🌴 الموعظة الحسنة 🌴
🌴 الموعظة الحسنة 🌴
February 26, 2025 at 07:23 AM
🌴 الموعظة الحسنة 🌴 https://whatsapp.com/channel/0029VamGU6x7z4kayMj15G3Z 🌾 سلسلة الأخلاق الإسلامية (٢٧٩) 🌾 🍁 الترغيب في الصدق (6): 🌱 دواعي الصدق: هناك دوافع تجعل الإنسان حريصاً على الصدق متحرياً له وقد ذكر الماوردي منها العقل لأنه موجب لقبح الكذب لا سيما إذا لم يجلب نفعاً ولم يدفع ضرراً والعقل يدعو إلى فعل ما كان مستحسناً ويمنع من إتيان ما كان مستقبحاً ومنها الدين الوارد باتباع الصدق وحظر الكذب لأنَّ الشرع لا يجوز أن يرد بإرخاص ما حظره العقل بل قد جاء الشرع زائداً على ما اقتضاه العقل من حظر الكذب لأن الشرع ورد بحظر الكذب وإن جرَّ نفعاً أو دفع ضرراً والعقل إنما حظر ما لا يجلب نفعاً ولا يدفع ضرراً ومنها المروءة فإنها مانعة من الكذب باعثة على الصدق لأنها قد تمنع من فعل ما كان مستكرهاً فأولى من فعل ما كان مستقبحاً ومنها حب الثناء والاشتهار بالصدق حتى لا يُردَّ عليه قول ولا يلحقه ندم [ أدب الدنيا والدين للموردي ] الأمور التي تخلُّ بالصدق: هذه بعض الآفات التي تخل بصدق المسلم وتوهن أركان الصدق في شخصيته ولذا يجب الحذر منها ومجاهدة النفس على الإبتعاد عنها والتخلص منها ومن هذه الأمور: 👈 الكذب الخفي: الرياء وهو الشرك الخفي الذي تختلف فيه سريرة المرء عن علانيته وظاهره عن باطنه قال صلى الله عليه وسلم: أيها الناس اتقوا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل قالوا: وكيف نتقيه يا رسول الله؟ قال: قولوا: اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه [ رواه أحمد (٤/٤٠٣) ] 👈 الابتداع: إنَّ من كمال الصدق حسن الإتباع وبقدر استمساك المرء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم يكون صدقه مع ربه: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [ سورة آل عمران (31) ] أي إن كنتم صادقين في محبتكم لربكم اتبعوا سنة رسولكم صلى الله عليه وسلم فعلامة صدق المحبة كمال الاتباع ولهذا كانت الصديقيَّة كمال الإخلاص والإنقياد والمتابعة للخبر والأمر ظاهراً وباطناً 👈 كثرة الكلام: من كثر كلامه كثر سقطه إذ لا يخلو في كثير من الأحيان من التزيد واللغو أو الهذر الذي إذا لم يضرَّ فإنَّه لا ينفع وقد قال الله تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً} [ سورة النساء (114) ] ومن الكذب أن يحدث الإنسان بكلِّ ما يسمع من أحاديث وأخبار دون تحرير لها ولا تنقيح لأنه بتهاونه وإهماله وعدم تحريه الصدق في الأخبار يساهم في نشر الأكاذيب وإشاعتها ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء كذبًا أن يحدِّث بكلِّ ما سمع [ رواه مسلم ] 👈  مداهنة النفس: الإسترسال مع النفس في أهوائها وشهواتها ليست من صفات الصادقين ولهذا قيل: لا يشمُّ رائحة الصدق عبد داهن نفسه أو غيره [ مدارج السالكين لابن القيم (٢/٣١١) ] فكلما ألجمها بلجام المجاهدة وزمَّها بزمام المراقبة والمحاسبة ثبتت على الصدق قدمه 👈 التناقض بين القول والعمل: لقد عدَّ بعض السلف مخالفة عمل المرء لقوله أمارة كذب ونفاق قال إبراهيم التيمي: ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذباً [ رواه البخاري معلقاً ] 🍃 جزى الله خيراً من قرأها وساعد على نشرها 🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃 للإشتراك على الواتساب https://chat.whatsapp.com/JVG8OlbxIixEz0idWHdtck https://chat.whatsapp.com/HV4DS7k89gB9BLRIKaJfmi للإشتراك في قناة التلجرام https://goo.gl/EczhmQ لا تنسوا ضغط إشتراك أسفل القناة 👇

Comments