
اقرأ
February 28, 2025 at 08:36 PM
*سلسلة تعلّم فقه الصّيام.*
7- اشرح لنا العذر المبيح للفطر الأول (المرض).
= تقسم الأمراض إلى قسمين:
1- مريض يرجى شفاؤه في المستقبل.
2- مريض لا يرجى شفاؤه في المستقبل في الغالب.
1- الذي يرجى شفاؤه: يجوز له الفطر، وحينما يشفى يقضي فقط، بشرط أن يقضي قبل قدوم رمضان التّالي إن انقطع مرضه، فإن أخّر وجبَ عليه القضاء والكفارة.
أما من استمرّ مرضه حتى دخل رمضان التالي ولم يستطع القضاء فعليه القضاء فقط بعد زوال مرضه.
2- الذي لا يرجى شفاؤه والكبير في السّن الذي لا يطيق الصّيام لضعف جسمه: يفطر، ولا قضاء عليه، إنما يخرج الفدية فقط.
تنبيه1: الذي يحدد فطره من عدمه طبيب مسلم ثقة ظاهره الالتزام ذو دين وعلم يعرف أهمية الصّوم ليس مميعاً للدين وأحكامه، وكذلك ليست خالتك ولا جارتكم التي مرض ابنها منذ عشر سنين فأفطر فنقلت لك تجربتها وتحولت إلى طبيبة بعد مرض ابنها...إلخ، لا لا، بل الذي يحدّد ذلك طبيب مسلم حذِق ثقة ملتزم.
تنبيه2: إطعام المسكين الواحد اختلف العلماء في تحديد كميته فمنهم من قال (مُدّ) ومنهم من قال (نصف صاع) ومنهم من قال (صاع).
فالأوسط أن يخرج الإنسان عن كل يوم (كيلو ونصف) من غالب قوت البلد كالأرز والقمح وما شابه، وإذا أحب الاحتياط وكان مستطيعاً فليخرج عن كل يوم 3 كيلو، فهذا حسنٌ طيّب وفيه خروج من الخلاف، ويجوز أن تقدم للمسكين طعاماً جاهزاً يكفيه ليوم كامل (لكل شخص وجبتين مشبعتين) تكون الوجبة جاهزة من مطعم مثلاً، أو وجبة عائلية تعطيها لعائلة مكونة من 5 أشخاص فتكون بمثابة إطعام 5 مساكين تكفيهم للغداء والعشاء (أو الفطور والسّحور).
وقد يسأل سائل: هل يجوز له تعجيل إخراجها قبل أن يُفطر؟!
مذهب الشافعية أنه لا يطعم المساكين قبل إفطاره الأيام، فإن فعل لا يُقبل منه، إنما بعد إفطاره يطعم.
مثلاً لو أفطر 10 أيام، فإنه في اليوم الأول وجب عليها كفارة واحدة، فإن أخرج 10 تقبل منه واحدة و 9 لا تقبل.
وإن أخرج 10 كفّارات في اليوم الثاني، فتقبل 2، و 8 لا تقبل، وهكذا..
فيجب أن يخرج الكفارة على أيام مضت وأفطرها.
ومذهب الحنفية جواز تعجيلها،
والأولى وخروجاً من الخلاف عدمُ تعجيلها، والله أعلم.
#نسائم_الإسلام
#أحكام_الصيام.
♥️
❤️
👍
🤍
4