المعلومات الزيدية 📚
المعلومات الزيدية 📚
February 18, 2025 at 06:35 PM
المعلومات الزيدية 📚: 📚  *[مسائل وردود زيدية]*               📃  *[210] - عدم لعن أمير المُؤمنين لمن تقدّمه هل هو تقيّة؟!.* ➰➰➰➰➰➰ 💥  كانَ السّؤال : 2- في عدم لعن أمير المُؤمنين لمن تقدّمه هل هو تقيّة؟!. سيدي الكاظم الزيدي نحن الشيعة يُلتبس علينا متى نقول ما قاله الأئمة ومتى نمتنع ومتى نتحرك بتحركهم، وهذا جليٌ فيمن يصرح باللعن لأشخاص بعينهم عاصروا الأئمة علياً والحسنين والزهراء -على نبينا وعليهم الصلاة و السلام-.. فمثلاً لا نرى لعناً صريحاً في حق الشيخين، وإن شكا بعض الأئمة من الجور الذي كان بهم، تداعى بعض شيعتهم بلعنهم حاملين قصد الأئمة على التأويل..وفي خطبة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب الشقشقية شكا توجعه لما أصابه ممن تقدمه .. ونرى كذلك خُطباً كثيرة يأمر فيها الإمام علي ؛ بالكف عن اللعن ويدلنا على الفلاح في ذكر ما كان منهم من مظلمة وشكوى ووجع.. فهل نأخذ كلامه كله في خطبه كلها على أنها منظومة كاملة ؟ أم نتعامل مع كل واحدة على حدة؟ فهل هذا تُقية منه؟ هل حُمل ذلك على التقية؟ فإن كان إماماً معصوماً يعلم ما لا نعلم فكيف علم البعض ما فيه نفسه وحملوا ذلك على التُقية؟ وإن تعدينا ما عملوه وقالوه هل نأثم؟. 📝 *الجَواب :* 🔘 أنّه على أصل الزيدية، فإنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طَالب، والحسَن والحُسين، لم يصحّ عنهُم لعنُ من تقدّمَ أمير المُؤمنين بالخلافَة، 🔸 وإنّما المأثورُ عنهُم قولاً وتديّناً عَدم اللّعن، وإن كانُوا يتشكّون ويتوجّعون من فعلِهم وإقصائهِم عن حقّهم، 🔹 فليسَ ذلكَ يرقَى إلى اللّعن، فلا تقيّة منهُم -صلوات الله عليهِم- في عدم اللّعن ذلك، 📒 قالَ الإمام المنصور بالله عَبدالله بن حمزَة عليه السلام: « لَنَا أئمّةٌ نَرْجِعُ إليهِم فِي أمُورِ دِينِنِا، ونُقْدِمُ حَيثُ أقْدَمُوا، ونُحْجِمُ حَيثُ أحْجَمُوا، وهُم: عَليٌّ وَوَلَدَاه -عَليهِم أفْضَلُ السلام- والحادِثُ عَليهِم وغَضَبُنا فِيهِم، ولَم نَعْلَم أحَداً مِنهُم سَبَّ أحَداً مِنَ الصّحَابَة ولا لَعَنَهُ ولا شَتَمَه، لا فِي مُدّة حَيَاتِهِم، ولا بَعد وفَاتِهِم» ([1])، ⚠️ وفي هذا كفايةٌ للطّالب أن يقتدي بأمير المؤمنين وولدَيه والأئمّة من سَادات بني الحسَن والحُسين، فالتوّقف أسلَم من التهوّك في اللعنِ والشّتم، وكفَى بعليٍّ -صَلوات الله عليه- قُدوَة . 🔻 ثمّ اعترضَ السّائل، وقال : فما معنى قول الإمام المنصور بالله: وليس في أئمتنا من ليس بجارودي ؟ وهذا الكلام رواه عنه الهادي بن ابراهيم الوزير، ونقله عنه، وهو يتكلم عن من تقدم على علي, وكلام الهادي في تثبيت الإمامة، وقول القاسم الرسي: كانت لنا أم صديقة.. وكلام زيد: هما صلباني أو كما قال، كل ذلك قد يبلغ في بعض الأحيان أشد من اللعن كما هو واضح في كلام الهادي في تثبيت الإمامة ؟. 📝 *والجَواب :* ▪️ أنّ ذلكَ من ضُروب التشكّي والتوجّع، قول الإمَام زيد بن عَلي، وقول الإمام القاسم بن إبراهيم الرّسي -صلوات الله عليهِما-، لذلك تجدهُما لم يُصرّحا بلعنٍ أو سبّ أو شَتم في حقّ من تقدّم أمير المُؤمنين، وما ذلكَ إلاّ لأنّهم لا يرونَ ذلك السّب أو اللّعن، 🔸 والمُعتمَد عندَنا من قول الإمام زيد بن عَلي، والقاسم بن إبراهيم هُو التوّقف، والبعض قد حكى التّرضية عن الإمَام زيد بن عَلي عليه السلام، والصّحيح الأوّل، 🔹 فمَن استنبطَ من كلامِهما تبريراً للّعن فإنّ موقفَ فاطَمة الزّهراء وموتهَا غاضبَة بين يدي زوجها وولدَيها، ثمّ صحّ عن ثلاثتهِم التوّقف وعَدم اللّعن، فإنّ هذا الموقف أشدّ في تبرير اللّعن من قولَي زَيدٍ والقاسم، ▪️ ومع ذلكَ لم يلعَن السّلف - صَلوات الله عليهِم- من سادات بني الحسَن والحُسين، هذا فيما يخص موقف الإمامَين وما يترتّب عنه . 🔆 وفي خُصوص قولِ الإمَام عبدالله بن حمزَة عليه السلام: «وليس في أئمتنا من ليس بجارودي»، فإنّه ليسَ المُراد هُنا الجاروديّة التي حكَت عنهَا كُتب المِلل والنّحل التي تلعنُ أبا بكر وُعمر، وسأنقلُ في هذا جُملةً كُنت كتبتها في رسالة (البيَان الشّافي لعلاقَة زيديّة اليمن بالجاروديّة): ▪️ فنجدُ أنّ أوّل مَن تكلَّم عن الجاروديّة من أئمّة أهل البيت عليهم السلام، فيما وقفنَا عليه كفرقَة مُستقلة من الزيدية الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (ع) في القرن السّابع الهجري، فقال (ع): «الزيدية عَلى الحقيقَة هُم الجاروديّة ولا نَعلم فِي الأئمّة عليهم السلام بَعد زيد بن علي عليه السلام مَنْ لَيسَ بِجَارُوديّ، وأكثرُ مَا نُقِل وَصحّ عَن السّلف هُو مَا قلنا -يَعني التوقّف- عَلى تَلفيقٍ واجتهَاد، وإن كَانَ الطّعن والسبّ مِن بَعض الجاروديّة ظَاهِراً، وإنمّا هَذا رَأي المحصِّلين مِنهُم». 🔘 ولنَا مع هذا النّص خمس وقفَات يترتّب بعضها على بعض. -1- -2- 🔸الوقفَة الأولَى : أنّ الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع) مِن القائلين بالتوقّف في المشائخ فلا يسبّهم ولا يشتمهُم، وأخبرَ أنّ هذا هُو المشهورُ من فِعل الإمام علي بن أبي طالب (ع)، وابنيه الحَسن والحسين (ع)، 📒 فقال (ع) مُجيباً عن مسألَة تقدّم المشائخ على أمير المؤمنين (ع) : «إنّ الصّحَابَة عِندَنا أفضلُ بَعد الأئمّة (ع) قبل إحدَاثِهِم، وبَعد الإحداث لنَا أئمّة نَرجعُ إليهِم فِي أمورِ دِيننا، ونُقدِمُ حَيثُ أقدَمُوا، ونُحجِم حَيث أحجَمُوا، وَهُم عَليٌّ وَولَداه (ع)، والحادِث عَليهِم وغَضبنا فِيهِم، وَلَم نَعلم مِن أحدٍ مِنهم سبّ أحداً مِن الصّحَابَة ولا لَعنه ولا شتمَه لا في مُدّة حَياتِهم ولا بَعد وَفَاتِهم» . 🔸 الوقفة الثانيَة : أنّ الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (ع) اعتبرَ الجاروديّة صفَة مَدح ونسبَها إلى أئمّة أهل البيت (ع) من بعد زيد بن علي (ع) حتّى زمانِه، وأخبرَ عن موقفِ هذه الجاروديّة التي امتدحَها من الصحابَة، فقال : «وأكثرُ مَا نُقِل وَصحّ عَن السّلف هُو مَا قلنا - يَعني التوقّف - عَلى تَلفيقٍ واجتهَاد». يعني أنّ هؤلاء السّلف الذي وصفَهم الإمام بالجاروديّة هُم من القائلين بالتوّقف ليسوا بقائلين بالتّكفير أو التّفسيق كما هُو المَشهور عن حال الجاروديّة، فيأتي مَن ليسَ له همّة عن التّفتيش عن مقاصِد الأئمّة فيقولُ: انظروا هذا الإمام المنصور بالله يمتدحُ الجاروديّة، وينسبُ جميع أئمّة الزيدية إلى الجاروديّة، وهذا يعني أنّه يُثبتُ أنّ أئمّة الزيدية من القائلين بتكفير الصّحابَة أو المُفسِّقين لهم، ⚠️ وهذا الوهُم هُو ما لأجله حرّرنا هذه الرّسالَة المُتواضِعَة، فإنّ الإمام عبدالله بن حمزة (ع) تكلّم عن الجاروديّة باعتبار المَدح والمُماثلَة لاعتقادِ أئمّة أهل البيت (ع)، باعتبار قولهِم بالتوقّف عن سبّ الصّحابَة وهذا القَول مشهورٌ عن الإمام (ع)، 🔹 أيضاً الجاروديّة مشهورٌ عنهُم القولُ بالنّص الخفيّ دونَ الجليّ كما أثبتَه العامّة في مؤلّفاتهِم من القَول بإمامة أمير المؤمنين (ع) بالوصف دون التسميَة، وإن كانوا فرّعوا من هذا الاعتقاد القول بالتكفير والتفسيق وهُو أليقُ بأن يكونَ تابعاً لمَن يقول بالنّص الجليّ كقول الإمامية من الشيعَة، حتّى إن ابن تيمية قال: «كمَا أنَّ الشِيعَة القَائلين بالنّص عَلى عَليٍّ مِنهم مَن يَقول بالنّص الجَلي كمَا تَقوله الإمامية، ومِنهُم مَن يَقول بالنّص الخفيّ كمَا تَقوله الجاروديّة مِنَ الزيدية»، وهذا القَول النّص الخفيّ هُو اللائق بالجاروديّة باعتبار ما اشتُهرِ عنهُم من القول بالنّص على أمير المؤمنين بالوصف دون التسميَة؛ لأنّ هذا لازمُه النّص الخفيّ لا النّص الجليّ، 📍 وعندي أنّ مَن استنبطَ عن الجاروديّة القَول بالنّص الجليّ، إنّما كان دافعُ ذلكَ هُو ما اشتهرَ عنهُم من التّكفير والتفسيق للمشائخ، لمّا كانَ هذا الأخير لازم النّص الجليّ على مذهب الإمامية . 🔸 الوقفَة الثّالثة : أنّ الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع) كانَ ممّن يقولُ بالنّص الخفي على إمامة أمير المؤمنين (ع)، وهذا بحاجَة إلى تحقيقٍ عنه، وهذا مع امتداحِه للجاروديّة باعتبار التوقّف يُرجّح أنّه كان يُريدُ بامتداحِه الجاروديّة القائلة بالنّص الخفيّ، لا الجاروديّة التي اشتُهِر عنها القَول بالنّص الجليّ على مذهب الإمامية كما قال العلاّمة يحيى بن الحسين المؤرّخ : «لأنّ الجاروديّة يُوافقون الرّافضة في القَول بالنّص الجَلي فِي عَليّ، ويَتحامَلون على الصحابَة -رضي الله عنهُم-» . 🔸 الوقفَة الرّابعَة : وهي خلاصَة ما مضَى من الوقفَات أن تعلمَ -أخي الباحث عن الحقّ- أنّ الجاروديّة السّمحَة التي امتدَحها أئمّة الزيدية هي الجاروديّة القائلَة بالنّص الخفيّ، والقائلَة بالتوّقف وعدَم السبّ للصحابَة، 📍فأمّا الجاروديّة الواقعَة والسابّة للمشائخ فإنّهم تيّارٌ لا يُمثّل زيدية اليمن وإجماع أهل البيت (ع)، وغايَة الأمر أنّهم يُمثّلونَ أنفُسهَم في هذه المسألَة، 📒 لذلكَ نجد الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى (ع) يقول مُفرّقاً ومُبيِّناً صِدقَ استنباطِنا في المسألَة : «وَمُتأخِّرو الجاروديّة يُخالِفون هَاتَين الفِرقَتين، حَيث أثبتوا إمَامَة عَليٍّ بالنّص الخفيّ القَطعيّ، وخطّأوا المشائخَ لمخَالَفَتِه، ولَم يَقطعُوا بالتّفسيق، واختلفُوا فِي جَواز التّرضية عَنهُم» . 📒 قال المؤرّخ يحيى بن الحسين بعد نقلِه لهذا القَول: «وعَلى هَذا القَول صَارَ مُعتمَد جلّ الزيدية المتأخِّرين ولَم يتابِع مِنهم مَقالة الجاروديّة المتقدِّمين إلا الإمَام أحمَد بن سُليمَان»، -2- -3- 📒 وقال الأستاذ المعاصر محمد عزّان: «وتُرَجِّح أكثرُ المدارِس العلميّة الزيدية المُعاصِرَة التوقّف، نَتيجة لاختلاف الرّوايات، وتَباين الترّجيحات»، 🍄 نعم! 🔹 فهذه هي الجاروديّة التي عناها الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع) بقولِه السّابق وبقولِه : «ومَا يَلحق بِباب الزيدية فِي أوّل الرِّسالة أنّهم ثَلاث فِرق: بَتريّة، وصَالحيّة، وجَاروديّة، ومُعظمهم الجاروديّة وهُم أهلُ الحقّ مِنهُم، والآخرون قَد أخطئوا في بَعض الاعتقَاد»، 📍 فالإمام (ع) لا يُريدُ إلاّ الجاروديّة المُقتديَة بأهل البيت (ع)، وإن كانَ مُسمّى فرقتهِم التي اشتُهروا بهَا هي لرجلٍ من شيعَة أهل البيت (ع)، نعني أبا الجارود العبديّ، 📍 وهُنا لا مُشاحّة في الأسماء ما دامَ الفرع يتبَعُ أصلَه، فالأصلُ أهل البيت (ع) والانتماء إليهِم، 📍 وهذا الكلام الأخير فيه فائدةٌ عزيزَة لمَن وصَم الزيدية ماضياً وحاضراً بالسبّ واللّعن بالعُذر البارد وهُو الجاروديّة . 🔸 الوقفَة الخامسَة : أنّ تُلاحِظ أنّ الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع) يُشيرُ إلى الجاروديّة الواقعَة في التّكفير أو التّفسيق كرأي ليس ثابتاً ولا مَشهوراً عن أئمّة أهل البيت (ع) فنسبَ ذلكَ إلى المُحصّلين من الجاروديّة، ولسانُ حالِه إثباتُ صحّة العَكس عن الجاروديّة الحقّة، وذلكَ كلّه من قوله : «وإن كَانَ الطّعن والسبّ مِن بَعض الجاروديّة ظَاهِراً، وإنمّا هَذا رَأي المحصِّلين مِنهُم» . 🖋 أجَاب عنه : الأستاذ الكاظم الزّيدي وفقه الله . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ([1]) المجموع المنصوريّ. اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد … ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ✔ سِلْسِلَةِ مِن الأجوبة النَّافِعَةُ عَلَى طَرِيقَةِ أَهْلِ البَيْتِ وَشَيَّعَتْهُمْ الزيدية. 📲 https://t.me/malomatzadeh/34489 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ #مسائل_حول_الصّحابة 📖 #مسائل_وردود_زيدية 📚 #المعلومات_الزيدية *╮ ا ⁍  المعلومات الزيدية  ⁌ ا ╭* 📲 تيليقرام  t.me/malomatzadeh ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 💧 *لا تجعل هذا الخير يقف عندك .. فضلاً شاركه مع الآخرين* 🌹

Comments