه على بوقها وهو بيقول بضحك: إبتسمتي أهو، قفشتك يا جوز الهند منال بقرف: نعم يا بابا؟؟ جوز إيه! نط من فوق الكبوت على الأرض ووقف قُدامها وقال: هفهمك، جوز الهند بيبقى ناشف أوي من برا.. ولو إتعافيت عليه هيكسر إيدك وسنانك بصتلُه منال بترفُع وغرور ف مشى عيونه عليها وقال وهو بيعمل بلونة بلسانه جوا خده بعدها ضحك: بس من جوة أبييض، وطري.. وبيرطب على القلب بالمياة بتاعتُه قلبها دق وإتوترت بس قالت بثبات: يا حنين، ظا بوست حافظه من الفيس بوك والجو دا؟ غمزلها بشقاوة وقال: مش محتاج، معايا قاموس في الغرام هيعيشنا شوية حلوين مع بعض خبطته على دراعُه وهي بتقول بجدية: طب يلا عشان مخلكش تقعُد مكان ما أخوك كان قاعد، وسع خليني أتنيل أتحرك ركبت منال عربيتها وساقتها بسُرعة وسابت راغب واقف في الشارع فاصل ضحك، شاور بإيدُه لتاكسي وقاله العنوان. * في قصر عاصم التُركي عاصم ببرود وهو بيحرك الكاس بتاعُه عشان حباية الفوار تدوب بسُرعة في المياه: حمدالله على السلامة عمة عاصم: مقولتليش إنك هتسفر أخوك يعني. شرب عاصم الكاسة على بوق واحد وقال ببرود: المفروض ناخُد الإذن في عيشتنا ولا إيه؟ عمتُه: المفروض! أنا نزلت عشان فرحك على بنتي.. كلمتني فيديو مُنهارة، معقول تطرُدها وميهونش عليك توصلها! عاصم بإستغراب: نعم؟؟ دا إيه السيناريو اللي هي إخترعتُه دا! قولتلها ورايا شُغل مش قادر أسهر وبعدين أوصلها فين وإنتوا بيتكُم ورانا ميكملش عشر دقايق وصول! عمتُه: أوك، وبالنسبة لأخوك اللي سفرتُه، مش ناوي يحضر فرحك! عاصم بحزم: لا مش هيحضرُه، شوفوا معازيمكم وأنا هعزم رجال المُجتمع.. نزلت عُلا على السلم ف إبتسمت عمتها وقالت: أخيرًا خرجتي من قوقعتك، وقررتي تتكرمي علينا يا عُلا عاصم بتبريقة لعمتُه: تؤ! مش لدرجة تعاتبي الطفلة قربت عُلا من عمتها وقالت: هاي يا عمتو، مبروك لعاصم ولريڤا عمتها: الله يبارك فيكي، لو لسه مجهزتيش ستايل للفرح معاكي وقت قُليل جدًا، أكيد هتعملي ستايل يليق بأخت عريس أشهر عائلة في العالم عُلا بإنهاك: أكيد. عاصم مش مخليني محتاجة حاجة عمتها: بنت! إسمه أبيه عاصم، متنسيش إنه أكبر منك عاصم ببرود: أنا اللي بخليها تقولي عاصم من غير ألقاب عمته: متنساش إننا علامة راقية قُدام العالم لازم كُل حاجة بحساب حتى الكلمة إتأفف عاصم وهو بيرجع راسُه لورا خالص، إتعدل مرة واحدة وهو بيقول: الخادمات هيوصلوكي لجناحك، أنا ورايا شُغل هستأذنك أخلصُه سابها وطلع وجُم الخادمات طلعوا شُنطها.. دخل عاصم جناحُه وقفل الباب.. خلع قميصُه ونظارتُه ومدد على سريرُه.. فتح فيس بوك كالعادة عشان أكونت رهف لقاها منزلتش حاجة.. بس لقى واحظ بيعملها ريأكت لاف على كُل بوست وعلى صورتها الشخصية كاتب ” ياريت كُل مُحاميين مصر بالحلاوة دي ” ضغط على الفون بصوابعه جامد وخد لينك أكونت الواد دا.. وبعتُه لواحد وكتبله ” إقفلي الأكونت دا ” فات دقيقتين رد عليه الطرف التاني وكتب ” تمام “. * داخل قسم الشُرطة خرجت منال من مكتب سيادة اللواء بعد ما سمعتلها كلمتين حلوين جوة، شافت في طريقها ليث ف مشي جنبها وهو بيقول: مالك؟ منال بضيق: سيادة اللواء رفض الإستقالة وسمعني كلمتين في جنابي.. ليث بجدية: أحسن إنه رفضها.. محتاجك في مكتبي ثواني دخل مكتبُه ودخلت وراه منال وهي بتقفل الباب وقالت: في إيه حصل حاجة في غيابي؟ قعد ليث ورا مكتبُه وسند دقنُه على إيده وقال: جاتلي بنت مُقعدة على كُرسي مُتحرك، إسمها مروة.. بلغتني بحجات مُهمة أوي تخُص جُ_ثة الدهبي اللي لقوها قعدت منال قُدام ليث وقالت: إنتوا بلغتوا عائلتُه اللي هُما مرات أخوه وإبنها رجُل الأعمال أمير الدهبي؟ ليث بتنهيدة: كُنا ناويين نبلغهُم بس المعلومات اللي عرفتها دي غيرت خطتي خالص بصتلُه منال بتركيز ف قال ليث بوشوشة: مروةدي شافت ناس خارجين من مهجع قُريب من مكان ما لقينا الجُ_ثة.. ووصفتلي واحد منهُم. منال بصتله ببرود وقالت: وبعدين؟؟ فين المعلومات المُهمة في كُل دا. ليث: التوقيت اللي مروة شافتهُم فيه.. عملت بحث سُغير في الأماكن ُريبة من المهجع.. لقيت قهوة إسمها الشُعراء والواد اللي بيخدم هناك سألتُه عن واحد لابس نفس اللبس اللي مروة قالت شافته.. وأكدلي إن كان في أربع رجالة منهم واحد لابس كدا بالفعل.. وشكلُه ابن ناس منال خدت نفس عميق وقالت: القهوة دي فيها تصوير كاميرا؟ شوارع القُريبة من المهجع فيها كاميرات مُراقبة؟ رجع ليث لورا بخيبة وقال: للأسف لا. قعدت منال بأريحية في كُرسيها وقالت: يبقى موصلناش لحاجة برضو.. أصل فين الدليل الملموس في كُل دا؟ ما إنت عارف إن النيابة مبتصدرش إذن قبض وتفتيش غير بدليل. ليث: مش لازم نشتغل تبع القوانين.. عاوزين نوقعهم في الكلام ونسجلهم أنا وإنتي منال ببصة غريبة: إنت بينك وبينهم تار ولا إيه؟ ليث بجدية: تار إيه يابنتي دول مُشتبه فيهم في قضية قديمة مش أكتر، والمُثير للجدل نسيب بدر الكابر اللي هو إسمه عزيز الإبياري دا متجوز بنت رجل الأعمال بدر.. دا واحد من الأربعة، إنتي عارفة لو قدرنا نثبت حاجة ونقبُض عليهُم القضية دي هتجبلنا ترقية، وهتبقى قضية رأي عام.. لإني واثق إن أمير الدهبي كان واحد من الأربعة اللي قعدوا في قهوة الشُعراء خدت منال نفس عميق وقالت: المطلوب مني إيه دلوقتي؟ ليث: زي ما قولتلك.. نعرف هما فين دلوقتي ونوقعهم في الكلام وناخده ك دليل عليهم، ومعانا الشاهد بتاع القهوة كدا القضية هتتقفل _ أمام مكتب ليث إتحرك واحد من العساكر وهو بيقول للتاني: هروح الحمام وقف حد مكاني لحد ما أرجع إتسحب ودخل الحمامات وخرج فونه.. إتصل على رقم وفضل مستني الرد رد عليه أخيرًا ف قال العسكري بوشوشة: نوح بيه، عندي كلام مهم يخصك إنت وصحابك. * في منزل نوح الرايق نوح بصدمة: وسمعت إيه كمان؟؟ البنت مُقعدة وإسمها مروة طب ودي أعرفها منين يا غبي! ومكلمتنيش ليه لما هي دخلت مكتب ليث بيه جاي تحكيلي دلوقتي هي قالت إيه! خلاص هتصرف أنا.. سلام نزلت رفيف وهي بتقول بسعادة: أنا جهزت، هنروح فين بقى؟ نزل نوح فونه وهو بيبُص لحلاوتها في الفُستان الرقيق اللي لبساه والصندل الإسود اللي مبين رجليها البيضا ف قال وهو بياخُد نفسُه: الجمال دا يستاهل ألففُه العالم كُله، بس عاوزك تسامحيني لإني جالي شُغل مُهم أوي وصعب عليا أعتذر عنُه.. لمح الحُزن في عينيها ف قال بسُرعة: وحياة رفيف عندي وغلاوتها.. هخلص الشُغل وهخليكي متعرفيش تاخدي نفسك من كُتر السعادة رفيف بإبتسامة رضا: والله ما زعلانة شُغلك أهم طبعًا، ربنا يوفقك ويكتبلك اللي فيه الخير إبتسم على برائتها لإنها متعرفش طبيعة شُغله وبتدعيله على الرغم من كدا ف قال بتلقائية: لو لفيتي الدُنيا دي كُلها، مش هتلاقي حد يحبك أدي. وشها إحمر من الكسوف ف رفع الفون على ودانُه وهو خارج من البيت بس عينُه منزلتش من عليها. * في منزل الغُريبي يوسف ونيللي وهما قاعدين على السلم وجنبهم كوبايات عصير مانجا قال يوسف: هووف أخر إمتحان وهنودع الثانوية ونبقى شباب الجامعة اللامعة وبتوع التاتوو نيللي: تسلم إيد طنط، عاملة العصير حلو أوي، هتلبس إيه بُكرة في خطوبة أخوك يوسف: جبت طقم شياكة هتشوفيه بُكرة، بمُناسبة الطقم.. لو شوفتك لابسة عريان بُكرة هقيم عليكي الحد.. أنا دماغي قفل ف متفاجئنيش عشان مفاجئكيش برد فعلي، أمين؟ نيللي بسُخرية: خوخ وتين يوسف: حزلقوم وجيرمين. أبو تُقل دمنا على المسا. _ داخل الشقة مياسة كانت شايلة كوباية العصير بتاعتها ورايحة توديها المطبخ، لقت حد بيسحبها جوة اوضة وبيقفل الباب، الكوباية وقعت منها على الأرض وهي مبرقة ف قال عيسى وهو بيلمس شعرها: متخافيش دا أنا كشرت بضيق وقالت: أنا عاوزة أخرج لو سمحت عيسى: هفهمك حاجة وبعدين إخرجي مياسة بعناد: مش عاوزة أفهم، ممكن أخرج؟ عيسى بهمس: يعني أنا غلطان إني كُنت صريح معاكي؟ عينيها لمعت بدموع وهي لاوية بوزها وبصالُه ف مسك دقنها وقال: أسف.. إوعي تعيطي، أنا أسف. لا إراديًا باس خدها وحضنها، حضنته هي وهي بتكرمش قميصُه من ورا وبتعيط جامد ف قال: عارف إنك رقيقة وحساسة.. وحياة أمي بموت فيكي. مُشكلتك بتقارني نفسك بناس ضوفرك بيهُم مياسة بحُزن: طب وسع عشان لو مامتك دخلت و.. عيسى: محدش هيدخُل أنا قافل الباب خبطته على ضهره وهي بتقول: لا وسع! أنا لسه مسامحتكش.. متستغلش ضعفي كُل مرة يا عيسى حجزها بين دراعاته وقال: طب وضعفي أنا ناحيتك بتستغليه ليه وتتعبيني معاكي؟ خبطت مامة عيسى على الباب ف إتخضت مياسة، غمض عيسى عينُه وقال: لازم الفصلان، أيوة يا ماما! مامته: عندك هدوم عاوزة تتغسل؟ عيسى ومياسة بين إيديه: لو هتغسلي إسود خُدي قلبي إغسليه ضحكت مياسة ف بصلها عيسى بإبتسامة غزل راحت مودية وشها الناحية التانية وهي رافعة حاجب قال يعني زعلانة. * مساء اليوم / منزل رهف ومنال خبط الباب ف قالت رهف وهي لابسة البُرنص بتاعها ورايحة تفتح الباب: ما خلاص يا منال سمعت! فين مُفتاحك بجد؟؟ فتحت رهف الباب لقت عاصم بيدخُل الشقة وبيقفل الباب وراه شهقت بخوف ف قال هو بهدوء: تهربي معايا؟؟ * بعد مرور يومين / في رُدهة حمامات لحفل راقص أمام بحر الساحل حركت مروة كُرسيها في الرُدهة عشان تروح الحمام.. كان صوت الموسيقى عالي برا والكُل بيرقُص على الإستيدج والأغاني العالية. حبت مروة تروح الحمام ف إتحركت بالكُرسي.. فجأة لقت قُدامها أمير واقف حاطط إيدُه في جيبُه ولابس أيس كاب زيتي وجاكيت إسود شهقت وهي بتلف بالكُرسي عشان تهرب منه لقت عزيز وراها وهو ساند بإيديه على رُكبته وواقف بيبُصلها بترقُب صوتت بس صوت الأغاني عالي.. جت تلف الناحية التانية وهي بتجري بالكُرسي بتاعها بسُرعة رجل العقرب ثبتت كُرسيها ووطى وهو بيقلع الكمامة السودا بتاعتُه وبيبتسم وهو مبين سنانُه وقال: إزيك يا مروة.. هنتكلم كلمتين سوا لو ينفع. أنا ما صدقت أنفرد بيكي مروة برُعب: معرفكش عشان أكلمك.. إبعد عني فجأة الرايق مسك كُرسيها المُتحرك من ورا وقال: هتعرفينا كويس، إحنا ما صدقنا لقيناكي لوحدك. رواية سفير العبث الحلقة الأربعون ° التنهيدة الأربعون ° | إنها ليست قضية لنُجابه بعضنا في المحكمة! هي قصة عشق نهايتها السيئة مُحتمة | #بقلمي * قبل يومين – في منزل بوسط البلد وقفت رهف قُدام الباب اللي عاصم قفله وراه، ووقف عاصم قُدامها وهو بيتنفس بصعوبة وبيبُص على خُصلات شعرها المبلولة اللي بتنقط مياه، وعلى البورنص اللي لافف عودها بطريقة جذابة.. وقال وهو بيقلع نظارتُه: أنا عارف إن كلامي فاجئك.. بس كُل ما موعد الفرح بيقرب، كُل ما بحس برغبة شديدة ناحيتك إنتي، كُل ما توحشيني مبقدرش أتحكم في حالة الجنون اللي بيصيبني لو مشوفتكيش! بصتله رهف وعينيها بدأت تحمر من الدموع وقالت: إنت جبان ومعندكش شجاعة، لو فعلًا حبتني كُنت وقفت قُصاد العالم عشاني.. مش جاي تقولي نهرب زي المُجرمين، إخرُج من بيتي يا عاصم بيه عاصم بغضب من بين أسنانُه: في فرق بين الجُبن، وبين إسم العيلة اللي هيوقع لو واجهت العالم بيكي جت رهف عشان تضربُه بالقلم، مسك إيديها وعلقها في الهوا وقال: أنا عاوزك ليا، بس شرطك صعب سحبت إيديها المتعلقة في الهوا وقالت بتبريقة: دا مش شرط دا اللي المفروض يحصل لما قلبك يدُق! نزل إيده وقربلها وهو بيمسك مؤخرة راسها وبيقرب راسها ناحيتُه وبيقول بحُب: قلبي إتسحب من يوم ما شافك، لما إقتحمتي حياتي يا مودموزيل.. فقدت السيطرة عليه قربت وشها ناحيتُه وقالت بتحدي: معنديش أي موافقة إني أهرب معاك في حتة، أنا مش ع_ار عشان أهرب والتانية تعلن زواجك منها بخبر على التليفزيون، أنا أحسن من أي حد كمان.. ف خُد بعضك وإخرُج من بيتي، وياريت متظهرش في حياتي إلا وإنت بتقول أنا هتقدملك قُدام العالم يا رهف، غير كدا خِد ضعفك وروح فرحك على الأنسة التانية بص عاصم بنظرة حُزن ليها ف بعدت هي عينيها عنُه وهي بتضغط على سنانها عشان متعيطش، مسك الباب بتاع الشقة فتحه وخرج منه ورزعه ورا، كتمت هي بوقها بإيديها جامد وهي بتعيط بحُزن على حظها. * في منزل عيسى الغُريبي بدأت والدة عيسى في نشر الملابس، وقعد يوسف قُدام التليفزيون ومياسة على الكنبة المواجهة ليه وهي بتلعب في فونها طلع عيسى من أوضته وهو بيقفل أزرار قميصه الإسود وبيدخل السلسلة جوا، كان لسه راشش برفان وبيوزعه على رقبته بإيده وهو بيبُص ليوسف ومياسة اللي قاعدين.. يوسف كان قاعد بيتفرج على التليفزيون ومياسة ماسكة فونها مركزة فيه وهي رافعة شعرها لفوق ورافعة حاجب ومتجاهلة عيسى وقف شوية وهو بيبصلها من تحت لتحت بعدها قرب ليوسف اللي قاعد جنبها وخبطه بصوباعين على قلبه وهو بيقول ك تلقيح على مياسة: سامح غيرك عشان الدنيا تسلك، ميبقاش قلبك إسود زي لون قميصي كدا يا واد يا أجنبي بصله يوسف بإستغراب وهو مش فاهم وقال: بتكلمني أنا؟ شاورله عيسى على مياسة بعيونه وغمز.. مياسة هرشت في شعرها وهي رافعة حاجبها وبتعض شفتها اللي تحت عيسى ركز على حركتها وقال ليوسف: مسيرك يا مانجا تجيلي ع المعصرة خبت وشها بإيديها وهي بتضحك راح قال عيسى: مسيرك والله.. أنا نازل يا ماما هتعوزي حاجة؟ خرجت والدتُه من البلكونة وهي بتقول: أه يابني، معلش تجبلنا رُبع جبنة فلمنك، دورت عليها في كُل حتة في المنطقة مش لقياها، بما إنك معاك عربية يعني ضحك عيسى وهو مبين سنانه وقال: حاضر عاوزة حاجة تانية؟ فكرت شوية بعدها قالت: لا كُل حاجة موجودة، ربنا يستُر طريقك ويرجعك لحُضني سالم يارب ميل عيسى على مياسة وهو بيقول بهمس: ويرجعها لحُضني برضو يارب وشها إحمر من الكسوف ف نزل هو وقفل الباب وراه. * في عربية الرايق فتح سبيكر وهو بيكلم عيسى بيتصل عليه رد عيسى بعد وقت وقال: أيوة يا رايق، أنا سايق الرايق: كلمت القائد وأمير؟ عيسى بتركيز في الطريق: مكلمتش حد أنا حسبتك إنت كلمتهُم، هقفل معاك وهبلغهم.. هسحبهم في طريقي الرايق بجدية: بسُرعة يا عيسى، إسبقوني على كافيه *** _ بعد مرور ساعة، داخل الكافيه عزيز بصدمة: نعم؟؟ يعني إيه العسكري سمع الكلام دا والبت بتوصفنا وبتوصف مكان الحادثة! دا مش هزار يا رايق دي فيها كلبوش أمير ببرود: إنت واصل لدرجة الحكومة؟ عيسى بتوتُر: مش وقته الكلام دا، البت دي لازم نلاقيها شرب الرايق فنجان قهوته وقال بتفكير: هنعمل بيها إيه مش فاهم، ما اللي حصل حصل! عيسى بصوت مُرتفع نسبيًا: تغير أقوالها بنت ستين في سبعين دي! دي لبستنا في حيط عزيز بحذر: وطي صوتك يا عقرب، بالهداوة! الرايق بس يعرفلنا طريق اللي جابوها فين.. وعلى الأساس دا نتحرك الرايق: أنا خليت واحد من رجالتي يروح القسم وقت وجود البت دي هناك ويعرف مكان بيتها.. بلغني إنها مسافرة مع أهلها ف كلفته يمشي وراهم.. رايحين الساحل عزيز بحماس: خلاص! نروح إحنا كمان أمير بتفكير: مش لما نعرف ليث باشا مراقبنا ولا لا. الرايق بجدية: لا، أنا عرفت إنه مش معاه دليل ضدنا ف مش معاه إذن ييجي ناحيتناك مُراقبة من الأساس إنحنى عيسى على الترابيزة وبص للرايق بجدية وقال: هو الساحل بياخُد كام ساعة طريق؟ * داخل منزل كادر وميرا كان واقف كادر بيغسل المواعين وميرا ممدة على الكنبة بتعب وعمالة تتحرك وتتلوى. كادر عينُه كانت عليها بعدها طفى المياه وقال بقلق: مالك يا حبيبي، تحبي نروح الدكتور؟ ميرا بتعب: مش عارفة ياكادر، من إمبارح ألم فظيع في ظهري ومعدتي من تحت.. حاسة إن خلاص ساب اللي في إيده ونشفها في فوطة المطبخ وهو بيقرب منها وبيقول بقلق: خلاص إيه؟ تعالي أشيلك أحطك في العربية والدكتور يشوف مالك! لمست ميرا وشه وشعرُه وقالت بإبتسامة على وشها المُرهق المُتعب: متقلقش، أقصُد خلاص هولد.. وبعدين إنت مش مقصر معايا ومش مخليني محتاجة حاجة.. أنا بحبك أوي إنت أحسن حاجة حصلت في حياتي باس كادر بطنها وقال: أنا اللي بموت فيكي، إنتي اللي أجمل حاجة طلعت بيها من العيلة دي.. عشان كدا قررت أخدك بعيد عن عيشتهُم ومشاكلهُم وتكوني معايا دايمًا خدت ميرا نفس عميق بعدها إتعدلت في قعدتها بالعافية وقالت: خلاص أنا بقيت زي الفُل بعد كلامك دا، هقوم أكمل المواعين و. قاطعها كادر وقال: المواعين خلصت أساسًا فاضل كوبايتين هقوم أخلصهُم دلوقتي، قوليلي نفسك تاكلي إيه؟ حطت ميرا إيديها على بطنها وقالت: ولا حاجة أنا أصلًا نفسي مسدودة فضل كادر باصصلها بتأمُل وهو قاعد على رُكبه قُصاد الكنبة اللي هي ممددة عليها، ظهرت إبتسامة على وشها وقالت وهي بتبُصله بحُب: بس عارف! نفسي أوي أقعُد على البحر بصلها بإنتباه وهو عينيه مفتحة بعدها إبتسم وقال: دا البحر هو اللي نفسُه يشوف عينيكي الحلوة والله إتكسفت ميرا راحت بعتالُه بوسة في الهوا قربلها كادر وهو مكشر وساند راسها بإيدُه وقال بالقُرب من شفايفها: متخليش الهوا مرسال بيننا.. أنا قُدامك أهو وكُل حاجة فيا عوزاكي قُبلة واحدة، بعدها رفعها كادر بين إيديه وهي بتسند راسها على صدره وقال: هخلي البحر يشوفك، بس تكوني في حُضني الأول ♡ * في قصر أمير الدهبي صِبا بضيق وهي شيفاه بيغير هدومه: يعني إيه رحلة رجالي مش فاهمة؟ هو برفان! أمير وهو بيلبس: يعني طالع مع صحابي إيه الغريب في اللي بقوله! صِبا بغيرة: صُحابك دول أهم مني ولا إيه؟ قربت منه وهي بتلعب في شعرُه وقالت بدلع يمكن يغير رأيه: يعني بتتبسط معاهُم أكتر مني؟ أمير بجدية عشان ميضعفش ويقعُد جنبها: يا حبيبتي هُما يومين بس، وليكي عندي إسبوع عسل بحالُه لينا أنا وإنتي كتفت صِبا دراعاتها وقالت بضيق: وأنا أقعُد يومين من غيرك في قصر طويل عريض أعمل إيه، إنت عارف إني بحس بالأمان في وجودك! أمير باس كتفها وقال: متكبريش الموضوع بقى بعدين معاكي شجن هانم، سليها يعني وإقعُدي معاها.. المُهم أنا وعدتهُم ومقدرش أخلف بوعدي. نزل أمير على السلم وهو بيربُط القميص ووقفت صِبا على باب الجناح وهي بتقول بغيظ طفولي: طب والله يا أمير لا تندم وتكلمني فيديو كول من هناك عشان وحشتك ومش قادر تقعُد معاهُم.. يا رخم. * في فيلا عزيز القائد سيليا وهي بتسرح شعرها: طب ما أجي معاك! نُص اليوم تقضيه مع صُحابك، والنُص التاني معايا أنا! أمير وهو بيرُش برفان على جسمُه: على عيني يا ملبن والله، أنا مبعرفش أقعُد في حتة من غيرك.. بس أعمل إيه كُل اللي رايحين معايا رجالة وسايبين مراتاتهُم، أكسر أنا القاعدة وأخدك معايا يعني ولا إيه؟ سابت سيليا المشط وقربتلُه وهي بتلمس الوشم اللي على كتفُه وقالت وهي لاوية بوزها: إكسرها، إنت كسرت قاعدة الإنتقام عشان بتحبني.. مش هتكسر قاعدة هبلة زي دي. مسكها من وسطها ورفعها بدراع واحد وهو حاضن جسمها وقال: أكسر أبوها كمان، وأقعُد معاكي لا أروح شُغل ولا أشوف شارع ضحكت سيليا وهي بين دراعُه لكنه إضطر يتماسك وقال: بس حالتنا المادية هتتدهور ودا ميرضكيش، يومين بس وراجعلك قرص خدها وهو بينزلها ف قالت: ما هو سيلا عند بابي، ولو إنت سافرت مش هيسيبني قاعدة لوحدي هيقولي تعالي إقعُدي معانا عزيز: ياريت عشان أبقى متطمن عليكي أكتر سيليا بإستسلام: خلاص هاخُد شاور سريع عشان أروح لبابي وتاخُدني في طريقك وبعدها تسافر مع صُحابك عزيز بجدية: لا روحي بعربيتك لإني مش هروح بعربيتي.. نوح صاحبي هيفوت علينا بعربيتُه وهنسافر كُلنا بعربية واحدة. سيليا وهي بتغير عشان تدخُل الحمام: أوك.. هروح أجهز أنا بقى * في منزل الرايق بصتلُه رفيف بحُزن وهو بيشرب من الڤايب بتاعُه، رفع عيونه وبصلها وشاف نظرتها ليه ف قال: يومين بس مش أكتر. أنا عارف إني سايبك لوحدك كتير بس والله بحل كام حاجة مُهمة. سكتت رفيف شوية بعدهاميلت رقبتها على جنب وقالت بحُزن: كُل الحكاية إني هخاف أكون وحدي وإنت مش موجود نفخ دُخان الڤايب وهو نظرُه ثابت عليها وقال: يعني بتحسي بالأمان معايا؟ عينيها لمعت وهي بتعدل راسها وقالت بصوت باهت: قولتلك قبل كدا أه وقف الرايق وقربلها وهو بيقول: أنا عاوزك تكوني قوية يا رفيف.. مش عايز يصيبك اي حاجة وحشة، في وجودي في غيابي تكوني قوية لنفسك.. عشان لو جرالي حاجة أء.. قاطعتُه رفيف وهي بتقول بخوف حقيقي: بعد الشر! نوح نسي الوقت وإنه مسافر وبصلها وقال: متخافيش عليا، أنا من وأنا صغير، وحي مش ملكي.. الشُغل علمني كدا، هفضي نفسي في يوم وهعلمك كُل حاجة تخليكي تحمي نفسك من العالم اللي برا.. ولو ليا عُمر ونصيب.. هنتجوز، ويبقى دا بيتنا.. صح؟ رفيف عينيها لمعت بدموع وقالت بخوف: صح مسح بطرف صوباعه جفن عينيها وقال وهو بيحضُنها: قلب نوح إنتي.. الحاجة الوحيدة اللي بتربُطني بأدميتي باس راسها وهو بيقول: لازم أتحرك عشان متأخرش، الفيزا بتاعتي معاكي إخربي الدنيا بيها.. خد نفس عميق وقال: خلي بالك من نفسك رفيف وهي حاضنة بكف إيديها سلسلة مامته اللي على رقبتها: وإنت كمان يا نوح إتحرك من قُدامها بسُرعة عشان ميضعفش وركب عربية جبهاله الحرس وإتحرك بيها عشان ياخُدهم. * في منزل الغُريبي والد عيسى: يعني إيه صحابك؟ تعرفهُم منين مش إنت توبت! يبقى ليه تعرف ناس من الشُغل العوج دا! عيسى: لا دول صُحابي ملهومش علاقة بشُغلي، الحياة بتخلينا نعمل علاقات كتير مع ناس كتير مش شرط مُحيط واحد مياسة كانت واقفة ورا الباب المردود وهي مكشرة عشان هيسافر عيسى لبس جزمتُه وقال: يا بابا متقلقش يومين سفرية إنبساط مع صحابي مفيهاش حاجة دي الغُريبي: طب خُد أخوك يوسف معاك يغير جو معاكُم طالما إنتوا رجالة سوا عيسى بجدية: لا، مش عنده إمتحانات! يسافر ليه؟ أنا هبقى أخُدكم سفرية حلوة للعيلة بعدين.. أنا نازل يا حج. الغُريبي وهو داخل أوضته: ربنا يوصلك بالسلامة هقول إيه خرجت والدتُه وهي ماسكة حافظة وبتقول: عملتلكُم كيكة تتسلوا بيها في الطريق عيسى وشه بهت وقال: يا ماما كيكة إيه! لا خليهالكم إحنا جايبين حجات للسكة أمه بزعل: هتكسر بخاطري بعد ما وقفت عملتهالك! من ساعة ما إتصلت وقولتلي مسافر يا ماما عملتهالك بسُرعة والله، طِعمة دي بالبُرتقال سحب عيسى الحافظة من إيد والدتُه وقال: تسلم إيدك يا أمي.. تمام هاخُدها إبتسامة عريضة ظهرت على وشها وهي بتقول: بألف هنا، هتعجبكُم أوي سابته والدتُه ودخلت المطبخ تجهز كام طبق لأهل البيت بص عيسى وشاف مياسة اللي بتراقبُه من ورا الباب المردود ف إبتسم وهو بيتحرك ناحية أوضتها.. دخل فجأة وقفل الباب شهقت هي ف سحبها من دراعها وقال: لما إنت الشوق تاعبك مجنن أمي معاك ليه. سحبت مياسة دراعها وقالت: شوق إيه وشاهندا ايه.. أنا واقفة عادي عشان مكسوفة أطلع العقرب وهو بيفرُك صوابع إيديها بإيدُه: حد يتكسف من حبيبُه؟ إنتي في بيتي يعني بيتك.. عشان إنتي حرم عيسى.. وحرم العقرب.. وحرم السفير.. وكُل الألقاب دي بتعود عليا أنا مياسة بغيظ منه: نننينيني.. كان في تسعين واحدة قبلي حرم ليك. سند حافظة الكيك على سرير ومسكها من أكتافها قربها ليه وهو بيقول: مفيش واحدة كانت على ذمتي أو شالت إسمي.. غيرك قُريب يعني، أه عملت علاقات مع ستات كتير بس أنا قلبي كان بهتان.. ميت من غير روح لحد ما قابلك.. أنا بحبك يا ماسة مياسة عضات ضوافرها وهي بتقول بصوت مُرتجف عشان متعيطش: وبتحب أمل.. إنفصام الشخصية اللي جواك قولت إنك في كُل حالاتك بتحبني، ليه مش قادرة أحس بكدا يا عيسى؟ عيسى بصوت منبوح: عشان عبيطة.. قلبك أعمى مبيحسش إتحكم في نفسُه قبل ما يتصرف بتهور وجه يطلع من أوضتها ف قالت: هتتأخر في سفرك؟ لف العقرب وغمزلها وقال: يومين وراجعلك.. مش هلحق أوحشك. خرج من الأوضة بعد ما خد حافظة الكيك ف قالت مياسة وهي بتقعُد على السرير قالت: إنت وحشتني من قبل ما تمشي أساسًا! * بعد مرور ساعة ونصف داخل سيارة يقودها نوح عزيز وهو قاعد جنب أمير ورا قال: إفرض وقعنا في كمين، مش تتصرف في عربية رُخصها تكون ع المظبوط! الرايق وهو باصص للطريق: مش هنعدي غير على كمين واحد قبل الساحل والظابط اللي فيه أنا مروق عليه ف هيعدينا على طول. عيسى بتشاؤم: تخيل تلاقي النقيب ليث الصفتي هو اللي في الكمين؟ أمير بضيق: يا ساتر الرايق بضحكة: لا أنا عرفت إنه مبيحبش الكماين، متقلقش بص الرايق على إيد عيسى وقال: هي إيه الحافظة اللي معاك دي؟ عيسى بإنتباه ليها بعد وقت طويل قال: أااه، دي كيكة عملتها أمي عشان فكراها سفرية فُسحة وبتاع.. مرضتش أزعلها وخدتها ضحكوا كُلهم ماعدا نوح قال: تسلم إيديها، الأم دايمًا حنينة وبتفكر في ولادها.. جدع إنك مزعلتهاش سرح نوح في الطريق وإفتكر والدتُه، فتح عيسى حافظة الكيك وبدأ يعزم عليهُم وعجبتهُم أوي أمير: فاضل كتير على الساحل؟ الرايق بإستغراب: كتير إيه يابني إحنا لسه متحركين! أه قُدامنا شوية حلوين بص أمير قُدامه وهو باصص للشباك وقال: خير.. مرت ساعات وبدأ أمير يروح في النوم وهو ساند راسُه لورا، وعيسى قاعد مُرهق ظهر كمين ف إتعدل الرايق في قعدتُه وقال: إتصرفوا طبيعي فُل؟ بص الرايق من شباك عربيتُه للظابط ف شاورله بإيدُه يعدي من غير تفتيش.. عدا الرايق وهو مُبتسم وقال بحماس: منورين الساحل يا رجالة * في فيلا الإدريسي الإدريسي: الواحد بيخلف عيال عزوة وسند، إلا أخوك الغبي.. الطايش اللي مبعتر فلوسي يمين وشمال راغب ببرود وهو بيشرب العصير: نعيش ونبعتر فلوسك يا بابا الإدريسي بغضب: نعم يخويا؟ أنا بتعب فيها عشان تكبروها ولا تبعتروها! حالكُم مايل مش عاجبني، واحد بتاع مُخ_درات.. والتاني بتاع نسوان! ” على راغب ” راغب بص لوالده وقال بصراحة فظة: وإنت بتاع فلوس! جمع الفلوس يُعتبر إد_مان الإدريسي بغضب: الفلوس من الحكمة تتصرف في أماكن مُناسبة مش مُضرة، وجمعها مش حرام طالما بالحلال.. الحرام اللي إنت وأخوك بتعملوه.. ف قبل ما تيجي تقول عني مُد_من. وقف والده وقال: هدخُل أنام، شوف أخوك الفاشل إتعشى ولا لا.. وجهز نفسك عشان هتنزل معايا الشُغل بُكرة راغب بإعتراض: بس أنا مش ع.. قاطعُه والده الإدريسي وقال: مش عاوز حجج فارغة.. النقاش إنتهى طلع غُرفته وساب راغب متضايق وبيضغط على سنانُه.. رزع كاسة العصير وهو بيقول بشخط وزعيق: يا راماا، تعالي شيلي الأكل!! * في الساحل وقف الرايق وهو بيعمل حاجة في فونه والباقي حواليه ساندين على العربية عيسى بتعب: هنعرف البت فين إزاي؟ ما جايز مش نازلة في فُندق وعندهُم شاليه في الساحل! الرايق: شكل عيلتها تقدر تصيف في الساحل لكن متشتريش شاليه.. ريحوا شوية بس وأنا هلقُط أي خبر عنها إتحرك الرايق قُدام شوي ناحية بوابة الفُندق، دخل للإستقبال لقى بنت اللي واقفة ف إبتسم وقال: مساء الخير البنت: مساء النور، سويت ولا سينجل يافندم! الرايق: ثواني معلش. بعت مسج للعقرب قاله ” تعالالي عند إستقبال الفُندق، في بنت وأنا مبعرفش أظبطهُم زيك ” بعت الرسالة، شوية ودخل العقرب وهو بيقلع الأيس كاب الإسود بتاعُه وبيعدل شعرُه.. سند على الكاونتر بتاع الإستقبال وهو بيبُص للبنت الشقرا البنت بإبتسامة: سينجل ولا دبل؟ غمز العقرب وقال: هي سينجل لحد ناو، بس لو حصل في الأمور جديد.. هتبقى دبل البنت وشها إحمر وضحكت بهدوء وقالت: خلاص هجيب لحضرتك أوضة دبل، أستأذنك في البطاقة؟ خرج البطاقة من جيبُه اللي ورا ف سحبتها البنت وهي بتقرأ إسمه وبتقول: عيسى الغُريبي؟ عيسى: هو بعينُه خلصت الإجراءات وسلمته مُفتاح الأوضة وهي بتقول: الساعة أتنين بالليل بصلها بجدية راحت غمزتله ف فهم.. مشي جنب الرايق وهو بيقول بضحكة مُصطنعة: لازم أطلع معاها أوضة النوم عشان تبلغني ببيانات النُزلاء الرايق: يابني بيانات ليه وأوضة إيه! فكك منها أنا هسألها عن البت وخلصنا! العقرب من بين سنانُه: هتسألها عن البت وإنت معكش بيناتها غير إن إسمها مروة! الرايق بوشوشة: وأبوها إسمه محمد الوكيل، فكك من البت بتاعة الأستقبال وأنا هعرف هي فين.. العقرب بصوت عالي: أومال قولتلي إدخُل ظبطها ليه! الرايق: عشان تلين في الكلام ومتقولش بتسألوا ليه والجو دا.. هوف حاسس أني من التوتر كبرت الموضوع.. بُص هروح أسألها على البت وكدا وبعدين نشوف هنتصرف إزاي العقرب وهو بيلبس الأيس كاب تاني: فُل عليك سألها الرايق وأكدتله إن مروة محمد الوكيل نزيلة في الفُندق عندهُم.. ولعن غبائه إنه خاف يسألها من الأول. _ الوقت الحالي حركت مروة كُرسيها في الرُدهة عشان تروح الحمام.. كان صوت الموسيقى عالي برا والكُل بيرقُص على الإستيدج والأغاني العالية. حبت مروة تروح الحمام ف إتحركت بالكُرسي.. فجأة لقت قُدامها أمير واقف حاطط إيدُه في جيبُه ولابس أيس كاب زيتي وجاكيت إسود شهقت وهي بتلف بالكُرسي عشان تهرب منه لقت عزيز وراها وهو ساند بإيديه على رُكبته وواقف بيبُصلها بترقُب صوتت بس صوت الأغاني عالي.. جت تلف الناحية التانية وهي بتجري بالكُرسي بتاعها بسُرعة رجل العقرب ثبتت كُرسيها ووطى وهو بيقلع الكمامة السودا بتاعتُه وبيبتسم وهو مبين سنانُه وقال: إزيك يا مروة.. هنتكلم كلمتين سوا لو ينفع. أنا ما صدقت أنفرد بيكي مروة برُعب: معرفكش عشان أكلمك.. إبعد عني فجأة الرايق مسك كُرسيها المُتحرك من ورا وقال: هتعرفينا كويس، إحنا ما صدقنا لقيناكي لوحدك. مسكت مروة سندات المقعد المُتحرك والهوا بيحرك خُصلات شعرها وهي مرعوبة وبتقول: على.. على فكرة عيلتي هتفتقد وجودي إنتوا بتعرضوا نفسكُم لخطر أكبر سحب عيسى الكُرسي من بين إيدين الرايق ومشي بيها وإنحنى فجأة على ودانها وقال: متخافيش علينا بنعرف نسلك، لو مفيش قُطة نونوتها بتوصل للحكومة زيك. مروة بصويت: حد يلحقنييي، أاااااااع * في قصر عاصم التُركي عاصم بهستيريا: رفضت تيجي معايا.. رفضت تمامًا، أنا مش عارف أعمل إيه يا شوقي! شوقي بهدوء وروية: طبيعي هترفُض! واحدة شايفة فرحك قرب عاوزها تعمل إيه؟ وبعدين معتقدش شخصية رهف من نوعية البنات المُستسلمة للظروف وبتحب تستخبى.. هي جريئة أكيد مبتحبش اللي مُتردد أو اللي بيستسلم للواقع رغم حُبه فيها! هي عاوزة واحد يمسك إيديها ويقول للعالم دي مراتي، وتوقعت منك دا لكنك خيبت ظنها يا عاصم. عاصم بنبرة غيرة: إنت حللت شخصيتها! بتتكلم عنها كدا ليه؟؟ هي فاكرة إنها لما ترفُض تهرب معايا هسيبها لغيري! شوقي بتساؤل: هتأذيها؟ عاصم بخوف من الفكرة: مُستحيل! مفيش حد بيحب حد بيأذيه.. أنا مش مُختل، أنا مهووس بتفاصيل الأنثى والطفولة اللي مجموعين فيها.. مبحبش حد يدقق في تفاصيلها ولا تفاصيل شخصيتها غيري! شوقي بحزم: يبقى لازم تختار بينها أو بين إسم عيلتك والكلام اللي إنت قولته دا كُله.. فاهمني عاصم بص بعيونه الحلوة لشوقي وقال: أنا مش عارف مهووس ولا لا.. بس عاوز أشوفها قدامي طول الوقت.. بحاول أبان ثابت وهادي بس غرورها وكلامها عني.. بيضايقني! بيخليني عاوز أكسر عضمها في حضني! أنزثتها وقوتها بيستفزوني أوي.. عشان كدا أنا عاوزها أكتر من أي حاجة شوقي بتنهيدة: هتقدر تواجه عيلتك أنك مش هتتجوز النسيبة الشرفية.. وهتتجوز البنت اللي قلبك دق ليها! عاصم بتردُد: مش عارف! * في عربية الرايق قعدت مرو بين عزيز وعيسى ورا.. وأمير قعد جنب الرايق قُدام مروة بعياط: إنتوا هتعملوا فيا إيه.. إنتوا بتستغلوا عجزي وأني مش هقدر أجري منكُم؟ أمير قلبه وجعه عليها ف بص للرايق بنظرة شفقة.. الرايق بصله بنظرة أنه تماسك يعني.. وقال لمروة: كان في حكاية قديمة يا مروة.. حكاها ليا اللي قاعد على شمالك ” يُقصد عزيز ” كمل الرايق وقال: في مرة.. بنت شابة خرجت في نُص الليل، شافت واحد ومراتُه بيتخانقوا.. تدخلت وقالتله بتعمل في مراتك كدا ليه، مكانتش تعرف بقى إن الراجل مبيحبش الناس الحشرية.. ودا حطها في مشاكل كتير معاه كمل عزيز قصة حماه وحماته وقال: بس إنتي مش زي الشابة دي.. لإن الراجل مكانش مرتبط ف حصل بينهم تجاذب وحب، لكن إحنا الأربعة بالصلاة ع النبي ا قلبنا مشغول.. ف حظك هيبقى أوحش معانا لف عيسى دراعه حوالين رقبة مروة وتنى دراعه خلاها تبُصله وقال: متخافيش من اللي بيقولوه.. بس قبل ما تدخلي مش يمكن مش إحنا اللي عملنا كدا في الراجل اللي لاقوه؟ وكُنا زيك ماشيين في الحتة ودخلنا المهجع وشوفنا وهربنا من الخوف مروة ووشها مليان دموع قالت بتكشيرة من بين سنانها: كُنت هصدقك لولا إنكُم خاطفني قرب عيسى عينه لعينيها وقال: مش يمكن هنتعشى سوا ونرجعك؟ ليه دايمًا سيئة الظن.. شوية ثقة في.. قطع كلامه لما بص في عينيها وإفتكر أمل.. كان بيقولها تثق فيه قبل ما يشيلها على ظهره وهُما صُغيرين بدون مُقدمات عينيه قلبت أحمر وأتملت دموع.. خط من الدموعدي نزل على خده وهو سرحان في وشها لدرجة إن مروة شهقت من أستغرابها إنهم عندهم قلب مخليهم يحسوا ويعيطوا! لكنها تأكدت إنهم بدون قلب.. لما وصلوا ل… * صباح اليوم التالي / مكتب رهف عبد السلام رهف قبل ما تدخل المكتب كانت بتكلم منال فون رهف: يعني إيه رايحة الساحل مع زميلك في الشُغل؟ فين الجدية في الحياة يا حضرة الظابط! منال: أنا في العربية يا بنتي بقولك وبديكي خبر عشان لو إتأخرت تتغدي إنتي.. صعب نتجمع على الغدا إنهاردة بصراحة. رهف بتكشيرة: تمام هطلب أي حاجة سريعة وهعدي اليوم بس طمنيني عليكي من وقت لل.. وقفت كلام لما دخلت مكتبها وشافت عاصم قاعد.. بجوانتي جلد إسود.. وشعره جميل.. وبنظارة الشمس المفيمة.. ساند على العصاية بتاعتُه وهو مستنيها.. وقُدامه شنطة سودا.. رهف بلعت ريقها وقالت: تمام يا منال هضطر أقفل دلوقتي، أوك يلا باي. قفلت رهف معاها وهي باصة لعاصم وللشنطة.. قالت بنبرة باهتة: إيه اللي جابك؟ أظُن كُنت واضحة معاك. إتحرك عاصم خطوتين ناحيتها.. تخطاها وقفل باب المكتب. قلع الجوانتي والنظارة.. ومسك شعرها فرده من التوكه وهو بيزيحُه على جنب عشان الحسنة بتاعتها تبان. بعدها بص لوشها بتأمل وقرب منها و..
❤️ 👍 ♥️ ❤‍🔥 😢 🙏 🥹 🎀 💗 💚 211

Comments