
سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
February 8, 2025 at 05:52 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaIezKI6GcG8U9yaqJ1h
قناتنا على تلغرام https://t.me/omarsira
صفحتنا على فيسبوك:
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02xmKPe28ys4nGJx3SWAHRDXL5XiHKR8WbNkaLXq17aWyvwpP3syZ13gDNAMnVMufvl&id=100093426769453&__cft__[0]=AZVC1EBnnPPB1LrZL68m7bE2sudxBgebI6CBY9muDypDx-KIhU8H85zLt3JCzQbzqb2PFyZepzlUEKwzxRAdXDhhEK0eF96c4150-r
نتابع مع *عمر بن الخطّاب رضي الله عنه في ميادين الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم*:
*عمر بن الخطاب رضي الله عنه في غزوة حنين*:
في غزوة حنين،
باغت المشركون جيش المسلمين،
وانشمر الناس راجعين لا يلوي أحد على أحد،
وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين ثم قال:
*أين أيها الناس؟ هلموا إليّ أنا رسول الله: أنا محمد بن عبد الله*،
فلم يسمع أحد،
وحملت الإبل بعضها على بعض،
فانطلق الناس،
إلا أنه بقي مع رسول الله نفر من المهاجرين والأنصار وأهل بيته،
وكان فيمن ثبت معه من المهاجرين أبو بكر وعمر،
ومن أهل بيته علي بن أبي طالب،
والعباس بن عبد المطلب، وابنه الفضل،
وأبو سفيان بن الحارث، وابنه،
وربيعة بن الحارث وغيرهم،
ويحكي أبو قتادة عن موقف عمر في هذه الغزوة فيقول:
خرجنا مع رسول الله عام حنين
فلما التقينا كانت للمسلمين جولة،
فرأيت رجلاً من المشركين قد علا رجلاً من المسلمين،
فضربته من ورائه على عاتقه بسيف فقطعت الدرع،
وأقبل عليّ فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت فأرسلني،
فلحقت عمر بن الخطاب فقلت: ما بال الناس؟
فقال: أمر الله، ثم رجعوا.
قال تعالى عن هذه الغزوة:
( *لَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمْ الأرض بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ* ) (التوبة الآية: 25)
فلما تاب الله تعالى على المؤمنين
بعد أن كادت الهزيمة تلحق بهم
نصر الله أولياءه،
بعد أن أفاؤوا إلى نبيهم واجتمعوا حوله،
فأنزل الله سكينته ونصره على جنده
وقال تعالى يقص علينا ذلك:
) *ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ* ) (التوبة، آية 26).
*عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الجعرانة*:
وبعد معركة حنين،
عاد المسلمون إلى المدينة
وبينما هم يمرون بالجعرانة (شمال مكة)،
كان رسول الله يقبض الفضة من ثوب بلال رضي الله عنه ويعطي الناس،
فأتى رجل وقال لرسول الله: يا محمد، اعدل،
قال رسول الله:
*ويلك ومن يعدل إذا لم أكن أعدل؟ لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل*،
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعني يا رسول الله، فأقتل هذا المنافق،
فقال:
*معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي، إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية*
ففي هذا الموقف منقبة عظيمة لعمر رضي الله،
فهو لا يصبر إذا انتهكت أمامه المحارم،
فقد اعتدي على مقام النبوة والرسالة،
فما كان من الفاروق إن أسرع قائلاً:
دعني يا رسول الله، أقتل هذا المنافق.
هذا هو رد الفاروق أمام من ينتهكون قدسية النبوة والرسالة.
وفي الجعرانة،
لبّى عمر رضي الله عنه رغبة *يعلى بن أمية التميمي* الصحابي المشهور
في رؤية رسول الله حين ينزل عليه الوحي،
فعن صفوان بن يعلى، أن يعلى كان يقول:
ليتني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ينزل عليه.
قال: فبينما النبي صلى الله عليه وسلم بالجعرانة،
وعليه ثوب قد أُظلَّ به،
معه فيه ناس من أصحابه،
إذ جاءه أعرابي عليه جُبَّة متضمِّخٌ بطيب،
فقال:
يا رسول الله كيف ترى في رجل أحرم بعمرة في جبة بعدما تضمخ بالطيب؟
فأشار عمر على يعلى بيده، أن تعالَ ..
فجاء يعلى،
فإذا النبي صلى الله عليه وسلم مُحمَرُّ الوجه، يغط كذلك ساعة، ثم سُرِّي عنه،
قال: *أين الذي بك فاغسله ثلاث مرات، وأما الجبّةُ فاترعها، ثم ضع في عمرتك كما تضع في حجك*
*عمر بن الخطاب رضي الله عنه في غزوة تبوك*:
وأما في غزوة تبوك فقد تصدق رضي الله عنه بنصف ماله،
وأشار على رسول الله بالدعاء للناس بالبركة عندما أصاب الناس مجاعة،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
لما كان في غزوة تبوك،
أصاب الناس مجاعة،
فقالوا يا رسول الله لو أذنت فذبحنا نواضحنا (الإبل)،
فأكلنا وادَّهنَّا،
فقال لهم رسول الله: *افعلوا*،
فجاء عمر فقال يا رسول إنهم إن فعلوا قل الظّهر،
ولكن ادعهم فليأتوا بفضل أزوادهم،
فجعل الرجل يجيء بكف الذرة،
والآخر بكف التمر،
والآخر بالكسرة،
حتى اجتمع من ذلك على النطع شيء يسير،
ثم دعا صلى الله عليه وسلم بالبركة،
ثم قال: *خذوا في أوعيتكم*
فأخذوا في أوعيتهم
حتى ما تركوا في العسكر وعاءً إلا ملأوه،
وأكلوا حتى شبعوا،
وفضلت منه فضلة،
فقال رسول الله:
*أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله، لا يلقى الله بها عبد غير شاك، فيحجب عن الجنة*.
هذه بعض المواقف العمرية التي شاهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ولا شك أن الفاروق قد استوعب الدروس والعبر والفقه الذي حدث في غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وأصبحت له زاداً انطلق به في ترشيد وقيادة الناس بشرع الله تعالى.
==
من كتاب *سيرة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه* للدكتور عليّ محمد الصلّابي، المنشور رقم (20)
نشر يومي لسيرة الخليفة الراشدي الثاني الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
للانضمام للمجموعة اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/C0ptr8jhQLJH4qJOObyeeZ
أو
https://chat.whatsapp.com/GduSL0NjsseFhjueD80tpX
أو
https://chat.whatsapp.com/GFImdww1zYT7MgsW14VNM8
أو
https://chat.whatsapp.com/IdWd3J8AwnP7KIpmOAiedK
أو
https://chat.whatsapp.com/JbnSq0m24tmDrrjrBWmSyd
أو
https://chat.whatsapp.com/DolQRI1SjemLQVPEY9mRx7
أو
https://chat.whatsapp.com/D4bNFgaa8GMEgMl1EHKPJf
أو
https://chat.whatsapp.com/DwoxUj75eln6W3B1mgnUE7
أو
https://chat.whatsapp.com/Ky1x1gFtZYM8KZDxjBNc6D
أو
https://chat.whatsapp.com/Kswux5421cyDSXV6Yw3NCi
شارك هذه المجموعة أو شارك ما ينشر فيها
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.