الحزم من أصل الرجولة ======== دخلت آلاف البيوت، صلحاً، وحَكَماً، ومعالجة ، واستشارة..أتدري ماذا اكتشفت؟ والله، ثم والله، ثم والله: لا أكاد أذكر مصيبة حلت بأسرة إلا وكان وراءها بشكل مباشر أو غير مباشر غياب حزم الرجل! عندما يتعامل الزوج والأب بالطريقة الغربية التي تسوي بينه وبين زوجته وأبنائه وتجعلهم جميعاً يرون أنفسهم أنداداً رأساً برأس تفقد الأسرة أقوى حصونها وسور أمانها، وأول الخاسرين المرأة زوجةً وبنتاً! طبعاً عندما نتكلم عن حزم الرجل تقفز مباشرة إلى ذهن بعض الحمقاوات صورة الزوج الغضوب، القاسي، المنفعل، الظالم، الذي يضرب، ويسب، ويلعن ليل نهار.. لكن كل هذا ليس من الحزم وانما الحزم هو الثبات على المباديء وقوة الشخصية وقوة الحجة التي تمنع الأخطاء أو تقللها .. فالزوجة مثل الأبناء لهن جميعا رعونات تحتاج رجل حازم يكبح جماح ذلك الشطط ويوقفه عند حده فالحزم من أصل الرجولة لا من كمالها، ولهذا جعل الله تعالى الرجال قوّامين على النساء، ولهذا جعلت الولايات لهم، ولاية النكاح وولاية الأمر وغيرها.. ولكن للأسف نرى أجيالاً ذكورهم متأنثين ونساءهم مترجلات، رضعوا جميعا من زبالات النسوية فأفسدوا الدنيا والدين فأكثر شكاوى البنات بعد تعسر الزواج؟ "طراوة" الخطاب/الأزواج وقلة حزمهم (رجولتهم كما يعبرن)، ويطلبن بالحرف "عايزة راجل يوقفني عند حدي"، "عايزة واحد يحميني من نفسي"، إلخ! إي والله هذه شكوى البنات التي لا أحصي تكرارها! والمتابع يراني كثيرا ما أجيب السائل بنحو: "استرجل"، "انشف"، "خليك راجل"، "بطل مرقعة"، "ده كلام بنات مش كلام رجالة"،… وهو ما يكشف لك عظم الأزمة! لهذا لا يوجد أبشع من ظلم النسويات اللواتي أفسدن دنيا المسلمين ودينهم، والله المستعان مصطفى محسن