مِنْ أخْطَاءِ الصَّائِمِينَ(٣٧) *اعتقاد البعض أن المسافر لا يجوز له الصوم، وأنه يجوز الفطر عند وجود نية السفر* جَاءَ فِي"الصّحِيْحِينِ"(١) مِنَ حَدِيْثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ : كُنَّا نُسَافِرُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ، وَلَا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ. *الشرح* : دل الحديث على جواز الفطر في السفر، كما دل على جواز الصوم-أيضاً-، من غير أن يلحق بنفسه مشقة، فإن شق عليها مشقة شديدة، فإنه يحرم عليه الصوم؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما بلغه- (وهو في غزوة تبوك) أن الناس قد يشق عليهم الصيام، دعا بماء بعد العصر فشربه، والناس ينظرون، فقيل له :إن بعض الناس قد صاموا، فقال: أولئك العصاة (٢) وإذا كانت المشقة يسيرة فالأفضل الفطر؛ لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم :"إن الله يحب أن يؤتى رخصه، كما يكره أن تؤتى عزائمه" (٣) وإن كان الصيام لا يشق عليه، فعل الأيسر له، فإن تساويا فالصوم أفضل؛ لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن الخطأ اعتقاد بعض الناس أنه يجوز الفطر عند وجود نية السفر، والصواب أنه لا يجوز لمن نوى السفر الفطر، إلا إذا سافر فعلاً؛ لقول الله - سبحانه وتعالى - (وإن كنتم مرضى أو على سفر) أي : متمكن من السفر واقع فيه، والله أعلم. #الحاشدي# __ (١) رواه البخاري(١٩٤٧)، ومسلم(١١١٨). (٢) رواه مسلم(١١١٤) عن جابر بن عبدالله- رَضِيَ اللَّهُ-عَنْهُمَا- (٣) أخرجه ابن حبان (٣٥٤) عن ابن عباس-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- *•┈┈••●◆❁✿❁◆●••┈┈* https://whatsapp.com/channel/0029Vagghr8Jpe8j68Syyd3i #أخطاء_الصائمين