حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV  فديوهات  𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV فديوهات 𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
February 22, 2025 at 06:28 AM
*⏎[ رواية سفير العبث💗🎀🔥 ]* *⏎[رواية تنهيدة عشق (ج²)💗🎀🔥* ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ Part 41 Part 42 Part 43 > ‏عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) > ‏تابع قناة عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Vb2nrVfGE56hcYPCWd2H `من اجمل قنوات الوتساب لروايات ادخلوا اعملوا فولو للقناة:` > تم مشاركة الرواية من قناة حكاية في رواية في الوتساب: > ‏تابع قناة حكاية في رواية 🩷🎀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaDlnq3D8SE0iENtWr3G `فلسطين حكاية الأرض ونبض القلب فلسطين عربية حرة` > ‏تابع قناة قناة فلسطين تمضي وحدها 🇵🇸❤️‍🩹: https://whatsapp.com/channel/0029VauXwfu9xVJho5kKji0M *`‏ثانيًا إِبعد عن البني آدمين دول خطر 😔😂🧡🧡🧡🧡🧡)".`* ‏تابع قناة قناة شوية'ة ونس ♥🫀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaudApqJpe8XUe985o41 🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎 ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤ 💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜 41/42/43 رواية سفير العبث الحلقة الحادية والأربعون ° التنهيدة الواحدة والأربعون ° |أحيانًا لا يق_تُلك السُم، بل عشقك الطاغي لأحدهُم.. الذي يجعلك بتلك الهشاشة القلبية، تتشبث بمن يُخبرك أنك جميل اليوم! | #بقلمي * داخل مكتب رهف مدت رهف كف إيدها على صدره عشان توقف قُربه منها، خبطت بكعب جزمتها ثلاث مرات ورا بعض على الأرض وهي بتتعمد تداري الحسنة بشعرها.. لفت وقعدت على مكتبها وهي بتقول برسمية: خير يا سيد عاصم؟ أخد عاصم نفسُه وقعد قُدامها على المكتب وقال: إنتي عارفة أنا جاي ليه. خبطت بكف إيدها على المكتب وقالت بنظرة كُلها عصبية وحُزن: لا مش عارفة! إنت عاوز إيه بالظبط؟ عاوز تتجوز واحدة وتتسلى مع واحدة.. هل مظهري وستايل حياتي يوحي لك ب كدا؟ عاصم بهدوء: إطلاقًا يا مودموزيل رهف، لكن قلبي اللي بيعمل فيا كدا رهف بعصبية وفقدان سيطرة: اللهي يوقف يا بعيد قلبك دا! عقد عاصم حاحبيه وقال: للدرجادي؟ قلبها وجعها من الدعوة ف غرزت صوابع إيديها في فروة راسها وهي بترجع ظهرها لورا وبتاخُد نفس، بعد ما عملت كدا إتعدلت في قعدتها وقالت: أنا مشغولة جدًا يا سيد عاصم ف لو عندك شيء مُهم تقوله ياريت تقوله وتتفضل عشان تدي مساحة لغيرك من.. قاطعها عاصم وقال: أنا مش عايز يكون في حياتك مساحة لأي حد غيري! وشها مكانش عليه أي ريأكشن لمُدة خمس ثواني، بعدها طلعت ضحكة سُخرية صغيرة وقالت: بس إنت يبقى في حياتك عادي؟ يعني عاوزني أقدر غيرتك وطبيعة تملُكك ومغيرش ولا أفتح بوقي؟ عاصم إبتسامة بدأت تشُق طريقها على شفايفُه وقال: يعني بتغيري عليا؟ رهف بنبرة ألم: سؤال تافه أوي بالنسبة لكُل اللي عيشناه سوا، مش كدا؟ غمض عينُه عشان يجمع في عقله الكلام بعدها قال: يا رهف صعب أوي أخسر ثقة أهلي فيا لإن شايل إسم العيلة كُله على عاتقي، والشُغل.. وإنتي عارفة إن أخويا أد إيه مُستهتر. لوت رهف بوزها بسُخرية زي الأطفال وقالت: يا حرام، مسكين على عاتقك مسؤولية كبيرة بالفعل ميل راسه وهو بيبُصلها بنظرة غير مفهومة وقال بدون مُقدمات: إني أسيبك ويتكتب إسمي جنب إسم واحدة تانية غيرك… دي تضحية كبيرة أوي بقلبي اللي إتعلق بيكي من يوم ما شافك. رهف بجدية قاسية: مش مُشكلتي مشاعرك طالما بتدفن مشاعري بإنك خافيني عن الكُل! من فضلك إخرُج من مكتبي ومتتعرضليش تاني لا إلا هفضحك قُدام الصحافة.. أنا مش بنت بضفيرتين عشان تقبل تكون عشيقة إبن العائلة الثرية اللي مُضطر يتجوز بنت الباشا عشان مصالح العائلة.. إسلوب أفلام وروايات ركيك أوي خرج عاصم من مكتبها والغضب مُتملكُه.. إنهارت هي على كُرسي مكتبها وهي حاطة إيدها على قلبها وبتعيط وبتشهق! * في منزل الغُريبي قعدت والدة مياسة جنبها بعد ما جت تزورها وهي بتطبطب عىى رجلها وبتقول: طب أنا ذنبي إيه يابنتي مش أنا كُنت دايمًا واقفة معاكي؟ متسأليش عني وتقاطعيني زي أبوكي ينفع كدا! مياسة وهي بتهز رجلها: ذنبك يا ماما إنك وافقتيه على كُل قراراتُه الغلط اللي تخُص حياتي ومعترضتيش عليها! ذنبك إنكُم مُصممين تجبروا الواحد على حجات مش عاوزها في مُقابل إنكُم تقوموا بدور الأم والأب كويس! أنا إكتفيت من دا وقررت أعيش حياتي اللي نفسي فيها مع الإنسان اللي بحبُه، ياريت تخليكُم بمسافة بعيدة عني عشان أقدر ألحق اللي ضاع من عُمري بقى والدة مياسة بحُزن: تقطعي صِلة رحمك بيا؟ دي أخرتها. كتفت مياسة إيديها وقالت ببرود: مقطعتش صلة رحمي بيكي.. والدليل إنك قاعدة جنبي وحضرتي تجهيزات خطوبتي. والدتها خدت نفس عميق وقالت مُحاولة تغير الموضوع: بمُناسبة خطوبتك.. فين عيسى؟ مياسة وهي بتلعب في شعرها: سافر يومين مع أصحابُه في أجازة والدتها بصدمة: وهي حبكت دلوقتي؟ وسط تحضيرات الخطوبة! مياسة: الجو مكهرب شوية بيني وبينه ف هو حب يفصل الوضع دا عشان الأمور متتعقدش، وأنا كمان ورايا حجات عاوزة أعملها قبل الخطوبة ف أجلناها يومين كمان . والدتها بقلق: ربنا يا بنتي يتمملك على خير، ويعوضك يارب. * داخل مكتب ليث الصفتي ليث بجدية لمنال: معايا ولا لا؟ منال بتفكير وهي بتحُط فنجان القهوة بتاعها: دا ريسك يا ليث كبير على شُغلنا، احنا لا معانا إذن نيابة ولا دليل ضدهُم غير البنت اللي جت حكتلك إنها شافت.. وكمان مصورتش ولا قالت رقم العربية! خبط ليث بكف إيده على المكتب بحماس وقال: بس أنا واثق إن عندها حق، أنا مش مرتاحلُهم من ساعة اللي حصل في المينا.. لا وفوق كدا معانا شاهد قهوة الشُعراء. منال بإبتسامة غريبة: تراهني إنك مش هتلاقي الشاهد دا لو روحت تاني؟ ليث وشه بهت وقال: تفتكري مُراقبتهم واصلة للدرجة دي؟ معتقدش منال: مش كُل المُجرمين اللي هتتعامل معاهُم هيقدمولك أدلة على طبق من دهب.. ولو حصل هيعرفوا يفلتوا منها، خاصة لو بذكاء أشخاص زي اللي إنت بتتكلم عليهُم. ليث رجع ظهره لورا وقال: لازم ناخُد الريسك يا منال.. لو معايا عرفيني لا إلا هطلع لوحدي فكرت منال شوية بعدها قالت: تصدق.. هاخده معاك، إشمعنا إحنا اللي نلتزم أوي بشروط القوانين وهُما لا، دا سيادة اللواء بجلالة قدره كان سبب في إني أقدم إستقالتي.. هنروحلهم بيوتهم؟ ليث بإبتسامة: جالي خبر من ظابط حبيبي في كمين الساحل إنهم عدوا من تحت إيده.. هنروحلهم هناك. منال: حلو الكلام، هبلغ أختي بقى عشان نبقى في الشُغلانة دي براحتنا ليث بجدية: وأنا هتصل على المدام بتاعتي أتطمن عليها وعلى الأولاد.. ونتحرك. * داخل مكتب رهف عبد السلام خرج أحد ااموكلين من مكتبها، وبعده دخل شوقي محمد موكلها وهو بيقلع نظارتُه وبيقول: مُحاميتي الجميلة عاملة إيه؟ تجاهلت رهف الغزل الصريح في كلامُه وقامت وقفت وهي بتقلع نظارة النظر بتاعتها وبتقول بإبتسامة بعد ما مدت إيديها عشان تسلم عليه: أستاذ شوقي أهلًا وسهلًا.. إتفضل أقعُد. شوقي وهو بيقعُد قال: في الحقيقة كُل ما يقرب ميعاد المُحاكمة في القضية بتاعتي بخاف.. بس برجع أفتكر إن معايا مُحامية في شطارتك ف بطمن. شبكت رهف صوابع إيديها على المكتب قُدامها وهي مُبتسمة وبتقول: بالفعل متقلقش، قضيتك سهلة ومحامي أصغر مني كان يقدر يحلهالك كمان شوقي بنبرة غريبة: بس أنا عاوزك إنتي. وشها بهت ف عدل شوقي جُملته وقال: ك مُحامية يعني لا متقارنيش نفسك بغيرك، إحم.. في الحقيقة مش جاي عشان القضية أنا جاي ليكي لسبب تاني رفعت راسها وبصتلُه بإهتمام وهي بتقول: تحت أمرك أكيد. شوقي بهدوء: الأمر لله طبعًا، يعني فرح صديقي قرب وحضروا كروت الدعوات.. ووزعوها بالميعاد خلاص ف حابب تيجي معايا تحضريه. بلعت رهف ريقها وهي بتضغط بضوافر إيديها على كف إيديها التانية عشان متعيطش وقالت بإبتسامة مُرتجفة: صاحب حضرتك مين؟ شوقي بتركيز في ملامحها: عاصم التُركي.. وريث تركة مرسيدس.. عضت رهف على شفتها اللي تحت وهي بتحرك راسها بنعومة وقالت: للأسف أنا الأفراح وحضورها مش ستايلي أوي، بكتفي بعمل الواجب دا لو الشخص مُقرب مني.. متزعلش مني يا عاصم بيه. كشر شوقي بعدها إبتسم إبتسامة مُجاملة وقال: أنا شوقي مش عاصم.. بس مش مُسكلة أتمنى تغيري رأيك في يوم.. لإنه هيبقى فرح ملكي مش زي أي فرح يعني، وهتبسط لو بلغتيني ب دا قُريب رهف بصوت هادي مُتماسك: ربنا يسهل إن شاء الله قام شوقي وقف ولبس نظارتُه تاني، مد إيدُه ناحية رهف ف مدت إيديها عشان تسلم.. قلب إيديها وباس ظهر كفها وهو بيقول: هستأذنك عشان ورايا شُغل، لكن لو إحتاجتيني في أي شيء معاكي رقمي.. في أي وقت وبدون تردُد كلميني رهف بضحكة مُصطنعة: هههه أكيد طبعًا. خرج شوقي من المكتب وإتأكدت رهف إنه مشي تمامًا ف إنهارت على كُرسيها وهي حاطة راسها على المكتب وبتعيط بهستيريا. دخلت منال المكتب عشان تبلغها بسفرها اللي تبع الشُغل لقتها في حالة يُرثى لها وصوتها طالع من العياط جريت منال ناحيتها وهي بترفع راسها عن المكتب وبتشيل شعرهاوعن وشها وبتمسح الدموع اللي بهدلته وقالت بقلق: في إيه؟؟ حد زعلك!! خسرتي قضية؟ شهقت رهف وهي بتاخُد نفسها من العياط وقالت: خسرت أهم قضية، هيتجوز خلاص منال بإستغراب: هو مين؟ في حد في حياتك ومش قيلالي طيب! رهف بتعب نفسي شديد: سيبيني يا منال عشان خاطري، روحي البيت وهحصلك. منال بإنفعال: لا طبعًا إنتي عبيطة؟؟ أسيبك في الحالة دي وكمان تحصليني يعني تسوقي كدا عشان تروحي فيها! قومي إقفلي مكتبك دا عشان هنروح سوا.. يلا يا بنتي سندت منال أختها رهف وقامت معاها وهي مش شايفة قُدامها من العياط.. بدأت رهف تحاول تتوازن وهي بتوقف وخرجت المُفتاح بتاع المكتب من شنطتها وقفلت المكتب بيه لأنها كانت لوحدها خرجت مع منال وركبت العربية وأتجهوا ناحية البيت.. وكُل واحدة جواها كلام عاوزة تقوله للتانية * داخل أحد المنازل البعيدة دخل عيسى مروة جوة، في علوية المنزل.. الشباك في السقف كان. مدخل شُعاع شمس واسع مُنتشر على أرضية العلوية.. وصوت الحمام الواقف كان مزود قلقها. كان في سرير نحاسي صغير على الجنب في الجُزء المُظلم تشبثت مروة بالكُرسي بتاعها وهي بتتنفس بسُرعة بقلق ومش شايفة ملامح عيسى من الشمس اللي بدأت تغيب سمعت صوت همهمة أنوثية جاية من على السرير. ضيقت عينيها وهي بتبُص تشوف مين قاعد.. لقت بنت بتسرح شعرها الأشقر بفُرشاة شعر لونها أبيض وقفت همهمة وهي بتبُص بعينيها اللي مليانة هالات سودا وشافت مروة ضحكت ضحكة مُتقطعة وهي شايفة عيسى بيمشي وبيسيبها قالت نانسي: إنتِ ضحيتهُم الجديدة؟ برقت مروة برُعب وهي بتقول: ض.. ضحية مين؟ نانسي وهي باصة لشباك السقف قالت: ضحية الحُب، ضحكوا عليكي عشان مصالحهُم.. ورموكي؟ مروة بدأت إيديها تترعش وقالت: هُما وحشين للدرجادي؟ نانسي بفقدان عقل: تؤ تؤ! الدُنيا هي اللي وحشة.. الوحدة وقلة الحُب بتخلي كتير يستغلوكي.. البنت اللي تعيش من غير أم تشوف القسى أشكال وألوان.. عشان كدا أنا سقطت.. بووف نزل دم بين رجليا برقت مروة وقالت: إنتي كُنتِ حامل؟؟ نانسي ميلت راسها على جنب وقالت: كُنت، بس بعتُه لمامي في الجنة.. الدنيا هنا وحشة أوي يا إسمك إيه، إنتي حامل؟ مروة حركت راسها يمين وشمال وقربت بالكُرسي المُتحرك فوق الأرضية بتاعة العلوية الخشبية.. وقف قُدام سرير نانسي بالكُرسي وهي بتقول: نُخرج من هنا إزاي؟ أنا لازم أعتمد عليكي! أنا مشلولة مقدرش أقف على رجلي حتى.. أعمل إيه؟ بصتلها نانسي بوشها الشاحب الباهت وقالت: تتعودي على هنا.. اللي بيدخُل جُحر العقرب مبيخرُجش.. هُما سابونا ومش هيسألوا فينا تاني مروة مسحت دموعها وقالت: لا.. أهلي مش هيسكتوا، زمانهُم بلغوا البوليس أصلًا! بصتلها نانسي وقالت: دي سلسلة طويلة أوي وقديمة.. بتبتدي وبتخلص بتوبة.. مش هتتحل غير لو القانون أخد مجراه مروة بأمل: إنتي عاقلة أهو!! كلامك يدُل على كدا.. خرجيني بقى سكتت نانسي وبعدين بصت قُدامها من غير ما ترُد على مروة.. وكملت تسريح في شعرها. * داخل فُندق الساحل والدة مروة: لا لا كدا في حاجة غلط!! البنت مرجعتش لحد دلوقتي!! إزاي عينيكُم تغفل عنها! أختها: كُنا بنرقُص وسايبينها تشرب حاجة.. طب نعمل إيه نبلغ البوليس؟ والدها بحزم: إوعوا حد يعمل كدا!! مراتُه: يعني إيه؟؟ إفرض حد خطفها وعمل فيها حاجة! والد مروة: ما عشان كدا بقول إوعوا حد يتصل بالبوليس.. لو فعلًا مخطوفة هيكلمونا يطلبوا فدية فلوس أو شيء، لكن لو بلغنا البوليس في إحتمال كبير أوي يأذوها مراتُه: لا إنت إتجننت رسمي.. الأفلام القديمة أثرت على دماغك، أنا بنتي مش هقدر اقعد أستنى ببرود زيك.. عاوزة بنتي في حُضني عشان أرتاح والد مروة: أنا خايف عليها أكتر منك! عشان كدا مش عاوز أجازف وأبلغ.. ربنا يستُرها معانا يارب يكلمونا يارب « بعد مرور يومين» *منزل الغُريبي والدة عيسى وهي قاعدة بتفرد الهدوم اللي عيسى جبهالها على السرير عشان خطوبته: ما ليه ست تيجي وتحطلي مكياج، دا هو روج ولون فوق العين وخلاص.. بعدين أنا ست كبيرة مش عاوزة أطلع زي الأراجوز نزل عيسى راسُه وقال: أراجوز إيه بس إنتي زي القمر وكُل الأمهات في فرح ولادهُم بيعملوا كدا.. ملكيش دعوة بس جهزي نفسك عشان هي جيالك.. كدا كدا هتعمل لمياسة. دخل يوسف فجأة الأوضة وهو بيطبل على الباب وبيقول: جبت الجاتوه خلااص عيسى: من لابوار زي ما قولتلك؟ أقل من لابوار مش عاوز. يوسف: على فكرة لابوار راحت عليه يابني بقى فيه مونجيني وساليه سوكريه إنت مش عايش معانا شكلك عيسى بتكشيرة: مبحبش السُكريات، بتجزع نفسي.. الحج بدلته جهزت؟ يوسف وهو بيتاوب: والله هي جاهزة بس بيقولك مش عاوز يلبسها عيسى بصدمة: ليه؟ لو مش عجباه نغيرها بس أنا جايبله أحسن حاجة. غالية بس متغلاش عليه دخل الغُريبي وهو ماسك كوباية شاي وقال: أنا بقول خلي البدلة دي لفرحك.. أنا هلبس جلابية إنهاردة عشان حاسس هرتاح فيها عيسى بإبتسامة: خلاص فُل لو هيريحك مفيش مشاكل، جهز الكراسي يا يوسف عشان صُحابي جايين وخليك واقف تحت عشان تخليهُم يركنوا في الساحة لإن كُل واحد هييجي بعربيتُه يوسف: أنا نازل أهو، حد فيهم متجوز؟ لو كدا الستات أخليهُم تحت! عيسى: لا لا.. طلعهُم لمياسة هنا عشان ياخدوا بالهُم منها ويكونوا جنبها يوسف: وهدخلها نيللي كمان بصتله والدتُه بضحكة وبصله عيسى بنظرة ذلت معنى ف لعب يوسف في شعرُه وقال: هبقى مشغول يعني محدش هيقعُد معاها.. عيب والدته ضحكت وهي بتحُط راسها على كتف عيسى وبتقول: شايف، أهي دي سلفة مياسة المُستقبلية عيسى بهتت إبتسامتُه وهو بيقول: إيه الريحة دي؟ والدته بإبتسامة: حلوة؟ دا المحشي على النار لف عيسى وبصلها بصدمة وهو بيقول: محشي إيه يا ماما بتعملي أكل ليه ما أنا جايب من برا! والدتُه بعتاب: وليه تكلف نفسك كُل التكاليف دي! ما أنا عاملة محاشي ومكرونات وسلطات ولحوم والله ما أخدوا مني وقت.. بقيت أطلع خزين الشهر وأعمل هو أنا هستخسر في إبني يعني يا سلام! عيسى: مياسة ساعدتك طيب؟ والدتُه وهي بتلم الحاجة اللي على السرير قالت: تساعدني في إيه دي عروسة المفروض تنام ترتاح عشان بشرتها تبقى صافية للخطوبة.. إنتوا فرحكُم بعد ست أيام يابني يعني لازم نريحها عيسى بضيق: يعني تعبتي نفسك وجيتي على صحتك عشان اليوم.. أنا كدا متضايق، وبعدين خزين شهر أيه اللي خرجتيه؟؟ تخلص الخطوبة بس وهملالك الثلاجة دي بكُل اللي تحبيه والدتُه بدُعاء ليه: ربنا يخليك ليا ومتحرمش منك أبدًا، يلا روح إجهز عشان خطوبتك. سمع العقرب كلاكسات ف بص من الشباك لقى عربية عزيز.. إبتسم وهو باصص عليه وقال: أهو القائد وصل.. عُقبال الباقي * داخل منزل نوح كان بيغير هدومه ومعدي من طُرقة الأوض عشان يخبط على أوضة رفيف ويقولها جهزت ولا لسه عشان يروحوا الخطوبة سوا لسه بيمد إيده عشان يخبط على الباب سمع صوتها من جوة بتقول بإنفعال: ما خلاص بقى! كُل دي إتصالات؟؟ معملتش حاجة ومش هعمل.. وأنا ذنبي إيه هو أنا اللي عملتلك كدا! يا سلااام أروح أقوله معلش أصل كُنت بضحك عليك وخطيبي القديم متفق معايا أساسًا إني أدخُل بيتك عن طريق إنه يضربني وأتلزق فيك عشان فلوسك؟؟ إنت أتجننت! رجع نوح لورا وهو بيسند على الحيطة وفاتح بوقه على الأخر مش مصدق إن رفيف تعمل كدا! يعني مبتحبهوش وأتفقت مع خطيبها يضربها قدامه عشان يجروا رجله! طب ما هو اللي شافها الأول؟ إزاي جت الخطة دي في دماغهُم!! يعني هل عمرو لاحظ إعجاب نوح بيها ف قرر يعمل الخطة دي عشان عرف إنه غني؟؟ طب عرف إزاي!! ونوح أكتر شخص بياخُد إحتياطاتُه! مليون سؤال في دماغُه أتقطعوا أول لما رفيف فتحت الباب.. إبتسامتها المُصطنعة بهتت لما شافت توهانُه وهي بتقول ببراءة: مالك يا نوح؟ حصل حاجة! بصلها في عينيها كويس لكن كانت نظرتُه مُختلفة عن كُل مرة فات وقت طويل وهي بتبلع ريقها قلق وهو بيتنفس من بوقه كإنه هيتخنق.. ولما نطق قال: ليه؟ أما عقله:( كُنت أعتقد أن القلب يرفُ لكِ.. يرفُ برؤيتك، لذا أسميتك يا من يرفُ القلب لها.. لم أكُن أعلم أن قلبي كان كُرة صغيرة بين يديكِ، لعبتِ به بأصابعك حتى فقد الحياة! ) رفيف عينيها جمعت دموع من مفيش وقالت بصوت مُرتجف: ل ليه إيه؟ نوح بألم لإنه أول مرة يثق في حد بعد أمه وحصله كدا: ليه لما طعنتيني بالسك_ينة مم_وتش.. لكن لما طعنتيني بخيانتك. حاسس إني خلاص؟ رفيف دموعها نزلت وهي بتقول: أستنى أنا هفهمك يا نوح أنا.. نوح بتأثُر وتعب قاطعها وهو بيشاور بصوباعه وقال: إنتي فارغة.. كان لازم أعرف دا.. مش عشان شكلك شبه شكل والدتي يبقى مضمونك زيها.. الفرق بينك وبينها أنها تعرضت لإفتراء أما أنتي! خونتيني ولعبتي بيا! رفيف وهي بتحرك راسها يمين وشمال وبدأت تعيط بالفعل قالت: يا نوح دا كان في الأول لما عمرو عرف.. لما عمرو عرف إنك غني عن طريق.. قاطعها نوح وهو بيقرب منها، مد إيده ناحية رقبتها ومسك سلسلة أمه اللي لبسهالها.. وسحبها بقوة لحد ما أتقطعت من ورا وطلعت في إيده رفيف من الألم مسكت رقبتها وهي بتترعش وبتقول: إسمعني طيب.. خليني أحكيلك ليه.. نوح وهو مغمض عينُه ومكشر: إطلعي من بيتي.. رفيف بعياط: يا نوح إفهمني أنا.. قاطعها نوح وهو بيسحبها من دراعها بقسوة وهي بتعيط.. ماسكة إيده اللي ساحبة دراعها وبتقول: عمرو هو اللي خطط لكُل دا.. لكن أنا حبيتك. نوح وهو ساحبها على السلم: أنا فتحتلك قلبي قبل بيتي، والأتنين دول مُفتاحهُم في جُهنم.. اللي عملتيه دا لو غيرك عمله كُنت نهيتُه، بس عارفة إيه عقابك! تترمي في الشارع وتروحي ترجعي لخطيبك اللي مالوش لازمة.. ومش راجل رفيف بتعيط وبتتألم من دراعها وهو ساحبها ف كمل نوح وقال: عارفة مش راجل ليه؟؟ أول حاجة عشان المفروض بيحبك ف ميبعكيش عشان شوية فلوس ف إنتي رخيصة أوي عشان وافقتي.. تاني حاجة عشان أنا عملتله إخ_صاء.. ف هتعيشي طول عمرك مع واحد عاجز عقيم متجوز ومخلف من غيرك وحاول يغ_تصبك يا عديمة الكرامة يا عاشقة الإهانة رفيف بعياط: الكلام دا كله قبل كله قبل ما أعرف إنه متجوز ومخلف وقبل ما يحاول يعتدي عليا.. هو بيكلمني دلوقتي بيهددني يقولك على بدايتنا نوح وهو بيرميها برا قال للحرس: مش عاوزة أشوفها في بيتي خالص.. فاهمين؟؟ إطلع خُد أختها من فوق بس بالراحة عشان ملهاش ذنب رفيف بعياط في الحديقة: نوح أسمعني.. إديني فُرصة!! دخل نوح لجوة وسابها وهي بتعيط وبيسحبها الحرس برا بيتُه ( لم يكُن خذلاني الأول.. ولا جرحي العميق الذي إنهرت بسببه وتحولت لشيطان.. لكنه كان قادرًا ببراعة.. على جعل قدماي أكثر ثُقلًا من الأيام السابقة.. ضعيفة لا تقوى على حمل جسدي) * منزل الغُريبي دخلت سيليا وصِبا لمياسة وبدأت سيليا تتمل تنظيف بشرة سريع لمياسة مياسة بألم: إنتي بتعملي مناخيري بالدبوس؟ سيليا: قربي الكشاف لوشها هنا شوية يا صِبا، يا بنتي لا دبوس إيه! بشيلك البثور السودا عشان وشك ينور أكتر.. إنتي ماشاء الله جميلة بس لازم تنظيف البشرة دا كُل ما تحسي إن بشرتك محتاجة كدا مياسة بألم: طب أااه بالراحة يا ستي سيليا: معلش إستحملي خلينا ننجز بس قبل ما الميك أب أرتيست تيجي صِبا وهي حاطة إيديها التانية على ظهرها قالت: ودا محتاج تتعلميه في البيت ولا حد مُتخصص يعلمهولك؟ سيليا وهي مركزة في وش مياسة: بُصي هو الأفضل طبعًا تعمليه في صالون.. بس إحنا عشان بنكسل بنجيب الأدوات للإحتياط في البيت أو لو مثلًا جايلك ضيوف أو كدا ومفيش وقت تروحي، فهماني؟ سيلا بملل وهي بتهز رجليها وهي قاعدة على السرير: مامي أنا جعانة. سيليا بتركيز: ساندوتش ماكدونالدز في العربية، إنزلي لبابي قوليله إفتحلي العربية دخلت والدة عيسى وهي بتقول: متخليهاش تاكُل دا إحنا عاملين أكل مش عارفين هيخلص ولا لا إنهاردة سيليا وهي بتنضف الأدوات بالكحول: لا أصل هتفضل تزن كدا أنا عارفة بنتي.. إنزلي يا ماما لبابي قوليله إتدحرجت سيلا من على السرير عشان صُغيرة ونزلت بالعافية وهي بتجري برا.. قفشها عيسى وشالها بإيد واحدة وهو بيقول: هو الخروج من البيت عادي كدا؟ سيلا: رايحة لبابي عيسى بجدية: فين تذكرة الخروج؟ رفعت سيلا إيديها بمعنى معرفش ف قال عيسى: بوسة! باسته سيلا على خده ف نزلها وقال: عارفة لو حد قالك عاوز بوسة وإديتيله؟ هق_طعك.. تقولي لا وتجري فاهمة! سيلا: فاهمة عيسى بإبتسامة عشان خايف عليها من وسا_خة الناس: يلا روحي لبابا. نزلت سيلا على السلم ولقت عزيز واقف جنب أمير بيتكلموا قربتله ف إنحنى عزيز وهو مقرب ودانُه ناحيتها ف قالت: مامي بتقولك إفتحلي العربية عشان عاوزة الساندوتش بتاعي عزيز: أه الساندوتش، اللي رميتيه جنبك ومرضتيش تاكليه! لوت سيلا بوزها ف قام عزيز وشالها على دراعه وراح ناحية العربية بيها نزل عيسى وهو لابس والناس أول ما شافتُه قعدت تهلل وتباركلُه، قعد جنب أمير وقال بتساؤل: هو الرايق مجاش ليه؟ أمير إتلفت حواليه وقال: إعتذرلك وقال إنه لازم يرجع الساحل ضروري.. وبيقول بعد الخطوبة حصلوني العقرب بصدمة: سفر تاني؟ أمير بهمس: مُضطرين.. حاول تبلغ عيلتك ب كدا عشان جه لنوح أخبار مش كويسة.. منهُم إن النقيب ليث الصفتي هيتحرك على الساحل يعني بيدور علينا عيسى برفعة حاجب: دا حاططنا في دماغُه بقى! متقلقش هظبط الدُنيا عدت الساعات ونزلت مياسة أخيرًا وبدأت حفلة الخطوبة قربلها عيسى وهو بيقول: فاضلك فولت وتنوري. إبتسمت مياسة ف ميل عليها وهو بيقول: مش دي صورتك اللي متعلقة هناك؟ بصت مياسة بسُرعة وهي بتقول: فين؟ باسها على خدها بسُرعة ف راحت ضرباه وهي بتقول: أتلم دي خطوبة لسه إتلم عيسى: عادي كُلها ست أيام وإبقي شوفيلك جاروف يلمني. ضحكت هي وبدأ الناس يباركلهُم قربت نيللي من يوسف وهي بتخبطه بكتفها وبتقول: عُقبالك يوسف وهو باصصلها من فوق لتحت: إيه دا إيه دا؟ للدرجادي بايرة ومش لاقية حد يعبرك وشعا قلب وقالت بغيظ: إحترم نفسك يا يوسف جت تمشي راح ساحبها وهو بيضحك وقال: لا وسعي خُلقك معايا عشان أنا واخد أوسكار أكتر واحد أبوه طردُه من البيت، بسبب تُقل دمي نيللي بلوية بوز: يا سم يوسف بمُغازلة: يا حلاوتك ♡ إبتسمت وجت واحدة توزع عليهُم كانزات حاجة ساقعة وهي بتزغرط يوسف: يووه أنا كُنت عاوز الميراندا.. أصل أنا إتهريت كولا فوق.. يا بوهيمييي نيللي: وطي صوتك يا يوسف في إيه؟ يوسف: يا بنتي هو اللي موزع الحجات دي.. يعملي إستثناء بقى البوهيمي من وراه وهو بيحاوط رقبته بإيديه: حبيب قلبي عاوز إيه؟ يوسف: عاوز ميراندا ياعم مش هشرب كولا طول اليوم. البوهيمي بوشوشة في ودانُه: أخوك في حاجة مضيقاه؟ بص يوسف بطرف عينُه لأخوه وبعدها قال للبوهيمي: تلاقيه عشان المنطقة وحوار أمل اللي مش ننخلص من أهله.. البوهيمي: ماهو كان في المنطقة من الصُبح يابني وبيجهز معانا، واضح في حاجة تانية شوفه لو محتاجنا في حوار يوسف خبط على ظهر البوهيمي بعدها قال: متقلقش ياعم مفيش حاجة، إطلع بقى هاتلي الميراندا قربت مياسة من عيسى اللي قاعد جنبها وقالت: في حاجة مضيقاك؟ مسك عيسى إيديها وضغط عليها وهو بيقول بإبتسامة: مفيش بس زعلان عشان صاحبي حصلتلُه ظروف ومجاش، إيه القمر دا ها؟ إبتسمت مياسة بخجل وهي بتقول: متزعلش لما الخطوبة تخلص كلمُه.. بصلها عيسى ومرضاش ينكد عليها، لاحظ القائد توتُر عيسى ف قرب منه وهو بيسلم عليه وبيباركلُه ومياسة بتتكلم مع مامتها اللي بتعدلها شعرها عزيز بإبتسامة للكُل وبوشوشة لعيسى: باين عليك التوتُر والقلق.. إتعامل عادي متقلقش عيسى بتكشيرة مُفاجئة: عشان الرايق لوحده خايف يعُك الدنيا.. عاوز أشوف بنفسي إيه اللي حصل. عزيز: عدي الليلة بس.. وبعدها هنتحرك بالعربية كُلنا – عند أمير وصِبا صِبا وهي بتدي الكولا لأمير: مش هكملها لا.. بيقولوا غلط على الحمل حطها أمير جنبُه على الأرض وهو بيبُص حواليه بعدم راحة لاحظت صِبا كدا ف قالتلُه: في حاجة ولا إيه؟ أمير بصلها بفوقان وقال: همم؟ متاخديش في بالك متضايق من الأغاني بس صِبا برومانسية: هما مش هيقوموا يرقصوا سلو ولا إيه؟ بصلها أمير ببرود وقال: دي خطوبة. صِبا وهي بتبُصله بحُب حطت دراعها في دراعه ف قالت: يعني أنا لسه فاكرة فرحتك بيا في فرحنا.. أمير بقلق: ممم أكيد طبعًا.. أكيد سحبت دراعها بضيق وقالت: هو في إيه مالك؟؟ حد ضايقك! حصل حاجة في الشُغل؟ دعك أمير عينيه وقال: معلش يا حبيبتي سامحيني، حاسس إن دماغي تعبانة إنهاردة بصتله صِبا بقلق وقالت: أجبلك بنادول؟ طبطب على ظهرها وهو بيقول: متقلقيش.. هبقى كويس * داخل أحد العيادات النفسية الطبيبة: في خلايا في مُخ الس_فاح بتكون تالفة.. القشرة الأمامية من الدماغ اللي بتكون فوق العينين.. لذلك لما بيتأثر نفسيًا من شيء ما بتلاقي عيونه بترف دون سبب.. لإنها منطقة قريبة جدًا من العين. ( عيسى داخل الخطوبة عينُه اليمين رفت من الضوء ومن التوتُر) الطبيبة النفسية: يرتبط جين MOAO بالسلوك العدواني، وهو جين شائع لدى الق_تلة السف_احين في أغلب الحالات اللي تمت دراستها، ودا بيخُص الذكور ( عزيز كانت سيليا بتسقف جنبه وقاعدة سيلا على رجلها وهو بينقل نظراتُه على امير والباقي) الطبيبة النفسية: في بتكون أسباب نفسية، إن الشخص دا طلع كدا نتيجة عُ_نف أسري تعرض ليه في طفولته أثر على أدميته.. أو مشهد قاسي.. زي فقدان حد مُهم في حياتُه بطريقة بشعة.. بعدها مبيرجعش زي الأول منال بتساؤل: طب وإيه اللي بيحوله قا_تل مُتسلسل في الحالة الأخيرة؟ لو بالفعل خد حقه من الشخص اللي أذى حد يهمه؟ الطبيبة: للأسف بعضهُم لما بيشوف الد_ماء للمرة الأولى.. بيحس بنشوة إنه عاوز يشوف د_ماء أكتر.. عشان كدا هتلاقي الج_رائم الوحشية زي الط_عن بالس_كين هتلاقي عدد طع_نات مهول.. مبيفوقش غير لما الشخص اللي قُدامه بيفقد الحياة تمامًا منال بتساؤل: وهل النوعية دي تقدر تفتح بيت وتكون أسرة.. وتتوب؟ الطبيبة: قِلة قليلة تقدر تتحكم في الغريزة الد_موية اللي جواها.. لكن صدقيني اللي مبيقدرش، بيكون خطر جدًا على أي شخص يعيش معاه تحت بيت واحد. خاصة لو شخص تعرض للخذلان كذا مرة منال بهدوء: في الحقيقة أنا ترددت كتير قبل ما أجيلك، بس حسيت إني محتاجة أعرف أكتر عن طبيعة الس_فاح اللي بيعمل الجرايم العشوائية دي.. شُكرًا لمعلوماتك ولوقتك ودعتها الكبيبة ونزلت منال وهي بتركب عربيتها.. قررت تروح البيت تودع أختها قبل ما تسافر الساحل * بعد الخطوبة، منزل الغُريبي والدتُه بعصبية: يا سلام! ما إنت لسه راجع من السفر! أنا عاوزة أفهم في إيه رايح جاي مع صحابك دول مش قولت إنك بعدت عن الشُغل الوحش؟ عيسى وهو بيغير هدومه ومتجاهل زعيقهُم قال: صاحبنا حالته النفسية السيئة عشان كدا سافر قبلنا ف رايحين نتطمن عليه، غلطت أنا كدا! والدتُه: ما الباقي رايحين.. تروح إنت ليه وفي تجهيزات فرح، كُنت أجلتُه طالما سيادتك مشغول كدا عيسى: وأنا كُنت أعرف يعني إن نفسيتُه هتتعب؟ مش حوار يعني هشوفه ماله وأرجع والدتُه: يابني ما تكلمُه فيديو حتى هو لازم تروح يعني. خلص عيسى ربط حرام بنطلونه بعدها باس راس امه وقال: أه لازم، مش هتأخر وعد الغُريبي وهو بيغير جلابيته قال بصوت عالي من أوضته: ولا تتأخر.. قال يعني رأينا يهمك عيسى بصوت عالي: الله يسلمك يا حج خرج من الأوضة لقى مياسة قاعدة بالفُستان وساندة راسها على إيديها اللي فيها الدبلة قعد على رُكبه وهو بيقرب وشه من وشها ونفخ على وشها عشان يطير خُصلات شعرها الشقرا خبطتن بحُزن وقالت: بس يا عيسى بعد إذنك.. دي مكانتش دي خطوبة دي كروتة! عيسى بمُغازلة: وحياة عيونك الحلوة دي، لا أعوضك في الفرح وهخليهولك من سبعة الصِبح لواحدة بالليل مياسة بلوية بوز: هصدقك حاضر باس كتفها اللي بتين من دراع الفُستان ف وشها إحمر.. ف قال: معلش أصل مكلتش جاتوه تحت. قولت أحلي بتصبيرة حلوة رفعت مياسة الفُستان وهي بتقول بعتاب: إتلم هاا.. ومتتأخرش في السفرية دي عيسى بحنية: مقدرش، بحبك يا أجنبي إتكسفت ف بعتلها بوسة في الهوا ونزل جري على السلم. أول ما نزل ركب العربية بتاعة عزيز اللي كانت راكنة مستنياه. عيسى وهو بيقفل باب العربية قال: معلش الجماعة عملوا معايا حوار عشان مسافر تاني. عزيز وهو بيطفي السيجارة: زميل يعني؟ كان عيسى شعره مبلول من الشاور.. ولابس السلسة بتاعتُه على قميص إسود وبنطلون رمادي.. وأمير قاعد جنب عزيز قُدام وقال: الرايق قال الوضع ميطمنش هناك.. الباشا سبقنا ولو عرف إن البت مروة دي مش موجودة مع عيلتها هنروح في داهية عيسى بتساؤل: إيه دا هو أهلها لسه مبلغوش؟ حرك عزيز العربية وهو باصص لعيسى في المرايا وقال: أعتقد خافوا. بدأوا طريقهُم للساحل.. لحد ما وصلوا، وإجتمعوا بالرايق أخيرًا عيسى بإستغراب أول ما شاف نوح: مال وشك؟ بهتان كدا ليه؟ صب نوح كوباية ويسكي وقال: إسمعوني كويس.. عشان وضعنا خطر، اللي هقولكُم عليه دلوقتي دا.. كان الحل الوحيد قُدامي.. ف متتخضوش.. وإسمعوا هنعمل إيه لإني واثق إن ليث بيه هيقلب الساحل كُله عشان يلاقينا أمير وهو بيبل شفايفُه قال: معاه إذن نيابة؟ غمز الرايق وهو بيقول: تؤ، بس مش هيهمد.. غير لو عملتوا اللي هقولكُم عليه دلوقتي.. قربوا روسهم لبعض.. وبدأ الرايق يفهمهُم. * صباح اليوم التالي فتشتي المكان كويس؟ منال وهي بترجع شعرها لورا وبتحُط كف إيديها اللي ماسك السلاح قُريب من كتفها التاني: مفيش حد جوا يا ليث! مفيش غير سيجارة والعة يعني كانوا هنا ومشيوا سند ليث بإيده على العربية لقاها لسه سُخنة ف بص لمنال بنظرة شك وقال: العربية لسه سُخنة يعني لسه جايين ممشيوش.. أصل لو مشيوا على رجليهم كُنا شوفناهم وإحنا داخلين الساحل حطت منال السلاح في جيبها وقالت بضيق: خلاص بقى يا ليث إنت أصلًا مش معاك إذن نيابة بالقبض عليهُم ومش معاك دليل ثابت ضدهم ولا أنا ، وجودنا هنا غلط ليث بتبريقة: وطي صوتك يا منال لا يكونوا هنا ويسمعونا وخطتنا تفشل. بصت منال حواليها تاني وبعدها قالت بملل: مش موجودين.. يلا يلا ركب ليث وجت منال تركب العربية لقت الرايق حاطط على رجله قُطة من فصيلة نادرة وبيملس عليها، بعد ما إتعدل من جوا صندوق عربية نُص نقل خدت نفس بسُرعة ولفت بعينيها الناحية التانية لقت القائد مكتف إيديه وبيغمزلها ليث بتساؤل: ما تركبي يا بنتي، شوفتي حاجة؟ بلعت منال ريقها وقالت بتكشيرة وهي شيفاهم بيظهروا واحد ورا التاني: لا، مفيش حد هنا يلا نمشي يا ليث. ليث: طب إركبي.. ركبت منال جنبه وقفلت الباب وهي قلبها بيدُق كُل ما تفتكر كلام الدكتورة، بدأت تخيب ك شُرطية أول ما إفتكرت إن هُما بالخطورة دي! خوفًا على اختها الوحيدة رهف ليث وهو بيكلمها: إستخدمت صفتي ك نقيب وسألت عن أساميهُم في كُل الأوتيلات ملقتش حاجة.. الشاليهات كذلك يا فاضية عشان شتا، يا إما فيها كام عيلة ملهومش علاقة بولاد اللذينة دول. منال بوش باهت: طب إيه؟ نرجع كايرو أحسن؟ حرك ليث راسُه يمين وشمال وقال: مش هسيبهم قبل ما يوقعوا، بس تصدقي أنا بعتت عسكري لقهوة الشُعراء وطلع كلامك صح! ملقتش الواد اللي وصفهم ليا هناك، عشان. كدا إتحركت قبلك على الساحل. منال بسرحان: مش بتخاف على عيلتك يا ليث؟ بصلها ليث بإستغراب: طبعًا بخاف عليهُم.. أكتر من روحي كمان. منال بصتلُه وقالت: ومش خايف عشان بندور على الجماعة دول، يأذوا حبايبنا؟ ليث وشه إصفر لمُجرد تخيُل إن نرجس وولاده حصلهُم حاجة.. ف قال بهستيريا: لا لا لا.. لا مُستحيل دا أنا.. أنا. منال بصريخ: حاسب يا ليث هتخبط.. حود ليث بالعربية ومنال بتاخُد نفسها وهي حاطة إيدها على قلبها ليث قال: متخلنيش أخيب عن شُغلي يا منال، مراتي وولادي في حفظ الله منال وهي بتحاول تهدا: ونعم بالله.. بس خلي بالك برضو. ركز ليث في الطريق وقلبه بقى مخيره بين ضميره في شغله وخوفه على عيلته * في العلوية، نانسي ومروة مروة كانت بتعيط وهي باصة لفتحة السقف اللي ظاهر منها السحاب.. وشُعاع الشمس اللي مش جايب دفى دخل الرايق للمكان وهو بيضغط بجزمتُه السودا على الأرضية الخشبية، ف إتقبض قلب مروة وهي ماسكة في الكُرسي وبتبُص حواليها.. قرب الرايق وهو بيمسك الكُرسي بتاعها من ورا وبيسحبها وبيقول: يلا؟ مروة بعياط: عاوز مني إيه تاني؟ كفاية بقى بجد الرايق بقسوة: هتعملي اللي قولتلك عليه.. لا إلا هخليكي تودعي أهلك واحد واحد.. إنتي عارفة يا مروة أسهل حاجة أعملها طلقة مُسدس تخلصني منك، لكن أنا شايف إن لما حد بتحبيه يحصله حاجة من تحت راسك.. دي بتوجع أكتر مروة حركت راسها وقالت: عاوزة أعرف هنروح فين؟ الرايق ببرود وهو ساحبها بعيد وباصص على نانسي النايمة قال: الملاهي.. في طفل هناك هنمرجحُه مروة بعياط: قولي أعمل إيه وهعمله.. بس متأذيش عيلتي. الرايق ببرود: هقولك في العربية. نزل بيها لتحت وشالها من على الكرسي وقعدها على الكُرسي اللي جنبه، وحط الكُرسي بتاعها ورا بعد ما قفله.. ركب العربية وبدأ يسوق ف قالتله مروة بسُخرية: أومال فين باقي الجماعة؟ عدل المرايا الأمامية وهو باصص للطريق ورا وقال: ششش، أنا هنا اللي أتكلم مش أنتي.. إنتي تسمعي الكلام وبس. بصت مروة قُدامها وهي بتترعش وبتمسح مناخيرها من الدموع اللي نزلت عليها الرايق ببرود: بردانة أشغلك التكييف؟ إستغربت هي من الجُملة وقالت: نعم؟ إزاي يعني؟ الرايق وهو باصص للطريق: يعني.. يخليكي تبردي زيادة ويجيب أجلك عشان نخلص منك. مروة ببُهتان: يسمع من بوقك ربنا، لو كُنت موتني أنا مكانتش هتبقى فارقة.. لكن عيلتي لا. ركن الرايق عند واحد من الشاليهات وقُدامه عربية شُرطة.. نزل وخرج الكُرسي المُتحرك فتحه وحطه على الأرض، بعدها شال مروة قعدها عليه.. ركنت عربية عزيز ومعاه أمير وعيسى جوة العربية بلع عيسى ريقُه وقال: مش متطمن عزيز: إهدى يا عم.. كُله هيبقى تمام قرب الرايق بكُرسي مروة ناحية الشاليه.. ساعتها ليث طلع ووراه منال.. قال ليث بصوت عالي وهو فاتح دراعاتُه: يا سلام على الجُرأة.. قضيتين في وقت واحد.. معاك أهم شاهدة لقضية المهجع، وفي نفس الوقت البنت المفقودة اللي أهلها بلغوا البوليس إنهاردة الصُبح.. معلم. نزل عيسى من العربية بتاعة عزيز وقربلهُم وهو بيوقف جنب الرايق ومُبتسم ببرود. ليث برفعة حاجب: دا الحبايب كلُهم هنا غمز عيسى وقال: مرضيتش أكون قليل الذوق ومنزلش أسلم، خصوصًا إننا مش هنشوف بعض تاني. ليث بثقة: لا بعد إنهاردة هتشوفوني كتير. حرك الرايق رقبته يمين وشمال عشان تفُك بعدها بص لليث ببرود وقال: أووه.. نسيت أعرفك، مروة.. مراتي. منال فتحت بوقها من الصدمة وليث عدل وشه وهو بيقول: نعم يا حبيبي؟ زاح الرايق شعر مروة على جنب وهو بيمشي صوباعه على رقبتها بمُداعبة وقال: مراتي، كتبنا الكتاب إمبارح.. بس ناقص الدُخلة. ليث بزعيق وفقدان أعصاب: مراتك مين يالااا وإزاي من غير علم أهلها دا.. قاطعتُه مروة وقالت: ليث باشا.. أنا مش قاصر عشان أعتمد على أهلي في جواز، أنا إتجوزت على سُنة الله ورسوله بإتنين شهود ومأذون.. وهيتم الإعلان بحفلة بُكرة هنا في الساحل يعني شروط الجواز الصحيحة تمت. ليث وهو بينقل نظرُه بينهُم قال الرايق ك ضربة أخيرة: بالمُناسبة أحب أهنيك على إختيارك لقهوة الشُعراء ك مكلن تسهر فيه، فعلًا هتتبسط.. بس بيقولوا غيروا الواد القهوجي تقريبًا؟ ليث وهو بيقرب وشه بهستيريا ناحية الرايق اللي عينه مرمشتش حتى صرخ بغيظ وقال: أااااااع.. وربنا لا ألبسك الكلبشات، هلبسكُم البدل الحمرا يا ولاد ال **** الرايق وهو بيضحك على غضب ليث سحب الكُرسي بتاع مروة بعيد وراح ناحية عربيتُه.. وعيسى أدى التحية العسكرية بسُخرية وراح لعربية عزيز.. أما منال كانت بتسحب ليث لجوا بعد ما تأكدت إن القضية فشنك.. عشان مفيش شهود.. ولا دليل.. ولا خيط قوي يديهُم أمل! .. * بعد مرور ساعة ونصف، داخل العلوية مروة كانت بتعيط بهستيريا بعد مواجهة أهلها بجوازها وخذلانها ليهُم.. وإختيارها لنوح عشان تنقذهُم. نانسي بفقدان عقل حطت المشط جنبها وقالت بصوت بريء: إنتي للدرجة دي عاوزة تُخرجي من هنا؟ مسكت مروة رقبتها بخنقة وهي بتعيط مش قادرة. لوت نانسي بوزها بشفقة وقامت وهي بتسحب كُرسي مروة وبتقول: أنا هخرجك من هنا.. مشيت بيها جامد ف مروة بتقول برُعب وخضة: لا لا بتعملي إيه يا مجنونة سيبينيي. كان في جُزء في العلوية خشبه مهزوز.. زقت نانسي الكُرسي جامد ف إتحرك فوق الخشب المهزوز.. كسره ونزلت مروة وقعت من فوق على تحت بالكُرسي بتاعها وهي بتصوت بهستيريا.. أول ما إرتطمت بالأرض قطعت صوت ونفس. بصتلها نانسي من فوق وهي لاوية رقبتها بعدها مشيت بهدوء رطعت للسرير وهي بتغني بهمهمة وبتسرح شعرها تاني. ” فقدت عقلها تمامًا “ رواية سفير العبث الحلقة الثانية والأربعون ° التنهيدة الثانية والأربعون ° | أحيانًا، ليس عليك أن تتدارك الموقف.. حطم الموقف على رأس من وضعك به.. ولا تُرهق نفسيتك المُمتلئة بجروح لم تلتئم بعد| #بقلمي * داخل منزل رفيف القديم كانت واقفة قُدام الحوض بتعيط وهي بتغسل المواعين وعمرو قاعد على الكُرسي اللي برا وهو بيقول: مش عاوز زن! إنتي حبيتيه يا بت ولا إيه؟ مردتش عليه رفيف، أختها الصُغيرة كانت قاعدة جنبُه ف بصلها بطرف عينُه وقال: مبترُديش ليه يا ست رفيف، إتطرشتي زي أختك؟ قفلت رفيف المياه بعد ما وقفت عياط وخرجت من المطبخ.. وقفت قُدامه وقالت وهي حاطة إيديها في وسطها: طب الحمدلله إنها طرشة.. بس على الأقل متقطعش منها حاجة. ” قالتها بسُخرية ” وقف عمرو وقرب ناحيتها وهو بيسحبها من دراعها ناحيتُه وبيقول: وحياة أمك؟؟ بتعايريني باللي **** بتاعك دا عمله فيا؟ رفيف من بين سنانها قالت بألم من مسكتُه ليها: تسلم إيدُه، مقصرش فيك.. فوق إنك متجوز ومخلف خربت عليا حياتي مع الإنسان الوحيد اللي قلبي دق ليه وحبيتُه.. إنت إييييه يا أخي مش مكفيك تهديد فيا لحد ما جبت عاليها واطيها!! عمرو بغضب وهو بيشدها من دراعها جامد قال بزعيق: الوحيد اللي قلبك دق ليه؟؟ يعني أنا وإنتي كُنا إيه! بتعامليني مُعاملة أبو نواف اللي بيصرف عليكي! رفيف بدون خجل: حاجة زي كدا، وإنت اللي حطيت نفسك في الموقف دا مش أنا.. إوعى تفتكر إني هكتم في قلبي تاني عمرو بقسوة: طب أنا بقى هرميكي في الشارع لكلاب السكك تاني إنتي وأختك، وريني بقى سي نوح هينقذك إزاي وهو مش طايق يبُص في خلقتك وشايفك خاينة. حدفها على الأرض ف إتألمت.. إتعدلت وقعدت على الأرض وهي بتبُصله وقالت بتشفي: على الأقل منتقمش مني زي ما عمل فيك، شافك زي المرا في صفاتك ف راح قالبك مرا بجد، دا أنا حتى مش خايفة من قُعادك معايا أنا وأختي في الشقة.. عشان واثقة إنك عاجز مش هتقدر تعملي حاجة زي ما حاولت قبل كدا. نزلت حبات العرق على وش عمرو اللي بيبُصلها بنظرة الصقر اللي شايف فريستُه وعاوز ينقض عليها بالفعل مكدبش خبر ونزل بكُل جسمُه فوقيها وهو ماسكها من شعرها وبيهبد راسها في الأرض بعُ_نف وبيقول: أنا أرجل من اللي خلفوكي، يا لقيطة ياللي مش لاقية حد يصرف عليكي ويديكي لُقمة رفيف كانت بتصوت بعلو صوتها ف جت أختها مسكت مزهرية قديمة ونزلت بيها على دماغ عمرو جامد.. لحظة صمت، قبل ما نُقطتين د_م ينزلوا على وش رفيف يلوثوه.. بعدها يرتطم جسد عمرو الثقيل فوق رفيف.. صرخت رفيف بعلو صوتها وأختها مش سامعه ومبتنطقش كالعادة.. بس شايفة المشهد وبدون مُقدمات أختها نطقت وقالت: أءء.. ءء مش.. قصدي بصتلها رفيف بذهول وهي موسعة عينيها على الأخر كإنها مش مصدقة ودانها!! دا علاج رباني؟ هل الصدمة ساعدت لسانها على الحراك والنُطق! هل بتسمع زي ما بتتكلم؟؟ في إيه! * داخل شاليه في الساحل ليث وهو رايح جاي بغضب قُدام منال اللي قاعدة على الكنبة وساندة راسها على إيديها بنفاذ صبر ليث بغضب: يا ولاد الكلب، سحبوا الشاهدة لصفُهم.. وخفوا الواد بتاع القهوة، وم**** أم القضية بقت فشنك.. لعبوها صح منال بتعب: مُمكن تهدى يا ليث لو سمحت؟ ما هُما مش أغبياء برضو، لازم تعرف إنك بتتعامل مع أقذر شريحة في شُغلنا.. المافيا! قعد ليث جنبها وهو بيقول بتركيز وغيظ: منال، أنا لو محطتهُمش ورا قُضبان السجن الحديد هيجيلي إنهيار عصبي، لازم أفكر بذكاء شوية.. لازم أعملهُم فخ أوقعهُم بيه إبتسمت منال بهدوء وقالت: بقيت تتكلم بطريقة الناس الإنتقامية.. مش بطريقة النقيب ليث اللي حالف القسم. ليث بهدوء: كان من ضمن القسم.. إننا نحافظ على الوطن وأهله وسلامة أراضيه.. دول بيخربوا وخارجين عن القانون، ولازم حد يردعهم. فتحت منال إزازة المياه وشربت منها شوية وهي بتفتكر لما شافتهُم ورفضت تقول لليث.. بعدها إبتسمت وقالت: يلا نرجع القاهرة؟ رجع ليث شعرُه لورا بنفاذ صبر وقال: يلا. * داخل منزل قديم بالساحل دخل الرايق وهو شايل أكياس فيها أكل وأزايز مياه معدنية وبيصفر بروقان من الخطة اللي إتعملت.. لسه مكملش خطوتين لقى خشب سقف واقع ومروة جنبه وكُرسيها مقلوب وعجلُه بيلف حدف الرايق الأكياس من إيدُه وجري عليها وهو بيمسك راسها وبيحضُنها وبيقول: مروة!! إيه اللي عمل فيكي كدا؟؟ إيديها الشمال كانت بتتحرك ببساطة لكن مفيش فيها نفس تمامًا رفعها بين دراعاتُه ف بصت نانسي عليهُم من فوق وهي بتقول بتوهان: كانت عاوزة تُخرج، ساعدتها! الرايق بإنهيار عصبي: سا إيه؟؟ ساعدتيها!! قصدك ريحتيها من الدُنيا! جري بيها الرايق لبرا بسُرعة، شافُه عزيز ف نزل من العربية وهو بيبُص بصدمة وبيقول: إيه اللي حصل؟؟ البت دي لو جرالها حاجة مية في المية هندخُل السجن! الرايق بزعيق: سجن إيه وزفت إيه! إوعى خليني ألحقها حطها الرايق في عربيتُه جنبه وربط الحزام على جسمها المدشدش.. وقعد في كُرسيه وفتح الشباك بتاعُه وهو بيقول بصوت عالي: إلحقوا نانسي شكلها إتجننت تمامًا، لازم تنقلوها مستشفى أمراض عقلية. ساق الرايق العربية بأقصى سُرعة وهو قلقان ومش هلى بعضُه. بص عزيز لعيسى وأمير اللي معاه في عربيتُه، نزل أمير وهو بيقول بضيق: أنا ههتم بنانسي وهرجعها أحسن من الأول.. إلحقوا إنتوا الرايق بالعربية وطمنوني حصل إيه بالفون.. طبطب عزيز على كتف أمير وراح يرجع لعربيتُه، بعدها فجأة لف وقال: طب وهتتحرك من هنا إزاي مع بنت عمك؟ هاتها وتعالوا معانا في العربية! بص أمير للبيت القديم بتردُد وهو بيبلع ريقُه وقال: ماشي.. هدخُل أجيبها.. إتقدم ناحية البيت بجزمتُه السودا لحد ما دخل جوة، بص على كُرسي مروة المقلوب وخشب السقف الواقع.. سمع صوت حمام جاي من فوق ف بص لقى شُعاع ضوء جاس على عينُه ووشه مخليه مش شايف، قرر يطلع عن طريق السلم اللي أخره باب خشب إسود مليان تُراب.. مقفول بمُفتاح من برا والمُفتاح في الباب حرك المُفتاح في المقبض وفتح الباب بهدوء، سمع صوت همهمة أنثوية وشاف نانسي مديالُه ظهرها وهي ماسكة مراية الإيد بتاعتها والفُرشاة بتاعة الشعر.. وقفت همهمة وتسريح وهي بتحرك المرايا ناحية الباب اللي مدياله ظهرها وقالت بنبرة ناس عاقلين: إنت كُنت أخر واحد أتوقع حضوره وإنه يفتح الباب دا بإيدُه. رمش أمير بتوتُر وقال بتكشيرة حُزن: ليه؟ نزلت نانسي إيديها اللي فيها المرايا والفُرشاة ولفت بهدوء وشعرها بيلف حواليها.. ببصتلُه وقالت ببرود: أصلك ظلمتني كتير وخرجتني من بيتك أنا وبابي.. عشان عملالك مشاكل، جاي دلوقتي تعمل حنين ومُهتم ليه؟ رفع أمير راسُه وبصلها وقال: ما إنتي عاقلة أهو! قامت نانسي من على السرير اللي عمل صوت تزييق ومشيت برجليها الحافيه فوق الخشب.. وقربتلُه من ناحية الباب بعيد عن الكسر بتاع العلوية وقالت: عشان سبب جنوني واقف قُدامي.. مش عاوز عقلي يرجعلي إزاي؟ غمض عينُه وخد نفس عميق وهو بيحاول يحُط إيده عليه ف رجعت خطوة لورا.. رمش بعينُه من ردة فعلها وقال: يلا يا نانسي.. يلا عشان نمشي من هنا و. قاطعتُه نانسي بحزم وقالت: مش بمزاجك!! أنا مرتاحة هنا، مش رميتني هنا بمزاجك؟؟ جاي عاوز إيه؟؟ أمير بصوت عالي: أصلح غلطتي ك قريبك!! أه بكرهه أبوكي بس مكانش ينفع أحُطك كطُعم ليه عشان أأذيه.. أيوة إنتي غلطانة إنك سلمتي جسمك لصاحبي.. بس مكانش ينفع إني أخرجك من بيتي وأسيبك عروسة ماريونيت في إيد أبوكي.. غلطان في حجات كتير وعاوز أصلح غلطي وأرجعلك حياتك! عاوز أحُط راسي على المخدة وأنام وأنا مرتاح إني عملت حاجة واحدة كويسة في حياتي، ساعديني! نانسي بدموع: وإبني اللي نزل د_م! كان إحساس بشع. أمير: كان لازم يحصل دا، عشان تبدأي حياة جديدة متتمرمطيش زي مرات عزيز اللي برا مصر.. لإن قلبه هنا مع مراته سيليا.. عشان القصة دي متتعادش! نانسي بعياط: أنا مش فاهمة حاجة، بس مش عاوزة أسمع كلامك ولا أتحرك من هنا.. أنا خلاص رضيت بقدري. أمير بحزم: دا مش قدرك وأنا مكونتش راميكي.. كُنت باعدك عن شر أبوكي وكُنت محتاج أخفيكي عنه.. من إنهاردة هترجعي لقصري، وهجوزك أحسن راجل أحس إنك كويسة معاه، وهنهتم بيكي أنا ومراتي، بس عاوز أسمع إنك مسمحاني! سكتت نانسي شوية وهي باصة للأرض بعدها فجأة رفعت راسها وبصتله في عيونه وقالت بصدق: حتى لو أنا سامحتك، في ناس كتير مش هتقدر تطلُب منهُم السماح غير قُدام ربنا. كُنت إنت السبب في أذيتهُم برضو. خبط أمير الباب جنبها ف أترعشت ف قال وهو مُتماسك أعصابُه: نتكلم في الحوارات دي بعدين؟ دلوقتي هنركب عشان نمشي.. قادرة تمشي على رجلك ولا أشيلك؟ نانسي بتعب نفسي: لا بمشي.. أنُط من هنا عشان أثبتلك؟ ” بتشاور على الفراغ اللي وقعت منُه مروة ” إنحنى أمير وشالها بين دراعاتُه وهو بيقول: دي رايحة منك على الأخر. نزل بيها لتحت لحد ما وصل للعربية، عيسى شافها وإستغرب حالتها وعزيز بص لأمير اللي شايلها بإنتظار إنُه ينجز أول ما نانسي شافت عيسى راحت حاضنه أمير جامد وهي مش عاوزة تبُص لعيسى.. بص عيسى لتحت بندم بعدها بص في المرايا لعزيز بضيق عزيز بهدوء: هتبقى بخير وهنظبُطلها حياتها.. متشيلش هم إنت عشان فرحك قرب. فتح أمير العربية من قُدام وقال: معلش يا عزيز خليها هي جنبك عشان خايفة.. وأنا هقعُد ورا جنب العقرب عزيز ظبطلها الكُرسي وبدأ أمير يربُطلها الحزام بتاع الأمان ركب عزيز بعدها ورا جنب العقرب وهو بيتنهد وبيقول: أنا خايف نروح المُستشفى نلاقي ليث هناك! عزيز وهو بيدور العربية قال ببرود: أيوة نعمل لأمه إيه مش فاهم؟ أمير: يابني هيسأل سين وجيم ومين اللي عمل فيها كدا! عيسى بهدوء: الرايق بيقول إنهم سابوا الشاليه ف أعتقد رجعوا القاهرة عشان يجهزولنا خطة على الهادي. إتحرك عزيز بالعربية وقال: نتكلم في المواضيع دي بعدين؟ ” بيشاور بعيونه على نانسي ” أمير بتنهيدة: عندك حق نتطمن الأول على وضع مروة وبعدها اللي يحصل يحصل. * داخل قصر عاصم التُركي. كان قاعد سرحان في صور رهف وضاغط على نفسُه بصعوبة عشان ميكلمهاش.. بدون مُقدمات دخلت عليه عمتُه وفتحت الباب بطريقة عشوائية، قعدت قُدامه وحطت رجل على رجل وخرجت سيجار فاخر وهي بتولعه قالت: خطيبتك بتشتكي منك، ومن إهمالك ليها وتقصيرك معاها. عاصم بنفاذ صبر: عندها حق، لو متضايقة ننهي الموضوع بطريقة لطيفة ونقول للإعلام إن.. قاطعتُه عمتُه وهي بتنفُث دُخان السيجار وقالت: إن إيه؟ إن وريث العيلة غير قادر على تحمُل المسؤولية بجدارة وإنه غير أهل للثقة؟ وقف عاصم ورفس الكُرسي بتاعُه وهو بيقول بغضب ناري: هو تحمُل المسؤولية بالنسبالكُم إني أتخلى عن حُبي! نفضت عمتُه غُبار السيجار وهي بتبُصله بوش مشدوهه وفجأة ضحكت ضحكة قصيرة وقالت بسُخرية: يعني كمان ليك عشيقة غير الزوجة الرسمية اللي هنظهرها وجهه لعيلتنا! يا للعار! عاصم خلع نظارتُه وقال بعصبية: عار، الحُب بقى عار؟ عمتُه ببرود وهي بتطفي السيجار: إنت مش أول واحد من عيلة مُحترمة وكبيرة يتنازل عن الحُب في سبيل المظهر الإجتماعي، والمثال الأكبر ليك هو الأمير تشارلز.. إتجوز الأميرة ديانا رغم إنه مبيحبهاش وليه عشيقة تانية اللي هي كاميلا.. مخالفش ومخرجش عن طوع ال.. قاطعها عاصم وقال: إيه المثال السخيف دا؟؟ جايبالي مثل لواحد إتجوز بأرادته من واحدة وهو بيحب واحدة تانية وفي الأخر برضو إتجوز اللي بيحبها! الموضوع هنا مختلف خالص الموضوع بتاعي غير أي قصة وأي مثل! وقفت عمتُه بغضب مرة واحدة وقالت: إنت جاي تقولي الكلام دا دلوقتي! خلاص كُل تجهيزات الفرح الملكي بتاعكُم بتجهز، إيه الرجوع في الوعد وشُغل الأطفال دا! عاصم فك أزرار قميصُه وهو بيقول: شُغل الأطفال على حق هعمله دلوقتي. عمتُه بحزم وتحذير قالت وهو مديها ظهره وسايبها: لو إتصرفت أي تصرف جنوني وغير لائق، أوعدك إن الميراث كله هيروح لأخوك الطائش اللي سفرتُه.. لولا إني عميقة كان زماني مخلفة ولد يمسك كل الثروة دي. تجاهلها عاصم تمامًا وطلع لجناحُه وبدأ يغير هدومه.. وهو مش شايف غير حاجة واحدة بس قُدامه. ” رهف ♡ “ * في المُستشفى الدكتور: واضح إنها وقعت من مُرتفع عالي بطريقة صعبه، هل هي بتعاني من مشاكل نفسية؟. نوح رفع راسُه وبعدها قال بهدوء: لا! الدكتور: ممكن أعرف حضرتك تقربلها إيه؟ نوح بهدوء: أنا جوزها. بص الدكتور على إيدُه عشان يشوف الدبلة ف قال نوح بعصبية مُبالغ فيها: مش لازم ألبسلك أم الخاتم بتاع الجواز يعني ما جايز نسيته في البيت ولا قلعته على مراية الحمام، *** هو إثبات الجواز اليومين دول مبقاش بالعقد بقى بالخواتم؟ جري عيسى ناحيتُه وهو بيسحبُه بعيد عن الدكتور وبيقول بلباقة: معلش هو نفسيته متأثرة عشان مراتُه بس، إعذُره.. الدكتور: على كُل حال جبسنا دراعها اليمين لأن الكسر كان شديد فيه لإنها نزلت عليه، دراعها الشمال سليم مفيهوش حاجة، وفي كسر بسيط في الحوض.. هي عاجزة عن المشي؟ نوح بغضب مكتوم: هممم.. الدكتور: حالتها ساءت أكتر، لازم دكتور علاج طبيعي يتابع معاها نوح بعصبية: هي فاقت يعني وكويسة تقدر تتكلم وتسمع ولا إيه؟؟ الدكتور بنفاذ صبر: أيوة فاقت.. لكن متلمسش جسمها لإن عضمها هش. تجاهله نوح ودخل للأوضة لقى مُمرضة واقفة بتظبطلها قعدتها وبتحُط مخدة ورا ظهرها نوح بهدوء للممرضة: إطلعي برا.. بصت المُمرضة لمروة اللي قاعدة على السرير ومش قادرة تحرك رقبتها عشان بتوجعها.. وخرجت بعدها قفل نوح الباب وراها جامد وقرب للسرير وهو بيقول بإعتذار لمروة: أنا أسف سكتت مروة شوية وهي باصة قُدامها، بعدها بإيديها الشمال حطت إيديها على رقبتها بألم وحركتها عشان تبُص لنوح وقالت: على إيه بالظبط؟ متبقاش عامل زي اللي عشان يطفي حريقة قال تف! ياريتني ما شهدت شهادة الحق دي عشان مشوفش خلقتك يا أخي! نوح بجدية: أنا عارف إنك مش طايقة تشوفيني ولا طايقة تشوفي حد مننا بس عاوزك تسمعيني مرة واحدة جايز تفهميني. مروة بضحكة سُخرية: أنا لو سمعتك من هنا للسنة الجاية مش هصدق حرف خصوصًا بعد ما إتفقت عليا إنت والرُباطية اللي معاك وخطفتوني وبهدلتوني وخسرتني عيلتي لما إتجوزتني غصب عني.. وقال إيه إسمعيني. كملت مرة بغضب مكبوت وقالت: والبنت المسكينة اللي عقلها باظ بسببكُم وكانت فاكرة إنها لما توقعني من فوق هتنقذني عشان مبقاش زيها.. دي هتتحاسبوا عليها برضو.. نوح بتوضيح: دي بنت عم صاحبي.. وكُنا باعدينها عن أبوها عشان راجل م.. قاطعتُه مروة بعصبية وقالت: إنت هتحكيلي قصة حياتك؟؟ عاوزني أعمل إيه أتعاطف معاك وأكتبلك كتاب أسميه قصة حياة مُج_رم كيوت؟ ضحك نوح وهو باصصلها ف قالت بإنفعال: إيه المضحك في كلامي؟؟ نوح بتركيز معاها: لما كان شاب يقولي البنت لما بتتعصب بتبقى أحلى من طبيعتها كُنت بعتبر دا مُحن وإنشف يالا.. لحد ما شوفت دا مثال حي قُدامي. فتحت مروة بوقها بكسوف غاضب بعدها بلت شفايفها وهي بترفع إيدها اليمين عشان تشيل شعرها عن وشها ف إتألمت وصوتت لإن إيدها اليمين مكسورة. ضغطت على شفتها جامد بسنانها من الألم ف حط نوح إيدُه على الجبس بتاعها وهو بيقول: إنتي كويسة؟ مروة بحزم: شيل إيدك دي عني! أنا بخير بس عاوزة أشوف أهلي، ولا ممنوع عشان بقيت على ذمتك؟ نوح بهدوء وإبتسامة حلوة: حاضر، مكونتش هسامح نفسي لو كان حصلك حاجة وغلاوة أمي. قام وخرج من الأوضة ف قالت مروة: ننيننيني.. طالما حنين كدا ما تسيبني لعيلتي! نقصاكُم أصلها! * برا الأوضة عيسى بهدوء: ها مراتك كويسة! نوح بتعب: أكيد جسديًا ونفسيًا لا، لكن هي بخير وبتتكلم وحواسها كويسة.. ومكونتش حابب بنت ملهاش ذنب توصل للحالة دي بسببنا عزيز بضيق: ما هي لسانها فالت! وكانت هتودينا في داهية بنت ال.. قاطع كلامُه نوح وهو بيقربلُه وبيقول بتبريقة: بنت ال إيه؟ دي على ذمتي ف إظبُط كلامك ومحدش يجيب سيرتها أمير بضحكة عجيبة: الله! هنحب يا رايق ولا إيه؟ طب بالنسبة لرفيف إيه النظ.. الرايق بزعيق: كلمة كمان وشراكتنا دي تتفض، أنا مش عاوز هرتلة في حياتي الخاصة كتير! قلع الجاكيت بتاعُه ومشي الناحية التانية في ممر المُستشفى أمير بإستغراب: ماله دا ياعم؟ هو حبها بجد ولا إيه؟ عيسى بنظرة غريبة: أكيد لا، بس شكلُه في حاجة قبل ما ييجي هنا حصلت ومأثرة عليه.. عشان كدا يجدعان محدش ينكُش فيه، فُل؟ عزيز وهو بيولع سيجارة: حاجة إيه يعني.. سحب أمير السيجارة من بوق عزيز وهو بيقول: إحنا في مُستشفى ممنوع التدخين، تصدق أنا كمان طلباني أدخن؟ تعالي نطلع برا المستشفى نشرب سيجارتين.. هتيجي معانا يا عيسى؟ عيسى بتعب: لا روحوا إنتوا.. أنا هشوف الرايق وهاجي نزل عزيز مع امير وإتحرك العقرب ناحية الحمامات.. * داخل الحمام الرجالي كان رافع أكمام قميصُه وواقف قُدام المرايا وشعره بينزل نُقط مياه على وشه.. باصص بنظرة نارية للمرايا وكإنه كاره الشخص اللي قُدامه.. وأصوات كتير بتدور في عقلُه زي صوت والدتُه وكلامها الحلو عنُه، والصوت اللي كان بيفوق الشيطان الساكن جواه كان صوت رفيف وإعترافها بخيانتها في الفون! وإستغلالُه للعبتها مع عمرو.. كور إيده وجه عشان يكسر المرايا لقى إيد بتمسك إيدُه بقوة وبتقول: طب ما تحكيلي أسهل عشان غضبك يزول؟ بص الرايق جنبه لقى العقرب ماسك إيدُه وبيبصُله بحُزن سحب الرايق دراعُه وسند ظهرُه على الحيطة وهو مخبي وشه بدراعاته الإتنين، خرج منه صوت عياط وهو بيقول: خانتني رغم إني مأذيتهاش.. كُنت أكتر حد واقف معاها وفتحتلها قلبي وبيتي.. قربله عيسى وقال وهو بيحاول يشيل دراعات نوح من على وشه: هتنساها.. وهتحب غيرها، إسألني أنا! هياخُد وقت أه.. بس مع الوقت اللي هياخدُه دا مشاعرك هتتجدد لحد تاني. نزل نوح دراعاتُه وعينيه اللي لون ولون كانت بتلمع من الدموع وقال: إنت اللي بتقول كدا؟ بعد السنين دي كُلها! الناس كانت بتقولك دي مشاعر طفولة عشان أمل طفلة، بس إنت حُبها كان بيكبر جواك كإنها لسه عايشة وبتكبر قُدامك.. سنين إيه؟؟ دي نُسخة من أمي في الشكل.. لكن الصفات؟ لا. عيسى عينيه رفت وقال بصوت مي_ت: فوق يا رايق عشان مراتك اللي تعبانة دي.. وعشان أيامنا تعدي على خير.. هتعدي صدقني. مد عيسى إيدُه ناحية نوح، اللي نزل أكمام قميصُه وخرج مع عيسى ناحية أوضة مروة، لقى بنت شابة ساندة على الحيطة برا وبتلعب في فونها رفعت أخت مروة راسها وهي بتبُص لنوح وعيسى بتتنيح نوح بتعب: هو في حد مع مروة جوة؟ اختها: أه بابا وماما، إنت جوزها صح اللي شوفتك في ال.. نوح قاطعها وقال: أيوة جوزها.. المفروض متتعبوهاش بكلام مالوش لازمة عشان تتعافى أسرع رفعت أختها أكتافها بقلة حيلة وقالت: والله عن نفسي بوستها وإتطمنت عليها بس، لكن بابا وماما معرفش بيعملوا إيه جوة.. * داخل غُرفة مروة أبوها: اللي بيمشي قرارتُه من دماغُه ميرجعش يقول يا بابا ويا ماما، لما يرميكي في الشارع بعد ما يزهق منك ويتعب من خدمتك ساعتها هتعرفي إن أهلك حبوكي بدون مُقابل. مروة كانت باصة قُدامها وخطين دموع على وشها وهي بتضحك ورافعة حاجب بعدها قالت: ياااه، للدرجة دي أنا حِمل تقيل على أي حد! والدتها: شوف إحنا بنتكلم ف إيه وإنتي بتتكلمي في إيه؟ إحنا بنقول قراراتك من دماغك ومش مقدرة إن مش كُل الناس زي بابا وماما اللي ربونا وكبرونا وخلونا عرايس حلوين.. ف بدل ما نفرح بيكي بفرح يليق بيكي تتجوزي بالطريقة دي. مروة بألم نفسي: فرح يليق بيا! بتضحكي على نفسك ولا على مين؟ هو أنا مش أتنشن ومش مُعترضة على قضاء ربنا بس مش عاوزة أعمل فرح المعازيم فيه يتوشوشوا لبعض يا حرام العروسة ربنا عوضها خير بعريس قبلها زي ما هي.. أوووه دي مشلولة سو كيوت أزاي العريس عند روح إنسانية كدا!! أنا حبيت واحد وإتجوزته بإرادتي بالطريقة اللي شيفاها صح ومُناسبة ليا وإنتهى الأمر.. عاوزين تفضلوا معايا وتدعموني ك أب وأم مبيبيعوش ولادهم عشان أخطاء دا شيء هيسعدني ويخليني أتحسن، عاوزين تسيبوني مش هجبركُم! قام والدها وقف ومعاه والدتها وهي بتلبس الشنطة قال والدها بنظرة ترفُع: لا خلاص، طالما إختاراتي حد شيفاه هياخُد بالُه منك أكتر مننا.. مفيش داعي لوجودنا.. يلا عشان نمشي يا هانم خرجت والدتها معاه ورزعوا الباب بتاع الأوضة.. رفعت مروة إيديها الشمال وهي حطاها على بوقها وبتعيط بهستيريا.. * خارج الغُرفة خرج والد ووالدة مروة وهُما بيقولوا لأختها: يلا نمشي إحنا غلطانين إننا جينا. نوح بعصبية: غلطانين إنكُم جيتوا تطمنوا على بنتُكم؟؟ إنتوا زعلتوها وهي في الحالة دي! والد مروة: إسمع يا بني أدم، متوجهلناش كلام كفاية العملة السودا اللي عملتها وخطفت بنتنا مننا. نوح وهو بيرجع شعره لورا قال: هعديهالك عشان اللي جوة دي بس، بس أنا مش عاوز أشوفكم هنا تاني ولا حتى بتسألوا عنها لما تُخرج.. عشان عاوزها تقوم وتبقى كويسة كدا، واللي بتعملوه دا هيدمرها أختها وهي مُبتسمة وباصة لنوح بإعجاب: الراجل الحنين رزق والدها بعصبية: إنزلي قدامي يلا، بلاش كلام فارغ. نزلوا التلاتة ف دخل نوح بسُرعة على أوضة مروة لقاها بتعيط قفل الباب وقعد عىى طرف سريرها ف قالت هي بشحتفة من العياط: مش عارفة أهزقك عشان مجرم، ولا أشكُرك عشان عرفتني إن أهلي مبيحبونيش! نوح وهو بيتأمل ملامحها: تعالي في حُضني عشان أنا وإنتي محتاجين دا. سحبها من ظهرها ف صوتت من الألم، راح مقرب هو صدره لصدرها وحضنها وهو بيملس على ظهرها بإيدُه وبيقول وهو مغمض عينُه: أنا جنبك ومعاكي.. وإنتي كمان معايا، نسيني كُل الوحش اللي حصل.. وأنا هنسيكي كُل حاجة.. خلينا أنا وإنتي نمسح ذكريات بعض كرمشت مروة قميصُه بإيديها وهي بتعيط بإنهيار وشحتفة أما نوح نزل خط من الدموع على وشه وهي في حُضنه. * داخل منزل بوسط البلد رهف كانت بتتاوب وهي بتقول: حاسة بإرهاق ما بعدُه إرهاق منال وهي خارجة من الحمام لافة فوطة على رقبتها: تلاقيكي تعبتي نفسك في الشُغل رهف وهي بتتمطع: إنتي بتقولي فيها! إيه هتنامي ولا إيه؟ منال وهي بتتاوب: السفر كان مُتعب بجد وعاوزة أدخُل أرتاح شوية، مش هتنامي؟ رهف بنبرة حزينة: لا هقعُد شوية.. أدور على فيلم لذيذ يريح دماغي من العك شوية حضنتها منال من ورا وهي بتبوس خدها وبتقول: إنتي أجمد من كدا يا رو، فُكي كدا رهف وهي بتطبطب على منال: أنا زي الفُل عيب عليكي، متسيبيش التكييف شغال على الفاضي والمليان. دخلت منال الأوضة وأول ما قفلت الباب حطت رهف إيديها على صدرها وبدأت تعيط بصوت مكتوم عشان منال متسمعهاش وصلها مسج على تليفونها ف فتحته لقته ماسنجر، توقعت إنه عاصم لكن لما شافتُه لقته شوقي محمد الموكل بتاعها كاتبلها ” مساء الخير أستاذة رهف، هزعجك لو أتعشينا سوا إنهاردة، موضوع مُهم ” كشرت رهف بإستغراب وكتبتله ” خير؟ يخُص القضية! ” شوقي محمد يكتبُ الأن … ” لما تيجي هتعرفي، أبعتلك لوكيشن ولا أجي أخدك بنفسي؟ ” رهف كتبتلُه ” أبعتلي لوكيشن من فضلك ” بعتلها ف قامت رهف عشان تغسل وشها وتداري أثار الإرهاق والعياط بالميك أب. * داخل المُستشفى نوح: بُكرة الصُبح هنسافر، سألت الدكتور قالي عادي بس نتفق مع دكتور عظام كويس في القاهرة. بلعت مروة ريقها وقالت: وأنا كدا المفروض لما أنزل القاهرة هعيش معاك في بيتك صح؟ نوح بهدوء: أيوة لإنك مراتي رسمي، وبعدين لو مجيتيش تعيشي معايا هتروحي لأهلك يعني؟ معتقدش هيقبلوكي. مروة بغيظ من بين سنانها: البركة فيك وفي خططك وفي اليوم اللي ورطت نفسي في حوار ميخُصنيش. سقف نوح بإيدُه وهو بيقول: إهدي وإقفلي الحوار دا، مش هلمسك متخافيش. مروة بتبريقة: تلمسني إيه يا حيوان أنت مش شايف أنا ملفوفة زي المومياء في الشاش إزاي؟ نوح بعصبية: بت إنتي لسانك ميطولش معايا! أنا بقولك فيما بعد يعني مروة بعصبية: ولا حتى فيما بعد، تنسى الحوار دا تمامًا والحقوق الشرعية والجو دا. نوح بنفاذ صبر: يارب نص ثقتك في نفسك، مأكلتيش ليه! مروة بتكشيرة: مش عاوزة أكل.. أكلهم بارد ومالوش طعم. نوح بإستفزاز: دا الصحي ليكي. مروة بتعب: يلا بس بلا صحي بلا سباكة، ناديلي الممرضة توديني الحمام. نوح: طب ما أوديكي أنا! بصتله مروة وقالت: إنت مبتفهمش؟ بقولك عاوزة أروح الحمام وأنت واقف تستظرف نوح: على فكرة أخدتي عليا أوي، أقصد أدخلك وأقعدك وبعدين أطلع.. مروة بتجاهُل ليه: يا دكتوور، حد يجيليي داست على الجرس اللي على سريرها، جت المُمرضة ف قالتلها مروة: حمدالله على السلامة، حضرتك أنا هحتاج حد جنبي بنت زيي.. عاوزة أروح الحمام ولا أنتوا حاطين ليا بامبرز في الشاش دا ولا نظامكُم إيه نوح ضحك على خفة دمها ف بصتله بقرف عشان هو السبب في المصايب اللي بتحصلها الممرضة: هما المفروض بالفعل بيحطولك شيء شبيه للبامبرز وبيغيرولك. ضحك نوح بصوت عالي ف قالت مروة بعصبية: عاوزة كُرسي متحرك أنا هروح بنفسي.. إنتوا هتذلوني ولا إيه!! راحت الممرضة تجيبه ف قال نوح لمروة: ما تتظبطي يا بت! بتتكلمي كدا ليه مع الناس ومعايا؟ مروة بغيظ منه: يارب وريني عجايب قدرتك فيه وهو مزنوق في وسط صحرا ما فيها حمام نوح بهزار: بس صحرا يعني مليانة تراب عادي.. هي القطط أحسن مننا في إيه مروة بصدمة: يععع إنت مقرف بجد إيه اللي بتقوله دا. نوح: خلاص بقى قلبتي معدتي بالحوار دا كل دا عشان عاوزة تخشي الحمام جت الممرضة وجابتلها الكُرسي ف قالتلها مروة: تعاليلي من ناحية الشمال عشان أسند عليكي بإيدي الوحيدة الكويسة فيا.. عشان في ناس ولاد حرام جابوا أجلي. هرش الرايق في دقنه وهو بيشاور على رقبته علامة السكينة عشان تسكُت قعدتها الممرضة على الكرسي وودتها، وفضل نوح واقف في الأوضة مستنيها تخلص. * في القاهرة، أمام منزل نوح رفيف وهي حاضنه أختها: أبوس أيدك محتاجة أقابلُه ضروري.. إنت مش شايف حالتي! الحارس بزعيق: إنتي مبتفهميش؟ الباشا قال ممنوع تيجي هنا وبعدين هو مسافر مش موجود جوة عشان تقابليه. رفيف بعياط: طب أنا هقعُدلكُم على الرصيف هنا لحد ما يرجع من السفر، أصل هروح فين من الصُبح وأنا في قسم الشرطة بعدها المستشفى عشان الحيوان اللي لحقوه معنديش مكان أروحه. الحارس التاني بوشوشة لصاحبه: دخلها على الأقل الجنينة.. دي واحدة ست ومعاها بنت صغيرة غلط نسيبهم كدا بالليل الحارس: أنت مجنون؟ نوح باشا طردها طردة وحشة يعني أكيد خطر عليه وعلى شغله وإنت عاوز تدخلها بيتُه تاني؟ ملناش دعوة ياعم إنت تراعي شُغلك بس لكن الحارس التاني كان بيبُصلهم بشفقة، فتحلهُم الباب الصغير اللي بيقعُد فيه حارس الأمن وقال: طب إقعدوا هنا في الدفا، وفي غطا تقدري تغطي بيه الأمورة الصغيرة من البرد.. نوح بيه لو مجاش الصُبح تتكلي على الله لإنك كدا هتسببيلنا مشاكل. رفيف بعياط: موافقة، كتر خيرك يارب ما يوقعك في ضيقة ويوسع رزقك يارب فتحلها الباب ف دخلت قعدت هي وأختها وقفل عليهُم تاني الحارس اللي كان بيطردها قال: إنت المسؤول عن وجودها هنا، متنساش تبرر موقفك دا لنوح بيه. الحارس التاني: على الله. * داخل أحد المطاعم الراقية دخلت رهف وهي بتقعد على الترابيزة وبتبُص حواليها.. جه الجرسون اللي كان مشغل نور خافت في المكان وبدأ يولع الشمع اللي قُدامها رهف بهدوء: حضرتك مُتأكد إني دي ترابيزة الأستاذ شوقي محمد؟ الجرسون بذوق: أيوة يافندم رهف بإستغراب: وهو اللي قالك تشغل شموع وتعمل الكلام دا؟ الجرسون: بالظبط. إنسحب الجرسون بهدوء وفضلت رهف لوحدها تبُص على الورد اللي مرمي على الترابيزة والشموع الشغالة، فضلت تخبط بضوافرها على الترابيزة.. حست فجأة إن في حد بيزيح شعرها عن رقبتها ومن الحركة دي وريحة البرفان عرفت إنه عاصم.. ف قامت أتنفضت وهي بتبُصله وبتقول: إنت.. إنت إزاي ت قاطعها عاصم وهو بيقول: أنا واجهت عمتي بالحقيقة، إني رافض الجواز من البنت دي عشان مظهر العيلة الإجتماعي، واجهتها إني بحب.. وقلبي مشغول بواحدة تانية رهف كانت عينيها واسعة على أخرهم وبوقها مفتوح.. بعدها رجعت ريأكشن وشها الطبيعي وقالت: أنا ميهمنيش كُل دا.. يهمني النتيجة. عاصم صدمها وقال: طب ليه لما شوقي بلغك بميعاد فرحي.. إنهارتي عياط! رفعت راسها وبصت لوشه وقالت: هو حكالك؟ بلع عاصم ريقُه وقرب منها بعد ما قلع نظارتُه وقال: أنا أكتر راجل مُمكن تقابليه في حياتك بيتمسك بالحُب أكتر من المظاهر الإجتماعية عيطت رهف ودموعها بدأت تنزل ف مسك وشها بإيدُه وقال بهمس: ليه طالما بتحبيني زي ما بحبك، بتعذبي نفسك وتكابري! رهف بحشرجة بُكاء: عشان عندي كرامة ومش رخيصة أكون عشيقة لواحد هيتجوز.. عاصم وهو وبيلمس بصوباعه دموعها قال: قطع لسان اللي يقول عنك كدا رهف بلوية بوز وهي بتعيط: يعني قطع لسانك؟ نظراتُه كانت مركزة على شفايفها وهي بتتكلم.. بدأ يميل لا إراديًا ناحيتها ف أنسحبت بعيد عنه وقالت: مفيش شعره، هتطولها مني.. غير لما عيلتك المعروفة تتقبلني وسطهُم ك زوجة ليك.. غير كدا هشوف حالي زيك مسك عاصم الشمعة وطفى نارها بأيدُه ف برفت رهف خوف عليه عاصم بنبرة غاضبة لأول مرة تسمعها رهف وكأنه تحول تمامًا قال: الراجل اللي هيفكر يدخُل بيتك ك مُتقدم ليكي، هتسمعي خبره تاني يوم في الوفيات.. إوعي تستفزي غيرتي عليكي بالإسلوب دا! جريت رهف عليه وهي بتقوله: وريني إيدك إتحرقت ولا إيه! إنت مجنون؟؟؟ عاصم بنبرة غريبة: مجنون أه، عندي هوس مش بيخليني أعرف أنام. رفعت راسها ف نظراتها إتخبطت في نظراتُه مرة تانية قالت بضعف ناحيتُه: لو بتحبني إظهرني لنور عيلتك ومتخبنيش في ضلمة العشق. عاصم بهمس وهو بيحسس على رقبتها: بموت فيكي، ضلمة.. نور.. فجر، في كُل أوقات الدنيا عاوزك تكوني معايا. من ورا الستار الصحافة كانت بتصور درجة قُربهم ولما حاول يبوسها وفشل صوروا كُل حاجة. عشان الصور تنزل في الصُحف الإنجليزية والمصرية تاني يوم. * صباح اليوم التالي نوح وهو سايق بص لمروة اللي قاعدة جنبه ومسند ظهرها بمخدة: مرتاحة ولا تريحي على الكنبة اللي ورا؟ مروة بضيق: سألتني السؤال دا تلاتين مرة، قولتلك تمام بخير المُهم نوصل. نوح وهو باصص للطريق: إفتحيلي علبة العصير عشان أشرب. صوت صرصور الحقل! إضطر نوح يبُصلها لقاها بتبُصله وهي متغلفة بالشاش وقالت: إنت قليل الذوق ومُتنمر ليه! ما إنت عارف إني معنديش غير إيد واحدة!! الإيد التانية مكسورة بفضلك. نوح وهو باصص للمرايا: خلاص قربنا نوصل على بنزينة هركن فيها وأشربك عصير معايا. مروة بإعتراض: لا لو سمحت كمل الطريق عشان نوصل بسُرعة نوح بنفاذ صبر: يا ستي عنك ما شربتي! أنا حاسس إني عطشان! مروة: ما صحابك ماشيين قُدامنا بعربياتهُم أهو! محدش فيهُم بيصيح زيك ليه؟ نوح بتقليد صوتها: عشان معاهُم ناس يشربوهم كياه وعصير مش متجبسين! مروة بغضب: هتفضل تتريق كتير وربنا هيبليك باللي عندي، الشماتة ملهاش رجلين نوح بإستغراب: هو مش كان الكذب تقريبًا؟ مروة بضيق: الحجات الوحشة ملهاش رجلين.. بص نوح على رجليها عشان مبتمشيش راحت ضربته بإيديها اليمين وهي بتزعقله وبتقول: لا دا إنت بني أدم مستفز ع الصبح بقى. نوح من بين سنانه: بس يابت بدل ما أربُطك في سقف العربية! هنعمل حادثة مروة: أحسن عشان تتلف في شاش زيي.. حيوان نوح بزعيق: مااااشي، لما نوصل هوريكي الحيوان على أصوله. * بعد مرور ساعات/ القاهرة _داخل قسم الشُرطة دخلت منال لمكتبها وقفلت الباب، جت تلف لقت راغب قاعد على مكتبها وفاتح الكمبيوتر بيلعب سوليدير. منال بصدمة: إيه المنظر دا؟ راغب بتركيز في شاشة الكمبيوتر: إنتي مملة أوي يا نونة، معقول معندكيش كريزي تاكسي ولا حتى gta? منال رمت الورق من إيديها على الأرض وقالت: إيه التهريج دا! دا مبقاش قسم شُرطة! دا بقى عيد ميلاد بتورتة. وقف اللعبة وأتحرك بالكُرسي اللفاف بتاعها وقام من ورا مكتبها، قربلها وهو بيبُصلها وقال: القافية لما بتطلع من الشفايف اللي زي العسل دي، بتبقى حلوة أوي. منال بإبتسامة: وكمان مُتح_رش؟ دا أنا عنيا ليك. راغب سحب الهوا بين سنانه وقال: عينيكي بس؟ لا أنا عاوزك كُلك.. عليكي جمال أجمد من جمال عبد الناصر. منال: كح كح.. كمان معاكساتك قديمة وتنحة زيك.. إخرج برا عشان ملبسكش قضية. راغب: تلبسيني قضية ليه هو خاتم الجواز قصر معاكي في حاجة؟ منال كتفت إيديها ورفعت حاجب وقالت: هعد لثلاثة.. لو مخرجتش بعدها وبطلت شغل النسوان دا.. هخرجك من هنا بفضيحة. غمضت منال عينيها وبدأت عد. واحد إتنين ثلاثة. فتحت عينيها لقته قاعد على كُرسيها وفارد رجله على المكتب وبيقولها: تارااا.. عوزاني أختفي في ثلاث ثواني؟ عيدي العد وهطلع بعدها بجد. منال: لا وعلى إيه! فتحت باب مكتبها ونادت بصوت عالي: يا عسكري!! راغب ببرود: نسكافيه من غير سُكر معاكي يا نونة، ولا ناوية تطلُبيلنا ليمون؟ جه العسكري وأدى التحية العسكرية ف قالت منال وهي بتشاور على راغب: خرجوه برا.. وإعمله محضر إزعاج سُلطات. راغب بدأ صوته يرجع طبيعي بخشونته ومبقاش بارد وقال: إزعاج سُلطات إيه هو أنا متصل عليكي الفجر بقولك لابسة إيه؟ أنا قُدامك في مكتبك جايلك في حوار. منال بعصبية وغضب: هو إيه الحال المايل دا! معقول دا قسم شُرطة! قام راغب وقف وقربلها وهو بيمسك دراعها وبيقول بجدية: لا حقيقي عاوزك وجايلك.. تعالي نروح بعربيتك لأي مكان نقعُد فيه بعيد عن القسم سحبت منال إيديها وقالت بعصبية: إنت هتصاحبني يالا! مكان وبعيد عن القسم؟؟ فاكرني إيه فوق لنفسك وبُص للبدلة! بص لجسمها بإعجاب وقال: أنا باصص للي جوة البدلة عشان كدا ب.. مكملش كلامه رزعته منال كف على وشه سمع القسم كله. منال: أنا برضو بعرف أوقف السفالة وأنهي المهزلة.. ولو مخرجتش من هنا دلوقتي الكف التاني هينور وشك. راغب: وحياة أمك ما هسيبك. هتجوزك وهندمك على الكف دا وأخليكي تقوليلي يا جوزي يا سندي كمان.. وحياة حلاوة أمك ما هعتقك، عشان أنا واثق إن ورا الميري في بسكوت فيري.. وهدوبه في الشاي بتاعي. خرج من مكتبها ووراه العسكري، رزعت منال الباب وقعدت تتنفس بسُرعة وهي مكشرة، بعدها ملامحها لانت وإبتسمت على جُملته الأخيرة وعلى إنه مخه رايح! * داخل قصر أمير الدهبي صِبا حضنت أمير جامد وهي بتقول: كُل دا وسايبني؟ باس أمير خدها وهو بيقول: معلش يا حبيبي أديني جيت شجن بهدوء: حمدالله على سلامتك، لما كلمتنا من الطريق صِبا جهزت الأكل بنفسها. أمير بهدوء: ماما.. صِبا، معايا حد عاوزكم تهتموا بيه عشان هيعيش معانا على طول. صِبا إتخضت وإفتكرتُه إتجوز عليها ف وقفت تبُصله دخلت نانسي وهي بتبُص للقصر بعيون باهتة وحالة يُرثى لها. شجن بصدمة: نانسي!! إيه اللي عمل فيها كدا؟؟؟ صِبا لطمت وقالت: يا نهار إسود! إتجوزت نانسي عليا؟؟ أمير بحزم: إنتي عبيطة! أنا مفيش ست بتملى عيني غيرك! أنا جايبها هنا عشان من د_مي ومبقاش ليها حد غيرنا، فقدت عقلها لازم نهتم بيها خدت صِبا نفس وقالت وهي بتخبُطه: خضتني، قلبي وجعني. ” قالتها بدلع ” أمير بإبتسامة وغمزة: سلامتُه، هداويه أنا.. بس الأول نهتم بنانسي عشان هي جاية معايا مرعوبة شجن بطيبة: مرعوبة ليه يا بنتي؟ دا بيت أخوكي وإنتي متعتبريش ضيفة خلاص هتبقي واحدة مننا نانسي إبتسمت بتعب بعدها قالت: عندكُم فُرشاة شعر؟ لمست شعرها وقالت: حاسة إن شعري خرب من الطريق سحبتها صِبا من إيديها وهي بتقول: في فُرشاة ومرايا وروچ.. وأوضة حلوة أوي ليكي تعالي. جت عشان تطلع بيها فوق ف وشوشها أمير وقال: خلصي بسُرعة وتعالي لجناحنا.. عشان وحشتيني أوي. إتكسفت صِبا وطلعت بنانسي فوق عشان تساعدها تاخد شاور وتاخُد راحتها. بص أمير لشجن ف إبتسمت شجن وقالت: كويس إنك عملت كدا.. البنت ملهاش ذنب باللي أبوها عمله، أنا مش متضايقة بالعكس ههتم بيها زي بنتي. أمير رفع أكتافه وقال: بحاول أعمل حاجة كويسة.. بدل العك دا كُله. * داخل منزل الغُريبي دخل عيسى البيت وقفل الباب وراه وهو سامع أغنية صوتها عالي من تليفون، أغنية للي لمحمد منير دخل المطبخ وأوضة أبوه وأمه وأوضة يوسف ملقاش حد.. غالبًا مفيش في البيت غير مياسة ندهها بصوت واضح وقال: مااسة قرب لأوضتها كان الباب مردود، كانت لافة الطرحة بتاعة مامته على وسطها وبترقص على مقطع.( بعيونه بضرب مية مثل أول ما بيطلوا دوقتوا من طعم الغزل دوقني من ذُله وبحب أنا مهما حصل طب مين بقى يقوله.. ما هو لو حبيبك كان عسل متخلصهوش كُله) سند على الباب وسرح فيها، جت تلف لقته واقف ف إتكسفت وشالت الطرحة عن وسطها وقفلت الأغاني.. بدأت ترجع شعرها ورا ودانها بإرتباك وهي بتقول: مش تخبط ولا تقول إنك جيت؟ عيسى بإعجاب: مكسوفة مني؟ مياسة: أيوة طبعًا هو حد قالك إني بجحة؟ مفيش حد في الشقة قولت.. قولت. دخل عيسى وهو بيقربلها وبيقول: طب لما نتجوز.. هترقُصيلي ولا هتستني أما أنزل من البيت عشان أشوف الحلاوة دي؟ مياسة بإحراج: إيه أرقُصلك دي وسع كدا شدها عيسى ناحيتُه وقال: وحشتيني. بعدت وقالت: إتلم وإطلع.. مفيش حد هنا وميصحش عيسى: هطلع بس جاوبيني، هترقُصيلي بعد الجواز ولا لا! مياسة بكسوف: لما نتجوز هنشوف، السفرية كانت حلوة؟ عيسى بنظرات إعجاب بجمالها: كانت نقصاكي ♡ * في فيلا عزيز القائد عزيز لسيلا: ششش، مامي فين؟ سيلا: في المطبخ بتعملي ميلك شيك. عزيز: طب روحي إلعبي في أوضتك وشوية وجايلك سيلا: هييييه يلاا جريت على فوق ودخل عزيز بهدوء للمطبخ.. سيليا مكانتش سمعاه.. مرة واحدة خبطها عزيز من ورا ف إتفزعت وصوتت قعد يضحك ف قالت سيليا بخضة: والله الولد اللي أنا حامل فيه دا هينزل مسروع من حركاتك.. رخم شدها من وسطها وهو بيقول: بتعمل إيه يا ملبن، موحشتكش؟ سيليا: والله حضرتك المفروض أنا اللي أسأل السؤال دا. عزيز: وحشتيني أوي، عشان كدا مطولتش هناك. بص عزيز للفراولة المتقطعة ف قال: فراولة بتعمل فراولة، مفيش حاجة تحت الحساب؟ سيليا: لا إبعد عشان سيلا هنا عزيز وهو بيقربلها: لا ما هي بتلعب في أوضتها، تيجي أحكيلك عن السفرية بضمير؟ شالها ف صوتت وقعدت تضحك ف قالها عزيز: مبدئيًا، أي مكان مبتكونيش فيه بيبقى ناشف.. عشان كدا برجع لطراوة الملبن تاني سيليا: هههههه. * أمام منزل الرايق نزل من العربية وحط الكُرسي بتاع مروة على الأرض، شالها بين إيديه وحطها على الكرسي وبدأ يتحرك بيها الحارس بإنتباه لزميلُه: نوح باشا جه.. سمعت رفيف كدا ف خرجت من مكان الحارس ووقفت وهي بتبُص بحُزن لنوح اللي معاه واحدة. بص نوح بنظرة نارية كلها غضب وكُرهه بعدها قال بعد ما قرب للحرس: مين اللي جاب دي هنا!! رفيف بنبرة عياط: نوح أنا.. نوح بغضب وزعيق: مييييين!!! * داخل قصر عاصم التُركي، صباح اليوم التالي عمة عاصم: يادي المُصيبة!! يادي النكسة اللي عيلتنا هتتعرض ليها.. يا عاااااااااصم نزلت عُلا من فوق وهي بتقول بخضة: في إيه يا عمتو؟ عمتها بإنهيار: أخوكي فضحناا.. خلاص ضعنا!! مسكت عُلا الجورنال وهي بتشوف الصور وإفتكرت رهف لما فطرت معاهُم وكلمتها.. إبتسمت عُلا لا إرادي لكنها فاقت من إبتسامتها على صوت جسم عمتها بيتهبد على الكُرسي بإنهيار رمت عُلا الجرايد وهي بتقول برُعب: عمتوو!! * داخل قسم الشُرطة منال كانت بتلم حاجتها عشان تمشي.. دخل عليها ليث فجأة وهو بيقول بلمعة عين وسعادة: منال، وأخيرًااا القضية إتحلت.. مبروك علينا الترقية ومبروك عليهُم السجن. منال بإستغراب: ليه؟ حصل إيه!! رواية سفير العبث الحلقة الثالثة والأربعون ° التنهيدة الثالثة والأربعون ° | داخل المدينة التي نقطُن أنا وأنتِ تحت سماؤها، العديد من العطور والأصوات المُختلفة.. إحدى تلك العطور التي أستطيع تمييزها على بُعد شارعين هو رائحة شعركِ الندي.. ذو الحظ العظيم للمس أطرافه وجنتيكِ وشفتيكِ.. وإحدى تلك الأصوات الصاخبة التي أتمنى لو تستمعي لها هي فقط.. هو صوت قلبي النابض بشِدة، رهبةً من قدومك تجاهي! ♡| #بقلمي منال بخضة: ليه؟؟ حصل حاجة ولا إيه! لقيت عليهُم دليل؟ ضيق ليث عينُه وقال بهدوء: بتتكلمي عن مين؟ أنا بكلمك عن قضية تُجار المُخ_درات اللي تمموا صفقتهُم في سيوة مطروح.. أما التانيين ف إتقلي على الرُز عشان يستوي. خلصت منال وهي بتتهيأ للخروج وقالت لليث بتنهيدة تعب: المُهم متعرضش نفسك ومُستقبلك المهني في سبيل الغيظ منهُم وخلاص، فكر قبل ما تاخُد أي خطوة مش قانونية لإن وإحنا في الساحل كان إيدي على قلبي ليث بتعب: لا جمدي قلبك كدا وإرجعي منال القوية بتاعة زمان.. ناخُد ترقية قضية سيوة بعدها نشوف البهوات اللي محدش قادر عليهُم إتاوبت منال وقالت بتعب: طب تصبح على خير بقى لإني هروح البيت أنااام. قعد ليث بتركيز على الورق اللي قُدامه وقال: تلاقي الخير نزلت منال وركبت عربيتها وجت تدورها ممشيتش! نزلت عشان تفتح الكبوت لقت العجلة نايمة! خبطتها منال برجليها وهي بتبُص على باب قسم الشُرطة بضيق وحاطة إيديها في وسطها وبتنفُخ بضيق إتفزعت لما سمعت صوت عربية بتوقف ببريك جامد جنبها ومشغلة أغاني بصوت عالي لفت منال بعصبية وهي بتقول: إنت يا إبن ال.. راغب بمُقاطعة وهو بينزل إزاز عربيتُه: هوب هوب هوب، إنت شرس مع كُل الناس كدا.. أومال معايا هتبقى إزاي ” بيغمزلها بعينُه ” منال بعصبية: فُكك مني يالا أنا مش فيقالك على المسا! راغب: يالا؟ طب تعالى إركب يا غزال ياللي شاغل البال بصتلُه منال بنظرة ذات معنى وفجأة برقت وقالت: إنت اللي عملت كدا في الكاوتشات بتاعة عربيتي؟ راغب: إنت عبيط يا غزال؟ هعمل كدا في وسط الحكومة! منال بصوت عالي: وليه لا ما إنت بجح ودخلت مكتبي لقيتك قاعد عليه.. حط راغب السيجارة اللي مو_لعها في بوقه وهو بيفتح باب العربية اللي جنبُه وبيطبطلها على الكُرسي وبيقول وهو بيطلع دُخان السيجار: يلا بس تعالي، خليني أحسد الكنبة اللي القوام دا هيقعُد عليها. منال بصدمة: إنت عندك هسهس في دماغك! بتتح_رش بيا لفظيًا وعاوزني أقعُد جنبك في عربية واحدة؟ راغب: أوعدك هربُط مشاعري وغرايزي تمامًا.. بس تقعُدي جنبي وأوصلك. منال بصوت خافت: لا مش عايزة.. هكلم أختي تيجي تاخُدني بعربيتها. راغب وهو بيبُصلها: يلا بقى الناس بدأت تركز معانا.. خدت منال نفس عميق وهي بتقول: فُل بس ملكش دعوة بيا طول الطريق رمى السيجارة من الشباك بتاعُه وقال: عينيا.. إركب يا غزال ركبت منال جنبه وقفلت الباب ف إتحرك بيها جامد وهو بيقول: عنوانك فين بقى.. حطت منال إيديها على راسها وهي بتقول: أمشي زي ما هقولك ومترغيش كتير. راغب بضحكة: حاضر يا باشا كمل الطريق وهو بيبُصلها من وقت للتاني، أما هي كانت مُتعمدة تكشر عشان تثبتلُه جديتها رغم إنها كانت هت_موت وتبتسم! * داخل منزل نوح خرج نوح من مكتبُه بعد ما خلص شُغل وخلال الوقت دا كُله كان سايب رفيف وأختها قاعدين جنب بعض على الكنبة.. أما مروة طلعها فوق عشان تنام لإنها كانت تعبانة جدًا أول ما رفيف شافتُه وقفت بسُرعة بعيون بهتانة من العياط وقالتله: نوح أنا.. هو بصوت خشن: نوح بيه.. بلت شفايفها ودموعها ملت عينيها وقالت بصوت خافت: نوح بيه أنا، جيتلك عشان.. نوح قعد وحط رجل على رجل وقال: عشان خطتي اللي لعبت عليك بيها باظت ومعنديش حد اروحله ف رجعتلك بقى، إعمل نفسك عبيط وسامحني! رفيف بصوت باكي: أنا مقولتش كدا نوح بزعيق: أومال قولتي إيه؟؟ عاوزة مني أنا إيه! ليه أقعد في بيتي واحدة زيك كانت بتكلم راجل وهي لابسة دبلتي؟؟ ليه أثق في واحدة خدعتني وعملت لعبة مع واحد عشان شحاتين وجرابيع مش بياكلوا غير من فلوس وتعب غيرهُم غطت رفيف بوقها بإيديها وجت تجري على برا عشان الإهانة كانت صعبة ف مسكها نوح من دراعها وهو بيسحبها ناحيتُه وبيقول: لا تعالي هنا رايحة فين، دا أنا هطفك المرار.. هخليكي تبُصيلي كدا وتقولي كان يوم إسود يوم ما فكرت بعقلي الصُغير أستغل قلب الراجل دا رفيف بعياط: أنا أسفة.. أنا قامت أختها الصغيرة وقفت وقالت بتهته وصوت متقط_ع: هي.. زعقت.. لعمرو.. وأنا.. ض ر بته بالفازة بصلها نوح بصدمة وبعدين فجأة ضحك وقال: وأختك كمان كان بتمثل إنها خارسة! حتى الطفلة الصُغير مترحمتش من وساختك! حركت رفيف راسها يمين وشمال وهي بتحُط إيديها فوق دراعُه وبتقول بعياط: لا يا نوح أنت فاهم غلط.. البنت من الصدمة نطقت بصلها نوح بعدم تصديق وقال بسُخرية: سوبحاااانه، دا إحنا نقعد الدكاترة في البيت بقى ونستعين بالصدمات ك علاج للمرضى شدها من إيديها جامد وقال: إنتي شيفاني بريالة قُدامك؟ جاوبيني بصراحة! لو أنا اللي عملت فيكي كدا.. كرهتك في الصنف وفي الحُب وقت_لتلك أخر ذرة ثقة بينك وبين البشر.. هتسامحيني لو عيطتلك بدمعتين؟ بصت رفيف لنوح في عينيه وقالت: لو قلبك حاسس اللي قلبي حاسه ناحيتك دلوقتي.. هسامحك.. عشان أنا قلبي بيوجعني من كُتر ما بقيت أحبك. حرك نظرة بين عينيها وفجأة ضحك وهو مبين سنانُه وقال: ممثلة شاطرة بجد، سلامة قلبك أومال مشوفتش خِلقتك غير لما حصلك مُص_يبة ليه؟ رفيف بهمس باكي: عشان إنت طردتني من بيتك نطر دراعها من بين إيديه وقال من بين سنانه: دا أقل واجب، دا كدا أنا راجل مُحترم أوي معاكي.. لو واحدة تانية وغلاوة أمي كُنت صل_بتها على باب بيتي رفيف فتحت بوقها وقالت بأمل: يعني لسه بتحبني! بصلها نوح بتعالي وقال: ميخُصكيش.. رفيف مسحت عيونها وقالت: على العموم مش حابة أضايقك إنت وقريبتك بوجودي هنا وأسببلُكم إزعاج “قالتها بغيرة” الرايق بتشفي: لا ما هي دي مش قريبتي بصتله رفيف بنظرة إستفهام قبل ما يبُص في عينيها بتعمُق ويقول بوضوح: دي مراتي.. كتبت كتابي عليها في سفريتي الأخيرة لطمة على صدرها كانت كفيلة توضح لنوح أد إيه هي أتصدمت وحست بقهرة! * أمام دُكان البوهيمي كان واقف يوسف الغُريبي مع البوهيمي في الدُكان بيشربوا حاجة ساقعة، نزلت نيللي من عُمارتها وقربت من الدُكان وهي بتسحب يوسف من دراعُه لبرا يوسف بصدمة: في إيه يا بت؟ إيه اللي منزلك في الوقت دا؟ نيللي بسعادة: بُكرة أخر إمتحان ونتخرج من ثانوي ونبقى طُلاب جامعات. شرب يوسف بوق من كانز البيبسي وهو بيقول: يارب نُص ثقتك في نفسك. خبطتُه على دراعُه وهي بتقول: وواثقة فيك إنت كمان، وبعدها نرتاح من هموم الدروس والمرمطة والملازم.. ونروق لفرح أخوك خبطتُه في كتفُه بكتفها وقالت: عُقبالك قرصها من خدها وقال: إنتي لسه صغننة على الكلام دا حطت إيديها في وسطها وقالتلُه: نعم يا بابا؟؟ ما في بنات كتير بيتجوزوا وهُما في الجامعة وولادهُم بيحضروا حفلة تخرُجهُم كمان.. والله يوسف غمزلها وقال: دا إنتب واقعة واقعة، إنتي غيرتي من مياسة ولا إيه؟ لعبت نيللي في خُصلة شعرها وقالت: مش غيرة يابني لا، بس يعني تخيلت إن التجهيزات دي لفرحي وفرحك وتخيلت نفسي العروسة اللي قاعدة أخر يومين عند حماتها والجو دا ضحك يوسف بصوت عالي ف كشرت وقالت: طب والله لأطلع وأسيبك سحبها يوسف وهو بيضحك وقال: خُدي بس هفهمك، أخويا بيتجوز وبيحضر لفرحُه ليه؟ مش عشان معاه فلوس؟ أنا لازم اشتغل وأجيب فلوس أومال هخلي حد يجبي عليا يوم فرحي.. بس أنا مُمكن أربُطك بدبلة ربط كلام نيللي برفعة حاجب: يفتح الله! تربُطني بحتة حديدة ليه شايفني كلبة يوسف بصوت عالي: ما هي بنفس أم الحديدة هنتجوز هي بس هتتنقل لإيدك الشمال.. مش عاجبك خليكي بايرة جنب أمك نيللي بشهقة: هاااه بايرة فشرت يا بابا، كل يوم بيجيلي عريس برفُضه يوسف بسُخرية: ليه مجابلكيش جاتوه؟ نيللي وهي بتميل عليه وبتبتسم: لا عشان مستنية حد مُعين كدا، بس مُشكلته لسانُه طويل يوسف بمُغازلة: لسانُه زي العسل، تنكري ولا إيه؟ نيللي بضحكة: لا منكرش، يلا إطلع فوق راجع بدل وقفتك في الشارع دي، متجيش على أخر إمتحان وتخيب. يوسف وهو بيضحك: إطلعي يا بت فوق، متنزليش تفرجيني حلاوتك عشان توحشيني وتطلعي تاني طلعت نيللي وهي بتضحك وخلص هو الحاجة الساقعة وطلع على بيتُه عشان يجهز للإمتحان الأخير. * داخل المشفى عُلا بتوتُر: ليه كدا يا أبيه عاصم، أكيد ريڤان هتزعل لما تشوف الأخبار وهتعمل مشاكل كبيرة عاصم وهو قاعد على كُرسي الإنتظار ولابس معطفُه ونظارتُه المفيمة: ما تتفلق؟ ومشاكل إيه اللي هتعملها أنا مبخافش من شيء. قعدت عُلا جنبُه وهي بتقول بإبتسامة خفيفة رغم الظروف: هو إنت بتحبها يا أبيه؟ عاصم سكت شوية بعدين قال بتأفُف: يعني العيلة بتقول مُناسبة للمظهر الإجتماعي وأنا.. قاطعتُه عُلا وقالت: لا أقصد رهف.. اللي في الأخبار ظهرت إبتسامة صغيرة على شفايف عاصم وقال وهو بيبلهُم بلسانُه: مش باين من الصور ولا إيه؟ رفعت عُلا أكتافها وقالت: الحُب أهم حاجة في أي علاقة بين.. قاطعها عاصم بصدمة وقال: جبتي الكلام دا منين يا مفعوصة إنتي؟ عُلا بضحكة: بقرأ روايات وأنا زهقانة وعارفة كُل دا وبتفرج على أفلام، كُلهُم بيختاروا الحُب عن المناصب. بص عاصم قُدامه وقال: مش دايمًا الحياة بتكون في صفك يا عُلا، إنتي لسه صغيرة مش هتفهميني خرجت الدكتورة ف قام عاصم وقال: طمنيني على عمتي؟ الدكتورة بإعجاب: صدمة عصبية وهتفوق كمان شوية خدت حُقنة مُهدأة.. الأهم نبعدها عن أي شيء يوترها أو يعصبها حتى لو مُناقشات حفاظًا على صحتها، حمدالله على سلامتها عاصم بشُكر: الله يسلمك شُكرًا. فرحت عُلا ف قال عاصم بهدوء: شكلك مأكلتيش حاجة، تعالي أوديكي الكافيتيريا أجبلك حاجة خفيفة تاكليها وبالمرة أعمل كام مُكالمة مُهمة راحت عُلا معاه الكافيتيريا وبدأ عاصم بإتصالاتُه تجاه الناس اللي نشروا الخبر وصوروه مع رهف دون وجه حق! * داخل قصر أمير الدهبي / غُرفة نانسي كانت صِبا قاعدة وراها بتعملها ضفيرة وبتقول: بس نفسيتك دلوقتي بقت أحسن بعد ما خدتي شاور وقعدتي في أوضتك الجديدة صح؟ نانسي بملل: لا. إتنهدت صِبا وقالت بحنية: معلش أنا عارفة إنها فترة صعبة لكن.. قاطعتها نانسي بعقلانية أصابت صِبا بتعجُب وقالت: وإيه؟ وهتمُر! هتعدي يعني؟ بتضحكي على نفسك ولا عليا بالكلام دا.. إنتي كُنتي سبب طردي أنا وأبويا من هنا عشان تقعُدي براحتك قاطعتها صِبا دون مُراعاة لأي شيء مرت بيه وقالت: لا معلش إسمحيلي بقى، والدك مد إيد عليا ودا ضايق أمير جدًا، وطردُكم من القصر ماليش أي دخل ولا يد فيه نانسي قامت من على سريرها وهي مكشرة وبعدها ميلت راسها على جنب وإبتسمت وقالت: عاوزة أقعُد لوحدي.. إخرُجي بصتلها صِبا وهي قاعدة على السرير ومسكت في طرفُه عشان ظهرها واجعها وقالت: طيب يا ستي هخرُج، الحق عليا قولت أسليكي. خرجت صِبا وأول ما طلعت من أوضة نانسي راحتقال نانسي رازعة الباب وراها.. مفيش مفتاح ولا شيء جوة عشان نانسي متعملش في نفسها حاجة خرج أمير من جناح شجن هانم ف إبتسمت صِبا أول ما شافتُه، قربتلُه بحُب وقالت: إتطمنت عليها؟ أمير وهو بيدقق في ملامح صِبا: أها نامت خلاص، جبتي فُستان؟ ضيقت صِبا عينيها بعدم فهم وقالت: فستان إيه؟ أمير وهو بيلمس خدها وبيمسح عليه: فرح صاحبي، لازم تحضريه معايا بما إنك حرم أمير الدهبي باست صِبا إيدُه اللي بتداعب خدها وقالت بحنية: إمتى الفرح؟ أمير بهدوء: بعد بُكرة، عاوزين فُستان حلو مش مبين تفاصيل جسمك.. عشان مرتك_بش ج_ريمة وأخربلُه يومه صِبا بتمثيل: أااخ أمير بقلق: حصل حاجة؟؟ مالك! صِبا بتمثيل: دايخة بقولك وضهري واجعني إنحنى أمير ورفعها بين دراعاتُه ف بصتله في عيونه وقالت: لازم أقولك ضهري تاعبني عشان تحضُني؟ بصلها أمير بتكشيرة تركيز وقال: كدا كدا كُنت هحضُنك، بس كُنت عاوز أعمل دا في جناحنا.. مش قُدام حد ميل عليها ف حطت صوباعها على شفايفُه وقالت: إمشي بيا خطوتين للجناح وهكون معاك ♡ مشي بيها أمير ودخلوا جناحهُم وقفل الباب برجلُه وصِبا بتضحك ♡ * صباح اليوم التالي خرجت سيليا من الفيلا وهي مستعجلة وبتلعب في شنطتها، لقت عزيز واقف ولابس نظارتُه الشمسية عند عربيتُه وبيقولها بصوت واضح: على فين؟ سيليا بإستعجال: هجيب سيلا من الحضانة، وإنت؟ شاورلها عزيز برقبتُه وقال: تعالي إركبي معايا هوديكي في طريقي سيليا بتنهيدة: أوك، أصلًا الحمل محسسني بدوخة مش قادرة أسوق. عزيز بمُعاكسة: دا يا بخته إبن الك_لب اللي في كُل حتة معاكي ضحكت سيليا وهي بتركب وبتقول: إتلم الحرس واقفين. ركب العربية وبدأ يسوق عشان يروح يجيب سيلا من الحضانة وصلوا ونزلت سيليا عشان تجيب سيلا وسابت عزيز في العربية مستنيهُم. _ بعد عشر دقائق خرجت سيليا وهي ساحبة سيلا بغضب وفتحتلها الباب الخلفي، رزعتُه ورجعت ركبت جنب عزيز وهي بتقول بعصبية: وصلنا عند مامي يا عزيز من فضلك عزيز بإستغراب: إيه اللي حصل؟ مردتش سيليا ف دور عزيز العربية وبدأ يسوق وهو بيقول: ما تقولي في إيه يا ملبن؟ سيليا بعصبية: الهانم ضيعت الزمزمية بتاعتها! بص عزيز لسيلا في المرايا بتاعتُه بعدها رجع قال: ليه الإهمال؟ ليه مش بنحافظ على حاجتنا يا بابا! سيلا وهي بتاكُل مصاصة: أنا شربت وحطيتها في حتة ونسيت حطيتها فين، بس.. بس مامي زعقتلي وكُنت هعيط عزيز بعتاب لسيليا: بتزعقيلها ليه يا ملبن ينفع كدا؟ سيليا بضيق: اللي ضيعتها دي ب ألف وستمائة جنيه! عزيز ضرب بريك وقال برفعة حاجب: نعم يا روح ماما؟ سيليا بصدمة: إتلم إيه اللي بتقولهولي دا! عزيز بصدمة أكبر: ألف وستمائة جنيه ليييه وكمان بتقوليهالي بالفُصحى! ليه ياختي بتاعة يتحط فيها مياه تجيبيها بالسعر دا! سيليا بصوت واطي مصدوم: دا بُخل بقى! عزيز بزعيق: مش بُخل! اللي عملتيه دا إسمه إفتراا، معانا فلوس ومش حارمكُم من حاجة ومش بتكلم معاكُم في أي شيء ولو طلبتوا عيوني ونغير الفيلا بعفشها مش هقولك لا، بس زي ما في فلوس في عقل! مش عشان أغنياء نتهبل ونتمنظر! وأنا مبحبش كدا.. يعني مثلًا أعلى حاجة زمزمية ستيما اللي بربعومية جنيه مش هتقولك لا! أديكي متعصبة عشان بنتك ضيعتها لو كانت رخيصة مكونتيش زعلتي ولا إتعصبتي وكُنتي عديتي الموضوع! سيليا بتعب: يوووه خلاص يا سيدي أنا غلطانة طالما إنت أدرى كدا هاتلها حاجة المدرسة بنفسك، وديني عند مامي من فضلك دور عزيز العربية تاني وهو بيقول: ألف وستومية جنيه! يا نهار أزرق يا جدعان، بتحُطي فيها مية زمزم ولا إيه؟ إتأففت سيليا وبدأ عزيز يتحرك ناحية فيلا بدر الكابر. أول ما وصلوا لقت سيليا مامتها سيا بتجري على السلم ومخضوضة نزلت سيليا من العربية بسُرعة وقربت لأمها وهي بتقول: مالك يا مامي في إيه؟ سيا وهي بتاخُد نفسها: مرات أخوكي بتولد، ميرا في المُستشفى عاوزة ألحقهُم سيليا بصدمة: طب يلا يلا أنا وعزيز وراكُم بعربيتنا ركبت سيليا تاني وهي بتقول: خليك ورا عربية بابي، مرات أخويا بتولد سيلا بطفولية: هييييه خالو كادر هيكون عنده نونو ساق عزيز العربية وهو بيهدي سيليا وبيقول: متقلقيش هتبقى بخير، هدي أعصابك بس عشان إنتي حامل ومش ناقصة سيليا بتفكير: هي في الشهر الكام؟ هي الأيام بتعدي بسُرعة كدا ليه! عزيز بتركيز مع سيليا ونسي خالص إنه سايق: تعدي أو متعديش، طول ما إنتي معايا مش بركز حتى في تواريخ اليوم. إبتسمت سيليا لما سمعته بيقول كدا وسرحان فيها بحُب لكنها فوقته بصريخ وهي بتقول: حاسب يا عزيز هتخبط!! * داخل منزل الغُريبي حضرت والدة عيسى الأكل وبقت تنادي عليهُم عشان يتغدوا خرجت مياسة من الحمام بعد ما غسلت وشها لإنها نامت متأخر وقالت: مصحتنيش ليه عشان أساعدك، أنا أه نمت متاخر بس نومي خفيف كُنت هصحى معاكي بسُرعة والدة عيسى: يا سلام! أصحيكِ من عز النوم عشان تساعديني في الهيافة دي لا دا أنا خلصت بسُرعة، إقعُدي لحد ما أشوف البشاوات دول صحيوا ولا لسه. قعدت مياسة قُدام الأكل وإتحركت والدة عيسى على أوضة يوسف وهي بتفتح الباب وبتقول بصوت عالي: يا يوسف! مش هتصحى تتغدى؟ مش جيت من الإمتحان قولتلي أنا جعان يا ماما. يوسف بنُعاس: تؤ تؤ تؤ.. مش عاوز، إقفلي النور عاوز أنام والدتُه: طب والله لو صحيتلي الفجر قولتلي سخنيلي جعان هجري وراك بالشبشب، ولا عشان خلصت ثانوي هتدلع عليا.. وأخوك فين؟ يوسف بنفاذ صبر: يوووه، يما وأنا مالي ما تروحي تشوفيه، عاوز أنام مصدع سهرت طول الليل أذاكر خرجت والدتُه وقفلت الباب وراها وهي بتقول لمياسة اللي قاعدة على الترابيزة قُدام الأكل وقالت: معقولة؟ يمكن نزل يشتري حاجة مُهمة لفرحنا! والدة عيسى قعدت قُدامها وبدأت توزع اللحمة وتحُط في طبق مياسة وهي بتقول: يمكن، يلا بسم الله ناكُل أنا وإنتي، عشان تبتدي تعملي الماسكات اللي كتبهالك في الورقة، أم سهير بتاعة الكوافير قالتلي على كام ماسك كدا منهم القهوة حلوين بيفتحوا البشرة ضحكت مياسة وهي بتقول: لا ما هو عيسى جابلي شنطة فيها ماسكات جاهزه هحُطها وأظبط نفسي.. بجد مش عارفة أشكُرك إزاي إنك مستضيفاني في بيتك وقبلتيني ومكسرتيش بخاطر عيسى، والله العظيم ما ليا ذنب في م_وت إبنها دا هُما اللي.. قاطعتها والدة عيسى بهدوء وقالت: أنا عوزاكي بقى تقفلي الصفحة دي من حياتك تمامًا وتبتدي مع عيسى صفحة جديدة، متجبيش سيرة الموضوع دا تاني يا مياسة.. فكري في فُستان فرحك وكإنك بتبدأي كُل حاجة من جديد، إتفقنا؟ مياسة بإبتسامة واسعة: أكيد دخل والد عيسى وهو بيقول: إحم يا ستار، السلام عليكُم يا أهل الدار والدة عيسى: تعالى يا حج كويس إنك سيبت الدُكان وطلعت تاكُلك لُقمة.. مياسة لابسة وزي القمر والد عيسى: إزيك يا عروسة، ها جهزتوا كُل حاجة الفرح بُكرة مياسة بإبتسامة واسعة وسعيدة: أه كُله تمام بالنسبالي، بس مش عارفة عيسى راح فين والده: أنا بعتتُه مشوار عشان معاه عربية، هيجيب حاجة وجاي مش هيتأخر.. يوسف مش هيتغدى معانا ولا إيه! والدة عيسى وهي بتحُط لحمة لجوزها: نايم راجع من الإمتحان مُرهق، يهديك يرضيك قوم دوق الزاد مفيش.. قولت مش مُشكلة لما يصحى بقى هسخنله وأحطله حاجة ساقعة يبلع الأكل عشان مش سخن.. يلا هدية إنه خلص من الثانوية الغُريبي: على خير يارب. * داخل منزل نوح كانت رفيف قاعدة في الأوضة فوق ومرمية على السريرحاضنة المخدة بتعيط جامد.. وشعرها الإسود الطويل منثور حواليها.. شبه لوحة مرسومة مش مجرد واحدة حزينة أختها الصغيرة: م.. مالك؟ رفيف بعياط وهي عارفة إن أختها مش سمعاها: سيبيني عشان خاطري، يخربيت الحُب على اللي عاوز يحب إهيء أختها حطت راسها فوق كتفها وهي نايمة ف قالت رفيف بعياط وإنهيار: المشكلة إني حبيته، سحب قلبي ناحيتُه غصب عني.. مقدرتش أقاوم إحساس إن في راجل حلو أوي كدا وحنين.. حنين أوي، أه جرحته بس قلبي بيوجعني عصرت الفُستان من ناحية قلبها وهي بتغمض عينيها جامد وقالت بعياط جامد: مش قادرة بتوجع أوي لما أفتكر وهو بيقولي أنا إتجوزت.. في واحدة تانية شالت إسمي غيرك.. وأنا بعشقه.. أنا بعشقه بجد كملت رفيف عياط وجسمها بيتهز جامد، سمعت صوت تخبيط الباب ف إتعدلت في السرير وهي بتمسح وشها وبتعدل شعرها وبتقول بصوت باين عليه العياط: مين؟ مروة بهدوء: أنا كرمشت رفيف فُستانها من الغيظ وشاورت لأختها تقوم تفتح قامت أختها وفتحت الباب ف دخلت مروة بالكُرسي بتاعها وهي مُبتسمة وبتقول: مساء الخير، أزعجتكُم؟ رفيف بنظرة غيرة حاولت تداريها وفشلت: لا أبدًا، إتفضلي. دخلت مروة وهي بتحرك الكُرسي وبتقول: نوح بلغني بوجود قرايبُه هنا ف حبيت أسلم عليكُم، وضعي مش تمام أوي بس واجب طبعًا. رفيف بتعب نفسي: فيه الخير. مروة وهي ملفوفة بشاش: إنتوا قرايبه من جهة والدُه ولا والدتُه؟ رفيف مسكت نفسها عشان متفتحش في العياط تاني لكن قالت بنبرة غلب عليها الضعف والحُزن: من جهة قلبُه. عيطت رفيف غصب عنها وقامت جري من على السرير وهي كاتمة بوقها عشان تجري على الحمام، خرجت من الأوضة وهي كاتمة بوقها وبتعيط ف خبطت في جسم نوح.. جت تبعد عشان تدخِل الحمام راح وقف قُدامها وهو فارد دراعاتُه وحاجزها بينهُم. جت تروح من بين إيديه راح حرك جسمه في المكان اللي بتحاول تعدي منه رفيف بعياط: لو سمحت! نوح بصوت هادي وهو مكشر: بتعيطي ليه؟ رفيف مردتش لكن قالت بعدها: أصلًا كُنت مقررة إني أمشي مع أختي، بعتذرلك إني جيت و.. قاطعها إنه سحبها جوة الحمام وقفل الباب.. ضهرها كان للحيطة وواقفة بين دراعات نوح.. كانت بتتنفس بسُرعة ونوح كان هادي لكن مكشر وقال: شكلك موجوعة.. في حاجة حصلت كسرت قلبك؟ بصتله بعينيها الحمرا وهي مضيقاهم وقالت: ليه، كُنت مستني كدا عشان تشفي غليلك؟ مبروك عليك حاولت تبعد من بين إيديه راح مسكها تاني وخبكها في الحيطة غصب عنه.. إتألمت وغمضت عينيها ف قال نوح: أنا زيك بتاع كيد وتخطيط.. ومتفتكريش إني إتجوزت عشان أغيظك رفيف وهي باصة للأرض: مسألتكش ولا شكيت في حاجة، قولتلك همشي أنا وأختي عشان منعملكش إزعاج إنت والمدام. الرايق سكت شوية وقال: مفيش خروج من بيتي لا إنتي ولا أختك رفيف بصتله بصدمة وقالت: هتحتجزنا غصب عننا! مشى الرايق إيده على رقبتها ف إترعشت وغمضت عينيها.. وصلت إيده لقلبها ف قال بهمس: قلبك بيدق.. يعني مش غضب عنك.. إنتي بتحبي أوي تكوني قريبة مني بعدت إيده وقالت: مش بعد ما إتجوزت! مش بعد كل دا صدقني مسكها من دقنها بعُن_ف وقال من بين سنانُه: برضو مفيش خروج من بيتي! * داخل المشفى سيليا جريت ناحية كينان وقالت: عمي كينان، ميرا أخبارها إيه؟ كينان بقلق: لسه جوة يا سيليا.. لسه مخرجتش كادر كان دافس وشه في حُضنه سيا اللي بتقول: هتبقى بخير يا ماما متقلقش، ولادة لازم تاخُد وقت.. دا أنا شوفت المرار في ولادتك إنت وأختك توأم أصعب من طفل واحد كادر بعياط هامس: بس ميرا رقيقة وضعيفة.. مش هتستحمل طبطبت سيا عليه وقالت: أي راجل بيشوف مراتُه كدا عشان من أول ما بيتجوزوا بيبقوا روح واحدة.. إستهدى بالله وإدعيلها. بدر الكابر لسيليا: سيلا مالها بتعيط ليه سيليا وهي حاطة إيدها على قلبها: مخضوضة من الحالة اللي إنتوا فيها يا بابي.. هي بدأت ولادة من إمتى؟ سيا بحزم: وبعدين يا جماعة إمسكوا نفسكُم.. هتبقى كويسة والله متخوفوش كينان ومادلين عليها. الجميع: يارب! سحب عزيز سيليا من دراعها وقال: هنزل أجيب تليفوني من العربية وأجي.. نسيتُه شاورتله سيليا إنه تمام ف نزل وأول ما نزل بدر قالها بهمس: متخانقة مع جوزك ولا إيه؟ خدت سيليا نفس عميق وقالت: لا خالص.. دي مُشكلة بسيطة في حضانة سيلا.. المهم ميرا دلوقتي يا بابي كادر مُنهار قرب بدر الكابر لإبنُه وهو بيسحبه في حُضنه وبيطبطب عليه جامد وبيقول: مش هقولك الراجل ميعيطش.. لا عيط عادي دي مراتك برضو.. بس خلي عندك ثقة وإيمان في ربنا.. دا إنت أكتر واحد فينا عارف الحلال من الحرام ف إمسك نفسك. مسح كادر عينيه وهو بيقول بهدوء: ونعم بالله إتفتح باب غُرفة العمليات وخرجت المُمرضات وهما بيجروا لبرا بفزع.. بص كادر على الأوضة اللي مراتُه دخلت فيها وهو قلبُه هيوقف وأول ما شاف الدكتور ماسك البابين عشان يقفلهم راح زعق بعلو صوته بغضب وقال: في إيييييييه!!!! * داخل منزل الغُريبي. دخل عيسى البيت وسمعت مياسة وهي في أوضتها صوته برا وهو بيكلم مامتُه وبيطمنها عليه.. كانا بتطبق الهدوم بتاعة الجواز اللي جابتها مع والدة عيسى.. فجأة وبدون مُقدمات لقت عيسى بيفتح أوضتها وبيدخُل ويقفل الباب وراه برقت وهي بتقول بخضة: يالهوي مامتك وباباك برا. عيسى وهو شايل شنطة شكلها شيك: مشغولين مخدوش بالهُم، عارفة جبتلك إيه؟ حركت مياسة راسها يمين وشمال وقالت: تؤ معرفش، اللي أعرفُه دلوقتي إنه مينفعش تكون هنا ما إحنا فرحنا بُكرة. خرج من الشنطة اللي في إيدُه طوق شعر من ماس.. بصت مياسة بتبريقة وهي بتقول: إيه دا؟ عيسى وهو بيبُصلها: هتبقي ملاك وإنتي حطاه بُكره في شعرك الأشقر، وبتقربيلي عشان أخدك تكوني ليا جسم وروح بلعت مياسة ريقها وقالت: دا بيلمع، هو دا ماس؟ عيسى وهو بيقربلها: كُل الماس دا ميجيش حاجة فيكي.. يا أحلى ماسة رفعت راسها وحبت تنكد وقالت: بتحب الشعر الأشقر أوي إنت؟ عيسى بنظرات مُغازلة: دا أنا بموت في أمه، وبموت في صاحبة الشعر الأشقر.. ودلعها.. وجمالها و شفايفها. رجعت مياسة لورا وهي بتقول: إيييه.. ما تصبُر لبُكرة، إطلع يا عيسى بليز عشان بتكسف جه عشان يطلع رفع التيشيرت من الجنب من تحت.. ف لمحت مياسة حرف A وشم.. والخط اللي في الحرف طرفه فيه رسمة سك_ينة مياسى بنبرة وجع: عيسى! لف وبصلها لقاها وشها باهت.. وفرحتها حل محلها الحُزن * صباح اليوم التالي رهف في مكتبها كانت بتكتب على ورقة ما: وأن المالك الحالي والوريث الوحيد لماركة مرسيدس. السيد عاصم التُركي، قد قام بتهريب شقيقُه السيد ****.. للخارج.. نظرًا لإنه شخص بيدوفيلي * البيدوفيلية تعني: أن ينجذب الشخص جنس_يًا تجاه الأطفال * وما يُثبت ذلك إعتدا_ؤه على شقيقته الأصغر عُلا التُركي. ويجب مُحاسبتهُم قانونيًا.. صاحب الفعل، والمُتستر المُحامية / رهف عبد السلام خبطت رهف القلم فوق الورقة وهي بتقول بحقد: مش إنت هتعمل كدا عشان عيلتك وإسمها؟ أنا بقى هجيب إسمك وإسم عيلتك الأرض! * داخل قاعة الزفاف. المأذون: هل تقبلين الزواج من عيسى الغُريبي؟ مياسة سرحانة وباصة للورق وبتفكر الحاضرين بيبصوا بقلق عليها وعيسى كمان المأذون: يا بنتي.. هل تقبلين عيسى الغُريبي زوجًا لكِ؟ رفعت مياسة حاجب وبصت للكُل بضيق.. غمضت عينيها بعدها قالت:
❤️ 👍 😂 😢 ♥️ 🎀 🥺 ❤‍🔥 💋 🫀 248

Comments