🎥🎙️تسجيلات ومقاطع ومقالات الدكتور حيان اليافعي
🎥🎙️تسجيلات ومقاطع ومقالات الدكتور حيان اليافعي
February 23, 2025 at 09:47 PM
*الله أكبر، والعزة لله* ! كنتُ قبل قليل مع مجموعة من الصين وأمريكا بعضهم نصارى وبعضهم بلا دين، فتحدثتُ معهم عن الإسلام وعن دلائل نبوة النبي ﷺ، فاعترض أحدهم قائلاً: “أنا نصراني، ونؤمن أن يسوع هو ابن الله، أرسله الله لخلاصنا، وصُلب لأجلنا.” وكان بجواري ابني الفاروق، فقلت لهم: تخيّلوا معي أنني في المحكمة، فجاءني رجل مجرم قد ارتكب جرائم كبيرة، سفك الدماء، وأخذ أموال الناس، فأصدرتُ حكماً بقتل ابني الفاروق حتى أعفو عن هذا المجرم! ما رأيكم بهذا الفعل؟ الذي يقتل شخصًا بريئًا كالفاروق ليغفر ذنوب شخص مجرم، هل هذا عدل أم ظلم؟ فقالوا جميعًا: “هذا ظلم! لا يمكن لعاقل أن يفعل ذلك!” فقلت لهم: هذا بالضبط ما يعتقده النصارى! أن الله الرحيم العدل الكريم عاقب عيسى، النبي الكريم البريء، ليغفر ذنوب المخطئين والمجرمين! كيف نقول إن هذا القاضي ظالمٌ، ثم ننسب الظلم للخالق سبحانه وتعالى؟! عندها، تغيّر وجه الرجل النصراني، وهو أستاذ في الجامعة، لكنه لم يُعمل عقله. فقلت له: لقد وهبنا الله العقل لنُعمِله ونتفكر… فما كان منه إلا أن قال: “نحن نؤمن بهذه العقيدة، ولا نستطيع أن نخالف الأمر الذي نشأنا عليه…” ولكن، بفضل الله تعالى، تحرّكت الفطرة في قلب امرأتين من الصين كانتا بلا دين، وعندما سمعتا عن فطرة الإسلام ووضوح عقائده، قالتا: “هذا هو الحق!” فقلت لهما: عندما أرسل الله محمدًا ﷺ، سأله الناس عن دلائل نبوته، فأمره الله بأن يتحدى قومه أن يأتوا بمثل هذا القرآن، فما استطاعوا! ثم تحداهم أن يأتوا بعشر سور، فما استطاعوا! ثم تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة، فما استطاعوا! ماذا يعني لكم هذا؟ ١٤٠٠ سنة مضت، والبشرية عاجزة عن الإتيان ولو بسورة واحدة من مثل هذا القرآن! وأخبرنا الله في هذا القرآن أن هناك جنة للمؤمنين، ونارًا للكافرين، وأن رسالة كل الرسل كانت واحدة: الدعوة إلى توحيد الله سبحانه وتعالى. عندها، قررت هاتان المرأتان أن الإسلام هو الصواب الموافق للعقل والفطرة والمنطق، وقررتا نطق الشهادتين، والحمد لله، أسلمتا ونطقتا الشهادتين بالإنجليزية، ثم باللغة العربية، وكان موقفًا مؤثرًا للغاية. ثم أخبرتهما أن هذا هو أعظم قرار في حياتهما، وأهديتهما بعض المراجع التي تحوي ترجمة لمعاني القرآن الكريم باللغة الصينية، ففرحتا بذلك كثيرًا. وهذا يبيّن لنا أن دعوة الشخص الملحد أو اللاديني قد تكون في بعض الأحيان أسهل من دعوة المتعصّب لدين باطل. والحمد لله رب العالمين. د. *حيان اليافعي.*
❤️ 2

Comments