سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
January 30, 2025 at 08:35 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaIezKI6GcG8U9yaqJ1h قناتنا على تلغرام https://t.me/omarsira صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02xmKPe28ys4nGJx3SWAHRDXL5XiHKR8WbNkaLXq17aWyvwpP3syZ13gDNAMnVMufvl&id=100093426769453&__cft__[0]=AZVC1EBnnPPB1LrZL68m7bE2sudxBgebI6CBY9muDypDx-KIhU8H85zLt3JCzQbzqb2PFyZepzlUEKwzxRAdXDhhEK0eF96c4150-r *إلمام الفاروق عمر بن الخطّاب رضي الله عنه بأسباب النزول*: حفظ عمر القرآن كله، في الفترة التي بدأت بإسلامه، وانتهت بوفاة الرسول صلىالله عليه وسلم . وقد حفظه مع أسباب التنزيل، إلا ما سبق نزوله قبل إسلامه، فذلك مما جمعه جملة. ولا مبالغة إذا قلنا: أن عمر كان على علم بكثير من أسباب التنزيل، وبخاصة في الفترة الإسلامية من حياته، ثم لشدة اتصاله بالتلقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم هو قد حفظ منه ما فاته، فإن يلم بأسباب النزول والقرآن بكر التنزيل، والحوادث لا تزال تترى فذلك أمر يسير. وقد كان عمر سبباً في التنزيل لأكثر من آية، بعضها متفق على مكيته، وبعضها مدني، بل كان بعض الآيات يحظى من عمر بمعرفة زمانه ومكانه على وجه دقيق، قال عن الآية الكريمة ( … *الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الأسْلاَمَ دِينًا* … ) (المائدة، 3) والله إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه على رسول الله، والساعة التي نزلت فيها على رسول الله عشية عرفة في يوم الجمعة. وقد كان عمر – وحده أو مع غيره – سبباً مباشراً في تنزيل بعض الآيات، منها، قول الله تعالى: ) *أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ، الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَائِزُونَ، يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ، خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ* ) (التوبة، 19-22). وفي الصحيح: أن رجلاً قال: لا أبالي ألا أعمل عملاً بعد الإسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام، فقال علي بن أبي طالب: الجهاد في سبيل الله أفضل من هذا كله. فقال عمر بن الخطاب: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله، ولكن إذا قضيت الصلاة، سألته عن ذلك، فسأله، فأنزل الله هذه الآية، فبين لهم أن الإيمان والجهاد أفضل من عمارة المسجد الحرام والحج والعمرة والطواف ومن الإحسان إلى الحجاج، بالسقاية، ولهذا قال أبو هريرة - رضي الله عنه - : لأن أرابط ليلة في سبيل الله، أحب إلي من أن أقوم ليلة القدر عند الحجر الأسود. *سؤال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن بعض الآيات*: كان عمر رضي الله عنه يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بعض الآيات، وأحياناً أخرى يسمع صحابياً يستفسر من رسول الله عن بعض الآيات فيحفظها ويعلمها لمن أراد من طلاب العلم، فعن يَعْلى بن أمية، قال: سألت عمر بن الخطاب، قلت: ( *فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا* ) (النساء، 101)، وقد أمن الله الناس؟! فقال لي عمر: عجبت مما عجبت منه، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: *صدقة تصدّق الله بها عليكم، فاقبلوا صدقته*. وقد سئل عمر بن الخطاب عن هذه الآية: ( *وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ* ) (الأعراف، 172)، فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *إن الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه، واستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون*، فقال رجل: يا رسول الله، ففيم العمل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *إن الله عز وجل إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة، حتى يموت على عملٍ من أعمال أهل الجنة، فيدخله به الجنة، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار، حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار، فيدخله به النار* (صحيح لغيره). ولما نزل قول الله تعالى: ( *سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ* ) (القمر، 45). قال عمر: أي جمع يهزم؟ أي جمع يغلب؟ قال عمر: فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يثبت في الدرع وهو يقول: ( *سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ* ) فعرفت تأويلها يومئذ. == من كتاب *سيرة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه* للدكتور عليّ محمد الصلّابي، المنشور رقم (11) نشر يومي لسيرة الخليفة الراشدي الثاني الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه للانضمام للمجموعة اختر أحد الروابط التالية: https://chat.whatsapp.com/GduSL0NjsseFhjueD80tpX أو https://chat.whatsapp.com/GFImdww1zYT7MgsW14VNM8 أو https://chat.whatsapp.com/IdWd3J8AwnP7KIpmOAiedK أو https://chat.whatsapp.com/JbnSq0m24tmDrrjrBWmSyd أو https://chat.whatsapp.com/DolQRI1SjemLQVPEY9mRx7 أو https://chat.whatsapp.com/D4bNFgaa8GMEgMl1EHKPJf أو https://chat.whatsapp.com/DwoxUj75eln6W3B1mgnUE7 أو https://chat.whatsapp.com/Ky1x1gFtZYM8KZDxjBNc6D أو https://chat.whatsapp.com/Kswux5421cyDSXV6Yw3NCi أو https://chat.whatsapp.com/C0ptr8jhQLJH4qJOObyeeZ شارك هذه المجموعة أو شارك ما ينشر فيها وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

Comments