س: من يملك برنامج تكرار؟ ج: تفصيل الجواب في النقاط التالية: • أولًا: برنامج تكرار ملكيّة عامّة، ولا يتبع شخصا بعينه. أو بالأصح: برنامج تكرار وقف لله سبحانه وتعالى، ولا يملكه أحد. ونحن في البرنامج نتعامل بهذا المبدأ فلا يملك أحد بيع البرنامج أو تغيير أهدافه، ولا اشتراط كون الحقوق محفوظة للصانع، لا في كتابة، ولا فديو، ولا تطبيق ولا تصميم، أو غيرها. فهو يبذل جهده ووقته محتسبًا ذلك عند الله، ويرجو ما عنده، ولا يتوقع بذلك تملكا ولا استحقاقا. • ثانيًا: نتعامل في إدارة البرنامج تعامل ناظر الوقف، وتعامل المستأجر. أي: من يدير البرنامج ويتخذ القرارات الجديدة هم الإدارة الحالية المستمرة على رأس العمل، والعارفة بالأنشطة. وأعضاء الإدارة هؤلاء لا يضمنون استمرار نفوذهم إلى وفاتهم، وإنما نفوذهم مرهون باستمرارهم ومشاركتهم، وتنتهي إدارتهم بانشغالهم عن البرنامج. هم في الإدارة كالمستأجر الذي يتملّك مؤقتا إلى انتهاء عقده. وهذا التملك المؤقت للإدارة، يخوّل عضو الإدارة نقض قرارات سابقة، وابتكار أفكار جديدة من تلقاء نفسه، فلا يعترض طالب أو معلم أو غيرهم بالشخصيات القديمة على الشخصيات الجديدة المستمرة. وكذلك لا يتدخل مدير انشغل وغفل عن البرنامج في القرارات -مهما كان قدره- مع حفظ مقامه، وذكر فضله، والدعاء له، والترحيب بعودته حال رغبته. • ثالثًا: البرنامج لا يديره إنسان واحد ولا اثنان ولا ثلاثة، بل ولا حتى عشرة. البرنامج وقت كتابة هذا المنشور يديره أكثر من اثني عشر مشرف ومشرفة، ولا تقطع الإدارة قرارًا عامّا -مهما كان صغيرا أو كبيرا- قبل التناقش والتحاور، وحضور نصف العدد على الأقل. • رابعًا: يجب أن يكون هؤلاء المشرفون والمشرفات من الخاتمين في البرنامج، ويقع الاختيار عليهم بناء على مؤهلاتهم، وليس مستوى إتقانهم في الحفظ. • خامسًا: هناك أساسيات ومبادئ ثابتة في البرنامج لا تتغير، وليست محلا للنقاش، مثل: تخصصه في تحفيظ القرآن فقط، ومثل تفاصيل الخطة، وما سوى تلك الأشياء قد يتغير ويتبدل بحسب قرار الإدارة ومصلحة البرنامج. وفق الله الجميع.