الحمد لله .. وبعد، من كان عليها صيام من رمضان الماضي فلتسارع بالقضاء قبل أن يضيق عليها الوقت وخشية أن يعرض لها ما يمنعها من الصيام الأيام القادمة. ومتى ضاق شعبان فانحسرت أيامه إلى عدد ما عليها من أيام القضاء= صار الصيام في حقها واجبُا. فإن كان عليها خمسة أيام مثلًا، وبلغت الرابع والعشرين من شعبان= صار الصيام في حقها واجبًا؛ فيحرم عليها الفطر لغير عذر كحرمته أيام رمضان. فإن تأخرت ودخل عليها رمضان القادم وعليها أيام؛ لحقها الأثم ما لم تكن معذورة. ووجب عليها ثلاثة أمور: الأول: التوبة لأن فعلها محرم. الثاني: القضاء؛ فتقضي ما عليها بعد رمضان القادم. الثالث: الإطعام؛ تطعم عن كل يوم أخرته بدون عذر حتى دخل رمضان الجديد مسكينًا عند الجمهور؛ فإن أخرته بعذر يسقط الإطعام ويتبقى في ذمتها القضاء. وهذا الكلام في حق كل من عليه أيام أفطرها في رمضان لمرض أو حيض أو رضاعة مضت أو ما شابه.