سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
February 3, 2025 at 05:55 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaIezKI6GcG8U9yaqJ1h قناتنا على تلغرام https://t.me/omarsira صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02xmKPe28ys4nGJx3SWAHRDXL5XiHKR8WbNkaLXq17aWyvwpP3syZ13gDNAMnVMufvl&id=100093426769453&__cft__[0]=AZVC1EBnnPPB1LrZL68m7bE2sudxBgebI6CBY9muDypDx-KIhU8H85zLt3JCzQbzqb2PFyZepzlUEKwzxRAdXDhhEK0eF96c4150-r *عمر بن الخطّاب رضي الله عنه في ميادين الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم*: اتفق العلماء على أن عمر رضي الله عنه شهد بدراً وأحداً والمشاهد كلها مع رسول الله، ولم يغب عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم. 1- *غزوة بدر*: شارك عمر رضي الله عنه في غزوة بدر، وعندما استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه قبل المعركة، تكلم أبو بكر رضي الله عنه أول من تكلم، فأحسن الكلام، ودعا إلى قتال الكافرين، ثم الفاروق عمر رضي الله عنه، فأحسن الكلام، ودعا إلى قتال الكافرين، وكان أول من استشهد من المسلمين يوم بدر *مِهجع مولى عمر* رضي الله عنه، وقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه خاله *العاص بن هشام* ضارباً بالقرابة عرض الحائط أمام رابطة العقيدة، بل كان يفخر بذلك تأكيداً لهذه الفكرة، وبعد انتهاء المعركة أشار بقتل أسارى المشركين، وعندما وقع *العباس* عمّ النبي صلى الله عليه وسلم في الأسر حرص عمر على هدايته وقال له: يا عباس أسلم، فوالله لئن تسلم أحب إلي من أن يسلم الخطاب، وما ذاك إلا لما رأيت رسول الله يعجبه إسلامك، وكان من بين الأسرى خطيب قريش *سهيل بن عمرو*، فقال لرسول الله: يا رسول الله، دعني أنتزع ثنيتي سهيل بن عمرو فيدلع لسانه، فلا يقوم عليك خطيباً في موطن أبداً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *لا أمثل به فيمثل الله بي وإن كنت نبياً، وإن عسى أن يقوم مقاماً لا تذمه*، وهذا ما حدث فعلاً بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ هم عدد من أهل مكة بالرجوع عن الإسلام، حتى خافهم والي مكة *عتّاب بن أسيد* فتوارى، فقام سهيل بن عمرو، فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إن ذلك لم يزد الإسلام إلا قوة، فمن رابنا ضربنا عنقه، فتراجع الناس عن رأيهم. وحدثنا عمر عن حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما خاطب مشركي مكة الذي قتلوا ببدر، فعن أنس قال: كنا مع عمر بين مكة والمدينة فتراءَيْنا الهلال، وكنتُ حديدَ البصر فرأيته، فجعلت أقول لعمر: أما تراه؟ قال: سأراه وأنا مُستلقٍ على فراشي، ثم أخذ يُحدثنا عن أهل بدر، قال: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لَيُرينا مصارعهم بالأمس، يقول: *هذا مصرع فلان غداً، إن شاء الله، وهذا مصرع فلان غداً إن شاء الله*، قال: فجعلوا يُصرعون عليها، قال: قلت: والذي بعثك بالحق، ما أخطؤوا تِيكَ، كانوا يُصرَعون عليها، ثم أمر بهم فطُرحُوا في بئر، فانطلق إليهم، فقال: ( *يا فلان، يا فلان، هل وجدتم ما وَعَدكم الله حقاً، فإني وجدت ما وعدني الله حقاً* ) قال عمر: يا رسول الله، أتكلم قوماً قد جَيَّفوا؟ قال: *ما أنتم بأسمَعَ لما أقول منهم، ولكن لا يستطيعون أن يُجيبوا*، وعندما جاء *عمير بن وهب* إلى المدينة قبل إسلامه في أعقاب بدر يريد قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر، ويذكرون ما أكرمهم الله به، وما أراهم في عدوهم، إذ نظر عمر إلى عمير بن وهب وقد أناخ راحلته على باب المسجد متوشحاً سيفه، فقال: هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب، ما جاء إلا لشر، وهو الذي حرش بيننا، وحرزنا للقوم يوم بدر. ثم دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحاً سيفه. قال: فأدخله عليّ، قال: فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه (قيده) بها، وقال لمن كان معه من الأنصار: ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسوا عنده، واحذروا عليه من هذا الخبيث، فإنه غير مأمون. ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه رسول الله وعمر آخذ بحمالة سيفه في عنقه قال: *أرسله يا عمر، أدن يا عمير*. فدنا ثم قال: انعموا صباحاً وكانت تحية أهل الجاهلية بينهم، فقال رسول الله: *أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير، بالسلام تحية أهل الجنة*. فقال: *فما جاء بك يا عمير*؟ قال: جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه. قال: *فما بال السيف في عنقك*؟ قال: قبحها الله من سيوف! وهل أغنت عنا شيئاً. قال: *اصدقني، ما الذي جئت له*، قال: ما جئت إلا لذلك. قال: *بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر، فذكرتما أصحاب القليب من قريش، ثم قلت: لولا دين عليّ وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمداً، فتحمل لك صفوان بن أمية بدينك وعيالك، على أن تقتلني له، والله حائل بينك وبين ذلك*. قال عمير: أشهد أنك لرسول الله، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان، فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله، فالحمد لله الذي هداني للإسلام، وساقني هذا المساق، ثم شهد شهادة الحق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *فقهوا أخاكم في دينه، وعلموه القرآن، وأطلقوا أسيره ففعلوا*. ومن خلال هذه القصة يظهر الحس الأمني الرفيع الذي تميز به عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد انتبه لمجيء عمير بن وهب وحذّر منه، وأعلن أنه شيطان ما جاء إلا لشر، فقد كان تاريخه معروفاً لدى عمر، فقد كان يؤذي المسلمين في مكة، وهو الذي حرّض على قتال المسلمين في بدر، وعمل على جمع المعلومات عن عددهم، ولذلك شرع عمر في أخذ الأسباب لحماية الرسول صلى الله عليه وسلم: فمن جهته فقد أمسك بحمالة سيف عمير الذي في عنقه بشده فعطله عن إمكانية استخدامه سيفه للاعتداء على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأمر نفراً من الصحابة بحراسة النبي صلى الله عليه وسلم. == من كتاب *سيرة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه* للدكتور عليّ محمد الصلّابي، المنشور رقم (15) نشر يومي لسيرة الخليفة الراشدي الثاني الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه للانضمام للمجموعة اختر أحد الروابط التالية: https://chat.whatsapp.com/DolQRI1SjemLQVPEY9mRx7 أو https://chat.whatsapp.com/D4bNFgaa8GMEgMl1EHKPJf أو https://chat.whatsapp.com/DwoxUj75eln6W3B1mgnUE7 أو https://chat.whatsapp.com/Ky1x1gFtZYM8KZDxjBNc6D أو https://chat.whatsapp.com/Kswux5421cyDSXV6Yw3NCi أو https://chat.whatsapp.com/C0ptr8jhQLJH4qJOObyeeZ أو https://chat.whatsapp.com/GduSL0NjsseFhjueD80tpX أو https://chat.whatsapp.com/GFImdww1zYT7MgsW14VNM8 أو https://chat.whatsapp.com/IdWd3J8AwnP7KIpmOAiedK أو https://chat.whatsapp.com/JbnSq0m24tmDrrjrBWmSyd شارك هذه المجموعة أو شارك ما ينشر فيها وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

Comments