كثيرة هي المرات التي تخرج فيها بعض الصفحات الممزغة و الحسابات الوهمية المضحكة ، و التي تنكر وجود المعمار #العربي الذي انتقل من المشرق قطعا في اتجاه شمال افريقيا أثناء الفتوحات الإسلامية ، هذا المعمار الذي خصصه الفاتحون العرب المسلمون لإعتبارات دينية و اجتماعية : شكل المساجد و شكل الصوامع المربعة التي تتميز بها مساجد المغرب و الأندلس و التي كان لها اول ظهور في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 17 هجري في دومة الجندل بالسعودية ( بُني هذا المسجد ست سنوات فقط بعد وفاة النبي عليه السلام ) و الذي لا زال شاهدا على اول مئذنة مربعة انتقلت الى الشام مع تطوير للمعمار الشرقي ثم نُقِل هذا التطور المعماري العربي للأندلس و دمجه بشكل مطور للعمارة القوطية عن طريق الأمويين ثم إنتقل إلى شمال افريقيا الذي لم تكن فيه إلا العمارة الرومانية في بعض المناطق دون غيرها في غياب اي معمار بربري متفرد ، إضافة إلى شكل المحاريب و المواضئ ( مكان الوضوء وسط المسجد أو فسحته ) ثم تطور المسألة إلى النافورة و الخصة ( كما نشاهد في مساجد و رياضات فاس ، مكناس و الرباط و سلا ) بطابع عربي مغربي مع احترام الخصوصية الاسلامية المثير في الأمر ان هؤلاء يدعون أن البربر قبل الإسلام كانوا مسيحيين و يهودا ، فأين يا ترى كانت كنائسهم و بِيَعُهم ( جمع بَيعة و هو بيت عبادة اليهود أو كنيس ) أو حتى دليل معماري اركيولوجي على معابدهم الوثنية على الأقل في المغرب الأقصى بإعتباره كان اكثر تجمع للبربر قبل تغيير ديموغرافيته و تغيير هويته اللسانية و الثقافية بعد دخول العرب ، و هذا يحيلنا إلى قول ابن خلدون : "وانتقلت حضارة بني أميّة بالأندلس إلى ملوك المغرب من الموحّدين وزناتة لهذا العهد" كتاب تاريخ ابن خلدون ج1/ص218