بيان بخصوص الحكومة الجديدة تابعنا تداعي مجموعات من الفاعلين السياسيين المقربين من قوات الدعم السريع إلى توقيع ميثاق سياسي تأسيسي تشكل على أساسه حكومة موازية من هذه الأطراف ما يجمد الصراع والحرب إلى شكل مزمن يزيد من معاناة شعوبنا السودانية ويعزز استقطابها الحاد على اساسات القبيلة والجهة الجغرافية بسبب أطماع السلطة والحكم لدى الطرفين المتحاربين وغيرهما من الاتباع لقد طالبنا منذ إرهاصات الحرب الأولى، أطراف الصراع الحالي بالاسراع في مفاوضات سلام حقيقية وجادة إلا أن البعض توهم أن الحرب الأهلية و السلاح بإمكانه حسم إشكال كهذا وتواصلت الحرب و استقطابها. إن رفضنا لهذه الحكومة بوصفها جزءا من استقطاب تشكله الحرب ، ينبع من التالي: هذه الحكومة محاولة لإيجاد آليات استمرار الصراع لسنين بعد أن فشل السلاح ومحاولات التفاوض الخجولة في إخضاع طرف ما يفضي إلى حالة مزمنة من عدم الإستقرار واستمرار الحروب ويغذي أسبابها المستقبلية تشكيل هذه الحكومة يؤطر للانفصال الإداري الجهوي الحادث حاليا منذ فترة ليست بالقصيرة و ستعزز هذه الحكومة حالة الانقسام المجتمعي على خطوط العرق والجهة مما يشكل وقوداً للمزيد من الاقتتال . لن يكون لهكذا حكومة اي سلطة على الدعم السريع بل العكس تماماً ستكون ملحقاً لها وتابع وستشكل أسباب بقاء الدعم السريع في الحرب عبر السلاح والعقودات الدولية ، كما أن اي حكومة سيشكلها البرهان ستكون تابعاً له وينتهي هذا الي حالة من انعدام الأمن واستمرار نزيف العمال المهرة ورؤوس الأموال من كل السودان ما يعزز أسباب التخلف والتدهور واستغلال الموارد بواسطة الأجنبي جالب السلاح وداعم الأطراف ان هذه الحرب قد عززت سلطة حمل السلاح وطال استقطابها حتى القوى المدنية ما ينذر بتفتق جماعات وفرق مسلحة هنا وهناك كل حين اخيراً نجدد الدعوة إلى حوار سياسي وطني جامع يفضي لتوافق عريض يشمل الكل ، لوقف دوامة الحروب ووضع الدولة على مسار التعافي وسنقدم رؤية تفصيلية للتسوية الشاملة في القريب العاجل ١٨ فبراير ٢٠٢٥ الحزب الليبرالي #احنا_بنستحق_السلام