وﻋچڵـت̲ ٱڵـيڪ رّبِي ڵـت̲رّضَى 💚🦋")
وﻋچڵـت̲ ٱڵـيڪ رّبِي ڵـت̲رّضَى 💚🦋")
February 19, 2025 at 11:02 AM
رسالة إلى الأبوين الهروب من مواجهة الأخطاء سيحولها إلى كوارث، والاختباء خلف الأعذار لن ينجينا من ظُلم اليوم ولا ظلام الأمس ولا ضباب المستقبل. فعلى كل عاقل أن يستوعب أنّ التأخير عن لزوم طريق الاستقامة في الاعتقاد والعبادة والسلوك والمعاملة له نتائج وخيمة لن يشعر بأثرها إلا عند انبعاث دخان الحريق، حيث الاختناق والشعور بالضيق الشديد، ولن يرى في الأُفق إلّا النار واللهب. فلنتّق الله ولنُبادر بالعودة إلى طريق الصواب؛ فبكاء اليوم وألم القلب وسوء الحال الآن خيرٌ ألف مرّة من انهزام النفس وانكسار الأسرة وكوارث المآل. فإيّاكم والتعالي على الأولاد، اذهبوا إليهم واحتضنوهم واستوعبوهم وقولوا لهم: " أنتم العين والرأس والفؤاد، ونحن نحبكم على ما أنتم عليه رغم عدم رضانا عن بعض تصرفاتكم، فحُبُّكم فطرة، والخوف عليكم أعظم فطرة، وحرصنا على مستقبلكم قد يجعلنا نقسو عليكم أحياناً بلا قصد، لذا فنحن لا نريد لكم إلّا كلّ خير، ولكن نخطئ أحياناً ونسبب لكم الإحباط أحياناً أخرى، مما يجعلكم في حالة نُفْرَة منا ومن تصرفاتنا معكم، وعزاؤنا أن حُبَّنا يشفع لنا، مع وعدنا لكم بالتغيير، حيث الحب والرّفق والمزيد من الصبر والتحمّل والمزيد من طول النَّفَس، فما سبق منا لن يتكرر مرة أخرى بإذن الله". وحينها ستروا من الأولاد وجهاً آخر من وجوه محبتكم والإرتماء فى أحضانكم، والبكاء بين صدوركم، وبث المحبة من جديد داخل قلوبكم، ففلذات الأكباد لا ينفصلون عن الجسد ولكن يتعلقون بأى سبب ظاهر لعل الأصابع تعود لليد والشعر للرأس والنور للعين والسكينة للفؤاد. حينها لن يبتعدوا عنكم، ولن تجدوا في قلوبهم هذه الغُصَّة السابقة، لأن العودة خيرٌ من العناد، وَالْأَوبَة خيرٌ من الهروب! حينما تعترفون -ولو بينكم وبين أنفسكم- بما كنتم عليه من ابتعادٍ عن الطريق المستقيم في التربية فهذا أول علامات اقتراب النجاح والفلاح. فاستقيموا يرحمكم الله. #التربية_الواعية #إصلاح_البيوت #الأسرة_أمن_وأمان
❤️ 2

Comments