● `ما يندب من العمل في ليلة النصف من شعبان` وليلة النصف لها في ديننا شانٌ عظيمٌ في النصوص خُلّدا قد ندب الإسلام صوم يومها كذا قيام الليل ندباً أُكدا وقد أتى في النص أن المصطفى قد قامها ليلاً بها تهجدا وزار أموات البقيع سحراً دعا لهم فيما دعا واجتهدا وتابعته عائشٌ في سيرهِ تظن ظناً في النبي المقتدى فقال : لا تخشين حيفاً إنما خرجتُ أدعو وأزورُ الشهدا واستأذن المختار منها ومضى مستغرقاً في سجدة طالت مدى ولم يزل يطيل في صلاتهِ وعائشٌ تظنُّهُ قد رقدا فسمعته وهو يدعو ربهُ وحفظت ما قال أو مارددا فقال لما أصبح الصبح لها تعلمي وعلمي توقي الردى لأجل هذا ندبوا إحياءها ولو بأدنى صفةٍ في الاهتداء صلاة صبح وعشاء طلباً للفضل في جماعة دامت ندى أما الذي يفعله من قرؤوا ياسين بالنيات جمعاً عُدّدا وبعدها الدعاء فيما ألِفُوا فالأصل فيه الضعف عما أُسندا لكن فعل الصالحين الأتقيا قوّاهُ حتى صار نهجاً يقتدى فمن دعا بمثل هذا طلباً ثوابهُ فالقصد يُولي المددا ومن أبى معتقداً إحداثهُ فليأخذ الأولى ليلقاهُ غدا وليجتنب إيذاء من خالفهُ فالشرع فيه الواسع ختماً وابتدا ومن ينازع غيره في عادة محمودة فقد أثارَ الإعتدا لأنها مما يجوز عندنا وعندهم إن صدقوا في الاهتداء صلاة ربي تتغشى المصطفى والآل والأصحاب ما نجم بدا _اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله_ ✍🏻 الحـبيب العـلامة #أبوبكـر_المشـهور رحمه الله تعالى 📖 منظومة النفحة الرحمانية في الخصائص الشعبانية ط ١ لعام ١٤٣٥هـ_٢٠١٤م صـ١٥ بيـارق النبـوّة والأبـوّة 🪀