
حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV فديوهات 𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
February 22, 2025 at 11:43 AM
*⏎[ رواية سفير العبث💗🎀🔥 ]*
*⏎[رواية تنهيدة عشق (ج²)💗🎀🔥*
Part 44
Part 45
> عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!'))
> تابع قناة عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Vb2nrVfGE56hcYPCWd2H
`من اجمل قنوات الوتساب لروايات ادخلوا اعملوا فولو للقناة:`
> تم مشاركة الرواية من قناة حكاية في رواية في الوتساب:
> تابع قناة حكاية في رواية 🩷🎀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaDlnq3D8SE0iENtWr3G
`فلسطين حكاية الأرض ونبض القلب فلسطين عربية حرة`
> تابع قناة قناة فلسطين تمضي وحدها 🇵🇸❤️🩹: https://whatsapp.com/channel/0029VauXwfu9xVJho5kKji0M
*`ثانيًا إِبعد عن البني آدمين دول خطر 😔😂🧡🧡🧡🧡🧡)".`*
تابع قناة قناة شوية'ة ونس ♥🫀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaudApqJpe8XUe985o41
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤
💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚
44/45
رواية سفير العبث – تنهيدة عشق الجزء الثاني (كاملة) بقلم روزان مصطفى
رواية سفير العبث الحلقة الرابعة والأربعون
| قُبلة واحدة كانت جديرة بسحب أنفاسها داخل رئتيها.. وكتمها! كإنها تخوض تجربة الغوص تحت الماء دون أنبوبة الأكسُجين
مُستمتعة بمُداعبة الماء لجسدها المنحوت، وخُصلات شعرها المُتناثرة يمينًا ويسارًا ك خيوط يُمسكها سطح الماء.
والأسماك تُحاصرها يمينًا ويسارًا ك عائلتها
خُصلات شعر غجرية أسفل الماء.. لن تستطيع معرفة ملمسها الحقيقي سوى بالخروج من الأعماق.
سقطت بظهرها على ذراعي.. ك الجُندي الذي أسقط سلاحه ليستسلم لقائدة الجيش المُعادي.. قلبهُ قام بق_تل غريزة الغيرة على أراضيه.. جبان في نظر الأخرين لكنه سعيد.. ! |
#بقلمي
* صباح اليوم التالي / مكتب رهف عبدالسلام للمُحاماه
خبطت القلم على الورقة بعد ما قالت جُملتها، بدون مُقدمات لقت إيد بتكرمش الورقة وبتضغط عليها بين صوابعها جامد
وقفت رهف بغضب وهي بتبُص لمنال وقالت: إيه اللي عملتيه دا؟ إنتي عارفة باللي عملتيه ضيعتي عليا إيه!
منال ببرود وهي باصة لعين أختها: ضيعت عليكي نشوة الإنتقام؟ مسمعتش غير جُملتك وإنتي بتسيبي القلم.. عرفت إن دي هتبقى بداية دخولك لطريق وحش هيغير من شخصيتك ويخليكي واحدة مش مُهتمة بحياتها أد ما مُهتمة تخرب حياة غيرها وتدمرُه!
بصتلها رهف وهي بتشيط بعدها قالت بغيظ مكتوم: وأنا متدمرتش!! مش دخل حياتي وهو خاطب وخلاص دلوقتي هيتجوز ويديني صابونة ويقولي بالسلامة أنتي؟ انا مبعرفش أنام! مبعرفش أقاوم إحساسي بالحُب لما بشوفه وبدوب معاه، وبفوق لما بكون لوحدي وأكتشف إني مُجرد واحدة سابها بالطريقة دي ومش قادر يحارب عشانها! وبعدين اللي أنا كُنت كتباه مكانش حاجة غلط بالعكس دا عين العقل والصح.. أنا كدا بفضل العدل على قلبي
منال بزعيق: والعدل دا كان فيه وأنتي غرقانة في غرام البيه؟ فوقي يا رهف اللي ربى خير من اللي إشترى، وإنتي اختي وفاهمة غضبك كويس.. لكن مش عوزاه يعميكي! لو دمرتي عاصم بعد اللي حكتيلي عنه من حُب بينكُم، هو عُمر ما هيسامحك وإنتي هتتعقدي عشان مش هتعرفي تحبي حد بقدر ما حبتيه هو!
سحبت رهف شنطتها وهي بتقول بعياط: ملكيش دعوة بيا! أنا كبيرة كفاية عشان أعرف أحدد خياراتي في الحياة!
خرجت رهف من المكتب وهي بتجري لبرا، فتحت شنطتها وفضلت تدور على مُفتاح عربيتها بغضب وهي بتعيط.. لقت حد بيحُط إيدُه فوق إيدها وبيقول: يصح برضو تسوقي بالحالة دي؟ تسمحيلي أوصلك بعربيتي لمكان ما تحبي؟
رفعت رهف راسها وبصتله بنظرات دوخة وقالت وهي بتحاول تتمالك نفسها: أستاذ شوقي، أنا حابة أكون لوحدي
شوقي بإصرار: أوعدك مش هتحسي بوجودي، بس عشان منتحرمش من شطارتك ووجودك اللي بيحلي الدُنيا.. هسوق أنا وإنتي هتركبي معايا عربيتي.. إتفضلي
خرجت منال ووقفت على باب العمارة وهي بتبُص على رهف بتركب مع شوقي، حركت منال راسها يمين وشمال والعربية بتتحرك بيهُم بعيد وقالت بنبرة حُزن على أختها: أتمنى متاخديش قرار تندمي عليه العُمر كُله يا رهف!
* داخل منزل الغُريبي
صحي عيسى على صوت أغاني عالي ودوشة برا.. قعد على سريرُه وهو عاري الصدر وسلسلتُ الحديد كالعادة نازلة من رقبتُه، حاول يفتكر الحوار اللي حصل بينُه وبين مياسة
_ قبلها بيوم
مياسة بصدمة: عيسى!
لف عيسى وبصلها لقى عينيها لمعت بدموع وفاتحة نُص بوقها
كشر بإستغراب وقالها: في حاجة يا ماسة؟
خدت مياسة نفس بعدها غمضت عينيها كذا مرة ورمشت وقالت بهدوء: مفيش حاجة.. كُنت عاوزة أقولك.. شُكرًا على الهدية
بعتلها عيسى بوسة في الهوا وقفل الباب وخرج.
_ الوقت الحالي
قام عيسى من سريرُه ومسك فوطة وحطها حوالين رقبتُه.. دخلت عليه مامتُه وهي بتزغرط جامد وبتقول: إنهاردة كتب الكتاب والفرح بسُرعة جهز نفسك مفيش وقت عشان نروح مسجد ***، وتلحق تفطر
إتاوب عيسى بعدها قال بحماس: رُبع ساعة طيب.. ماسة صحيت؟
والدتُه بإبتسامة عريضة: وصحابك بيفطروا مع أبوك تحت ومراتاتهُم مع مياسة في الأوضة بيظبطوها تظبيط خفيف عشان كتب الكتاب.. لما نرجع من المسجد تبقى تيجي بتاعة التجميل دي تعملها المكياج
دخل عيسى الحمام عشان يغسل وشه ويظبط نفسُه وقال: هنجز أهو.
* في أوضة مياسة
كانت قاعدة على الكُرسي قُدام المرايا وصُبا واقفة على شمالها وسيليا واقفة على يمينها.. وعلى السرير رفيف كانت قاعدة جنب أختها، ومروة قاعدة على كُرسيها جنب السرير
رفيف كانت باصة لمروة بضيق وسرحانة بصُداع.. ومروة كانت باصة للعروسة وبتضحك
سيليا وهي بتمسح بقُطنة فيها محلول تحت عيون مياسة: إيه يابنتي دا؟ تحت عينيكي هالات سودا كتير، إنتي معيطة من الفرحة ولا إيه ” بتضحك”
مياسة وهي باصة لوشها في المرايا قالت بإبتسامة: عرفتي منين
صِبا وهي بتدور على البلاشر: يليق عليها إيه اكتر يا سيليا؟ الخوخي ولا الوردي
إتعدلت سيليا ورفعت شعرها وجابت شعرها على جنب وهي بتقول: بينك، لإنها بيضا
مروة وهي بصالهُم قالت: بس بلاش الروج يكون بينك هيبقى الوضع أوڤر
وجهت رفيف كلامها لمروة وقالت وهي بتلعب في شعر أختها: شكلك بتفهمي في اللي يليق عليها واللي لا.
إستغربت مروة بعدها قالت: مش فاهمة؟
رفيف بضيق: يعني بما إنك شقرا زيها
مروة إبتسمت وقالت: أهاا.. بالظبط يعني عشان الشُقر عامتًا بشرتهُم بيضا ف الروج البينك بحسُه شعبي أوي في المُناسبات خصيصًا.. بكُل درجاتُه.. هي شفايفها وردي ف ليه في فرح نُحطلها لون شبه لون شفايفها
صِبا وهي بتبُص في ساعة إيدها: عاوزين نخلص يا سيليا متأخرين
سيليا بتركيز: أووك بس ثواني.
* في أحد الكافيهات على النيل
رهف الهوا كان بيحرك شعرها وهي باصة للنيل بحُزن.. شرب شوقي من قهوتُه وهو باصصلها وقال: مفيش شيء في العالم يستاهل إن ملامحك تبهت عشانُه بالشكل دا.
حولت رهف ببُطء نظرها من النيل لشوقي وقالت: وعدتني مش هحس بوجودك لما تيجي معايا.
ساب شوقي فنجان القهوة بتاعُه وقال: كُنت بقلد العيل اللي شبط يروح مع مامتُه عند الناس.. ومش هيتشاقى، لكن هيعمل إيه! غريزتُه منعاه يسمع الكلام.
رجعت رهف شعرها ورا ودانها وحاوطت كوباية العصير بإيديها وقالت: وإنت إيه غريزتك اللي خلتك متوفيش بوعدك؟
شوقي بلمعة عين وهو بيبُصلها: إنجذابي ليكي وإعجابي بشخصيتك
رجعت رهف بضهرها لورا وهي بتبُصله بصدمة وقالت: أفندم؟
أخد شوقي نفس عميق وقال: صدقيني أنا حاولت أتجنب الشعور دا عشان عارف كويس مشاعر عاصم ناحيتك.. لكني فشلت، خصوصًا بعد إعلانه للجواز قولت خلاص جه دوري أقدم نفسي وأبقى..
رن تليفون رهف ف شافت الشاشه بسُرعة لقت منال.
قامت رهف ترُد عليها بعيد ورجع شوقي ظهرُه لورا وهو بياخُد نفس وباصص للنيل بإنبساط، أخيرًا إعترفلها!
قفلت رهف وهي بتقعُد وبتحُط الفون قُدامها وقالت لشوقي: دي أختي بتطمن عليا.. شوف يا أستاذ شوقي أنا منفعلكش لكذا سبب
كشر شوقي وبهتت ملامحُه ف كملت رهف وقالت: أهمُهم إني مش حاسة ناحيتك بأي حاجة ولو قولتلي نحاول هبقى بظلمك.
شوقي ببُهتان: عشان لسه بتحبيه؟
رهف بجدية: أسبابي أحب أحتفظ بيها لنفسي، لكن معنديش مانع نفضل أصدقاء وأفضل مُحاميتك في كُل الأوقات
خرجت رهف فلوس من شنطتها وحطتها على الترابيزةجنب كوباية العصير وقالت بذوق: عن إذنك.
خرجت من المكان وسابت شوقي قاعد بمليون شعور بيوديه يمين وشمال!
* داخل قاعة الزفاف.
المأذون: هل تقبلين الزواج من عيسى الغُريبي؟
مياسة سرحانة وباصة للورق وبتفكر
الحاضرين بيبصوا بقلق عليها وعيسى كمان
المأذون: يا بنتي.. هل تقبلين عيسى الغُريبي زوجًا لكِ؟
رفعت مياسة حاجب وبصت للكُل بضيق.. غمضت عينيها بعدها قالت: نعم.. نعم أقبل
زفير الراحة خرج من كُل الموجودين بالقاعة.. وإتنقل السؤال لعيسى.. اللي على طول وافق بالإيجاب وبصوت واثق
المأذون: بارك الله لكُما.. وبارك عليكُما.. وجمع بينكُما في خير
إنتشرت الزغاريط في القاعة وقام الكُل يسلم على بعض ويبارك.. ومياسة قاعدة سرحانة وخُصلة شعرها الملموم هربت من التوكة ونزلت على وشها
قربلها عيسى وحضنها من كتفها جامد وهو بيبوس راسها بعُمق
طبطبت مياسة على إيدُه اللي حضناها وهي مُبتسمة
البنات سحبوا مياسة برا القاعة عشان الميك أب والفُستان وكذلك عيسى عشان الفرح.
جميع المعازيم هيحضروا في القاعة الساعة الثامنة مساءًا.. وحارة المنيل مخليتش من توزيع الححات الساقعة والجاتوه والأغاني الصاخبة.
كإنه فرحها الأول وكإنها متجوزتش حد قبل عيسى.. وعيسى كذلك.. كان حاسس إنه عُمره ما لمس واحدة في حياتُه ولغى أي ست قبلها.. وكان متوتر وهو بيجهز للفرح
الفُستان بتاعها طويل من ورا.. لامع، أبيض ناصع مش أوف وايت، ونازل على أكتافها بدلع
بدأت الميك أب أرتيست تحدد عيونها بالكُحل والأيلاينر
ومياسة عمالة تفتكر شكل الحرف على جسم عيسى.. ف تغمض عينيها عشان صورته تروح من خيالها
ف الميك أب أرتيست تحذرها إن رسمة العين هتبوظ!
* داخل القاعة
صِبا بهمس لسيليا: خدتي بالك إن العروسة إترددت والمأذون بيسألها؟
سيليا وهي بتعدل شعرها قالت: عادي ممكن من التوتُر عشان الفرح وكدا!
صِبا بنفس الهمس: توتُر فرح إيه دي مش أول جوازة ليها
سيليا خدت نفس عميق وقالت: ملهاش علاقة يا صِبا، اللي أعرفُه من عزيز إنهُم بيحبوا بعض أوي وما صدقوا يتجوزوا بعد كُل العقبات اللي حصلتلُهم في حياتهُم.
رفعت صِبا أكتافها وقالت: ربنا يتمم على خير، أنا بس لاحظت كدا ف إستغربت.
على نفس الترابيزة مروة ورفيف وأختها، بصت رفيف لمروة وقالت: كان المفروض ترتاحي مش تشيلي الشاش.. كدا عضمك مش هيلتئم.
مروة وهي بتحرك رقبتها بصعوبة بصت لرفيف وقالت: محبيتش أزعل نوح لقيتُه قالي مرتين الصُبح الفرح هيكون أحلى لو جيتي.
ضغطت رفيف على إيد أختها غصب عنها تحت الترابيزة عشان دموعها متنزلش، أختها إتألمت وطلعت صوت ف إتنفضت رفيف قبل ما تعيط وقالت: عن إذنُكم هروح التويلت عشان أظبط نفسي
جريت رفيف وهي ماسكة فُستانها من الطرفين وشعرها الطويل الإسود نازل على فتحة الظهر للفُستان.. على دخلة الرايق للقاعة ولمحها وهي بتجري بالمنظر دا.
راح ناحية الترابيزة الVIP للفندق وقال لمروة بهدوء: هاي حرباية، شوفتي لما غيرتي جلدك.. قصدي الشاش، روقتي إزاي
مروة بتأفُف: كوميدي أوي، قريبتك مالها حزينة ليه؟
ملامح نوح إتحولت من الإبتسامة والفرفشة للسكون وقال وهو بيبلع ريقُه: مالها!
مروة: مش عارفة قامت مرة واحدة للحمام وراحت جري وبعدين حساها متضايقة مني، يمكن أنا ضايقتها بحاجة من غير قصد.
خبط الرايق على كتف مروة ف إتألمت ف قال هو: متقلقيش هشوفها وأجي.. بس إيه رأيك في القاعة بتاعة الفُندق؟ حاجة تخطت مستوى التقييم.
مؤوة بإنبهار: فعلًا ملوكي أوي.. لفتت نظري الإستاف والديكورات وكل حاجة حتى المعازيم حساهم جرافيك
ضحك نوح وقال: هروح أظبط هدومي في الحمام وجاي
راح الرايق ناحية الحمامات لقاها زحمة، فضل واقف شاف رفيف نني عينيها أحمر وبعض من الكُحل بتاعها على وشك يبوظ.. سحبها من إيديها ومشي بيها في ممر الحمامات عكس الخروج للقاعة.. فتح بابا مكتوب عليه خروج وطلع بيها.
كانوا عند مكان جانبي لحديقة الفُندق
سحبت رفيف دراعها من بين إيديه والهوا بيطير شعرها وقالت بتكشيرة: بتسحبني كدا ليه؟ في إيه!
قربلها وقال بعصبية: أنا اللي عاوز أفهم في إيه وبتعيطي ليه!
رفيف بخناق: وإنت مالك هو انا بعيط من عيونك! ما تروح تقعُد مع مراتك اللي الفرح مكانش هيكون حلو من غيرها!
قالتها بزعيق في وشه كإنها بتفرغ طاقة سلبية جواها.. وهنا نوح أنفاسُه إتكتمت وهو باصصلها بصدمة وقال: بتغيري؟ مش قادرة تشوفي حد واخد مكانك! ولا دي أنانية عشان بقيت مع حد غيرك، حُب التملُك بتاع الأطفال و..
قاطعتُه رفيف بقسوة وقالت: تملُك أطفال! بُص في عينيا وقول شايف فيها فعلًا تملُك اطفال ولا لا!
نقل نوح نظراتُه على عينيها الإتنين ولما نطق قالها: شايف فيهُم غدر.. وخيانة
حركت رفيف راسها يمين وشمال وبعدها قالت: تبقى أعمى، لإني غلطت أه بس لما حبيتك خوفت تعرف اللي عملتُه قبل ما أحبك.. وأخسرك للأبد
نوح بجدية وحزم: مش مُبرر، كُل واحد يتحمل نتيجة أخطاؤه!
رفيف بعياط: ما أنا تحملتها.. وجيت معاك لما قولتلي إلبسي بس مكونتش أعرف إنك جايبني عشان تهين في كرامتي كدا وتخلي مر..
وقفت الكلمة ومقدرتش تكملها من التعب النفسي ف قربلها نوح وقال: إمسحي دموعك وظبطي نفسك عشان نرجع للقاعة، مش عايز أخرب فرح صاحبي إنهاردة عشان حاجة.
إداها ظهرُه وجه يمشي ف مسكت رفيف إيدُه وهي بتعيط وبتقول: نوح!
غمض نوح عينيه بعدها قال بتحكُم في نفسُه: يلا بقول.. إظبُطي نفسك ويلا.
* داخل المُستشفى
عاصم بهدوء: حمدالله على السلامة يا عمتي
عمتُه بتعب: تجيب أجلي وتيجي تتمنالي الشِفا، على العموم مش هيريح قلبي ويطمُس الشائعات دي غير إنك تعجل بفرحك من ريڤان.. وقتها بس.
قاطعها عاصم وقال بضيق: لما تقومي بالسلامة نتكلم في الموضوع دا
عمتُه بإنهيار وهي بتتعدل في السرير بهستيريا: عاوز تضيع تعب جدودك وأبوك وإسم عملناه في سنين عشان إيه!!
عاصم بزعيق: عشان أنا حياتي مش مربوطة بإسم العيلة، أنا قلبي مش ملكي!
خرج من الغُرفة وهو بيضرب بعصايتُه على الأرض وبيحاول يلبس النظارة.. وقعت من على وشه في الأرض ف إنحنى عشان يجيبها راحت وطت معاه مُنرضة بتساعدُه
بصلها بعيونه بغضب وهي بصتله بإنبهار ف سحب النظارة ومشي بعيد
المُمرضة: قلبي وقع! يخربيت جمال عيون اللي جابتك!
* قاعة فُندق ***
وقف عيسى عند الكُرسي بتاع العرسان.. وإتنى مياسة المفروض تدخُل القاعة مع أبوه.
إشتغلت موسيقى. ” حلم السنين ” ودخلت مياسة بفُستانها الحلو وشكلها الخُرافي، ماسك إيديها وواخدها لعيسى.. أبوها! مش أبوه!
بهتت إبتسامتُه وهو بيفتكر عمل إيه فيها وإزاي وافقت، لكنه إفتكر إن الكاميرات بتصور ف إبتسم تاني وعينيه إتسحرت بجمال مياسة وهي عروسة! ملاك حقيقي
قرب والدها وهو مُبتسم ومادد إيدُه لعيسى عشان يسلم عليه ويبوسه ف قال عيسى وهو بيبوسه: حلو خروجك من السجن قوى قلبك
أبو مياسة بتجاهُل: خلي بالك منها.
عيسى بإبتسامة باردة: أكيد هخلي بالي أكتر منك.
مد إيدُه وسحب مياسة ناحيتُه مُتجاهل إتيكيت الفرح والموجودين وهو بيتأملها عن قُرب، كانت موطية راسها وباصة للأرض عشان زعلانة منُه لكنُه تجاهل دا ومسكها من دقنها وخلاها تبُصله، أخيرًا رفعت عيونها وبصتلُه وبرغم زعلها مقدرتش تقاوم فكرة إنها بقت حرم عيسى الغُريبي أخيرًا ف إبتسمت.. باس رقبتها ورفعها من وسطها بدراع واحد ولف بيها كذا مرة قبل ما ينزلها على الأرض.. حطت إيديها على كتفُه وهو حاوط خصرها وبدأوا يرقصوا سلو على أغنية حلم السنين بعد ما أنوار القاعة بقت خافتة.
🎵 من قد إيه مستني ييجي اليوم وأشوف إيدك
في إيدي وأخدك في حُضني وأنسى بيك الدُنيا دي
حلم السنين شايفُه بعينيا معاك هعيش للحظة ديا 🎵
كانت سيليا بتحرك جسمها بتمايُل وهي قاعدة على الأُغتية ف سحب عزيز راسها بهدوء وحطها على كتفُه وحط راسُه فوق راسها.
وأمير مسك إيد صِبا وباسها وهو بيطبطب على ظهرها وباصصلها بحُب
بدر على الترابيزة التانية وهو شايف عزيز حاضن سيليا قال ل سيا: شايفة بيستفزني إزاي؟؟
بصت سيا بتدقيق على بنتها وقالت بضحكة: بيستفزك إيه يا بدر! دا جوز بنتك فوق، وطبيعي يدلعها
كينان بوشوشة: بمُناسبة سيرة الجواز والبنت، أنا قلبي كان هيوقع لما الأوضة بتاعة العمليات إتفتحت وكُله بقى يجري.. بس الحمدلله ربنا سترها
سيا بإبتسامة: الحمدلله يارب
» فلاش باك / المُستشفى
كادر بزعيق: في إييييه!!
كسنان بص برُعب لباب غُرفة العمليات ومادلين كانت هتفقد الوعي من الخضة من قبل ما تعرف في إيه أساسًا
سيا حطت إيد على قلبها والإيد التانية مسكت بيها مُمرضة وهي بتقول برجاء: في إيه يابنتي؟ أبوس إيدك طمنينا!
المُمرضة بخوف: عيل براسين!
برقت سيا وجريت المُمرضة ف قال بدر بعصبية: وحتى لو عيل براسين! حاجة عجيبة يعني ولا أول مرة تشوفوها في المستشفى؟؟ إيه الأوفر والجري دا
كادر لطم وهو بيقول: أوفر إيه يا بابا بتقولك عيل براسين، يارب أنا مكانش ينفع أتنمر على العيال في المدرسة دا جزائي.
مادلين وهي بتترعش: طب م.. ما نعملهم عملية فصل انا بسمع عنها كتير
كينان عشان دارس طب لحد يومنا هذا مبطلش رد عليها وقالها: وهتجيبي جسم منين للواد التاني؟؟ هو جسم واحد براسين!
مادلين بعياط: يا حبيبتي يا بنتي هتتصدم لما تصحى
سمعوا صوت عياط بيبي ف قالت سيا بفرحة: خرجوا جسمه أكيد.. هما الراسين كانوا صعبين بس، يا حبيبتي يا ميرا هتقعد في سريرها شهر مبتتحركش.. يلا يا كادر روح إتطمن على إبنك
كادر برُعب: أروح فين ما نستنى يم..
قاطع كلامه باب أوضة العمليات وهو بيتفتح وبيخرُج الدكتور وهو شايل لفتين.. ولد وبنت
الدكتور بسعادة: ألف مبروك، هو حضرتك والمدام معملتوش سونار ومكونتوش بتروحوا فحص؟
كادر بتبريقة: كُنا بنروح عادي بس مشوفناش غير راس واحدة وجسم واحد! إيه حكاية عيل براسين دي! الدكتور بتاع المُتابعة مذكرش حاجة زي كدا
الدكتور بتجاهُل لمُلاحظات كادر: ألف مبروك المدام جابت توأم.
بدر وهو بيفُك حزامُه: يعني جسمين كُل جسم براس؟
الدكتور: مظبوط يا فندم
شاف الدكتور بدر بيفُك حزامُه ف قاله: الحمام ناحية اليمين..
لف بدر الحزام على كف إيدُه وهو بيقول: لا أنا عشان الرُعب اللي عيشتونا فيه يا ولاد ال ***
ضرب الحزام ع الحيطة ف الدكتور سلم البيبيهات لكادر وبقى يجري الناحية التانية وهو بيقول: إيه التهريج دا فين الأمن!!
بدر بغضب: لفله الناحية التانية يا كينان
سيا بصويت: خلاص بقى يا بدر في فرح الواد عملت مُشكلة ويوم ولادة عيالُه مُشكلة برضو..
بدر: أنا هوريكُم يا شوية بهايم إنت! ودكتور المُتابعة الحُمار اللي مش عارف يشوف الشاشة عدل
الدكتور وهو بيجري: أنا هقدم فيك شكوى التعدي على موظف أثناء تأدية عملُه!!
كادر واقف شايل ولاده وبيضحك بهستيريا وسيا بتحاول تلحق بدر وهي بتصوت..
* الوقت الحالي / قاعة الفرح
سيا بضحك: بس اللي هيجنني إزاي دكتور المُتابعة بيقول بيبي واحد وإزاي التاني مبانش في السونار، على فكرة وأنا حامل في كادر وسيليا حصلي نفس الحوار دا بس قالي إبنك جسمه ضعيف هيحتاج تغذية ورعاية.. شوف الزمن سُبحان الله لا وجاب توأم زيي
كينان بضحك: الزعيم فقد السيطرة واليوم عدا بالعافية، طب ما أنت غلطان يا دكتور
بدر بتكشيرة: بس متقولش دكتور! أنا اللي فاقع مرارتي إزااااي واحد زي بتاع المتابعة معرفش إنهم توأم ومشافش دا، رغم أنه دكتور كبير وغالي
سيا بضحك: خلاص بقى اللي حصل حصل المُهم إنهُم بخير وبس
بدر: بس الفرح دا جميل وأجواؤه حلوة، أول مرة ييجي من جوز بنتك حاجة عدلة
سيا: يختااااي أنا عارفة إنك مش طايقُه.
بدر بعصبية: ما هو قليل الأدب بُصي بيتلزق في بنتي إزاي
سيا بسعادة: ما أنا باصة ومبسوطة، إحنا مش هنعيش ليهُم طول العُمر يا بدر دا الواقع، نتطمن عليهُم مع ناس كويسة
كينان وهو بيشرب عصير إتقدملهُم من الويتر: بس عزيز مش كويس.. ومتابش وسكتُه وحشة.. أه بنتك بتحبُه بس مش أمان حياتهُم
بهتت ملامح سيا وهي بتبُص بحُزن لسيليا وبتقول: هي بتحبه طب أعمل إيه!
إشتغلت أغنية ” يا عُمرنا ”
لعمرو دياب
تعبنا.. ودوبناا في البُعد من غيررك وأنا ليا مين غيررك 🎵
يا عُمرنا يا قلبنا أنا ليا مين غيرك، أنا ليا مين غيرك 🎵
على ترابيزة نوح وهو قاعد جنب مروة ورفيف قُدامه بدأ مقطع.:
🎵 عُمر اللي بيننا ما إنتهى، يا عُمرنا
عُمري اللي عيشتُه في حُبها يا قلبنا
سنين حياتنا، ذكرياتنا.. أمنياتنا كُلها
بعدنا ودوبنا.. في البُعد من غيرك، وأنا ليا مين غيرك 🎵
بصت رفيف بحُب وشوق لنوح وهو بصلها بنظرات عِتاب وحُب حاول يداريه.. وفشل!
على ترابيزة نيللي ويوسف والبوهيمي
نيللي ليوسف بصوت عالي في ودانُه: عُقبالك.
يوسف بصوت عالي: أنا وإنتي في قاعة واحدة أميين
وقفت المزيكا وهو بيقول كدا بصوت عالي أوي ف القاعة كُلها سمعتُه وبدأوا يضحكوا ويقولوا أمين
البوهيمي ضحك بصوت عالي عليه وقال: يخربيت الموقف يسطا
يوسف بعتاب وتبريقة ساخرة: عاجبك كدا يا ست شيريهان
خبطته نيللي في دراعُه وهي بتضحك بهستيريا ف قال يوسف للبوهيمي: شوفلي سرير ابات عندك إنهاردة عشان كدا أبويا هيطرُدني رسمي
البوهيمي خبط على صدرُه وقال: تنور يا حبيب أخوك.
بدأت الأغاني وعيسى عمال يلف مياسة بفُستانها المنفوش حوالين إيديه ويرقصوا ومبسوطين
لفها وفي الأخر حضنها من ضهرها وهو بيتمايل بيها على أغنية ” عروستي ”
🎵 إيه دا هو إنتي جيتي.. مكونتش مستني بس إنتي بجد بهرتيني! 🎵
وهو حاضنها من ضهرها كدا وبيضحك على الأخر ومبسوط لمح سيلا واقفة وسط المعازيم بترقُص رقص طفولي مع بنت شعرها أشقر طويل، أول ما البنت لفت لقاها العقرب أمل!
ضحكتُه بهتت تمامًا وإيديه بدأت ترتخي عن جسم مياسة اللي إستغربت وحاولت تلفت إنتباهُه ناحيتها تاني.
لاحظ الرايق وأمير وعزيز الوضع وأن العقرب عينُه علىحاجة ف قاموا سحبوه من مياسة وعملوا عليه دايرة قال يعني بيرقصوا معاه.
لكن عيسى أتسحب من وسط الدايرة دي وراح ناحية سيلا وهو بيسحبها من ظراعها وبيقعُد على رُكبتُه عشان يوصل لمستواها وقال: فين صاحبتك اللي كُنتي بترقُصي معاها دلوقتي!
سيلا بإستغراب: مكونتش برقُص مع حد أنا كُنت بلف حوالين نفسي
عِرق العقرب وهو بيبُص حواليهُم وبيقول بتركيز: سيلا، ركزي معايا يا عمو.. دلوقتي كان معاكي بنوتة شعرها أشقر وماسكة إيديها وبترقصوا سوا.. هي فين!
قربت سيليا منهُم وهي بتحضُن بنتها وبتقول بضحكة للعقرب: إيه يا عريس سايب العروسة لوحدها وهي عينيها منزلتش من عليك، سيلا ضايقتك في حاجة!
وقف العقرب قُدام سيليا وهو بيدعك عينيه وقال بإبتسامة: لا خالص أنا بس تخيلت حاجة و.
مكملش جُملته وراح ناحية مياسة اللي كانت بتُرقص مع صِبا ورفيف، سحبها من وسطُهم وبدأت الأنوار تخفت تاني ويرقصوا سلو على أغنية ” ولا يوم ”
🎵 ولا يوم حُبك في قلبي يهون عليا، سهران أرسم في حلم مصدقااه وإنتي اللي بحس بيها وحاسة بيا والحلم اللي في عيوني مكملاه 🎵
مياسة بهمس وهي محاوطة وشه بإيديها وهُما بيرقصوا: سيبتني وإحنا بنُرقص وروحت فين؟
بلع عيسى ريقُه ومال على كف إيديها باسه وقال: سيلا بس لقيتها بتتحرك بعيد عن ترابيزة جدها وأبوها ف روحت أنبهها.. انتي عارفة غلاوتها عندي.
مياسة بصوت غريب قدر يسمعه وسط الأغاني: مُتأكد مفيش حاجة تانية!
عيسى بحُب: فيه.. في واحدة زي القمر قُدامي مش قادر أستنى يتقفل عليا أنا وهي باب.
وشها إحمر ووطت راسها وهي ماسكة ياقة الجاكيت بتاعُه، بدون مُقدمات قلع جاكيت البدلة وحطوا على وشهُم وإداها قُبلة عميقة الجميع مش شايفها لكنه إندمج فيها
عزيز بضحكة وتصفير: أموت أنا يا سفير.
سيليا وهي مبرقة وحاطة إيديها على بوقها: يالهوي مش قادر يصبُر!
بصلها عزيز وغمزلها وقال: إيه رأيك؟
بصتلُه سيليا بتبريقة عدم تصديق وقامت وهي بتقول: ماامي
ضحك عزيز وأمير إتبسط بحركة العقرب.. نزل العقرب الجاكيت ولبسُه تاني ومياسة بالمنديل اللي كان في إيديها مسحت شفايفها بهدوء وهي مكسوفة
أبو عيسى: يا خبر أزرق، بقى دي حركة يعملها إبنك؟!
مامة عيسى بسعادة: فرحان إنت مش شايفُه! وبعدين هو إحنا شوفنا حاجة ما كان نغطي وشوشهُم بالجاكيت بتاعُه
الغُريبي: وأهل البلد يقولوا علينا إيه إتطبعنا على طباع أهل مصر، يادي الغُلب اللي عيالك بيعملوه
مامة عيسى: هو إنت على طول مُهتم بكلام الناس مبتعرفش تتبسط أبدًا، ما هي مراتُه على سُنة الله ورسوله وبعدين مشوفناااش حاجة إتبسط يا حج.
الغُريبي قام يسلم على الناس وهو بيقول: يا مرحب يا مرحب، تعبتوا نفسكُم وجيتوا من سفر عشان الواجب يا ولاد الأصول
الراجل: ألف مبروك يا حج غُريبي عُقبال ما نفرح بيوسف ونوجب معاه
الغُريبي وهو ماسك إيد الراجل: بس يخلص الجامعة وربك يسهل، أتفضلوا يا جماعة نورتونا وأنستونا
قعدوا الناس وبدأوا يتابعوا الفرح الحلو.
* في مكتب الطبيبة النفسية
الدكتورة لمنال: عيسى الغُريبي جالي من سنة تقريبًا، عشان حب واحدة ف قالي إنه حابب يتخلص من عُقده القديمة عشان يعيش معاها بسلام
منال: قالك إيه تحديدًا ؟
الدكتورة: لا إسمحيلي الأمانة الطبية تحتم عليا مقولش أسرار المرضى بتوعي.. لكن! أقدر أشرحلك حالتُه بالتفصيل وبيعاني من إيه بما إن دا بتقولي هيفيدك في شُغلك ك شُرطية
منال بحماس: ياريت
الدكتورة وهي بتلبس نظارتها قالت: يعني مثلًا، من اللي حكاه ليا عيسى الغُريبي ف هو بيعاني من الذُهان*
*” الذُهان / الذهان هو حالة غير طبيعية للعقل تؤدي إلى صعوبات في تحديد ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي. قد تشمل الأعراض معتقدات خاطئة (أوهام) ورؤية أو سماع أشياء لا يراها الآخرون أو لا يسمعونها (هلاوس).
منال بصدمة: يعني هو بيتخيل ناس مش موجودين؟
حركت الدكتورة النظارة على عينيها وقالت: هو بيتخيل وجود جارتُه القديمة، أمل.. كان متعلق بيها في طفولته وحالة الذُهان دي حصلتله نتيجة الصدمة العصبية اللي تعرض ليها لما شاف مق_تلها.. ورفض تمامًا تصديق إنها ما_تت ف بدأ يتخيلها ويشوفها حتى لو مش موجودة! ودا شيء خارج إرادتُه..
منال بتعب من اللي سمعتُه: في حاجة تانية بيعاني منها؟
الدكتورة النفسية: لا لكن عزيز الإبياري عنده شيء أسوأ.
منال بفضول: إيه؟
الدكتورة النفسية: عنده ASPD
منال بإستفسار: يعني؟
الدكتورة: يعني إضطراب الشخصية المُعادية للمُجتمع *
*” اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، الذي يُسمَّى أحيانًا “الاعتلال الاجتماعي”، هو اضطراب عقلي لا يُظهر فيه الشخص أبدًا أي اعتبار للصواب والخطأ، ويتجاهل حقوق الآخرين ومشاعرهم. يميل الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع إلى التلاعب بالآخرين أو معاملتهم بلا مبالاة قاسية.
” زي ما عمل في جايدا ومهتمش بمشاعرها فقط لإنه حب سيليا بنت بدر.. وزي ما ض_رب نانسي بالنار رغم إتمام الإتفاقية بين الطرفين “- دا توضيح مني مش كلام الدكتورة-
الدكتورة بتكملة: وشخصية عزيز مكانتش محتاجة مني غير جلستين عشان أعرف إنه عنده الإضطراب دا.. ودا نتيجة برضو لأمور كتير أهمها وفاة والدُه، وإنه تقبل دا مُرغمًا عشان ميخسرش مراتُه
منال بصدمة: طيب في أمل لعلاجهُم من الإضطرابات دي! .
بصتلها الدكتورة وسكتت شوية.. بعدها قطعت الصمت وقالت:
* أمام مكتب رهف عبد السلام
دخل عاصم ورهف قاعدة مع موكل ليها.. قعد عاصم على الكُرسي اللي قُدامه وسند راسه وإيديه الاتنين على عصايتُه وهو بيقول لرهف: عاوز اتكلم معاكي دلوقتي حالًا.
رهف بصت للموكل وقلعت النظارة بتاعتها وهي بتقول: معايا شُغل مينفعش إن..
قاطعها عاصم بنفاذ صبر: حالًا!!
الموكل: طب يا استاذة رهف هسيبك مع جوز حضرتك ونتكلم في باقي تفاصيل القضية وقت تاني.
قامت رهف سلمت على الموكل وهي بتقول بإعتذار: أنا أسفة لحضرتك حقيقي، شرفتني.
خرج الموكل من مكتبها ف بصت لعاصم بتبريقة وقالت بزعيق: إيه قلة الذوق دي!! مش شايف معايا ناس؟
عاصم مبصش ناحيتها وفضل يخبط بضوافره على العصاية وقال: كُنتي بتعملي مع شوقي إنهاردة في الكافيه اللي ع النيل؟
كتفت رهف إيديها وبصتله بضيق وقالت: واللي إنت حاطه يراقبني مقالكش ولا إيه؟
قام عاصم وقف ببرود وشال نظارتُه من على عينُه وقال: لا مقاليش، لإن صعب يقعُد معاكُم على الترابيزة.
رهف إدتلُه ظهرها وقالت: إبقى إسأل صاحبك.
مسكها من دراعها وقال بجنون: أنا بسألك إنتي!!
سحبت رهف دراعها وقالت بضيق: إنت ملكش إنك تسألني طالما لسه مش قادر تاخُد قرار!
عاصم بزعيق هستيري هي نفسها إتنفضت منُه: كنتوا بتعملوا إيه على النيل يا رهف!
لما سكت وبضلها بصتلُه هي بتشفي وقالت: كان بيطلُب يتقرب مني.. بما إنك هتتجوز، وأبدى إعجابُه الشديد بيا..
صمت حل على المكان.. لفت رهف وبصت لعاصم اللي كان واقف زي التمثال وباصصلها بدون أي ريأكشن
خافت من صمتُه.. لكن خوفها زاد وهو بيخرج مُسدس من جيبُه وبيحرك بيت الطلق فيه وقال: يبقى حكم على نفسُه بالم_وت
رهف بتبريقة: إنت بتقول إيه!
خرج عاصم بعد ما سحب عصايتُه ورهف بتجري وراه بتحاول تلحقُه.. ركب عربيتُه المفيمة وقال للسواق: على فيلا شوقي باشا.. بسُرعة!
جريت رهف لقت عربية عاصم إتحركت، ف رجعت لمكتبها تاني وهي ماسكة الفون وبتتصل على شوقي رقمه غير مُتاح
إتأففت بضيق وقررت تبعتلُه رسالة مضمونها إنه يسيب البيت بتاعُه ويروح أي مكان وميرُدش على عاصم
حطت رهف إيديها على قلبها وقالت بخوف: إستُرها يارب، أنا غبية أوي معرفش إنه كدا!
إنتهى الفرح وركب عيسى العربية الليموزين اللي أجرها عشانه هو ومياسة..
وبقية العربيات وراهُم في زفة كبيرة ملت شوارع القاهرة الراقية والمتوسطة وحتى الشعبية
تيييت تييت تيت
صوت العربيات في زفة فرح كبير ، رغم إنه راقي إلا إنهم متخلوش عن أهم شيء فيه
* داخل عربية عزيز
سيليا بهدوء : خليك ماشي ورا بابا عشان منضيعش الطريق
عزيز بتنهيدة ملل : مش فاهم طريق إيه اللي هنضيعه ؟ إحنا ماشيين في زفة !.. إيه دا هو أبوكي حود بالعربية ليه ؟
مشي عزيز بعربيته جنب عربية بدر وهو بينزل الإزاز وبيقول : على فين ؟
بدر نزل طرف إزاز العربية وقال ببرود : هناخد الناس اللي جاية من سفر عشان يحضروا الفرح نعشيهم برا .
عزيز بتعب : مالوش داعي العشا كان في بوفيه وخلص
بدر بتجاهل : إمشي ورايا أنا وبقية العربيات
رفع بدر إزاز عربيته وهو بيقول لسيا : شايفة مش عاوز يكرم الناس إزاي اللي جايين من أخر الدنيا وباصصلهم على اا
لبوفيه بتاع الظُهر ، طالع نطع زي أبوه
ضحكت سيا وهي بتقول : طب هتاخدهم فين متقولش مطعم كبير ، بصراحة بقالي فترة نفسي في شاورما
بدر وهو بيلف بالعربية : عاوز أزمر لكينان بس البقف دا ماشي ورايا
تييت تيييييت
جه كينان بعربيته جنب بدر ونزل الإزاز وهو بيقول : الزفة ضاعت يا زعيم
بدر بتعب : عاوزين نروح نعزم الناس على عشا في مكان ، بس مخي مش جايب مكان محدد .. إيه الكلام ؟
كينان بهدوء : عشا يعني زي إيه ممكن بيتزا أو ساندوتشات لأن البوفيه كان مليان لحوم
* عربية عزيز
هو بضيق : أبوكي وعمك موقفين الطريق كدا ليه ؟؟
تيييت تيييييت
بدر من شباك عربيته : إصبر يالا !
كينان: إيه رأيك نأكلهُم مندي وحوارات زي كدا؟
بدر بحماس: يلا بينا، بلغ الباقي يمشوا ورانا.. العزومة دي تحية مني للعريس..
تيييت تيييت تييت
* داخل المطعم
وصلوا للمطعم لكن بقية العربيات مجاتش معاهُم منهُم عربية العريس وعزيز ونوح وأمير!
قعد بدر يأكل الناس وسيلا كانت في حُضن سيا بياكلوا سوا..
أما العقرب والباقي
* في طريق طويل فاضي مليان أعمدة نور
كانت سيليا قالعة جزمتها الكعب وماشية حافيه، ماسكة الجزمة بإيد ودراع عزيز بالإيد التانية وبتقول بسعادة: الطريق الطويل دا فكرني بأغنية لفيروز كُنت بحبها وأنا صغيرة بس مش فاكرة إسمها
صِبا وهي ماسكة دراع أمير وماشية جنبُه قُدامهُم قالت: طب قولي مقطع منها جايز نعرفها.
سيليا بسعادة ونور الشارع الاصفر جاي عليها: نحنا والعصافير كِنا بالحي ندور.. مش عارفة إيه زهور
مياسة بسعادة وهي ماسكة طرف فُستانها وبالدراع التاني حاضنة إيد عيسى: حنا السكرااان
عيسى بتساؤل: فاكرها دي يا قائد؟؟ سمعناها في راديو العربية مرة
بدأ أمير يغني وقال: إوعي تنسيني إوعي تنسيني
فجاة كلهُم إفتكروا وقالوا بصوت عالي الأغنية: وإتذكري حنا السكران
لا لا لا
لا لا لا
لا لا لا لا لا
اوعي تنسيني اوعي تنسيني وإتذكري حنا السكرااااان 🎵
ضحكوا بصوت عالي ف قال عيسى: كان حاجة حلوة نهرب من الكُل ونعمل الجنان دا ونتمشى سوا بالليل في عز البرد.
صِبا بإندماج: أااه يارب الصيف ما ييجي.
عيسى بنبرة حزينة نوعًا ما: ياريت الواحد يقدر يهرب من عقلُه زي ما بيهرب من الناس
عزيز بتأييد لكلامُه وهو سرحان: أو يهرب من ماضيه.. ويعيش!
فضلوا ماشيين الطريق الطويل وكملوا غُنى لأغنية حنا السكران ♡
* بعدها بيومين!
الدكتورة في وسط ظلام المكتب: طب طافي النور ليه؟؟ خايف أشوف وش حد فيكُم وأبلغ!
قعد العقرب على الكُرسي اللي قُدام مكتبها وسند إيدُه اللي فيها الس_لاح على رجله وهو بيقول: ليه هي حضرة الشُرطية مبلغتكيش بمواصفاتنا ولا ورتك حتى صورة؟
من وراها جه القائد ولف حبل حوالين رقبتها وهو بيسحبه بهدوء وهي ماسكة الحبل بإيديها الإتنين.. قالت برُعب وهي بتحاول تتنفس: مينفعش أطلع أسرار الزائرين بتوعي برا.
عيسى من وسط الظلام قال: بس إحنا المفروض الحالات اللي بتناقشيها مع ظابط شُرطة، يعني طلعتي أسرارنا برا أهو.. نعمل معاكي إيه؟
نوح وهو حاطط إيديه الإتنين ورا ضهره قال ببرود: لولا إنك متجوزة وعندك ولاد.. كُنا عملنالك خرجة مُحترمة من الدُنيا
حرك عيسى صوباعين من إيدُه وقال: بما إنك حللتي شخصياتنا السيكوباثية.. وإننا بنعاني من عُقد نفسية وصلتنا لجرا_يم مُتسلسلة.. ف ليس على المريض حرج
حرك زناد الس_لاح بتاعُه ف برقت وهي بتفتح بوقها إستعدادًا للصويت..
* داخل إحدى المدافن
وقف عاصم وهو لابس نظاؤة شمس سودا والشيخ بيقرأ قُرأن
وبعض الرجال بيحفروا قبر عشان الجُثمان.
رهف كانت حاضرة.. وحاطة شال إسود على راسها وبتبُص لعاصم بنظرات كُلها كُره وضيق!
رواية سفير العبث الحلقة الخامسة والأربعون
° التنهيدة الخامسة والأربعون °
| لا أخفيك سرًا دهشتي للوهلة الأولى عندما شعرت أن جميع المشاهد من حولي مُكتملة أركان السعادة، ف الخلل الدقيق الذي يحدُث لشخص إستنزفته الأيام والمواقف عندما يخطو خطوته الأولى داخل بوابة الهناء لا يأمنها.. رُبما هُناك فخ خلف كُل ذلك، رُبما سيحدُث شيء يقلب موازين تلك الراحة! |
#بقلمي
»فلاش باك / قبل يومين
رجعوا الجماعة للفُندق بعد التمشية الطويلة سوا، مروة كانت قاعدة مستنياهُم مراحتش معاهُم وأول ما شافتهُم قربت بالكُرسي وقالت لنوح: ما لسه بدري! الناس كُلها مشيوا مفاضلش غير أهل العريس رجعوا تاني للفُندق عشان ياخدوا حاجتهُم ويتطمنوا على العريس والعروسة
نوح بهدوء: يعني إتمشينا شوية، بما إنك رفضتي تيجي معانا روحنا وجينا
بصت مروة لرفيف اللي بتبُصلهُم بحسرة وحُزن وهي مش واخدة بالها بعدها قالت: مالها؟ حد زعلها!
لف نوح وبص لرفيف راحت باصة للأرض، راح مكشر وقال: مفيش حاجة متشغليش بالك، بردانة؟
مروة: لا مش أوي.. إيه اللي هيحصل دلوقتي؟
نوح وهو بيطلع سيجار وبيولعُه: المفروض هنقعُد نتعشى الأول، بعدها العريس والعروسة يطلعوا جناحهُم هنا في الفُندق يريحوا
مروة بصدمة: نتعشى تاني!
نوح: أه ما إنتي روحتي أكلتي معاهُم، إحنا مأكلناش هربنا من المطعم وإتمشينا.
قربت والدة عيسى منُه وهي بتحضُنه وبتبوسه وبتقول: ألف مبروك يا حبيبي، ربنا يهديلك حالك وتبقى بداية عيشتك الحلوة.
عيسى وهو بيبوس راسها: أمين، أبويا فين؟
والدتُه: مع يوسف في الحمام بيغسلوا وشهُم عشان يفوقوا عشان نرجع، بس بدر بيه كتر خيرُه مرضاش ياخُد من أبوك مليم على العشا وبيقوله دا جاتوه للعريس مني
ضحك عيسى جامد وهو بيقول: كادوه يما يعني زي هدية كدا.. كتر خيره هو راجل ذوق بصراحة مقصرش.
والدتُه: أه والله، الصُبح بقى هنجيلك ونجيب الفطار بتاع العرايس هعملهولك بإيدي.
عيسى: متتعبيش نفسك يا أمي، لو هتيجوا تعالوا على شقتي عشان هنكون مشينا من الفُندق خلاص
خرج الغُريبي من الحمام مع يوسف وهو بيقرب لعيسى وبيقوله: أهو دي حاجة صح عملتها في حياتك، الجواز الحلال.. بس هتمشيه كله حلال ولا هتصرف على بيتك من الفلوس المسم_ومة دي
والدتُه لأبوه: مش وقت الكلام دا يا حج بلاش ننكد عليه في يوم زي دا.
الغُريبي قال وهو باصص لإبنُه: صدقيني دا أنسب وقت، البر لسه هيحدد حجات كتير.. هيحدد هياخُد أنهي مركب ينزل بيها البحر، المركب اللي نهايتها هتغرقُه.. ولا البسيطة اللي هيواجه صعوبة بيها بس هيوصل ويوصل عيلتُه معاه لبر الأمان.
نزل عيسى راسُه بعد ما ملامحُه إتغيرت ف قال الغُريبي: أنا يابني عُمري ما دخلت على أخوك وأمك قرش حرام، عشان كدا إنت إتولدت في حي بسيط وأبوك شغال عطار، وكُنا بنقضي اليوم بيومه.. كان نفسي أجيلك حفلة تخرُجك أحتفل معاك.. أو حتى أحضر سهرة في بيتنا وإنت جايب طبق بسبوسة بتحتفل عشان زودولك مهيتك زيادة بسيطة بس شغال شُغلة شريفة.. أنا عارف إن توبتك مُترددة ومش بالساهل ولا في يوم وليلة.. بس عشان خاطر أبوك، عشان مشيلش ذنب ربايتي ليك يوم القيامة.. جاهد نفسك
حضنُه الغُريبي وطبطب عليه جامد ف ردله عيسى الحُضن، وسع وقربله يوسف وحضنُه وهو بيقوله: بقولك إيه أنا ماليش دعوة بالكلام دا.. أنا عاوز أخطُب نيللي هنا
ضحك عيسى بصوت عالي وهو بيخبطُه على كتفُه وبيقول: عينيا ياعم..
مشي الغُريبي مع مراتُه ويوسف وسابوا الباقيين بيبصوا لبعض.
عزيز وهو بيقرب منهُم قال: خلاص ظبطت العشا لو هنقعُد ناكُل دلوقتي، ولا عاوز ترتاح يا سفير؟
عيسى وهو بيتاوب: لا ناكُل الأول، جهزولنا روم ناكُل فيها؟
عزيز وهو بيشاور على سلم: أه فوق.. وبيقولوا حطوا التورتة بتاعتك إنت ومياسة عشان هي عجبتها
مياسة بسعادة: الله بجد لفتة حلوة منهُم أوي.
نوح خلص مُكالمة مع الحرس على الفون بعدها سحب كُرسي مروة وهو بيقول: طب يلا؟
عيسى بتنهيدة: يلا
طلعوا كلهُم على السلم ودخلوا المكان اللي هياكلوا فيه، البنات قعدوا على ترابيزة واحدة والرجالة على الترابيزة التانية
* على ترابيزة الشباب
أمير وهو بيبُص للحمة: ياريتنا روحنا أكلنا مندي معاهُم، مكا..
مكملش جُملته وضحك جامد ف عزيز شرق وهو بيشرب، ضحك نوح اللي عمال ينقل نظرُه بينهُم بعدها قال عزيز: مكانش دا بقى حالنا!
عيسى بضحك: اللحمة چوسي
نوح بتكملة: والبطاطس بنت **
عزيز بتبريقة: هوب هوب معانا بنات في الأوضة.
كمل عيسى أكل وقال: إفتكرت بتوع تقييم الأكل، ياعم ما تطفح وإنت ساكت إنت بتقيملنا ذوقك إنت عبيط ياعم!
نوح وهو بيشرب حاجة ساقعة: سيب الناس تاكُل عيش
بص جنبه وهو بيضحك لقى رفيف مبتاكُلش ومركزة معاه بتبُصله
نوح إبتسامتُه بهتت وسرح فيها ف إتكسفت وهي بترجع شعرها ورا ودانها وبتبُص على الأكل وبتبتسم للبنات إبتسامة مش من قلبها لإنها حزينة
*على ترابيزة البنات
سيليا: كويس إن مامي خدت سيلا تبات معاهُم، وكويس إنها إتعشت قبل ما تنام.
صِبا وهي بتبُص للأكل: هو الأكل حلو وكُل حاجة بس كان نفسي في سمك
سيليا بقرف: إيوو.. سمك بالليل؟ يابنتي إنتي مش حامل؟ مش بيجيلك قرفة منُه!
صِبا بتلذذ بالحاجة الساقعة: بالعكس بجد بتوحشني ريحتُه، مبتاكليش ليه يا رفيف؟
رفيف وهي سرحانة في نوح عدلت نظرها بسُرعة وقالت لصِبا: يعني مش جعانة.
مروة بضحكة: أنصحك تاكلي لإن البيت مفيهوش أكل.
كلهُم ضحكوا ماعدا رفيف مسحت إيديها بمنديل رغم إنها نضيفة وقالت: لا حقيقي معدتي مش جعانة، هطلع أشم هوا عشان ريحة الأكل موعت نفسي.
قامت رفيف ووقفت في بلكونة الجناح اللي هُما فيه ف لاحظها نوح.
بصت مروة لسيليا وصِبا وقالتلهُم: هو إنتوا تعرفوها ولا أول مرة تشوفوها؟
صِبا بإبتسامة: أعرفها طبعًا، روحت معاها عشان تجيب ال..
قاطع جُملة صِبا سيليا اللي شرقت تقريبًا ف ناولتها مروة مياه وهي بتطبطب عليها وكملت مروة كلام وقالت: من ساعة ما نوح قال قريبتُه هتيجي تقعُد معانا وهي مبتتكلمش وحزينة و.
صِبا قاطعتها بإستغراب وقالت: لحظة لحظة، نوح قالك قريبتُه!
مروة بإستغراب: أه، ليه؟
سكتت صِبا شوية بعدها رفعت العصير لبوقها وقالت: كملي كملي..
* في البلكونة
رفيف كانت بتعيط وهي مايلة على السور وبتبُص للجنينة، أتعدلت بخضة وهي سامعة صوت ولاعة بتشتغل جنبها.. ف مسحت وشها وبصت الناحية التانية
نوح بهدوء وهو بينفُث دُخان سيجارتُه: بقيتي تحبي تقعُدي لوحدك كتير الأيام دي.
جابت رفيف شعرها الطويل على كتفها وقالت بهدوء: برتاح معاها، محدش بيفهمني غيرها.
حط نوح السيجارة في بوقه وسحب نفس وهو بيقول: ربنا يعينها عليكي.
رفيف بنبرة هتعيط فيها تاني: ويعينك، يعني واحدة كاتمة على نفسك إنت ومراتك ومضيقاك و..
سحبها نوح وهو بيرزع السيجار على الأرض وبيطلع الدخان من بوقه بسُرعة وبدون مُقدمات ولا وعي منُه خرج غضبه فيها بقُبلة عميقة.. غاضبة نوعًا ما.
حست رفيف بقلبها بيدق بطريقة صعبة من قُربه راحت بعداه بإيديها في صدره وخبطتُه كف.. محدش خد باله من صوت الكف لأنهم مشغولين في الأكل.
مسك نوح إيديها ولفها ورا ظهرها وهو بيقول بغيظ: إيدك دي لو إتمدت عليا تاني.. أنا
رفيف بعصبية: إنت إيه؟؟ هتبوسني تاني! مش من حقك تلمسني.. طالما متجوز مش من حقك..
سابها نوح وساب دراعها وهو بيقول بعصبية وعينيه اللي بلونين مُختلفين بيلمعوا في الضلمة: يبقى متستفزنيش بنظراتك.. ومُراقبتك ليا بعيونك من بعيد.
وعياطك طول الوقت اللي بيثبت أن مفيش راجل في قلبك غيري.
رفعت راسها وهي بتمسح بوقها وعينيها مليانة دموع وقالت: أيوة مفيش.. بس إيه الفايدة!
مسك دقنها وبصوباعه الإبهام ملس على خدها وقال بصعوبة: هتعرفي بعدين إيه الفايدة.
خرج من البلكونة والباب بتاعها إتقفل من وراه وساب رفيف بتلمس شفايفها وريحة سجايره وبرفانُه لازقين فيها.. بلعت ريقها وهي بتلمس جسمها من البرد، لقت صِبا داخلة وهي بتقول: هتتجمدي يابنتي بتعملي إيه هنا لوحدك.. خلصنا أكل وبنحلي بالتورتة.
سحبت صِبا رفيف لجوا و لقت الرايق واقف ورا كُرسي مروة
دخلت قعدت جنبهُم وهي بتبُصله
نوح: ألف مبروك يا عيسى، التورتة دي حد عاوز ياكُل منها يجدعان؟
عزيز بتكشيرة: لا لا بالهنا عليك.
شاوروله كلهُم إنه تمام أخدوا منها ف قرب نوح كُرسي مروة ناحية التورتة وبدون مُقدمات مسك راسها وراح دافسها في التورتة
مروة بصدمة: هاااااح يخربيييتك
فعص راسها أكتر في التورتة بإيدُه وهو بيقول بضغط على سنانُه: بالهنا والشفا يا ميرو.. إطفحي حجات حلوة بدل ما لسانك مبيطلعش غير ن_ار
قرصتُه مروة في رجله ف نط لورا وهو بيقول: يا بنت ال..
رفعت مروة راسها وهي بتقول: دي نعمة يا روش.. تعالى أجربلك ؟ .
نوح وهو بيحركلها حواجبُه: لما بشوفك أكلتي كإني أكلت بالظبط.
مروة بعصبية: شايفين التفاهه بتاعته!
نوح بسُخرية: بموت في التفاهة
مد صوباعه على وشها وشال كريمه وداقها وهو بيقول: كريمة بطعم الحر_باية..
هزت رفيف رجليها بعصبية وهي بتعُض ضوافرها وضحك الكُل، كان مركز نوح معاها وبعدها قال: يلا يا جماعة عشان الوقت ميتأخرش علينا؟
حضن عزيز سيليا من كتفها وهو بيقول: أه ياريت لأحسن وحشني السرير بتاعي.
سلموا كلهُم على عيسى ونزلوا، وطلع هو ومياسة فوق على الجناح بتاعهُم.
خرج عيسى الكارت بتاع الجناح وفتحه، بعدها لف وبص لمياسة وقال: تدخُلي لوحدك ولا الجو القديم بتاع أشيلك وكدا
مياسة مسكت أطراف الفُستان وقالت: لا ميرسي هدخُل أنا
دخلت الجناح وهي بتبُص على قد إيه واسع وجميل، حرك عيسى رقبتُه يمين وشمال وهو بيبُصلها وبيبُص لشعرها الأشقر اللي نازل على جسمها السمباتيك
قرب خطوتين بجزمتُه السودا ووقف وراها بالظبط.. ميل على رقبتها وقال وهو بيلمس دراعها بصوباعه: عجبك؟
إترعشت مياسة وقالت وكإنها أول مرة بتتجوز: أه حلو أوي، بس..
فكلها الطرحة بتاعتها وهو مركز في عينيها وقال: بس إيه.
بلت شفايفها بلسانها ف ركز هو على الحركة، وبدأت أنفاسُه تزيد..
كشرت مياسة من الرهبة ف قالت بسُرعة لما لقته بيميل عليها: عندي ظروف، والله ما كُنت عاملة حسابها نهائي
خد عيسى نفس عميق وهو باصصلها بعدها إبتسم إبتسامة غريبة وقال: مفيش مشاكل! إستنيت كُل دا، مش هعرف أستناكي كام يوم كمان؟
قلع ساعتُه السيلفر وبدأ يفُك أزرار قميصُه وقال: المُهم إنك أخيرًا في حُضني.. بدون حواجز
قلع قميصُه وركزت مياسة على جسمه المُتناسق ف سرحت، لحد ما نزلت بعينيها على الوشم راحت رمشت كذا مرة بضيق وقالت بنبرة مخنوقة: عاوزة أغير الفِستان!
عيسى قعد على الكنبة وحط رجلُه على الترابيزة الصُغيرة اللي قُدامها وقال: الحمام فيه الروب بتاعك.. والحجات الخاصة كُلها.. هو فُندق ذوق عامتًا
إتحركت مياسة بفُستانها ودخلت الحمام وقفلت عليها الباب.. ظبطت نفسها وبدأت تغسل وشها من الميك أب وتفُك شعرها.. لبست الروب الإسود بتاعُه وسابتلُه الأبيض بتاعها عشان حبت تلبس غامق
طلعت، بقميص حرير كُم، فوق الرُكبة.. مشمرة أكمامُه وفاردة شعرها الأشقر المنفوش منه كام خُصلة وماشية بالراحة عشان دايخة
من جمالها قام عيسى وقف وهو فاتح بوقه بصدمة.
قعدت مياسة على السرير وهي مربعة رجليها ولاوية بوزها بتعب.
فضلت ساكتة شوية وبعدها لما رفعت راسها بصتلُه لقتُه متنح فيها ف قالتلُه وهي بتطبطب جنبها: لو عاوز تنام تعالى
عيسى بصدمة: هتسمحيلي أنام جنبك بجد؟
رجعت مياسة شعرها لورا وقالت بصوتها الطفولي: أيوة عادي، مش هنصحى الصُبح نروح الشقة بتاعتنا؟
قرب عيسى زي المسحور ليها وهي مربعة على طرف السرير وقعد على رُكبه وهو ساند بإيديه على السرير محاوطها، كان باين حتة من رجلها وهي مربعه باسها عيسى راحت ساحبة رجلها بسرعة ومغطية نفسها وهي بتقول: عيسى!
رجعت بظهرها لورا ف طلع هو على السرير وهو بيقربلها وبيقول: مش قولتي مسموحلي انام هنا؟ مش عاوز حاجة غير إني أحضُنك وإنتي نايمة
بلعت مياسة ريقها وهي بصالُه متضايقة من الوشم وفي نفس الوقت خايفة راح مسك إيديها وباس باطن كف إيديها وهو بيقول بحنية وشوق: عشان خاطري.. دا دي الحاجة الوحيدة اللي هتصبرني.. تكوني بين إيديا بس.
مياسة بتأكيد: بس؟
عيسى بتأكيد أكبر: بسسس
حطت مياسة راسها على المخدة ونام عيسى جنبها وهو حاضنها من ورا.. بيشم ريحة شعرها وبيتأمل لونه لإنه عنده هوس بالشعر الأشقر
حست هي بأنفاسُه بين خُصلات شعرها ف قلبها دق.
عيسى بهمس من ظهرها: أنا سامع دقات قلبك، سمعاها إنتي؟
مياسة بتساؤل: دقات قلبي؟
عيسى وهو بيبوس راسها: تؤ.. دقات قلبي أنا.
مياسة بصوت هامس: سمعاها.
نزل قميصها من ناحية كتفها وهو حاضنها من ورا وباس كتفها وهو بيقول: طب و..
قاطعتُه وهي بتتعدل وقالت: إتلم ماشي؟ هحُط بيننا المخدة دي لحد ما يصبح الصُبح ونروح شقتنا.. إتلم يا عيسى أنا عارفة إني حلالك بس ربنا مديني عُذر
عيسى قال: خلاص مش هعمل حاجة تاني وعد
مياسة بحزم: لا المخدة دي هتفضل بيننا.. لحد الصُبح
* أمام فيلا شوقي
نزل شوقي من الفيلا بتاعتُه وهو بيقول لعاصم: إيه يابني في إيه مبلغ الحُراس كذة مرة إنك تحت ومش مد.. اااااه!
خبطة من راس عاصم لراس شوقي وقعته على الأرض، خرج عاصم سلاحُه ُه على شوقي وهو بيقول بغيظ من بين سنانُه: طول عُمرك عينك على الحاجة اللي في إيدي، يا وسخ!
مسح شوقي مناخيرُه من الد_م وقام إتعدل وهو بيقول وبيغمز: لا الوسخ دا اللي فرحه قرب وطماع.. عاوز كُل حاجة ليه مع إن مش كُل حاجة هينفع ياخُدها
حط عاصم فوهة السلاح على راس شوقي وهو بيقول: أنا مجنون وميهمنيش إسم العيلة هضيعُه في ثانية.. متستفزنيش
رفع شوقي إيديه في الهوا وهو بيضحك بجنون وبيقول: يلا؟ اللي مجننك كدا عرضي الجواز عليها؟ ولا خوفك المرضي من إنها توافق لإنها مش عبدة لكاريزما عاصم التُركي؟ عاوز تحُطها في خانة العشيقة رغم رفضها للخانة دي
حرك عاصم راسُه يمين وشمال وقال: إنت عارف كويس أوي بروح أمك إنها بتحبني، تهدى إنت وتكِن؟ لا تروح تتنطط قُدامها زي الأراجوز عشان تقبلك بشخصيتك ال**** اللي ملهاش رووح، هتبعد عن رهف وتشوفلك مُحامية غيرها تظبُطلك حياتك المخ***
شوقي: ورحمة أمي ما هعمل كدا
حرك عاصم بيت السلاح وهو بيجهز الطلقة وبيقول: يبقى هتشوف الست الوالدة وهنولك مُرادك
اااااااااااااااااااااااهع
صرخة خرجت من منزل شوقي لدرجة إن عاصم ضرب الطلقة في الهوا من خضتُه! وشوقي إنحني وهو بيحمي راسه بدراعاتُه من الخضة برضو!
جري واحد من الحرس ناحية شوقي وهو بيقول بصدمة وحُزن: شوقي باشا! البقاء لله!
بص شوقي للفيلا بصدمة وبص معاه عاصم!
* صباح اليوم التالي./ منزل نوح
صحي الصُبح ووقف مع الحرس يعرف منهُم كُل حاجة حصلت وهُما في الفُندق، بلغُه واحد من الحرس مراقب منال وليث إن منال بتروح عيادة نفسية في منطقة “..”
وإن ليث بيروح القسم عادي بس بيروح متأخر عكس بقية الظُباط
خد نوح نفس عميق وهو بيقول: بيدعبسوا ورانا أكيد، المُهم هتصرف أنا.. عينك متنزلش من عليهُم برضو، وكُل كبيرة وصغيرة بيعملوها تبلغني بيها
الحارس بطاعة: تحت أمرك يا باشا
دخل نوح لبيتُه تاني لقى مروة صاحية وبتاكُل
نوح بتصفيرة: أوووه خدتي على الجو بسُرعة
قطمت مروة قطمة من الساندوتش بتاعها وقالت ببرود: إيه؟ كُنت متوقع مني أموت من الجوع ولا إيه.
هرش نوح في راسُه وقال بتوتُر: رفيف صحيت؟
وقفت مروة نضغ وبصتلُه وهي بتقول: أهو دي بقى بالذات أنا مش فهماها! حد مزعلها يابني! مالها جاية لاوية بوزها علينا كدا، ولعلمك أنا عمالة أمثل إني ست البيت قُدامها عشان محرجكش قُدام أهلك.. بس هي برضو تنحة شوية، ما هي هتطلع لمين!
إبتسم نوح وهو سرحان والهوا البارد بيحرك خُصلات شعرُه وقال: هتطلعلي.
قاطع سرحانُه كلمة: صباح الخير
بص على السلم لقى رفيف واقفة ورابطة شعرها كالعادة بوشاح ولابسة فُستان.
وطى راسُه ومازالت عيونه عليها وقال بهدوء: صباح النور
مروة وهي بتاكُل: صباح النور، تاكلي معايا؟
بصتله رفيف بضيق وهي بترمش ولسه هترُد قاطع ردها نوح وهو بيقول: لا هي هتفطر معايا أنا، في حجات تخُص العيلة عاوزين أنا وهي نتكلم فيها.. صح؟
رفيف عضت على شفتها السُفلية بتوتُر وقالت: تمام مفيش مشاكل.
مروة بتدخُل: وأختك مش هتاكُل؟
رفيف ببرود: نايمة هي عشان تعبت في الفرح إمبارح وسهرت لوقت طويل مش عادتها.
نوح سحب النظارة الشمسية من على الترابيزة وهو بيقول لرفيف: يلا؟
رفيف إرتبكت وقالت: هناكُل برا؟ إفرض أختي صحيت!
مروة بهدوء: ههتم أنا بيها.. متقلقيش.
بصت رفيف للكُرسي بتاع مروة ف ضحكت مروة وقالت: يعني هعملها ساندوتش هتصرف
رفيف بهدوء: ميرسي.
خرجو مع نوح ف قال السواق: هتروحوا في حتة يا نوح باشا؟
فتح نوح إيدُه وقال: أه بس هات المُفتاح أنا اللي هسوق.
رمالُه الحارس المُفتاح ف شاور نوح برقبتُه وقال لرفيف: إركبي.
فتحت الباب اللي جنبُه وركبت، وركب هو الناحية التانية وبدأ يحرك العربية.
*داخل قصر الإدريسي
كان قاعد مع راغب على ترابيزة الفطار وقال: أخبار مُطاردتك للشُرطية إيه؟
وقفت اللُقمة في زور راغب راح مسك كوباية العصير وشرب منها وهو بيقول بضحكة متوترة: واضح إن فعلًا مفيش حاجة بتستخبى على حضرتك
رزع أبوه الشوكة وقال: إنت ليه مُصمم تلفت نظر الحكومة لينا الأيام دي!
راغب بجدية بعد ما حط كوباية العصير: بابا دي مش حكومة دي واحدة أنا مُعجب بيها، وبعدين ما ألفت نظرهُم هو إحنا بنعمل حاجة خارجة للقانون لاسمح الله؟
والده بحزم: متناقشنيش! مش كفاية أخوك الفاشل اللي مش مقدر النعمة اللي هو عايش فيها! يا ترى يا بيه ناوي تروحلها فين إنهاردة.. بيتها ولا القسم؟
كمل راغب أكل ببرود ورد قال: لا هروحلها القسم، تجديد بقى وبما إنها هتكون هناك دلوقتي “بيبُص في ساعة إيدُه”
نزل أخو راغب وقعد على الترابيزة وهو دايخ وبيقول: معلش يا بابا راحت عليا نومة.
أبوه فضل باصصلُه بقرف شوية بعدها قال بحزم: أنا مش مخرجك من المُصيبة اللي عملتها دي عشان تعيش على مزاجك، إنت هتنزل معايا الشُغل عشان تتعلم الرجولة شوية
وإنت!
قالها موجهه كلامه لراغب: تبعد عن الشُرطية دي خالص بدل ما أأذيها، سامعني! هأذيها بجد.
راغب جه يتكلم بغضب راح أبوه قام وسابُه.
أخو راغب وهو بيسحب توست عشان يفطر: إيه حكاية الشُرطية دي كمان، بتحب من ورايا؟
مسح راغب إيدُه بالمنديل وحدفه بغضب وهو بيقول: تسمح تخرس!
قام من على ترابيزة الأكل وهو بيفتح فونه بيدور على رقم أي بنت يكلمها عشان تلهيه عن منال، لقى نفسُه بيجري الأرقام بسُرعة راح حادف الفون بعصبية وهو بيقول: يلعن أبو كدا!
* في عربية نوح
شغل الكاسيت على أغنية أحمد سعد ” رايق لو مين عليا لو حرب جاية والله ما أتضايق، هتعايق مزاجي حلو وشكلي الحلو عليا كدا لايق ”
ورفيف قاعدة جنبُه وهو عمال يتمايل بالعربية وهي ماسكة الكُرسي وخايفة.
بصلها نوح بطرف عينُه بعدها وطى الكاسيت وقال: بتحسي وكدا؟ بس واضح إن الخوف أكتر شعور مسيطر عليكي.
بلعت رفيف ريقها وقالت: مش فاهمة؟
نوح بتلقيح: يعني زي ما خوفتي تقوليلي على خطتك الخايبة مع عمرو.
رفيف وهي باصة للطريق السريع والعربية اللي مش مسيطر عليها قالت: ما أنا وضحتلك حصل كدا ليه و..
قاطعها نوح بزعيق غاضب: لا موضحتيش، لحد أخر لحظة كان نيتك تلعبي عليا!
رفيف بدأت تتعصب هي كمان راحت قايلة: والله؟ عشان كدا بوستني إمبارح!
ضرب بريك جامد ووقف العربية وهو بيقول: إنتي تجاوبي متسأليش.. ليه عملتي فيا كدا!
زعقت رفيف وقالت: قولتلك الحوجة خلتني أعمل كدا، لكن لما قابلتك وحبيتك محبيتش اكمل في القرف بتاع عمرو!! إيه أغنيهالك؟؟
بصلها نوح وهو بياخُد نفسُه بعدها قالت رفيف: وإنت مقصرتش، جريت على طول تتجوز وكإني مكونتش حاجة في حياتك من البدا..
قاطعها نوح بزعيق وقال: بتجوز لمصلحة شُغلي لكن ملمستهاش!!
عينيها وسعت من الصدمة ف قال نوح: عشان كان لازم أعمل كدا لا إلا فعلًا هتأذي في شُغلي وحياتي أنا وصحابي.. مش عشان بحبها ولا عشان أنساكي.. قدري دا وحُطيه في دماغك.
إبتسمت وهي بتمسح عينيها ف بص نوح على شفايفها وقال: وعشان كدا بوستك إمبارح.. عشان دايمًا في شعور جوايا إنك ملكي.. نفس الشعور دا اللي مخليني سايبك في بيتي وحكمت عليكي متُخرجيش منُه، لكن مروة نفسها عارفة إن جوازنا دا مش هيستمر لا وفرحانة ب دا أوي.
مسكت رفيف كف إيدُه وهي بتقول بحُزن: والله العظيم عُمري ما حبيت في حياتي حد أد ما حبيتك إنت.. ويمكن الخجل إنزاح عني لما إنت إتجوزت وبدأ تعبي النفسي.. معرفش إنت لسه بتحبني ولا.
قاطعها نوح وقال: أيوة لسه.. لكن مسامحتكيش.. محتاج وقت اللي عملتيه مش سهل.
حرك العربية تاني عشان يروح بيها لمكان يفطروا ويلحق يرجع البيت.
* في الفُندق
صحيت مياسة بتعب وعيون نعسانة، لقت عيسى بيحُط على رقبتُه برفان ومظبط نفسُه لبس شيك وشعره مترتب ف قالت هي بتعب: صباح الخير
لف عيسى وبصلها وقال: صباح المانجا الشقرا
إبتسمت هي بعدها قالت: عاوزة مُسكن مش قادرة أتحرك.
عيسى وهو بيظبط شعرُه تظبيطة أخيرة في المرايا: أبقالك مُسكن لو تحبي.
إفتكرت مياسة الوشم ف قالت بضيق وهرمونات: لا صعب.
لف وبصلها بإستغراب بعدها قال: مش فاهم! ليه؟
شالت اللحاف عنها وظبطت شعرها بصوابعها تظبيطة سريعة بعدها وقفت قُدامه وقالت: إنت مش واخد بالك من وشم حرف ال A اللي إنت عاملُه على جسمك؟
ملامحه إتغيرت.. بدأت تدريجيًا تتحول من السعادة والإنبساط للضيق وبعدها قال بنبرة خافتة: دا قديم، من قبل ما أعرفك.
مياسة كتفت إيديها وقالت بجدية: خلاص بما إنُه من قبل ما تعرفني روح شيلُه.
عروق وشه بانت وهو بيضغط على سنانُه بعدها قال: مش هشيلُه.. ومتكلمنيش في الموضوع دا تاني.. ومترهنيش حياتنا بالوشم.
مياسة فضلت بصالُه وقالتلُه: كمل؟ بالوشم ولا بأمل.. وانا مش قادرة أتحمل دا! مش قادرة أتحمل طيف البنت الصُغيرة اللي ما_تت قُدامك وإنت حاشرُه وسطنا.
كور عيسى إيدُه وخبط المرايا اللي كان بيظبط نفسُه فيها ف إتنفضت هي لورا بذُعر.
عيسى بزعيق وهستيريا: متقوليش ما_تت، متجبيش سيرتهااا.. تـــــــــــاااااني!!!!
* في عربية منال
كانت بتفتكر كلام الدكتورة وهي مشغلة مساحات إزاز العربية لإن الدُنيا كانت بتمطر خفيف..
الدكتورة: مواجعة المريض بصدمتُه كإنك بتدلُقي مياه نار على وشه وهو حي.. شيء خاطيء ومش هيعالجُه بالعكس هيزيد جنونه وغضبُه.. كإنك دوستي على جرحُه جامد أوي ف نزف كتير لإنه متقفلش بالطريقة الصح
منال: طب المفروض إيه هي الطريقة الصح؟
إبتسمت الدكتورة وقالت: هو في حد منهُم يهمك شخصيًا؟ يعني مُهتمة بيه عاطفيًا! لإني ملاحظة إنك مهتمة زيادة ودا بقى خارج إطار العمل.
منال بهدوء: إعتبريها فضول.. أو عندي حالة مُشابهة
الدكتورة كملت كلامها وقالت: لازم يتعالج أولًا بأدوية الذُهان اللي بتخليه يشوف جارتُه وهي مش موجودة.. ولما يخف من الذُهان وتختفي من قُدامه نبتدي نصارحه مع الوقت إنه لازم يدعيلها وهي بتتمنى زيارتُه وهتسعدها في قبرها، لكن دا تعمليه بعد التأكُد إنه شُفي تمامًا من الذُهان عن طريق العلاج.
* في الفُندق / الإستقبال
نزل عيسى وهو رابط إيدُه بشاش من حمام الجناح ووقف قُدام الإستقبال وهو بيقول: عاوز أعمل شيك أوت
بصت في بطاقتُه ومُفتاح الأوضة وبعدها بصت على الشاشة اللي قُدامها وقالت: تمام يافندم.
مياسة كانت واقفة وراه وهي لامة شعرها لفوق ولابسة فُستان زيتي وشنطة خصر سودا.
عمل شيك اوت وخرج برا الفُندق.. لقى الناحية التانية من الباركينج، بنت صغيرة شقرا قاعدة على عربية وبتاكُل أيس كريم.
قلع نظارة الشمس بتاعتُه وهو بيدقق، لفت البنت وشها وبصتله كانت أمل.
عيسى لمياسة اللي واقفة بصالُه بإستغراب: خُدي بسُرعة!!
إداها مفاتيح العربية وجري ناحية الباركينج ومياسة واقفة مذهولة وبتنادي عليه: راايح فين يا عيسى؟؟
فضل عيسى يدور عليها حوالين العربية ملقاهاش!
مسك شعرُه بغيظ لحد ما جه واحد فتح لوك العربية وهو بيقول: حضرتك بتدور على حاجة؟
بصلُه عيسى برعشة وقال: ل لا! لا كُنت بس.. ممم
سابه عيسى ومشي ورجع لمياسة تاني وهو بياخُد من إيديها المُفتاح وبيقول بنبرة إعتذار حزينة: أسف
طبطبت مياسة على ظهرُه وقالت: مالك يا حبيبي؟ في حاجة ضايقتك في العربية اللي هناك؟
مسك السلسلة اللي لابسها وضغط بسنانُه على الحديدة وهو بيقول: لا لا مفيش حاجة.
مياسة بندم: أنا أسفة على اللي حصل فوق، مقصدتش الكلام اللي أنا قولته.
رجع عيسى شعرُه لورا وهو بياخُد نفسُه وقال: إركبي العربية
ركبت جنبُه وركب هو في كُرسيه وبدأ يتحرك بالعربية
طلع على الشارع ف شاف المطر اللي مكانش ظاهر في الباركينج بتاع الفُندق راح مشغل مساحات الإزاز وهو بيقول بضيق: يلا عشان يومي يكمل
الراديو كان شغال فين أغنية فيروز ” رجعت الشتوية، ضل إفتكر فيي ضل إفتكر فيي رجعت الشتوية ”
فتحت مياسة الإزاز بتاعها وهي سانده راسها على الشباك والمطر بيلمس وشها
نسي عيسى إنه شاف أمل وركز على مياسة ورقتها ف إبتسم وقال: بتحبيه؟
لفت مياسة وبصتله وقالت: هو مين دا؟
عيسى: المطر!
مياسة بصتلُه بجدية وقالت: ليه هو في حد مبيحبهوش؟
سكت عيسى شوية بعدها قال ودُخان البرد بيطلع من بوقه: أنا..
– من سنين كتير-
أمل وهي بتفتح دراعاتها تحت المياه: بُص يا عيسى بُص! مطر!
عيسى بضيق: أنا هطلع يا أمل.. انا متضايق.
جريت وراه ومسكته في بير السلم والدنيا بتمطر برا وقالت: لييه؟ مش هنلعب فتحي يا وردة تحت المطر؟
عيسى: أنا كان عندي ماتش كورة بس الدنيا مطرت وكدا هو إتلغى.
حطت أمل إيديها في وسطها وقالت: عاوز تلعب كورة يعني؟ تعالى هلعب أنا معاك.
عيسى: مينفعش عشان إنتي بنت.
لوت أمل بوزها بزعل الأطفال وقالت: ومش كفاية ليك إننا نلعب سوا بتحب صحابك أكتر ما بتحبني.
عيسى مسك أكتافها الصُغيرة وقال: لا لا مقصدش، بالعكس أنا بحبك إنتي أكتر من أي حد
رفعت راسها وبصتله بحماس وهي بتضحك ومبينة سنانها ف إبتسم عيسى وقال: وبحب شعرك ولونه أوي.. شعرك زي الشمس يا أمل
مدت إيديها الصُغيرة اللي عليها نُقط مطر وقالت: يبقى حب المطر لو بتحبني.
مسك إيديها وطلعوا سوا برا وهُما ماسكين إيدين بعض وبيفتحوها ويقفلوها زي الوردة وبيضحكوا بصوت عالي أوي مدموج بصوت الرعد
– الوقت الحالي-
عيسى بعيون حمرا: أحبُه إزاي وإنتي مش موجودة؟
مياسة بإستغراب: مش موجودة إزاي ما أنا جنبك أهو!
كانت بتحسبُه بيتكلم عنها ك مياسة.. وقف العربية وهو بيبُصلها بإستغراب وقال: إنتي جنبي؟
مياسة: مش إنت تقصُدني أنا!
بعدها قالت بنبرة غيرة: ولا إفتكرت حاجة؟
عيسى وهو بيقفل شباكها قال: إفتكرت إن ممكن يجيلك برد.. وأنا خايف عليكي.
كمل سواقة وهو باصص للطريق ومياسة بصالُه بحُب نفسها تعرف ماله.
* في قصر أمير الدهبي / حمام السباحة المقفول
كان أمير عمال يرفع صِبا وينزلها في المياه وهي بتضحك بسعادة..
جت نانسي بصت عليهُم وبدأت تقلع هدومها عشان تنزل
غطا أمير عينُه وهو بيقول: بتعملي إيه يا بنت المجنونة؟
نانسي بتعب: هعوم
خرجت صِبا من حمام السباحة بسُرعة وهي بتلف نانسي بالفوطة وبتقول: بنلبس مايوه عشان نعوم.. دا أنا مراته ولابسة مايوه ياختي، تعالي.
سحبت نانسي إيديها من صِبا وبصتلها بضيق، بعدها فتحت الفوطة وهي بتلمس جسمها وبتقول لأمير: مش عاوز تبُص لجسمي ليه.. مش حلو؟
أمير بحزم وزعيق وهو باصص الناحية التانية: نانسي فوقي!
لفتها صِبا بالفوطة تاني وقالت: تعالي معايا.
خدتها صِبا للمطبخ بعد ما لبست الروب وقعدتها بالفوطة على الكُرسي وقالت: جسمك مش وحش.. وعشان مش وحش مينفعش أي حد يشوفه.. لازم شخص واحد بس وهو اللي هيتجوزك، فهماني يا نانسي؟
نانسي بصت لصِبا بعدها قالت: محدش هيتجوزني ف محدش هيشوفه، ف أخبيه ليه!
قدرت صِبا حالتها النفسية وقالت وهي بتلمس شعرها: مين قال محدش هيتجوزك؟ هو في حد بشرته صافية وشعره ناعم كدا مش هيتجوز؟
نانسي: أنا إتجوزت. وحملت.. بس سقطت.. ونزل د_م كتير
حضنتها صِبا وهي بتطبطب عليها وقالت: طب وإيه يعني؟ نتجوز تاني ونحمل تاني والحمل يكمل ونبقى مبسوطين.. ونفوق ونروق كدا ومنشيلش هم اللي فات صح؟ بس مينفعش تقعدي كدا عوزاكي تلبسي بيجاما حلوة عشان لو حافظتي على جسمك مخلتيشحد يشوفه هاخدك البحر وأفسحك
نانسي بسعادة: بجد هتفسحيني؟
صِبا بإبتسامة شفقة على عقلها اللي بقى زي عقل الطفل اللي مش فاهم حاجة: أوعدك
جريت نانسي على فوق ف قالت صِبا للخدامة: خلي بالك منها لأحسن تعمل في روحها حاجة.
رجعت صِبا لحمام السباحة تاني وقلعت الروب ونزلت لأمير
أمير وهو بيعوم وبيقرب منها: إوعي تكوني زعلتيها؟
صِبا وهي بتحاوط رقبتُه: لا طبعًا، أنا عارفة إن تعبها النفسي مخلي عقلها زي الأطفال ف عاملتها زي ما تكون طفلة وجاب نتيجة.. بس للأمانة صعبانة عليا أوي.. لازم تتعالج البنت زي القمر.
شدها أمير من وسطها تحت المياه وقال: وأنا مش صعبان عليكي؟ مفيش حاجة تصبيرة؟
صِبا بصدمة: تصبيرة! دا أنا لو وليمة محمد علي مش هتاكُل كتير كدا.
أمير باس دقنها وقال: أنا لما كُنت أعوز أنت_حر كُنت أرمي نفسي في المياه.. دلوقتي لو هم_وت هنا مش فارقلي.. عشان إنتي معايا
باس رقبتها ف نزلت تحت المياه وبعدت بعيد وطلعت من الناحية التانية
أمير مثل إنه بيغرق ف عامت لحد ما وصلتله بخضة راح مسكة أجمد من الأول وهو بيسندها على طرف البسين وبيقول: بالظبط كدا، حلالي الله أكبر
ضحكت صِبا بصوت عالي وهي مُندمجة معاه ♡
* في قصر شوقي
عاصم وهو بيواسيه: البقاء لله.. جيت عشان الدفنة بتاعة والدك
شوقي بضيق: فيك الخير.
رهف راحت تسلم على شوقي بشفقة وهي بتقول: بعتلك على تليفونك كتير خوفت من خناقتكُم.. ربنا يرحمُه هو في مكان أحسن
شوقي بنفس الضيق وهو بيشد على إيديها: أمين.. شُكرًا يا رهف.
بص عاصم على إيديهُم راح خابط بالعصاية بتاعتُه جامد على الأرض وقال وهو بيسحب رهف: تعالى في عربيتي يا شوقي بلاش تسوق وإنت في الحالة دي
خاولت رهف تسحب إيديها لكن عاصم كان شابك صوابعه في صوابعها جامد
شوقي بتعب: لا هعرف متقلقش عليا..
ركبت رهف مع عاصم لإنُه كان شاددها.. وركب شوقي عربيتُه وساقها عشان دفنة أبوه
– في عربية عاصم
رهف بضيق: مش من حقك تشدني كدا أنا مش عيلة صغيرة معاك! كفاية أوي الجنون اللي إنت روحت تعملُه وكفاية مُراقبتك ليا
عاصم من بين سنانُه: أنا ساكت عشان الظرف اللي هو فيه وعامل إحترام للأجواء بس قسمًا بالله..
قاطعتُه رهف ب لا مُبالاة: هتعمل إيه يعني؟؟
عاصم: هعمل أي حاجة عشان محدش يقربلك.. طمع بقى أنانية سميها زي ما تسميها
رهف: أو هوس.. زي ما خادمات بيتك قالوا.. مش هستبعد
عاصم بإستغراب: ولو أنا مهووس بيكي دا شيء يضايقك!!
رهف بسُخرية: واحد مهووس بيا وفي نفس الوقت شخصيتُه ضعيفة لدرجة إنُه عاوز يتجوز ويخليني عشيقتُه.. وضعيف أكتر بسبب أخته الصُغيرة اللي مقدرش يحميها من أخوه البيدوفيلي.
عاصم ضغط على الدركسيون وحب يجرحها اكتر ويعرفها إنه يعرف حجات عنها ف قال: طب بالنسبة للسيد الوالد، أخباره إيه؟
بصتلُه رهف بصدمة ف بصلها بتركيز في عينيها وقال: شوفتي إن إستخدام مشاكل الأهل في الخناق مش حلوة إزاي .. وحتى لو هتجوز لو شوفتك بتكلمي حد هق_تلهولك.. سامعة!
فضلت رهف ساكتة طول الطريق لحد ما وصلوا الدف_نة.
وقف عاصم وهو لابس نظارة شمس سودا والشيخ بيقرأ قُرأن
وبعض الرجال بيحفروا قبر عشان الجُثمان.
رهف كانت حاضرة.. وحاطة شال إسود على راسها وبتبُص لعاصم بنظرات كُلها كُره وضيق! لا قادرة تسامحُه على إنه مصرفش نظر على الجواز.. ولا قادرة تنساه عشان بتحبه بجد وهو محيرها حاططها بين إختيارين أصعب من بعض.
* أمام منزل عيسى
نزلت مياسة من العربية ونزل وراها وهو بيقفل اللوك، شافت دلدق ف إبتسمت بسعادة وهي بتروح ناحيتُه وبتقول: دلدق! وحشتني خالص يا رووحي
بص عيسى للكلب وإنحنى وهو بيلاعبُه.. جت سيدة وهي بتنادي على الكلب بإسم تاني ف لف عيسى وبصلها وقال: هو الكلب بقى بتاعك؟
السيدة: أه إتبنيته ووديته عيادة بيطرية.. كمان شغالة في إجراءات الباسبور بتاعُه عشان اخده معايا وانا مسافرة
حضن عيسى دلدق للمرة الأخيرة وهو بيقول: وأنا أقول بقى نظيف كدا ليه.. بس مبسوط عشانُه
شالتُه السيدة وقالت بإبتسامة: مُتشكرة أوي..
مشيت بيه بعيد ف بص عيسى لمياسة بحُب وقال: أنا..
قاطع كلمتُه إتصال من الرايق، في الصباحية ودا اللي إستغربُه
رد عليه ف قال نوح: مكونتش عاوز أنكد عليك يوم صباحيتك.. بس إحنا بيتدعبس ورانا، إنهاردة خلص كُل حوارات الزيارات العائلية.. عشان بُكرة هنروح عيادة *** النفسية.. إحنا الأربعة
بص عيسى لمياسة اللي كانت بصالُه وعاوزة تعرف الكلام على إيه.
* في منزل الغُريبي.
والدة عيسى: بتقول إيه يا ولاا! مُستحيل طبعًا متقولش الكلام دا لحد لايقولوا عليك بتخرف
يوسف: يعني إنتي مش مصدقاني؟؟
والدة عيسى: لا مش مصدقاك أكيد.. أمل دفناها بإيدينا وشوفنا جُث_تها.. وإنت جاي تقولي عايشة إزاي!!
الحج الغُريبي دخل من باب الشقة وهو بيقول: لا صدقيه يا حجة.. صدقيه
* في مكتب ليث الصفتي
ليث: تليفوناتهُم متراقبة.. وعرفت إنهُم رايحين العيادة بتاعة الدكتورة بالليل، أكييد عشان الأخبار اللي وصلت لنوح لإنه رامي رجالتُه في كُل حتة
منال بصدمة: يعني إيه؟
ليث: يعني هيتقبض عليهُم بُكرة بالليل.. وهيشرفوا في سجون طُرة أخيرًا.
❤️
👍
♥️
🎀
😂
😢
❤🔥
💗
🩷
🍂
211