⚔️ قصص دهاة العرب والعجم ⚔️
⚔️ قصص دهاة العرب والعجم ⚔️
February 22, 2025 at 03:53 PM
*`#زمن_العزة.108`* > #أيام_عمر67............. #الهروب_الكبير2 ⚡ (( حتى يغلبهم من يغيرهم )) 🌀 * رغم قوة الإمبراطورية الفارسية .. ، و رغم تلك الصراعات الدامية التي كانت بين الفرس و الروم قبل الإسلام ، إلا إن كسرى كان دائما يتحاشى الاصطدام مع ملك ( خاقان ) الترك .. ، و اكتفى بإجراء معاهدة سلام و تعاون عسكري مشترك بين المملكتين .. ، فقد كانت مملكة الترك مملكة قوية فعلا ، و الأتراك عندهم شراسة في القتال .. .. ، و لكن بطل الإسلام المغوار / عبدالرحمن بن ربيعة الباهلي حاكم مدينة ( الباب ) الحدودية قرر أن يغزوهم بجيشه مهما كانت المخاطر المتوقعة .. ، و رد على هؤلاء الذين كانوا يخوفونه و يحذرونه من غزو الترك بكلام حكيم .. قال فيه : (( تالله إن معي أقواما لو يأذن لنا أمير المؤمنين في الإمعان لبلغت بهم أقصى الأرض .. ، إنهم قوم صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، و دخلوا في هذا الدين ( بِنِية ) .. ، و سيظل هذا الأمر لهم دائما ، و سيظل النصر معهم حتى يغلبهم مَن يغيرهم .... )) .... !!!! ** لاحظ ( الكلمة الأخيرة ) في كلامه ، و دقق فيها جيدا (( حتى يغلبهم من يُغَيّرهم ... )) .. فعلا ... صدق البطل : مَن ينجح في تغيير المسلمين و صرفهم من دينهم هو الذي سينتصر عليهم و يغلبهم .. ، ثم لا يعود لهم النصر بعد ذلك أبدا إلا إذا عادوا إلى دينهم مرة أخرى .. .. ، فكما قال الله تعالى في كتابه : (( إن الله لا يُغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .... )) ..................... .................. ........... * انطلق البطل / عبد الرحمن الباهلي بجيشه مخترقا حدود الترك .. ، و دارت اشتباكات متتابعة بينه و بين القوات التركية التي لقيها في طريقه .. .. ، و لكنه لاحظ أن مقاومتهم .. على غير المتوقع .. ضعيفة جدا ، حتى أنهم كانوا يلوذون بالفرار من أمام المسلمين بسرعة عجيبة رغم قوتهم العسكرية المعروفة ..!! .. ، فاستطاع عبد الرحمن الباهلي أن يتوغل في بلاد الترك مسافة تقدر بحوالي ألف و مائة كيلومترا ... !!! .. ، ثم فهم سبب ذلك الهلع و الخوف الذي أصاب الترك و جعلهم يفرون بهذا الشكل المخزي من أمام المسلمين .. .. ، فقد تناقل جند الترك ( شائعة ) و انتشرت بينهم .. تلك الشائعة تدعي أن سبب انتصار المسلمين المذهل على الإمبراطورية الفارسية العظيمة و إسقاطهم لعرش كسرى بتلك السرعة هو أن المسلمين قوم ( لا يموتون ) .. ، حتى و إن ضربوا بالسهام و السيوف ، لأنهم تحميهم ملائكة من السماء ، فلا يمكن لأحد أن يتمكن من قتلهم ... !!! .. ، و طبعا .. تسببت تلك الشائعة في انهيار معنويات جند الترك الذين صدقوها تماما .. .. ، فكيف لعاقل أن يتصدى لقتال قوم ( لا يموتون ) ... ؟ !!! .. ، و بعد هذا التوغل السريع للمسلمين في بلاد الترك ... وضع الباهلي حاميات عسكرية على الأراضي و المدن التركية التي فتحها .. ، ثم عاد بعد ذلك إلى ( مدينة الباب ) .... .. ، و في نفس الوقت .... أخرج أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب ثلاثة جيوش من البصرة لفتح ( جنوب فارس ) : ففتح المسلمون الأبطال ( إقليم سابور ) .. ، و فتحوا ( أردشير ) ... .. ، و توجه الجيش الثالث بقيادة سيدنا / (( سارية بن زنيم )) لفتح (( دارابجرد )) ، و كان فيها تجمع كبير للقوات الفارسية .. !!! .. ، و حدثت في تلك المعركة أحداث عجيبة .. سنذكرها غدا إن شاء الله تعالى ... !!! .. كل ذلك ... و كسرى يزدجرد لا يزال ينتظر المدد من بلاد الترك و الصين .. ، فهو أمله الأخير لإنقاذ ملكه الضائع .. !! .............. تابعونا .............. 🎀 بسام محرم 🎀 ✨ المرجع : مؤلفات الدكتور راغب السرجاني حفظه الله َ *تنبيه!!* > *قصص التاريخ لا تحكى للاطفال لكي يناموا !!* > *بل تحكى للرجال لكي يستيقظوا....* *⚔️ قِصصٌ دهاة العْرَب والعجم⚔️* `قناتي واتساب` *`https://whatsapp.com/channel/0029VaGlj7eElagyS4cAXA0u`* `رابط قناتي التليجرام` *https://t.me/barass2* *لمراسله الفوريه* *`http://Wa.me/‏‪+967774725640`*
❤️ 👍 16

Comments