بَوح الــرُّوح🤍🕊️✨•".                  ☜تلاوات قرآن، اقتباسات، خواطر، مقاطع بودكاست، شعر ونثر، أناشيد
بَوح الــرُّوح🤍🕊️✨•". ☜تلاوات قرآن، اقتباسات، خواطر، مقاطع بودكاست، شعر ونثر، أناشيد
February 26, 2025 at 10:14 PM
👆🏻👆🏻 كان كعادته، لا يترك أفراده يواجهون خطر المعركة وهو قاعد، فتارةً تراه في سفوح الجبال مصوِّبًا سلاحه يقاتل بعزيمة لا تلين، وتارةً تجده في النقاط يتفقَّد جنوده، يتلمَّس احتياجاتهم، يحفِّز هممهم، ويشدُّ على أيديهم، وأخرى في أوساط المجتمع، يتلمَّس مدى رضاهم أو سخطهم، يشاركهم أفراحهم وأحزانهم، وكأنه ليس قائداً فحسب، بل أبٌ وأخٌ ورفيقُ دربٍ لكل من عرفه . لم يكن يستقرُّ في مكانٍ واحد، حتى أنَّ إخوته وأبناءه لم يهنؤوا يومًا بالجلوس معه، فمنذ أن حمل روحه على راحته، لم يعد لراحته مكان، كان مشغولًا بالوطن أكثر من نفسه، يقضي نهاره في ميادين العزة، وليله على سواتر الكرامة، يتنقَّل بين الجبهات كالغيث، حيثما حلَّ، عمَّت البركة وارتفع لواء الحق . كان قائدًا لجنوده، وأخًا لجميع الناس، وزميلًا لرفاق دربه، لم يترفَّع يومًا عن أحد، ولم يكن اسمه يُذكر إلا مقرونًا بالشجاعة والنقاء، كان بالنسبة لهم كالنبض الملاصق للقلب، لا يفترق عنهم، ولم يكن جسده بينهم فقط، بل كانت روحه تتوغل في أعماقهم، تمنحهم الأمل كلما ضاقت بهم المعارك، وتزرع فيهم القوة كلما لاحت بوادر الخوف . إنه عميد الشهداء عبد الغني شعلان، رجلٌ لم يعش لنفسه، بل عاش لدينه ووطنه، ومات على العهد، مجسدًا أسمى معاني الفداء والتضحية، تاركًا خلفه إرثًا من المجد وذكرياتٍ لا تبهت في قلوب الأوفياء. سلامٌ عليه، وعلى روحه الطاهرة، من اليوم إلى يوم الدين . وهذا صوته، شاهدٌ على صدقه مع الله، في مقطع الفيديو أدناه، حيث يقف وسط رفاقه قبل المعركة، يحدِّثهم لا كقائدٍ يأمر، بل كأبٍ يوصي، وكأخٍ يواسي، وكشهيدٍ قد كتب وصيته قبل أن يكتب الله اسمه في سجل الخالدين. #الذكرى_الرابعة_للشهيد_شعلان .
👍 1

Comments