*انتشار مرض اللشمانيا في ردفان وغياب العلاج في المستشفيات الحكومية* كتب/ صالح مقبل الأمين يلاحظ هذه الأيام انتشار مرض اللشمانيا في بعض مناطق وقرى مديريات ردفان الأربع، حيث أصيب بهذا المرض العديد من الرجال والنساء والأطفال بمختلف أعمارهم. في الوقت الذي يعاني فيه المرضى، لا يتوفر العلاج في مستشفى الحبيلين العام أو المستشفيات الحكومية الأخرى، بينما يباع الدواء في بعض الصيدليات الخاصة بسعر باهظ يصل إلى 85 ألف ريال يمني، وهو مبلغ يفوق قدرة المواطنين العاديين. ورغم محاولات البعض الحصول على العلاج بطرق خاصة، إلا أن العديد من المصابين لا يزالون يعانون دون تحسن يُذكر، في ظل غياب الدواء في المستشفيات الحكومية وندرته حتى في الصيدليات الخاصة. هذا الوضع يفاقم معاناة المرضى، خصوصاً في المناطق التي تشهد انتشاراً واسعاً لهذا المرض، مثل منطقة القشعة في مديرية الملاح وقرية شعب الديوان بمديرية الحبيلين، إضافة إلى مناطق أخرى في مديريتي حالمين وحبيل جبر. وفي لقاءات ميدانية مع عدد من المصابين، أكد المواطن عبد الحكم فضل سعيد من منطقة القشعة أنه يعاني من المرض منذ أكثر من ثلاثة أشهر دون تحسن، رغم تناوله العلاج المكلف. فيما أوضح المواطن محسن محمد القنبلة أن اثنين من أطفاله مصابون باللشمانيا منذ أشهر، لكنهم لم يتمكنوا من الحصول على الدواء بسبب سعره المرتفع. أما المواطن ياسر عبد الرحمن أحمد، فقد أكد أن ابنه احتاج إلى عشرة أشهر من العلاج، وكلفه ذلك أكثر من 700 ألف ريال يمني، مما يوضح حجم العبء المادي الذي يواجهه المرضى وذووهم. ومع انتشار المرض بين النساء أيضاً، أكد المواطن عبد الله حسين حيدرة من قرية شعب الديوان أن والدته تعاني من اللشمانيا منذ أكثر من ثلاثة أشهر دون تحسن رغم العلاج، مما يشير إلى خطورة المرض والحاجة الملحة لتوفير العلاج في المستشفيات الحكومية. في ظل هذا الوضع الإنساني الصعب، يناشد المواطنون في مناطق ردفان وزارة الصحة العامة والسكان ومكاتب الخدمات الصحية في محافظة لحج بالتحرك العاجل لتوفير دواء اللشمانيا في المستشفيات الحكومية، سواء عبر الجهات الرسمية أو بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال. إن التأخر في توفير العلاج قد يحول هذا المرض إلى وباء يصعب السيطرة عليه، خاصة أنه يؤدي إلى تشوهات دائمة في الجسم إن لم يُعالج مبكراً. على الجهات المختصة أن تتحمل مسؤوليتها في توفير العلاج المناسب، والعمل على مكافحة الحشرة الناقلة للمرض، لضمان الحد من انتشاره وإنقاذ حياة المواطنين من هذا المرض الخطير. اقرأ المزيد : https://www.adngad.net/articles/595830