Fr.Daniel Ava Mosa
February 21, 2025 at 01:04 PM
🙏✝️تذكار نياحة القديس العظيم البابا يعقوب النبراوي البطريرك الخمسون في عداد الآباء البطاركة . ١٤ امشير
اليوم 14 أمشير الموافق 21 فبراير تذكار نياحة البابا يعقوب ال 50 الملقب ب يعقوب النبراوي وأيضا تذكار نياحة البابا ساويرس الأنطاكي 🙏❤️
البابا يعقوب ال 50 الملقب بالمصباح المنير
ميلاده ونشأته :
ولد بمدينة نبروه التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية وفي التقسيم الكنسي تابعة لكرسي دمياط وكفرالشيخ. وكان مقيم فيها سابقا البابا مرقس الثاني وتنيح بها وتم نقل جسده إلى الإسكندرية. ويوجد بها كنيسة بإسم السيدة العذراء تعود لسنة 1879 وقديما في القرن التاسع، كان يوجد بها كنيسة باسم أبومقار ولكنها اندثرت. وخرج منها الارخن مقاره النبراوي الذي كان معاصراً للبابا يعقوب
العصر الذي عاش فيه :
عاش في القرن التاسع الميلادي وتمت رسامته سنة 819 ميلادية، وظل على الكرسي لمدة 10 سنين و9 شهور و9 أيام وتنيح 14 أمشير الموافق 21 فبراير سنة 830 ميلاديا في فترة الحكم العباسي في عصر الخليفة المأمون
اختياره بطريركاً :
أثناء مرض البابا مرقس التاني رقم 49 سأله بعض الأساقفة والشعب أن يعلمهم بمن سيخلفه على كرسى مرقس الرسول فقال لهم بعد إلحاح الراهب يعقوب النبراوي من دير ابو مقار وبعد نياحته طلب الأساقفة والشعب من الله أن يعيين لهم من يقيمه فجعل الله في قلوبهم، ذكر الأب يعقوب، فصاحوا جميعاً قائلين اكسيوس اكسيوس اكسيوس وأتوا إلى دير ابي مقار ببرية شهيت وأخذوه غصبا وهو يبكي قائلا انا غير مستحق لهذه الكرامة فظهر له رب المجد وقال له لا تخف سأكون معك في جهادك كما كنت مع آبائك ديسقورس واثناسيوس. وأثناء طقس الرسامة رأى بعض شيوخ الرهبان أثناء وضع الإنجيل المقدس وهو مخطوط وحجمه كبير على رأس البابا يعقوب ظهور البابا ديسقورس والبابا ساويرس الأنطاكي وهما يمسكان بالإنجيل من كل ناحية
.
هجوم البربر على أديرة وادي النطرون :
هجم البربر على اديرة وادي النطرون سنة 817 ميلاديا وهو راهب بدير ابي مقار قبل رسامته بسنتين ومعظم هذه الأديرة خربت فتركها مع الرهبان الذين عاشوا بعد الهجوم
وذهب إلى احد أديرة الصعيد . وهناك ظهرت له السيدة العذراء ، وأمرته بالرجوع إلى ديره ، و قالت له لا تخف لاني سأكون معاك. فأطمئن جدا. وتشجع للرجوع لديره، فكان محباً للتعمير، ورأى إن كنيسة أبو مقار الكبيرة شبه مهدومة ، فبنى بجوارها كنيسة صغيرة بإسم القديس أنبا شنوده رئيس المتوحدين فشجع هذا بعض الرهبان للعودة للدير مرة أخرى.
ولما رسم بطريركاً أهتم بتعمير الدير رهبانيا وعمرانيا، ولما رجع الدير ظهر له أبو مقار وقواه.
مقاومة اصحاب التعاليم المخالفة :
كان له دور في مقاومة اصحاب التعاليم المنحرفة عن االتعاليم المسيحية الأرثوذكسية، وكان معظمهم من الروم الخلقدونيين وكان لهم بطرك يسمى البطرك الملكاني فكانوا يقاومون البابا ورأى البابا أن أقباط الاسكندرية في احتفالاتهم يدعونهم ويدخلونهم الكنيسة ليتفاخروا أمامهم ، فقال لهم آية شركة للنور مع الظلمة، ومنعهم من الاختلاط معهم قائلا من ليس شريكا معنا في الروحيات ليس له شركة معنا في الارضيات
مواهب البابا يعقوب :
كان عظيماً في تعليم الشعب في العقيدة وكان يحث الكسالة منهم على العمل.
كانت كلماته قاطعة لاحد الشمامسة والذي كان مسؤلاً عن احتياجات الكنائس حيث تجاسر وقال له يا تبعث لنا احتياجات الكنائس يا ترجع الي ديرك فقال له نعم يابني ولكنك لا تعود تري وجهي فرجع الشماس الي بيته واصابته حمى ومات.
أعطاه الله موهبة إقامة الموتى حيث انعم الله على مقاره بطفل في الكبر ومن فرحته به عمل وليمة كبيرة دعي فيها البابا وكبار الشعب وأثناء الوليمة مات الطفل انقلبت الفرحة الي حزن فاخذه ابوه بكل هدوء واعطاه للبابا في حضنه فرفع البابا عينيه وقلبه للسما وقال يارب كما اقمت ابن ارملة نايين واقمت لعازر من الموت وسمعت لايليا ان يقيم الميت اسمعني الان ورد نفس هذا الطفل الي جوفه ثم نفخ في وجهه ثلاث مرات ورشم بالصليب على راسه وقلبه فرجعت روح الطفل اليه واعطاه لابيه وكانت فرحة كبيرة فقال مقاره اعطي ثلث اموالي للفقراء والمساكين.
وأيضا من مواهب البابا موهبة التعمير فمنذ أن كان راهبًا بنى كنيسة صغيرة بإسم الانبا شنودة رئيس المتوحدين بجوار البيعه الكبيرة بدير ابي مقار واصبحت فيما بعد هيكلا بالكنيسة الكبيرة بعد رسامته واعادة تعميرها.
بدأ في عهده الاحتفال بذكرى نياحة البطاركة السابقين له وقراءة سيرتهم في أعياد نياحتهم وكان من أشهر الأديرة في عهده ثلاثة هم دير ماريوحنا المعروف بدير الطين ودير طموه ودير القصير .
دور مقاره النبراوي في حياة البابا :
كان تقي وثري جدا ففي أثناء الاضطرابات التي حدثت في الاسكندرية كان يرسل المؤونة إلى الكنائس بإسم البابا يعقوب اكراما له وعرف بوشاية احد الاشرار ضد البابا للوالي عبد العزيز الجروي وكان شريرا جداً فهدد ببعض التهديدات فطلب مقاره من البابا ان يذهب لمقابلة الوالي فكان رافضا ولكن بروح النبوة وروح المحبه للارخن مقاره اخذ معه راهب اسمه يوسف وهو الذي صار فيما بعد البابا يوساب 52 وقال له لنعمل بنصيحة الارخن مقاره وفيما هم خارجون من البطريركية صلى وقال لتكن مشيئتك يارب وقال له اتعرف يا ولدي نحن ذاهبون الي الوالي ولكن لا نري وجهه وللوقت سمعوا بخبر سقوط حجر على راسه ومات.
قام ببناء كنيسة في بلدة بنوان مركز المحله محافظة الغربية واندثرت. وبني للاقباط كنيسة صغيرة في القدس اسمها مريم المجدلانية داخل كنيسة القيامة في نفس المكان الذي كانت تقف فيه مريم المجدلية امام القبر وظلت هذه الكنيسة في يد الأقباط حتي اخذت منهم على يد اللاتين الكاثوليك. وساعد في ترميم قبة كنيسة القيامة بالقدس
علاقة كرسي أنطاكية بالكرسي الإسكندري :
كان البابا ديونيسيوس الأنطاكي معاصراً للبابا يعقوب ال 50 وعرف ان الوالي عبدالله بن طاهر سيسافر من الشام الي مصر وكان له علاقة محبه به وكان مشتاق لمقابلة البابا يعقوب وكان يخشى السفر وعصابات الطريق فطلب من الوالي ان يأخذه معه إلى مصر في الأمان وفي مصر أستقبله البابا يعقوب استقبالا حافلا، ومن هذا الوقت سمح البابا يعقوب للرهبان السريان بالإقامة مع رهبان مصر بدير العذراء السريان بوادي النطرون ولهم كنيسة خاصه بهم وهي الكنيسة القديمه وهي مملؤة بزخارف وكتابات سريانية كثيرة، اما الكنيسة الخاصة بالأقباط هي التي كانت بجوار شجرة مارافرام حتى القرن السابع عشر
اضطهادات الولاة للكنيسة والبابا :
في عهد الوالي إلياس بن يزيد استعان احد الرجال الاشرار به ودفع له لكي يضغط على البابا ويرسمه اسقفا فصلي البابا وكشف له الله أنه لايصلح فضغط عليه الوالي بشده فنصح احد الاباء البابا ان يرسمه وهو لمولاه كما قال بولس الرسول فرسمه البابا لتكن مشيئة الله فلم يصل إلى مقر كرسيه الا ومات في الطريق.
كان علي البابا ان يدفع الخراج عن الكنائس وفي فتره لم يجد مايدفعه فاضطر ان يعطي بعض أواني المذبح لأحد الصائغين ويعطي ثمنها للوالي وعند قيام الصائغ بتكسير الأواني خرج من احد الكاسات دم مثل دم خروف مذبوح فأخبر الوالي بما حدث فارتعب وقال لأولاده ان يردوا قيمة هذه الأواني للبابا حينما يذهبون الي مصر حتى بعد موته وحدث ذلك فعلاً ان رد أولاده ثمن هذه الأواني ولكن في عهد البابا يوساب 52 فكان للبابا يعقوب مهابه كبيرة في اعين الولاة والشعب
نياحة البابا :
في أواخر أيامه ذهب إلى بلدة تيدا بمحافظة كفر الشيخ واراد الرب ان يعلمه ميعاد نياحته فرأى سحابة نيرة عليها ملاك الرب والاباء الرسل وخاطبه الملاك قائلا تقوى وتشدد لان الرب أراد أن ينجيك من آلام هذا العالم وتنيح البابا في 14 أمشير سنة 830 ميلاديا، وقام بتكفينه ودفنه أسقف تيدا ويقال انه هو كاتب سيرة هذا البطريرك العظيم ومازال جسدة موجود في تيدا حتى الآن ولكن لا يعلم مكانه ويذكر ان يوم نياحته 14 أمشير نفس يوم تذكار نياحة البابا ساويرس الأنطاكي الذي ظهر معه في يوم رسامته🙏✝️🙏

❤️
🙏
👍
♥️
🤍
🩵
27