*🚨جشع التجار بين ارتفاع الأسعار وانعدام الرقابة* *✒️أحمد بن طالب* *إدارة قناة عاجل حضرموت نيوز* في كل مرة يرتفع فيها سعر الصرف، نشهد موجة غير مبررة من غلاء الأسعار، حتى على البضائع المخزنة التي تم شراؤها قبل ارتفاع العملة. يتسابق التجار إلى رفع الأسعار فورًا بحجة أن التكاليف ستزداد مستقبلًا، ولكن عند انخفاض سعر الصرف، نجدهم يتمسكون بالأسعار المرتفعة بحجة أن "السوق غير مستقر" أو "المخزون تم شراؤه بالسعر القديم"، وكأن الميزان يميل دومًا لصالحهم فقط. هذا السلوك الجشع لا يعكس فقط انعدام الرحمة، بل يكشف أيضًا غياب الرقابة الصارمة من الجهات المختصة. فلو كانت هناك رقابة حقيقية وعقوبات رادعة، لما تجرأ أحد على استغلال حاجات الناس بهذه الصورة. والأدهى أن هذه الزيادات العشوائية تؤثر بشكل مباشر على المواطن البسيط، الذي يجد نفسه مضطرًا لدفع الثمن مرتين: مرة عند ارتفاع الأسعار، ومرة أخرى عند استقرارها دون أن تعود لما كانت عليه. المسؤولية هنا مشتركة بين الجهات الحكومية والتجار أنفسهم، فالأمانة والضمير الحي يجب أن يكونا فوق كل مكسب مادي. ولا بد من تفعيل الرقابة الصارمة على الأسواق، مع فرض عقوبات على من يرفع الأسعار دون مبرر. كما أن وعي المستهلك له دور، فالمقاطعة الجماعية للسلع المبالغ في أسعارها قد تجبر التجار على إعادة النظر في ممارساتهم. في النهاية، العدل هو أساس كل شيء، والرزق بيد الله، ولن يبارك الله في مال اكتُسب من ظلم أو استغلال. حسبنا الله ونعم الوكيل https://whatsapp.com/channel/0029VaDS0mg0QeafNxIcpi0Z