{{{ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته}}} •|[ سِلسِلة موقف المسلم من الفتن ]|•       •ـ┈┈┈┈•◈◉❒  ❪٢❫  ❒◉◈•┈┈┈┈• 🔸 (( أ-الفِتْنَةُ الَّتِي تڪونُ بالخَيْرِ )) ❍ هذِهِ الفِتَنَةُ تڪونُ أولًا فيمَا يتعَلَّقُ بالشهواتِ: شهْوَةِ الفَرْجِ، وشَهْوَةِ الفَمِ، وشَهْوَةِ البَدَنِ. ١- فِتْنَةُ الــفَـرْجِ: ⦁- أمَّا شَهْوَةُ الفَرْجِ فهيَ فتنةُ النِّساءِ، وقدْ قالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصّلاة والسَّلَام: «مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِي النَّاسِ فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ» وقالَ: «إِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ». ⦁- وهذِهِ الفِتْنَةُ ل‍هَا أسبابٌ ول‍هَا دواعٍ، وكلَّمَا كَثُرَتْ أسبابُهَا ودَواعِيـهَا، وانتَفَتْ موانِعُـهَا كانتِ الفِتْنَةُ بِهَا أشـدَّ وأعْظَمَ. ➢ فمِنَ الأسبابِ مثلًا: أنْ تَخْرُجَ النساءُ سافراتِ الوُجوهِ، مُتجَمِّلاتِ الثيابِ، متُطَيِّباتِ الرائِحَةِ، فِي الأسْواقِ ومَجامِعِ الرِّجالِ، فإنَّ هَذَا مِنْ أسبابِ الشَّرِّ والفِتَنِ؛ ⦁- ول‍هذَا قالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصّلاة والسَّلَام فِي النِّساءِ اللَّاتِي يَخْرُجْنَ إلَى المساجِدِ للعبادَةِ والصَّلاةِ قَالَ: «وَلْيَخْرُجْنَ تَفِلَاتٍ» أيْ: غيْرَ مُطَيَّباتٍ، ولا مُتبرِّجَاتٍ بزِينَةٍ. ⦁- وقال عَلَيْهِ الصّلاة والسَّلَام: «أَيُّـمَا امْرَأَةٍ أَصَابَتْ بَخُورًا فَلَا تَشْهَدْ مَعَنَا الْعِـشَاءَ الآخِرَةَ» وإنَّمَا خصَّ هذِهِ الصـلاةَ بِناءً عَلَى الواقِعِ، وإلَّا فجميعُ الصلواتِ مثلُ صلاةِ العِشاءِ. ⦁- فأيُّمَا امرأةٍ أصابَتْ بُخورًا فلَا تَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهَا لَا إلَى المساجِدِ، ولا إلَى المدارِسِ، ولا إلَى قضاءِ الحاجاتِ، بلْ تَخْرُجُ غيرَ مُتَطَيِّبَةٍ ولا مُتبرِّجَةٍ بزِينَةٍ؛ ☜ لأنَّها إنْ خَرَجَتْ مُتَطَيِّبَةً أوْ مُتَبَرِّجَةً بزينةٍ ڪانَ ذلكَ مِنْ أسْبابِ ودَواعِي الشَّرِّ والفِتْنَةِ. ↫ ولا تَحْقِرَنَّ شَيْئًا مِنْ ذلكَ؛ لأنَّها ربَّما تقولُ عنْ نفسِهَا: إنَّها آمِنَةٌ، وربَّما تقولُ: إنَّ الناسَ فِي خيرٍ وصلاحٍ، ⦁- ولڪنَّ هَذَا مِنْ بابِ الأماني «وَالعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَ‍مَنَّى عَلَى اللهِ» أي: تمنى على الله الأماني. ⦁- ولذلكَ جاءتِ النُّصوصُ بسـدِّ جميعِ الذَّرائِعِ الَّتِي تُـؤَدِّي إلَى هذِهِ الفِتْنَةِ، فنهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليْهِ وعَلَى آلِهِ وسَلَّمَ أنْ تُسافِرَ امرأةٌ بلَا مَحْرَمٍ، ونَهَى أنْ يَخْلُوَ رجلٌ بامرأةٍ بلَا مَحْرَمٍ؛ ↫ لأنَّ السفرَ مَظِنَّةُ البلاءِ والشرِّ والفِتْنَةِ، فكانَ لَا بدَّ أنْ يڪونَ للمرأةِ مَحْرَمٌ إذَا سافَرَتْ، سواءٌ سافَرَتْ إلَى عِبادَةٍ كالحجِّ والعُمْرةِ، أمْ إلَى زِيارَةِ قريبٍ، أمْ إلَى عِيادَةِ مريضٍ، أمْ إلَى أيِّ غرضٍ مِنَ الأغْراضِ، فإنَّها لَا تُسافِرُ إلَّا بمَحْرَمٍ؛ خَوْفًا مِنَ الفِتْنَةِ. -   يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ  - ـــــــــ ❪📚❫ المصْــــدَرُ  : ❪ ڪـتـاب موقف المسلم من الفتن- للشيخ ابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ صـ❪٦-٨❫ . ══════ 🌴🌴══════