العروة الوثقى الزيدية
العروة الوثقى الزيدية
February 3, 2025 at 07:01 PM
الأعين إذا كانت الأعين في قوله تعالى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر:١٤]، بالمعنى الحقيقي محالاً، لاستلزامها التجسيم والتشبيه، وكان قولهم: له جل وعلا أعينٌ حقيقة بلا كيف محالاً بمقتضى العقل والفطرة. إذاً يتعين المجاز، والقرينة: العقل، والمعنى: بحفظنا وكلاءتنا، من المجاز المرسل، ويشهد لهذا المعنى السياق، والذوق السليم. أمَّا إذا حملناها على الظاهر اختل المعنى وبطل، وانظر معي في قوله تعالى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا}، في وصف سفينة نوح عليه السلام إذا حملت على الظاهر كما يقوله المخالفون أفادت الآية أن لله تعالى أكثر من عينين، وأن السفينة تجري في هذه الأعين، والواقع ليس كذلك، إذ أنها تجري بهم في موج كالجبال، وكذلك قوله تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} [هود:٣٧]، الواقع أنَّ نوحاً عليه السلام صنع الفلك على وجه الأرض من الألواح والدُّسُرِ، ولم يصعد إلى العرش الذي يستقر عليه الرحمن بزعمهم، فيصنعها في عيونه، أبعد الله الجهل إلى أي مدى يصل بصاحبه، وتعالى ذو العزة والجلال عما يقولون علواً كبيراً. --➖➖➖➖➖➖-- #نظرات_في_ملامح_المذهب_الزيدي #للسيد_العلامة_الحجة: #محمد_بن_عبدالله_عوض_المؤيدي (أيده الله وحفظه ) #العروة_الوثقى_الزيدية https://whatsapp.com/channel/0029Va93xv11NCrcLbXtSz2K/1386
Image from العروة الوثقى الزيدية: الأعين إذا كانت الأعين في قوله تعالى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر:١...
👍 ❤️ 🇮🇶 🇾🇪 40

Comments