قناة نكت😂 عالمي ضحك كوميديا ترفيه نكت صور مضحكة فيديوهات مضحكة ملصقات
قناة نكت😂 عالمي ضحك كوميديا ترفيه نكت صور مضحكة فيديوهات مضحكة ملصقات
March 1, 2025 at 12:11 PM
_*ࢪوايه كــــــبرياء عاشقة*_💘🐤 ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ‏تابع قناة الحڪايه في روايـه🩷🐤 في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VayiiSkEquiOVRLR0s03 ‏تابع قناة 𖣂 -RᎯℳᎯᎠᎯᏁ KᎯℛℰℰℳ🌙📿🫶🏻༆”࿅ 𓀎 في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Vb5WxiQ2ER6gINNfpr3t ‏تابع قناة عالمي🐤💘 في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VazjDbb4tRrpkjUu3G2A ‏‏تابع قناة ᴊᴜꜱᴛ ᴩᴏꜱᴛꜱ🎀 في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Vb0fGh0KLaHvkvmboX40 _*تحت اشراف سندريلا*_🩷🐤 _*بلاش تخدو الروايه من غير الينك القناة اسرقوو بالحلال*_🩷🐤 *مـــش مســامحه أي حـد ياخـد الروايـه من غيـر الليـنك بتاعهـا 🦋💘⊁.* *الجزء 1❤️* *الجزء2❤️* *الجزء 3❤️* الفصل الأول بعد شروق الشمس بقليل صدح صوت المنبه لييقظ جميع من بالمنزل الا من قامت بضبطه ليلا فقد كانت كارما مستغرقه ف النوم كعادتها ليفتح باب الغرفه والدها الحاج اسماعيل الزناتي كبير عائله الزناتيه بهيبته القويه و القاسيه ليقول بصوته الغليظ =انت يا منيله علي عينك كل يوم نصحي ع صوت المخروب ده وانتي تفضلي نايمه زيك زي البهيمه جووومي جامت جيمتك لتنتفض كارما من نومها وهي لا تدري ما الذي يحدث حولها لتقول بصوت ناعس =ايييه يا بويا في ايه بس ع الصبح ؟! لينظر اليها والدها بغضب وهو يقول لها =قووومي يا محروقه قومي شوفي وراكي ايه ورانا شغل ياما ولا مين اللي هيروح يشرف ع الانفار اللي في الارض جوومي فزي لتنهض كارما بتكاسل وهي تزفر باحباط =حاضر حاضر يا بويا قايمه اهووو ليقوم والدها بمغادره الغرفه وهو يتمتم بكلمات غضب كعادته لتقف كارما امام المرأه لتنظر الي هيئتها فهي ذات جسد ممشوق وجميل و وجه ملائكي و شعر اسود طويل ناعم كالحرير لكنها تم الحكم عليها من قبل والدها ان يتم معاملتها كالرجال فهي ترتدي و تتحدث كالرجال حتي ترضي غرور وكبرياء والدها الذي انجرح بسبب انجابه لها وعدم استطاعته انجاب ذكرآ يحمل اسمه واسم العائله ليقرر ان يتم معاملتها كالولد منذ صغرها لتزفر كارما بتحسر ع حالها وهىتدخل الحمام الملحق بغرفتها تقول بسخريه =بتبصي ع ايه يا منيله انتي راااجل راااااااااجل 🌸**🌸**🌸**🌸**🌸**🌸 جلس الحاج عبد الله الزناتي كبير عائله الزناتيه.علي طاوله الطعام ليجلس ع يمينه ابنه اسماعيل وعلي الناحيه الاخري الحاجه صفيه زوجه ابنه المتوفي محمود و والدة حفيده الاكبر ادهم لتقول له بصوت منخفض حتي لا يسمعه اسماعيل =هااا يا بويا كلمت ادهم في الموضوع اللي اتفقنا عليه امبارح ليقول لها بصوت منخفض وهو ينظر بحذر ناحيه اسماعيل =بعدين يا صفيه مش وقته بعدين ليسمع اسماعيل همسهم ليقول بخبث وهو يتصنع الاستغراب =في حاجه ولا ايه يا حاج بتتكلموا بصوت واطي كده خير ماله ابن اخويا ادهم ؟؟؟ ليرد عليه الحاج عبدالله بهدوء = مفيش حاجه يا اسماعيل كنت بطمن اذا كان ادهم كلم صفيه امبارح كعادته ولا لاء ما انت عارف انه في غربه وقلبي دايما وكلني عليه لينظر اسماعيل بغل وحقد وهو يقول بسخريه =اهااا طبعا ما انت لازم تطمن ع المحروس اللي هيشيل اسمك واسم العيله ما هو لو بت زي المخفيه اللي انا مخلفها مكنتش فكرت فيه من اساسه لينظر له الحاج عبد الله نظرة عتاب ولوم وهو يقول =متقولش كده يا اسماعيل انت عارف ان مفيش حد عندي اغلي من كارما بنتك وحوار البنت ولا الولد ده ميفرقش معايا انت اللي من يومك مكبر الموضوع لحد ما عقدت البت وخلتها زيها زي الرجاله بسبب معاملتك القاسيه لها حرام عليك يا بني ليضرب اسماعيل بكفيه علي الطاوله وهو يقول بغضب =تاني يابا تاااااني كل ما تشوف وشي تتكلم في نفس الموضوع انا مخلفتش بناااات انا مخلف راااجل فاهم يابا راااجل لينظر له الحاج عبدالله بغضب وهو يقول بصوت عالي =لا مش فااااهم يا اسماعيل و صوتك ده ميعلاش وانا قاعد انت فاهم ولا لاء ولا فكرك ان بسبب شويه التعب اللي فيا ان راحت عليا خلاص وانك بقيت راجل الدار فووق يا اسماعيل فووق ليخفض اسماعيل وجهه بخجل وهو يقول بصوت منخفض =سامحني يابا انا مقصدش انت عارف غلاوتك ومقامك عندي يا حاج وجزمتك فوق راسنا كلنا لينخفض اسماعيل ويمسك بيد والده ويقبلها ليقول الحاج عبدالله وهو يربت ع راس والده بحنان = خلاص يابني خلاص دخلت كارما تلقىالتحيه وهي تدخل غرفه الطعام وهي ترتدي بنطلون جينز رجالي فضفاض وعليه قميص رجالي اسود اللون فضافض هو الاخر وترتدي قبعه رجالي تخفي بها شعرها لتبدو مثل الرجل تماما =صباااااح الخير لينظر جدها لما ترتديه وبعينيه نظره حسره وهو يقول =صباح الخير يا قلب جدك تعالي يلا افطري ليقول والدها اسماعيل وهو ينظر لها بغضب وقسووه =كل ده بتنيلي ايه يا محروجه انتي اترزعي كلي وغوري اتاخرتي ع الشغل لتنظر له كارما بعدم مبالاه وهو يتحدث لترد عليه زوجه عمها الحاجه صفيه =براحه يا حاج اسماعيل علي البنيه لسه بدري الوقت متاخرش ولا حاجه وانتي يا حبيبتي تعالي كليلك لقمه لترد عليها كارما وهو تنظر لولدها بحقد =لا يا عمتو مش عايزه اكل نفسي اتسدت خلاص لينهض اسماعيل بغضب وهو يقول =و نفسك اتسدت من ايه يا بوز الاخص انتي هاااا قصدك ايه قصدك ايه انطقي ليرفع يده محاولا ضربها لتتراجع كارما للوراء بخوف ليتعلي صوت الحاج عبدالله وهو يقول بغضب =جري ايه يا اسماعيل هترفع ايدك عليها وانا قاعد ولا ايه ليخفض اسماعيل يده وهو يقول بغل =مش شايف قله ادبها يابا دي لازم تتربي ليقول له الحاج عبدالله بصوت منخفض محاولا تهدئته =هي اكيد متقصدش اللي فهمته يا اسماعيل يابني وانتي يا كارما يلا ع شغلك ياحبيبتي لتقترب منه كارما وتقبل خده وهي تنظر بحذر علي والدها =حاضر يا جدي 🌸**🌸**🌸**🌸**🌸**🌸 وقفت كارما في وسط الاراضي التي تمتلكها عائلتها تراقب بعيون مثل الصقر جميع الاشخاص الذين يعملون بها لتلاحظ ان عدد الانفار اليوم قليل عكس كل يوم فمعظمهم قد تحججوا بالمرض وهي تدري ان وراء هذا امرآ ما لكنها لاتدري ما هو لتتفاجأ بحمدي ذراعها الايمن في العمل يركض باتجاهها ليقول وهو يلهث =الحقي يا ست كارما الحقي لترد عليه كارما وهي تنظر له بلامبالاه =خير يا وش السعد ليقول لها وهو يحاول ان يلتقط انفاسه =فهمي ابن الحاج عتمان اللي ارضه جنب ارضنا شوفته وهو بيتفق مع الانفار بتوعنا انهم يسيبوا ارضنا و يشتغلوا عنده في ارضهم وهيديهم ضعف اليوميه اللي بندهالهم لتشتعل عيون كارما بالغضب وهي تستمع له لتقول وهي تجز ع اسنانها بغضب =دي ليله امه سودا النهارده هو فاكر كده هيقدر عليا لتقوم بلكم حمدي ع كتفه بقوه وهي تقول =وليلتك انت كمان سودا باذن الله ليقول سعد باندهاش =الله وانا مالي يا ست كارما لتقول كارما وهي تنظر له بغل =كل اخبارك منيله يا بعيد نفسي تيجي تقولي في يوم خبر واحد عدل يوحد الله ما انا مش مسمياك وش السعد من فراغ ليقول حمدي وهو يضحك ببرود كعادته المستفزه =يعني انا بجيب الاخبار دي من عندي يا ست كارما لتنظر له كارما وهي تحاول تمالك نفسها حتي لا تمسك برقبته وتخنقه لتتركه وتذهب لتري ما الذي فعله فهمي ابن عتمان ذهبت كارما لارض الحاج عتمان لتجد ابنه فهمي يجلس ع احد الكراسي ويتجمع حوله الانفار الذين يعملون لديها لتجد ان لون وجههم قد اختفي حين رأوها قادمه ألقت كارما التحيه عليهم لتقول ببرود وهي تنظر لفهمي =خير يا رجاله متجمعين كده في حاجه ولا ايه ؟ ليقول احد الانفار الذين يعملون لديها =خير يا ست كارما بصراحه كده فهمي بيه عايز يشغلنا معاه وبيوميه اكبر بكتير من اللي بتدهلنا واحنا بصراحه اولي احنا وعيلنا بكل جنيه زياده لتنظر كارما الي فهمي لتجده ينظر اليها وهو بيبتسم بشماته لتحاول كارما تهدئه نفسها حتي لا تخسر الموقف واخذت تحدث نفسها حتي تهدئ "اهددي اهددي يا كارما متخليش حته الخيال مأته ده يفوز عليكي ويشمت فيكي اهددددي " لتعاود النظر له وهي تبتسم ببرود لتقول بصوت عالي ليسمعه الجميع =تمام يا رجاله وانا ميرضنيش انكوا تيجوا ع نفسكوا و زي ما قولتوا كل جنيه انتوا اولي به بس ياريت تفتكروا مين اللي وقف معاكوا يوم ما عيله عتمان قررت ان العماله زياده عندها وطردتكوا من الشغل مين اللي شغلكوا وقتها برغم ان احنا كانت العماله عندنا كانت كافيه بس جدي عبد الله الزناتي مهنش عليه يشوفكوا متشردين لا انتوا ولا عيالكوا وشغلكوا في ارضنا مين لما حد فيكوا بيقع في ضيقه ولا مشكله مين بيقف معاه ؟؟ ليبدأ الهمس يتعلي من الجميع ليرتفع صوت احد العمال =احنا عمرنا ما نسيبكوا يا ست كارما ولو دفعولنا مال الدنيا دي كلها كفايه وقفتكوا معانا دايما ولا ايه يا رجاله لتتعالي الاصوات الموافقه من الجميع لتنظر كارما بشماته وهي تنظر لفهمي الذي اخذ وجهه بالاحمرار من الغضب لتقول بصوت عالي = تمااام يا رجاله وده العشم برضو واستنوا مننا خبر حلو ليكوا قريب باذن الله ويلا يا رجاله كل واحد ع شغله الارض مستنياكوا ليذهب الجميع ولم يتبقي سوا كارما وحمدي والاشخاص الذين يعملون لدي عيله عتمان لتنظر كارما بسخريه لفهمي و هي تقول له =نصيحه ليك يا ابن عتمان يوم ما تحب تعمل شاطر اعمل شاطر ع اللي قدك واوعي تنسي نفسك ليقول فهمي بغضب ووجه يمتقع بالغل =مبقاش غير واحده ست اللي هاخد منها نصايح ما صحيح عيله الزناتي الرجاله فيها انعدمت ولبسوا طرح ونزلوا ستاتهم مكانهم لتفقد كارما السيطره ع نفسها ولا تدرك ما فعلته الا وهي تلكم فهمي ع وجهه بشده حتي وقع علي الارض وفمه امتلأ بالدماء لتقول له وهي تنفض يدها من الالم =هاااا عرفت الست دي ممكن تعمل فيك وفي غيرك ايه روح البس طرحه انت يا حيلتها ولا تحب اجبلك انا طرحه ع ذوقي لينهض فهمي وهو يمسك بفمه وهو يقول بغضب =بتمدي ايدك عليا يا بنت الزناتي والله لهوريكي وهخليكي تندمي لتنظر له كارما بسخريه وهي تضحك بصوت عالي وهي تقول =توريني انا!! مش قولتلك اتكلم ع قدك وبرضو مش بتتعلم 🌸**🌸**🌸**🌸**🌸**🌸 جلس ادهم في غرفه مكتبه يدرس باهتمام بعض الملفات الهامه ليتعالي صوت رنين الهاتف الخاص بادهم ليرد ادهم وهو لازال ينظر للملفات التي امامه =الو ...ازيك يا ابن عتمان وحشني ليتعلي صراخ صديقه فهمي ف الجانب الاخر =شووفت بنت عمك عملت فيا ايه انا اضرب واتبهدل وسط الناس دي وقعتلي سناني ليرد عليه ادهم باندهاش =بنت عمي مين اللي ضربتك يا فهمي انت اتجننت ؟! ليرد فهمي بغضب وهو مستمر بصراخه =بنت عمك كارما المفتريه اقسم بالله يا ادهم لو منزلتش بكره بالكتير و ربتها لهكون مقدم فيها محضر واسجنهالك انا كرامتي بقت ف الارض وسط الناس بسببها ليقول ادهم بغضب وهو لا يزال لا يستوعب عما يتحدث عنه فهمي =فهممي فوق لنفسك وشوف انت بتتكلم ازاي وعن مين انت اتجننت!! ليستمر فهمي في حالته الهستريه =انا قولتلك اللي عندي وكده يبقي عداني العيب يا ابن الزناتي ليغلق الهاتف ادهم وهو لايزال في حاله من الصدمه والاندهاش ليقوم بالاتصال بجده عبدالله الزناتي ليفهم منه ما الذي يحدث = الو ايوه يا جدي ازيك عامل ايه ليأتي صوته جده الضعيف في الجانب الاخر =ادهم يا حبيبي ازيك يا بني وحشني انا الحمدلله يا حبيبي انت اللي عامله ايه يا بني ليقول ادهم بهدوء =الحمدلله يا جدي انا بخير ..جدي هو اللي انا سمعته ده بجد كارما بنت عمي ضربت فهمي ابن عتمان ؟! ليقول الجد باندهاش =وانت عرفت الموضوع ده منين يا ادهم ليقول ادهم بغضب =فهمي اتصل بيا واشتكالي هي فعلا ضربته ولا لا يا جدي ليقول جده بخبث وهو يبتسم =ضربته يا بني ضربته وفضحتنا ف البلد محدش بقي قادر عليها لا انا ولا حتي ابوها يا ادهم يابني ليقول ادهم بغضب =انا اللي هربيها ياجدي انا اللي هربيها متقلقش ليغلق مع جده وهو يتوعد لكرما ليقوم باستدعاء مديره اعماله نادين لتحجز له اول طائره علي مصرالفصل الثاني *****في اليوم التالي ***** دخلت كارما الي المنزل بعد ان انتهت من عملها لتجد زوجه عمها صفيه واقفه في ردهه المنزل لتهتف بحماس حينما رأتها وهي تبتسم = كارمااا حبيبتي اخيرا جيتي...... لتتندهش كارما من حال زوجه عمها =خير يا مرات عمي في حاجه ولا ايه... ؟؟ لتبتسم صفيه والسعاده تشع من وجهها قائله =عارفه مين قاعد جوا مع جدك؟لتكمل بسعاده =ادهم ابني.... واخيرا رجع من السفر يا كارما شحب وجه كارما لتشعر بغصه حاده. تخترق صدرها وبدموع المراره تحرق عينيها لكنها تمالكت نفسها سريعا وتجاهلت هذا الالم المرير الذي ينهش في قلبها وتصنعت البرود امام زوجه عمها لتبتسم وهي ترسم ع وجهها عدم الاهتمام = بجد والله ...حمد الله علي سلامته ..... معلش يا مرات ي انا هطلع اوضتي ارتاح شويه اخذت زوجه عمها تنظر اليها باستغراب قائله = ايه يا كارما مش هتسلمي عليه ولا ايه ؟؟ لتجيبها كارما سريعا =لا طبعا يا مرات عمي هسلم عليه بس بليل لان انا مش قادره هلكانه من التعب والله فربتت زوجه عمها برقه علي ظهرها وهي تقول بحنان : =خلاص يا حبيبتي اطلعي ارتاحي انتي وبليل تبقي تسلمي عليه وهو لو سأل عليكي هقوله انك تعبانه وبترتاحي شويه فابتسمت لها كارما ابتسامه ضعيفه وهي تدرك في نفسها انه لن يسأل عليها فهي ليست بهذه الاهميه لكي تنال جزء ولو بسيط من تفكيره =ماشي يا مرات عمي صعدت كارما الي غرفتها وهي تشعر و كأن قلبها سوف يغادر صدرها من شده دقاته لترتمي ع السرير بملابسها وهي تدفن رأسها بين يديها فتعود لها ذكرياتها الاليمه التي حاولت كثيرا ان تدفنها وتناساها فعادت بذاكرتها ل7 سنوات مضت.......... كانت كارما تعاني دائما من معامله ابيها القاسيه لها ومعاملته لها كأنها ولد وليس فتاه منذ الصغر ولكنها كانت دائما تقاوم معاملته هذه لها فكانت تذكر نفسها دائما بانها فتاه وانها جميله فقد كانت ترتدي ملابس انيقه تظهر جمال قوامها و كانت تترك شعرها منسدلآ ع ظهرها و تضع بعض ظلال العيون و بعض احمر الشفاه برغم ان هذه الأمور كانت تعرضها دائما للضرب والسب من قبل ابيها لكنها لم تيأس ولم تتوقف عن تكررها دائما فهي كانت تفعل كل ذلك حتي تنال اعجاب ابن عمها ادهم حيث انه كان حبها الوحيد منذ الصغر وعندما اصبحت في سن الثامنه عشر من عمرها قررت كارما ان تعترف لأدهم عن حبها له فقد كان وقتها ادهم يبلغ من العمر 26 عاما وكان يستعد للسفر الي خارج البلاد و كانت هي دائما ترسم الاحلام حول هذه اللحظه التي سوف تعترف فيها عن حبها له حيث كانت تعتقد انه هو سوف يعترف بحبه لها ويتزوجها ويأخذها معه الي الخارج وتتخلص هي من جبروت ابيها في هذا اليوم جلست كارما لوقت متأخر تنتظر ادهم علي درج المنزل ولكنها غفت واستغرقت في النوم رغما عنها لتجد يد تيقظها بلطف فتحت كارما عينيها ببطئ لتتفاجأ بادهم الجالس علي عقبيه امامها ينظر لها برقه قائلا بصوت منخفض = ايه اللي مقعدك برا كده يا كرما ؟! لتجيب عليه كارما بتلعثم كعادتها عندما تتحدث اليه = اصص.ل....أا..نا ..كنن..تت.. تفاجأت كارما عندما قام ادهم بامساكها من كتفيها برقه محاولا تهدئتها قائلا =اهدي كده اهدي واتنفسي وبراحه وبعدين اتكلمي براحتك.. اخذت كارما تنفذ كلامه حتي هدئت تماما ليقول لها ادهم و هو ينظر اليها بحنان =هااا بقيتي احسن ؟! لتهز راسها بالايجاب ليكمل ادهم بصوت منخفض رقيق = هااا يا ستي كنت قعده كده لييه بقي؟! لترد بصوت ضعيف =انا كنت.. مستنياك يا ادهم.. ككنت... عايزه اتكلم معاك ليستمع اليها ادهم باهتمام وهو يهز رأسه يحثها ع الاكمال =خير يا كارما في ايه ؟! لتتنفس كارما سريعا وهي تحدث نفسها "اتشجعي يا كارما هو خلاص مسافر بكره هتستني ايه هتستني لما تلاقيه رجعلك م السفر وفي ايده واحده تانيه " لتشتعل النيران بقلبها من هذه الفكره لتغمض عينيها وهي تقول سريعا = ادهم انا بحبك لتتفاجأ كارما وهي مغمضه العينين بصوت ضحكت ادهم الصاخبه والساخره لتفتح عينيها وتنظر اليه لتجده غارقا في الضحك اخذت كارما تنظر اليه بارتباك لتقول بصوت ضعيف =ممكن....اعرف بتضحك ع ايه ؟! ليقول ادهم وهو لازال غارقا ف الضحك = بضحك ع اللي قولتيه طبعا انتي بتحبني انا؟! ......والمفروض بقي ان اقولك و انا كمان بحبك يا كارما مش كده... لتهز كارما رأسها بالموافقه بساذجه ليستمر في ضحكه الصاخب هذا ليتوقف فجأه عن الضحك ويقول بجديه وصرامه =فوقي لنفسك ياكارما انا احبك انتي ؟! طيب فكري فيها هتلاقي في ما بنا فرق السما والارض انتي مبتشوفيش البنات اللي حوليا شكلها ايه ...تعليمها ايه... بعدين ده الناس ساعات بتفتكرك ولد يا كارما ... ليتوقف برهه وهو ينظر الي عينيها المليئه بدموع الالم ليتابع بصرامه = فوقي يا كارما فووقي لنفسك بلاش الوهم يضحك عليكي ليتركها ويدخل الي المنزل غير مهتم بتلك التي تركها وراءه منهاره انهارت كارما ع الارض جالسه وهي محنيه رأسها تبكي بشده لقد شعرت حديثه الصادم هذا بانهيار عالمها فلم تكن تظن فى اسوء تخيالاتها ان يكون هذا رده بان يقوم بالسخرية منها ومن مشاعرها فلم تكن تدرك بانها قليلة الى هذه الدرجة بالنسبة له لتبكي بحرقه وحسره علي قلبها الذي تم كسره وكبريائها الذي قام بدعسه تحت قدميه ومنذ ذلك اليوم قررت كارما انها لن تقاوم والدها مره اخري بعد الان وسوف تصبح كارما الرجل الذي يريده وسوف تقوم بدفن البنت التي هي عليها الان مع قلبها الي الابد افاقت كارما من غيبوبه الماضي لتجلس ع السرير وهي تمسح دموعها من علي وجهها بعنف وهي تحدث نفسها =بتعيطي ليه يا هبله متعيطيش علي واحد زي ده ميستهلش لتتابع بتصميم وغل =والله لأوريك الراجل علي حق يا ابن الزناتي لتنهض وتفتح دولاب ملابسها لتختار اوسع بنطلون وقميص لديها لترتديهم وترتدي قبعتها المعتاده التي تخفي بها شعرها وتنزل الي الاسفل .... 🌸🌸🌸🌸****🌸🌸🌸🌸 في ذات الوقت كان الحاج عبدالله يجلس مع ادهم في غرفه الجلوس الحاج عبدالله بصوت ضعيف منخفض =ادهم يا بني انا خايف ع كارما من ابوها انا اللي مانع عنها اذاه لحد دلوقتي لكن بعد ما اموت مين هيحميها منه ابني اسماعيل الغل والحقد مالي قلبه حتي ع بنته ليصمت وهو ينظر الي وجه ادهم الرافض لكلامه ليقول ادهم بصوت قاطع رافض =ياجدي استحاله اتجوز واحده معرفش عنها حاجه انا اسف يا جدي مقدرش اعمل كده نظر الجد الي ادهم نظره ضعف وانكسار =طيب اقعد معها يا بني واكيد هتتعلق بها كارما دي مفيش حد في طيبه قلبها ولا حنيتها صدقني يابني نظر ادهم الي وجه جده الضعيف الذي ظهر عليه المرض وكبر السن ولم يستطع. ادهم ع ان يفعل اي شئ سوا ان يوافقه في هذه اللحظه حتي يجد حل اخر =حاضر يا جدي هقعد معها بس انت ارتاح صحتك مش عجبني يا جدي احنا لازم نروح للدكتور نطمن عليك ليبتسم الجد وهو يقول بحنان = انا كويس يا حبيبي كفايه ان شوفتك واطمنت عليك بس اوعدني يا ادهم علشان ارتاح حتي لو محصلش نصيب بينكوا تاخد بالك منها وتبقي ظهرها عمك مفتري ومش هيرحمها يا ادهم علشان خاطري يا بني.... نظر ادهم الي وجه جده الضعيف المنكسر ليجيبه بتصميم وحزم =اوعدك ياجدي ان هاخد بالي منها متقلقش انت... خالي بالك من صحتك انت بس. في ذلك الوقت دخلت كارما الي الغرفه وهي ترتدي تلك الملابس الرجاليه الواسعه لتمد يدها الي ادهم وهي تقول = حمدلله ع سلامتك يا ادهم لينظر ادهم اليها باستغراب وهو يمد يده هو الاخر ويسلم عليها = الله يسلمك..... مين حضرتك ؟! ليلتفت الي جده وهو يقول =مين الاخ يا جدي ؟؟؟ ليحمر وجه الجد ويرتبك وهو يقول =دي....دي يا بني... دي.... لتنظر كارما بتحدي اليه وهي تقول بخبث =سلامه نظرك يا ادهم انا كارما بنت عمك ..... لتجلس بجانبه ع الاريكه وهي تضع قدم فوق الاخري وترجع بظهرها الي الخلف لتجلس مثل جلسه الرجال في تحدي وهي تتجاهل ادهم المصدوم ليقول ادهم وهو في حاله من الذهول وهو ينظر الي هيئتها بعدم تصديق =ازيك...يا كارما ...عامله ايه ؟ كارما بكل برود = تمام والله يا ابن عمي .. لتقوم بضربه ع ظهره ضربه قويه وهي تقول =انت اللي عامل ايه يا ادددهم طمني عليك... ليلتفت اليها ادهم وهو ينظر الي يدها التي قامت بضربه بها بذهول غير مصدق ما فعلته الان ِ........ فهو يستغرب كيف للفتاه الناعمه التي تركها هنا منذ 5 سنوات تتحول لهذا الشخص الجالس بجانبه ليقول ادهم ببرود بعد ان استعاد سيطرته ع نفسه =تمام الحمدلله يا كارما ِ.... ليلتفت الي جده وهو يقول =ممكن يا جدي بعد اذن حضرتك اقعد مع كارما لوحدنا شويه لتنفرج اسارير الجد وهو يقول بفرح معتقدا ان حفيده ينفذ ما اتفقا عليه منذ قليل = طبعا طبعا يا حبيبي كده كده ميعاد علاجي جه ما اقوم اخلي صفيه تدهولي اصل هي الوحيده اللي بتفهم فيه لتنظر كارما بتوجس فهي تعلم ان جدها ليس له علاج في هذا الوقت ثم ما الذي يريده منها هذ الاخر لتحدث نفسها "وده عايز مني ايه لأ.. لأ اهدي كده يا كارما اجمدي انتي دلوقتي كارما الراجل الراجل فاهمه يا كارما يعني ادهم ده ولا يهز شعره منك لو قالك كلمه اديله عشره ولا يهمك ايوه ايوه اهدي كده اهدي " =كارمااا..كارماااااا لتستفيق كارما علي صوته وهو ينادي عليها لتجد ان الجد قد غادر الغرفه منذ فتره لترد عليه بارتباك =معلش سرحت شويه اصل في حاجه في الشغل شغله بالي شويه ليرد ادهم عليها وهو يهز رأسه باستهزأ = وياتري الحاجه دي بقي هي انك ضربتي فهمي ابن عتمان مثلا ..؟؟ نظر اليه كارما بتحدي وهو تقول بخبث =ايوووه بالظبط كده .. برافو عليك عرفتها لوحدك دي ليحمر وجه ادهم بغضب وهو يصرخ = انتي ازاي تضربيه انتي اتجننتي وايه شغل الهمج اللي انتي فيه ده لو محدش بقي قادرلك يا كارما انا هعرف اربيكي من الاول وجديد انتي فاهمه .. وقفت كارما بتحدي امامه وهي تنظر اليه بغل قائله = تربي مين يا ابن الزناتي...... انا متربيه احسن منك انت شخصيا ولو ع صاحبك اللي زعلان اني ضربته انا ممكن اضربهولك تاني ودلوقتي كمان.... لتكمل وهي ترفع حاجبيها بتحدي =اوعي تفتكر انك هاتيجي من برا علشان تقولي اعمل ايه ومعملش ايه لا فوق لنفسك.... اقترب منها ادهم بغضب ليقوم بمسك ذراعها ولويه خلف ظهرها وهو يقول بغضب وهو ينظر في عينيها بتحدي =شكلك فعلا محتاجه تتربي وانا اللي هربيكي يا بنت الزناتي لتنظر اليه كارما بتحدي هي الاخري وهي تحاول ان تداري ألمها فذراعها يؤلمها بشده لكنها رفضت ان تبين له ضعفها لتقول بثقه وهي تبتسم = مانشوف مين هيربي مين يا ابن الزناتي ِقام ادهم بترك يديها وهو يبعدها عنه بغضب. ليغادر الغرفه وهو يقول بصرامه = مفيش خروج من البيت الا باذني مفهوووم ليسمع ادهم صوت ضحكتها الساخره وهي تقول بسخريه لاذعه = اخد الاذن منك انت ؟! لا وماله ......قول ان شاء الله بس سمعها ادهم لكنه تجاهلها عن قصد وحاول تمالك نفسه حتي لايعود الي الغرفه و يخنقها بيديه حتي تذبل هذه الضحكه الساخره عن وجهها 🌸**🌸**🌸**🌸**🌸**🌸 صعد ادهم بغضب الي غرفته ثم استلقي علي فراشه بعد ان استبدل ملابسه بملابس نوم مريحه ظل يفكر فيما حدث بالاسفل مع كارما ابنه عمه واخذ يتسأل ما الذي حدث لكارما خلال هذه الفتره حولها الي هذا الشخص الذي اصبحت عليه فهو دائما يتذكرها رقيقه وجميله فهي عندما كانت تراه ترتبك سريعا ويحمر خديها خجلا منه كان يحب دائما ان يراها وهي علي تلك الحاله من الرقه والجمال ... واخذ يتذكر تلك الليله قبل سفره الي امريكا عندما اعترفت له كارما بحبها له فهو يعترف انه كان قاسي معها في تلك الليله فقد تعمد ذلك حتي يجعلها تنسي هذا الحب فهي كانت صغيره وكان هو مسافرا و لم يكن يرغب بان يتعلق قلبها به اكثر من ذلك خاصه وانه لم يكن ينوي العوده الي هذه البلد مره اخري .. افاق ادهم من ذكرياته تلك وهو ينوي ان يفتح صفحه جديده مع كارما فهو يعترف انه كان قاسي معها ليله امس لذلك ينوي ان يصلح الامور معها قليلا. 🌸**🌸**🌸**🌸**🌸**🌸 دخلت كارما الي غرفه الطعام لتجد.الجميع جالس يتناول طعام الفطار القت عليهم تحيه مقتضبه وجدت ان ابيها يجلس بجوار جدها وبينما علي الجهه الاخري من جدها كانت تجلس زوجه عمها صفيه وبجوارها ادهم فذهبت وجلست بجوار ادهم فهي بالتأكيد لن تجلس بجوار ابيها ليتحدث الحاج اسماعيل بغضب كعادته عندما يراها =خير يا برنسيسه جايه علي نفسك ليه كده وصحيتي دلوقتي ماكنت تستني لما الظهر يأذن احسن ويولع الشغل وصحابه عادي.. المهم راحتك اخذت كارما تنظر اليه بلا مبالاه فهي قد اعتادت على طريقة كلامه هذه ولم يعد يأثر بها ليتحدث ادهم محاولا لفت انتباه عمه وتغيير مجري الحديث فهو يعلم عمه جيدا عندما يبدأ التحدث مع كارما =عمي انا كنت عايز اتكلم معاك في موضوع ياريت لما تخلص فطار نبقي نتكلم ليهز عمه رأسه موافقا =حاضر يا ابن اخويا بس ياريت منتأخرش انا وجدك ورانا طريق سفر طويل ليلتفت ادهم لجده وهو يساله باهتمام = خير يا جدي مسافر فين ؟؟ ليرد عليه الجد بحنان =ابدا يا حبيبي محتاج اقابل المحامي بتاع العيله ليقول ادهم باستغراب =والمحامي ميجيش هو ليه ليه انت تسافر وتتبهدل في السفر كده...... ليقاطعه اسماعيل وهو يقول بغل = جري ايه يا ابن اخويا مالك قلقان كده ِليتابع بخبث وهو ينظر الي ادهم بحقد = ولا فكرك هاخد جدك مثلا واقنعه يكتب كل الاملاك باسميولا حاجه . ليرد عليه ادهم وهو يرجع بكتفيه الي الوراء علي كرسيه وهو يقول ببرود =انت عارف كويس يا عمي ان الاملاك اللي انت بتتكلم عنها دي ولا تفرق معايا ولا تيجي حتي ربع اللي املكه برا مصر بعدين اللي شايفه جدي صح هيعمله ولا انت ايه رايك يا عمي .... لينهض اسماعيل وهو يصرخ بغضب =قصدك ايه يا ابن محمود ان احنا املاكنا مش قد مقام سيادتك وانك اعلي مننا ولا ايه ؟!! ليتحدث الجد بصوت ضعيف منخفض =اسماعيل بلاش دماغك تروح لبعيد يا بني ادهم اكيد ميقصدش كده .....انا رايح يا بني للمحامي لانه مش فاضي يجلنا البلد واللي انا عايزه فيه ده مينفعش يتأجل ليتحدث اسماعيل بغل =تحب تيجي معانا تتأكد بنفسك ولا حاجه يا ادهم بيه ليتجاهله ادهم وكانه لم يتحدث من الاساس اخذت كارما تتابع ما يحدث باستمتاع فما يحدث الان هو الاحب الي قلبها وكعادتها اخذت تتحدث بصوت منخفض الي نفسها بشماته " احسن ...احسن اللهم ما اضرب الظالمين بالظالمين " واخذت تحاول ان تداري ضحكتها حتي لا يلاحظها احد ولكنها عندما رفعت عينيها وجدت ادهم ينظر اليها باستمتاع وهو يبتسم فقد سمع ما قالته فاقترب منها وهو يخفض رأسه قائلا بصوت منخفض =ظالمين... !! والله ما في غيرك ظالم هنا يا كارنا لتنظر له كارما بحقد ليتجاهلها وهو يعاود تناول طعامه بكل برود 🌸****🌸****🌸****🌸 بعد مغادره الجد واسماعيل قررت كارما الذهاب الي عملها ولكن عند وصولها الي باب المنزل وجدت ادهم يقف امامها لتنظر اليه ببرود وهي تحاول ان تتخطاه لتخرج ليقف امامها كالسد المنيع ليمنعها من الخروج ليقول ببرود مستفزآ اياها وهو يرفع حاجبه =خير رايح علي فين كده يا اخ كرم ؟! لتشتعل عيون كارما بالغضب فهي تعلم انه يفعل ذلك ليستفزها لذلك تحكمت بغضبها وقررت ان تجاريه لتقول ببرود =راحه اشوف شغلي ولا فاكرني زي العيال الفرافير اللي مبيستحملوش شغل الارض ويطلعوا يجروا ع اول طياره لبرا بلدهم نظر اليها ادهم ببرود وكانها لم تكن تقصده بكلامها هذا ليقول لها بجديه =هو انا مش قولتلك مفيش خروج من البيت الا بأذني ؟؟ اجابته كارما بتهكم وهي تنظر اليه ببرود =اها قولت بس يا تري مين بقي اللي هينفذ كلامك ده ؟؟ ليقول ادهم ببرود مماثل لها =انتي اللي هتنفذيه وهو في غيرك مثلا... ليكمل حديثه ببطئ وهو يجز ع اسنانه من الغضب = مفيش خروج من البيت الا بأذني يا كارما فاهمه ؟؟ لتشتعل عيون كارما بالغضب وهي تصرخ بغل =مييين دي اللي مش هتخرج الا باذنك طيب وسع بقي كده..... واخذت تضرب جسده الصلب بيديها لكي يتحرك من مكانه لكنه لم يتحرك انشآ واحد فاخذ ينظر اليها ببرود واستمتاع كانها لعبه يستمتع بها قائلا بتهكم =هااااا خلصتي هبل ؟!!ِ نظرت اليه كارما وهي تستشيط غضبآ لتقوم بضربه مره اخري علي صدره بقوه بيديها فاحمر وجه ادهم من الغضب ليجز ع اسنانه وهو يقول =انتي اللي جبتيه لنفسك........... ليقوم بمسك يديها وتقربيها من جسده وهو يكتف يديها وهو يقول =شكلك كده محتاجه تتربي فعلا ... وانا اللي هربيكي لتحاول كارما مقاومته وهي تضربه برجليها لكنه قام بتشديد يديه عليها اكثر لتنظر كارما اليه بنظرات تعصف غضبا ليبادلها هو الاخر بنظرات بارده اخذوا ينظروا الي بعضهم البعض حتي تغيرت نظراتهم الي نظرات مشحونه بعاطفه غير مفهومه لترتفع انفاس ادهم فهو يشعر بجانبها بشعور غريب لاول مره يشعر به في حياته ليحاول ان يسيطر علي هذا الشعور ِ لترتبك كارما ايضا فاخذت ضربات قلبها تزداد بجنون حتي ظنت انه قد يسمعها ليفلتها ادهم وهو يحاول ان يلتقط انفاسه ويهدئ من نفسه ليقول لها بصوت متحشرج قوي =اقصري الشر واطلعي ع فوق يا كارما يلا ِ.... لتنظر اليه كارما بارتباك فهي في حاله لايمكنها فيها مجادلته مره اخري ليتعلي صوت رنين هاتف ادهم لتتركه كارما وتصعد الي غرفتها ولكن اثناء صعودها الدرج سمعت صوت ادهم وهو يصرخ بصوت عالي .. =انت بتقول ايه يا عمي انت بتقول ايه ..مات... مات ازاي ياعمي..ازاي لتتسمر خطوات كارما ع الدرج عند سمعها تلك الكلمات لتشعر بغصه حاده في قلبها لتنزل الدرج مره اخري وتقف امام ادهم الذي كان يقف بوجه شاحب كشحوب الاموات وعينيه تلتمع بالدموع لتقول له بصوت ضعيف مرتجف =مين... اللي مات.. يا ادهم ؟! لينظر اليها ادهم نظره لتفهم من خلالها كل شئ لتهز رأسها برفض والدموع تنهمر من عينيها وتغرق وجهها قائله بهيستريه =لا.. لا ... جدي ممتش جدي عايش .. ايوه عايش انا...انا متأكده هو مش هيسبني لا ...... اخذ ادهم ينظر اليها بشفقه فهو يشعر وكانما تم نزع قلبه من داخل صدره ليتفاجأ ادهم بكارما تقترب منه و تضربه ع صدره ضربات ضعيفه في محاوله منها ان تترجاه قائله بصوت ضعيف = قولي انه مش جدي وانه عايش انت ..انت اكيد بتكدب عليا علشان اللي عملته فيك من شويه صح والله ما هعمل حاجه تاني بس بلاش الهزار ده ... ِ وقف ادهم صامتا ينظر اليها بضعف فهو يشعر بالعجز لايدري بماذا يجيبها لتشعر كارما وكانما هناك غيمه سوداء تبتلعها فلم تحاول ان تقاومها لعلها تتخلص من هذا الوجع الذي ينهش قلبها ليتلاقها ادهم بين ذراعيه قبل ان تسقط ع الارض وهو يصرخ باسمها. الفصل الثالث بعد مرور اسبوع .... في غرفه المكتب كان يجلس ادهم مع عمه الحاج اسماعيل الزناتي و محسن محامي العائله لفتح وصيه جده الحاج عبد الله.. كان محسن يجلس ينظر باضطراب الي ادهم و الحاج اسماعيل قائلا : =اومال فين الانسه كارما حفيده الحاج عبدالله ؟!! لينتفض اسماعيل بغضب فور سماعه لأسم كارما قائلا بتهكم =خير يا متر عايز ست الحسن والجمال في ايه ؟! نظر محسن باندهاش علي رد فعل اسماعيل الغريب قائلا بهدوء =لازم الانسه كارما تحضر فتح الوصيه يا حاج يا اسماعيل لان اسمها مذكور فيها اشتعلت عينان اسماعيل بالغضب وهو يصرخ قائلا =وايه جاب اسمها ف الوصيه فهمني وبعدين كارما دي ايه اللي تعقد وسطنا وتحضر فتح الوصيه كمان ع جثتي ده يحصل انت فاهم كان ادهم يتابع ما يحدث بعدم اهتمام فهو يريد ان ينتهي من كل ذلك حتي يستطيع التفرغ لأداره اعماله التي قد اهملها منذ رجوعه الي مصر ....و رعايه والدته التي اصبحت حالتها الصحيه سيئه خصوصا بعد وفاه جده فهو الح عليها كثيرا ان تأتي معه الي الخارج حتي يستطيع الاعتناء بها جيدا لكنها رفضت بشده قائله انها لن تترك المكان الذي ولدت وعاشت حياتها كامله فيه مما جعله يضطر ان يأجل سفره والمكوث مع والدته فتره حتي يطمئن عليها ..... استفاق ادهم من شروده عندما وقف محسن المحامي وهو يلملم اوراقه قائلا =يبقى اسف يا حاج اسماعيل مش هقدر افتح الوصيه النهارده..... وقف ادهم و هو يزفر بضيق قائلا = لا الوصيه هتفتح النهارده ....اتفضل مكانك يا استاذ محسن و انا هطلع اجيب كارما صرخ اسماعيل وهو يقف هو الاخر قائلا =جري ايه يا ابن محمود هتكسر كلامي ولا ايه ...... لم يجيبه ادهم واخذ ينظر اليه ببرود فتدخل المحامي متحدثا بهدوء لعله يقنع اسماعيل =يا حاج اسماعيل الانسه كارما اسمها مذكور ف الوصيه انا لو فتحتها وهي مش موجوده هتسأل قانونيا ... ليهدء اسماعيل ويعاود الجلوس وهو متجهم الوجه ... لينظر اليه ادهم نظره تهكم وهو يغادر من الغرفه طرق ادهم باب غرفه كارما ليصل اليه صوتها وهي تسمح له بالدخول ليفتح الباب ويدخل الغرفه ليجد كارما جالسه علي الفراش وهي ترتدي ملابس منزليه واسعه كعادتها وترجع شعرها الي الخلف في كعكه حاده كان وجهها شاحب وعينيها البندقيه ذابله فهو يعلم انها كل ليله تبكي منذ وفاه الجد وان كانت تبين امامهم انها قويه ولا تبالي بشئ ليفيق من تأمله هذا لها عندما سمعها تقول =خير يا ادهم في حاجه ؟! ليجيبها ادهم باقتضاب = مفيش حاجه بس عايزك تقومي تغيري هدومك وتنزلي لتحت المحامي مستنيكي لتنظر اليه كارما بسخريه اليه وهي تقول =خير قررت انت وابويا تبعوني في مزاد علني ولا ايه...؟؟ ليجيبها ادهم بتهكم وهو يبتسم قاصدا استفزازها =وانت فكرك لو بعناكي في مزاد علني في حد هيرضي بيكي ولا هيشتريكي اصلا .... اشتعلت عيون كارما بالغضب لتقوم بقذفه بالوساده التي كانت تمسك بها وهي تصرخ =اطلع برا اوضتي...اطلع بدل ما اصور قتيل هنا... ليتلقي ادهم الوساده بيديه قبل ان تصيبه وهو يضحك بصخب قائلا =عارفه ايدك الطويله دي هيجي يوم واقطعهالك هي ولسانك صدقيني.... ليتابع بصرامه وهو يغادر الغرفه = 5 دقايق والقيكي تحت مفهووم لتصرخ كارما بغضب هي تقذفه بوساده اخري لكنها ارتطمت بالباب الذي اغلقه ادهم وراءه 🌸🌸🌸🌸****🌸🌸🌸🌸 بعد نصف ساعه دخلت كارما الي غرفه المكتب فهي قد تعمدت ان تأخر من نفسها عنادآ به حتي لا تكون قد نفذت كلامه القت تحيه مقتضبه وهي تنظر الي ادهم نظره انتصار ليبتسم ادهم فهو يعلم ما الذي تحاول فعله جيدا بينما اخذ اسماعيل ينظر الي كارما بحقد وغل كعادته.... بدأ المحامي بفتح الوصيه واخذ يقرأها بصوت عالي علي الحاضرين حتي انتهي منها تماما كانت كارما تستمع الي ما يقوله المحامي و جسدها متجمد من الصدمه ليقول اسماعيل بصوت مرتبك خائفآ ان يكون ما فهمه من الوصيه صحيحآ =يعني ايه..؟؟ انا مش فاهم حاجه وضحلى اللي قولته ده تانى... زفر محسن المحامي بهدوء قائلا =بالمختصر يا حاج اسماعيل الحاج عبدالله... الله يرحمه قسم الاملاك بينك وبين ابن اخوك الاستاذ ادهم ما عدا البيت اللي في شرق البلد وال30فدان اللي حوليه دول من نصيب الانسه كارما.... ثم اخذ يتنحنح وهو يتابع بحذر = بس في شرط يا اسماعيل بيه علشان كل واحد فيكوا يستلم ميراثه وهو ان لازم الانسه كارما تتجوز ادهم بيه ..وفي حاله رفضهم الجواز هيتم التبرع بكل الاملاك للجمعيات الخيريه.... ليكمل سريعا وهو ينظر بتوتر الي اسماعيل الذي احمر وجهه من شده الغضب = لكن في شرط تاني الحاج عبد الله حطه في حاله رفضهم الجواز و ممكن به نقدر به ننقذ نص الاملاك وهو ان ادهم بيه يفضل قاعد معاكوا هنا في البيت لمده سنه متواصله ...في الحاله دي وبعد السنه هيتم توزيع نص الاملاك بينك وبين ادهم بيه والنص التاني للأسف هيتم التبرع به للجمعيات الخيريه....وطبعا الانسه كارما هتقدر تاخد البيت والارض اللي من نصيبها بعد السنه دي وقف اسماعيل يصرخ بغضب وهو ينظر الي ادهم بحقد وغل والشرار يتطاير من عينيه = يعني ايه ؟!! يعني لأجوزهاله لأما كل املاكنا هتضيع علي جثتي... علي جثتي اجوزهاله اناااا عندي امووت ولا اجوزهاله انتوا فاهمين كارما هتفضل تحت طوعي تحت طوعي انا و بس اخذت كارما تتابع ما يحدث بوجه شاحب وجسدها يرتجف فهي في حاله صدمه مما فعله جدها لاتدري لما فعل ذلك لما يضعها في مثل هذا الموقف المحرج والمؤلم .... بينما ادهم كان يتابع ما يحدث بعدم اهتمام مطلقا ليقف ببرود قائلا بصرامه =اقعد يا عمي واهدي .... ليتابع اسماعيل صراخه =اقعد ...اقعد ايه يا ابن محمود ليصرخ ادهم وهو ينظر اليه بحزم =بقولك اقعد يا عمي اقعد.... ليجلس اسماعيل وهو يغلي من شده غضبه ليتابع ادهم بصرامه وهو يلقي نظره خاطفه علي كارما التي لم تنطق بحرف واحد منذ جلوسها كأنها في عالم اخر غير عالمهم هذا =انا مش هتجوز كارما....... بس ممكن اقعد معاكوا السنه دي كده كده والدتي تعبانه ومش هقدر اسيبها واسافر خصوصا وانها رافضه تسيب المكان هنا وتيجي معايا و زي ما قولت قبل كده الاملاك دي انا مش محتاجها علشان كده بعد السنه دي انا هتنازل عن نصيبي لعمي يعني من الاخر كده بنتك عندك والورث كمان انا هتنازلك عنه يا عمي مش ادهم الزناتي اللي يتجوز بالطريقه دي .... عند نطقه بتلك الكلمات شعرت كارما وكأنه تم سحب جميع الدم من جسدها شعرت بالبروده تسري في جمبع انحاء جسدها فها هو قد نزع قلبها مره اخري ودهس عليه شعرت كارما وكأنما الالم الذي شعرت به منذ سبع سنوات قد عاد اليها اليوم حتي وان كانت لا تريده هذه المره لكنه المها رفضه لها وها هو يرفضها للمره الثانيه ولكن هذه المره رفضها بالعلن امام والدها والمحامي شعرت كارما انها لاتستطيع ان تلتقط انفاسها ..لتقف وهي تمتم بصوت ضعيف =استأذن انا..... طبعا لو مش هتحتاجني في حاجه تانيه يا استاذ محسن ليجيبها محسن وهو يشعر بالشفقه علي حالها فهو يعلم ما تمر به علي يدي ابيها وجبروته...ليجيبها برقه =لا يا بنتي خلاص الوصيه خلصت كده وايا كان اللي هيعملوه بعد كده انتي مالكيش دعوه به .. لتهز رأسها وتقوم بمغادره الغرفه اخذ ادهم يتابعها وهي تغادر الغرفه وهو يشعر بشعور غريب عند رؤيتها تغادر الغرفه وهي بهذه الحاله فهو قام باحراجها امام الجميع ولكن ما الذي كان يستطيع ان يفعله غير ذلك ليفيق من تفكيره علي صوت عمه وهو يقول بفرح =الكلام اللي قولته ده بجد... يا ابن اخويا ؟! ليجيبه ادهم باقتضاب وضيق = اها طبعا بجد يا عمي... المتر محسن يشوف ايه االمطلوب مننا حاليا واحنا نعمله وبعد السنه ما تنتهي هنقل كل حاجه. باسمك... لينهي حديثه وهو يقف مستأذنآ اياهم مغادرا الغرفه 🌸🌸🌸....🌸🌸🌸...🌸🌸🌸 خرج ادهم الي حديقه المنزل ليستنشق بعض الهواء لعله يريح عقله قليلا حتي يستطيع التفكير فيما اتخذه من قرارت اخذ ادهم يفكر وهو يمرر يده بشعره بضيق هل ما فعله منذ قليل صحيحا ام لا ...ِِليتذكر ادهم حديث جده معه حول قلقه علي كارما من ابيها بعد وفاته ليشعر ادهم بالاختناق فيمرر يديه علي وجهه بضيق وهو يزفر بعنف قائلا بصوت منخفض : =ده ابوها مهما كان يعني استحاله يأذيها اخره يعلي صوته عليها يلبخ بكلمتين بعدين هي كمان مش ضعيفه ولا هتسمحله يأذيها هتقدر تحمي نفسها كويس. 🌸🌸🌸**🌸🌸🌸**🌸🌸🌸 في ذلك الوقت كانت كارما تجلس بغرفتها تحني راسها بين قدميها تحاول تهدئه نفسها فهي تشعر بالشفقه علي حالها هذا فادهم لم يترك فرصه الا وقد اكد علي انها لاتليق به وقد المها هذا كثيرا اخذت كارما تبكي بشده وهي تخبط بيديها بقوه علي صدرها لعل هذا الالم الذي تشعر به في قلبها يخف قليلا وفوق كل هذا فهي تشعر بالذعر من ابيها خاصه بعد وفاه جدها فهو كان سدها المنيع التي تحتمي خلفه من غضب وجبروت ابيها والان وبعد وفاه جدها وامتلاك ابيها كل شئ سوف يفعل بها ما يحلو له دون ان يكون له راجع او ان يسأله احد ما الذي يفعله بها ....واخذ صدي كلمات ادهم وهو يرفض الزواج منها متنازلا عن كل شئ حتي لا يكون معها يرن بأذنيها لتضغط بيديها علي اذنيها بشده لعل تلك الكلمات تتوقف عن التردد بأذنيها وهي تفكر هل هي قبيحه في نظره الي هذه الدرجه لتشعر كارما بالم شديد في قلبها لا تستطيع تحمله فهي وحتي وان انكرت ذلك فكبريائها قد جرح علي يديه مره اخري 🌸🌸🌸**🌸🌸🌸**🌸🌸🌸 في صباح اليوم التالي كانت كارما جالسه في غرفه الاستقبال امامها علي الطاوله كوبا فارغا من القهوه و بين يديها كوبا اخر تحتسيه قبل ذهابها الي العمل حتي تستطيع مواصله باقي اليوم فهي لم يرف لها جفن ليله امس فقد ظلت تفكر فيما حدث بالأمس و فيما سوف يحدث بالمستقبل .... لتدفن كارما راسها بين يديها وهي تزفر بضيق غافله عن ذلك الذي يستند الي باب الغرفه يراقبها في صمت وهو يفكر عما بها حتي يكون حالها هكذا مند الصباح الباكر ليقرر ادهم استفزازها حتي يخرجها من حالتها هذه ليقول بسخريته المعتاده = صباح الخير يا كرم افندي... لتزيح كارما يديها عن وجهها حلما سمعت صوت ادهم الساخر لترفع رأسها وهي تنظر الي وجهه الذي يعتليه ابتسامه ساخره لتنظر اليه بتحدي فهي تعلم انه يحاول استفزازها كعادته استقامت كارما في جلستها وهي ترتدي علي وجهها قناعا باردآ فهي لا تريد ان تبين ضعفها او خوفها لأحد خاصه ادهم الذي اذا علم ما بها سوف يسخر منها كعادته لذا ابتسمت ببرود وهي تجيبه =صباح الخير يا ابن عمي .....ِ جلس ادهم بجوارها علي الاريكه قائلا بجديه وهو يعقد حاجبيه حلما رأي كوب القهوه الكبير الفارغ الموضوع علي الطاوله امامها والكوب الاخر الممتلئ الذي بين يديها والتي مازالت ترتشف منه قائلا باقتضاب =ايه كميه القهوه اللي انتي بتشربيها علي الصبح دي في حد يعمل كده في نفسه ؟؟ نظرت اليه كارما بسخريه وهي تجيبه =مش انا عملت ؟؟ يبقي اها في حد بيعمل كده في نفسه .... و بعدين يخصك في ايه اشرب قهوه اشرب سم اوعي تكون خايف علي صحتي لا قدر الله يعني ولا جاجه.. لتنهي حديثها وهي تبتسم بتهكم وسخريه ارجع ادهم ظهره الي الخلف وهو يضع قدم فوق الاخري متجاهلا سخريتها قائلا بصرامه =سيبي اللي في ايدك ده يا كارما كفايه اللي شربتيه لحد كده .. اخذت كارما تنظر اليه بتحدي قائله =انا مبخدش اوامر من حد و خصوصا منك انت... وهشرب اللي عايزاه وبراحتي.. لتستمر كارما في الاحتساء من الكوب وهي غافله عن عينيه التي اشتعلت بهم نيران الغضب اخذ ادهم يجز علي اسنانه بغضب قائلا: =بقولك سيبي الزفته اللي في ايديك ده حالا ... نظرت اليه كارما ببرود و هي مستمره في احتساء القهوه بتلذذ متجاهله كلماته عن قصد اقترب ادهم سريعا من كارما وهو ينزع كوب القهوه من بين يديها ملقيا به علي الارض بعنف لينكسر الكوب محدثا صوتا عاليا قائلا بصوت عالي غاضب = قولتلك سيبي القرف ده من ايدك..... انتي بتعاندي مين بالظبط... بتعانديني ولا بتعاندي نفسك فوقي لنفسك محدش هيدمرك غيرك... وقفت كارما وهي تصرخ بغضب =وانت مالك ..يخصك في ايه اشرب قهوه كتير ولا اموت. ولا اولع حتي... ما تخليك في حالك انا واحده حره واعمل اللي يعجبني فاهم انا حره... وقف ادهم هو الاخر سريعا والغضب يعمي عينيه قائلا بغل =واحده حره ...؟! قصدك واحد مش واحده... هو انتي باسلوبك ولا بطريقتك دي ليكمل حديثه وهو يمسك باطراف اصابعه قميصها قائلا ولا بلبسك الزفت ده تعتبري واحده ؟!! الناس بتتعامل معاكي ع انك راجل... انا شخصيا ساعات بنسي انك بنت قدامي بسبب تصرفاتك وبتخليني اتعامل معاكي ع انك راجل زي زيك ...... وقفت كارما تستمع الي كلماته وقد تجمد جسدها من الصدمه لتحاول محاربه تلك الدموع التي كادت ان تصعد الي عينيها فهي تشعر بكلماته تلك كإنها نصل سكين حاد يغرز في قلبها ويقطعه اربآ صغيره لكنها تماسكت و ارتدت قناع من البروده علي وجهها سريعا لتبتسم قائله وهي تزيح بحزم اصابعه التي لازالت ممسكه باطراف قميصها =ما انا راجل و زي زيك فعلا... علشان كده بقي ياريت متحاولش تديني اوامر تاني ..... شعر ادهم بالندم ع كلماته تلك فهو لا يعلم ما يحدث له عندما تكون هي الشخص المعني فهو يتحول الي شخص اخر معها عكس الشخص الذي هو عليه فهو دائما بارد كالجليد من الصعب شيئا ان يغضبه لكن معها يتحول الي كتله من الجمر في اتفه الامور . حاول ادهم الحديث ليصلح مافعله ليقاطع حديثه دخول والدته صفيه الي الغرفه قائله بصوت عالي =ادهم مش يلا بينا يا بني ولا ايه اتاخرنا .... لتتوقف عن حديثها حالما رأت كارما =كارما انتي هنا يا حبيبتي كنت لسه هطلعلك اوضتك... انا وادهم نازلين مصر هعمل شويه تحاليل وبعدها هخرج انا وادهم نعقد في اي مكان شويه اصل هموت من خنقه البيت يا بنتي تحبي تيجي معانا اجبتها كارما وهي تتحدث بصوت منخفض =لا يا مرات عمي مش هقدر والله اصل حاسه اني تعبانه شويه اقتربت صفيه سريعا من كارما و اخذت تتحسس جبهه كارما بذعر وهي تقول بقلق =تعبانه مالك يا حبيبتي ؟! خلاص انا هعقد معاكي مش مسافره في اي مكان .... لتجيبها كارما سريعا وهي تضغط علي يديها مطمأنه اياها =لا لا لا سافري يا مرات عمي ..انا كويسه والله انا بس حاسه بشويه صداع صغيرين يمكن.من قله النوم هطلع انام شويه ولما اصحي هبقي كويسه متقلقيش اخذت زوجه عمها تنظر اليها بتفحص قائله =متأكده يا كارما انك كويسه ولا بتضحكي عليا زي عادتك ؟! لتجيبها كارما وهي تبتسم محاوله اطمئنانها =وغلوتك عندي انا كويسه يا مرات عمي لتحتضنها زوجه عمها الي صدرها بحنان قائله =ربنا يشفيكي ويعفيكي يابنتي يارب ويريحلك بالك ... كان ادهم يتابع الذي يحدث امامه بذهول فهو يتعجب من مدي حب والدته لكارما ويتعجب اكثر من رقه كارما مع والدته فهي تتحول الي شخص اخر عندما تتحدث مع والدته فمن الواضح ان كارما متعلقه بوالدته كثيرا وكذلك والدته ليستفيق ادهم من شروده علي صوت كارما وهي تستأذن منهما لتغادر الغرفه صاعده الي غرفتها ليقرر ادهم انه يجب ان يتحدث معها حول ما حدث بينهم منذ قليل اخذ ادهم يتابع كارما الصاعده الدرج بعينيه قائلا الي والدته =ماما اخرجي انتي اركبي في العربيه وانا خمس دقايق وهحصلك نظرت اليه صفيه بتمعن وهي تساله =رايح فين يا ادهم ؟احنا اتاخرنا يا بني ليجيبها ادهم سريعا =في حاجه مهمه عايز اتكلم مع كارما فيها.... لتجيبه صفيه وهي تهز رأسها برفض =كارما ايه يابني البنيه تعبانه سيبها ترتاح.دلوقتي ولما نرجع ابقي اتكلم معها براحتك ليزفر ادهم بضيق فهو يعلم جيدا انه اذا تحدث معها الان فهي لن تتقبل منه اي حديث لذلك قرر ان يدعها حتي تهدئ وعندما يعود سوف يتحدث معها 🌸🌸🌸**🌸🌸🌸**🌸🌸🌸 جلست كارما طوال اليوم بغرفتها حتي انها لم تذهب الي العمل فهي تشعر انها منهكه وليس لها طاقه لفعل اي شئ وقفت كارما في شرفه غرفتها تراقب الليل المنسدل وهي تفكر بحزن في حديث ادهم معها حول ملابسها وهيئتها لتدخل كارما الغرفه وهي تتجه ببطئ الي خازنه ملابسها تفتحها لتقف امامها برهه وهي شارده الفكر لتتنهد بضيق وهي تخرج منها فستان احمر ضيق كانت زوجه ابيها قد اشترته لها العام الماضي في عيد ميلادها ساخره منها بانها لن تستطيع ارتدءه ابدآ وهذا ما حدث بالفعل لم ترتديه كارما ولو مره واحده قامت كارما بارتداء الفستان و وقفت تتأمل نفسها امام المرأه كان الفستان ضيق يظهر جمال قوامها وبياض بشرتها الناصع شعرت كارما بالذهول وهي تنظر الي نفسها اهذه هي حقا اهي حقا بهذا الجمال لتضحك كارما بفرح وهي تقوم بفك شعرها ليسترسل علي ظهرها كانه شلال من الحرير الاسود اخذت كارما تلتف حول نفسها امام المرأه وهي تضحك قائله بفرح =قال انا راجل قال اتعميت يا ابن الزناتي باين..... لتتسمر في مكانها كارما عندما انفتح باب الغرفه فجأه بعنف ليقف امامها والدها وهو يقول بغضب =مروحتيش الشغل النهارده ليه يابنت الكل....انتي ... ليقف اسماعيل مصدوما حلما رأي كارما بهيئتها هذه فاخذ وجهه يشتعل بنيران الغضب ليصرخ قائلا وهو يندفع نحوها ممسكا بشعرها بين يديه وهو يقوم بجذبه بعنف وحقد =بتعملي ايه ...يا بنت الكل.... بتعملي ايه... لابسلي فستان وسيبالي شعرك ده انتي يوم موتك النهارده .... واخذ يصفعها علي وجهها بقوه حتي ادمت شفتيها ... اخذت كارما تصرخ من شده الالم الذي تشعر به وهي تسترجيه قائله =والله ما هعمل كده تاني يابويا ...والله ما هعمل كده تاني...ارحمني ليقوم اسماعيل بالقائها بعنف ع الارض ليرتطم جسد كارما بقوه علي الارض لتتأوه كارما بضعف من شده الالم ليتجه اسماعيل ناحيه الطاوله متناولا المقص الموضوعآ عليها علي قائلا ببطئ كفحيح الافعى =شعرك اللي فرحانه به ده وبتتباهي به ده انا هقصهولك هخليهولك ع البلاط يابنت الرفضي علشان كل ما تشوفي نفسك في المرايا تفتكري كويس انتي ايه.... اخذت كارما تصرخ بعلو صوتها مترجيه اياه الا يفعل ذلك لكنه لم يشفق علي حالها هذا ولم يهتز له جف... ممسكا شعرها بعنف بيده و باليد الاخر المقص ينوي ان يفعل ما قاله .
👍 1

Comments