مِنْ أخْطَاءِ الصَّائِمِينَ(٢٦) *تأخير الفطر* جَاءَ فِي "الصَّحِيْحِيْنِ "(١) مِنَ حَدِيْثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ ". *الشرح* : دل الحديث على أن الناس إذا عجلوا الفطر بغياب قرص الشمس فهم في خير وإذا تحقق غياب قرص الشمس فلا عبرة ببقاء الضوء منتشراً، ويؤكد ذلك ما جاء في الصحيحين(٢) مِنْ حَدِيْثِ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ»  فقرن في هذا الحديث بين إقبال الليل من جهة المشرق وسقوط قرص الشمس خلف الأفق، وهو أمر مشاهد، فإن الظلمة تبدأ في جهة الشرق بمجرد أن يغيب ضوء الشمس خلف الأفق. ومفهوم المخالفة أنهم إذا أخروه ولو إلى بعد غياب الشمس بقليل فهم في شر. قال النووي - رحمه الله- قوله -صلى الله عليه وسلم -: ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) ‏ ‏فيه الحث على تعجيله بعد تحقق غروب الشمس ، ومعناه لا يزال أمر الأمة منتظما وهم بخير ما داموا محافظين على هذه السنة ، وإذا أخروه كان ذلك علامة على فساد يقعون فيه".(٣) والحديث علم من أعلام النبوة، ففي عصرنا دولة الرافضة تبنت تأخير الآذان والفطر؛ خلافاً لما دل عليه القرآن والسنة وإجماع المسلمين. #الحاشدي# ____ (١)رواه البخاري(١٩٥٧)، ومسلم(١٠٩٨). (٢) رواه البخاري (١٩٥٤) ومسلم (١١٠٠). (٣)شرح النووي على مسلم(٢٠٨/٧). *•┈┈••●◆❁✿❁◆●••┈┈* https://whatsapp.com/channel/0029Vagghr8Jpe8j68Syyd3i #أخطاء_الصائمين