ملاذ الرُوح ツ♥ُ .
February 16, 2025 at 09:54 PM
-
تغازلني الكتابة دائمًا كلما أوشكت الساعة على الوصول إلى المنتصف: منتصف الليل، منتصف الشعور، منتصف التفكير ومنتصف الحب أيضًا.
لا شيئ حقيقي يدفعني للكتابة هذه الليلة، لكن أصابعي تسابق أفكاري في إلقاء الكلمات كخطاب مرتجل بدون تحضير مسبق، غير آسفة على رثة الحروف وسطحية المعاني وبساطة الألفاظ.
أخبرني صديق لي البارحة:
إن الحياة يا معتصم مرارًا ما دعتني ولا ودعتني، أمد قلبي نيابة عن يدي إليها فأجدها تصافح كل شيء حتى الفراغ إلا يدي وقلبي.
أقدم لها الحب على طبقٍ من حلوى شهي فيأكل منه كل الحالمين والفارغين والحاضرين وكل البؤساء المنسيين وتترك حصص الغائبين ولا تأكل، وكأنها ترفض عقد صلح بيننا!
لماذا أشعر وكأنها ثقيلة على إدراكي وعلى قلبي إلى هذا الحد!
أنا: عزيزي، إنها الحياة تحاول جاهدة أن تفقدك كل شيئ، تحاول فيك إحياء الآمال الزائفة والأحلام اليائسة، ثم تخر بك صريعًا وتقيم حفلة ضاحكة على منظرك المخيب وأنت واقع أمام كل الحاضرين، تحاول أن تجعلك تتذكر الضوء في شدة الليالي الحالكة بينما تمر كل ليالي العام وأنت لا تهتم، تصنع أملًا زائفًا بأن الصباح لا يأتي إلى على من يقبل عليها بيدين مفتوحتين آملًا.
لا أخفيك أن الأوقات تمر بطريقة على غير اليرام التي يفترض أن تكون عليه، تبدو الأيام غريبة جدًا وثقيلة جدًا، ربما لا تجد مبرر لكل هذه الرمادية في الأفكار في هذه المرحلة العمرية بالذات، فتجد نفسك تنازعك على الإبتسامة الخفيفة التي رسمتها على وجهك وكأنها الد أعداءك لك فتجدها في قمة لحظاتك السعيدة تذكرك بوخزة قلبك تلك التي أنهكتك ذات يوم وبذلك الفقد الذي أفزعك فتجد نفسك أسيرًا للسرحان والتنهيدات الطويلة، هي تحاول أن تقلق طمأنينتك المشبوهة أصلًا، تحاول أن تمنحك كل شعور إلا ما تريد.
لكن، هكذا هي الحياة يا صديقي، المؤلم أنها مرت وتمر وستمر غير آسفة على كل هذا الضجيج الذي تحدثه.
❤️
💔
😢
🩷
6