كُنَاشّة الجَبْرَ
كُنَاشّة الجَبْرَ
February 19, 2025 at 10:49 AM
حين يزورنا الضيف الغالي رمضان، يبدأ بعض الناس بالتهامس حول أسرع إمام مجاور في صلاة التراويح، وتأتيك الأخبار وكأنها أخبار ماراثونات لا شعائر صلوات، ثم إذا وجد أسرع إمام مجاور ووقف في صلاة التراويح لا يلبث أن ينظر في الساعة عدة مرات، ويعيد حساب الوقت المتبقي. بل وبعضهم بعد عدة أيام من بداية رمضان ينقطع كليًا عن صلاة التراويح، ويغادر المسجد مستدبرًا الناس وهم واقفون بين يدي ربهم، وربما حدثك أن الوقوف شاق، وأن أرجله تؤلمه، أو أن الأئمة هداهم الله يطيلون، ونحو ذلك. ثم تجد هذا الشخص بعينه، لا غيره، يذهب للأسواق التي تقلب ليل رمضان نهارًا، ويذرع السوق طولًا وعرضًا أكثر من ساعة، ولا يحس بالألم حتى يجلس ويتفطن لتقلص عضلات قدميه من إعياء المشي، وربما استلقى يدلك رجليه من العناء، وبعض هؤلاء يغادر التراويح ويذهب لاستراحته ليتقاذف كرة الطائرة مع أصدقائه عامة الليل، أو تجده يقف في صفوف شعر المحاورة عدة ساعات بين المتصايحين شطر الليل ولا يحس بالتعب، ثم يستثقل الوقوف في صلاة التراويح ثلث ساعة! كيف يا ترى يصور بعض الناس لأنفسهم التعب والمشقة من القيام ثلث ساعة في صلاة التراويح، بينما يتلذذون بتسكع الأسواق، وقفز الملاعب، وصياح الملعبة، لعدة ساعات؟! 📝مقالة: مفارقات. ش. إبراهيم السكران
❤️ 4

Comments