وَإِنّي لَأَهوى الصاحِبَ الوافيَ الَّذي إِذا غِبتُ كانَ الوُدُّ عَنهُ لا يَغيبُ الشافعي > ما اجمل الثقة والطمأنينة في التعامل مع الاخرين، حيث يكون المسلم حسن الظن، لا يتغير وُده ولا تزيغ ظنونه. ما يطمئن نفسي ويبهج روحي أكثر من معامله أصحاب القلوب الطاهرة والعقول النقية، أولئك الذين لا يسيئون تأويل تصرفاتي، بل يحملونها دائماً على أحسن وجه، إما لفهم عميق أو لتقدير ينبع من نقاء نفوسهم. وإن بدا مني تصرف غير مقصود، لم تعجل ظنونهم بالميل إلى السوء، بل يحكمون عليّ بمعرفتهم السابقة بي، فأسير بينهم على طبيعتي مطمئنة، لا أخشى تأويلاً جائراً ولا أتحرز من سوء ظن.