🌴 #نفحات_قرآنية 🌻 نظم كلمات القرآن وآياته   🍃 يُعدّ الوحي الإلهي العامل الأوحد في نظم كلمات القرآن الكريم وتركيبها وصياغتها ضمن جمل وآيات، ومن القرائن والأدلة على ذلك (١):   1️⃣ إنّ لازم إسناد كلام ما إلى متكلّم خاص (وهو الوحي الإلهي بالنسبة للقرآن الكريم)، يستدعي أن يكون هو العامل الأوحد والحصري في نظم كلماته وتركيبها ضمن أسلوب تعبيري خاص به، وأما إذا كان أحد غيره قام بنظم كلماته بأسلوبه الخاص، فإن الكلام حينئذ ينسب إلى الثاني لا إلى الأول.   2️⃣ إنّ نظم القرآن الكريم يشكّل وجهًا من وجوه إعجازه، وقد تحدّى الله تعالى به الإنس والجن: ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾(٢)، فلو كان لأحد غير الله تعالى يد في نظم كلمات القرآن وصياغتها؛ لاستلزم ذلك بطلان الإعجاز والتحدّي، وبالتالي إما تكذيب صاحب الوحي، وإما طرو الجهل عليه، والأول باطل بضرورة العقل والشرع والثاني مثله.   3️⃣ اتفق المسلمون منذ بدء نزول القرآن وإلى عصرنا الحالي على أنّ النظم القرآني هو من صُنع الوحي الإلهي، لا دخالة فيه لغيره تعالى.(٣)   📗 ١. التمهيد في علوم القرآن ٢٧٨:١ 📗 ٢. سورة الإسراء، الآية ٨٨ 📗 ٣. دروس في علوم القرآن الكريم ١٠٨ 🌐 العتبة الرضوية المقدسة 📱 +989903888900 🆔 t.me/ImamRedaAS