
«حُمَاةَ الثُّغُورِ.»
February 15, 2025 at 11:58 PM
(هل يكفي تغيير الألفاظ لإراحة الضمير؟):
إنَّ غالبية مترجمي المانهوا والمانجا من المسلمين؛ لذا عندما تواجههم نصوص تحمل معاني مخالفة لعقيدتهم، ومسيئة للذات الإلهية؛ يسارعون إلى تغيير ألفاظ الجمل؛ لتفادي التصادم مع العقيدة؛ فيستبدلون كلمة "إله" بـ"سيد" أو "حاكم" أو "ملك"، أو يضيفون علىٰ الحواشي توضيحًا بأن: "هذا كلام المؤلف وفق معتقده، ونحن لا نؤمن به".
لكن، هل يكفي هذا الإجراء؟
هل هم بذلك أسقطوا عن أنفسهم وزر نشر عمل مليء بالشركيات؟
هل تقتصر المشكلة علىٰ "اللفظ" فقط، دون النظر إلى المقصد والمعنىٰ؛ فتُحَل بتغييره؟
إنَّ علم الغيب، والقدرة علىٰ إحياء الموتىٰ، والتحكم بمصائر الخلق- هي أمورٌ لا يملكها أحد إلا الله وحده؛ فلا يهم إن استُبدل لفظ "إله" بـ"حاكم"، ثم كان هذا الـ"حاكم" يُحيي الموتىٰ، أو يُغير القدر، إلخ..
وفي فتوىٰ علىٰ موقع "إسلام ويب":
سأل أحدهم عن حكم (قراءة الروايات التي تمتلك فيها الشخصية القدرة علىٰ معرفة الغيب)؛ فجاء الجواب:
"لا يجوز قراءة هذه الرواية المشتملة علىٰ ادعاء علم الغيب لأي بشر؛ فإن الغيب لا يعلمه إلا الله تعالىٰ، كما قال عز وجل: ﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾". '¹'
وفي فتوىٰ أخرىٰ:
"فادعاء رؤية ما سيحدث في المستقبل، هذه كهانة، وكما يُحرم الذهاب إلىٰ الكهنة -وإن لم يُصدقهم أحد-؛ فإنه لا يجوز تمثيل أدوارهم، ولا مشاهدة تلك التمثيليات". '²'
فكيف بادعاء الألوهية، وجعل الشخصية قادرة علىٰ التحكم بالسماوات والأرض!؟
والخلاصة أن "من يشاهد ذلك وسمعه، ورضي به؛ فحكمه حكم الفاعل له، وأما إذا كره ذلك بقلبه، ولكنه يستمر في المشاهدة والاستماع؛ فهو علىٰ خطر عظيم، وإن سَلِم من الكفر؛ لم يسْلَم من الوقوع في الإثم والمعصية". '³'
فاتقوا الله في أنفسكم، وعظموه -سبحانه وتعالىٰ- في قلوبكم، ولا تهلكوا أنفسكم لأجل متعة المشاهدة العابرة!
----------------------------
'¹': لا يجوز قراءة روايات عن ادعاء علم الغيب.
https://www.islamweb.org/ar/fatwa/338470/
'²': حب شخصية في مسلسل لها القدرة على رؤية المستقبل.
https://www.islamweb.org/ar/fatwa/428521/
'³': حكم من جلس يشاهد فيلما يُسَبّ فيه الدين أو يستهان فيه بالشريعة.
https://islamqa.info/ar/answers/149104
#قاطعوا_المانهوا
#قاطعوا_الأنمي
#ليست_ترفيها
#الخديعة
#الأنمي
😢
😂
3