مكتسباتي الاجتماعية: التي يمكن استنباطها من مدارسة كتاب “فتح الرحيم الملك العلام” للشيخ عبد الرحمن السعدي (رحمه الله) هي: التراحم والتعاون بين أفراد المجتمع في كتابه، يركز السعدي على أهمية الرحمة بين الناس ووجوب التعاون والتكافل فيما بينهم، مستدلًا بذلك على معاني القرآن التي تدعو إلى البر والإحسان. ويشير إلى أن من تمام الإيمان أن يكون المسلم رحيمًا بإخوانه، محسنًا إليهم، مساعدًا لهم في شدائدهم، مشاركًا في أفراحهم وأتراحهم. مكتسباتي المعرفية : طلب العلم القائم على الفهم والتدبر، لأن العلم إذا كان قائمًا على الفهم الصحيح، أثمر عملاً صالحًا ونفعًا للمجتمع، وهو ما يحقق مقصود الشريعة في الهداية والإصلاح. العادات: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ” حيث يشير إلى أن الإسراف في العادات اليومية، سواء في الطعام، أو في الإنفاق، أو حتى في الترفيه، يؤدي إلى مفاسد كثيرة، كما أن البخل أو التشدد المفرط في بعض العادات ليس من مقاصد الدين. المهارية: التي يؤكد عليها السعدي في كتابه هي تنمية مهارة الاستنباط وفهم مقاصد النصوص الشرعية، حيث لا يقتصر على شرح الألفاظ، بل يسعى إلى استخراج الدلالات والأحكام والفوائد العملية من الآيات، مما يعزز لدى القارئ مهارة التفكير العميق والقدرة على استنتاج المعاني وتطبيقها. قيمة فارقة: من القيم الفارقة التي يبرزها الشيخ السعدي في كتابه أن الإسلام دين متكامل، يجمع بين سعادة الدنيا والآخرة، فلا يقتصر على التوجيه الروحي فقط، بل يضع منهجًا متوازنًا للحياة، يشمل العبادات والمعاملات والأخلاق.