النقابي الجنوبي - اخبار الجنوب
February 26, 2025 at 10:23 PM
.(باب الصمت ..الرحيل جبرا).. اغلق نافذتك ولاحياد في الأوطان #صالح الضالعي في كل عام يمر علينا شهر رمضان المبارك .. وبه نفتش مابدواخل ذاكرتنا،ومالم تستوعبها.. ففي عامنا هذا يطرق شهر رمضان أبوابه علينا، أتوقف لحظة لأتأمل المسافة التي قطعتها والدروس التي تعلمتها،لاسيما وشهر رمضان يضاف إلى عمري، ويحمل معه حكمة الماضي وأحلام المستقبل.. لكننا لن نعود ربما.. حتى أحتفل به في سنة قادمة، ليس فقط بمرور عام آخر، بل بكل التجارب التي صقلت روحي، بكل الصعاب التي جعلتني أقوى، وبكل اللحظات الجميلة التي ملأت قلبي سعادة.. وبكل دمعة حزن ملأت صدري الحبيبات المالحة التي وطأت وحلت على الوجن كضيف غير مرحب به في شهر رمضان الجديد، أتمنى أن أواصل التعلم من كل شاردة وواردة، وأن أكون نسخة طبق الأصل من نفسي بالأمس، لكي أترك أثراً طيباً في حياة من حولي،واهلي ووطني المكلوم الذي لم يتعافى بعد من ابشع إحتلال وعربداته على مر التاريخ شكراً لكل من كان جزءاً من رحلتي، ولكل من علمني درساً، ولكل من شاركني همومي، ولحظة سعادة أو حزن لم يندمل بعد ..أنتم ايها الاحبة جزء لايتجزأ من قصة حياتي..بيد أن رحلتنا في الحياة مابين ترف ونزف جرح غائر في أجسادنا.. هناك بطون خاوية ،وصيحات طفولة ،ونواح ثكالى على فقد احبتهن .. وقهقهات سياسيون على أبواب حوانيت قارئة الكف والفنجان والطالبين للمزيد..بين هذا وذاك ترتسم علامات البؤس على وجوه الاخلاء، وطلقات طيش محكمة.. ففي شهر رمضان الماضي كانت امنياتي تتدحرج على وقع علو الراية الوطنية الجنوبية وشموخها فوق كل مبنى حكومي وخاص ،ومازالت نفسي تواقة لمثل هكذا يوم، أنه الحلم الذي مر على اعيننا بالامس مازال يجري مجرى الدم في وريده. صحيح بأن حلمنا لم يتحقق بشكل تام،الا أنه قطع اثلاث المسافات الطويلة وماتبقى منه الا الجزء اليسير..وعلى شرفات شهر رمضان المبارك القادم الذي تفصلنا عنه أيام معدودات، نبتهل إلى لله بإكمال الباقيات الصالحات كي نستعيد عافيتنا ،ونطوي خيبات خلت لسنوات سوداوية حالكة ومرة ،وان كانت تسقينا عسلا مصفى، لطالما ونحن كنا في بحر اجاج ..وبهكذا كيف لقلبي ان يرتاح وانا تحت قبضة جند الاجتياح شهر رمضان الماضي والحاضر والمستقبل كانت امنياتي.. امنيات لقاكم، لكنكم قاسيين القلوب والسلام..كنت ومازلت أسهر الليل..واعيني تحرس واخرى تنقش علامات ساعة النصر المؤزر..وفي أحيان كثيرة كنت اقلب وسادتي المتدحرجة من تحت راسي والشاردة خوفا من تصبب العرق على ظهرها التي ترفضه رفضا تاما،مع إدراكها للجو الحار وصعوبة العيش والتاقلم معه.. هو نفسه الذي يرفض رفضا تاما من قبل اخلائي واحبتي الذين فارقونا غصبا عنا وعنهم وكان الجو مستاسدا في عزلنا ليكتب علينا ان نلتقي في السنة مرة ..بالله عليكم هل ينفعنا قساوة برد الشتاء ،ولسع جمرحر الصيف..في كفة الميزان كلاهما متساويان ياعزيزي لاتحدثنا عن أن الحياد في الأوطان أسمى معاني المهنة، كون ردنا بأن الاوطان اغلاء من اسماءنا وارواحنا وعقولنا وكل مانملك.. كون الاوطان الحضن الجامع لاولادنا والحيادية عنها خيانات. وختاما نقول: والدائم نسأل عن اوطاننا حد ننسى انفسنا بكل ساعة ودقيقة وثانية من حياتنا..رمضان على الابواب لنستعد له بتراحيبنا وتباريكنا.. شهر كريم اعاده الله علينا وعليكم ،وعلى قيادتنا السياسية الجنوبية ممثلة برئيسنا وقائدنا عيدروس الزبيدي بالخير والمسرات والانتصارات .. وصوم مقبولا وذنب مغفورا https://alnqabialjanubi.com/archives/273653
👍 ❤️ 5

Comments