العاضل والعاضلة نعرف العضل فقهيا بأنه منع ولي الفتاة البالغة العاقلة الراضية من تزويجها من الزوج الصالح لغير عذر، فإذا عضلها هذا الولي انتقلت ولايته إلى الولي الذي يليه، فمثلا إذا عضل الأب انتقلت الولاية إلى الجد، وهكذا. قالوا: وأقل العضل هو أن يقول العاضل للخاطب: أمهلوني حتى أصلي، وهو لا يخشى فوات الوقت؛ حيث فيه سعة. طبعا وللدولة عبر القضاء العادل الحكم بثبوت العضل من عدمه، وليس لمن هب ودب. هذا هو العاضل، فمن هي العاضلة؟ العاضلة هي الأم المتسلِّطة التي تمنع ابنتها من الزواج من الإنسان الصالح، بحجة أنه فقير، أو أنه بعيد الدار، أو نائي المزار، أو أنه لا يجيد التملق لها، أو نحو ذلك. هذه عاضلة عرفا، وليس شرعا؛ لأن العقد ليس بيدها، وبالتالي لا يعتبر عضلها عضلا شرعيا؛ لأن من حق الفتاة أن ترفض عضل أمها، وتطلب من وليها أن يعقد بها، ولو غاضبتها.. هذه الأم العاضلة التي تريد أن تتوفر لابنتها ظروفا وشروطا لم تتوفر لها، تعتبر آثمة، إذا ضغطت على ابنتها بمغاضبتها، أو مقاطعتها، إذا تزوجت فلانا من الناس، فتركت البنت ذلك الزواج نزولا عند رغبة أمها غير المشروعة. أما أوسخ العضل وأشده فعضل الأولياء ومنعهم بناتهم من الزواج طمعا في ميراثهن، وأموالهن، وكم من البنات من تذبل نضارتها، ويذهب جمالها، ويكبر سنها؛ لأن أباها أو إخوتها يرفضون تزويجها حتى لا يخرج المال إلى غير أسرتهم، فهؤلاء من ورد أنهم يُسْقَون في الآخرة من دماء حيض بناتهم.. نعوذ بالله من الظلم أيا كان.. المشكلة أن العادات والتقاليد قد تجرّم أو تكرّه الفتاة التي تتمرد وتثور على ظلم وليها العاضل وأمها العاضلة، وتعتبرها قليلة حياء، وملعونة. برأيكم ما الطريق الأنسب للخروج من شرنقة العادات المجرمة لتمرد الفتاة على وليها العاضل وحصول الفتاة على حقها الطبيعي في الزوج الصالح؟ د/ #حمود_الأهنومي #المعركة_الأشد_خطورة ‏تابع قناة الوعي الأمني والقانوني بمديرية الطويلة في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Vb42sn71yT21O4CExa3B