#شجرة_الماندرين9 جوان جرت بسرعة على أنس اول ما شافتو وكانت بتمتم : ساعدني ارجوك .....منظرها المفزوع و وشها الأحمر كان دلالة على أنها حقيقي محتاجة مساعدة ونوعا ما فهم مشكلتها شنو أنس : شايفة الشجرة ديك ؟ امشي ادسي بوراها وما تعملي اي صوت الباقي انا بتصرف فيهو ...عملت زي ما قلت ليها وبعدها بثواني كان جاي على اتجاهي نفس الشاب القبيل جا وقف جنبها ، كان في يدي جردل موية عملت فيها ما شايفو وكشحتها كلها فيهو .. ريك: انت مجنون ؟! دا شنو العملتو دا ما شايفني ،ااخ قعد ينبذ فيهو مسافة ونسا اصلا هو جا هنا لي ،أنس اعتذر ليهو ...ريك غادر المحل لانو ملابسو كلها اتملت موية وحاله اتبهدل أنس : خلاص فات جوان زحت من الشجرة وقعدت في ضلها اخدت نفس عميق وبعدها ضحكت ...عدت دقائق وهي بتضحك ،أنس كان مبتسم رجع لشغلو وشال المقص الكبير وبدا يواسي في الشجرة الجنبو بعد دقائق جوان وقفت على حيلها : شكرا ليك أنس كان متردد يتكلم معاها ولا لأ في النهاية قرر وقال انو ح يستنى لو هي جات وفتحت الموضوع تاني ...اتحركت من جنبو من غير م تقول اي شي . بعد مشت مسافة من أنس وقفت وبقت تفكر جوان هل عندي فرصة مع أنس ؟! ولا لأ يعني حتى لو قلت ليه اني مستعدة اعمل اي شي عشانك ح يوافق بي ؟ دقيقة هو لي انا بعمل كدة ..لالااا يا جوان استحالة تعملي كدا يعني شنو لو بحبو معقولة اتخلى عن ديني ؟ لا الفكرة ما كدا بس حتى لو كنت عايز كدا اهلي م ح يسمحو لي وممكن يقتلوني عديل ....ااه الموضوع م بستحق التعب دا كلو فترة وح تعدي وانسى اصلا هي شوية مشاعر م اكتر .....اسي حاليا لازم اتخلص من ريك دا مستحيل تاني ارجع ليهو بعد ضربني ،لازم ارسل برقية لي بابا عشان يفسخ الخطوبة دي ... لا دقيقة انا ح ارجع هناك كيف اسي لو دخلت تاني ح يرجع ويحاول يقرب مني و ويلسون مافي وعمتي كاثي ما عندها شغلة فيني ، اااه. بعد تردد رجعت البيت وكانت خايفة انو يصادفها لكن م لاقتو تحت عشان كدا جرت هلى المكتبة ودخلت هناك وطوالي قفلت الباب عليها ...اول حاجة عملتها كتبت رسالة لي ابوها في كل تفاصيل الحصل ومعاها قرارها بإنها م عايزة تواصل في الارتباط دا ..جهزتها وختتا في الظرف وبقت مستنية متين ويلسون يجي راجع وتديهو الرسالة عشان يوصلها لي مكتب البريد .......بهناك ريك غير ملابسو ونزل تحت عشان يفتش عليها ويحاول يلملم الموضوع ويحنكها صادفو ويلسون ف كلمو ريك : جوان بتحاول تفسخ الخطوبة اتكلم معاها واقنعها ويلسون: م تخاف دي حركات منها ساي بتكون زعلانة من شي بسيط حاول معاها وراضيها ريك: لا انا ضربتها م ظنيت تاني تسمع مني ويلسون ضحك: انت ضربتها اسي لي عارفها انها انسانة مزاجية كان تستنى على الاقل العرس يتم وتاني اعمل العايز تعملو ما ح تقدر تقول ليك شي بعدها ريك : م علينا ،اسي اتكلم معاها ...وخليك عارف انو العرس دا لو م تم المصلحة البيناتنا ح تنتهي ويلسون : دا تهديد يعني؟ ريك: لا بس قلت ليك ساي نذكرك ويلسون: امم نشوف ...اسي هي وين طيب ريك : ما عارف قبيل جرت مني على اتجاه الجنينة لكن م قدرت الحقها بسبب المزارع الغبي ويلسون: منو دا ؟ عمل شنو ريك: ما بعرفو الشغال هنا دا اول مرة الاقيهو اصلا ،كشح فيني الموية من دون قصد ويلسون : ااا ، قال اسمو أنس تقريبا ...عندو هالة غريبة شفتو انا برضو مرة واحدة او مرتين وكل م اشوفو بحس كأنو عندي غبينة معاهو ...م ارتحت ليه . بعد كلامهم دا ويلسون طلع فوق احساس من عندو قال ليه انو جوان ح تكون فوق في المكتبة ...دق ليها الباب وقال ليها انو دا هو ف فتحتو جوان : عندي بريد عايزة اوصلو ممكن؟ ويلسون: جداا ،لكن اسي خلينا نتكلم في موضوع ريك عملتي شنو وزعلتيهو جوان : انا ولا هو ؟ عاين انا م عايزة كلام في الموضوع دا لو سمحت وقراري قررتو وم ح اغيرو .. كيف يعني يضربني لي سبب م عندو معنى واصلا لو انت سألتو من سبب زعلو ح تعرف انو تافه وم عندو معنى ، قال شنو قال انا بقيت م بحبو وانشغلت منو بسبب كتابتي وهو من يومو عارف اني بكتب ومولعة بي كتاباتي دي ااه م مهم بس استحالة اني ارجع ليهو او العلاقة دي تستمر ..بعد ضربني اي فرصة كانت عندو عشان اسامحو انتهت ويلسون إبتسم وبعدها مسكها من شعرها وجراها بقوة: انتي م عندك قرار هنا م تفهمي الموضوع غلط ،لو بتتذكري كنتي رافضة الخطوبة دي مش ؟ اها اسي نحنا وين جوان : ااه ويلسون فكني ااخخ لي بتعمل كدا انت م عندك الحق تضربني ويلسون: اسكتي انا لسة م ضربتك لحدي الان..ح تعملي زي انا بقول ليك وزي ما ريك بقول ليك اذا قال كتابة لا يبقى لا احسن ليك تكوني مطيعة عشان ما نستخدم الأسلوب التاني جوان لسة بتحاول تتفك منو : طيب طيب ويلسون فكاها وربت على رأسها: فتاة مطيعة خليك كدا دايما ... مشى منها واول م بعد من نظرها فتح الرسالة بتاعتها قرى المحتوى حقها وشرطها ورمى الورق في أقرب سلة و واصل مشيهو . جوان ابوي هو الوحيد البقرر ي غبي واصلا انت زمان الاقنعتو بي الخطوبة دي لكن هسي انت هنا ف ما ح تقدر تتكلم وتلعب على راسو ...ح استنى الرد بتاع بابا وح ارد عليك بي طريقتي تاني ...اكيد ابوي ح يقيف معاي في النهاية انا بتو الوحيدة اكيد م ح يتخلى عني لي واحد بضرب وبهين بتو . بعد زمن م طويل ريك جا ودق باب المكتبة لي جوان حاول يحنسها تفتح ليهو لكن هي رفضت عصب وضرب الباب بعدها مشى ......عدت ايام بي الشكل دا جوان بتحاول تبعد من ريك بأي طريقة عشان كدا خلت إيميلي تكون معاها الوقت كلو محل تمشي هي معاها وبكدا م بلقى فرصة يتكلم براحتو او يضربها ..في النهاية ريك زهج منها شديد ف قرر انو لازم العرس يتم عشان يقدر يتصرف معاها بي طريقتو كلم ويلسون وقرروا سوا يعملو العرس هنا في السودان لكن الظروف جات عكس ما هم عايزين وريك جاهو استدعاء من لندن هناك ولازم يمشي .... جوان انا محظوظة شديد ...جاتني فرصة من السماء وريك المزعج ح يبعد فترة ،عدو يومين بعد ريك فات و ويلسون انشغل بقا حتى م بجي البيت كتير كل مرة بجيني احساس انو دي فرصتك يا جوان فرصتك مع أنس لكن برضو مترددة هل حبي دا بستحق المخاطرة هل أنس في يوم ممكن يعجب بي ويغير رايو فيني ...ح اجرب انا م خسرانة شي، استنيت الفرصة المناسبة لي عشان اقدر اتكلم معاه بهدوء ........مشيت الحديقة الخلفية ما كان قاعد ،فتشت عليه في اي محل بكون قاعد فيهو وم لقيتو .غريب اختفى قبل يوم كان قاعد الليلة مشى وين ،احتمال يكون طلع محل من الصباح ولسة ما رجع خلاص بكرة اكيد ح القى فرصة .....اليوم التاني برضو هو مافيش م عندي حل يبقى غير اسأل منو واحدة من اخواتو ..فعلا مشيت ليهم في البيت الملحق ودقيت بابهم ..كنت بعرف شوية عربي ف إختصرت اول ما اتفتح لي الباب وقلت ليها أنس وين ..ردت لي لكن م قدرت افهم ردها ف فسرت من عندي وفهمت انو شكلو سافر محل ...جات فكرة في بالي !! ليه م اعمل ليهو مفاجأة.. في البيت الملحق سكينة: مالها قالت دايرة شنو صفية لولوت خشمها: بري يا يمة سألت من أنس سكينة : اجيي وبدور بيهو شنو كمان ،البت دي دايرة تجيب المصايب لي ولدي ولا شنو بركة بركة البقا مسافر اول م يجي راجع بوصيهو يبعد منها تهاني : هاا شكلو أنس وقع وانتهى ،يختي البت خاينة حولينو زي النحلة محل يمش تمش وراهو وبعيد منكم زي السمعتها قالت ليه بحبك صفية ضحكت : وانتي يا الناجحة بتفهمي انجليزي مش تهاني : لاا يختي لكن حكمت ليك عليها من وش أنس بعد قالت ليه كلامها صفية : دقيقة وانتي شفتيهو متين اصلا تهاني: طول الكلام دا م بتذكر ، المهم غايتو الله يسترنا سكينة: لا عاد دا كلام خطير ي بناتي اخوكن كدا بضيع صفية : خلاص اخطبي ليهو قبل م يجي ولمن يرجع يتخت أمام الأمر الواقع سكينة : قلتي كدي ؟ سمح اها نختار ليهو منو طيب تهاني : انا عارفة لي واحدي .... قعدو قعدة حبكو فيها كل شي واختاروا البت . أنس كان سافر مع نديم الخرطوم وهناك لاقو الراجل وبعدها نديم سافر أنس هل ح القى اهتمام من ناس المنطقة هناك؟ هل ح يقيفو ويثورو معاي ولا لأ.....لكن لازم احاول ، رجعت بعد اسبوعين لكن م رجعت البيت طوالي قعدت مع واحد صحبي وحاولت اتكلمت مع ناس البلد لكن م اتكلمت مع أي زول عشان لو الناس دي عرفت او سمعت بي الناوي عليهو اكيد ح يخربو اي شي ولانو م محدد زمن لي المظاهرات دي وقرروا يخلوها حاجة عشوائية بس مع اول شرارة الباقين ح يقومو ..... بكل سرية اتكلمت مع اكتر ناس ضامنهم وكلهم اتفقوا معاي ...بعد ضمنت اي شي ووصيت ينشرو الخبر رجعت البيت بعد قعدت مع ناس امي وريحت شوية وقعدنا نتونس سكينة : أنس يا ولدي بدور اشوفك عريس واشوفك مستقر أنس : عارفة دا كلو بحصل كيف ؟ لو مشيتي من هنا واطمنا عليك انتي واخواتي معززة مكرمة سكينة : كدي موضوع قعادي هنا خلي دايرة اعرس ليك أنس : قال ليك يعني انا ما داير؟ لكن انتو قاعدين هنا ح اضطر اقعد معاكم والقعدة معاكم معناها ماف عرس ولا شنو معقولة بس اعرس لي بت ناس واجيبها من بيتهم وتجي تشتغل هنا لي الناس ديل ؟ ولا اعمل زي فيصل اخوي واخليها في بيت ابوها يا امي م معقولة والله ف عشان كدا لو دايراني اعرس تمشو من هنا سكينة : وطيب حقنا ؟ يضيع ساي يعني لالا خلاص م تعرس خليك كدا انس: في شنو حقنا لا ح يضيع ولا شي انا دا قاعد هنا معاهم واشتغل في البيت دا لحد ما يطلعو تاني انتو تعالو راجعين وزاتو هم بعرفو فيصل ويزيد اكيد م ح يعملو حاجة زي دي سكينة: بري بري ما بفوتك براك هنا أنس : دا انسب حل يا امي مش انتي دايرة تشوفيني عريس ؟ سكينة سكتت مسافة وفكرت فيها اصلا هي كان زهجت من الوضع دا وكأنها لقت ليها شماعة : خلاص ي ولدي خير وزين نحنا بنمش من هنا أنس : بس خلاص انا اول م الاقي فيصل ح اقول ليهو يكلمهم ويزبط الوضع عشان تمشو ونحنا ضامنين حقنا سكينة : اها طيب وح نسكن وين اليزيد بيتو م بشيلنا كلنا أنس : عندي صحبي بيتو فاضي وقال بديني ليهو انتي م تشيلي هم ... أنس كنت زعلان من نفسي لاني حاسي كدا زي الغشيت امي انا م عندي نية لي عرس اسي ولا ظنيت الظروف الجاية ح تسمح بعرس .... في نفس اليوم طلعت ومشيت على بيت اهل نهى قالو لي انو فيصل هناك اتكلمت معاه ووريتو بي الكلام الدار بيني وبين امي كلو ف قال لي تمام واصلا موضوع بيتنا منتهي وماف زول بقدر يحول الملكية بتاعتو او يديهو لي زول ...دي كانت صدمتي فيصل حول البيت بإسمو وكمان من زمن ابوي عايش بي ياتو حق قدر يعمل كدا ؟ ااه م مهم اسي بي النسبة لي المهم انو ناس امي يطلو واذا دي حاجة بتطمنهم ف خلاص ..... صدمتي التانية كانت انو عقدو لي صفية وتوفيق؟ مع اني قلت ليهم م موافق لي م فكرو في رفضي دا اخخ بس دايما م عاملين لي قيمة ولا مهتمين بي كلامي عشان انا أصغر واحد دايما يزيد وفيصل بسألوني من رأي آخر واحد وكانو بس تحصيل حاصل وخلاص ....م بقدر اغير في الحصل لكن بتمنى من جواي انو يطلع فيهو الخير ليها إن شاءلله حتى لو كان في اولادو المهم فيهو الخير .... احتمال كل الحصل دا طمني شوية وكدا ح اقدر اعمل العايزو وعارف انهم في امان ....في احساس جواي كان بقول لي اني لازم اقعد هنا في البيت واكون قريب . أنس كان بفكر في طريقو لي البيت وكل الخطط اترسمت في راسو ...... اليوم التاني كل شي حصل بسرعة وامو واخواتو طلعو من البيت واستقرو براهم ....شي زاد من حيرتو اكتر مش كان قبل كدا قالو ليه انهم مجبورين يقعدو وهددوهم بي السجن ؟ لي طيب اسي خلوهم مشو بسرعة في نفس اليوم هو رجع وقعد في البيت الملحق وخلى ناس امو معاهم فيصل ....كان راقد في السرير وسرحان فجأة خطرت على بالو جوان . أنس لي اتذكرتها؟ معقولة هي لسة عالقة في بالي ...لسة نفس التساؤلات جواي وهل هي جد معجبة بي او لا ،طفشت الافكار من راسي لكن عزمت من جواي انو لو جات وقالت لي انها عايزة تسلم أو مستعدة تعمل كدا ح اتزوجها..اي يمكن هي عاجباني شوية بس السبب الأكبر انو محتاجة واحد يقيف معاها ضد أهلها وحتى انا لاني م ح اقدر ارشدها لي الطريق الصاح ...دي حواجز م بقدر اتخاطاها ، بالرغم من كرهي ليهم ولي الشعب البريطاني كلو الا انو فكرة انها ممكن تسلم انتهت من كرهي ليها هي على الاقل .....في اليوم التاني بديت شغلي كالعادة بس عيوني كانت بتفتش ليها على غير العادة الكانت ثابتة طول الشهور الفاتت شباك الغرفة الفوق كان مقفول ....ماف وجود ليها في كل البيت في الأسبوعين الفاتو حصلت حاجات غيرت مسرى كل شي ...ريك رجع من لندن وشايل رسالة من ابو جوان قاليها انو لازم ترجع وضروري جدا في أسرع وقت . جوان ااخ م لحقت الاقي أنس عشان افاجئو بس اكيد ح ارجع بعد اشوف بابا عايز مني شنو ، لمن وصلت لندن اكتشفت انو كان عايز يحول لي كل املاكو بي اسمي بعد عرف انو ويلسون وعمي ناوين على الورثة بتاتو ..بابا اصلا كان مريض عشان كدا خاف يموت وانا حقي يضيع ،كتب كل شي بإسمي وساعدني المحامي بيلي وخلينا الأوراق معاهو وكانت الخطة اني اعمل فيها م عارفة شي ....أما بخصوص خطبتي من ريك ف بابي بعد عرف وحكيت كل شي حتى كلام ويلسون فسخها واهان اهل ريك وعابهم بي تصرفات ولدهم وكيف انو كان بحاول أتجاوز حدودو .......عدت تلاتة اسابيع من سافرت كان نفسي ارجع السودان تاني عشان الاقي أنس لكن بابا منعني وما كان عندي خيار غير اقعد في لندن بس كان من صالحي عندي هنا حرية كبيرة وبقدر اطلع وامشي محل ما انا عايزة وماف زول بركز مع تفاصيلي ....كنت كل يوم بطمن نفسي واقول فترة وح تعدي وح القى طريقة وارجع بيها السودان . في السودان انطلقت الشرارة الأولى في الخرطوم والخبر انتشر سريع وبدت تندلع مظاهرات عشوائية في أغلب ولايات السودان رافضة للاستعمار وتطالب بالحرية . أنس اول ما سمعنا بخبر الخرطوم طوالي نحنا اتحركتا وطلعنا برضو .....كل شي انقلب والموازين اتغيرت ناس كتير ما.تو وانا بإعجوبة قدرت اهرب وطفشت ما عارف تاني حصل شنو هل اهلي اتأثرو بسبب تصرفي دا او لا .. مرت ايام وشهور وانا خايف ارجع لي ناس امي ويحصل ليهم شي بسببي ...م قعدت في محلي لكن و واصلت امشي من محل لي التاني اعمل مشاكل واجج الناس لحدي م في النهاية استقريت في الخرطوم ..عدت سنين تقريبا في مرة لاقيت واحد من الحلة الجنبنا و قال لي انو الأسرة الانجليزية الكانت قاعدة في بيتنا بعد المظاهرات دي طلعو و ناس امي رجعو البيت ...كان احلى خبر اسمعو بعد سنين اطمنت عليهم انهم كويسين بس لسة محتار هل ارجع واشوفهم واطمنهم علي ولا استنى ....صراحة م قدرت استنى ورجعت البيت ، بعد وصلت هناك وشفتهم وشافوني امي فتحت بيت عزا عديل وحلفت على تاني م اعمل شي ولا ادخل في شي بخص البلد ....رجعت حياتنا شبه طبيعية اي لسة حياة م مسالمة لكن احسن من قبل ...الشي الوحيد الاتغير هو فيصل انا لمن جيت لقيتو ماف وعرفت من امي انو بقا بتاجر وبمشي بي الشهور وتاني يرجع ....... في يوم كنت طالع من البيت وماشي في الطريق من دون مقدمات جات واحدة ملثمة بي اتجاهي من صوت أنفاسها كان ظاهر عليها الخوف او التوتر مسكت في يدي بقوة ما قالت شي واكتفت بإنها تبكي بس ...ما كان عندي حل غير كدا فكيت يدها مني وقلت ليها تلحقني محل انا ماشي واتحركت كنت كل ما امشي خطوتين اتلفت يمين وشمال كان جواي احساس انها ملاحقة عشان كدا بقيت براقب حوليني لحدي م وصلنا البيت دخلت وهي دخلت بواري اول م حست بي الأمان فكت اللثام بتاعها .....كانت هي احترت الجابها هنا شنو ولي هي خايفة كدا وبتكبي وجات هنا كيف كان نفسي اسئلها أسئلة كتيرة بس في لحظتها هي انهارت بالبكى وثواني عدت واغمى عليها اضطريت شلتها ومشيت بيها على البيت جوة . بعد ما جوان صحصحت ووعت قعدت تبكي تاني كل مرة عايزة تحكي فيها العبرة تخنقها وتبكي ...عدى اليوم بي الشكل دا وجوان م قالت اي شي ...كانت محتاجة الراحة ف أنس طمنها شوية وقال ليها انو ماف شي ح يحصل طالما هي قاعدة في البيت دا . سكينة وبناتها م كان عاجبهم وجودها بتذكرهم بي الماضي والفترة السيئة القضوها ،بس ما كانو بقدر يقولو شي لي أنس....بعد يوم جوان نفسيتها اتصلحت وقدرت تحكي ليهو شن حصل معاها ولي جات هنا . جوان بعد مشيت لندن وبابا كتب لي الأملاك بإسمي ...بعدها م بكتير ويلسون رجع وكان بحاول معاهو عشان نرجع انا وريك لي بعض لكن انا كنت رافضة وبابا ماشي على قراري وعدت فترة بابا اتوفى.....كانو بحاولو يجبروني ارجع ليهو وكمان أحول املاكي كلها بإسمو او اسم ويلسون....عذبوني بي المعنى الحرفي من ضرب لحرمان اكل وطلعة وكل شي سيء عملوهو، بي مساعدة الاستاذ بيلي قدرت اهرب منهم هم م عارفين اني جيت السودان هنا لكن اكيد ح يعرفو مع مرور الزمن . أنس طول ما هي بتحكي كان في شي واحد شادي انتباهو وهي الطرحة ال م قلعتها نهائي من ما جات في البداية افتكرها تنكر منها ..لكن احساس جواهو قال ليه اسألها أنس: انتي اسلمتي؟ جوان ابتسمت : ايوة الحمدلله، ودا كان السبب الأساسي الخلاني اهرب منهم لو عرفو اني أسلمت كان ممكن يقتلوني في محلي .....بكت انا خايفة أنس كان مبتسم بالرغم من الموقف : م تخافي انا قاعد هنا ماف زول ح يقدر يطالك وانا موجود .....سكت مسافة ...جوان تقبلي تتزوجيني ؟ يتبع By Hope🥀