*🔘 استعد لرمضان كما يستعد الفارس للحرب.* 🔰 رمضان ليس شهر الكسل والتراخي، بل ميدان السباق إلى الله.كما لا ينزل الفارس إلى ساحة القتال بسلاح مكسور ودرعٍ مهترئ، لا ينبغي للمؤمن أن يدخل رمضان بقلب مثقل بالمعاصي وعقلٍ مشوش بالغفلة. هذا شهر العزائم، وموسم الطاعات، وساحة المجاهدة الكبرى. فكن على أهبة الاستعداد، وتهيّأ له كما يتهيأ المحارب لملاقاة العدو ! 📍طهّر قلبك، كما يُشحذ السيف ليكون ماضيًا في المعركة. لا يدخل المجاهد ساحة الحرب بسلاحٍ مُهترئ، وأنت لا تدخل رمضان بقلب مُثقل بالذنوب والغفلة. التوبة هي أول سلاح، ونقاء القلب هو أول خطوة. راجع نفسك، تخلص من الذنوب، اعقد العزم الصادق أن يكون هذا الشهر بداية جديدة بينك وبين الله. 📍درّب نفسك على الطاعة والصبر. لا ينتصر في الحرب إلا من تمرّس على التحمل، ولا يربح في رمضان إلا من درّب نفسه على الطاعة قبل قدومه. لا تفاجئ نفسك بالصيام، بل صُم بعض الأيام من الآن، قم الليل، عوّد نفسك على تلاوة القرآن، حتى إذا أقبل رمضان، كنت فارسًا متمرّسًا، قادرًا على الثبات والمجاهدة. 📍ضع خطة واضحة، فالمعارك لا تُخاض بالفوضى. الفارس لا يخرج إلى الحرب بلا تدبير، وأنت لا تدخل رمضان بلا خطة. حدّد لنفسك كم ستختم القرآن من مرة ، وكيف ستستثمر كل لحظة في الطاعة. اجعل لنفسك أهدافًا يومية واضحة، واجعل رمضان معركة ضد الغفلة والكسل، لا مجرد أيام تمر دون فائدة. 📍لا تكن فارسًا يهرب من المعركة. كثيرون يبدأون رمضان بقوة، ثم يضعفون في منتصف الطريق. لا تكن منهم. الفارس الحقيقي لا يُلقي سيفه حتى يتحقق النصر، والمؤمن لا يتراجع حتى يُكتب له الفوز برضوان الله. اجعل شعارك، لن أضعف، لن أتكاسل، سأجاهد نفسي حتى أخرج من رمضان بروح نقية، ونفس طاهرة، وصحيفة مليئة بالحسنات. 📍استعد يا فارس رمضان. الأيّام تمضي، والميدان يقترب، والفائز من أعدّ سلاحه، وصقل قلبه، واستعد للقاء ربه. اللهم بلّغنا رمضان، وأعنا فيه على الصيام والقيام، وارزقنا فيه القبول والعتق من النيران.