البرهان في تفسير القرآن
البرهان في تفسير القرآن
February 27, 2025 at 04:42 PM
ونحنُ على أعتاب الشّهر الفضيل |( ومضة ) ( #شهر_رمضان دعوة ضيافةٍ منْ إمام زماننا "عليه السّلام" عنوانُـــها : الحيـــــــاة ‌✍️⁩ إذا أردنا أن نُعرّف شيئاً علينا أوّلاً : أن نحصل على تعريفه السّليم والصّحيح ..! السؤال الذي يُثار في أذهاننا‌: ما هو تعريفُ #شهر_رمضان ،حتّى نتهيأ له التّهيؤ المُناسب..؟؟! وللإجابة عن هذا السّؤال .. سنذهب مُباشرة إلى الكلمات المعصوميّة الشّريفة فهي الّتي تُعرّف لنـا هذا الشّهر الكريم ‌: يقول خاتم الأنبياء "صلّى الله عليه وآله" في خُطبتهِ الّتي خطبها في آخر جمعة منْ شهر شعبان المُعظّم ليُهيء النّاس لإستقبال #شهْر_رمضان ، يقول‌: (هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اَللَّهِ وَ جُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اَللَّهِ .. ) - هذا هو تعريف شهر رمضان .. (هو شهرُ ضيافةٍ ودعوةٍ إلى مأدبةٍ كبيرة وواسعة ). ● ونحن حينما نُدعى إلى ضيافة وإلى مأدبة ، أوّل شيء لابُدّ أن نعرف مَن هو الدّاعي..؟! مَن هو صاحب الدّعوة..؟ ● وكذلكَ أن نعرف عنوان الدّعوة : [( لأيّ شيء أُقيمتْ هذه الدّعوة )] ..؟!! وحتّى نعرف الإجابة عن هذهِ التّساؤلات ، فلنذهب إلى #القرآن_الكريم ، ولنتأمّل قليلاً في هذه الآية المُباركة ‌ : « يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ » - ركزوا في الآية جيداً فإنّ فيها كلمة : « إِذَا دَعَاكُمْ » إذن عنوان الدّعوة في الآية الكريمة هو ( #الحياة ).. والخُطبة الشّريفة لخاتم الأنبياء "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه وآله " استعملتْ نفس التّعبير فقالت : ( هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ ) ، فهو نفس تعبير الآية الكريمة . فإذن عنوان الدّعوة هو ‌: الحياة ، فنحن بالفعل أموات ، و هذه الدعوة في هذا الشهر الكريم هي لإحيائنا..! أمَّا إذا أردنا أن نعرف الدّاعي من هو..؟! فلنتأمّل أيضاً في الآية الكريمة فهي تقول‌: « اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ » إذن الدّاعي هو الله تعالى و رسوله ، وهذه الدّعوة وهذه المأدبة مُستمرّة إلى يومنا هذا في أنوار #أهل_البيت الطّاهرة "عليهم السّلام" ، والدّليل على ذلك أننا نقرأ في #زيارة_سيد_الشهداء "عليه السّلام" الشّعبانيّة ‌: ( لَبَّيْكَ داعِيَ اللهِ، إِنْ كانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَنِي عِنْدَ اسْتِغاثَتِكَ وَلِسانِي عِنْدَ اسْتِنْصارِكَ فَقَدْ أَجابَكَ قَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي ). ● إذن الدّعوة هي : دعوة الحياة ● والدّاعي هم آل محمّد "صلواتُ الله عليهم" ، فهم خُلفاء الله تعالى ، وهم دُعاة الله لهذه الضّيافة. ● وفي زماننا اليوم : الدّاعي إلى هذه الضّيافة وإلى هذه المأدبة هو : بقية العترة وخلاصة #الزهراء "عليها السّلام" : هو إمامُ زماننا #الحجة_بن_الحسن "عليه السّلام" .. فهو "صلوات الله عليه" : داعي الله تعالى .. ألسنا نخاطبه "صلوات الله وسلامه عليه" في زيارة آل ياسين‌ : [ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا داعِيَ اللهِ وَرَبّانِيَ آياتِهِ ] ؟! - ركزوا جيداً في كلمة : « داعِيَ اللهِ » فإمام زماننا "صلوات الله وسلامهُ عليه" هو الدّاعي لهذه المأدبة العظيمة الواسعة.. وأمّــا إجابتنا لهذه الدّعوة ، كيف تتحقق ..؟! هذا السؤال نجد جواباً له في نفس زيارة #سيد_الشهداء عليه السلام #الشعبانية حين تقول الزيارة الشريفة ‌: ( فَقَدْ أَجابَكَ قَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي ) - إذن إجابة الدعوة تتحقق بثلاثة أشياء‌: الإجابة تكون بالقلب والسّمع والبصر ، أجابك قلبي وسمعي وبصري .. والمراد من : « أَجابَكَ قَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي » هو التّفاعل والاندماج مع #آل_محمّد صلوات الله وسلامه عليهم، وفي زماننا اليوم : التّفاعل والاندماج مع إمام زماننا "صلوات الله عليه " ،فهو صاحب الضيافة "صلوات الله وسلامه عليه".. كما أشرنا إلى ذلك في زيارة آل ياسين الشّريفة ‌: ( اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا داعِيَ اللهِ ) وكما قُلنا أيضاً أنّ هذهِ الدّعوة هي دعوة ( الحياة ) ، دعوةٌ يوجهها لنا إمام زماننا لنقترب منه في هذا الشهر المعظم المقدس ، فنحن أموات وإمام زماننا هو الذي يبعث فينا الحياة ..! - ألسنا نقرأ في دعاء الندبة الشريف ⁩: ( اَيْنَ مُحْيي مَعالِمِ الدّينِ وَاَهْلِهِ ) فهذا تأكيد آخر أنّ #الإمام_الحجّة عليه السّلام هو صاحب دعوة الحياة ، وأنّ أهل الدّين هم موتى من دون الإمام الحجّة "صلوات الله عليه" ، فهو الّذي يُحيي الدّين وأهل الدّين صلوات الله وسلامه عليه، فهو صاحب الدعوة إلى مائدة الحياة . #متى_نراك #يابقية_الله #الثقافة_المهدوية
❤️ 1

Comments