*ماذا يريد الله منا في سورة الفاتحة؟* سورة الفاتحة هي أم القرآن، وهي السورة التي تفتح لنا أبواب الهداية والنور. هي السورة التي يجمع فيها الله جميع معاني القرآن، وتُعتبر الشاملة لأهدافه الأساسية: 1. عقيدة التوحيد والإيمان باليوم الآخر: من خلال آيات السورة، يُعلمنا الله أن نؤمن به سبحانه وتعالى، مالك الملك، الذي لا شريك له. في قوله تعالى: “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”، نجد إعلانًا للتوحيد الكامل لله، وإقرارًا بأن كل شيء في هذا الكون هو بيد الله. وفي قوله: “مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ” نجد دعوة للتأكيد على إيماننا بيوم الحساب. 2. العبادة الصحيحة لله وحده: “إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ”، هنا يظهر التوجه الصادق نحو عبادة الله فقط، وعدم طلب المعونة إلا منه. هذه الآية تذكرنا بأهمية إخلاص العبادة في حياتنا اليومية، وأن نتوجه إلى الله في جميع أوقاتنا ونستعين به في كل ما نواجهه. 3. منهج الحياة الذي أراده الله لنا: في قوله تعالى: “اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ”، نجد دعوة لحياة على الطريق الصحيح، بعيدًا عن الانحرافات والضلال. طلب الهداية هنا هو طلب أن نعيش وفق منهج الله في كل تفاصيل حياتنا، وأن نسير على الطريق الذي يوصلنا إلى الرضا والجنة. عظمة سورة الفاتحة سورة الفاتحة ليست مجرد سورة في القرآن، بل هي مفتاح لفهم جميع رسائل القرآن. كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: “إنها السبع المثاني”، وهي السورة التي لا تصح الصلاة إلا بقراءتها، وهي السورة التي يكررها المسلم في كل صلاة ليُذكِّر نفسه بما يجب أن يكون عليه في عقيدته، عبادته، ومنهجه الحياتي. هذه السورة، بأهدافها الثلاثة: العقيدة، العبادة، ومنهج الحياة، هي مرشدنا الأساسي في كيفية الحياة بشكل كامل يتماشى مع عبادة الله. ابتداءً من الغد بإذن الله، سنواصل التدبر في سور القرآن الكريم عبر قناة “رواء الروح”. تابعونا عبر الرابط: https://whatsapp.com/channel/0029VajvXNN90x2zZFnK7h1Z ابدأ بتدبر كتاب ربك بقلبك قبل عقلك!