
🟥🟦🟨⬜
ⴰⵣⵡⴰⴷ، AZAWAD VOICE OF FREEDOM
March 1, 2025 at 11:41 AM
1. فلسفة الاستغلال الاقتصادي: "استعباد الأرض والإنسان"
مالي كامتداد للنظام الاستعماري الفرنسي
مالي لم تكن دولة وطنية بالمفهوم الحديث، بل كانت كيانًا وظيفيًا استُحدث لخدمة البنية الاستعمارية الفرنسية. بعد الاستقلال الشكلي، لم تتغير البنية الاقتصادية الأساسية، حيث استمر استغلال الموارد بنفس الطريقة.
استعباد المواشي والرعاة: فرنسا فرضت على الطوارق أشكالًا من الضرائب العينية مثل "ضريبة المواشي"، مما أدى إلى تدمير النظام الاقتصادي التقليدي القائم على التنقل الحر والتبادل.
الدولة المالية كامتداد لهذا النموذج: بعد الاستقلال، لم تقم مالي ببناء اقتصاد إنتاجي يخدم جميع مكوناتها، بل استمرت في استنزاف موارد أزواد لصالح الطبقة الحاكمة في باماكو، مما يجعلها "مستعمِرًا محليًا".
النظرية الفلسفية المساندة:
فرانز فانون، في كتابه "معذبو الأرض", يتحدث عن "البرجوازية الوطنية" التي تستمر في لعب دور الوسيط بين القوى الاستعمارية والشعوب المضطهدة، بدلًا من بناء نموذج اقتصادي مستقل.
2. فلسفة الهيمنة الثقافية: "الاستعمار اللغوي والمعرفي"
كيف تم استخدام اللغة والدين كأدوات للسيطرة؟
إقصاء التماشقية: مالي فرضت الفرنسية كلغة رسمية والعربية كلغة دينية، متجاهلة التماشقية التي كانت تشكل هوية الطوارق. هذا شكل نوعًا من الاستعمار الثقافي الذي جعل الطوارق يشعرون بالغربة داخل الدولة المفروضة عليهم.
الدين كأداة ترويض: مالي تبنت الإسلام كأداة سياسية دون الاعتراف بالخصوصية الدينية للطوارق، الذين كان لديهم نظام ديني واجتماعي مختلف عن التصور المالي الرسمي للإسلام.
النظرية الفلسفية المساندة:
ميشيل فوكو، في نظريته حول الخطاب والسلطة، يوضح كيف أن الدولة تستخدم اللغة والمؤسسات الدينية كأدوات للسيطرة على الوعي الجماعي للشعوب المضطهدة.
3. فلسفة الدولة الفاشلة: "عندما تفشل الدولة في تحقيق ذاتها"
مالي كنموذج للدولة الفاشلة
مالي لم تبنِ مشروعًا وطنيًا يشمل جميع مكوناتها، بل اعتمدت على سياسات الإقصاء والقمع، مما أدى إلى انهيار شرعيتها في مناطق واسعة مثل أزواد.
الدولة، وفقًا لماكس فيبر، تقوم على احتكار العنف الشرعي. لكن في مالي، هذا الاحتكار تحول إلى قمع عرقي ضد الطوارق، مما أفقد الدولة شرعيتها الأخلاقية.
النظرية الفلسفية المساندة:
توماس هوبز يرى أن الدولة تنشأ عندما يكون هناك عقد اجتماعي بين الحاكم والمحكومين. في حالة مالي، لم يتم توقيع هذا العقد أبدًا مع أزواد، ما يعني أن الطوارق لا يدينون بالولاء لدولة لم تعترف بوجودهم أصلًا.
خاتمة: مالي لم تقدم شيئًا لأزواد، لأنها لم تكن دولة لأزواد أصلًا!
إذا نظرنا بعمق، نجد أن مالي لم تقدم شيئًا لأزواد، لأنها لم تكن معنية بتنميته أو إدماجه. الدولة لم تكن أكثر من "وكيل استعماري"، أُنشئ ليحافظ على المصالح الفرنسية، بينما تُمكّن نخبة حاكمة في باماكو من استغلال الموارد.
إذن، السؤال الحقيقي ليس: "ماذا قدمت مالي لأزواد؟" بل: "لماذا لا تزال مالي موجودة في أزواد أصلاً؟"

❤️
😢
👍
☠️
✌
✌️
😍
🙏
18