سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
February 9, 2025 at 07:03 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaIezKI6GcG8U9yaqJ1h
قناتنا على تلغرام https://t.me/omarsira
صفحتنا على فيسبوك:
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02xmKPe28ys4nGJx3SWAHRDXL5XiHKR8WbNkaLXq17aWyvwpP3syZ13gDNAMnVMufvl&id=100093426769453&__cft__[0]=AZVC1EBnnPPB1LrZL68m7bE2sudxBgebI6CBY9muDypDx-KIhU8H85zLt3JCzQbzqb2PFyZepzlUEKwzxRAdXDhhEK0eF96c4150-r
نتابع مع *سيرة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد الهجرة*
*من مواقف عمر بن الخطّاب رضي الله عنه في مجتمع المدينة المنورة*:
كان عمر شديد الحرص على ملازمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان رضي الله عنه إذا جلس إلى رسول الله
لم يترك المجلس حتى ينفض،
فهو واحد من الجمع القليل
الذي لم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب حين قدمت عير إلى المدينة.
وكان يجلس في حلقات ودروس ومواعظ رسول الله نشطاً
يستوضح، ويستفهم،
ويلقي الأسئلة بين يدي رسول الله
في الشؤون الخاصة والعامة،
ولذلك فقد
*روى عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة حديث وتسعة وثلاثين حديثاً*،
وفي رواية:
*خمسمائة وسبعة وثلاثين حديثاً*،
اتفق الشيخان في صحيحيهما على ستة وعشرين منها،
وانفرد البخاري بأربعة وثلاثين
ومسلم بواحد وعشرين،
والبقية في كتب الأحاديث الأخرى،
وقد وفقه الله إلى رواية أحاديث لها قيمتها الأولوية في:
حقيقة الإيمان والإسلام والإحسان والقضاء والقدر،
وفي العلم والذكر والدعاء وفي الطهارة والصلاة والجنائز،
والزكاة والصدقات،
والصيام، والحج،
وفي النكاح والطلاق والنسب،
والفرائض، والوصايا والاجتماع،
وفي المعاملات والحدود،
وفي اللباس والأطعمة والأشربة والذبائح،
وفي الأخلاق والزهد والرقاق والمناقب والفتن والقيامة،
وفي الخلافة والإمارة والقضاء،
وقد أخذت هذه الأحاديث مكانها في مختلف العلوم الإسلامية،
ولا تزال رافداً يمد هذه العلوم.
وإليك بعض المواقف التعليمية والتربوية والاجتماعية من حياة الفاروق مع رسول الله في المدينة:
*رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عمر عن السائل*:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال:
أخبرني عمر بن الخطاب
أنهم بينما هم جلوس – أو قعود – عند النبي صلى الله عليه وسلم،
جاءه رجل يمشي،
حسن الوجه،
حسن الشعر،
عليه ثياب بياض،
فنظر القوم بعضهم إلى بعض:
ما نعرف هذا،
وما هذا بصاحب سفر.
ثم قال: يا رسول الله، آتيك؟
قال: *نعم*.
فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه،
ويديه على فخذيه،
فقال: ما الإسلام؟
قال:
*شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت*.
قال: فما الإيمان؟
قال:
*أن تؤمن بالله وملائكته، والجنة والنّار، والبعث بعد الموت، والقدر كلِّه*.
قال: فما الإحسان؟
قال:
*أن تعمل لله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك*.
قال: فمتى الساعة؟
قال:
*ما المسؤول عنها بأعلم من السَّائل*.
قال: فما أشراطها؟
قال:
*إذا العُراة الحفاة العالة رعاء الشاء تطاولوا في البنيان، ووَلَدت الإماء أربابهنَّ*.
قال: ثم قال: *عليَّ الرّجُلَ*،
فطلبوه فلم يروا شيئاً،
فمكث يومين أو ثلاثة،
ثم قال: *يا ابن الخطاب أتدري من السائل عن كذا وكذا*؟
قال: الله ورسوله أعلم،
قال: *ذاك جبريل جاءكم يعلمكم دينكم*.
وهذا الحديث يبين أن الفاروق تعلم معاني الإسلام والإيمان والإحسان
بطريقة السؤال والجواب من أفضل الملائكة وأفضل الرسل.
*إصابة رأيه رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم*:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
كنا قعوداً حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو بكر وعمر، في نفر.
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا
فأبطأ علينا وخشينا أن يقتطع دوننا وفزعنا، وقمنا،
فكنت أوّل من فزع،
فخرجت أبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى أتيت حائطاً للأنصار لبني النجار
فدرت به هل أجد له باباً فلم أجد،
فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة
فاحتفزت فدخلت على رسول الله،
فقال: *أبو هريرة*؟
فقلت: نعم يا رسول الله
قال: *ما شأنك*؟
قلت: كنت بين ظهرينا، فقمت فأبطأت علينا،
فخشينا أن تقطع دوننا، ففزعنا،
وكنت أول من فزع،
فأتيت هذا الحائط فاحتفزت كما يحتفز الثعلب،
وهؤلاء الناس ورائي.
فقال:
*يا أبا هريرة – وأعطاني نعليه – اذهب بنعلي هاتين فمن لقيته من وراء الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه فبشره بالجنة*.
وكان أول من لقيت عمر،
فقال: ما هذان النعلان يا أبا هريرة؟
فقلت: هذان نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعثني بهما من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه بشرته بالجنة.
فضرب عمر بين ثديَيَّ بيده،
فخررت لأستي،
فقال: ارجع يا أبا هريرة
فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأجهشت بالبكاء وركبني (تبعني) عمر.
وإذا هو على أثري،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *مالك يا أبا هريرة*؟
قلت: لقيت عمر
فأخبرته بالذي بعثتني به
فضرب بين ثدييَّ ضربة فخررت لإستي،
فقال: *ارجع*،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
*يا عمر ما حملك على ما فعلت*؟
فقال:
يا رسول الله،
أبعثت أبا هريرة بنعليك من لقي يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً به قلبه بَشَّرَهُ بالجنة؟
قال: *نعم*.
قال:
فلا تفعل؛
فإني أخاف أن يتكل الناس عليها فخلهم يعملون.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *فخلِّهِم*.
==
من كتاب *سيرة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه* للدكتور عليّ محمد الصلّابي، المنشور رقم (21)
نشر يومي لسيرة الخليفة الراشدي الثاني الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
للانضمام للمجموعة اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/GduSL0NjsseFhjueD80tpX
أو
https://chat.whatsapp.com/GFImdww1zYT7MgsW14VNM8
أو
https://chat.whatsapp.com/IdWd3J8AwnP7KIpmOAiedK
أو
https://chat.whatsapp.com/JbnSq0m24tmDrrjrBWmSyd
أو
https://chat.whatsapp.com/DolQRI1SjemLQVPEY9mRx7
أو
https://chat.whatsapp.com/D4bNFgaa8GMEgMl1EHKPJf
أو
https://chat.whatsapp.com/DwoxUj75eln6W3B1mgnUE7
أو
https://chat.whatsapp.com/Ky1x1gFtZYM8KZDxjBNc6D
أو
https://chat.whatsapp.com/Kswux5421cyDSXV6Yw3NCi
أو
https://chat.whatsapp.com/C0ptr8jhQLJH4qJOObyeeZ
شارك هذه المجموعة أو شارك ما ينشر فيها
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.