حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV  فديوهات  𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV فديوهات 𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
February 22, 2025 at 04:51 PM
*⏎[ رواية سفير العبث💗🎀🔥 ]* *⏎[رواية تنهيدة عشق (ج²)💗🎀🔥* ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ Part 50 Part 51 > ‏عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) > ‏تابع قناة عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Vb2nrVfGE56hcYPCWd2H `من اجمل قنوات الوتساب لروايات ادخلوا اعملوا فولو للقناة:` > تم مشاركة الرواية من قناة حكاية في رواية في الوتساب: > ‏تابع قناة حكاية في رواية 🩷🎀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaDlnq3D8SE0iENtWr3G `فلسطين حكاية الأرض ونبض القلب فلسطين عربية حرة` > ‏تابع قناة قناة فلسطين تمضي وحدها 🇵🇸❤️‍🩹: https://whatsapp.com/channel/0029VauXwfu9xVJho5kKji0M *`‏ثانيًا إِبعد عن البني آدمين دول خطر 😔😂🧡🧡🧡🧡🧡)".`* ‏تابع قناة قناة شوية'ة ونس ♥🫀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaudApqJpe8XUe985o41 💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗 💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚 💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜 50/51 رواية سفير العبث الحلقة الخمسون ° التنهيدة الخمسون ° | كُلما لمحت عيني الشمس جائت غيمة مُمطرة لتُخفيها خلفها، ويبدأ الجو في البُهتان.. وتُمطر، ك عازف أنيق يعرف جيدًا مفاتيح حُزنك ليُطربك بمقطوعة تُعيد لك حتى أصغر جِراحك، ك حُزنك على دُميتك التي فقدتها في سن الخامسة، ورسوبك للمرة الأولى في المدرسة.. وخِذلان صادم تعرضت له من صديق تثق به.. من أخبرك أن للسعادة مفاتيح لم يُخبرك أنه من الصعب لأحد أن يمتلكها | #بقلمي * قبل ساعات / حفل العيد ميلاد بدأ العيد ميلاد وراحت والدة عيسى تخبط على أوضته عشان تصحيه هو ومياسة وتعرفهم يجهزوا عشان الناس على وصول ، فتحت مياسة الباب وهي معيطة وبتترعش وقالت بصوت مبحوح وهي بتحاول تتمالك نفسها : أيوة يا ماما هنجهز ونطلع أهو . بصت والدة عيسى بصدمة لعيون ومناخير مياسة المحمرين من العياط وقالت بقلق : خير يا بنتي أعوذ بالله! حصل حاجة ولا إيه مال وشك ؟ مياسة وهي بتمسح عينيها إبتسمت إبتسامة بهتانة وقالت : مفيش حاجة خلاف بسيط بس ، هنغير بس ونطلع . والدة عيسى : طب يلا أنا مستنية اهو . قفلت مياسة باب الأوضة وبدأت تغير هدومها وهي مكشرة وعمالة تشهق من العياط بصلها عيسى بحزن وقال : والله ما بحب غيرك، كل الحكاية إني تخيلتها واقفة ف نطقت إسمها من الخضة والرهبة بس مياسة قالت وهي بترمي المخدة على الأرض بعصبية : أه تخيلتها ، تخيلتها وأنا نايمة في حضنك ! حسستني إنك جايب عاهرة تقضي مصلحتك بس لسه قلبك فاكر حبيبتك القديمة ، صح ! عيسى برق بصدمة وقال : ينفع يعني اللي إنتي بتقوليه دة ؟ أمل صُغيرة طفلة يا مياسة! قربلها وهو بيلمس دراعاتها وبيسحبها ناحيته برومانسية وقال : بس إنتي مراتي وحبيبتي سحبت مياسة إيديها من إيده وقالت بقلبة وش : أنا هحضر عيد الميلاد عشان مكسرش بخاطر ماما ويوسف وهتعامل عادي ، بس من فضلك عاوزة أرجع بيتي لما عيد الميلاد يخلص ، تمام ؟ عيسى عينيه لمعت وهو بيبصلها وقال : هنرجع سوا ، بيتنا مياسة بضيق من اللي حصل : ربنا يسهل خرجت مياسة من الأوضة وراحت للحمام عشان تغسل وشها وتحاول تفوق من الزعل وتتعامل عادي ، لكن اول ما قفلت باب الحمام عليها وبصت لنفسها في المرايا عيطت جامد وحطت إيديها على رقبتها بخنقة وهي بتقول بصوت عياط : انا بغير .. بحبه وبغير ابعدي عننا بقى ، خرجي شبحك من جواه عشان تعبت أوي أنا! غسلت وشها ولمت شعرها لفوق بعدها خرجت وهي بتقول بإبتسامة حلوة لحماتها : أساعدك ف إيه يا ماما؟ مامة عيسى سحبتها على جنب وهي بتقول : مالك يما كنتي بتعيطي ليه ؟ أنا زي أمك ووالله لو عيسى زعلك لا أجيبلك حقك منه مياسة بابتسامة : لا أبدًا خناقة عبيطة من بتاعة المتجوزين دي متستحقش نزعل من بعض بسببها خرج عيسى من الاوضة وهو بيقفل قميصه وراشش برفان وظابط شعره وبيبص لمياسة بتتنيحه مياسة بإبتسامة : إيه يا بابا أعملك فنجان قهوة عشان تفوق ؟ عيسى بجد مش تمثيل زيها : إنتي قهوتي والدة عيسى : الله الله ، طب مش قدامنا طيب فضل عيسى باصث لمياسة مبيحركش نظرُه من عليها، راحت حركت وشها بعيد وهي متضايقة عشان كُل لما تحس بحبُه وضعفها ناحيتُه تتعب أكتر رن جرس الباب ف راحت والدة عيسى تفتح لقت نيللي وأمها واقفين قُدام الباب، رحبت بيهُم ودخلوا.. أول ما والدة نيللي قعدت وشافت عيسى قالتلُه: جيت يا عيسى؟ مش بنشوفك إلا في المُناسبات يعني سند عيسى بدراعُه على الكومود وقال: وإحنا برضو مش بنشوفك غير عشان تفتحي موضوع الشقة. والدة عيسى: يوه! والدة نيللي بصتلُه وإبتسمت وقالت: وهو يابني لما نطلُب نأجر الشقة منكُم إيه الحُرمانية في كدة؟ عيسى برفعة حاجب: إسمها إيه العيب في كدة، والعيب هنا إنك تسلطي بنتك تزن على ودان أخويا عشان كلامك إنتي منفعش، غير كدة دي شقتي أنا ومش عاوز أبيعها ف ريحي دماغك من ناحيتها خالص. والدة نيللي وهي بتلبس شنطتها: طب يا أم عيسى كُل سنة ويوسف طيب، نستأذن إحنا.. قومي يا بت قربتلها أم عيسى وهي بتقعدها وبتقول: تعدميني، ياختي عيسى زي إبنك هنزعل بسبب شقة لا إله إلا الله والدة نيللي بتصميم: معلش طالما عملنا الواجب خلاص مالوش لزوم قعدتنا . والدة عيسى: بقولك تعدميني! والله لاتقعدي لحد ما نطفي الشمع وتدوقي التورتة، متكسريش بنفس العيال إقعُدي سحبت مياسة عيسى على جنب وهي بتقول: بالراحة على الناس يا عيسى عيب كدة! عيسى سحب إيدُه بغضب وعروق وشه بانت وهو بيقول: إسكتي لو سمحتي إنتي متعرفيش خبثُهم مياسة بتكشيرة من إسلوبه معاها: تمام أنا بس بقولك عشان متخربش عيد ميلاد أخوك. جت تمشي راح ساحبها عيسى جوة الحمام وهو بيقول: تعالي يا مياسة هقولك كلمة شهقت وهو ساحبها راح قفل عليهُم الباب. * في المُستشفى دخل أخو راغب وهو ماسك شنطة صغيرة وبيدور بعينيه على راغب، أول ما شافُه راح مشاورله بعينيه وقربلُه.. وقف راغب بتعب وهو متعصب وقال: سنة على ما تجيب بنطلون وقميص! أخوه وهو بيديه الشنطة أبوك شافني ومسكني تحقيق في الجنينة، المهم روح غير عشان هدومك متبهدلة فعلًا راغب سحب الشنطة منه وقال: خلاص روح إنت مش عاوز أبوك يقعد يعملك حوارات بسببي، وهبقى أكلمك شات أفهمك الدنيا. سلم راغب على أخوه ومشي، راح راغب للحمام عشان يغير هدومه وفضل عاصم يهدي في رهف وهي نايمة على كتفه وبتعيط على منال أختها. * داخل فيلا بدر الكابر بدر بعصبية: بطلي عياط وفهميني، يعني إيه قالك لمي حاجتك إنتي والبنت عشان هتسافروا! حصل حاجة في شُغله يعني؟ قاطعت سيا كلامهُم وهي خارجة من المطبخ وماسكة مج نسكافيه وبتقول بعصبية: شُغل! هو اللي بيعمله دة بتسميه شُغل؟ متنقطنيش يا بدر! قعدت سيا وبصت لبنتها اللي بتعيط برفعة حاجب وقالت: وأنتي متتعبيناش أنا وأبوكي أكتر وياريت تقولي في إيه عدلت سيليا وشها وقالت: معرفش ماله معرفش مفهمتش، كُل اللي قالُه إن حياتنا سوا خطر عليا وعلى البنت بدر: وهو بروح أمه جاي يعرف دة بعد ما خلاص بنتك بقت طول رُكبتك! سيليا بعياط: هو في حاجة مضيقاه يا بابي، عزيز مش طبيعي كُل ما أشوفه ألاقيه مُنهك ومتوتر وحزين.. عينيه ونظراتُه حزينة. خرج بدر الفون من جيبُه ف بصتلُه سيا بتكشيرة وهي بتقول: بتتصل عليه؟ بدر بضيق: أيوة بشوفه فين! عاوز أفهم ماله. * في فيلا عزيز رجع الفيلا عشان يتطمن على سيليا وسيلا جهزوا نفسهُم ولا لا، لقى فونه بيرن ورقم بدر الكابر ظاهر على الشاشة.. مسك الفون ورد وهو بيقول: أيوة. زعق بدر وقال: تك أوة! في خلال نُص ساعة تكون قُدامي هنا في بيتي. عزيز بضيق: سيليا عندك؟ بدر بحزم: نُص ساعة مش هتكلم تاني.. يلا. قفل بدر في وشه ف رمى عزيز الفون وأتكسر وهو بيقول من بين سنانه: لازم تروح تتنيل لأبوها. خرج عزيز من الفيلا وهو بيقول للحرس: قفلوا الابواب عشان سيبتها مفتوحة، وواحد منكُم يلملم فوني مكسور على الأرض جوة وياخده يوديه تصليح. الحرس بطاعة: أوامرك يا قائد. ركب وراح لفيلا حماه بدر الكابر، ودخل. بدر وهو بيطفي سيجاره الفخم: إتفضل أقعُد يا عزيز بيه، فهمنا إنت شخصيتك إيه إنهاردة عزيز بإستغراب: نعم؟ بدر: كل يوم بحالة! وبنتي ذنبها إيه تمرمطها معاك وتعيطها. عزيز بعصبية: ذنبها مبتعرفش تحفظ سر البيت وعلى طول بتجري عليكُم تدخلكُم.. أنا جوزها والأخق والأدرى إيه الأمان ليها هي والبنت وقف بدر وقال بعصبية أكتر: إلزم حدودك! اللي بتتكلم عنهُم دول بنت وحفيدة بدر الكابر، ومفيش مخلوق من حقه يسربهم زي قطط البيت من غير علمي بالتفاصيل إنت فاهم! سيا وهي بتغمض عينيها: السُكر هيعلى عليك يا بدر بالراحة يا حبيبي التفاهُم بهدوء. بدر بتبريقة: هو أنا مش قولتله إترزع نتكلم راجل لراجل؟ بدأ يهلفط بالكلام ف يستحمل. عزيز وهو بيكور إيدُه: أنا مبهلفطش! اللي مسفرها مع بنتك دي بنتي برضو وطول ما أنا عايش محدش ليه يحدد مصيرها غيري بدر وهو بيلف حوالين عزيز: تقدر تفهمني هيسافروا برة فين؟ عن الست جايدا وإبنك يعني عاوز تقعدها مع مراتك الأولانية، مش كدة؟ عزيز بتكشيرة: دة قراري وأنا حُر فيه زعقلُه بدر وقال: ما تظبُط كلامك يالا! أنطق في إيه خايف منه يمكن أساعدك! لف عزيز وبص في عيون بدر وقال: بُصلي كويس، أنا من صُلب توفيق لكن مش زيُه عشان أخاف، وأنت لما شوفتني أعتقد تأكدت من دة.. أنا كُل خوفي على مراتي وبنتي. بدر: أيوة من إيه! نقل عزيز نظراتُه لبدر مرة ولسيا مرة بعدها قال: معنديش حاجة أقولهالك غير إنك لو مخلتهمش يسافروا، ذنبهُم هيكون في رقبتك خرج عزيز من الفيلا وراه دعوات سيا: حسبي الله ونعم الوكيل فيك لو بنتي هيطولها أذى بسببك، كانت جوازة الشوؤم بدأت سيليت في العياط ف خرج بدر الكابر الفون من جيبُه وهو بيقولها: ولا يهمك يا بابا خليكي معانا هنا وسيبيه أنا هعرف وراه إيه، هقدر أحميكي كويس متقلقيش سيليا بعياط: يا بابي أنا خايفة على عزيز. بدر: لا متخافيش عليه.. هعرفلك في إيه، قومي إغسلي وشك وإقعدي مع سيلا فوق عشان متخافش طلعت سيليا راحت سيا قالت لبدر: بتتصل بمين؟ بدر بتركيز: بقاسم الكاشف، مفيش غيرُه هيعرف قرار الموضوع. * في العيد ميلاد قعد واحد مع الجيران مسك دماغ عيسى كلام مش سايبُه عن الأسعار والدنيا وكُله. ومياسة كانت قاعدة مع جارة تانية بتقولها: بس إنتي شكلك بت حركة كدة ونغشة مياسة بإستغراب: إزاي يعني مش فاهمة؟ الجارة: أصل عيسى دة زينة شباب الحارة وولادها.. واد جدع كدة متأصل، بس بختُه قُليل.. أتحسر يا حبة عيني لما أمل ما_تت.. راعي معاه الحتة دي وإحتويه هو حنين أوي أوي. حطت مياسة رجل على رجل بحركة تلقائية غير مقصودة وإبتسمت وهي بتبُص لعيسى اللي قاعد قُدامهت ورافعة حاجب، بعدها نقلت نظرها للجارة وقالتلها: واضح إن حضرتك تعرفيه أوي. شربت الجارة حبة بيبسي وقالت: أومال، مش جيران والدنيا عندنا هنا بنتعامل ک عيلة مش مُجرد ناس عايشين في نفس الحتة. مياسة بتنهيدة: قولتيلي. بص عيسى لمياسة وأول ما عينيها جت في عينيه شاورلها على رجليها اللي باينة وهي حاطة رجل على رجل، راحت شادة الفُستان لتحت راح عيسى حركلها راسه يمين وشمال بعد كدة شاور بإيدُه إن نزلي رجلك. نزلت رجليها وقامت وقفت عشان تشوف لو حماتها محتاجة حاجة الراجل اللي قاعد مع عيسى: أومال فين يوسف، مش هيطفي الشمع ولا إيه! * في بلكونة الشقة نيللي وهي بتحُط إيديها فوق إيد يوسف: إنت أتضايقت مني أنا وماما؟ صدقني يا يوسف أنا بحبك عشان كدة عاوزة مصلحتك.. الشقة دي مش هتفرق مع عيسى أخوك في حاجة لكن هتفرقلك إنت! بصلها يوسف بطرف عينُه وقرر يسحبها في الكلام وقال: ليه بقى! يعني إشمعنى هتفرقلي ومش هتفرق لعيسى! دة بالعكس دي مُهمة عند عيسى أكتر مني، بحُكم إنها شقة أمل وبتاع. رجعت نيللي شعرها لورا من على وشها بسبب الهوا وهي بتقول بعيون زايغة: لا معتقدش إن دة بس السبب. سند يوسف على السور وهو بيجُرها للكلام وبيقول: أومال؟ قربت نيللي ليوسف وسندت على السور زيُه وقالت: يا يوسف الشقة دي فيها حاجة هتغير من حياتي وحياتك وتخلينا في مستوى أخوك المادي من غير تعب كشر يوسف بإستغراب وضيق عينُه وهو بيقول: إزاي يعني؟ بصت نيللي وراها بعدين رجعت بصت ليوسف وقالت بهمس: زمان.. قبل الحادثة دي، عمو أبو أمل جه لبابا ومعاه شنطة. يوسف بتركيز: وبعدين؟ كملت نيللي وقالت: وقاله إنه محتاج يخبيها عنده عشان الأمان بس بابا رفض.. خوفًا عليا أنا وماما من أي مصايب، ف عمو أبو أمل قال لبابا ييجي الشقة يساعدُه يخبوا الشنطة هناك. يوسف: وإنتي عرفتي الكلام دة منين؟ قبل الحادثة إنتي كُنتي صغيرة أعتقد. نيللي: ماما سمعته وحكتلي.. ولما بابا حكى لماما عن اللي شافه في الشنطة قال حاجة بملايين.. شوف تمنها كام دلوقتي لو لقيناها. يوسف بصدمة: عمل كدة ومراتُه وبنتُه في البيت! نيللي: معرفش التفاصيل دي أوي أنا بحكيلك اللي حصل مش أكتر، معرفش هدد مراتُه ولا هي خافت ولا مكانتش في البيت أصلًا ساعتها معرفش فتح يوسف بوقه من الصدمة ف لمست نيللي إيدُه وهي بتقول برجاء: عشان خاطري يا حبيبي فكر، عاوزين نطلع من الحارة الفقر دي ونعيش في مستوى كويس.. والشقة نبقى نرجعها لأخوك بعد فترة بس ناخُد اللي فيها، أنا حكيتلك عشان تتشجع وتطلُبها متفتكرش إني طمعانة فيها لشيء سحب يوسف إيدُه بعصبية وقال: ومقولتليش ليه من الأول؟ كُنتي عاوزة تاخدي الحاجة لنفسك إنتي وأمك وتدونا صابونة صح! وشها بهت وقالت بصدمة: إخص عليك ولو نيتي كدة هحكيلك دلوقتي ليه؟ كُل الحكاية كُنت مستنية أفاجئك أول ما أضمن إن الشقة بتاعتنا يوسف! قاطع كلامهُم صوت والدتُه وهي بتقول: يلا يابني الناس بتسأل عنك عاوزين نطفي الشمع. حط يوسف إيده ورا رقبتُه وقال: ط طيب طيب جاي. مسك دراع نيللي جامد ف إتخضت ف قالها يوسف: إقفلي سيرة الموضوع دة خالص وإتعاملي عادي جوة سمعاني؟ عدي الليلة دي على خير سحبت نيللي دراعها وقالت بتصميم: تمام بس فكر في كلامي وشوف مستقبلنا وإنت معاك عربية وفلوس ومستواك حلو. خرجت ف خرج وراها وهو باصص لعيسى واقف ورا مياسة قُدام التورتة وحواليهُم الناس، شاورله عيسى بإيدُه ف قرب يوسف ووقف جنبه وعيسى بيقوله: كُل سنة وإنت طيب يا عم چو. إبتسم يوسف وهو بيرُد وبيقول: وإنت بالصحة والسلامة حطت مياسة الشمعة وهي بتبُص حواليها وبتقول: في كبريت نو_لعها بقى؟ حاوط عيسى جسمها بإيديه وهي مدياله ظهرها وخرج ولاعة من جيبُه وهو بي_ولع الشمعة وبيهمس في ودن مياسة: لا في مانجا أحلى من التورتة. مياسة بهمس: إتلم إتعدل عيسى في وقته وبدأوا يغنوا بعد ما والدة عيسى قفلت النور.. ويوسف باصص لعيسى اللي بيغنيله ومبسوط.. لغاية ما خلصوا غُنا وقالوله: يلا إتمنى أمنية وطفيها. غمض يوسف عينُه وإتمنى وبعدها نفخ على الشمعة وإنطفت.. فتحوا النور وبدأوا يسقفوا ويبوسوا يوسف وبدأ الحج الغُريبي يقطع التورتة بعد ما خلص شُغل وطلع أثناء تقطيع التورتة قال يوسف لعيسى بهمس: أنا داخل أوضتي تعالى ورايا من غير ما حد ياخُد بالُه. إستغرب عيسى وشاف يوسف بيتسحب من وسط الناس راح متسحب وراه ودخل الأوضة، قفل عيسى الباب وراه وهو بيقول: في إيه يابني؟ يوسف بهمس: ششش وطي صوتك لاحد يسمعنا عيسى: يا سلام؟ حاجة مهمة أوي كدة. بلع يوسف ريقُه وهو باصص لعيسى وقال: أهم مما تتصور. رفع عيسى حاجب ببُطء وإستنى كلام يوسف.. بدأ يوسف الكلام وهو بيقول: عارف ليه نيللي وأمها مصممين يشتروا شقة أمل؟.. * بعد عشر دقائق. خرج عيسى من الأوضة وهو بيحاول يتمالك أعصابُه ولاحظت مياسة دة، قربتله مياسة بقطعة من التورتة وهي بتقوله بهمس: شوفتك بتتسحب ورا يوسف، في حاجة أو قالك حاجة ضايقتك؟ فتح عيسى شفايفُه عشان يرُد عليها لكنُه شاف أمل واقفة وسط الناس وبتلعب بالبالونة بعد مياسة وهو بيدخُل بين الناس عشان يوصلها.. البالونة كانت على الأرض وبيحركها الهوا.. لكن عيسى كان شايف أمل قعد على رُكبه وهو بيحرك عينيه على خُصلات شعرها، ووشها الصُغير وتفاصيلها ومُنبهر ومبسوط والناس شيفاه قاعد على رُكبه باصص للفراغ.. سابت مياسة طبق الجاتوه وراحت قعدت على رُكبها قُدامه وحطت إيديها فوق إيدُه وهي بتقول: إنت بخير؟ الناس واخدة بالها وبتبُصلنا بدأ الناس ينشغلوا بنفسهُم تاني وعيسى بيغمض عينُه وبيفتحها وهو شايف مياسة قُدامه مبيروحش طيفها زي ما طيف أمل بيروح.. شهق شهقة بسيطة وهو بيقول بتعب: بخير.. أنا بخير وكويس قامت مياسة وسحبته يقوم معاها من على الأرض وهي بتقوله: طب تعالى إقعُد ناكُل تورتة طيب، تعالى! قعد جنبها وهو باصص على باب الشقة هاين عليه يقوم يطرُد الناس عشان يدخُل يجيب الأثار من شقة أمل. * في منزل عيسى الغُريبي وقف نوح وهو بيلبس الجاكيت وأمير بيقوله: يابني مينفعش تتحرك وإنت في الحالة دي، وكمان البوليس قالب الدنيا عليك عشان اللي حصل مع ليث نوح بضيق: مش قولتوا مفيش حاجة رسمي لسه ولا تحقيق! أنا لازم أتطمن على رفيف أنا عارف إنها قلقانة.. وحشتني وعندي شعور إني محتاج أشوفها دلوقتي أمير بهدوء: طب إقعُد هجيبهالك أنا لحد عندك نوح بصلُه بصدمة وقال: بجد هتجيبها؟ أمير: ياعم هضحك عليك ليه! إديني ساعة وتكون عندك. قعد نوح تاني وهو تعبان وبص لأمير اللي بيلبس الجاكيت عشان ينزل وقالُه: هو الواد عزيز مرجعش لحد دلوقتي ليه؟ أمير بيتريق: الوااد عزيز! دة لو سمعك هيتعفرت ويتخنلك في صوته يقولك إسمي القائد ضحك نوح وهو بيقول: على رأيك.. خلي بالك وإنت جايبها خليها تلبس تقيل عشان الجو مبرد أمير بعد ما عدل لبسُه: متخافش يا حنين. فتح أمير الباب لقى عزيز في وشه ومكشر، بعد عزيز أمير بإيدُه ودخل إترمى على الكنبة جنب نوح وهو بيتنهد بضيق. امير: ماله دا؟ هنزل بسُرعة أعمل كول وأرجعلكُم. قفل أمير الباب ف بص نوح لعزيز وهو بيقول: حصل حاجة ولا إيه؟ عزيز بعصبيتُه المُعتادة: حصل زفت.. يخربيت ليث على بيت اليوم اللي عينوه فيه في الداخلية نوح قلق وقال: في إيه ما تنطق. عزيز بتكشيرة: مفيش مشاكل البيت بس.. إنت صحتك عاملة إيه دلوقتي؟ نوح بهدوء: بخير.. المُهم رفيف جاية هنا دلوقتي ضيق عزيز عينُه بعدم تركيز وهو بيقول: رفيف مين؟ أااه طب ما دة غلط يا عم! نوح بنبرة غريبة: قلبي مقبوض مش مرتاح.. حاسس إني عاوز اشوفها وأخُدها في حُضني رجع عزيز ينام على الكنبة تاني وهو بيقول: طب كويس إنك مجبتلناش سحلية الليالي التانية. نوح بضيق: عزيز إنت بتخبط في نسواننا ليه؟؟ ومع ذلك محدش بيجيب سيرة مراتك! لعلمك نقدر بس مقدرين حالتك عزيز بإعتذار: ياعم إهدى مقصُدش.. كُل الحكاية إنها ملهاش أمان نوح: والله؟ يعني لازم أي ست يكون ليها أمان بالنسبالنا يكون أهلها زي مراتك كانوا شغالين مافيا؟ عزيز: حاجة زي كدة نوح بضيق: طب وسع عشان إنت مُستفز وأنا مش قادرلك عزيز بتساؤل: هو عيسى كُل دة لسه في عيد ميلاد أخوه؟ * داخل المشفى رهف وهي نايمة على كتف عاصم: خلاص قوم روح إنت عشان أختك عُلا. طبطب على دراعها وهو بيسند دقنُه فوق راسها وبيقول: كدة كدة كُنا هنقضي اليوم سوا، نسيتي؟ رهف بعياط: يوم عن يوم يفرق.. كُنا هنقضيه وإحنا مبسوطين. عاصم بهدوء: هو مش الحُب إني أكون معاكي في المُرة قبل الحلوة؟ أنا مرتاح وإنتي جنبي مهما إن كانت الظروف. دخل راغب عليهُم وهو ماسك ساندوتشين من الكافيتيريا وإزازتين مياه وبيقول: حاجة بسيطة عشان بقالكُم وقت طويل هنا. بصلُه عاصم وإبتسم وقال: كُنت هقوم أجيب لرهف فعلًا، كُلك ذوق. رهف إتعدلت وبصت لراغب وقالت: يعني جبتلنا ومجبتش لنفسك؟ راغب بتوتُر: أكلت حاجة خفيفة على الواقف كدة، كُلي يا أنسة رهف عشان لما منال تفوق يكون فيكي حيل تواسيها وتخففي عنها. إبتسمت رهف على إهتمامُه بأختها ف راح راغب قعد بعيد ورجع راسُه لورا. بصت رهف لعاصم وقالت: تعرف! عُمري ما تخيلت إن منال أختي ممكن تحب وتتحب بسبب مظهرها الخارجي وتعامُلها القاسي.. بس دة شكله حنين أوي وهيراعيها هي تعبت في حياتها كتير بسبب أبويا وبسبب الظروف. عاصم: شكلُه جدع وراجل فعلًا، بس متبصلهوش كدة عشان مش مزهرية قاعدة جنبك فتحلها الساندوتش وقالها: كُلي طيب عشان زي ما قالك تكوني فايقة لما منال تفوق رجعت رهف عيطت تاني وهي بتقول: بس هي تفوق. لسه جاي يرُد عليها فونه رن ف إدا الساندوتش لرهف وقال: لو بتحبيها كُليه حتى لو قطمتين. مسكت رهف الساندوتش وبدأت تاكُل ف إبتسم راغب من بعيد.. وراح عاصم على جنب يرُد على الفون عاصم بهدوء: نعم؟ ريفان: عاوزة أقابلك ضروري، سيب اللي في إيدك أيًا كان إيه اللي بتعملُه وتعالي قابلني في **** عاصم ببرود: عندي حجات مُهمة مينفعش أسيبها. ريفان بنفس البرود: صدقني أنا مش خسرانة حاجة سواء جيت ولا لا، لكن أنا عندي إجابات كتير لأسئلتك. ضحك عاصم بخفة وقال: إنتي اللي محتاجة إجابات مش أنا، إنتي اللي إتسابتي علني قُدام الكُل. ريفان بتلميح عشان بيتكلموا فون: هه.. الناس لما تحصل حاجة وحشة لحد يقولك قدر، مبيدوروش على أسباب يعرفوا بيها اللي حصل دة حصل إزاي وليه.. كلامي واضح بالنسبة ليك؟ عروق وش عاصم ظهرت وهو باصص لرهف اللي قاعدة وماسكة الساندوتش وبهتانة بعدها قال: إسبقيني على المكان اللي قولتي عليه وأنا ساعة وأكون عندك ريفان بخُبث: كدة إبتديت تفهم.. هنزل أهو قفل عاصم في وشها وراح لراغب قالُه: لو قولتلك في حاجة مُهمة هعملها هتاخُد مني ساعة ساعتين، تخلي بالك من رهف لحد ما أرطع هبقى بتقل عليك؟ راغب بتعب: لا خالص أنا كدة كدة قاعد متقلقش ، خُد راحتك يعني خبطه عاصم بخفة على دراعه وهو بيقول: مُتشكر قرب عاصم لرهف وهو بيقول: مودموزيل.. تسمحيلي بس أنزل أعمل حاجة بسُرعة تخُص الشُغل وأرجعلك؟ هزت رهف راسها بمعنى أه ف باس عاصم راسها.. غمضت عينيها ورجعت فتحتهم وهي باصة لعيونه ف قالها عاصم: إنتي الحاجة الوحيدة اللي حسستني بقيمة حياتي من ساعة ما قابلتك.. لا ميراث ولا جنة الفلوس إدوني رُبع شعور من اللي حسيتُه وأنا جنبك رهف بهمس وهي باصة لعيونه: وأنا كمان. باس إيديها وهو بيقول وقال: مش هتأخر مش عاصم وقرر يقابل ريفان عشان يعرف منها تقصُد إيه. * في منزل الغُريبي الناس بدأت تسلم وتمشي ف قرب عيسى من مياسة وهي واقفة على الحوض بتغسل الأطباق: أناوهروح البيت أتطمن على الجماعة وأرجع. مياسة بسُخرية: جماعة؟ ليه هو إنت إتجوزت غيري؟ عيسى: مش وقت هزار يا مياسة، أنا بعرفك إني نازل بس. خبطت مياسة الطبق بالراحة وهي بتقول: لا دي مبقتش عيشة بقى، بتديني خبر سيادتك إنك نازل يعني مش مستني رأيي! عيسى برقلها وقال: هننكد ولا إيه! ما أنا لازم اروح أتطمن عليهُم! وإنتي خليكي هنا لحد ما أرجعلك. سحبها من رقبتها جامد وباس رقبتها وهو بيقول: ماشي يا مانجا؟ خرج من المطبخ قابل أمه وهي بتكنُس الأرض من الزينة وقالتله: إيه نازل تجيب سجاير؟ بص عيسى حواليه وقال: لا لا.. رايح مشوار صُغير وراجع بس خرج يوسف من الأوضة بسُرعة وهو بيلبس تيشيرت غير اللي كان لابسه وبيقول: هاجي معاك إستنى. شاورله عيسى بإيدُه وقال: خليك نزل عيسى على السلم جري وراح وقف تاكسي.. وقاله على عنوان البيت وإتحرك بيه. * داخل منزل الرايق دخل واحد من الحرس وهو باصص للأرض وبيقول: رفيف هانم، أمير باشا برة صِبا بتعب: جوزي حبيبي، جاي عشان ياخُدني تقريبًا رفيف: طب خليه يتفضل دخل أمير وهو بيتنحنح وبيقول: إحم.. يلا يا صِبا عشان أروحك.. وإنتي يا انسة رفيف، تعالي معايا وقفت رفيف بخضة وهي بتقول: نوح جرالُه حاجة! بصت صِبا بخضة من كلام رفيف ف قال أمير بسُرعة: لا لا إنتي فهمتي غلط! تعالي بس، يلا يا صِبا عشان أروحك. حطت رفيف الشال عليها لإنها كانت لابسة فُستان بعدها قالت: طب وأختي الصُغيرة؟ أمير بهدوء: مش هيحصلها حاجة متقلقيش، مش هي نايمة؟ بصت رفيف لأختها وقالت: أيوة. أمير: طيب الحرس هياخدوا بالهُم منها، يلا بس عشان منتأخرش خرجت رفيف قُدامهم ف أخرت صِبا خطواتها وقربت لأمير وهي بتقول: بقولك إيه، لو في حاجة قولي أنا عليها عشان البت متتفزعش. أمير: مفيش حاجة يا حبيبتي، كُل الموضوع إن نوح عاوز يشوفها وأنا عاملهالها مُفاجأة صِبا بإبتسامة: طب حلو والله رفيف هتفرح، وبالنسبة للحيوانة اللي جوة اللي عاوزة تُخرج عشان تبلغ عنكُم؟ أمير بص لباب مكتب نوح المقفول وقال: الحرس موجودين برضو.. يلا بس خرجوا سوا من البيت وركبوا مع أمير، إتحرك بيهُم وخرج من البيت. * في العربية صِبا لأمير: ما تاخُدني معاكُم إختصارًا للوقت؟ أمير: لا الجو برد وهتتعبي، بعدين لازم ترتاحي عشان ضهرك والحمل مش هتفضلي طول الوقت برة البيت كدة دة الفجر كام ساعة وييجي. رفيف بتساؤل: هو إنتي عارفة إحنا رايحين فين يا صِبا؟ صِبا وهي حاطة إيديها على بطنها: لا يا قلبي أنا بقول بدل ما اروح أجي معاكُم يعني وخلاص. رفيف حولت سؤالها لأمير وقالت: طب طمني من فضلك أنا قلبي هيوقف. أمير وهو سايق: صدقيني مفيش حاجة.. كُل الحكاية هاخدك مشوار صُغير وهرجعك بعدها. فضلت رفيف تهز في رجليها طول الطريق من التوتُر والفضول، وأمير بيبُصلها في مراية العربية الأمامية عشان يشوف ريأكشنات وشها. * في منزل عيسى. دخل البيت لقى نوح وعزيز قاعدين جنب بعض وساكتين.. خد عيسى نفسه وهو بيقول: في حاجة حصلت؟ رفع عزيز راسُه وبص لعيسى وقال: حاجة إيه؟ عيسى وهو بيبُصلهُم: أنا اللي بسأل! إيه سكوت المقابر بتاعكُم دة؟ عزيز بضيق: وإنت عاوزنا نعمل إيه؟ نقوم نرقُص يعني؟ بص عيسى لنوح وقال: أومال فين أمير؟ نوح بألغاز: خرج يجيب حاجة حلوة وجاي رمى عيسى علبة السجاير بتاعتُه على الترابيزة بضيق بعد ما خرجها من جيبُه وقال: ما تخلصوا يا جدعان الواحد مش ناقص! دة إنت إسم على مُسمى يا جدع ضحك الرايق وهو بيقول: زي ما قالك عزيز بالظبط، عاوزنا نعمل إيه قاعدين ساكتين عادي مفيش مصايب ولا زفت.. أمير نزل يجيب رفيف وجاي في الشكة عيسى بصدمة: رفيف مين! ياعم مش وقته بجد نوح بتعب: أنا قلبي مقبوض وحاسس إني عاوز اشوفها إنهاردة إنت مالك يا جدع، هتذلنا عشان قاعدين في بيتك! خد نوح نفس عميق وقال: لو تعرفوا اللي جرالي إنهاردة.. دماغي هتن_فجر عزيز: مش أوسخ من مشاكلي مع حمايا عيسى بإنفعال: ياعم مش مشاكل عيلة ولا مشاكل عادية خالص، الدهبي والخولي والمايسترو لما.. لسانه إتش_ل ف غمض عينُه وكمل وقال: لما أخدوا مني أمل كانوا بيدوروا على أمانة خدها أبو أمل منهُم وإعتبروها خيانة. ضيق الرايق عينُه بتركيز بعدها غمز بتساؤل: أمانة زي إيه يعني؟ عيسى وهو بيرجع شعرُه لورا: ما أنا معرفش زي إيه.. المايسترو الله يجحمه رغم ثقته الكبيرة فيا وإنه كان مسلمني رقبته في الشُغل بس مجابش ليا سيرة الحكاية دي خالص ولا إتفتحت قُدامي إلا لما الدهبي سقط كلام عليها وهو سكران قُدامي.. كُل اللي أعرفه إن أبو أمل خد الأمانة دي وخباها في مكان في شقته، اللي هي شقتي حاليًا بعد ما أم أمل الله يرحمها إننازلت لينا بيها ف بقت شقتي وإشتريتها.. نوح بإستفسار: إرجع بالكلام كدة، بتقول خباها في شقته؟ الأمانة اللي بسببها المايسترو وجماعتُه قت_لوا أمل عيسى بإنفعال مرضي ” الذُهان “: أمل مما_تتش!! بلع عزيز ريقُه: إهدى يا عيسى، لما خدوها منك يا سيدي يقصُد. عين عيسى رفت وهو مش مُتقبل الواقع في عقله وقال: بالظبط.. فين في الشقة معرفش هندور بس عاوز واحد منكم ييجي معايا، الحوار دة عرفته من البت اللي اخويا بيحبها.. هي ابو أمل طلب من ابوها يساعده يخبوها نوح بتساؤل سريع: وأبو البت دي عايش؟ عيسى: لا.. المهم.. عاوز حد ييجي معايا. عزيز: ما إنت شايف حالة نوح وتعبه، وأمير لسه مجاش.. إصبُر أمير ييجي عشان ننزل سوا ونروح عيسى: مش قادر أصبُر أنا قاعد على أعصابي! ضرب الجرس ف قام عيسى جري فتح الباب لقى أمير في وشه، شاور عيسى براسُه لعزيز ف قام عزيز وراه وهما بيسلموا بالكلام سلام سريع على رفيف اللي دخلت.. اول ما دخلت الشقة وقف الرايق بتعب وهو دايخ وبيبُصلها بتتنيح. رفيف عينيها لمعت بالدموع وهي بتقول بنبرة إشتياق واضحة: نوح! جريت عليه وحضنتُه جامد ف إتوجع من بطنُه، بعدت وهي بتلمس بطنُه بصوابعها برقة وبتقول: أنا أسفة! إنت كويس؟ نوح وهو بيلمس خدودها: مبقيتش كويس غير لما شوفتك. حضنها بالراحة وهو بيغمض عينُه من الوجع: وحشتني ريحة شعرك.. وحُضنك! حطت راسها على صدره ناحية قلبه وعيونها شلالات دموع مبتسكُتش. امير بإستغراب: هو عزيز وعيسى راحوا فين؟ * في منطقة المنيل وصل عزيز وعيسى بالتاكسي ونزلوا منه، شافهُم البوهيمي ف قال لعيسى: أي خدمة؟ عيسى بسلام: حبيبي تسلم. طلعوا على السلم ف قال عيسى لعزيز: هجيب المُفتاح من جوة وأجيلك، وكمان عشان لو وصلهُم صوت من الشقة اقولهم بنظبطها أنا وصاحبي. عزيز: تمام. دخل عيسى يجيب المُفتاح ف قابل أبوه.. إتنحنح عيسى وهو بيقول: إيه يا حج. ابوه: إيه مزعل مراتك منك ليه؟. عيسى كشر وقال: مزعلها؟ أبوه: أيوة بتعيط وأمك بتهديها جوة.. متبقاش قاسي عليها البت باين عليها بسكوتة مش حملك. عيسى خد نفس عميق بعدها إتضايق عشان عزيز مستنيه وقال: هشوف بس شقة أمل عشان حاسس إن ريحة المجاري طالعة منها.. هظبط كام حاجة مع صاحبي فيها بعدين هشوف مياسة. رفع الحج الغُريبي أكمام جلابيتُه وهو بيقول: إستنى أساعدك. عيسى بسُرعة: لا لا يا حج عشان إنت متوضي وبتاع، معلش حابب أكون مع صاحبي بس. قالها بحُزن ف حس الغُريبي إن إبنه متأثر وجايب حد يشاركُه همومه راح قال: خُد راحتك يابني.. خُد راحتك. دخل عيسى بسُرعة جاب المُفتاح من اوضته لقى مياسة وأمه قاعدين على السرير، سحب المُفتاح وأمه بتناديه راح قالها بصوت عالي وهو طالع لبرا: بعدين يماا.. بعدين. طلع لشقة أمل لقى عزيز لسه واقف، خد عيسى نفس عميق وبص للباب وإيديه بتترعش.. عينيه رفت من الحُزن لكنه تمالك أعصابه لأقصى حد وفتح الباب. عمل صوت تزييق وريحة تُراب هلت منه عشان متنضفش بقاله فترة يمكن شهر أو كام إسبوع، دخل عزيز وراه وبص للشقة الصُغيرة في الضلمة.. فتح عيسى النور وهو بيقول: بدفع الكهربا بتاعتها دايمًا.. وبتأك إن اللمبات شغالة عزيز وهو بيقلع الجاكيت: حلو الكلام دة، عاوزين نقلب الشقة على الحاجة اللي الراجب مخبيها، بس إنت إيش ضمنك يا معلم إننا ننلاقيها ما يمكن حد يعرف الحوار وجه خدها عيسى: معتقدش لإن أم أمل كانت عنينا عليها طول الوقت بحُكم إنها كانت ست كفيفة.. وكمان المُفتاح يُعتبر كان معانا. عزيز: فُل، يلا نبدأ! * في منزل العقرب نوح كان قاعد على الكنبة ورفيف نايمة على صدرُه وبتقول: متتصورش فرحتي لما شوفتك بعيني، كُنت بحلم بيك من كُتر تفكيري فيك وفي اللي حصلك إتعدلت وبصت لوشه وقالت: أنا مسمحتش ليها تُخرج تبلغ عنكُم حبستها بس خدت بالي منها في أكل وشُرب، أنا مش هسمح لحاجة تبعدنا عن بعض أيًا كانت هي إيه إبتسم نوح وقال ببحة تعب: بقينا نقول كلام حلو ومنتكسفش أهو، بس خدودك لسه بتحمر.. ودي أكتر حاجة بحبها فيكي يا من يرف القلب لها إبتسمت وهي بصالُه وقالت: لسه فاكر تخليني أشوفك إنهاردة؟ نوح وهو بيشيل الوشاح عن شعرها وبينزله بإيدُه قال: قلبي مبطلش دق.. كان محتاج فعلًا يشوفك، ولما شوفتك هدي. حضنتُه رفيف بهدوء تاني عشان حالتُه وقالت: أنا بحبك أوي.. شد عليها نوح في حُضنه وقال: أنا اللي بحبك.. من قبل ما تحبيني ومن أول ما شوفتك. أمير كُل دة قاعد في المطبخ بيتكلم واتس مع صِبا. * بعد ساعة ونصف / شقة أمل عزيز كان بينهج من التعب وهو وشه عليه عرق وبيقول: وبعدين؟ قلبنا الدنيا مش لاقيين حاجة ما جايز دافن الشنطة تحت السيراميك! ضرب عيسى في الأرض برجله بغيظ وقال: ياعم سيراميك إيه ماهو متنيل ثابت أهو وبعدين هيعمل دة إزاي مش سهل الحوار!! عزيز: أنا برأيي حبيبة أخوك بتحور.. عيسى: بتحور إزاي وهي هتحور ليه وهتعرف منين حوار الأمانة دة! بالفعل سبب كل البلاوي خيانة أبو أمل ليهُم! خبك عيسى الحيطة اللي جنب باب الحمام بإيدُه جامد وقال: يخربيت أم النحس. فتح بوقه بتبريقة وهو باصص لعزيز اللي كان واقف حاطط إيدُه في وسطه وبيتنفس بسُرعة، لما شاف نظرة عيسى راح محرك دماغه بمعنى إيه! عيسى بلهفة فضل يلمس باقي الحيط لقاه جامد راح قال لعزيز: الحيطة من الناحية دي تحسها خشب مدهون!! عاوز شاكوش ولا حاجة اكسرها بيها!!! عزيز: ثواني أنا شوفت فاس في البلكونة بتاعتهُم عيسى بلهفة: هاتُه بسُرعة! جري عزيز يجيب الفاس و إداه لعيسى عيسى كان ماسك الفاس وبيخبط في الحيطة في شقة أمل وعزيز وراه وهو بيبُص بصدمة. خرج عيسى قطعة أثار وهو بيبُص بصدمة لعزيز اللي فاتح بوقه وبيبُص لعيسى عيسى إفتكر كلام المايسترو عن أبو أمل: دة خاين ومرجعش الأمانة لصحابها.. وكان تمن خيانتُه روح بنتُه إفتكر كلام أمه عن إن أم نيللي عايزة الشقة راح قايل بنبرة غلط: يا ولاااد الكااالب. عزيز: يعني حبيبة أخوك مبتحورش والزلية أمها عارفة وعايزة الشقة عشان كدة! عيسى بصدمة: عشان دة! أخدوا مني أمل؟؟ جه عيسى عشان يرمي الأثار في الأرض ف مسك عزيز إيدُه وقال: بتعمل إيه؟ مش كفاية صوت الفاس اللي مليون في المية أبوك هيسألك عنُه! حطُه عيسى على الأرض وضم رجليه لصدرُه وهو باصصلُه بضيق وعينيه إحمرت وقال: ملعون أبو الفلوس اللي خلتهم يحرموني منها.. أنا عيشت أيام سودا بسبب اللي عملوه عزيز قرب لعيسى يواسيه وقال: يمكن لأول مرة هتسمع من الكلام دة.. بس مياسة عوضتك متنكرش، وأنا عارف إنك بتحبها. عيسى بعيون حمرة: بحبها بس موجوع.. وجع زحب في نفس القلب مش قادر اتعايش معاهُم. بلع عزيز ريقُه وقال: طب هنعمل إيه في موضوع التمثال دة؟ عيسى وهو بيبُصله: هناخدُه للرايق. عزيز بتبريقة: إنت إتجننت؟؟ عاوزنا ننزل بيه عادي في الشارع كدة. عيسى بنفس تبريقة عزيز: أيوة زي ما هو جابه زمان ودخل بيه المنطقة عادي كدة عزيز من بين سنانُه: زمان غير دلوقتي! إحنا وضعنا مُختلف البوليس مستني لينا على غلطة! عيسى: بالعكس زمان أوسخ، جماعة المايسترو بنفسهُم كانوا بيدوروا عليه.. ودة مُثلث إبن ستين في سبعين زي ما إنت عارف.. طب قوم إغسل وشك وظبط نفسك عشان ننزل.. عيسى: خليك هنا لحد ما أجيب شنطة فيها قميصين نخبي الزفت دة وسطهُم.. وأغسل وشي بعدها أناديك تدخُل تغسل وشك وتظبط نفسك دخل عيسى الشقة بعدها دخل على الحمام على طول وقفل الباب من غير مُفتاح.. قلع قميصُه وبدأ يغسل نفسه على الحوض.. دخلت مياسة الحمام وقفلت الباب وراها وهي بتبُصله عيسى: بعدين يا ماسة، بعدين يا حبيبي مياسة: دلوقتي! تفهمني نزلت تعمل إيه ورجعت مع عزيز ودخلتوا شقة أمل ليه؟ لف عيسى وبصلها وقال: بتراقبيني؟ إيش عرفك إن عزيز هنا! مياسة بعياط: جاوب على سؤالي، لما مش بتحبني وقلبك مشغول إتجوزتني ليه..حرام عليك أنا بتعذب. بدأت تعيك وهي لاوية بوقها.. قربلها عيسى بصدره العريان والمياه بتنقك من شعره ومسك وشها بين إيديه.. وخلاها تبُصله أول ما بصتلُه عينيه راحت لشفايفها و.. * بعد نص ساعة / شقة أمل عزيز بضيق: الله يخربيت أهلك يا عيسى كُل دة تأخير! إتفتح باب الشقة ودخل عيسى وهو بيلبس الحزام بتاع بنطلونه وبيربُطه، رمى الشنطة لعزيز وقال: معلش إتأخرت رمى عزيز الشنطة على عيسى تاني وقال: حُطه إنت في الشنطة ودخلني الشقة أغسل نفسي. عيسى بنحنحة: أه صح، إستنى.. حط عيسى الأثار بين الهدوم في الشنطة وقفلها.. بعدها فتح الباب ودخل عزيز يغسل نفسُه في الحمام. فضل واقف مستني لحد ما خلص وطلع.. نزلوا سوا ووقفوا تاكسي عادي وركبوا معاه.. إتحرك بيهُم عشان يوصلهُم للبيت.. * فجر اليوم اللي بعدُه / قصر أمير الدهبي شجن هانم كانت نايمة في سريرها.. دخل أمير ووشه بهتان من التعب.. قلع جزمتُه ودخل تحت اللحاف جنب أمه صحيت شجن وهي بتقول: مين؟ أمير بنبرة حزينة وتعبانة: أنا يا أمي شجن: مالك يا أمير إتخانقت مع صِبا؟ أمير وهو بيقرب لحُضن شجن قال ببحة عياط: لا بس بردان، إفتكرت وانا صغير لما كُنت بخاف أو ببرد بتاخديني في حُضنك وتنيميني حضنته شجن وهي بتبوس راسه وبتقول: يا حبيبي يابني، مهما كبرت يا أمير.. أنا حُضني مفتوحلك دة إنت إبني الوحيد وسندي في الحياة.. إيدك متلجة ليه. أمير ودموعه بتنزل على وشه: ما أنا بقولك بردان.. بترعش. دفتُه بإيديها وهي بتقول: دلوقتي هتدفى، هتنعس وهتدفى، لما كُنا نروح مصيف كُنت بتفضل بردان طول اليوم كدة متنامش إلا في حُضني.. غرز أمير راسُه في حُضن أمه وقال بإبتسامة وهو بيترعش: وكُنتي بتعمليلي ساندوتشات بانيه، وبرميها في الرمل عشان ماكُلش. ضحكت شجن وقالت: بالظبط.. طول عمرك مغلبني. حاوط جسمها بإيدُه وهو بيترعش وقال: هتوحشيني يا أمي، هيوحشني الدفا بتاعك. شجن وهي مش فاهمة: طالما بوحشك متنامش جنب صِبا بقى، تعالى نام في حُضني كُل يوم. امير: ياريت.. ينفع.. أنا ضيعت أيام كتير بعيد عن حُضنك بس كان غصب عني.. هتوحشيني يا ماما. شجن: يا حبيبي ميوحشكش غالي أبدًا، نام يا ماما.. نام وارتاح أمير بتعب: أناخايف أغمض عيني. شجن وهي بتطبطب عليه: لامتخافش النوم جميل، غمض.. غمض ونام. غمض أمير عينه وشدت شجن اللحاف عليه. * في غُرفة سيلا عزيز حضنها من ورا ف فتحت عينيها وهي بتقول: بابي هتنام جنبي؟ ملس على شعرها وقال: لو مش عوزاني أطلع يا بابا سيلا قعدت في السرير وقالت: لا لا، تيتة نيمتني وقالتلي بابا هييجي وهيصحيكي.. وأنا كنت مستنياك. عزيز وهو باصص لبنته بإبتسامة: بس تيتة نايمة، وجدو نايم وحتى ماما.. ينفع تفضلي صاحية عشان مستنياني؟ اغنيلك؟ اغنيتنا! سيلا بسعادة وهي بترجع لحُضن أبوها: أه يارييت عزيز بهمس عشان هي تنام: في البحر سمكة.. سيلا بنُعاس: سمكة.. عزيز بهمس: بتزُق سمكة. سيلا: س.. عزيز كمل غُنا وهي بتغمض عينيها وبتفتح بوقها: على الشط واقف صياد بشبكة.. في البحر موجة بتزُق موجة. وكمل غُنا لحد ما صوته راح من ودانها ونامت نوم عميق – صباح اليوم التالي- •أمام قصر أمير الدهبي. صحيوا على صوت عربيات الشُرطة ملت الجنينة بتاعة القصر.. بص امير من الشباك كإنُه عارف إنهُم جايين. قام بهدوء ولبس جزمتُه وهو باصص لأمه اللس مفزوعة وبتشد الكُرسي المُتحرك بتاعها: في إيه على الصُبح يا ستار. نزل أمير ببرود وصِبا لبست الروب بتاعها وهي بتقول لأمير بخضة: في إيه يا حبيبي!! نزلت وراه وهو مبيرُدش عليها وشجن جريت بالكُرسي بتاعها عند الأسانسير.. نزل أمير لتحت ووقف قُدامهم ف قال الظابط: كويس إن مفيش مقاومة منك، خدوه! شجن بصويت: تاخدوه فين لا إبني.. ابني الوحيد، دة اللي طلعت بيه من الدنيا.. دة رجليا وضهري في الحيااة صِبا وهي بتترعش: تاخدوه فين!! أمير هما بيقولوا إيه؟؟ امير وشه باهت وباصص للأرض ومستسلم صِبا نفسها بدأ يسرع وشجن بتصرُخ: لا يا حبيبي يابني، واخدينه فييين.. يا أمييير صِبا بزعيق مع الشُرطة: في إيييه في إيييه سيبوه.. أميييير. أميييير صوتها بدأ يعلى مع شجن لحد ما مياة نزلت بين رجليها على السلم وهي مبرقة وفاتحة بوقها زي ما تكون بتطلع في الروح صِبا بصويت: لا متنزلش، متنزلش إنهاردة أااااه قعدت على الأرض ف لف أمير وشافها راح جاي يرطعلها شدوه جامد. شجن هانم سرعت الكُرسي على السلم ف وقعت وقعة وحشة والحرس جريوا لحقوها هي وصِبا دخلوا أمير البوكس وهو باصصلهم وعيونه شلالات عاوز ينزل لكن عاجز! * في فيلا بدر الكابر صحيت سيلا على صوت صويت وعياط تحت وصوت سارينة شُرطة.. عملت بيبي على نفسها من الخضة ونزلت على السلم واحدة واحدة، كل سلمة بتنزل برجليها الإتنين. لحد ما وصلت لبرة لقيتهم واخدين أبوها وشادينه جامد ف لوت بوقها استعداد للعياط وهي فاتحو عينيها وبتقول: بابا! بدر بعصبية اول ما سمع صوت سيلا: سيبوه هو هيركب معاكُم من نفسُه! ليث واقف وراسه مربوطة وباصصلهُم بتشفي وقال: متدخلش في شّغلنا! سيليا امها وعمامها كانوا ماسكينها وهي بتقول: يا عزييييز.. سيلا جريت وهي بتعيط وبتقول: باباااا، يا بااااابا عزيز عيط من صوت سيلا وقالها وهما شادينه: متخافيش يا بابا، متخافيش. بدر عينيه إحمرت وقال: هحاسبكُم على المنظر اللي حفيدتي شافتُه دة سيلا بعياط جاتلها حالة هستيريا وهي بتنادي على ابوها وواقفة قدام البوكس بتعيط وهو باصصلها بحّزن وعيك على عياطها. سيلا: يا باباااا إهيء. حضنها بدر وهو بيقول: هرجعهولك. سيلا وهي بتجري ورا البوكس اللي فيه ابوها وعزيز بيغمض عينه عشان ميشوفش بنته بالمنظر دة فضلت سيلا تصرخ وجانلها حالة هستيرية.. رفعها بدر من على الأرض وهو بيطبطب عليها وهي عمالة تقول: يا بابااااا بعياط. سيليا فقدت الوعي بين إيدين عمامها وسيا مبطلتش عياط على الحال. إفتكر بدر كلمة عزيز ” معنديش حاجة أقولهالك، بس لو مسافروش ذنبهُم في رقبتك ” بدر قال بتأثُر وهو حاضن سيلا: طول عمرك راجل.. ومش هسيبك هقف معاك. * أمام منزل الرايق سحبوه وخرجوا مروة بالكُرسي بتاعها، ورفيف بتعيط وبتقول: بالراحة عليه تعبان.. حرام عليكُم الظابط: خايفة عليه ياختي! نوح بعصبية: متتكلمش معاها كدة! سحبوه جامد ف عيطت رفيف وهي بتقول: يا نوح أنا ماليش غيرك، يا نووووح. مروة كانت قاعدة على الكُرسي بتاعها وبتقول: وأخيرًا! * في حارة المنيل كانوا ساحبين عيسى والغُريبي ساب اللي في إيده وأمه مسحولة في الأرض يوسف بيحاول يشدها وهي ماسكة في رجل عيسى ام عيسى: لا إبناااااي، بالله عليك متاخدهوش من حُضني تانييي! جري الغُريبي وهو بيسحب عيسى مندراعه والشُرطة ساحبينُه جامد ستات الحارة من البلكونات: حسبي الله ونعم الوكيل مش سايبين الواد الغلبان في حاله ليه هتبقوا إنتوا والزمن عليه يوسف بزعيق: يا باشاا بالراحة يا باشااا!! الظابط: بس ياروح امك بدل ما نسحبك معاه. مياسة وهي بتجري وراهُم: هو عمل إيه حد يرد؟؟ طب قسم ايه حد يرد علياا!! عيسى بحُزن: خُد أمي يا يوسف من على الأرض.. حقك عليا يمااا. حضنت ام عيسى رجله اكتر وهو مجرور معاهُم وقالت: لا مش هسيبااااك، لااااا يا عيسسى. ركبوه البوكس وهما بيرموه، الحح الغُريبي قال وهو بيعيط بشهقة: أنا مش هسيبك يا عيسى، لو الزمن غدر بيك أبوك في ضهرك عيط عيسى وهو باصصلهم بحنين للمرة الأخيرة، شاف امل واقفة معاهم ف دموعه نزلت والغريبي شايف العربية بتبعد بإبنه.. في الخلفية صوت مدحت صالح وهو بيقول./ حقك على عيني.. يابني يانور عيني، لأجل الوفا بديني لك عندي بعض كلام / رواية سفير العبث الحلقة الحادية والخمسون ° التنهيدة الواحدة والخمسون ° | أمي.. المكان بالداخل مُثلج، مِثل ثلاجات الم_وتى وصوت الصفير يُثير غضبي.. أنا لا أحب هدوء المقابر، ضوضاء الحياة تُلهيني عن التفكير العميق فيما حدث وما سيحدُث، الوقت هُنا لا يمضي والأضواء عندما تبهُت يعُم الظلام ف لا أرى بياض يدي، أنا لستُ طِفلًا حتى أشكو لكِ مخاوفي.. لكنني أفتقد بِشدة، أن أتوارى خلف جِلبابك البسيط من أعيُن الحياة.. | #بقلمي * فلاش بـــــــــاك الرايق بصدمة وهو باصص للأثار اللي جابوها من شقة أمل: إيه دة؟؟ عيسى وهو بياخُد نفسُه: دي الأمانة اللي أبو أمل خان المايسترو والمثلث بتاعُه بسببها، وخباها في شقتُه طول السنين دي. فتح الرايق بوقه بصدمة وقال: إنت بتهزر ولا بتتكلم جد؟ عزيز بتعب: جرى إيه يا رايق هي دي فيها هزار؟ ما الأمانة قُدامك أهي! برق الرايق بصدمة وهو بيقول: يخربيت أهلك على أهلهُ! إزاي نزلتوا ومشيتوا بيها لحد هنا عادي كدة! وإفرض الزفت الحكومة مرقباكُم! عيسى بضيق: مفرضش!! أنا عاوز اعرف هنعمل بيها إيه، كُنت هكسرها بس عزيز اللي منعني! الرايق بإستغراب: تكسرها ليه مش فاهم؟ برق عيسى وقال: عشان بسبب ال*** دي أمل ما_تت! بلع الرايق ريقُه وقال: طب إهدى بس، كسرها مش هيحل حاجة ولا هيرجع الزمن.. عاوزين نفكر بالعقل ونتمنها عيسى بصدمة: نـ إيه؟ البتاعة دي مش حقنا.. ولا.. قاطعُه الرايق وقال: ولا إيه؟ إحنا في النهايات بنشطب.. محدش فينا ضامن يعيش للدقيقة الجاية، يبقى نسيب لأهالينا وللناس اللي بنحبهُم حاجة يستندوا بيها، فهمت! عيسى بصوت عالي نسبيًا: لا مش هعمل كدة عشان.. قاطعُه الرايق بتبريقة وهو بيقول: ششش! رفيف في الحمام سكت عيسى وهو بيلم الحاجة في الشنطة تاني وبيقول: هنتصرف إزاي تقدر تقولي؟ نوح بتعب: أمير في المطبخ.. محتاجين نقعد إحنا الأربعة ونتكلم.. ونشوف هنتصرف إزاي. * في أحد الأماكن العامة دخل عاصم بعد ما شاف ريڤان قاعدة، وراح قعد قُدامها وهو لابس نظارتُه وقال بتأفُف: خير؟ ريڤان بإستمتاع وهي بتبُصله: إيه، مش قادر تقعُد ساعة من غير الهان. قاطعها عاصم وقال بخنقة: إخلصي ياريت عشان مش فاضي للشُغل دة، وفهميني معنى تلميحك في الفون. شربت ريڤان من العصير وبعدها قالت بنبرة برود بس بنظرات حقد: معناه إني مش ست سهلة عشان أترمي كدة ويتحط مكاني واحدة متسواش، اللي حصل كان تحذير بسيط وصغير ليك وليها، لو مسيبتهاش يا عاصم تبقى بتعرضها للخطر عاصم بعصبية: إنتي ليكي يد في اللي حصل لمنال أختها؟؟ سكتت ريڤان ومردتش عاصم بغضب: ما تنطقي! ويعني إيه بعرضها للخطر تهديد دة وأنا مش واخد بالي؟ سحبت ريڤان شنطتها وقامت بهدوء وهي بتقول: كُنت عاوزة أقولك الكلام دة وإنت قُدامي.. وأشوف خوفك وقلقك عليها هيخليك تعقلها وتبعد.. ولا هتفضل ماسك فيها وتخسرها للأبد! مشيت بعيد وسابته قاعد من غير ما يرد، أخد نفس عميق وقام من على الترابيزة ومشي هو كمان عشان يروح لرهف يتطمن عليها.. * في منزل عيسى رفيف بقلق: خايفة على أختي أوي يا نوح، عاوزة أروح أقعد معاها وأتطمن عليها، وفي نفس الوقت قلبي مش مطاوعني أسيبك وأمشي عشان هبقى قلقانة عليك. لمس نوح خدها بصوابعُه وهو بيبُصلها بحُب وقال: لا روحي وخليكي جنبها، هخلي أمير يوصلك تاني.. وأنا بنفسي هجيلكُم بُكرة وشها نور من السعادة وهي بتقول بصدمة: بجد! إبتسم نوح بعفوية وقال: وعد نادى نوح أمير وقاله: لو مش هتعبك رجعها تاني الببت، ومتتأخرش ولا تروح بيتك.. وصلها وإرجع، عشان في موضوع مهم لازم نتكلم فيه إحنا الأربعة. أمير: أوك. كان بيلبس معطفُه، بصت رفيف لنوح من بعيد بعدها جريت وحضنتُه جامد، ضمها لحُضنه أجمد وقال: نفسي أنا وإنتي نبقى شخص واحد يومًا ما، يعني مفيش مسافات ولا خوف يبعدوكي تاني لمست رفيف وشه وهي بتقول بحُزن: هستناك تيجي بُكرة، هستناك يا نوح طبطب على ظهرها ونزلها من حُضنه، خرجت مع أمير من البيت عشان يوصلها، ورجع نوح قعد مع عيسى وعزيز تاني وهو بيقول: أنا عاوز أفهم إنتوا عرفتوا منين حوار الأمانة اللي في بيت أبو أمل؟ رجع عيسى راسُه لورا وسرح، ورد عزيز وقال: لما أمير ييجي، عشان الكلام يتقال مرة واحدة. * في منزل الغُريبي مياسة وهي بتنشف شعرها بالفوطة: أنا شغلت الغسالة يا ماما لو مش هيضايقك عشان هدومي كانت محتاجة تتغسل والدة عيسى: دة بيتك يا بنتي خُدي راحتك. مياسة: ومسحتلك الحمام، الأرضية يعني عشان إستخدمته وكدة، هو يوسف نزل هو كمان؟ والدة عيسى: أه نزل يقعُد مع نيللي شوية.. اليوم كُله هدة حيل، متعرفيش عيسى راح فين مقالكيش! مياسة وشها بهت وقعدت وهي بتقول: راح يجيب حاجة من الشقة وراجع والدة عيسى بإستغراب: طب وإنتي مروحتيش معاه ليه طالما كدة كدة مروح؟ إتحرجت مياسة ف قالت والدة عيسى بسُرعة: والله ما أقصُد يا بنتي البيت بيتكُم، بس السؤال طلع تلقائي. مياسة بحِجة: أصل إحنا رشينا الشقة عشان كدة صاحب عيسى جه.. فـ يعني مش عارفين ننام فيها قولنا مثلًا ننام هنا لحد ما الريحة تخف، عشان لقينا صرصار والدة عيسى بفهم: أاه، إقفلوا البلاعات كويس بتاعة الحمام والمطبخ متسيبيهاش مفتوحة لا شِتا ولا صيف.. عشان الهم دة.. أجيبلك جلابية تانية غير دي ترتاحي فيها؟ مياسة بإبتسامة وذوق: لا يا ماما تسلميلي أنا مرتاحة. سابت والدة عيسى الريموت وهي بتقول بتعب: طب يما أنا النوم مش قادرة أفتح عيني، الريموت أهو وفي بقية. الأكل والتورتة في الثلاجة أنا منظفة كُل شيء، إنتي مش غريبة إفتحي وكُلي وإعمليلك كوباية شاي، وأمانة عليكي لو عيسى جه إعمليلُه طبق ياكُل لاحسن مكلش كويس مياسة بإبتسامة: تسلميلي يا ماما، من غير ما توصيني كُنت هعمل كِدة والدة عيسى: تصبحي على خير. دخلت وسابتها، ف رفعت مياسة رجليها بألم وحطتها على الترابيزة.. وهي بترجع ظهرها لورا وبتبُص على التليفزيون، عينيها بتقفل مرة والمرة التانية بتفتحها وبتبُص على التليفزيون تاني لحد. ما باب الشقة إتفتح، دخل يوسف ف قالت مياسة بنُعاس وهي بتنزل رجليها بإحراج: عيسى مجاش يا يوسف؟ مشوفتهوش تحت؟ يوسف وهو بيقفل الباب: لا خالص الشارع فاضي والدُنيا بتصفر، كُنت بقفل المحل مع البوهيمي وقعدت مع نيللي شوية. مياسة وهي بتتاوب: أها يوسف وهو بيقعُد: ما جايز يتأخر، إنتي شكلك تعبانة فـ إدخُلي نامي وهو لما ييجي هيصحيكي. مياسة بتعب: مش هيجيلي نوم طول ما هو برة، قالي هيجيب حاجة من الشقة وجاي بس إتاخر يوسف بضحك: مش هيجيلك نوم إيه دة إنتي بتحلمي وإنتي بتكلميني أساسًا ضحكت مياسة وقالت: على فكرة مامتك قالت اللي جعان الأكل والحاجة في الثلاجة.. لو مش قادر تقوم تحضر لنفسك أحضرلك أنا؟ يوسف برفض: لا لا مش قادر والله، أنا هغير وأخُش أنام، إوعي تفتحي البلكونة عشان الناموس ميدخُلش ونصحى على تهزيق أمي مياسة بتعب: متقلقش مش هفتحها الجو برد أصلًا دخل يوسف اوضته وإتخضت مياسة من صوت الكلاب في الشارع وسط الهدوء، وفضلت مستنية عيسى اللي إتأخر. * في منزل عيسى أمير بصدمة: يا ولاد الـ.. البتاعة دي شكلها غالية أوي على أيامهُم، ما بالك اليومين دول بقت بكام. نوح وهو بيدخن: يا حبيبي حتى لو، مينفعش نتمن أي شيء ولا نظهر ونلفت النظر الأيام دي لينا.. فـ عيسى هيعمل الأتي، هيخبي حتة الأثار زي ما أبو أمل خباها بالظبط أمير بتفكير: بس اللي هيجنني إنك بتقول وقت الحادثة بتاعة أمل دي، البوليس عمل شقتهم مسرح جريمة لفترة، معقول وسط كُل دة مقدروش يلاقوا حتة الأثار عيسى عينيه رفت وإفتكر زمان.. _ الماضي _ أااااه يا بنتي، أااااه مقدرش عيسى يتحمل صوت ونواح مامتها وكان بيترعش من الصدمة.. كانت والدة أمل في شقتهم، وشقة أمل عليها شمع الجرايم الأصفر زاحُه عيسى بإيدُه ودخل وبص على المكان.. بُقعة الد|م كان مطرحها باين، دموع باردة نزلت على وشه الدافي وهو مش مصدق.. من هنا تحديدًا بدأ مرض الذُهان عنده، لما كان بيشوفها في كُل رُكن في الشقة فاق من شروده على طرقعة صوابع عزيز وهو بيقول: روحت مننا فين، موافق ولا لا؟ عيسى بتعب: على إيه؟ عزيز بضحكة: إنت محتاج تنام يا معلم، على إننا نخبيها في بيتك زي ما أبو أمل كان مخبيها. عيسى بجنون: البتاعة دي هتدفن مع أمل، أمل هي الوحيدة اللي تستحقها أمير ببرود: الحي أبقى من الم|يت.. ومينفعش نخاطر بإننا نُخرج للمقابر ونحفُر ونعمل الجو دة كُله عشان نرضي سعادتك، إنت مُضطر أسفًا يا عقرب إنك تطاوعنا، محدش عارف بُكرة هيحصل إيه كشر عيسى وهو بيسحب الجاكيت بتاعُه وبيقول: إعملوا اللي تعملوه.. أنا ماشي أمير: هتمشي وتسيبنا نـ.. قاطع كلامُه نوح وهو بيحُط إيده على إيد أمير يعني إسكُت، نزل عيسى من البيت ورزع الباب وراه خد نوح نفس عميق وهو بيقول: مش شايف حالتُه عامله إزاي؟ لو قعد معانا وإحنا بنعمل كِدة مُمكن ينهار قلع عزيز هدومه من فوق وقال: طب يلا عشان ننجز ونخلص الحوار دة؟ أمير قام وهو بيفُك هدومه وقال: يعني هو واثق فينا لدرجة يسيبلنا بتاع غالي زي دة؟ غمز الرايق بعينُه وهو بيقوم بتعب وقال: الحوار مش حوار ثقة، الحوار إنه مش فارق معاه من الأساس.. بس إحنا مش هنخونه.. مينفعش حد فينا يخون التاني أمير بموافقة: أكيد يا عم. * في المُستشفى دخل عاصم لقى رهف قاعدة زي ما هي بس متغطية وفي إيديها كوباية شاي، والنُعاس بيلاحق عينيها وراغب كان في الناحية التانية قاعد تعبان برضو لكن الحُزن هو اللي غالب على ملامحُه قعد عاصم جنب رهف وهو بيقول: خلصت المشوار وجيتلك على طول، إنتي بخير؟ رهف بتعب وهي بتتاوب: عاوزة أتطمن على منال بس. طبطب عاصم على كتف رهف وهو بيقولها: هتبقى كويسة، هي نايمة بس.. إنتي كمان محتاجة تنامي لإن شكلك تعبان جدًا، تيجي تنامي في العربية بتاعتي؟ هظبطلك الكُرسي وأغطيكي رهف برفض: لا مش عاوزة أبعد عن منال عاصم وهو بيمسك إيديها: ماهو مش هتبعدي عنها، العربية مركونة تحت.. أول ما هتصحي هتطلعي فوق على طول رهف بضيق: لا معلش يا عاصم عاوزة أفضل هنا، لازم أعرف اللي حصل لأختي دة مقصود ولا قضاء وقدر. بص عاصم قُدامه وقال: عندك حق. بصتلُه رهف وقالت: مش كدة؟ إنت كمان شاكك زيي أكيد رفع عاصم أكتافُه بعدها فاق من سرحانُه وقال: يمكن، المُهم عاوزك ترتاحي وهي هتبقى بخير رهف بتعب: لو حسيت بالنوم هرجع راسي لورا وأريح شوية مسك عاصم دقنها وسند راسها على كتفه وقال: يسندك الكُرسي وأنا موجود؟ إبتسمت وحضنت دراعُه وهي بتحُط راسها على كتفُه وبتقول: يارب دايمًا تفضل موجود.. دايمًا ♡ * في منزل الغريبي دخل عيسى وقفل الباب وراه، لقى مياسة فاردة رجليها على الترابيزة ورجليها باينة، مشى عيسى صوباعه على رجليها ف إتفزعت. ملامحه كانت هادية وهو بيقول: ششش، إهدي مياسة بنُعاس: كُنت فين كُل دة! عيسى بهدوء: أديني جيت، قومي عشان ننام جوة. مياسة بتكشيرة: مش قادرة أقوم.. مد إيده ليها ف بصتله شوية بعدها مسكت إيده.. شدها وقومها ف سندت عليه وهي بتقول: ضهري بيوجعني وبردانة. عيسى بصوت رجولي عميق: هدفيكي دخلوا الاوضة، فتح عيسى جاكيته وشاور لمياسة براسه جريت عليه ف حضنها وقفل عليها بالجاكيت بتاعه وهو ساند دقنه فوق راسها وبيقول: أنا كمان عاوز أنام، نوم عميق ينسيني اللي فات وقلق الجاي ويكون معاكي، خديني معاكي مشوارك على رأي وائل جسار ♡ * صباح اليوم التالي صحي نوح وأمير وعزيز على قفل الباب، كانوا نايمين على الكنب متفرقين، إتعدل نوح بألم وهو بيقول لأمير: إنت ساند راسك على بطني، إنت مجنون! أمير وهو بيفوق : ما إنت نمت طول الليل ومتوجعتش، خلاص لما صحيت وشوفتني قولت تديني كلمتين عيسى بتعب: صباح الخير، هدخُل أخُد شاور على السريع عشان أمي زهقت من كُتر ما باخدُه عندها.. وهغير وأنزل تاني، بس الأول طمنوني عملتوا إيه؟ نوح: خبيناها في بيتك.. لو الجن الأزرق فتش البيت مش هيعرف يطلعها. عيسى بإستغراب: إنت مُتأكد؟ نوح بإبتسامة: زي ما أنا مُتأكد إنك واقف قُدامي دلوقتي عزيز: مفيش أخبار عن ليث والشُرطة؟ عيسى بتعب: مش عارف أنا مكونتش بايت في حُضنهم، بس الأكيد إم ليث مش هيهمد.. ” كأن البلاء مُعلق بالنُطق به.. أمنوا بها عندما حدثت.. لن تشعُر بأهمية قدميك اللتان توازنا جسدك إلا عندما تفقد إحداهُن، وألم الجريح لن يغمُرك إلا عِندما تُصاب وحتى ضوضاء عائلتك التي تهرب منها خلف باب غُرفتك.. لن تفتقده إلا عِندما تسحبهم الحياة من بين يديك وتشعُر بصفير الهدوء يُخيفك ستفقد، لتشعُر، قانون الحياة القاسي لكنه.. حقيقي ” رجعت رفيف لبيت الرايق، نامت في حُضن أختها طول الليل ولما صحيت بدأت تعمل كام حاجة في المطبخ.. سمعت صوت جاي من أوضة المكتب اللي محبوسة فيها مروة قربت من الباب سمعت صوت أنين ألم، راحت مخبطة خبطة بسيطة وهي بتقول: إنتي بخير؟ موصلهاش رد.. فضلت مستنية شوية راحت مخبطة تاني وعادت السؤال إنتي بخير؟ الصمت كان سائد لحد ما وصلها صوت مروة المُتحشرج وهي بتستغيث وبتقول: إلحقيني، إطلُبيلي الدكتور.. وديني المُستشفى جريت رفيف جابت مفتاح باب المكتب وفتحته، لقت كُرسي مروة مقلوب ومروة بتترعش.. وإيديها مجروحة رفيف بخضة وهي بتجري عليها: مالك!! إيه اللي عمل فيكي كدة؟؟ مروة بتعب: مستشفى.. بموت جريت رفيف على برا وهي بتقول للحرس: جهزوا العربية بسُرعة لازم مروة تروح المُستشفى الحرس: منقدرش نعمل كدة من غير إذن نوح بيه رفيف بخوف: نوح بيه لو هنا هيقولكُم تعملوا كدة بالظبط، يلا بسُرعة مفيش وقت لو ما|تت هيطلع عينكُم شاور واحد من الحرس للتاني إنه يجهز العربية عشان يتحركوا بيها على المُستشفى، وواحد منهم دخل عشان يشيل مروة. جريت رفيف على فوق وهي بتاخُد أختها الصُغيرة وبتطلعها واحد من الحرس: خليكي، هناخدها إحنا ونبلغ نوح بيه بطريقتنا رفيف: وإفرض حصل حاجة وإحتاجتوني! لا أنا جاية وسع كدة ركتب رفيف معاهم وحضنت أختها بإيد، وبالإيد التانية طبطبت على مروة لحد ما يوصلوا. وصولوا المُستشفى ونزل واحد من الحرس يشيل مروة وهو بيقول لرفيف: صدقيني اللي عملناه دا غلط، هيسألوا عن بياناتها وعن جوزها. رفيف: نوح مختفي محدش يعرف هو فين وإحنا كمان منعرفش، وبياناتها أنا جبت بطاقتها معانا. مروة كانت سمعاهُم وكانت بتتألم.. دخلوا بيها وإستلمها دكتور وفضلت رفيف واقفة برة مع أختها وعمالة تدعي مؤوة تكون بخير، والحرس بيحاولوا يوصلوا لنوح ومتوترين إنهم جابوها هنا بدون إذنُه. ” إن لم تتباهى النعجة بنقاء قلبها أمام وحوش الغابة، كان لحمها قد سلم من أنياب الثعالب الجائعة.. لكن بياض الخافق في صدرها، وضعها أمام مدفع التضحية أحيانًا، مُفتاح قفصك للشرور هو طيبتك! ” بدأ الدكتور في الكشف، بعد ما قالوله الحرس إنها مبتقدرش تمشي ولسه هيتكلم.. لقى إيد مروة مسكت إيدُه جامد، وبصتلُه بنظرة إن متتخضش وقالت: عاوزة أكلم الشُرطة، إتصل على الشُرطة وخلي حد منهُم يوصلني بالنقيب ليث الصفتي، عندي ليه معلومات مُهمة، مكانوش هيخرجوني للشارع لو ممثلتش إني بم|وت وأذيت نفسي! الدكتور بخضة: إنتي مخطوفة؟ مروة من بين سنانها: لو سمحت يا دكتور ساعدني وساعد العدالة وكلم البوليس قولهم حد يوصلك بالنقيب ليث الصفتي، وإطلع قول للي برا دول إني مش هينفع أخرُج من المُستشفى إنهاردة عشان حالتي سيئة. الدكتور بتعقيد: تمام ماشي، لكن إحكيلي الأول عن.. مروة من بين سنانها: مفيش وقت أحكيلك، بقولك إتصل وقول اللي بقولهولك دا الدكتور إتخض وقال: تمام! ضرب الدكتور جرس في السرير وبعد خمس دقايق دخلت مُمرضة الدكتور وهو باصص لمروة: هاتي تليفوني من المكتب بتاعي من غير ما حد يحس، وتعالي. الممرضة بطاعة: حاضر يا دكتور. فضلت مروة تترعش، طلعت من التيشيرت بتاعها من جوة فونها وهي بتقلب فيه بص الدكتور ليها بإستغراب.. لحد ما الممرضة جت سلمتُه الفون وإتصل بـ 122 رد عليه بعد فترة صوت ظابط ف قال: مساء الخير، مع حضرتك الدكتور *** من مُستشفى ****.. كُنت حابب أتواصل ضروري مع النقيب ليث الصفتي الظابط: النقيب ليث الصفتي مش في الخدمة حاليًا، أقدر أوصلك بـ ___ هزت مروة راسها بـ لا وهي سامعة المكالمة فـ بصلها الدكتور وقال: لا أنا حابب أتواصل مع سيادة النقيب لمسألة شخصية، لو مش هتعبك تقدر توصلني بيه بأي شكل.. عندي هنا مريضة إسمها. مروة قالتلُه إسمها ف قال الدكتور إسمها وكمل وقال: بتقول إنها عاوزة تقابل النقيب ليث ضروري، إحنا في مُستشفى ___. لو سيادة النقيب حابب يعني تمام يافندم، أشكُرك قفل معاه وبص لمروة وقال: إهدي ومتخافيش لو عندك مشكلة مع الناس اللي برة أنا هبلغهم إنك حالتك تعبانة ولازم تفضلي هنا، بس خلي بالك دا هيكون على مسؤوليتي الشخصية لإنك كدة بتفوتي سرير على مريض قد يكون بحاجة ليه أكتر منك. مروة: لو خايف من الموضوع دة تقدر تنقلني لمكتبك، أقعُد فيه الدكتور: صعب لإن مكتبي فيه شغل مهم، لكن لو الموضوع هينتهي في ليلة مش هيكمل كذا يوم هيكون أفضل، أملنا إن سيادة النقيب يوصله الخبر ويجيلك تبلغيه بمشكلتك. خرج الدكتور من غُرفة مروة، ف قابلته رفيف بالقلق وهي بتقول: هي بخير يا دكتور؟ بصلها الدكتور بنظرات غريبة وبعدها رسم إبتسامة سمجة وقال: لا هي مش بخير وكويس إنكُم جبتوها، من الأفضل تقضي اليوم هنا لا إلا لو خرجت حالتها هتزداد سوء ولاقدر الله متقدروش تلحقوها حطت رفيف إيدها على صدرها بقلق وهي بتقول: يالهوي! واحد من الحرس: مينفعش تتعالج في البيت؟ حاصرُه الدكتور بنظرات مشكوكة وقاله: ليه؟ في مُشكلة من تواجدها في المستشفى أو حاجة؟ رفيف بقلق طبيعي عليها قالت: لا لا لا، طالما هتبقى كويسة هنا خليها بجد وأنا هفضل معاها المُهم تتعافى وتكون بخير الدكتور: تمام، ممنوع زيارتها نظرًا لحالتها الصحية السيئة، ويُستحسن شخص واحد بس اللي يفضل معاها رفيف بسُرعة: أناا الحارس وطى عليها وهمسلها وقال: مينفعش نسيبك ونمشي رفيف: إستنوني برة المستشفى طيب ما هعمل إيه مينفعش أسيبها مش كفاية إني السبب في الحالة اللي هي وصلتلها رفيف: أنا هفضل معاها يا دكتور هستنى برة هنا.. الدكتور: تمام عن إذنكُم مشي وسابهُم، قعدت رفيف وهي حاضنة أختها وبتعيط.. حاول الحارس يهديها وقال: بس إنتي عملتي كدة لمصلحة نوح بيه مش لغرض سيء، هي كانت عاوزة تخرُج تأذيه. رفيف وهي حاضنة أختها: كان في كذا طريقة غير إني أحبسها، أنا حاسة بالذنب ناحيتها أوي الحارس بشفقة: هجيب لحضرتك حاجة تشربيها، وبإذن الله تكون بخير. مرت الساعات، ورجع نوح لبيتُه.. وعرف اللي حصل إن مروة إتنقلت للمُستشفى بأمر من رفيف لكن الوقت كان فات دخل ليث الصفتي المُستشفى وهو بيدور على الدكتور المسؤول عن حالة مروة، وصلته واحدة من المُمرضات لمكتب الدكتور دخل ليث بدون مُقدمات وقفل وراه باب مكتب الدكتور في وش المُمرضة ودخل قعد الدكتور بغضب: إيه التهريج اللي بيحصل دة؟ شاور ليث بإيدُه السليمة اللي مش متجبسة وقال: أقعُد.. أنا النقيب ليث الصفتي، فين مروة؟ قعد الدكتور وهو بيقول: أنا أسف يافندم، هي في الأوضة ___.. لكن قُصاد الأوضة قاعدين ناس أعتقد إنها بتحاول تهرب منهُم ليث: عاوز أشوفها وأتكلم معاها بنفسي، تسمح تعيرني البالطو بتاعك؟ الدكتور بصدمة: أفندم! بصله ليث بنظرة ذات معنى، وبعد خمس دقايق خرج من مكتب الدكتور وهو نغطي بوقه بالماسك الطبي ولابس البالطو، رفيف كانت ساندة راسها على الحيطة وحاضنة أختها دخل ليث الأوضة وهو بيقول بسُرعة: مروة دققت مروة النظر وقالت: مين! قلع ليث الماسك الطبي وقربلها وهو بيسحب السرير بتاعها كُله ناحيتُه مروة وهي بتعيط: ليث باشا ليث بهمس: شششش إهدي، حصل حاجة؟؟ عاوزة تعترفي بحاجة مروة خدت نفسها وكتمت العياط وهي بتمسك إيدُه وبتحُط الفون في إيده وقالت: الفون دة عليه كُل التسجيلات بصوتهُم هما الأربعة، وأي مكالمة عملها نوح سجلتها.. الموضوع كان صعب شوية عشان رجلي لكن نجحت فيه، في فرح عيسى الغُريبي إتجمعوا في.. وبدأت تحكي، وهو يسمع منها ومن الفون. دا غير حوار إنهم حبسوها عشان متبلغش عنهُم، وأثار مقاومتها ليهُم اللي في جسمها اللي هي في الاصل أثار مقاومتها لرفيف مش للرايق. * الوقت الحالي « منزل الغُريبي» والدة عيسى: يا حسرة قلبي عليك يابني، يا وجع قلبي على شبابك اللي ضايع في الغلط مياسة بعياط: أنا لازم أنزل اروح أشوفله مُحامي أو أي حاجة. خرج الحج الغُريبي من أوضته وهو ماسك شنطة صُغيرة تحت دراعُه وبيقول: خلي الحريم في البيت، تعالى معايا يا يوسف نشوف لأخوك مُحامي مياسة بعياط: مقدرش أقعُد هنا وأسيبُه يوسف برجاء: معلش يا مياسة إقعُدي مع أمي عشان هي تعبانة وأنا هتابع معاكي بالفون. نزلوا ورزعوا الباب وراهُم، راحت مياسة تقعُد جنب مامة عيسى وهي بتحضُنها وبتعيط. * فيلا بدر الكابر سيليا وهي مُنهارة على الكنبة بعد ما فوقوها: لازم تشوف حل يا بابي، أنا جوزي مينفعش يبات في الحجز أنا بم_وت. سيا بعياط: أيوة يا بدر عشان خاطري، البت سيلا مبتنطقش غير بابا وهيجرالها حاجة بجد بدر وهو بيتصل على قاسم: متقلقوش هنزل بنفسي وهروح، بس عاوز قاسم يرُد على اهلي عشان يتابع الصحافة ومفيش خبر ولا كلمة تنزل عنهُم سيليا بإنهيار: ما تتح|رق الصحافة بجد، أهم حاجة اتطمن على عزيز هُما أخدوه ليه. سيا قامت من جنب سيليا وطلعت فوق لسيلا، شالتها وقعدتها على رجلها وهي بتمسح وشها بإيديها وبتقول: إهدي يا تيتة، دة بابا صحابه بيهزروا معاه بس سيلا وشها احمر وبتشهق بعد كُل عياط وبتقول: بابا غمضت عينيها جامد زي ما العيال بيعيطوا وفضل جسمها يتهز وهي بتعيط بصويت طبطبت سيا على ظهرها وهي بتقول: لا حول ولا قوة إلا بالله البت هتموت، حسبي الله ونعم الوكيل فيهُم سيلا مكانتش بتنطق غير بكلمة واحدة: بابا نزلت سيا بيها على السلم وقعدت جنب سيليا وهي بتقول: طب خليكي قوية عشان بنتك هتروح منك، خليكي قوية عشانها بصتلها سيليا وعيطت بزيادة وهي بتقول: مش قادرة يا مامي بدر: أتصل على كادر يتابع معانا؟ سيا بعياط وهي بتطبطب على سيلا: لا لا سيب كادر في اللي هو فيه كان الله في عونه هو ومراته، من الصبح بالتوأم في المُستشفى.. إتكل إنت على الله سيليا وهي بتلبس السليبر بتاعها: أنا جاية معاك يا بابي بدر بحزم: إقعدي يا بنت! بتشككي في إن أبوكي هيقدر يتصرف، إقعدي إهتمي ببنتك وإعقلي وهديها سلام خرج من الفيلا وركب عربيتُه، قال للسواق يوديه على بيت قاسم عشان يتحركوا سوا * قصر أمير الذهبي نانسي كانت واقفة ضهرها للحيطة ومفزوعة مش فاهمة بيحصل إيه، وشجن والخدم بيخبطوا على جناح صِبا شجن بقلق: إفتحي بقى ربنا يعلم حرقة قلبي على إبني.. إفتحي هت|موتي وتم|وتي البيبي صِبا كانت قاعدة على الأرض في الجناح ولبسها مبلول من مياه الولادة.. وضامة رجليها جامد والعرق مغرق شعرها ووشها وهي مبرقة وبتصوت بألم وبتقول: مش هولد، مش هولد مش هنزله وأبوه مش هناا شجن بزعيق: إفتحي بقى!! أنا مش حِمل اللي بتعمليه صِبا بصويت من جوة: لااا لااا مش هولد، مش هنزله وأبوه مش هنا، أميير.. أميير شجن قالت للخدامة تجيبلها فونها، عشان تتصل على الإسعاف وعلى أم صِبا.. وعلى المُحامي أما صِبا كانت بتصوت من الألم ورافضة تمامًا تنزل البيبي أو تولده.. * في منزل الغُريبي ضرب جرس الباب، ف قامت مياسة بصعوبة من جنب حماتها وهي بتمسح وشها من العياط فتحت الباب لقت قُدامها أماندا وهي لابسة معطف إسود جلد طويل وبوت.. بصتلها فـ قالت أماندا: ماسة حضنتها مياسة وهي بتعيط جامد وهدتها أماندا وهي بتقول: عرفت إنك أكيد هنا طالما مش في شقتك، وعرفت اللي حصل للسفير.. لكن معرفتش تحديدًا دا حصل ليه والدة عيسى بصوت مبحوح من العياط: مين يا مياسة بصت أماندا لوالدة عيسى لقتها متبهدلة وهدومها متربة راحت بصت بغضب لمياسة وقالت وهي بتوسع عينيها: حصل إقتحام لبيت السفير ولا إيه؟ مياسة وهي بتبلع ريقها من العياط: مش إقتحام بس، دا سحبوه لتحت ومامته إتسحلت في الأرض عشان تمنعهُم لوت مياسة بوزها بألم وبدأت عياط وحضنت أماندا تاني وهي بتعيط وبتقول: وأنا.. طبطبت أماندا عليها وهي بتبُص بغضب للبيت ولحالة والدتُه ومراتُه، لفت رقبتها وبصت للورد وهي بتشاورله براسها ينزل تحت، وهدت مياسة وقالتلها: هروح مشوار أتطمن على السفير وهجيلك تاني.. تماسكي عشان خاطري كُلنا جنبك ومش هنسكُت وهنخرجُه.. ثقي فيا! مياسة بعياط: هتخرجوه إزاي دة شكلهُ عامل مُصيبة أماندا طبطبت على كتف مياسة وقالت: ثقي فينا بس. إدخلي هدي مامته ورتبي الدنيا.. وسيبي الباقي علينا نزلوا لتحت وقفلت مياسة وراهُم الباب لبست أماندا نظارة الشمس بتاعتها وركبت العربية عشان تسوق وركبوا معاها اللورد اللي قاعد جنبها وهي بتسخن العربية قال: إيه هنتصرف دي؟ دا بقى مع الحكومة.. بتديها أمل في حاجة مش مضمونة ليه. عضت أماندا شفتها اللي تحت وهي بتقول: أمل، مربط الفرس أمل.. مش هنعمل حاجة حاليًا غير إننا هنذل عيلة الصفتي زي ما ذل عيلة السفير كدة برق اللورد وقال: إنتي إتجننتي؟ الوضع دلوقتي مش سامح بكدة.. مقبوض عليهم والعين بتاعة البوليس مفتوحة وإنتي بتفكري بتفاهة، تقدري تقوليلي هنعمل دة إزاي والشوارع أكيد فيها كاميرات ودة مش أي بيت دة بيت نقيب و.. قاطعتُه أماندا وهي بتحُط لبانة في بوقها وبتدور في أدراج العربية وبتقول: كان في مفك صغير هنا، مشوفتهوش؟ خبط اللورد على التابلوه جامد راحت أماندا ساقت العربية بسُرعة. * النيابة العامة ليث وهو داخل: كل واحد فيهُم يتحط في الإنفرادي، ممنوع منعًا باتًا إختلاطهُم هُما الأربعة سوا الظابط: تمام يافندم إبتسم ليث إبتسامة واسعة وهو بيقول: الحظ برضو مسابنيش مُتخبط، كُنت واثق إن هيحصل رول للزهر أخير هيحرك مستويات اللعبة عشان أنا أكسب. دخل أبوه وراه وهو بيقول بصوت رخيم: ليث! لف ليث وبص لأبوه ف قاله سيادة اللواء: إنت الدليل اللي قدمته للنياية العامة عن الأربعة المحجوزين. دول، إوعى يكون متفبرك! ضحك ليث وقال: معقول يا والدي شايفني بالغباء دة، الدليل عند النيابة تقدر تفحصه وتتأكد من أقوال مرات نوح ومن تطابق الصوت، هُما كدة خلاص لبسوا في الحيط ومبروك عليا أنا الترقية سيادة اللواء حضنُه وهو بيقول: عفارم عليك، أهو كدة إنت إبني بحق وحقيقي ليث بعد عن حُضن أبوه وقال: هدخُل أنا عشان أشوف الدنيا ماشية إزاي، وعشان أتأكد إن الـ ___ دول هيتحط كُل واحد في الإنفرادي دخل ليث، ودخل بعدُه بدر الكابر هو وقاسم الكاشف تجاوزوا والد ليث وراحوا لممر في النيابة العامة، شافهُم ليث قبل ما يدخُل مكتب ما ووقف قُدامهم وهو بيقول بسماجة: وها قد حضر رجل الأعمال المشهور بدر الكابر عشان يدافع عن جوز بنتُه مبصلهوش بدر أساسًا بل قلع نظارتُه الشمسية وهو بيقول بصوت عالي: عاوز حد كبير هنا أكلمه، مش هقف أضيع وقتي مع عيال. إبتسم ليث وهو بيضحك بخفة وقال: كبير أو صُغير هنا كُله هيقولك نفس الكلام، بنتك هتترمل عن قُريب.. بالصوت وبالدلائل نسيبك مُدان، وصلتوا لنهاية السكة خلاص بصلُه بدر بإحتقار وقال: إلعب بعيد يا حضرة الظابط ليث بحزم: نقيب! ر بصوت أعلى: على نفسك، روح ناديلي حد أكبر منك أتكلم معاه.. إنت مش مستوايا سحبُه قاسم وهو بيقول: بيتعمد يستفزك يا زعيم مش اكتر ليث بضحكة: الله، دة العيلة مُتأصلة في المجال دة وليهُم ألقاب، زعيم في إيه بقى؟ بدر بعصبية: متهيألي تسأل الست الوالدة هتقولك ليث بنبرة حزم: إلزم حدودك بدل ما أخليك تونس جوز بنتك، إنت بتتكلم مع نقيب في النيابة العامة متخليش الحصانة تنسيك دة خرج حد مُهم من مكتب وهو بيقول: بدر بيه إتفضل.. إتفضلوا في مكتبي ليث بص ليث وقال: تمام يافندم مشي ليث ودخل بدر وقاسم المكتب وإتقفل الباب وراهُم. * في المُستشفى رهف وهي قاعدة جنب منال: منمتش والله يا موني، مجاليش نوم غير لما أتطمن عليكي منال بتعب: وراغب منامش كمان.. أنا تعبتكُم معايا رهف: بس يا عبيطة، قوليلي يا منال.. هو إيه اللي حصل وقت الحادثة بالظبط عشان نحدد دة قضاء وقدر ولا حاجة تانية منال بضحكة ألم: هتبقي محاميتي يعني ولا إيه؟ رهف بإبتسامة: وليه لا! إتفتح باب أوضة منال فجأة ودخلت نرجس وهي بتقول بإبتسامة سعيدة: حمدالله على السلامة يا جميل منال بإبتسامة: نرجس، عرفتي منين إني فوقت قفلت نرجس الباب برجليها وهي شايلة الورد وقالت وهي بتشاور على رهف براسها: من أختك المطرقعة رهف، كان القصد تبلغ ليث، هو أنا وإنتوا مش صُحاب ولا إيه؟ منال بإبتسامة: صُحاب طبعًا وياما خرجنا سوا بعد جوازك من سيادة النقيب، إيه الورد الجميل دة سحبت نرجس كُرسي وقعدت بعد ما حطتُه وقالت: الورد دة لسببين.. السبب الأول إنك قومتي بالسلامة. رهف بفضول: والسبب الثاني؟ نرجس: إن ليث كلمني وبلغني إنه قبص على الرُباعي إنهاردة الصُبح بدلائل ودتهُم ورا الشمس منال وشها بهت وقالت: قصدك القضية اللي كان ليث شغال عليها؟ نرجس بسعادة: أيوة هي بعينها، جوزي حبيبي هيرجعلي البيت إنهاردة بترقية وهينام من غير تفكير زيادة بصت منال لرهف اللي إبتسامتها بهتت أول ما شافت نظرات منال أختها ليها ونرجس بصتلُهم بإستغراب وهي بتقول: مالكُم في إيه؟ منال: لا ابدًا، بس عاوزة المُمرضة تجيلي عشان تشوفني فـ كُنت بقول لرهف تناديها ليا نرجس: يا سلام، أناديهالك أنا يا ستي منال: مش عاوزة أتعبك نرجس: بس يا أخت.. خرجت نرجس من الأوضة وقفلت الباب وراها، أول ما خرجت خدت منال نفسها وهي ماسكة إيد رهف وبتقول: رهف، لازم تروحي قسم الشُرطة وتعرفيلي اللي حصل بالظبط، وهديكي رقم واحدة ست تكلميها لو قولتلك كلميها.. إتفقنا؟ رهف: هو حاجة تخُص القضية اللي ليث خلصها؟ منال بحّزن عميق: أيوة بس كدة حرام، أنا حاولت افهم ليث أمراضهم العقلية والنفسية اللي بسببها يتعفوا من أي إتهام لكنه تجاهل كُل دة، إفتحي تليفوني هتلاقي رقم متسجل بالدكتورة النفسية، سجليه في فونك وكلميها عرفيها إن نوح وعيسى وأمير وعزيز إتحبسوا، وعوزاكي تكوني محامية عيسى الغُريبي يا رهف رهف بلغبطة: مش فاهمة حاجة ومش هعرف أحفظ كُل الاسامي دي، قولي بسرعة قبل ما نرجس ترجع مسكت منال كف إيد أختها ومسكت اول صابع من صوابع رهف نزلته وهي بتقول: عيسى الغُريبي مسكت الصابع الثاني نزلته وقالت: أمير الذهبي الصابع الثالث هكذا وقالت: عزيز توفيق الإبياري الصابع الرابع وقالت: نوح الشهير بالرايق رددت رهف وراها، كررت منال على رهف إنها لاظم تتصل بالدكتورة النفسية وتقولها.. لحد ما نرجس رجعت الاوضة ومعاها المُمرضة سلمت عليها رهف وهي بتقول: معلش لازم أروح البيت أجيب لمنال شوية حجات، كان نفسي أقعُد معاكي أكتر نرجس بإبتسامة: ولا يهمك الجايات أكتر، اوصلك؟ رهف بسُرعة: لا لا عربيتي تحت..، موني راغب عاوز يدخُل يشوفك هدخلهولك وأنا ماشية. خرجت رهف من أوضة منال شافت راغب قُدامها فـ قالتله يدخُل يشوف منال أول ما دخل راغب قربت رهف لعاصم وقالتلُه: عوزاك معايا إنهاردة اليوم كُله عاصم بحُب: العُمر كُله مش إنهاردة بس. مشيت رهف جنب عاصم وقالت: الاول عاوزة أعرف بيت عيسى الغُريبي اللي منال عوزاني أدافع عنُه دة فين، يارب أهله ميكونوش إتسرعوا وجابوله مُحامي عاصم بإستغراب: مين عيسى الغُريبي دة؟ رهف: لما أفهم القصة هقولك، يلا عشان ورانا مشاوير كتير. * أمام منزل ليث الصفتي نزلت أمه من العربية وهي لابسة شنطتها وضماها جامد، موتوسيكل من غير نمر راكبه واحد لابس إسود في إسود حاول يسحب منها شنطتها لكنها تمسكت بيها جامد لحد ما وقعت في الإرض إتسحلت.. والموتوسيكل رمالها الشنطة وهرب بعيد بصت أماندا من الرصيف التاني وهي بتشتري حاجة من الكُشك إبتسمت وهي شايفة أم ليث على الأرض، فتحت كان البيبسي وشربت منه وهي بتقول: عشان تحرم تلمس أم السفير تاني.. داين تُدان السُفراء ملهومش أمان لفت لبتاع الكُشك وقالت: خلي الباقي عشانك ونزلت من على الرصيف وهي بتشرب البيبسي. * في المُنفردة الخاصة بعيسى الغُريبي كان رايح جاي وصورة امه واهله مش مفارقين باله، الغضب كان واصل مبلغُه معاه. أمل طيفها كان قاعد في رُكن جوة المُنفردة بتاعتُه وبتقوله بصوت محدش سامعُه غيرُه: متزعلش يا عيسى أنا معاك مش هسيبك عيسى عينيه رفت وهو رايح جاي وبيقول: عاوز ماسة أمل بنبرة اطفال باكية: مش عاوزني؟ عيسى بجنون: عاوز ماسة.. إنتي مش حقيقية أمل: مش عاوز تشوفني تاني. وقف عيسى عن الروحة والجاية، وبصلها وهي بتختفي وتظهر.. عيط زي الأطفال وقال: نفسي أشوفك لو لمرة.. نفسي عشان أرتاح. قعد على رُكبه قُدامها وهو بيعيط لو عيسى بص على نفسُه هيشوف نفسه قاعد قُدام أمل لو حد تاني بص عليه هيشوفه قاعد لوحده. * داخل مكتب الطبيبة النفسية هي بصدمة لرهف: إزاي يعمل كدة؟ ليهُم وضع طبي وصحي مينفعش يتحطوا في السجن مهما إن كان ذنبهُم.. حاجة أشبه بشهادة مُعاملة الأطفال رهف بلهفة: يعني تنفع؟ الطبيبة النفسية: طبعًا! كان الواجب ليث بيه يرجع ليا زي ما منال أختك عملت، هي منال طلبت منك تدافعي عن عيسى الغُريبي! رهف: مظبوط، لإن من الواضح إن ليث عاوز يحبسهم وبس.. سحبت الطبيبة النفسية شنطتها وحطت جواها الملفات الطبية بتاعة الاربعة وقالت: الأربعة كانزا بيتعالجوا عندي وعندهم اكثر من مرض عقلي وفُصام، لازم النيابة العامة تاخُد دا بعين الإعتبار ومينفعش تحبسهُم.. سلوكهم غير طبيعي وممكن يأذوا حد أو حتى يأذوا نفسهُم رهف: أنا مش هقدر أجي معاكي، لو تعرفي عنوان عيلة عيسى الغُريبي عشان أروحلهم يسمحولي أدافع عن آبنهُم، وإسبقيني إنتي على النيابة. الطبيبة النفسية ميلت على المكتب وكتبت العنوان في ورقة وهي بتقول: وصلت عيسى بنفسي في يوم لبيت أهله.. دا عنوانهُم نتقابل في النيابة خرجت الطبيبة النفسية من مكتبها وركبت عربيتها، وصلت للنيابة العامة أخيرًا وأول شيء عملتُه دخلت لمكتب اللواء بعد ما سمح ليها حطت الملفات على مكتبُه وهي بتقول: سيادة اللواء، اللي تم القبض عليهُم صباحًا غير مُدركين نفسيًا أو عقليًا لأي جُرم عملوه، لازم يتم نقلهُم لمصحة عقلية سيادة اللواء بصلها من ورا نظارة النظر بتاعتُه وقال: مُتأسف يا دكتورة، معانا دلائل ضدهُم تدينهُم الطبيبة النفسية: بقول لحضرتك غير مُدركين لأي فعل عملوه أو هيعملوه، وجودهم هنا خطر عليهُم وعلى غيرهُم سيادة اللواء بإبتسامة: إزاي بقى؟ * مُنفردة عزيز الإبياري دخل عسكري وهو بيحُط إزازة مياه وبيقول: مفيش أي حاجة هتدخُلكم غير المياة بأمر من ليث بيه. بصله عزيز بنظرة غريبة وهو قاعد على الأرض.. خاف العسكري وقال: بتبُصلي كدة ليه يا جدع إنت؟ * مكتب سيادة اللواء الطبيبة النفسية: سيادة اللواء حضرتك لو مساعدتنيش هضطر ألجأ لحقوق الإنسان، هُما أدرى بإن لو متمش الـ أااااااه صوت صراخ هز النيابة العامة بأكملها، وصوت رجلين العساكر وهي بتجري وواحد منهُم بيقول: عبد المُعطي رقبته إتاكلت في حجز انفرادي عن طريق متهم. سيادة اللواء جري من ورا مكتبه على برة وراه صوت الطبيبة النفسية وهي بتقول: دي اقل حاجة ممكن تحصل لو مسمعتنيش! 🎵 دي حقيقة لو هتدور كلام أبوك مزور إنسى إنك تمشي جنب الحيط عشان متجيش متعور شوفت الحياة بلونين لون الشارع لون البيت… فـ عرفت إن الحقيقة مش شبه ما أنا إتربيت 🎵 الفصل القادم بعنوان / سُفراء الغضب
❤️ 👍 😮 😂 ♥️ 😢 ❤‍🔥 🎀 💋 🩵 269

Comments