⛔️ يقول الوزير مصطفى بايتاس، (الناطح الرسمي) باسم الحكومة، إن ما قام به الشاب المراكشي الذي فضح لوبيات المضاربة في أسواق السمك هو أيضًا توجه الحكومة ! يا لها من مصادفة سعيدة ! لم أكن أعرف أنه عندنا حكومة تتبنى سياسات ما بعد التنفيذ، حيث يكتشف المسؤولون فجأة أن مطالب الشارع تتطابق تمامًا مع “توجهاتهم”، ولكن بعد أن يسبقهم المواطن البسيط إلى الفعل. إذا كان هذا هو “التوجه”، فلماذا لم نسمع صوت الحكومة إلا بعد أن فضح الشاب تلاعبات الأسعار؟ ولماذا لا تكون الخطوة التالية هي الاعتراف بأن مكافحة الفساد والاحتكار هي أيضًا توجه الحكومة، شرط أن يقوم المواطنون بالمهمة أولًا؟ على هذا الحال، ربما سنسمع قريبًا أن محاربة البطالة، تحسين التعليم، و توفير العدالة الاجتماعية و اجتثاث عصابات الصحة كانت دومًا جزءًا من الرؤية الحكومية، لكن بشرط واحد : - أن ننتظر “شابًا شجاعًا” آخر يكشف المستور !