
عشاق الروايات الدينيه 🤎🤎
February 9, 2025 at 06:21 AM
*"ࢪوايـة : احببت معقده 🤎"*
*({ الــفــ✰ــصــل『11,12,13والآخير』})*
تابع قناه عشاق الروايات الدينيه 🤎🤎
https://whatsapp.com/channel/0029VagVZwWLSmbUNeYGbr0z
البارت الحادي عشر
و عارفه ان زمان هدير كانت علاج ليا زي ما كانت لقاسم و اني كنت بحبها و مازلت بحبها و لو شاء ربنا تكون مرات ابني فده شي يسعدني من زمن الزمن مش من النهارده و انا كان نفسي قاسم ياخد الخطوه دي من سنين ..
هاجر بنبره منخفضه : عارفه يا أمينه بس هنعمل ايه في الأول و الاخر هو نصيب و الله اعلم نصيبهم مع بعض وله لا و له حتي امته
أمينه بنبره غريبه : اكيد طبعا نصيب و كله في ايد ربنا و انا بحب هدير بس عمرب ما احبها لما تكسر ابني او تكسر نفسه بعد كل ده ..
لم تعلق هاجر بسبب نبره امينه .. فكانت مختلفه لم تعرف هل هو خوف ام تهديد او انها انفعلت و لكن حاولت الا تجعل الموضوع يطيل و اكملوا الحديث في مواضيع اخري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في صباح جديد
علي لسان هدير : لم اتوقع يوما ان تمر تلك السنوات بهذه السرعه ... ربما في هذا اليوم و برغم ما فعلته طيله حياتي من سوء او خير .. لم اشعر بهذا الشعور من قبل ... لم اشعر بالغبطه و الغيظ و كأنني اريد ان اهدم حائط لربما اهدا ... لم انتهي من علاجي و لم اتعافي تماما و كنت مستمره في علاجي نفسيا و دينيا و كل شي و اكتشف ذاتي التي طالما بحثت عنها كثيرا ..
و لكن مرت تلك السنه التي وعدت قاسم بها و لم يفاتحني مره اخري ... لو تريدون مني ان اقول الحقيقه لم اكن اعرف الاجابه... التي يجب ان اقولها له و لكني كنت اظن انه بمرور السنه .... سيفتح الموضوع مره اخري .... هل اصبح لا يريدني؟
و لكن انا محتاره في إجاباتي لما اريده ان يهتم هو ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد الإنتهاء من صلاه الجمعه و اغلب المصريين يجلسوا علي طاولتهم و يجتمعوا ليتناولوا الفطور و كانت اليوم تشارك هدير و هاجر ( ساره )
و بعد وقت تركتهم هاجر للذهاب الي احدي صديقاتها
كانت ساره تحتسي احد المشروبات الغازيه و هدير تشاهد التلفاز و تأكل بعض المكسرات و يجلسوا في غرفه هدير
ساره بلا مبالاه و هي تنظر علي التلفاز : قومي افتحي البلكونه كده يا هدير
هدير بانزعاج : هو انتِ عفريتك عفريت البلكونه يخربيت كده
ساره بلا مبالاه : انا بحب الهوا حتي لو في الشتاء و بكره الكتمه اللي بلاقيها في أوضتك دي و بعدين...
قاطعتها هدير قائله : طيب ياستي مش لسه هنهري
قامت هدير و فتحت الشرفه و هي تأمل ان يكون موجود لتراه و لكن ربما هدير شخص فضولي و لها قدره عاليه في التركيز ... نظرت هدير علي نافذه غرفه قاسم ... فغرفه قاسم مميزه جدا لتواجد شرفه و نافذه صغيره بها ... و هذه النافذه تكشف فراش قاسم و نادرا ما يفتحها و ركزت قليلا لتتسع عينيها بذهول ما هذا هناك ...رئت فتاة جميلة جدا تمر من جانب غرفة قاسم
لاتنڪر أن الغيرة وصلت اقصها
ضلت تستغفر ربها ڪثيرا علها تنسى
وقررت الذهاب لدڪتورة لڪي تنسى
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور ما يقارب ثلاثه ايام ذهبت هدير كعادتها الي فرح في العياده و كان فرح تقص عليها بعد مرور شهور و هما مستغرقان في العلاج و اصبحت هدير متعافيه بنسبه 89 % بل ان فرح تحاول ان تجعلها تكتشف مواهبها و تكتشف اين يكمن شغفها و تكتشف ذاتها التي فقدتها طوال تلك السنوات ...
فرح بهدوء و لكنها ملاحظه ان تركيز هدير منعدم تماما : طبعا الفتره اللي فاتت احنا كنا شغالين في حاجتين و جبنا ورقه وقلم و قولنا هدير حققتت ايه لغايت دلوقتي و ايه اللي هدير تتمني تحققه و بقيتي شريط زمني لنفسك و قولنا ان الموضوع ده مش هياثر فينا يعني مش هنندم علي حاجه ححقنها وحشه
و هنركز احنا عملنا ايه حلو يعني مثلا اتخرجتي و اشتغلتي و قولتي انك ختي كورس في المكان الفولاني و حاجات تانيه و حكتيلي ايه اللي حسيتي ان الموقف ده فرق معاكي لقاسم مثلا او مكالمتك لوالدك بعد الثانويه او حتي يوم ما في ولد ضايقك في الجامعه و رديتي عليه و خذتي حقك و كنتي لوحدك و حاولنا نشوف ايه الحاجات اللي اثرت فيكي و شوفنا ايه الوحش اللي اتعلمنا منه و ايه الحلو اللي بني كيان كويس فيكي ...
هدير بتركيز شبه معدوم و تجاريها في الحديث : اه عملنا كده
فرح استكملت حديث عن المراحل السابقه : و تاني حاجه حاولنا نشوف افكارك كانت مختلفه عن افكار غيرك وله لا و قارنا مثلا اختيار الكليه حسب التنسيق و مفكرتيش بايه اللي ممكن تبدعي فيه حتي لو حبتيها بعد كده و اشتغلتي عشان ساره ساعدتك و ده مش حالك لوحدك انا واحده من الناس كان دخولي الكليه بناء علي رغبه بابا في الاول
يعني تقريبا معظم الناس بتمشي بحسب راي اللي حواليها او بتنساق مع الطبيعي و المعروف عشان كده بتلاقي دكتور فاشل و محاسب فاشل و مدرس مش طايق مهنه التدريس
و صانيعي مش ناجح في مجاله و العكس صحيح محدش بيحاول يقعد ما نفسه و يشوف خياله و ابداعه عايزه يعمل ايه ؟؟ يمكن لظروف البلد بس الاغلبيه و المعظم اننا بنمشي حسب التقاليد من غير إبداع و بدائنا نفكر انتِ مقتنعه بدينك وله لا ؟ وله انتِ مسلمه عشان اهلك مسلمين ؟
و شوفنا ميولك السياسيه و الدينيه و دي كانت تاني خطوه عملناها و هي اننا شوفنا افكارك و معتقداتك مبنيه علي اساس فكر غيرك وله اقتناعك .. و كانت الخطوه التالته انك بقيتي تعتمدي علي نفسك و بقيتي تروحي الشغل حتي لو ساره غايبه و بقيتي تشتري الحاجات اللي انتِ عيزاها حتي لو ساره مش معاكي و بدائتي بنسبه ٧٠% تعتمدي علي نفسك و ان هدير قويه لان برغم كل حاجه هدير مرت بيها هدير لسه عايشه
و هدير ليها رغبه تكون ليها كيان انتِ فعلا قويه لانك معتمده علي نفسك و قويه لانك منهارتيش برغم كل المواقف اللي مريتي بيها
ثم اردفت بنبره مشجعه اللي انا عن نفسي كدكتوره لو مريت بمواقف من مواقفك اعتقد مش هكون بصلابتك
لتبتسم هدير لها علي تشجيعها
هدير بعدم تركيز : اه
فرح باستغراب : يا هدير في ايه انتِ مش مركزه خالص بقالي ساعه بتكلم في حاجات قديمه و انتِ كأنك بتاخديني علي قد عقلي و بالاجبار جايه
هدير بشرود : لا ابدا
فرح بابتسامه هادئه : اعتقد اننا اتخطينا مرحله اننا نكدب علي بعض و لو فيه اي حاجه فانتِ المفروض تحكيهالي انا اول واحده قبل اي حد
هدير بتوتر و كأن فرح ضغطت علي الزر لتبدا هدير بشرح ما حديث من ثلاثه ايام
فرح : عشان كده انتِ مش مركزه .. اولا هدير قويه و مينفعش تقصر في علاجها حتي لو عشان اقرب حد ليها حتي لو عمتك لو صاحبتك لازم تكوني مركزه فاللي انتِ جايه عشانه مش تقضيه واجب كان ممكن تتصلي بيا و ناجلها يوم كمان
هدير بتفسير : مش عارفه بس انا محبتش اقصر و أجل و ممكن اكسل و كده
فرح بوضوح : قعادك مش مركزه زي كأنك مجتيش و بعدين قاسم معملش حاجه و طبيعي انه يحاول يستفزك بدافع الحب او حتي بدافع الهزار اللي بينكم زمان و حتي لو أعلن انه اتجوز ب فده شي ميهزش فيكي حاجه
هدير بانزعاج : ايوه بس انا اضايقت اوي من استفزازه ليا حسيت انه زي ما يكون اتخلي عني بأي صفه
فرح بهدوء : بصي يا هدير انتِ طبيعي هتتاثري بدافع انك حبتيه بجد و ده الاحتمال الاكبر او حتي بدافع انك غيرتي من ان هيهتم بحد غيرك او بدافع الأخوه مثلا و كل ده مليش دعوه بيه انا مقدرش اقولك انتِ بتحبيه او لا كل اللي اقدر اقوله احنا اتفقنا هدير بتتعالج عشان ايه ؟
هدير و هي تجيب عليها : عشان نفسها
فرح بابتسامه: كويس جدا فبالتالي قاسم بيستفزك عشان تغيري اكتر او لانه بيحبك او حتي علي حسب كلامك انه بيتجاهلك فده احتمال بعيد بس حتي لو كده فانتِ ده شي ميخلكيش تسرحي و احنا ماشيين في طريقنا لان هدير هتبقي احسن عشان نفسها سواء هتكون لقاسم او هتتجوزي غيره او حتي مش هتتجوزي انتِ جيتي هنا لهدف واحد عشان نفسك و حتي لو كان قاسم طلب ايدك هو ده السبب اللي خلاكي تيجي بس احنا مكملين عشان هدير و بس و لازم نكون صرحه مع بعض
و في كل الاحتمالات هدير قويه و هتكمل للاخر و مش هتكون ضعيفه او تنهار قصاد انها تكسب حد او قصاد انها تخسر حد وله ايه
هدير بهدوء : معاكي حق
فرح بابتسامه هادئه و مشرقه : و عموما حبك لقاسم باي صفه او باي إحساس ده مش هتلاقي تفسيره غير قدام نفسك و مش هتلاقيه عند دكتور نفساني ده هتلاقيه جواكي انتِ صاحبه قرارك و صاحبه إحساس قلبك بس هنا احنا شغالين في موضوع تاني خالص مش عايزينه يتقصر ... نكمل موضوعنا وله تمشي و تيجي مره تانيه
هدير بتشجيع و حماس رغم ان قلبها قلق و لكن عقلها يريد ان يكون له كيان : هنكمل مش هنضيع وقت ...
يتبع...
البارت الثاني عشر
اتعلم يا قاسم لم لكن يوما مجرد مُعقده .. لقد كُسر ظهري من ابي .. فما فعلته معه ؟؟ حتي اجد تلك القسوه و الإهمال و ان كنت نتيجه تهور هل يجب ان يُعاقب نفسه ام يعاقبني ؟!
لست بمُعقده و ساكررها ايضا ... لست بمُعقده ... انا ضحيه من لم يعرف يومآ للابوه معني و اعلم ان الله سياخذ حقي و متاكده من ذلك ... و الآن احاول التعافي لنفسي .. لهدير ... تلك التي أحاول ان اكتشفها و اعطيها ما تستحق و ما فقدته في تلك السنوات .. انا قويه ... ساكررها انا قويه .... تلك الكلمه التي أحاول الاعتياد عليها في الاونه الأخيره
لم انهار و لكن قلبي قد تحطم و جُرح .. لم انتحر و لم اقتل نفسي لانهي هذا العذاب .. و لكني لجأت لربي لاني اعلم انه الذي سيكتفي بااخذ حق هذه المعقدة ...
ــــــــــــــــــــــ
_________________________________________
بعد ان انتهت هدير من جلستها النفسيه مع فرح و ذهبت لمنزلها ... ربما قد اخذت تعهد علي نفسها منذ اليوم الذي بدائت فيه علاجها انها لن تتأخر او تؤجل حتي يوم !!
ربما ايقظتها فرح من غفلتها و حتي لا تنسي انها هي صاحبه الهدف و العُقده و لا يجب ان يكون الحل لفك هذه العُقده من أجل شخص اخر غير صاحبتها
ربما سيظل الجميع حتي اليوم ... حتي و إن خضع الي علاج نفسي سيظل تائه بين اختيار الهدف في كل شي و لذلك في كل فعل نفعله في حياتنا يجب نقف مع انفُسنا و نحدد جيدا لما نفعل ذلك الشي (( ايا إن كان )) ان لم يكن لله ثم لك فلتُفكر في هدف اخر
دخلت هدير و فتحت الحساب الرسمي لها و الذي يتواجد عليه اقاربها و زملائها في العمل و جيرانها و كل من تعرفه من بعيد او قريب و حتي انها اغلقت اي حساب قد فعلته بأي هدف حتي و ان كانت تهدف في ايجاد أشخاص مزيفه و بهويه مزيفه لها ايضا .. وجدت منشور من حساب عبير نيازي
المنشور " السلام عليكم النهارده هتكلم عن موضوع مختلف جدا و يمكن البوست ده متناقض مع اي وجهه نظر انا اتكلمت عنها قبل كده و تخص الموضوع ده { إحترام الأب و الام } {و إحترام الكبير بشكل عام } طبعا من تعاليم الدين الاسلامي و طبقا الأحاديث و طبقا للآيات القرآنية امرنا الله بطاعه الاب و الام في كل الحالات عدا الشرك بالله او انهم يامروا او حتي انه يشرب الخمور او اي شي يضره و مخالف لعبادته
و برغم كده ربنا امرنا اننا منوافقش و لكن برضو منعاملهمش وحش .... بصراحه دي معلومه الكل عارفها و انا اكيد مش هتكلم عن شي زي ده بس كان لازم اقول حكم الدين الاول .. بصراحه ظهرت ليا وجهه نظر جديده احب اشاركم بيها و الاكيد اني مش بقول انها صح و لا حتي بقول انها غلط مجرد راي و احب اسمع رايكم باحترم
...
طبعا اللي بنواجه دلوقتي هو ان بقا عندنا مشكله ومازلنا مش عارفين او حتي مش قادرين اننا نوازن بين أمرين اننا نمشي علي دينا و ملناش دعوه باللي بيعملوه الغرب بمسمي الانفتاح و التكنولوجيا الزائفه و اننا نوازن مع التكيف مع الوضع الحالي او عصر التطور
المسمي الصحيح : هو اننا نتقدم و نتبع ثقافه العصر اكيد بس بما يوافق مع أخلاقنا كعرب وعاداتنا كمصريين و حتي بتعاليم ديننا الحنيف .. البوست ده توجيه للاهالي اكتر فياريت شير علي قد ما تقدروا مبقاش ينفع نقول احترموا الكبير و بطلوا قله ادب لان انتم خليتوا ولادكم يحترموا بس يعملوا عكس كده من وراكم علمتوهم تكبير الدماغ مش الاحترام ابدا مش عارفين تقنعوهم و تدخلوا في دماغهم مفاهيم صحيح و لا تقنوعهم الصح صح ليه و الغلط غلط ليه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسني . دهب ام هدير الله يرحمها عشان تاخدي فلوس صرفتيها علي هدير
ثم اكمل بمرح : يمكن اخوكي التاني مش داري بحد و انا غبي احيانا و طماع و مش بيهمني حد بس انتِ عمرك ما كان تفكيرك كده حتي لو حقك لانك اعتبرتي هدير بنتك
ليستكمل حديثه بنبره حنونه قد فقدها منذ سنوات : انا اخوكي يا هاجر و حتي لو رخم و ضايقتك في يوم و كان تفكيري مش مظبوط بس انا بفهمك كويس جدا انتِ متعمليش كده
هاجر تعلم انه لن يصدق تلك الكدبه : دهب ام هدير موجود يا حسني و فعلا مفيش حاجه اتباعت منه الا اللي هدير باعته عشان تجيب حاجات ضروريه و دول ميجوش حاجه و حتي هدير نفسها فاكره اني خته عشان كنت محتاجه فلوس ..
حسني بنبره هادئه غير مندهشه فهذا ما توقعه حيال الذهب : طب ابعتي الفلوس لاخوكي و ده مش اجبار انا مفهمتش منه اوي ... بس واضح انه واقع في مصيبه
هاجر بنفسير و هي تفرغ ما بداخلها فهي سئمت من التخفي و لعل حديثها يريحها نوعا ما : شوف يا حسني انا معرفش اللي عملته في موضوع الذهب ده حلال في الدين او لا
لانهم مش ملكي و لا ليا حق التصرف فيهم بس انا عملت اللي كان لازم اعمله و أمن لهدير مستقبلها و حقها منه مش كل حاجه هياخدها انا مش هعيش العمر كله و انتَ عارف ان اخوك مفتكرهاش و هو معاه فلوس و لا هيفتكرها تاني في عز زنقته و الازمه اللي بيمر بيها ... الدهب ده من وجهه نظري و من اللي ضميري يخليني اعمله انا شيلاه لهدير عشان لو كنت عايشه او ميته يسندوها .....
علي الاقل تجيب أساسيات جهازها لانهم برضو ميجوش حاجه و حتي لو معايا فلوس فهدير مبقتش تخليني اديها حاجه ماعدا الأكل و الأساسيات و لا بتاخد حاجه زي جنيه زياده لمصاريفها الشخصيه
لكن دول بتوع امها و هي الأحق و الأولى فبالتاكيد هتصرفهم من غير ما تحس انها عبا علي حد
حسني لا يعلم هل يجب ان ينزعج من نفسه ام من اخيه ام يشفق علي هدير رغم ما بينهم او يطاوع هاجر و يترك اخيه فكان محتار فيما يجب ان يفعله : والله يا هاجر انا مش عارف اقولك ايه اللي انتِ بتقوليه صح من ناحيه الكلام ده بس انا قلقان عليه صوته مكنش حلو خالص ...
هاجر حاولت ان تقسو قليلا : متقلقش عليه يا حسني اخوك طول عمره ماشي بدماغه و لا يوم قلق عشانا ولا حتي عشان بنته و لا عمره اعتبر نفسه ليه اهل حتي انتَ بيكلمك عشان مصلحه سواء تبعت حاجه لاهل مراته او يستلف منك غير كده
و لا يعرفنا و لا يعرف بنته فسيبه يتصرف و يعيش حياته لوحده و مع نفسه زي ما كان طول عمره عايش
انتهي الحديث بعد وقت لربما كانت هاجر تفضل حسني اكثر من عماد منذ الصغر و ذلك ليس فقط من اجل بُعد عماد و لكن حسني كان متقلب الافكار و في أوقات يطير عقله و لكن بالنهاية حتي و ان تمكن
منه شيطانه للحظات فهو ليس بسئ بدرجه عماد حتي انها وضعت هدير برغم كل شي في امانته و الا يتخلي عنها مهما حدث ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
____________________________________
في بيت قاسم كانت أمينه توبخه كالعاده و لا يعلم قاسم و خليل و حتي يارا لما توبخه هكذا و كأنها مثل اي ام توبخ ابنها حينما يحدث له سوء بسبب خوفها فتحاول ان تظهره بشكل اخر
امينه بانفعال و كلمات غير مرتبه : يعني مش قادر تاخد بالك و انتَ بتنزل علي السلم ... صاحبك يدخل و هو مسندك و لا نعرف حتي و تروح تخلص كل حاجتك و تجلنا بالمنظر من .... برجل مكسوره بليل كده لولا اني دخت بليل و حست ان هيجيلي غيبوبه سكر مكنتش سبتك
خليل يريد ان يوقف زوجته فهي انسانه حساسه و دائما ما تكون غريبه عند خوفها : ما كفايا يا امينه
ده نصيب هو في حد بيقدر البلاء قبل وقوعه
قاسم حاول ان يهدي والدته قليلا : دي ناقص تحاسبني علي اللبن اللي مشربتوش و انا صغير و تقولي عشان كده عضمي بايظ و اتكسرت بسرعه
امينه بعفويه : هو انتَ بتقول فيها ...
ليضحك خليل علي زوجته التي لا تتغير ابدا في خوفها و انفعالاتها الغريبه و لتضحك يارا ايضا فهي احبتهم و احبت الجو العائلي الذي يعيشوا به رغم انهم ثلاثه افراد فقط و لكن بينهما جو أسري تفتقده هي و عائلتها التي يتكونوا من سته افراد
ترن عليهم ام محمد تخبرهم انهم بالأسفل لتنزل لهم امينه المفتاح من الشرفه و تاخده ام محمد و تفتح الباب و معها ... هاجر و هدير التي شعرت بالخوف الشديد من تهويلات ام محمد بأن قاسم رجله مكسوره ربما هي كذلك و لكنها كبرت و ضخمت الموضوع اكثر من اللازم ثم تركهم و ذهب الي السوبر ماركت
ليصعدوا و يدقوا الجرس و تفتح لهم يارا و تدخل هاجر و ام محمد اما هدير رمقتها بنظره كره غريبه لما رائتها بتمشي نحو السوبر مارڪت ڪمان در النظرة معرلتش جت منين
بس الغيرة غلبتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البارت الثالث عشر والاخير
..
_________________________________________
_________________________________________
اذكروا الله ..
_________________________________________
بعد مرور عده ايام .. بعد منتصف الليل .. كانت هدير تجلس في غرفتها و تتحدث مع ساره التي اصبحت لا تاخذ حريتها في الحركة إطلاقا منذ ذلك الوقت الذي وجدها والدها مع وليد فيه و حتي انه شبه قيد حركتها تماما فما كان يفعل ذلك معها حينما كانت مراهقه
هدير قررت ان تحدثها بصراحه بشأن تهورها في الحديث دائما مع وليد : انتِ اللي غلطانه يا ساره اني ڪنت بتڪلم مع حد مش محرم ليا بس كنت جاهله امور ديني ڪلها اتمى ربي يسامحني
هدير.... اسمعي في ڪلام قرئته ع النت وعجبني
- لست بالشخص المثالي ، ولا أريد أن تراني هكذا ، انا فقط شخص بسيط للغايه ، يقف في منتصف الأشياء كلها .. فلست بالشخص الملتزم ولكني في جهاد مستمر لنفسي ، اخطائي كثيرة ولا تنتهي ولكني أرجو التوبة دائمًا والمغفرة ، ولست فائقة الجمال ولا أصنف في قائمة الجميلات فأنا اؤمن بالجمال الروحي ولا يعنيني الظاهر ، لست أيضًا بدون عيوب ولكني أؤمن بأن اللّه خلق فينا النقص فالكمال له وحده .. مزاجية وترهقني حتى التفاصيل الصغيره ، وربما تؤرقني مجرد كلمة عابرة ، ولكن لدي قلب جميل ، لا يعرف الزيف في المشاعر ، يحب بصدق ، ويبذل كل طاقته في إسعاد من يُحب ، قلب بسيط لا يعرف الخصام .. يصفو سريعًا ويتغافل من أجل إبقاء الود
- يقال: اطرق باب التوبة!
يا أخي، باب التوبة لا يُطرق؛ لأنه مفتوح.
فالله كل يوم وليلة يدعوك لتدخل هذا الباب؛ فإنه إذا أُغلق لا يفتح.
وهو يغلق في حالين:
١-إذا طلعت الشمس من مغربها.
٢-وإذا خرجت الروح من صاحبها.
باب عرضه مسيرة سبعين سنة، يسعك ولو أتيت بذنوب عدد حبات الرمل وقطرات البحر.
تم كتب كتاب هدير وقاسم وينتظروا دلوقتي عرسهم واخيرا المعقدة تحررت من سلاسل المرض
قاسم وهو بيڪلمها بعد مامشت سارة
قاسم.. هتقولي لي الي بيحصل معاكي او حتي بتحسي بيه ...
هدير : ربنا يخليك يا قاسم
قاسم بغرور مصتنع : يارب يخليني ليكي و للكل انا مهم للبشريه
هدير بابتسامة : مهم فعلا انا اشهد بده و ياله اقفل بقا و شوف صاحبك فين الساعه داخله علي اتنين و شويه
قاسم بهدوء : ماشي يا هدير نامي بقا و متسهريش و اصحي بدري بكرا الجمعه اقري سوره الكهف و فوقي بدري احسن الصبح بيكون احسن وقت انك تفكري و تفكي عن نفسك و انك تعملي اي حاجه
ليجيب بنبره ذات معني : و لان الليل ساعات بيكون لنحنا بنتقرب من ربناو ساعات بيكون يخليكي تفكري اكتر في الهموم
هدير : هحاول انام لو ساره متصلتش
قاسم بمرح : لا نامي و السهر ده ماثر علي شكلك حتي اهتمي بهالاتك السوداء
هدير باستغراب : هالاتي السودا مره واحده ده انتَ اتجرأت
قاسم بنبره مرحه : لا مهوا في حاجات محتاج اعلق فيها مش كجارك بصراحه
ليتحدث بجديه حينما رن هاتفه بإسم صديقه : ياله صاحبي جه و بيرن مجبور اقفل
هدير : ماشي مع السلامه و خلي بالك من نفسك .. و ابعتلي رساله لما تروح
قاسم اشار لها : مع السلامه
ليقول بهمس لم يكن مسموع سوي لنفسه : يا مشكله و عقده حياتي و انتِ الحل و العقده ربنا يحميكي ليا و تكوني دايما هاديه و مستوعبه الموقف ..
_________________________________________
في الصباح و تحديدا بعدما انتهي حسني من صلاه الجمعه و كان يجلس في البيت بعدما ذهبت زوجته و ابنته الي بيت ابنته الاخري و وليد ذهب الي صديقه فاتصل بعماد وكان يخبره باخر التطورات و رغبه قاسم بتقديم عرسه من هدير
عماد بدهشه : قاسم ابن خليل ؟
حسني : اه هو
عماد : انتَ مش كنت مبتحبوش و مش طايقه ايه اللي جد يعني .. و بعدين انا مش عارف بصراحه
حسني بانفعال : كل شي اتغير و من امته انتَ بتبقي عارف اسباب كل شي ؟! .. طبيعي مش عارف تيجي تحضر عزاء اختك ... انا اتوقعت منك اي حاجه في الدنيا و حاولت ابرلك الف عذر و عذر في اي حاجه عملتها خلال السنين اللي فاتت و لاني زيك برضو مش ملاك
و لكن مقدرتش ابرر انك متجيش وقت موت اختك و تقف جنبي .. اختنا الوحيده ماتت يا عماد و انتَ لسه مش مستوعب بنتك لوحدها و انتَ لسه مش مستوعب كل حاجه حصلت بسبب انك مش عارف .. انا موت هاجر فوقني و عرفني حاجات كتيره اوي و شوفت حاجات كتيره بنظره مختلفه و فهمت حاجات عمري ما فهمتها صح
عماد لا شك انه شعر بالإهانة و الخجل من حديث أخيه و لكنه لم يشعر ما يجب ان يشعر به في تلك اللحظه : جرا ايه يا حسني في ايه انتَ اتجننت وله ايه متصل عشان تهزقني و بعدين انتَ عارف كويس اني كنت بمر بازمه صعبه و مقدرتش اسيب كل المشاكل دي و انزل ... محدش كان هيرضي يسبني اسافر بالفلوس اللي كانت عليا
حسني بسخريه : حاجات كتيره كنت المفروض تكون فيها و من غير مشاكل مجتش مش هتيجي علي دي .. و ياتري لما اموت هيكون عندك ازمه برضو ؟!! زي ما مراتك و بعدها بنتك مكُنتش بتيجي عشانها و بعديها اختك هتيجي عليا انا يعني
عماد باحراج و تافف: بعد الشر عليك .. انا مكنش قصدي مجيش بس ظروفي مكنتش تسمح و لو جيت هعمل ايه عني في النهايه ...
قاطعه حسني بنبره شرسه : فعلا بقا وجودك زي عدمه بلاش الكلام ده عشان مبقاش ليه لزمه العتاب
ثم اردف متسائلا اياه : هتيجي عشان قاسم وله لا علي الاقل بعد شهر كده هيعملوا عرس علي الضيق و نشوف بعدها بقا حسب الاتفاق و الولد كويس و احنا عارفينه من زمان و يعتبر شريكنا في البيت
عماد بلا مبالاه و كأنه لم يسمع شيئا : مش عارف وقتها ظروفي هتسمح وله لا انا بعت ذهب مراتي كله والله عشان اسدد ديوني و لسه مخلصتش بقت شريكه معايا في الشركه و من هنا لشهر يحلها ربنا
حسني برد حازم عليه حتي يتصرف بناءاً علي ذلك : عماد بلاش نسرح علي بعض لو مش هتيي قول و بلاش نحور و نتوه لما يجي الشهر ... عشان منطلعش عيال مع الناس و اكون من الأول كلامي واحد بلاش اقولهم ابوها جاي و ارجع اقولهم ابوها مش هيقدر نحترم نفسنا و شكلنا قدام الناس و انا اللي اقف في الموضوع من الأول كفاية كتبت كتابها وانت مش جنبها
عماد بتوتر و احراج من كلمات حسني : انا غالبا مش هعرف اسافر وقتها لمده سنه بس اوعدك خلال الشهر ده هبعتلها مبلغ كويس
انتَ اللي عارف الموضوع م
*«يــتــبــع 🤎»*
تابع قناه عشاق الروايات الدينيه 🤎🤎
https://whatsapp.com/channel/0029VagVZwWLSmbUNeYGbr0z
*تـفـاعـلـوا بـࢪيـأڪـت عـلـۍ الـفـصـل لأسـتـمـࢪ 😊🤎..))*
❤️
💗
🤎
6