مِنْ أخْطَاءِ الصَّائِمِينَ(٤٢) *الزيادة على دعاء القنوت المشروع* جَاءَ في سنن أبي داود وغيره بسند صحيح(١) عَنْ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي الْوِتْرِ - قَالَ ابْنُ جَوَّاسٍ : فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ - : " اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ ". *الشرح* : دل الحديث على أن هذا الدعاء هو المشروع في قنوت الوتر، فالزيادة عليه خلاف السنة، ولو علم العبد ما اشتمل عليه حديث القنوت من جوامع الدعاء ما زاد عليه حرفاً، ولأراح نفسه ومن معه من تعب القيام، ومخالفة السنة، ومن طالع بعض شروح العلماء على هذا الحديث علم أنه متضمن سعادة الدنيا والآخرة. زد على ذلك أن الاقتصار على السنة بركة ورفعة وما ارتفع من ارتفع إلا بقدر تمسكه بالسنة قال شيخ الإسلام - رحمه الله - :(المنصوص المشهور عن أحمد أنه لا يدعو في الصلاة إلا بالأدعية المشروعة المأثورة، كما قال الأثرم : قلت لأحمد: بماذا أدعو بعد التشهد؟ قال: بما جاء في الخبر. قلت له: أو ليس قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ثم ليتخير من الدعاء ماشاء"؟ قال: يتخير مما جاء في الخبر. فعاودته فقال: ما في الخبر"(٢) #الحاشدي# ____ (١) أخرجه أبو داود (١٢٨١) وصححه الألباني في المشكاة(١٢٧٣) (٢)مجموع الفتاوى (٤٧٤/٢٢) #أخطاء_الصائمين https://whatsapp.com/channel/0029Vagghr8Jpe8j68Syyd3i