سؤال جوهري يحمل في طياته حقيقة الوجود الأزوادي. النضال لم يكن يومًا ترفًا أو خيارًا يمكن الاستغناء عنه، بل هو ضرورة فرضها واقع القمع والاستعمار والطمس الممنهج للهوية. أزواد ليست مجرد قطعة أرض، بل هي روح تنبض في كل من يؤمن بالحرية والكرامة والهوية التي يحاول المستعمر وأعوانه طمسها. الوجود بلا نضال مجرد استسلام، والاستسلام يعني الذوبان في هوية الآخر حتى الاختفاء. لذلك، يبقى النضال الأزوادي حتميًا، ليس فقط من أجل الأرض، بل من أجل حفظ التاريخ، اللغة، والثقافة، ومنع تحويل الأزوادي إلى مجرد ذكرى. القضية ليست مجرد صراع عسكري أو سياسي، بل هي معركة بقاء، معركة ألا يصبح الأزوادي "كان"، بل يظل "هو". هل يمكن لأمة أن تستمر بلا مقاومة في وجه من يريد محوها؟