*سلسلة تعلّم فقه الصّيام.* 2- ما حكم الصيام؟ وعلى مَن يجب؟ وممن يصحّ؟ = حكمه: واجب، لقوله تعالى: {فمَن شهد منكم الشهر فليصمه}، والأمر على الوجوب. يجب على من توافرت فيه هذه الشروط: 1- مسلم. 2- بالغ غير صغير. 3- عاقل غير مجنون 4- صحيح غير مريض. 5- مقيم غير مسافر. 6- طاهر من الحيض والنفاس. فمَن توافرت فيه هذه الشروط وجب عليه الصّيام ولا رخصة له بالإفطار. ويصحّ ممن توافرت فيه هذه الشروط: 1- يصح من المسلم، ولا يصحّ من الكافر، مع أنه مطالب به¹. 2- يصحّ من المميز، مع أنه يجوز له الفطر. 3- يصحّ من العاقل، ولا يصحّ من المجنون، ولا يجب عليه أساساً. 4- يصحّ من المريض، مع أنه يجوز له الفطر. 5- يصحّ من المسافر، مع أنه يجوز له الفطر. 6- لا يصحّ من الحائض والنفساء، بل يجب عليها الإفطار. 1- الكافر يُطالب بفروع الشّريعة يوم القيامة، ويحاسب على تركها، لكنه غير مطالب بها في الدنيا. بمعنى: إن رأيت كافراً يأكل -في السّرّ¹- فلا تنكر عليه، بينما إن طلب منك طعاماً فلا يجوز لك إعانته على المنكر. (1): أمّا في العلن فيجب على الحاكم تعزيره بغرامة أو حبس أو نحوه. تنبيه1: الصّحة غير الوجوب. فالمميز لا يجب عليه الصيام، لكن لو صام يصحّ منه، ويؤجر، فلا يجب عليه، ويصح منه. والمجنون لا يجب عليه الصيام، ولو صام لم يصحّ منه، ولا يؤجر، فلا يجب عليه، ولا يصح منه. والكافر يطالب بالصّيام، ولو صام لم يصح منه، ولا يؤجر، فهو مطالب به، لكن لا يصح منه. تنبيه2: المميز هو من يميز الأشياء ويعرف معنى الصيام وأننا نعبد الله به، ويبدأ عمره تقريباً من سبع سنوات، ويؤمر بالصيام، لكن لو (أراد الفطر) فيفطر ولا يعاتب. تنبيه3: الطفل في سنّ أقل من سنّ التمييز لا يؤمر بالصّوم، إنما ندعه يقلّدنا فقط، وإن طلب إيقاظه للسحور فنوقظه كي يقلّدنا فقط (بالعامّية: يعيش الجوّ)، وثم يفطر إما ظهراً أو نحوه (كما تقول الأمّهات: صوم الحمامة) بما تعرفه الأم من تعب ابنها. #نسائم_الإسلام #أحكام_الصيام