#شبكة_سما_ديرالزور #ديرالزور تخاطب أهلها وأبناؤها من دير الزور إلى أبنائها المشتتين في الأصقاع... يا فلذات القلب، يا من حملتكم الأقدار بعيداً عني، أما آن لهذا الفراق أن ينتهي؟ أما آن للغائب أن يعود، وللشوق أن يبرد، وللأماكن أن تعود نابضة بالحياة؟ أنا دير الزور، أنا أمّكم التي تنتظركم على ضفاف الفرات، أمدّ ذراعيّ كل صباح علّني ألمح بين العابرين وجوهكم، وأرهف السمع لعلّ وقع خطاكم يعيد نبض الحياة إلى أزقتي. كم أشتاق لضحكاتكم تملأ ساحاتي، لخطاكم تعبر جسوري، لنداء الأمهات في حاراتي، ولرائحة قهوتكم تعبق في صباحاتي! لقد احتملت الغياب وصبرت على الجراح، لكنني ما زلت قوية كما عهدتموني، شامخة رغم ما مررت به من محن. عودوا إليّ، فالمآذن تفتقد صوت الدعاء، والمدارس تنتظر صخب الأطفال، والأسواق تشتاق لخطى العابرين. لا تتركوني أطيل الانتظار، فحضني لا يدفأ إلا بكم، وذكرياتي لا تكتمل إلا بعودتكم. أنا دير الزور، ولن أكون إلا بكم ولكم... فلا تجعلوني محطةً في الذاكرة، بل اجعلوني حاضراً في قلوبكم وخطاكم. عودوا، فالفرات لا يكتمل إلا بكم، وأنا لن أكون إلا بحضوركم! https://t.me/Smadyralazwr