العروة الوثقى الزيدية
العروة الوثقى الزيدية
January 30, 2025 at 08:37 PM
[قصر عمر الإنسان وغفلته فيه] يقطع الإنسان سني عمره وهو لا يكاد يشعر، وتطوى أيامه وهو غافل، وإذا نظر الإنسان إلى ما مضى من أيامه ومن سني عمره فإنه لا يراه إلا كيوم واحد متلاحق الأحداث؛ لذلك فإن عمر الإنسان قصير وإن بلغ من السنين ما بلغ؛ فجدير بالإنسان أن يكون حريصاً في أيام عمره على تقوى الله تعالى، وأن يتحرى من الأعمال في دنياه ما فيه رضوان الله تعالى؛ ليتوصل بذلك إلى الحياة الأبدية التي لا تنقطع ولا تنتهي في جنات النعيم، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً، {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ} [النساء:٧٧]، {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ١٦ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ١٧} [الأعلى]. يحب الإنسان الدنيا والعيش فيها حباً شديداً، ويتعلق بها جداً تعلق الصبي بأمه، وهذا في حين أن الإنسان يعيش في حياته الدنيا عيشة نكدة، ولا تزال أنواع المحن والبلاء، والأكدار والضيق، والهم والغم والحزن تأتيه من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، ولم تَصْفُ الدنيا لأحد، وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام في هذا المعنى: (ما احلولت الدنيا من جانب إلا وأمَرَّت من جانب)، وقال: (ما نال امرؤٌ فيها لذة إلا بفراق أخرى)، وله في هذا المعنى كلام كثير في نهج البلاغة. ➖➖➖➖➖➖ #من_ثمار_العلم_والحكمة_فتاوى_وفوائد #للسيد_العلامة_الحجة: #محمد_بن_عبدالله_عوض_المؤيدي (أيده الله وحفظه ) #العروة_الوثقى_الزيدية https://whatsapp.com/channel/0029Va93xv11NCrcLbXtSz2K/1370
👍 ❤️ 🇹🇯 30

Comments